الخميس، 10 يونيو 2010

كتاب تنبيه الهاجد

 

1- أخرج ابنُ عساكر في (( تاريخ دمشق )) (ج 10 /ق199 / 1) من طريق  ابن شاهين ، عن أبى بكر بن أبى داود ، عن أبى الطاهر أحمد بن عمرو بن السَّرْح ، نا عبد العزيز بن أبى السائب ، عن الأوزعي ، قال : حدثني  إسحاق بن أبى طلحة ، عن أنس ، قال : كان أبو طلحة يترس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بترس واحد ، وكان أبو طلحة حسن الرميّ ... الحديث .

ثم نقل ابن عساكر عن ابن شاهيـن قال :

" تفرَّد بهذا الحديث عبد العزيز بن الوليد ، عن الأو زاعىّ ؛ لا أعلمُ حَدَّث به غيرُهُ ، وهو حديثٌ غريبٌ حسن ، وعبد العزيز رجلٌ من أهل الشام ؛ عزيزُ الحديث" .

·  قُلْتُ : رضى الله عنك !

فلم يتفرَّد به عبد العزيز .

فتابعه عبد الله بن المبارك ، عن الأوزاعىِّ بسنده سواء .

أخرجه البخارىُّ ( 6 / 93 ) ، وأحمد ( 3 / 265 )  ، والبيهقىُّ فى "سننه " ( 9 / 162 )  ، والبغوىُّ فى " شرح السُّنة " ( 10 / 401 )  ، والقرَّاب فى  " فضائل الرمى " ( 35 ) .

وكذلك تابعه ابنُ سماعة ؛ واسمُهُ اسماعيل ، قال : نا الأوزاعىُّ به .

أخرجه تمام الرازى فى " الفوائد " ( 1503 – ترتيبه ) .


2- قال عبد الله بن أحمد فى " العلل ومعرفة الرجـال " ( 573 ) : " قـال أبى – يعنى : أحمد بن حنبل – فى حديث وكيع ، عن سفيان ، عن منصور عن ابراهيم فى المسلم يقتُلُ الذمىَّ خطأً ؛ قال : كفارتهما سواء . قـال أبى : ليس يرويهُ أحدٌ غير وكيع ، ما أُراه إِلاَّ خطأً " اهـ

·  قُلْتُ : رضى الله عنك !

فلم يتفرَّد به وكيع ولا سفيان الثورى .

فرواه عبد الرزاق فى " المصنَّف " ( ج 10 / رقم 18500 ) عن معمر والثورىّ معاً ؛ عن منصور عن ابراهيم قال : " ديةُ الذمىِّ ؛ دية المسلم " .

فقد تابع وكيعاً : عبد الرازق ، وتابع الثورىَّ : معمرُ بن راشد .


3- قال يحيى بن معين فى " تاريخه " ( 4 / 28 – رواية الدورى ) : " وكيع يُسند حديثاً عن هشام بن عروة ، عن أبيـه ، عن عـائشة ، لا يُسنده أحـدٌ  غيرُهُ : " وأنذر عشيرتك الأقربين " وصرَّح فى ( 3 / 243 – منه ) أنـه عـن عروة فقط ، يعنى : مرسل .

·  قُلْتُ : رضى الله عنك !

فلم يتفرَّد به وكيع . فتابعه يونس بن بكير ، عن هشام بن عروة به موصولاً

أخرجه مسلم ( 205 / 350 ) . وتابعه أيضاً أبو معاوية .

أخرجه النسائىُّ فى " المجتبـى " ( 6 / 250 ) ، وفى " التفسير "  ( 396 ) ، وابن راهويه فى " مسنده " ( 210 ) ، والسرَّاج فى " مسنده " ( ج 11 / ق 201 / 1 ) .

وكذلك تابعه : محمد بن عبد الرحمن الطُّفَاوى .

أخرجه الترمذىُّ (3814 ) , والطبرى فى " تفسيره " ( 19 / 72 ) .

وكذلك رواه : عبدة بن سليمان .

أخرجه الدارقطنىُّ فى " العلل " ( ج 5 / ق 38 / 1 ) وقال : " رواه مالك ، ومفضل بن فضالة ، عن عروة مرسلاً ، والمرسل أصحُّ " .


4- قال بن معين فى " تاريخه " ( 4 / 71 – رواية الدُّورى ) قال : حدثـنـا

عبدةُ ، ثنا هاشم بن عروة ، عن عبد الله بن عروة ، عن عبد الله بن الزبـيـر، عن الزبير، قال: جمع لى رسول الله صلى الله عليه وسلم أبويه يوم قريظة فقال:"ارم فداك أبى وأمى " .

فقال ابنُ معين : " هكذا قال عبدة وخالف عبدة الناس فيه " .

· قُلْتُ : رضى الله عنك !

فلم يتفرَّد به عبدة . فتابعه علىُّ بن مُسهر ثنا هشام بن عروة بسنده سواء .

أخرجه مسلم ( 2416 / 49 ) .


5- قال العقيلىُّ فى " الضعفاء " ( 2 / 92 ) : " زهدم بن الحارث الطائـى ، عن بـهز بن حكيم ، لا يتابع عليه ... ثم روى من طريق زهدم هذا عن بـهز ابن الحكيم ، عن أبيه ، جدِّه أن النبىَّ صلى الله عليه وسلم لعن قاطع السدر .

قال العقيلى :  

  لا يحفظ هذا الحديث عن بـهز ، الاَّ عن هذا الشيخ " ا هـ .

· قُلْتُ : رضى الله عنك !

فلم يتفرَّدْ به زهدم ، فتابعه عبد القاهر بن شعيب ، قال : نا بـهز بن حكيم به أخرجه تـمـام الـرازى فى " الفـوائـد " ( 1230 – ترتيبه )  ، والبيهقىُّ ( 6 / 141 ) من طريق محمـد بن نـوح الجند يسابورى ، نا عبد القدوس بن محمـد بن عبد الكبـير بن شـعيب بن الحـجاب ، قـال : حدثنى عمى : عبد القاهر بن شعيب . وسندُهُ جيِّدٌ


6- أخرج الدارقطنـىُّ فى " الأفراد " ، ومن طريقه ابنُ عساكر فى " تـاريـخ دمشق " من طريق مـحمد بن شعيب بن شابور ، نا عبد الرحـمن بن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن أنسٍ مرفوعاً : " نضَّـر الله عبداً سـمع مقالتـى ، ثـم وعاها ... الحديث " .

قال الدارقطنـىّ : " هذا حديثٌ غريبٌ من حديث أبى أسامة ؛ ويقــال : أبو عبد الله زيد بن أسلم ، عن أنسٍ ، تفرَّد به ابنُهُ عبد الرحـمن ، وتفرَّد به : محمد بن شعيب بن شابور ، عن عبد الرحـمن " ا هـ . 

وأخرجه تـمام الرازى فى " الفـوائد " ( 102 ) ، وابنُ عدى فى " الكامل " ( 4 / 1584) ، وابن شاهين فى " الأَفراد " ( ج5 / ق 118 / 1 ) عن خثيمة الأطرابلسىِّ ، وهذا فى " الفوائد " ( ق 88 / 1 ) من طريق محمد بن شعيب ابن شابور .

وقال ابنُ شاهين مثل قول الدارقطنىُّ .

· قُلْتُ : رضى الله عنك !

فلم يتفرَّد به مـحـمد بن شـعـيب ؛ فتـابعه عطاف بن خالد ، عـن

عبد الرحـمن بن زيد بن أسلم به .

أخرجه الطبرانى فى " الأوسط " ( ج2 /ق307 /1 ) وقال : " لم يرو هذا الحديث عن زيد بن أسلم ؛ الاَّ ابنُهُ ؛ تفرَّد به : عطاف بن خالد ، ومحمد بن شعيب بن شابور " ا هـ .

ولا يثبتُ الحديثُ من هذا الوجه ، وعبد الرحمن بنُ زيدٍ تالفٌ . والله أعلم


7- أخرج مسلم ( 2046 / 152 ) ، والدارمىُّ ( 2/ 30 ) ، والترمذىُّ

( 1815 ) ، والبغوىُّ فى " شرح السنة " ( 11/ 322 ) من طريق يحيى بن حسَّان ، قال : حدثنا سليمان بن بلال ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة مرفوعاً : " لا يجوعُ أهلُ بيتٍ عندهم التمرُ " .

هكذا رواه  الدارمىُّ ، وعنه مسلمٌ بهذا اللفظُ .

ورواه الترمذىُّ عن الدارمىّ ومحمد بن سهل بن عسكر البغدادى بلفظ :  " بيتٌ لا تمر فيه ، جياعٌ أهله " فكأن هذا هو لفظ ُ ابن عسكر ، لأن لفظ الدارميِّ يخالفه كما مَّر بك . والله أعلم .

قال الترمذىُّ :

" هذا حديث حسن غريب ، لا نعرفه من حديث هشام بن عروة ؛ إلا َّمن    هذا الوجه ، قال : و سألتُ البخاريَّ عن هذا الحديث ، فقال : لا أعلم رواه غير يحيى بن حسان " اهـ .

· قُلْتُ : رضى الله عنك !

فلم يتفرد به يحيى بن حسَّان ، فتابعه مروان بن محمد الطاطرى ، فرواه عن سليمان بن بلال بسنده سواء .

أخرجه أبو داود (3831) ، وابن ماجة ( 3327 ) ، وأبو عوانة ( 5/395) ، وأبن أبي حاتم فى " العلل " ( 2384 ) ، و أبو نعيم في "الحلية " ( 10/31) .

ونقل ابن أبى حاتم عن أبيه أنه قال : " هذا حديثٌ منكرٌ بهذا الإسناد " .

كذا قال ! ولا وجه له عندي ، ولم يتفرَّد به الطاطرىُّ ، وانظر ما كتبتُهُ في تعليقي على " الفوائد المنتقاة " ( 34) لأبى عمرو السمرقندىّ . والحمد لله على التوفيق  .


8- وأخرج الحاكم فى كتاب " التفسير"( 2/ 417-418 المستدرك )   قال: أخبرنا أبو زكريا العنبرىّ ، ثنا محمد بن عبد السلام ، ثنا اسحق بن ابراهيم ، أنبأ عبد الرزاق ، أنبأ معمر ، عن أبى عثمان ، عن أنس بن مالك رضى الله عنه. قال : لَّما تزَّوج النبيّ صلى الله عليه وسلم زينب ، بعثت أم سليم حيساً فى تور من حجارة ، قال أنس : فقال لى النبى صلى الله عليه وسلم :" اذهب فادع من لقيت من المسلمين "،فذهبتُ فما رأيت أحداً الاَّ دعوته.قال : ووضع النبىّ صلى الله عليه وسلم يده فى الطعام ودعا فيه وقال ما شاء الله قال : فجعلوا يأكلون ويخرجون، وبقيت طائفة فى البيت،فجعل النبىّ صلى الله عليه وسلم يسنحي منهم وأطالوا الحديث، فخرج الرسول صلى الله عليه وسلم وتركهم فى البيت ، فأنزل الله ﴿ يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوت النبى الا أن يؤذن لكم الى طعام غير ناظرين إِناه ﴾  يـعنـى   غير متحينين حتى بلغ ﴿ ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن  ﴾  .

قال الحاكم :

" هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرِّجاه"

· قُلْتُ : رضى الله عنك !

فلا وجه لاستدراك هذا على مسلم فقد أخرجه فى " كتاب النكاح "  ( 1428 / 95 ) قال :

حدثنى محمد بن رافع . حدثنى عبد الرزاق . حدثنا معمر ، عن أبى عثمان ، عن أنس بن مالك قال : لمَّا تزوج النبى صلى الله عليه وسلم زينب أهدت له  أم سليم حيساً فى تور من حجارة ، قال أنس : فقال لىَ النبىّ صلى الله عليه وسلم : " اذهب فادعُ من لقيت من المسلمين "، فدعوتُ له من لقيت . قال :  فجعلوا يدخلون عليه فيأكلون ويخرجون، ووضع النبىّ صلى الله عليه وسلم  يده على الطعام فدعا فيه وقال فيه ما شاء الله أن يقول ، ولم أدع أحداً لقيته الا دعوته .  فأكلوا حتى شبعوا . وخرجوا ، وبقى طائفةٌ منهم ، فأطالوا عليه الحديث ، فجعل النبىّ صلى الله عليه وسلم  يستحى منهم ، أن يقول لهم شيئاً، فخرج الرسول صلى الله عليه وسلم   وتركهم فى البيت ، فأنزل الله عزَّ وجل ﴿ يا أيها الذين آمنوا لا تدخلوا بيوتَ النبىّ الاَّ أن يؤذنَ لكم الى طعام غير ناظرين إِناه ﴾ ( قال قتادة : غير متحينين طعاماً ) ولكن اذا دعيتم فادخلوا . حتى بلغ ﴿ ذلكم أطهر لقلوبكم وقلوبهن  ﴾  .

وأخرجه عبد الرزاق فى"تفسيره"( 2/ 121)،وعنه أحمد (3/ 163) قال : ثنا معمر بهذا الاسناد ، ولم يذكر كلام قتادة . وتابعه محمد ابن ثور،عن معمر بهذا.أخرجه النسـائىُّ " تفسيره " ( 436 ) قال : أخبرنا مـحـمـد بـن عبد الأعلى ، نا محمد بن ثور .

وأخرجه البخارىٌّ فى " كتاب النكاح " ( 9 / 226 – 227 ) معلقاً ، عن ابراهيم بن طهمان ، عن أبى عثمان – واسمه الجعد ، عن أنس نحوه .  وفى أوله زيادة تفرَّد بـها ابراهيم كما قال الحاكم .

وقد ورد بسياق أشبع .

أخرجه مسلم ( 1428 / 94 )   والنسائىُّ فى آخر " كـتـاب النـكـاح "                     

( 6 / 136 – 137 المجتبى ) والترمذىّ ( 3218 ) قال ثلاثتهم : حدثنا   قتيبة بن سعيد . حدثنا جعفر – يعنى ابن أبى سليمان – عن الجعد   أبى عثمان ، عن أنس بن مالك قال : تزوج النبىّ  صلى الله عليه وسلم   ، فدخل بأهله . قال : فصنعت أمى أم سليم حيساً فجعلته فى تور ، فقالت يا أنس ! إذهب بهذا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقل بعثت بهذا إليك أمي . وهى تقرئك السلام ،  وتقول : إنَّ هذا لك منا قليل ، يا رسول الله ! فقال : " ضعه " ثم قال : "  إذهب فادع لى فلاناً وفلاناً وفلاناً . ومن لقيت " وسمى لىَ رجالاً . قال : فدعوت من سمى ومن لقيت . قال : قلتُ لأنس : عدد كم كانوا ؟ قال :    زهاءَ ثلاثمائةٍ . وقال لى رسول الله صلى الله عليه وسلم   " يا أنس ! هات التَّور " قال : فدخلوا حتى امتلأت الصُّفَّة والحجرة ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم  : " ليتحلق عشرةٌ عشرةٌ وليأكل كل إنسانٍ مما يليه . " قال : فأكلوا حتى شبعوا ، قال : فخرجت طائفة ودخلت طائفةٌ حتى أكلوا كلهم . فقال لى : " يا أنس !    إرفع " قال : فرفعتُ . فما أدرى حين وضعت كان أكثر أم حين رفعتُ .قال : وجلست طوائفُ منهم يتحدثون في بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم  . ورسول الله  صلى الله عليه وسلم   جالس  وزوجته مولية وجهها إلى الحائط . فَثََقُلُوا على رسول الله    صلى الله عليه وسلم    .

فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم    ، فسلم على نسائه. ثمَّ رجع . فلما رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم   قد رجع ظنوا أنهم قد َثََقُلُوا عليه فقال : إبتدروا الباب فخرجوا كلهم . وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم  حتى أرخى الستر ودخل وأنا جالس فى الحجرة . فلم يلبث إلا يسيرا ، حتى خرج على . وأنزلت هذه الآية .فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم  وقرأهن على الناس ...﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ ... إلى أخر الآية ﴾ . قال الجعد : قال أنس بن مالك : أنا أحدثُ الناس عهداً بهذه الآية وحُجِبنَ نساء النبىّ صلى الله عليه وسلم  .

وسياق النسائىّ مختصر .

وتابعه مسدد بن مسرهد ، ثنا جعفر بن سليمان بهذا الإسناد بطوله .

أخرجه الطبرانىُّ فى " الكبير " (ج 24 / رقم 125 ) قال : حدثنا معاذ ابن مثنى . ثنا مسدَّد .

قال الترمذىّ :

((هذا حديث حسن صحيح ))  


9- وأخرج ابن عديٍّ فى "الكامل" (5 / 1984 ) فى ترجمة : (( عبد الخالق بن زيد بن واقد )) من طريقه ، عن أبيه ، عن ميمون بن سنباذ مرفوعاً : (( قوام أمتى بشرارها )) .

قال ابن عدىّ :

(( لا أعرف لعبد الخالق غير هذا الحديث من المسند )) .

· قُلْتُ : رضى الله عنك !

فقد رويت أنت فى ترجمة " سليمان بن أحمد الواسطىِّ " (3 / 1140 ) من طريقه عن عبد الخالق بن زيد بن واقد ، قال : حدثنى أبى أَّن عبد الملك ابن مروان حجَّ ، فمر ببريرة (1) مُسلِّماً ، فقالت له : يا عبد الملك ! إحذر الدنيا ، فإنى سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم    يقول : (( إن الرجل ليدفع عن باب الجنة ، بعد أن ينظر اليها بملء محجمةٍ من دمٍ يهرقه من مسلمٍ بغير حقٍّ )) .

وأخرجه العقيلىُّ في " الضعفاء" ( 3/106) ، والطبرانىُّ فى "الكبير" ( ج 24 / رقم 526 ) وابن عساكر فى " تاريخ دمشق " ( ج 10/ ق 503) من طريق سليمان بن أحمد الواسطىِّ بسنده .

ثُّم إيرادُ ابن عدى الحديث في ترجمة " سليمان بن أحمد " فيه نظرٌ ، فقد تابعه الوليد بن مسلم ن عن عبد الخالق ، فبرئ منه سليمان .

أخرجه الخطيبُ " تاريخه " ( 14/29) ، والصوابُ ما صنعه العقيلى ، إذ أورده فى ترجمة " عبد الخالق " . والله أعلم . وانظر رقم (504 )


10- أخرج البزار فى " مسنده " ( 1621-كشف الأستار) قال : حدثنا محمد بن عبد الرحيم ، ثنا سعيد بن سليمان ، ثنا صالح بن عمر ، عن مطرِّف بن طريف ، عن عطيه ، عن حديث أبى سعيد الخُدْرى مرفوعاً : (( إذا بلغ بنو ابى العاص ثلاثين رجلاً ، اتخذوا دين الله دغلاً ، ومالهُ دُوَلاً ، وعباده خَوَلاً )) .

قال البزار : " لا نعلم رواه إلاَّ أبو سعيد "

· قُلْتُ : رضى الله عنك !    

فقد ورد مثلُه عن : أبى هريرة ، ومعاوية وابن عباسٍ ، و ابى ذرٍّ .رضي الله  عنهم .

أما حديث أبى هريرة رضى الله عنه :

أخرجه البيهقىُّ فى " دلائل النبوة " ( 6 / 507 ) من طريق أبى بكر بن أبى أويس ، قال : حدثنى سليمان بن بلال ، عن العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن أبى هريرة مرفوعاً فذكر مثله .

وقد خولف سليمان بن بلال فى رفعه ، خالفه اسماعيل بن جعفر قال : أخبرنى العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن أبى هريرة قال : فذكره موقوفاً       أخرجه أبو يعلى ( ج 11 / رقم 6523 ) قال : حدثنا يحيى بن أيوب والخطابى فى " غريب الحديث " ( 2 / 436 ) عن على بن حُجر ، قالا : ثنا اسماعيل به وهذه الرواية أصحُّ ، ورفعُ هذا الحديث عندى منكرٌ ، وابو بكر ابن ابى اويس ، أسمه عبد الحميد بن عبد الله ، وهو ثقةٌ ولكن قال النسائىُّ : "ضعيفٌ"   فلعلَّ هذا منه ، و ربما كان ذلك من العلاء . والله أعلم .

أما حديث معاوية وابن عباس رضي الله عنهم :

فأخرجه نعيم بن حماد فى " الفتن" (رقم 316) قال : حدثنا رشدين . والبيهقىُّ في " الدلائل" ( 6/ 507- 508 ) عن كامل بن طلحة كلاهما  عن ابن لهيعة ، عن ابى قبيل ، عن ابن مَوْهبٍ ، أن معاوية بينما هو جالسٌ ، وعنده ابن عباسٍ ، إذ دخل عليهم مروان بن الحكم فى حاجةٍ ، فلما أدبر قال معاوية لابن عباسٍ : أما تعلمُ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( إذا بلغ بنو الحكم ثلاثين رجلاً ، اتخذوا مال الله تعالى بينهم دُوَلاً ، وعباده خولاً ، وكتابه دغلا )) .

قال ابن عباس : " اللَّهمَّ نعم " ! ثم إنَّ مروان ردَّ عبد الملك إلى معاوية فى حاجته ، فلما أدبر عبد الملك ، قال معاوية : أنشدك بالله يا ابن عباسٍ ! أما تعلم أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر هذا ، فقال: (( أبو الجبابرة الأربع )) ؟ ! قال : اللَّهمَّ نعم .

·    قُلْتُ : وهذا منكرٌ جداَّ ، كأنه موضوعٌ ، فلعل أحداً كذبه وأدخله ابن هليعة وقد قال ابن كثير فى " البداية والنهاية " ( 6 / 242 ) : " فيه غرابةٌ ونكارةٌ شديدةٌ " .

وأما حديثُ أبى ذَرِّ رضى الله عنه :

فأخرجه نعيم فى " الفتن " ( 314 ) ، والحاكم ( 4 / 479 ، 480 ) من طريقن واهيين عن أبى ذر . قال الذهبىُّ عن أحدهما : " على ضعف رواته منقطعٌ " .

وقال ابن كثير فى " البداية والنهاية " ( 6 / 242 ) : " منقطعٌ بين راشد بن سعد وأبى ذَرٍّ " .


11 – أخرج البزار فى " مسنده " ( 2708 – كشف الأستار ) قال : حدثنا محمد بن بشار ، وأبو موسى قالا : ثنا عمرو بن خليفة ، ثنا محمد ابن عمرو، عن أبى سلمة ، عن أبى هريرة قال : مرَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم  بعبد الله ابن أُبَىٍّ ، وهو فى ظلِّ أطمه ، فقال: غَبَّر علينا ابن أبى كبشة .. الحديث.

قال البزار :

" لا نعلم رواه عن محمد بن عمرو ؛ إلاَّ عمرو بن خليفة ، وهو ثقةٌ " .

· قُلْتُ : رضى الله عنك !

فلم يَتَفرَّدْ به عمرو بن خليفة ، فتابعه شبيب بن سعيدٍ ، فرواه عن محمد بن عمرو مثله .

أخرجه ابن حبان ( ج 2 / رقم 428 ). قال أخبرنا عمر بن محمد الهمدانىُّ ، قال : حدثنا أحمد بن سعيد الهمدانىُّ ، قال : حدثنا ابن وهبٍ ، قال : أخبرنى: شبيب بن سعيد بـهذا . 


12- أخرج البزار فى " مسنده " ( 3451 ) قال :حدثنا إبراهيم بن هانيء ، ثنا ابراهيم بن أبى سويد ، ثنا من طريق حماد بن سلمة ، عن ليث بن أبى سليم ، عن عبد الرحمن بن ثروان أبى قيس ، عن الهزيل بن شرحبيل ،  عن أبى ذرٍّ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم  كان جالساً وشاتان تعتلفان ، فنطحت إحداهما الأخرى ... وذكر حديثا فى قصاص إحداهما من الأخرى .

قال البزار : " لا نعلمه يروى بهذا اللَّفظ إلا عن أبى ذَرٍّ، ولا نعلم أسنده عن ليث إلاَّ حمادٌ " .

·        قُلْتُ : رضى الله عنك !   

فلم يَتَفرَّدْ به إلا حمادٌ ، فتابعه صدقة الدقيقى ، عن ليثٍ به .

أخرجه أبو بكر الشافعىُّ فى " الغيلانات " ( ج 11 / ق 154 / 2 ) .

وانظر ما كتبتُهُ فى تعليقى على " الفوائد المنتقاة " ( 79 ) لأبى عمرو السمرقندى .


13 – أخرج البزار فى " مسنده " ( 3493 ) قال : حدثنا عمر بن محمد ابن الحسن الأسديّ الكوفيّ ، ثنا أبى ثنا محمد بن أبان ، عن علقمة بن مرثدٍ ، عن سليمان بن بريدة ، عن أبيه مرفوعاً : " إنَّ الحجر ليهوى فى جهنم ، فما يصلُ إلى قعرها سبعين خريفاً "  

وأخرجه الرويانى فى " مسنده " ( 21 ) قال : نا ابن إسحاق ، أنا عمر بن محمد بن الحسن بهذا الإسناد بلفظ حديث عبد الحميد بن صالح الآتى .

قال البزار :

" لا نعلم رواه بن أبان ، ولا عنه ؛ إلاَّ محمد بن الحسن " .

· قُلْتُ : رضى الله عنك !

فلم يَتَفرَّدْ به محمد بن الحسن ؛ فتابعه عبد الحميد بن صالحٍ ، ثنا محمد بن   أبان بسنده سواء بلفظ " إنَّ الحجر ليزن سَبْعَ خَلِفَاتٍ ، يُرمى به فى جهنم   فيهوى سبعينَ خريفاً ما يبلغ قعرها " .

أخرجه الطبرانىُّ فى " الكبير " ( ج 2 / رقم 1158 ) قال : حدثنا محمد ابن عثمان بن أبى شيبة ، ثنا عبد الحميد بن صالح بـهذا .

وتابعه أيضاً إسماعيل بن أبان الوراق الكوفىّ ، نا محمد بن ابان بـهذا   الإسناد .

أخرجه البيهقىّ فى " الشعب " ( ج 4 / رقم 4334 ) قال : أخبرنا        أبو الحسين بن بشران أنا أبو جعفر ، محمد بن عمرو الرزاز ، أنا محمد ابن عبد الملك بن مروان ، نا إسماعيل بن أبان بـهذا .

واسماعيل من شيوخ البخارىّ . ومحمد بن عبد الملك هو ابن مروان الدقيقىّ  من رجال التهذيب وثَّقَهُ الدارقطنى وابن حبان وقال أبو حاتم : صدوق .ولكن محمد بن أبان ضعَّفَهُ ابن معين ، والبخاريُّ ، وأبو داود ، وابن حبان .


14- أخرجه البزار فى " مسنده " ( 766 – البحر الزخار ) قال : حدثنا الفضلُ بن سهل ، قال: نا الأسود بن عامر ، قال: نا شريك ، عن الأعمش ، عن المنهال ، عن عباد بن عبد الله ، عن عليّ بن أبى طالب رضى الله عنه    فى قوله تعالى : ﴿ وأنذر عشيرتك الأقربين ﴾ [ الشعراء : 214 ] ..    الحديث .

قال البزار : " هكذا رواه شريك ، عن الأعمش ، عن المنهال ، عن عباد ابن عبد الله ، عن على بن أبى طالب ، عن النبى صلى الله عليه وسلم " .

· قُلْتُ : رضى الله عنك !

فلم يتفرد شريكٌ برفعه . فقد ذكرالطبرانىُّ فى " الأوسط " ( 1971 ) أن     أبا عوانة تابع شريكاً على رفعه . والله أعلم .


15- أخرج البزار فى " مسنده " ( 1792 – البحر ) قال : حدثنا الفضل بن يعقوب الرخاميُّ قال : نا من طريق سعيد بن مسلمة ، قال : نا أبو يعفور ، عن الوليد بن العيزار، عن أبى عمرو الشيبانى ، عن عبد الله بن مسعود قال: سألتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم  أى العمل أفضل ؟ قال : " الصلاة لميقاتها " وذكر الحديث .

قال البزار : " وهذا الحديث لا نعلمُ رواه عن أبى يعفور ، إلاَّ سعـيد بـن مسلمة "

· قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يَتَفرَّدْ به سعيد بن مسلمة . فتابعه مروان الفزارى ، عن أبى يعفور مثله . أخرجه مسلم ( 85/ 138 )، وأبو عوانة ( 1 / 64 )، والترمذىُّ ( 173)، وابن مندة فى " كتاب الإيمان " ( 463 ) ، والطبرانى فى " الكبير " (ج 10 /رقم 9807 ) ، وأبو نعيم فى " الحلية " ( 10 / 401 ) ، وفى  " أخبار أصبهان " ( 2 / 315 ) .


16- وأخرج البزار (1795 – البحر) قال : حدثنا حفص بن عمرو الرَّبالىُّ ، قال : نا عمرو بن جريرٍ ، عن إسماعيل بن أبى خالد ، عن أبى عمرو    الشيبانى ، عن عبد الله بن مسعود ، عن النبى صلى الله عليه وسلم  قال : " أفضل العمل الصلاة لوقتها ، وبر الوالدين " .

قال البزار : " وهذا الحديث لا نعلم رواه عن إسماعيل ، عن أبى عمرو ، عن عبد الله ، إلاَّ عمرو بن جرير " .

· قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يَتَفرَّدْ به عمرو بن جرير ، فتابعه حماد بن الوليد ، ثنا إسماعيل بن أبى خالد بسنده سواء .

أخرجه الطبرانىُّ فى " الكبير " ( ج 10 / رقم 9812 ) ، وفى " الأوسط "   ( 5394 ) قال : حدثنا محمد بن أحمد بن أبى خثيمة ، ثنا الحسين بن على ابن يزيد الصدائيُّ ، قال : نا حمادُ بن الوليد بـهذا .

قال الطبرانيُّ : " لم يرو هذا الحديث ، عن إسماعيل بن أبى خالد ، إلاَّ   حمَّاد بن الوليد "

· قُلْتُ : رضى الله عنك !   

فقد رأيتُ أن حمادا لم يَتَفرَّدْ به . فسبحان من وسع كل شىءٍ علماً


17- أخرج البزار ( 1957 – 1958 – البحر ) من طريق شيبان  وأبى عوانة ، عن الأعمش ، عن أبى الضحى ، عن مسروق ، عن عبد الله   قال : أخذتُ من فىّ رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعين سورةً

قال البزار : " وهذا الحديث لا نعلم أحداً رواه ، عن الأعمش ، عن أبى الضحى ، عن مسروق ، عن عبد الله ؛ إلاَّ أبو عوانة وشيبان " .

· قُلْتُ : رضى الله عنك !

فلم يتفردا به ، فتابعهما جابر بن نوح ، وزائدة بن قدامة ، وعثَّامُ بن علىٍّ ،   وجرير بن عبد الحميد ، وحفص بن غياث ، وقطبة بن عبد العزيز ، كلهم عن الأعمش مثله .

أخرجه البخارىُّ ( 9 / 47 ) ، ومسلم ( 2463 / 115 ) ، والطبرىُّ فى   " تفسيره " ( 83 ) ، أبن أبى داود فى " المصاحف " ( ص 16 ) ، والطبرانىُّ فى " الكبير " ( ج 9 / رقم 8429 ، 8430 ، 8443 ) .

وقد خرَجتُهُ فى " تسلية الكظيم " ( رقم 5 ) .


18- أخرج البزار (2311 – البحر ) قال : حدثنا محمد بن مسكين ، قال: أخبرنا عبد الله بن صالح ، قال : أخبرنا أبو شريح عبد الرحمنبن شريح ، أنه سمع عميرة بن عبد الله المعافرى يقول : حدثنى أبى أنه سمع ابن الحمق       يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " تكون فتنة أسلمُ الناس فيها–أو قال : خير الناس فيها– الجند الغربى" قال ابن الحمق: فلذلك قدمت عليكم مصر.

قال البزار :

" لا نعلم رواه عن ابن شريح ، إلاَّ عبدُ الله بن صالحٍ " .

· قُلْتُ : رضى الله عنك !

فلم يَتَفرَّدْ به ابن صالحٍ ، بل تابعه ابن وهبٍ ، نا أبو شريح بسنده سواء .

أخرجه الحاكم ( 4 / 448 ) من طريق بحر بن نصر ٍ ثنا ابن وهبٍ .

قال الحاكم : " هذا حديثٌ صحيح الإسناد " ووافقه الذهبىُّ !

وليس كما قالا ، ولا سيما وقد قال الذهبىُّ نفسه : " عميرة بن عبد الله لا يُدْرَي من هو ؟ "


19- أخرج البزار (3288 – البحر ) قال : حدثنا عمرو بن على ، قال : أخبرنا أبو قتيبة ، قال : أخبرنا بشير بن سلمان أبو إسماعيل ، عن  مجاهدٍ ، عن عبد الله بن عمرو مرفوعاً : (( ما زال جبريل يوصينى بالجار . .  الحديث )) .

قال البزار :

" وهذا الحديث لا نعلم رواه عن مجاهدٍ إلاَّ بشير " .

· قُلْتُ : رضى الله عنك !

فلم يتفرد به أبو إسماعيل . فتابعه داود بن شابور ، عن مجاهد بسنده سواء .

أخرجه الترمذىُّ ( 1943 ) قال : حدثنا محمد بن عبد الأعلى . والبخارى فى" الأدب المفرد " (105) قال حدثنا محمد بن سلام . و أحمد فى    "مسنده" (2 / 160 ) و من طريقه أبو نعيم فى " الحلية " ( 3 / 306 ) ، والخرائطى فى " مكارم الأخلاق " ( 2000) قال : حدثنا حميد بن الربيع الخزاز اللخمىُّ قالوا : حدثنا سفيان بن عيينة ، عن داود بن شابور وبشير  أبى إسماعيل ، عن مجاهد بهذا .

وقال الترمذىُّ :

" حسنٌ غريبٌ " .

وأخرجه الطبرانى فى " مكارم الأخلاق " (200) من طريق ابراهيم بن بشير ، ثنا سفيان عن داود به .


20- أخرج البزار (2393 – البحر ) قال : حدثنا عقبة بن مكرم و أبو بريد الجرمىُّ قالا : أخبرنا ابن أبى عدىٍّ قال : أخبرنا شعبة ، عن يعلى بن عطاء ، عن أبيه ، عن عبد الله بن عمرو مرفوعاً : (( لزوال الدنيا جميعاً أهون على الله تبارك وتعالى من دمٍ امرئٍ مسلم . . . الحديث )) .

قال البزار : " وهذا الحديث لا نعلم أسنده عن شعبة ، إلاَّ ابن أبى  عدي " .

· قُلْتُ : رضى الله عنك !

فلم يَتَفرَّدْ به إلا ابن أبى عدي ، فتابعه أبو اسامة حماد بن أسامة قال : ثنا شعبة و سفيان ومسعر ثلاثتهم عن يعلى بن عطاء بسنده سواء .

أخرجه البيهقي ( 8 / 22 – 23 ) وقال : " ورواه غندر وغيرُهُ عن شعبة موقوفاً ، والموقوفُ أصح " ا هـ .


21- أخرج البزار (2394 – البحر ) قال : حدثنا عمرو بن علىٍّ ، قال : أخبرنا خالد بن الحارث ، قال أخبرنا شعبة ، عن يعلى بن عطاء ، عن أبيه ، عن عبد الله بن عمرو مرفوعاً : (( رضى الرب فى رضا الوالد . . الحديث )) قال البزار : " وهذا الحديث لا نعلم أحداً أسنده ، إلاَّ خالد بن الحارث ، عن شعبة " .

وكذلك رواهُ الترمذىُّ فى " سننه " (1899) من طريق خالد بي الحارث   مثله وقال : " لا نعلم أحدا رفعه غير خالد بن الحارث ، عن شعبة ، وخالد بن الحارث ثقةٌ مأمونٌ " .

· قُلْتُ : رضى الله عنكما !

فلم يَتَفرَّدْ به خالد بن الحارث فتابعه جماعةٌ :

1- عبد الرحمن بن مهدى .

أخرجه الحاكم ( 4 / 151 – 152 ) من طريق هارون بن سليمان و أحمد بن حنبلٍ ، عن عبد الرحمن بن مهدى ، عن شعبة ، عن يعلى ، عن أبيه ، عن عبد الله بن عمرو مرفوعاً .

قال الحاكم : " صحيحٌ على شرط مسلمٍ " ووافقه الذهبىُّ !!

وليس كما قالا ، فإن عطاء أبا يعلى الطائفى مجهول كما قال ابن القطان ، بل قال الذهبىُّ فى " الميزان " : (( لا يُعرف إلاَّ بابنه )) .

2- أبو أسامة حماد بن أسامة .

أخرجه الطبرانى فى " جزء من اسمه عطاء " (15) عنه ، عن سفيان الثورى و شعبة ، عن يعلى بن عطاء بسنده سواء مرفوعاً . و تصحف فيه ((شعبة )) إلى ((سعيد ))   !

3- أبو إسحاق الفزارى .

أخرجه أبو الشيخ في " الفوائد " ( ق / 81 / 2 ) من طريق محمد بن عبد الرحمن بن سهم الأنطاكىّ ، ثنا أبو إسحاق الفزارى ابراهيم بن محمد ابن الحارث .

4- زيد بن أبى الزرقاء .

أخرجه بحشل فى " تاريخ واسط "  (ص 45)  قال حدثنا علىُّ بن سهيل الرملىُّ . والذهبىُّ فى " السير " ( 14 / 147 ) عن هارون بن زيد بن أبى الزرقاء قالا : حدثنا زيد بن أبى الزرقاء بسنده سواء مرفوعاً .

5- عاصم بن على .

أخرجه بحشل أيضاً (ص 45) قال : حدثنا محمد بن عيسى بن السكن ،    قال : ثنا عاصم بن على .


22- أخرج البزار في مسنده  (2488 – البحر ) قال : حدثنا تميم بن المنتصر الواسطىُّ ، قال : أخبرنا عبد الله بن نمير ، عن الأعمش ، عن عثمان ابن عمير أبى اليقظان ، عن أبى حرب بن أبى الأسود قال : سمعتُ عبد الله  ابن عمرو مرفوعاً : (( ما أقلَّتِ الغبراء ، ولا أظلَّتِ الخضراء من رجلٍ أصدقُ من أبى ذرٍّ )) .

أخرجه الترمذىُّ (3081) قال : حدثنا محمود بن غيلان ، و أحمد ( 2 / 163 ) ، وابن أبى شيبة ( 12 / 124 ) ، وعنه البخارىُّ فى " الكنى " ( ص 23 ) ، وابن سعد فى "الطبقات " ( 4 / 228 ) قال أربعتهم :   حدثنا عبد الله بن نميرٍ بهذا الإسناد .

قال البزار :

" لا نعلم رواه عن الأعمش ، إلا عبد الله بن نمير " .

· قُلْتُ : رضى الله عنك !

فلم يَتَفرَّدْ به بن نمير ، فتابعه أبو عوانه وأبو يحيى الحمانى معاً عن الأعمش بسنده سواء .

أخرجه أحمد ( 2 / 175 ، 223 ) ، والبخارىُّ فى " الكنى " ( ص 23 ) والحاكم ( 3 / 342 ) عن يحيى بن حماد ، ثنا أبو عوانه ، عن  الأعمش بهذا .

ورواه ايضاً : عبد الحميد الحمانى أبو يحيى ، عن الأعمش بهذا .

أخرجه الدولابىّ فى " الكنى " ( 1 / 146 ) قال : أخبرنا الحسن بن على  ابن عفان . و الحاكم ( 3/ 342 ) من طريق عباس الدورىّ قالا : ثنا    عبد الحميد الحمانى بهذا . 


23- أخرج ابن حبان فى " صحيحه " ( 174 ) قال : أخبرنا الفضل بن الحباب الجمحى بالبصرة ، حدثنا القعنبيي ، حدثنا عبد العزيز بن محمد ،    عن العلاء بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن أبى هريرة مرفوعا : (( أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا : لا إله إلا الله .. الحديث )) .

قال ابن حبان : " تفرد به الدراوردى " .

· قُلْتُ : رضى الله عنك !

فلم يتفرد به الدراوردى ، فتابعه روح بن القاسم ، عن العلاء بسنده سواء .

أخرجه مسلم ( 21 / 34 ) ، وابن مندة فى " الإيمان " ( 196 / 402 )، والبيهقى ( 8 / 202 ) .

وتابعه سعيد بن سلمة بن أبى الحسام ، عن العلاء مثله .

أخرجه الدارقطنى ( 2 / 89 ) ، وابن مندة ( 403 ) .


24- قال الدارقطنى فى " العلل " ( 5 / 337 ) : " وقال أبو نعيم فى حديث عمرو بن عبد الله ،عن أبى عمرو الشيبانى– يعنى : عن ابن مسعود – مرفوعا : (( أفضل الأعمال الصلاة لوقتها )) أن أبا نعيم زاد فى هذا الحديث: (( أن يسلم الناس من لسانك ويدك )) .

قال الدارقطنى : " تفرد بهذه اللفظة أبو نعيم فى هذا الحديث " .

· قُلْتُ : رضى الله عنك !

فلم يتفرد بها أبو نعيم الفضل بن دكين فتابعه زائدة بن قدامة ، عن عمرو بن عبد الله فذكرها .

أخرجه الطبرانى فى " الكبير " ( ج 10 / رقم 9803 ) .

وتابعه عبد الرحمن بن قيس ، نا عمرو بن عبد الله مثله .

أخرجه الهيثم بن كليب فى " مسنده " ( 760 ) .


25-أخرج بن عدى فى " الكامل " ( 4 / 1608 ) ، وابن شاهين فى " الأفراد " ( ج 5 / ق 104/1 – 2) قالا : حدثنا عبد الله بن محمد البغوى ، قال : حدثنا على بن الجعد ، قال : أخبرنى عبد الرحمن بن عبد الله بن  دينار ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن أبى واقد الليثى مرفوعا : (( ما قطع من البهيمة وهى حية ، فهو ميتة )) 

قال ابن عدى : " لا أعلم يرويه عن زيد بن أسلم ، إلا عبد الرحمن بن دينار هذا " .

وقال ابن شاهين : " هذا حديث غريب حسن ، وقال لنا عبد الله بن محمد   : لم يرو هذا الحديث غير عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار ، ورواه عنه     المتقدمون ، وهو صالح الحديث ، رواه عنه يحيى بن سعيد القطان " .

· قُلْتُ : رضى الله عنكما !

لم يتفرد به ابن دينار ، فتابعه عبد الله بن جعفر المدينى ، فرواه عن زيد بن أسلم بسنده سواء .

أخرجه الحاكم ( 4 / 123 – 124 ) من طريق على بن عبد الله بن جعفر –  وهو ابن المدينى – قال : حدثنا أبى ، عن زيد بن أسلم مثله .

قال الحاكم : " هذا حديث صحيح الإسناد " قتعقبه الذهبى بقوله : " لا  تشد يدك به " وهو يضعفه بذلك ، لأن عبد ر والد على بن المدينى ضعفوه وقد سئل الدارقطنى فى " العلل " ( 6 / 297 – 298 ) عن هذا الحديث فقال: "رواه عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار وعبد الله بن جعفر  المدينى عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن أبى واقد الليثى " ا هـ


26- أخرج ابن شاهين فى " الأفراد " ( 5 / 108 / 1 ) من طريق زيد ابن الحباب ، قال : حدثنى موسى بن عبيدة ، عن محمد بن إبراهيم ، عن جرير ابن عبد الله البجلى أن نفرا من عرنة قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فشكوا  مرضا بهم ، فأمرهم أن يلحقوا بإبل الصدقة .. الحديث .

وفى الحديث : " قال : فكانوا يستسقون الماء ، ويقول النبى عليه السلام :    (( النار النار )) حتى ماتوا " .

قال ابن شاهين : " وهذا حديث عريب ، تفرد به فيما أعلم زيد بن الحباب، عن موسى بن عبيدة ، عن محمد بن إبراهيم التيمى ، وقد حدث به عن زيد المتقدمون ك عبد الله بن الحكم الكوفى وغيره ... وفيه لفظة لا أعلم قالـها غيره قول النبى صلى الله عليه وسلم عند استسقائهم الماء : (( النار النار )) .

· قُلْتُ : رضى الله عنك !

فلم يتفرد به زيد بن الحباب ، فتابعه عمرو بن هاشم ، عن موسى بن عبيدة بسنده سواء وفيه اللفظة المذكورة .

أخرجه ابن جرير فى " تفسيره " ( 11811 – شاكر ) قال : حدثنى محمد   ابن خلف ، قال : حدثنا الحسن بن حماد ، عن عمرو بن هاشم .

 


27- أخرج البزار فى " مسنده " ( 137 – كشف الأستار ) قال : حدثنا الفضل بن سهل ، ثنا أحمد بن محمد بن أيوب ، ثنا أبو بكر بن عياش ، عن أبى وائل ، عن عبد الله مرفوعا : (( إذا أراد الله بعبد خيرا فقهه فى الدين ، وألهمه رشده )) .

قال البزار: " لا نعلمه يروى عن عبد الله إلا من هذا الوجه " .

· قُلْتُ : رضى الله عنك !

فقد وجدت له طريقا آخر .

قال ابن شاهين فى " الأفراد " ( ج 5 / ق 110 / 1 ) : " نا أحمد بن محمد ابن سعيد الهمدانى ، قال: نا أبو شيبة إبراهيم بن عبد الله بن أبى شيبة ،      قال : نا أخمد بن يونس ، قال : نا أبو بكر ، عن نصير ، عن أبى حمزة ، عن إبراهيم ، عن علقمة قال : قال عبد الله : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من يرد الله – عز وجل – به خيرا يفقهه فى الدين )) ولم يقل: (( ويلهمه رشده )).

قال ابن شاهين : " وهذا حديث غريب ، لا أعلم حدث به إلا أحمد بن يونس ، وقال لنا أحمد بن سعيد : لم أكتبه إلا عن أبى شيبة " .

قُلْتُ : أحمد بن سعيد شيخ ابن شاهين هو ابن عقدة ، ليس بعمدة ، أساء أهل بغداد الثناء عليه ، وأبو حمزة هو ميمون الأعور ضعفه النقاد .

والحديث لا يثبت من الوجهين . والله أعلم .


28- وأخرج ابن شاهين فى" الأفراد " (ج 5 / ق 110/1) من حديث علقمة،عن عبد الله بن مسعود قال:قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم،فقال لى (( رتل فداك أبى وأمى )) .

قال ابن شاهين :

" وهذا حديث غريب المتن ، ولا أعلم أن النبى صلى الله عليه وسلم  لأحد : (( فداك أبى وأمى )) إلا لسعد بن أبى وقاص" ا هـ .

· قُلْتُ : رضى الله عنك !

فقد ثبت أن النبى صلى الله عليه وسلم  قال ذلك للزبير بن العوام .

فأخرج البخارى ( 7 / 80 ) ، ومسلم ( 2416 / 49 ) ، والنسائى فى " اليوم والليلة " ( 201 ) ، والترمذى ( 3743 ) ، وأحمد ( 1 / 166 ) ، وابن سعد فى " الطبقات " ( 3 / 106 ) ، وأبو يعلى فى " مسنده "  ( ج 2 / رقم 673 ) ، والطبرى فى " تهذيب الآثار " ( ص 109 – 110 مسند على ) ، والطبرانى فى " الكبير " ( ج 9 / رقم 8269 ) ، والبيهقى فى " الدلائل " ( 3 / 440 ) من طريق عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عبد الله بن الزبير ، قال : كنت أنا وعمر بن أبى سلمة يوم الخندق مع النسوة ، فى أطم حسان ، فكان يطأطىء لى مرة ، وأطأطىء له مرة فينظر ، فكنت أعرف أبى إذا مر على فرسه فى السلاح إلى بنى قريظة . قال : وأخبرنى عبد الله بن عروة ، عن عبد الله بن الزبير ، قال : فذكرت ذلك لأبى ، فقال : ورأيتنى يا بنـى ؟ قلت : نعم . قال : أما والله ! لقد جمع لى رسول  الله صلى الله عليه وسلم  يومئذ أبويه ، فقال : (( فداك أبى وأمى )) .


29- أخرج ابن عدى فى " الكامل " ( 3 / 1130 ) وعنه السهمي فى  "  تاريخ جرجان " ( ص 217 ) من طريق مخلد بن مالك ، ثنا أبو خالد الأعمش ، عن أبى اسحاق ، عن أبى الأحوص ، عن عبد الله بن مسعود مرفوعا : (( بدأ الإسلام غريبا .. الحديث ))  .

 قال ابن عدى : " لا يعرف هذا الحديث إلا بحفص بن غياث ، عن  الأعمش ، وبه يعرف ، وحكم الناس بأنه حديثه ، عن الأعمش . حتى حدثناه الخضر بن أمية وغيره عن مخلد بن مالك ، عن أبى خالد ، عن الأعمش ، ولا أعلم يرويه عن أبى خالد غير مخلد بن مالك " .

· قُلْتُ : رضى الله عنك !

فلم يتفرد به مخلد بن مالك . فتابعه محمد بن عبد العزيز الواسطى ، قال : حدثنا سليمان بن حيان أبو خالد الأحمر ، حدثنا الأعمش بسنده سواء .

أخرجه الطحاوى فى " المشكل " ( 1 / 298 ) قال : حدثنا يـحيى بن عثمان ، ثنا محمد بن عبد العزيز .

وأيضا فقد تابعه يزيد بن خالد ، قال : حدثنا سليمان بن حيان فذكر مثله . أخرجه ابن شاهين فى " الأفراد " ( 5 / 114 / 2) من طريق الوليد بن حماد الرملى ، قال: حدثنا يزيد بن خالد بن مرشل فذكره .

وأيضا : فقد رواه عيسى بن الضحاك ، عن الأعمش بسنده سواء .

أخرجه ابن شاهين أيضا ، فهؤلاء ثلاثة يروونه عن الأعمش .

قال ابن شاهين : " هذا حديث غريب ، لا أعلم رواه عن الأعمش إلا : حفص بن غياث ، وأبو خالد الأحمر ، وعيسى بن الضحاك " ا هـ .


30- أخرج ابن شاهين فى " الأفراد " ( 5/  115/2 ) من طريق حجاج ابن يوسف ، قال : حدثنى وهب بن جرير ، قال : حدثنى أبى ، قال :   سـمعت أيوب يـحدث عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، عن أبى بن كعب مرفوعا : " إن جبريل عليه السلام حين ركض زمزم بعقبه جعلت أم إسماعيل تجمع البطحاء ، فقال النبى صلى الله عليه وسلم : (( رحم الله أم إسماعيل ، أن لو تركتها كانت عينا معينا ))

قال ابن شاهين : " وهذا حديث غريب ، تفرد به حجاج الشاعر ، لا   أعلم قال فيه : " عن ابن عباس ، عن أبى بن كعب " غير حجاج ، ومحمد ابن على بن الوضاح البصرى ، عن وهب بن جرير " ا هـ .

· قُلْتُ : رضى الله عنك !

لم يتفرد به حجاج الشاعر ولا محمد بن على .

فتابعهما أحمد بن سعيد الرباطى ، وعلى بن المدينى كلاهما عن وهب بن جرير مثله .

أخرجه النسائى فى " كتاب المناقب " ( 5 / رقم 8376 – 8377 – السنن الكبرى )


31-  وأخرج الطبرانى فى " المعجم الصغير " ( 685 ) من طريق سعيد بن عمرو . وابن شاهين فى " الأفراد " ( 5 / 117 / 1 – 2 ) من طريق محمد بن مصفى قالا : حدثنا بقية بن الوليد ، عن معاوية بن يحيى الأطرابلسى ، عن أبى سنان ، عن أبى إسحاق ، عن البراء بن عازب فى قوله تعالى : ﴿ قد جعل ربك تحتك سريا ﴾ [ مريم : 24 ] .

قال : " السرى : النهر " ولم يذكر الطبرانى : " السرى " .

قال الطبرانى :

" لم يرفع هذا الحديث عن أبى إسحاق ، إلا أبو سنان : سعيد بن سنان " .

وقال ابن شاهين : " وهذا حديث غريب ، لا أعلم رواه عن أبى إسحاق إلا أبو سنان هذا " ا هـ .

· قُلْتُ : رضى الله عنكما !

فلم يتفرد به أبو سنان ، فتابعه الأعمش ، عن أبى إسحاق مثله مرفوعا .

أخرجه محمد بن العباس البزار فى " حديثه " ( ق 116 / 1 ) .


32- أخرج البزار فى " مسنده " ( 2402 – كشف الأستار ) قال : حدثنا محمد بن المثنى ، ثنا يحيى بن محمد بن قيس ، سمعت عمرو بن أبى عمرو مولى الـمطلب ، سـمعت أنس بن مـالك مرفـوعا : (( لست من دد ، ولا الدد منى )) .

قال البزار : " لا نعلمه يروى إلا عن أنس " .

· قُلْتُ : رضى الله عنك !

فقد روى عن جابر رضى الله عنه .

فأخرج الإسماعيلى فى " معجمه " (ج 1/ ق 9/ 2 – 10/1) قال : حدثنا  أبو الفضل السدوسى من حفظه – إملاء – حدثنى أبى ، عن أبى عاصم النبيل ، عن ابن جريج ، عن أبى الزبير ، عن جابر مرفوعا فذكر مثله .

وسنده ضعيف أو واه . وشيخ الإسماعيلى وأبوه لم أهتد إليهما ، وبقية  رجاله ثقات ، ولكن فيه أيضا عنعنة ابن جريج وأبى الزبير . والله اعلم . وانظر " النافلة " ( 111 ) .


33- قال ابن عدى فى " الكامل " ( 2 / 563 ) فى ترجمة : " جعفر ابن محمد بن عباد بن جعفر المخزومى " قال : " وجعفر بن محمد هذا كما قال ابن عيينة : لم يكن صاحب حديث ، وليس من الرواة المشهورين بالحديث ، وإنما له الشىء بعد الشىء من المقطوع ، ولم يمر بى عنه مسند " ا هـ .

· قُلْتُ : رضى الله عنك !

فقد وقفت له على حديث مسند .

فأخرج أبو يعلى فى " مسنده " ( 219 ) عن أبى داود الطيالسى . والبزار فى " مسنده " ( 1114 – كشف الأستار ) عن أبى عاصم النبيل كلاهما عن جعفر بن محمد المخزومى قال : رأيت محمد بن عباد بن جعفر قبل الحجر وسجد عليه ، وقال : رأيت عمر بن الخطاب يقبل الحجر ويسجد عليه ،   وقال : (( رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يفعله )) .

وجعفر بن محمد المخزومى هو ابن عباد بن جعفر .

وسنده ضعيف لانقطاعه ، ووهم الهيثمى فى " مجمع الزوائد " ( 3 / 241 ) إذ زعم أن طريق البزار جيد !! وانظر ما يأتى .


34- أخرج البزار فى " مسنده " ( 1114 ) حديث عمر السابق فى تقبيل الحجر والسجود عليه وقال : " لا نعلمه عن عمر إلا بهذا الإسناد "  

· قُلْتُ : رضى الله عنك !   

فقد أخرج أبو يعلى فى " مسنده " (220 ) قال : حدثنا زكريا بن يحيى زحمويه الواسطى ، حدثنا عمر بن هارون ، عن حنظلة بن أبى سفيان ، عن سالم بن عبد الله ، عن أبيه قال : رأيت عمر بن الخطاب قبل الحجر وسجد عليه ، ثم عاد فقبله وسجد عليه ، ثم قال : هكذا رأيت رسول الله صل الله عليه وسلم صنع .

قال الهيثمى ( 3 / 241 ) : " رواه أبو يعلى بإسنادين ، وفى أحدهما جعفر بن محمد المخزومى ، وهو ثقة وفيه كلام ، وبقيةرجاله رجال الصحيح ، ورواه البزار من الطريق الجيد " ا هـ .

والطريق الجيد منقطع كما تقدم قبل هذا ، والطريق الآخر فيه عمر بن هارون وهو متروك ، فسنده ضعيف جدا . والله أعلم .


35- أخرج الطبرانى فى " الأوسط " ( 180 ) قال : حدثنا أحمد بن حماد بن زغبة ، قال : نا سعيد بن أبى مريم ، قال : أنا يحيى بن أيوب ، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد ، عن عبد الله بن خباب ، عن أبى سعيد الخدرى ، عن أسيد بن خضير أنه بينما هو يقرأ سورة البقرة ، وفرسه مربوط ، فجال الفرس فى طوله ، فرفع رأسه ، فإذا مثل القنديل مدلى بين السماء والأرض ، فغدا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فأخبره ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :  (( إقرأ يا أسيد بن حضير، هل تدرى ما هى ؟ )) قال : لا ، قال : (( تلك السكينة ، دنت لصوتك ، ولو قرأت أصبح الناس ينظرون إليها ))   ا هـ .

قال الطبرانى :

(( لا يروى هذا الحديث ، عن أبى سعيد عن أسيد بن حضير ، إلا بهذا الإسناد ، تفرد به : يحيى بن أيوب )) .

· قُلْتُ : رضى الله عنك !

لم يتفرد به يحيى بن أيوب . فتابعه عبد العزيز بن محمد الدراوردى ، عن يزيد بن الهاد بسنده سواء .

أخرجه ابن أبى عاصم فى " الآحاد والمثانى " (1928) .

وتابعه أيضا : سعيد بن أبى هلال ، عن يزيد مثله .

أخرجه النسائى فى " فضائل القرآن " (41 ، 99 ) ، وعنه الضياء فى " المختارة " ( 1464) .


36 – أخرج ايضا فى  " الأوسط " ( رقم 136 ) قال : حدثنا أحمد بن يحيى بن خالد بن حيان ، قال : نا يحيى بن بكير ، قال : نا ابن لهيعة ، عن موسى بن وردان ، عن أنس بن مالك مرفوعا : " ابتغوا الساعة التى ترجى  فى الجمعة ما بين صلاة العصر إلى غيبوبة الشمس ، وهى قدر هذا " –    يعنى : قبضته .

قال الطبرانى :

" لم يرو هذا الحديث عن موسى بن وردان ، إلا بن لهيعة " .

· قُلْتُ : رضى الله عنك !

لم يتفرد به ابن لهيعة . فتابعه محمد بن حميد ، ويقال : حماد بـــن أبى حميد .

 أخرجه الترمذى (489) ، وابن عدى فى " الكامل " ( 6 / 2203 ،     2346 ) ، و أبو نعيم فى " أخبار أصبهان " ( 1 / 176 – 177 ) .

وقال ابن عدى : (( لم يروه عن موسى بم وردان ، إلا محمد بن  أبى حميد )) .

كذا قال ! وهو مردود برواية الطبرانى ، وقول الطبرانى مردود بروايته !!


37- أخرج الطبرانى فى " الأوسط " ( 284 ) قال : حدثنا أحمد بن   رشيدين . وأيضا ( 9366) قال : حدثنا هارون بن سليمان ، أبو ذر قالا :   ثنا سفيان بن بشير الكوفى ، قال : نا حاتم بن إسماعيل ، عن كثير بن زيد ، عن المطلب بن عبد الله بن حنطب ، عن أبى أيوب مرفوعا : " لا تبكوا على الدين إذا وليتموه أهله ، ولكن ابكوا عليه إذا وليتموه غير أهله " .

قال الطبرانى :

" لم يروى هذا الحديث عن أبى أيوب ، إلا بهذا الإسناد ، تفرد به : حاتم " .

· قُلْتُ : رضى الله عنك !

فقد وقفت له على إسناد آخر

فأخرجه أحمد (5 / 422 ) ، والحاكم ( 4 / 515 ) من طريق عبد الملك بن عمرو العقدى ، عن كثير بن زيد ، عن داود بن أبى صالح ، عن أبى أيوب   مرفوعا مثله .


 38 – وأخرج أيضا فى " الأوسط " ( رقم 314 ) قال : حدثنا أحمد بن رشدين ، قال : نا عبد الله بن محمد الهمى ، نا سليمان بن بلال ، عن أبى عبد العزيز موسى بن عبيدة الربذى ، عن محمد بن أبى محمد ،  عن عوف بن مالك الأشجعى ، مرفوعا : " من قرأ حرفا من القرآن ، كتبت    له حسنة ، ولا أقول ﴿ الم ذلك الكتاب ﴾ ولكن الألف حرف ، واللام حرف ، والميم حرف ، والذال حرف ، واللام حرف ، والكاف     حرف " .  

قال الطبرانى :

" لا يروى هذا الحديث عن عوف بن مالك إلا بهذا الإسناد ؛ تفرد به :  سليمان بن بلال " .

· قُلْتُ : رضى الله عنك !

فلم يتفرد به سليمان ، فتابعه عبد العزيز بن محمد ، عن موسى بن عبيدة  بسنده سواء .

أخرجه البزار ( 2323 – كشف الأستار )  قال : حدثنا أحمد بن أبان ، والأصبهانى فى " الترغيب " ( 2267 ) من طريق يعقوب بن حميد بن كاسب ، قالا : ثنا عبد العزيز بن محمد بـهذا .


39- وأخرج أيضا فى " الأوسط " ( رقم 411 ) قال : حدثنا أحمد بن خليد ، قال : نا عبد الله بن جعفر الرقي ، قال : نا عيسى بن يونس ، عن   سليمان التيمى ، عن أنس مرفوعا : (( رأيت ليلة أسرى بى رجالا تقطع   ألسنتهم بـمقاريض من نار ، فـقلت : يا جبريل ! من هؤلاء ؟ قال : هؤلاء

خطباء من أمتك يأمرون الناس بـما لا يفعلون )) .

قال الطبراى :

" لم يرو هذا الحديث عن سليمان التيمى ، إلا عيسى بن يونس " .

· قُلْتُ : رضى الله عنك !

فلم يتفرد به عيسى بن يونس ، فتابعه عبد الله بن المبارك ، عن سليمان التيمى ، عن أنس مرفوعا مثله .

أخرجه أبو نعيم فى " الحلية " ( 8 / 172 – 173 ) .

وتابعه أيضا معتمر بن سليمان التيمى ، عن أبيه مثله سواء .

أخرجه أبو يعلى فى " المسند " ( ج 7 / رقم 4069 ) ، ومن طريقة الضياء فى " المختارة " ( ق 127 / 2 ) ونقل الضياء عن الدارقطنى قال : " تفرد به معتمر ، عن أبيه " .

كذا قال ! وليس كذلك كما رأيت . والحمد الله على توفيقه .


40- وأخرج أيضا فى " الأوسط "( رقم 498 ) قال : حدثنا أحمد بن   زكريا ، قال : نا الزبير بن بكار ، قال : نا سفيان بن عيينة ، عن الزهرى ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن ابن عباس مرفوعا : (( من بات وفى   يده غمر ، فأصابه شىء ، فلا يلومن إلا نفسه )) .

قال الطبرانى :

" لم يرو هذا الحديث عن سفيان ، عن الزهرى ، عن عبيد الله ؛ إلا الزبير بن  بكار " ا هـ .

· قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرد به الزبير ، فتابعه عبد الوهاب بن فليح المقرىء ، ومحمد بن ميمون  الخياط قالا : نا ابن عيينة مثله .

أخرجه أبو نعيم فى " أخبار أصبهان " ( 2/ 348 ) .

وانظر ما كتبته على " الأمراض والكفارات " ( 78 ) للضياء المقدسى .


41- وأخرج أيضا فى " الأوسط " ( رقم 621 ) قال : حدثنا أحمد بن   القاسم  بن مساور الجوهرىّ قال : نا سليمان بن النعمان الشيبانىّ قال : نا حفص بن سليمان ، عن محارب بن دثار ، عن جابر بن عبد الله           مرفوعاً : (( نعم الإدامُ الخلُّ ))

قال الطبرانى :

" لم يرو هذا الحديث عن محاربٍ ، إلاَّ حفصٌ " ا هـ .

· قُلْتُ : رضى الله عنك !   

فلم يتفرد به حفص ، بل تابعه جماعة .

فرواه مسعر بن كدام والثورىّ كلاهما عن محاربٍ ، عن جابرٍ مرفوعاً مثله .

أخرجه المصنِّفُ فى " الأوسط " ( 8817 ) . وأخرجه أبو داود ( 3820 ) ، والترمذى ( 1839 ) عن الثورى .

ورواه أيضـا عبيد الله بن الوليد ؛ أخرجه أحـمد ( 3 / 371 ) . وقيس بن الربيع عند ابن ماجة ( 3317 ) ، وأبو طالب القاص يحيى بن يعقوب ، عند أبى يعلى فى " مسنده " ( 1981 ، 2201 ) ، والدولابى فى " الكنى " ( 2 / 16 ) ، والمسعودى عند أبى عوانة فى " المستخرج " ( 5 / 406 ) كلهم عن محارب بن دثار ، عن جابرٍ مثله


42- وأخرج أيضا فى " الأوسط " ( رقم 672 ) قال : حدثنا أحمد بن على الأبار قال : نا عبيد الله بن محمد بن عائشة التيمىُّ ، قال : نا أبو ربيع  السمان ، عن هاشم ابن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة مرفوعا : (( نبات الشعرُ فى الأنف ، أمانٌ من الجذام )) .

وأخرجه البزار ( 3030 ) من طريق أبى ربيع السمان ، واسمه أشعث بن  سعيد ، ونعيم بن مورع بن توبة معا عن هشام بن عروة .

قال الطبرانىُّ :

" لم يرو هذا الحديث عن هشام ،  إلاَّ أبو ربيع " .

· قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرد به أبو ربيع ، فتابعه يحيى بن هشام السمسار ونعيم بن مورع بن توبة العنبرى معا ، عن هشام بن عروة ، عن عائشة مرفوعا مثله . أما رواية   نعيم فأخرجها العقيلىُّ فى " الضعاء " ( 4 / 295 ) ، وأمَّا رواية يحيى   فأخرجها ابن حبان فى " المجروحين " ( 3 / 125 ) وابن الأعرابىّ فى " معجمه " ( 315 ) والسهمى فى " تاريخ جرجان " ( ص 189 )  والخطيب ( 13 / 141 ) .

أخرجه ابن الجوزى فى " الموضوعات " ( 1 / 169) .                

 وتابعهما أيوب بن واقد عن هشام بسنده سواء .

أخرجه الحذاء فى " فوائده " – كما فى اللآلئ " ( 1 / 123 ) .

ثم رأيت الحديث فى " الكامل " ( 1 / 368 ) لابن عدى ، فأخرجه من   طريق أبى الربيع هذا ثم قال : " وقد رولى هذا الحديث عن هشام بن عروة  غير أبى الربيع من الضعفاء .. ثم قال : وهذا الحديث قد سرقه من أبى الربيع   السمان جماعةٌ ضعفاء منهم : نعيم بن مورع ، ويعقوب بن الوليد ، ويحيى ابن هاشم الغسَّانى وغيرهم " ا هـ . 


43- وأخرج أيضا فى " الأوسط " ( رقم 685 ) حدثنا أحمد بن علىّ الأبار قال : نا عيسى بن يونس ، قال : حدثنى موسى الجهنى ، عن زاذان ، عن عابس الغفارى قال : سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخوف على أمته ست خصال : ((  إمرأة الصبيان ، وكثرة الشرط ، والرشوة فى الحكم ، وقطيعة الرحم ، واستخفاف الدم ، ونشوٌ يتخذون القرآن مزامير ؛ يقدمون الرجل ليس بأفقههم ، ولا أعلمهم ، ولا بأفضلهم ، يغنيهم غناءً )) .

قال الطبرانى :

" لم يرو هذا الحديث عن موسى ؛ إلاَّ عيسى " ا هـ .

· قُلْتُ : رضى الله عنك !   

فلم يتفَّردْ به عيسى ، بل تابعه مندل بن علىٍّ ، عن موسى الجهنى بسنده سواء 

أخرجه المصنف فى " المعجم الكبير " ( ج 18 / رقم 63 ) ، والخرائطى فى   " مساوئ الأخلاق " ( 277 ) .


44- وأخرج الطبرانىُّ فى " الأوسط " ( 755 ) ، وفى " الصغير "  ( 86 ) قال : حدثنا أحمد بن بشير البطيالسيّ ، قال : نا سليمان بن أيوب . صاحب البصرى – زاد فى " الأوسط " وشباب العصفريّ ، قالا : نا هارون ابن دينار ، عن أبيه قال : سمعتُ رجلاً من أصحاب النبىّ يُقال له : ميمون ابن سنباذ ، يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( قوام أمتى بشرارها )) .

وأخرجه الطبرانىُّ فى " الأوسط " ( 7988 ) قال : حدثنا موسى بن هارون ، نا سليمان بن أيوب بـهذا الإسناد .

وأخرجه ابن قانع فى " معجم الصحابة " ( 3 / 62 ) قال : حدثنا الحسن  ابن على بن شبيب ، نا سليمان صاحب البصريّ ، نا هارون بن دينار بـهذا الإسناد .

قال الطبرانى :

" لا يروى هذا الحديث عن ميمون بن سنباذ إلا بهذا الإسناد ، تفرَّد به : هارونُ بنُ دينارٍ " .

· قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فقد ورد الحديث بغير هذا الإسناد .

فأخرجـه ابن عدىّ فى " الكامل " ( 5 / 1984 ) من طريق سليـمان بن أيوب ، ثنا عبد الخالق بن زيد بن واقد ، عن أبيه ،  عن ميمون بن سنباذ مرفوعا مثله

قال ابن عدى :

" لا أعرف لعبد الخالق غير هذا الحديث من المسند " .

كذا قال ! وهو متعقَّبٌ ، وانظر رقم ( 9 ) .


45- وأخرج أيضا فى " الأوسط " رقم ( 816 ) قال : حدثنا أحمد (2)  ابن يحيي الحلوانىّ ، ثـنا أحمد بن عبد الصمد الأنصارى ، قال :  نـا إسماعيل بن قيس ، عن يحيى بن سعيدٍ ، عن سعيد بن المسيب ، عن  أبى هريرة مرفوعاً : (( إذا طلع الفجر ، فلا صلاة إلاَّ ركعتى الفجر )) .

قال الطبرانى :

" لم يرو هذا الحديث عن يحيى بن سعيد ، إلاَّ إسماعيل بن قيس ، تفرَّد به :  أحمد بن عبد الصمد " ا هـ .

· قُلْتُ : رضى الله عنك !   

فلم يتفَّردْ به أحمد ، بل تابعه على بن عمرو الأنصارى ، ثنا إسماعيل بن   قيس مثله .

أخرجه ابن عدىّ فى " الكامل " ( 1 / 297 ) قال : ثنا أحمد بن حمدون ،  ثنا على بن عمرو بهذا وقال : " وهذا الحديث ، عن يحيى بن سعيد بـهذا  الإسناد ، ليس يرويه عن يحيى ، غير إسماعيل بن قيس " .

م وقفت على " الفتاوى الحديثية " للحافظ السخاوى رحمه الله فقد ذكر هذا الحديث ( ص 174 – 175 ) وتعقب الطبرانى فى دعواه بتفرد أحمد بن    عبد الصمد بقوله : " ولم ينفرد به أحمد كما قال الطبرانى ، بل أخرجه  أبو الشيخ ابن حيان من طريقه ( 3) ( كذا ! ) وفى العبارة تخليط ، ولعل  الصواب : " من غير طريقه " والله أعلم .


46- وأخرج أيضا فى  الكبير  ( 2158 ) وفى الأوسط ( رقم / 853 )  قال : حدثنا أحمد بن يحيى الحُلوانىّ ، قال : نا سعيد بن سليمان ، عن محمد بن عبد الرحمن ابن مُجَبَّرٍ ، عن زيد بن أسلم ، عن سعيد القبرىّ ،  عن أبى هريرة ، عن جميل الغفارىّ مرفوعاً : (( لا تضرب المطايا إِلاَّ إلى ثلاثة مساجد : مسجد الحرام ، ومسجدى هذا ، ومسجد بيت المقدس )) .

قال الطبرانى :

" لم يرو هذا الحديث عن زيد ، عن المقبرى ، عن أبى هريرة ، إلاَّ :  ابن مجبَّرٍ " .

· قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرد به ابن مجبر ، بل تابعه محمد بن جعفر بن أبى كثيرٍ ، عن زيد بن أسلم بسنده سواء .

أخرجه الطحاوى فى " المشكل " ( رقم 584 ) .

ورواه أيضاً أبو غسان محمد بن مطرف عند الطحاوى ( 585 ) .

وتابعهما عبد العزيز بن محمد الدراوردى ، عن زيد بن أسلم مثله .

أخرجه الفسوى فى " تاريخه " ( 2 / 294 – 295 ) ، والطبرانيُّ فى " الكبير "   ( 2157 ) وابن أبى عاصمٍ فى " الآحاد والمثانى " ( 1002 ) . والطحاوىُّ فى " المشكل " ( 582 ) .


47- وأخرج أيضا فى " الأوسط " ( رقم 1260 ) قال : حدثنا أحمد بن     محمد بن صدقة ، قال : نا محمد بن كعب الحمصي قال : نا شقروان ، قال :  نا عيسى بن يوتسَ ، عن إسماعيل بن أبى خالدٍ ، عن قيس بن أبى حازم ،  عن جرير أن رجلا أتى النبى صلى الله عليه وسلم بين يديه ، فاستقبلته رعدةٌ ، فقال النبى  صلى الله عليه وسلم  : (( هوِّنْ عليك ، فإنى لست بملكٍ ، إنما أنا ابن إمرأةٍ من قريشٍ ،  كانت تأكلُ القديد ))

قال الطبرانىُّ :

" لم يرو هذا الحديث عن إسماعيل ، عن قيس ، عن جريرٍ ؛ إلاَّ عيسى ، تفرَّد   به : شقروانُ " .

· قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفَّردْ به عيسى ، فتابعه عباد بن العوام ، فرواه عن إسماعيل بن أبى خالد     بسنده سواء .

أخرجه الحاكم ( 2 / 466 ) من طريق سعيد بن منصور المكى ، ثنا عباد بن العوام به قال : " صحيحٌ على شرط الشيخين " ووافقه الذهبىُّ !!

كذا قالا !


48- وأخرج أيضا فى " الأوسط "( رقم 1312 ) قال : حدثنا أحمد بن  ثابت الجحدريّ ، قال : نا عمير بن عبد المجيد الحنفى ، قال : نا عبد الحميد ابن جعفر ، عن داود بن عامر بن سعد ، عن أبيه ، عن جدِّه مرفوعاً : (( إذا سمعتم بالطاعون بأرضٍ ، فلا تدخلوا عليه ، وإذا وقع وأنتم بها ، فلا  تخرجوا فراراً منه )) .

قال الطبرانى :

" لم يرو هذا الحديث عن عبد الحميد ، إلاَّ عمير " .

· قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفَّردْ به عمير ، بل تابعه بكر بن بكار وعبد الله بن حمران ، وعمير بن  عبد المجيد قالوا : نا عبد الحميد بن جعفر بسنده سواء .

أخرجه الهيثم بن كليب فى " مسنده " ( رقم / 113 ) . قال : حدثنا  أبو قلابة : عبد الملك بن محمد الرقاشي ، عن ثلاثتهم به . والله أعلم .


49- وأخرج أيضا فى " الأوسط " ( رقم 1332 ) قال : حدثنا أحمد بن  محمد بن صدقة قال : نا مقدم بن محمد ، قال : نا عمي القاسم ، قال : نا   الحكم بن فضيل ، عن الأعمش ، عن الحكم بن أبى صالح ، عن أبى هريرة    مرفوعا : (( من نَفَّس كربةً من كُرَبِ المسلم فى الدنيا نفَّس الله عز وجلَّ عنه  كربةً من كُرَبِ الآخرة ، ومن ستر عورةَ مسلم ستر الله عورته فى الدنيا  والآخرة ، والله عز وجل فى عونِ العبدِ ما كان العبدُ فى عونِ أخيه )) .

قال الطبرانىُّ :

" لم يرو هذا الحديث ، عن الأعمش ، عن الحكم ، إلاَّ الحكم " .

· قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفَّردْ به الحكم بن فضيل ، بل تابعه أبو شيبة : إبراهيم بن عثمان ، عن الأعمش بهذا الإسناد .

أخرجته أنت فى " الأوسط " ( 9241 ) قلت : حدثنا النعمان بن أحمد ، ثنا مقدم بن محمد بن يحيى ، نا عمى القاسم بن يحيي ، عن إبراهيم بن عثمان بـهذا ، ثم قلت : " لم يدخل بين الأعمش وأبى صالح : " الحكم " أحد ممن روى هذا الحديث عن الأعمش ، إلا أبو شيبة ، ولا رواه عن  أبى شيبة ،إلاَّ القاسم بن يحيي ، تفرد به : مقدم بن محمد " كذا !   وكلامك فى كلا الموضعين يردُّ الآخر . وسبحان من وسع كل شىءٍ علماً .


50- وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( رقم 1419 ) قال : حدثنا أحمد بن  محمد بن صدقة ، قال : نا أحمد بن محمد بن أبى بزة المكى ، ال : نا مؤمَّلْ بْنُ إسماعيلَ ، قال : نا سفيان الثورى ، عن سماك بن حرب ، كرمة عن ابن عباس مرفوعا : (( لا تسبُّوا تُبَّعًا ، فإنه قد أسلم )) .

وأخرجه الطبرانىُّ فى " الكبير " ( ج 11 / رقم 11790 ) قال : حدثنا د بن على الأبَّار والخطيب فى " تاريخه " ( 3 / 205 ) من طريق د بن محمد بن الصديق قالا : ثنا ابن أبى بزة بهذا الإسناد .

قال الطبرانىُّ :

 " لم يرو هذا الحديث عن سفيان ، إلا مؤمَّلْ، تفرَّد به : ابن أبى بزَّة "

· قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفَّردْ به مؤمَّلْ بن إسماعيل ، بل تابعه أبو حذيفة ثنا سفيان الثورى بسنده سواء .

 أخرجه ابن مردويه فى " تفسيره " – كما فى " تخريج أحاديث الكشاف " ( 3 / 270 ) للزيلعى - ، من طريق محمد بن زكريا – ثنا أبو حذيفة به . والله أعلمُ .

وتابعه أيضاً : عباد بن موسى ، قال : ثنا سفيان الثورىّ بسنده سواء .

أخرجه ابن شاهين فى " الناسخ والمنسوخ " ( 658 ) قال : حدثنا أحمد بن محمد بن مسعدة الأصبهانىّ ، حدثنى محمد بن زكريا الأصبهانىّ ، ثنا عباد بن موسى به وانظر رقم ( 71 ) .

 


(1)  وقع فى مطبوعة " الكامل " بضريرة !! وعند العقيلى : (( ببريدة )) !

(2) وأحمد هذا قال الذهبي فى " الميزان " ( 1 / 117 ) " لا يعرف " وذكر له خبرا منكرا

 ( 3 ) ثم وقفت علي الطبعة الجديدة من الفوائد الحديثية  (1/ 155)  فإذا العبارة  :  "  لم يتفرد به أحمد كما قال ، بل رواه أبو أيوب المهروانى ، عن إسماعيل . أخرجه أبو الشيخ من طريقه " انتهى وأخشى أن يكون السخاوى وهم فى ذلك ، فأبو أيوب المهروانى أظنه أحمد بن عبد الصمد نفسه ، فكنيته أبو أيوب الأنصاري . والله أعلم

 

51- وأخرج أيضا فى " الأوسط " ( رقم 1695 ) قال : حدثنا أحمد -  هو النسائيّ – قال : نا من طريق قتيبة بن سعيد ، قال : نا سالم بن نوح ، عن  عمر بن عامر ، عن قتادة ، عن يحيي بن أبى كثيرٍ ، عن أبى سلمة ،   عن زينب بنت أبى سلمة عن أم سلمة قالت : بينا أنا مع رسول الله ، فى  الخميلة ، إذ حضتُ فانسللت آخذُ ثياب حيضتى  ،  فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم . وقال : (( أنفست ؟ )) قلتُ : نعم ، قالت : وكان النبى صلى الله عليه وسلم يُقبِّلُ وهو صائم ، ويغتسلان من إناءٍ واحدٍ "

قال الطبرانى :

" لم يرو هذا الحديث عن قتادة إلاَّ عمر ،ولا عن عمر إلا سالمٌ ، تفرد به : قتيبة " .

·  قُلْتُ : رضى الله عنك !   

فلم يتفرَّدْ به قتيبة ، بل تابعه عبد الرحمن بن بشر بن الحكم ، ومحمد بن أبان البلخىُّ قالا : حدثنا سالم بن نوح بسنده سواء .

أخرجه ابن عدىّ فى " الكامل " ( 3 / 1184 ) .

وانظر " سدّ الحاجة فى تقريب سنن ابن ماجة " ( 380 ) " وبذل الإحسان "  ( رقم 72 ) . والله أعلم .


52- وأخرج أيضا فى " الأوسط " ( رقم 1578 ) قال : حدثنا أحمد ابن حمدون ، قال : نا محمد بن عمار الموصليُّ قال : نا عيسى بن يونس ، عن محمد بن عبد الله بن علاثة ، عن الحجاج بن فرافصة ، عن أبى عمير ، عن سلمان الفارسىّ مرفوعاً : (( إذا ظهر القولُ ، وخزن العملُ ، واختلفت الألسن ، وتباغضت القلوب ، وقطع كل ذى رحمٍ رحمه ، فعند ذلك  لعنهم الله ، فأصمهم وأعمى أبصارهم )) .

قال الطبرانىُّ :

" لا يروى هذا الحديث عن سلمان إلاَّ بهذا الإسناد ، تفرَّد به : محمد بن  عمار " .

·  قُلْتُ : رضى الله عنك !   

فقد ورد الحديث بإسنادٍ آخر .  

فأخرجته أنت فى " المعجم الكبير " ( ج 6 / رقم 6172 ) عن محمد بن  عمار الموصلى . وبحشل فى " تاريخ واسط " ( ص 125 ) عن يزيد بن هارون كلاهما عن عبد الأعلى بن أبى المساور عن عكرمة ، عن الحارث بن  عميرة ، عن سلمان مرفوعاً فذكره ، وعند الطبرانى قصةٌ فى أوله . والله أعلم .


53- وأخرج أيضا فى " الأوسط " ( رقم 1754 ) قال : حدثنا أحمد بن   محمد بن أبى موسى الأنطاكي ، قال : نا عبد الرحمن بن سعيد بن أيوب السكري الحمصيُّ ، قال : نا الوليد بن مسلم ، عن الأوزاعى ، عن عطاء بن أبى رباح ، عن أبى هريرة مرفوعا : (( زر غبًّا ، تزدد حُبًّا )) .

قال الطبرانى :

" لم يرو هذا الحديث عن الأوزاعىّ ؛ إلا الوليدُ " .

·  قُلْتُ : رضى الله عنك !   

فلم يتفرَّدْ به الوليد ، بل تابعه عيسى بن يونس ، عن الأوزاعى بسنده سواء .

أخرجه الخطيب فى " تاريخ بغداد " ( 6 / 57 ) من طريق ابراهيم بن الحسين  ابن أبى العلاء ، أخو أبى ميسرة الهمدانيّ ، ثنا محمد بن خُليدٍ ، ثنا عيسى  ابن يونس بهذا . وابراهيم بن الحسين قال : فيه صالح بن أحمد الواعظ :  " لم يكن يعرف عندنا بالتحديث ، وهو شيخ ليس بالمشهور . " والله أعلم .


54- وأخرج أيضا فى " الأوسط " ( رقم 1817 ) قال : حدثنا أحمد بن عليّ ، أبو العباس البريهـاريّ ، قال : مـحمد بن سابق قال : نا ابـراهيم بن طهمان ، عن أبى الزبير ، عن عبيد بن عمير ، عن عائشة ، قالت : لقد كنت أغتسلُ أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم  من هذا ، وأومأت غلى تور موضوع مثل الصاع ، نشرع فيه جميعا ، فأفيضُ على رأسى ثلاث مرات بيدى ، وما أنقض لى شعرا .

 قال الطبرانىُّ :

" لم يرو هذا الحديث عن أبى الزبير ، إلاَّ أيوب وروح بن القاسم وإبراهيم بن   طهمان " .

·  قُلْتُ : رضى الله عنك !   

فلم يتفرد به ثلاثتهم عن أبى الزبير .

فقد تابعهم حماد بن سلمة أيضا عن أبى الزبير بسنده سواء .

وقد أخرجته أنت فى " المعجم الأوسط " ( رقم 5337 ) . قلت : حدثنا  محمد بن أحمد بن أبي خثيمة قال : نا عمرو بن علي الصيرفيُّ ، قال : نا   ميمون بن زيد ، قال : نا حماد بن زيد ، قال : نا حمادُ بن سلمة بـهذا  ولفظه : " كنت أغتسل أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم من إناءٍ واحد  ولا أنقُضُ لي شعرا " .      


55- وأخرج أيضا فى " الأوسط " ( رقم 1876 ) قال : حدثنا أحمد بن طاهر بن حرملة بن يحيي المصري ، قال : حدثنى جدي : حرملة ابن  يحيي ، قال : نا إدريس بن يحيي الخولانى ، قال : أخبرنى حيوة بن شريح ، عن عقيـل ، عن ابن شهـابٍ ، عـن نافـعٍ ، عـن ابن عمـر مرفـوعـاً : (( الحُمْى من فيح جهنم ، فاكسروها بالماء )) .

وكان ابن عمر يقول : " اللَّهُمَّ اذهب عنا الرّجْزَ " .

قال الطبرانى : " ولم يرو هذا الحديث عن الزهري إلا عقيل ، ولا عن عقيل إلا حيوة ، ولا عن حيوة ، إلاَّ إدريس بن يحيي ، تفرد به : حرملة " .

·  قُلْتُ : رضى الله عنك !     

فلم يتفرَّدْ به عقيل عن الزهرى ، بل تابعه الأوزاعىُّ ، عن ازهرى بسنده سواء   أخرجه تمام الرازى فى " الفوائد " ( 1330 – 1331 ) من طريق الهقل بن   زياد وعلى بن ربيعة البيروتى معا ، عن الأوزاعىّ .


56- وأخرج أيضا فى " الأوسط " ( رقم 1905 ) من طريق عبد العزيز بن  محمد الدراوردى ، عن كثير بن زيد ، عن عبد الله بن تَّمام ، عن زينب بنت    نبيط ، عن أنس بن مالك مرفوعا : (( أُحُدٌ جبل يحبنا ونحبُّه ، فإذا جئتموه   فكلوا من شجره ، ولو من عضاهه )) .

وأخرجه المفضل الجندي فى " فضائل المدينة " ( 11 ) والحربيُّ فى  " الغريب " ( 3 / 924) من طربق عبد العزيز بن محمد بـهذا .

قال الطبرانىُّ :

" لم يرو هذا الحديث عن زينب بنت نبيط ، إلا بـهذا الإسناد ، تفرد به :  الدراوردىُّ " .

·  قُلْتُ : رضى الله عنك !   

فلم يتفرَّدْ به عبد العزيز بن محمد الدراوردى ، فتابعه سفيان بن حمزة ، عن    كثير بن زيد ، عن عبد الله بن تمام ، مولى أم حبيبة ، عن زينب بنتُ نبيط – وكانت تحت أنس بن مالك – أنها كانت ترسل ولائدها فتقول : اذهبوا إلي  أحد ، فائتونى من نباته ، فإن لم تجدن إلا من عضاهه فائتنى به ، فإن أنس بن مالك رضى الله عنه قال : سمعن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : (( هذا أحد جبل يحبّنا ونحبُّه )) قالت زينب : فكلو من نباته ، ولو من عضاهه . قالت : فكانت تعطينا منه قليلاً فنمضغه .

أخرجه عمر بن شبة فى " تاريخ المدينة " ( 1 / 84 ) قال : حدثنا محمد  ابن حاتم ، حدثنا الحزامي – هو ابراهيم بن المنذر – حدثنا سفيان بن حمزة .

وأخرجه البخاري فى " التاريخ الكبير " ( 3 / 1 / 58 ) عن إبراهيم بن  المنذر بـهذا الإسناد بالمرفوع وحده .


57- وأخرج أيضا فى " الأوسط " ( رقم 1906 ) قال : حدثنا أحمد بن  محمد بن نافع ، قال : نا أبو مصعبٍ ، قال : نا صالح بن قدامة ، عن  عبد الله بن دينارٍ ، عن نافع ، عن ابن عمر قال : (( نهى رسول الله ، أن نسافر بالقرآن إلى أرض العدو ، مخافة أن يناله العدو ))  .

وأخرجه أيضا فى " الأوسط " ( 8191 ) قال : حدثنا موسى بن هارون ،  نا إسحاق بن راهوية ، نا صالح بن قدامة بـهذا الإسناد .

قال الطبرانى فى الموضع الأول :

" لم يرو هذا الحديث عن عبد الله بن دينارٍ ، إلا صالحُ ابنُ قدامة " .

وقال فى الموضع الثانى :

" لم يرو هذا الحديث عن عبد الله بن دينار ، عن نافع ، إلا صالح بن قدامة "

·  قُلْتُ : رضى الله عنك !   

فلم يتفرَّدْ به صالح ، بل تابعه سليمان بن بلال ، عن عبد الله بن دينار مثله .

أخرجه ابن حبان فى " صحيحه " ( ج 7 / رقم 4696 ) من طريق محمد بن إسماعيل البخارىّ صاحب " الصحيح " ، قال : حدثنا إسماعيل بن  أبى أويس ، عن أخيه ، عن سليمان بن بلال به .

وإسماعيل بن أويس فيه مقال معروف ، لكَّنهُ لم يتفرَّد به .

فتابعه أيوب بن سليمان بن بلال ، قال : حدثنى أبو بكر بن أبى أيس ، عن   سليمان بن بلال بـهذا الإسناد .

أخرجه ابن أبى داود فى " المصاحف " ( 718 ) قال : أخبرنا عبد الله بن   شبيبٍ ، نا أيوب بن سليمان بـهذا .

وقد خولف أبو بكر بن أويس – واسمه عبد الحميد – خالفه عبيد بن أبى فروة ، قال : حدثنا سليمان بن بلال ، عن عبد الله بن   دينار ، عن ابن عمر فذكره . فسقط ذكر " نافعٍ " من الإسناد

أخرجه أحمد ( 2 / 128 ) . وابن أبى فروة صدوق متماسكٌ ، لكن قال  ابن حبان : " ربما خالف " . ولم يتفرَّد به ، فتابعه عبد العزيز بن مسلم ، قال : نا عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر مثله .

أخرجه ابن أبى داود فى " المصاحف " ( 719 ، 720 ، 721 ) من طـريـق حجاج بن منهال ، والقعنبىّ ، وسليمان بن حربٍ قالوا : ثنا عبد العزيز بن   مسلمٍ بـهذا . والحديث عندى محفوظ من الوجهين جميعاً . والله أعلم


58- وأخرج أيضا فى " الأوسط " ( رقم 1977 ) قال : حدثنا أحمد بن عمرو القَطِرَانىّ ، قال : نا عمرو بن مرزوق ، قال : أنا زهير بن معاوية ، عن أبى إسحاق ، عن الأسود وعلقمة ، أنَّ رجلاً أتى ابن مسعود ، فقال :  إنى قرأت المفصَّل فى ركعة ، فقال عبد الله : بل هذا كهذِّ الشِّعر ، أو كنثر  الدَّقل ، لكن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن يفعل كما فعلت ، كان يقرأ النظائر ﴿ الرحمن ﴾ و ﴿ النجم ﴾ فى ركعة بعشرين سورة من المفصَّل على تأليف عبد الله ، وآخرهنَّ ﴿ إذا الشمس كورت ﴾ ، ﴿ الدخان ﴾ .  

قال الطبرانىُّ :

" لم يرو هذا الحديث عن أبى إسحاق ، إلاَّ زهير " .

·  قُلْتُ : رضى الله عنك !   

فلم يتفرَّدْ به زهيرٌ ، بل تابعه إسرائيل بن يونس ، عن أبى إسحاق مثله .

أخرجه أبو داود ( 1369 ) ، عن إسماعيل بن جعفر ، والفريابى فى " فضائل القرآن " ( 124 ) ، عن يحيي بن آدم ، كلاهما عن إسرائيل بـهذا الإسناد .

وانظر " تسلية الكظيم بتخريج أحاديث تفسير القرآن العظيم " ( 48 ) .


59- وأخرج أيضا فى " الأوسط " ( رقم 2114 ) قال : حدثنا أحمد ،  قال : نا العباس بن محمد بن حاتم قال : نا عثمان بن محمد بن عثمان العثمانى ، قال : نا محمد بن عمار بن سعد المؤذن ، قال : نا شريك بن عبد الله بن أبى نمر ، عن أنس بن مالكٍ مرفوعاً : (( المؤمن مرآة المؤمن )) .

وأخرجه البزار ( 3297 ، كشف ) ، والقضاعيُّ فى " مسند الشهاب " ( 124 ) من طريق ابن الأعرابي قالا : ثنا العباس بن محمد الدورىّ ، ثنا  عثمان بن محمد بـهذا الإسناد .

قال الطبرانىُّ :

" لم يرو هذا الحديث عن شريك بن عبد الله ، إلاَّ محمد بن عمار بن سعدٍ ، تفرَّد به : عثمان بن محمد بن عثمان " ا هـ .

وقال البزار: " لا نعلم رواه عن شريك إلا محمد بن عمار ، ولا نعلم يروي  عن أنس إلاَّ من هذا الوجه "

·  قُلْتُ : رضى الله عنك !   

فلم يتفرَّدْ به عثمان بن محمد ، بل تابعه محمد بن الحسن ، حدثنى محمد   ابن عمار بسنده سواء .

أخرجه ابن عدى فى " الكامل " ( 6/ 2236 ) .

ورواه ايضا عبد الله بن خازم ، قال : حدثنا محمد بن عمار بـهذا الإسناد .

أخرجه أبو الشيخ فى " الأمثال " ( رقم 43 ) قال : حدثنا أبو يحيي بن  عبد الرحمن بن محمد الرازي ، حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن السمرقنديّ ،  ثنا عبد الله بن خازم .


60وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( رقم 2195 ) قال : حدثنا أحمد بن   زهير ، قال : نا عبد الرحمن بن عنبسة البصرىّ ، قال : نا موسى بن داود   الضبـىِّ ، عن المطلب بن زياد ، عن عبيد المكتب ، عن المسيب بن نـجبة ،  عن علىٍّ مرفوعاً : (( المستشار مؤتمن ، فإذا استشير فليُشر بما هو صانعٌ   لنفسه )) .

قال الطبرانى :

" لم يروه إلاَّ عبد الرحمن بن عنبسة ، وهو حديثٌ غريبٌ " .  

·  قُلْتُ : رضى الله عنك !   

فلم يتفرد به ابن عنبسة ، بل تابعه عبد الرحمن بن سارية الأيلى ، قال : حدثنا  موسى بن داود بسنده سواء .

أخرجه أبو الشيخ فى " كتاب الأمثال " ( 29 ) قال : حدثنا أحمد بن  يحيي بن زهير التسترىّ ، حدثنا عبد الرحمن بن سارية بأوله ، ولا يصحُّ الحديث من هذا الوجه .


61- وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( 2263 ) قال : حدثنا أحمد بن أنس  ابن مالك ، قال : نا عبد الله بن ذكوان ، عن عراك بن خالد بن يزيد بن  صبيح ، عن عثمان بن عطاء الخراسانى عن أبيه ، عن عكرمة ، عن ابن عباس   قال : لما عُزِّى رسول الله صلى الله عليه وسلم على ابنته رقية إمرأة عثمان بن عفان قال : (( الحمدُ الله ، دفن البنات من المكرمات )) .

وأخرجه الطبرانىُّ فى " الكبير " ( ج 11 / رقم 120335 ) قال : حدثـنـا أحمد بن أنس بن مالك الدمشقيُّ ، وأبو عامر ،محمد بن إبراهيم النحويّ   الصوريّ ، والحسين بن إسحاق التسترىّ . وابن عدي فى " الكامل " ( 5 / 1818 ) ، وأبو القاسم المهروانيّ فى " الفوائد المنتخبة " ( 139 ) عن أبى عبيدة ، محمد بن عبد الله بن أحمد بن بشير بن ذكوان . وأبو نعيم فى " الحلية " ( 5 / 209 ) ، عن الحسن بن سفيان . والقضاعيّ فى " مسند    الشهاب " ( 250 ) ، عن أبى عامر ، محمد بن إبراهيم بن كامل قالوا : ،  ثنا عبد الله بن أحمد بن ذكوان بـهذا الإسناد .

قال الطبرانىُّ :

" لا يروى هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلاَّ بهذا الإسناد ، تفرد به : عبد الله بن ذكوان الدمشقيُّ " .

·  قُلْتُ : رضى الله عنك !   

فلم يتفرَّدْ به عبد الله بن ذكوان ، بل تابعه مروان بن محمد ، عن عراك بن  خالد بسنده سواء .

أخرجه البزار ( 790 – كشف الأستار ) . قال : حدثنا سلَمة بن شبيب ، والخطيب فى " تاريخه " ( 5 / 67 ) من طريق إبراهيم بن سعيد الجوهري   قالا : ثنا مروان بن محمد بهذا الإسناد .

وقال ابن عدى :

" وهذا لا أعلمُ يرويه عن عكرمة ، غير عطاء ، وعن عطاء ابنُهُ عثمان ، وعن    عثمان : عراك بن خالد ، وعنه : عبد الله بن أحمد ، وحدثنا جماعة من   الشيوخ ، عن عبد الله بن أحمد بـهذا الحديث "

 وقال أبو نعيم :

" غريبٌ من حديث عطاء ، عن عكرمة ، تفرَّد به عراك " .

وقال الخطيب فى " تخريج المهروانيات "

" هذا حديثٌ غريبٌ من حديث عكرمة ، عن عبد الله بن عباس ، ومن  عطاء الخراساني ، عن عكرمة ، تفرَّد به ابنه عثمان بن عطاء ، ولم  نكتبه إلاَّ من رواية عراك بن خالد ، عن عثمان " .

ورواه محمد بن عبد الرحمن بن طلحة القرَشيُّ – وهو ممن يسرق الحديث – فرواه عن عثمان بن عطاء بهذا الإسناد .

أخرجه ابن عدى ( 6 / 2200 ) قال : حدثنا صالح بن أحمد بن يونس  الهروى ، ثنا إسحاق بن بهلول ، ثنا محمد بن عبد الرحمن بهذا ، ثم قال : " وهذا حديث عراك بن خالد المدني ، عن عثمان بن عطاء ، حدث به عنه   عبد الله بن ذكوان ، وسرقه عنه محمد بن عبد الرحمن هذا ، حدثناه جماعة  عن ابن ذكوان " انتهى

والحديث حكم عليه بالوضع : شيخنا الألبانيّ رحمه الله تعالي فى " الضعيفة " ( 185 ) .


62- وأخرج أيضا فى " الأوسط " ( 2292 ) وفى " المعجم الصغير " ( 162 ) قال : حدثنا أحمد بن محمد الشعيريّ الشيرازيّ ، قال : نا  الحسين بن الحكم الحبرى الكوفى ، قال : نا حسن بن حسين الأنصارى ، قال : نـا مندلُ بنُ علىٍّ ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نـافعٍ عن ابن عمـر   مرفوعاً : (( لا إيمان لمن لا أمانة له ، ولا صلاة لمن لا طهور له ، ولا دين لمن لا صلاة له ، إنما موضع الصلاة من الدين كموضع الرأس من الجسد )) .

قال الطبرانىُّ :

" لم يرو هذا الحديث عن عبيد الله بن عمر ، إلاَّ مندل ، ولا عن مندل ، إلاَّ  حسنٌ ، تفرَّد به الحسين بن الحكم " .

·  قُلْتُ : رضى الله عنك !   

فلم يتفرَّدْ به الحسين ، بل تابعه ابراهيم بن بشير الكنانى ، ثنا حسن بن حسين بسنده سواء .

أخرجه الوزير ابن الجراح فى " الثانى من الأمالى " ( رقم 120 – بتحقيقى ) .


63- وأخرج الطبرانيُّ فى " المعجم الكبير " ( ج 2 / رقم 183 ) ، وفى  " الأوسط " ( رقم 2455 ) ، وفى " الصغير " ( 1186 ) ، وفى " مسند  الشاميين " ( 408 ) وعنه أو نعيم فى " الحلية " ( 6 / 96 ) قال : حدثنا أبو مسلم الكشيّ ، ثنا سعيد بن سلاَّم العطار ، ثنا ثور بن يزيد ،  عن خالد بن معدان ، عن معاذ بن جبل مرفوعاً : (( استعينوا على إنجاح الحوائج بالكتمان ، فإن كل ذى نعمةٍ محسود )) .      

 أخرجه أبو نعيم فى " الحلية " ( 5 / 215 و 6 / 96 ) من طرق عن  أبى مسلم الكشىّ بهذا الإسناد .

وأخرجه ابن عدي فى " الكامل " ( 3 / 1240 ) ، والعقيليُّ في " الضعفـاء " ( 2 / 109 ) ، والبيهقـيُّ فى " شعب الإيمان " ( 6655 ) ،   وابن جميع فى " المعجم " ( 332 ) ، والقضاعىُّ فى " مسند الشهاب "  ( 707 ، 708 ) من طرق عن سعيد بن سلام بهذا الإسناد سواء .

قال الطبرانى :

" لا يروى هذا الحديث عن معاذٍ ، إلاَّ بهذا الإسناد . تفرَّد به : سعيد "

وقال العقيليّ :

" سعيد بن سلام لا يُتابع عليه ، ولا يعرف إلاَّ به . "

وقال ابن عديّ :

" سعيد بن سلاَّم به يعرف عن ثور بن يزيد "

·  قُلْتُ : رضى الله عنك !   

فلم يتفرَّدْ به سعيد ، فتابعه وكيع بن الجراح ، فرواه عن ثور بن يزيد بهذا  الإسناد .

أخرجه أبو الشيخ فى " الأمثال " ( 20 ) ، والعسكرىُّ فى " الأمثال " – كما فى " المقاصد الحسنة " ( ص 56 ) – للسخاوى .

وتابعه أيضا : شعبة بن الحجاج ، فرواه عن ثور بن يزيد بسنده سواء .

أخرجه أبو نعيم فى " أخبار أصبهان " ( 2 / 217 ) من طريق عمر بن  يحيي القرشي ، ثنا شعبة بهذا الإسناد .

وتابعه أيضا : الحسين بن علوان ، فرواه عن ثور بن يزيد بسنده سواء .

أخرجه ابن عدي فى " الكامل " ( 2 / 770 )

وكل هذه الطـرق ساقطـة ، مدارها على كذابين وهلكي ، ولا يصـحُّ هذا  ا لحديث بوجه من الوجوه . وأنكره أبو حاتم الرازي – كما فى " علل ولده "    ( 2258 ) وذكره ابن الجوزيّ فى " الموضوعات "


64- وأخرج أيضا فى " الأوسط " ( 2715 ) قال : حدثنا إبراهيم بن  أحمد ، قال : نا علىّ بن عثمان اللاِّحقىِّ ، قال : نا حماد بن سلمة ، عن   أيوب وهشام ، عن محمد بن سيرين ، عن أبى هريرة ، عن النبى صلى الله عليه وسلم  .  وحمادٌ ، عن محمد بن زياد ، عن أبى هريرة مرفوعا : (( ذرونى ما تركتكم ،  فإنما أهلك من كان قبلكم اختلافهم على أنبيائهم ، فإذا أمرتكم بشىءٍ  فأتوه ، وإذا نهيتكم عن شىءٍ فاجتنبوه ما استطعتم )) .

قال الطبرانىُّ :

" لم يروه عن أيوب ، إلاَّ حماد ، ولا رواه عن حماد إلا على " .

·  قُلْتُ : رضى الله عنك !   

فلم يتفرَّدْ به علىُّ بن عثمان اللاَّحقىُّ ، بل تابعه روح بن أسلم ، ثنا حماد بن  سلمة بسنده سواء .

أخرجه الهروى فى " ذم الكلام " ( ق 8 / 2 ) من طريق يحيي بن صاعد ، ثنا أحمد بن مطهر ، ثنا روح بن أسلم به .

وروح بن أسلم ضعيفالحديث .


65- وأخرج أيضا فى " الأوسط " ( 2555 ) قال : حدثنا أبو مسلم ،  قال : نا إبراهيم بن بشار الرمادى ، قال : نا سفيان ، قال : نا مطرف وإسـماعيل بن أبى خالد ، عن الشعبـى ، عن أبى جحيفة ، قال : سـألتُ عليَّا : هل عندكم من رسول الله صلى الله عليه وسلم سوى القرآن ؟ قال : لا ، والذى فلق الحبَّة ، وبرأ النسمة ، إلا أن يعطى الله عز وجل فهماً فى كتابه أو ما فى هذه الصحيفة ، قلت : وما فى الصحيفة ؟ قال : العقل ، وفكاك الأسير وأن لا يقتل مسلم بكافر " .

 قال الطبرانى :

" لم يرو هذا الحديث عن إسماعيل إلاَّ سفيان بن عيينة ، تفرَّد به : الرمادى "

·  قُلْتُ : رضى الله عنك !    

فلم يتفرَّدْ به الرمادىُّ ، بل تابعه خليفة بن خلف ، قال : نا ابن عيينة ، عن إسماعيل بن أبى خالد بسنده سواء .

أخرجه البزار فى " مسنده " ( 486 – البحر الزخار ) . حدثنا خلف بن خليفة بهذا .


66- وأخرج أيضا فى " الأوسط " ( 3016 ) قال : حدثنا إسحاق بن  خالوية ، قال : نا على بن بحر ، قال : هشام بن يوسف ، قال : نا معمر ،   عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : ما ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم ذهباً ولا فضةً ، ولا شاةً ولا بعيراً ، ولا ترك إلاَّ شطراً من شعيرٍ ، فأكلنا منه زمانًا ، ثم كِلْتُهُ ، فوددت أنى لم أكلْهُ .

قال الطبرانىُّ :  

" لم يروه عن هشام بن عروة ، إلاَّ معمر ، ولا عن معمر إلا هشام بن يوسف ، ولا عن هشام ، إلاَّ علىُّ بن بحر " .

·  قُلْتُ : رضى الله عنك !   

فإن قصدت آخر الحديث ، فلم يتفرَّدْ به معمر ، عن هشام بن عروة .

 فتابعه أبو أسامة ، قال : حدثنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة قالت : (( توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وما فى بيتى من شىءٍ يأكله ذو كبدٍ ، إلا شطر من شعيرٍ فى رفِّ لى ، فأكلت منه حتى طال علىَّ ، فكلتُهُ ففنى )) .

أخرجه البخارى ( 6 / 209 و 11 / 274 ) ، ومسلم ( 2973 / 27 ) ، وابن ماجة ( 3345 ) ، وأبو نعيم فى " الدلائل " ( 343 ) من طريق   ابن أبى شيبة وأبى كريب كلاهما عن أبى أسامة .

وتابعه أبو معاوية ، قال : حدثنا هشام بن عروة بسنده سواء بلفظ : (( توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وترك عندنا شيئاً من شعير ، فما زلنا نأكل منه ، حتى كالته الجارية ، فلم يلبث أن فنى ، ولو تركته لم تكله ، لرجوت أن يبقى )) .

أخرجه ابن حبان ( 6415 ) من طريق إسحاق بن راهوية ، وهو فى  " المسند " ( 333 ) قال : أخبرنا أبو معاوية به .

وأخرجه الترمذىُّ ( 2467 ) قال : حدثنا هنَّاد ، وهو فى " الزهد "  ( 736 ) قال : حدثنا أبو معاوية بسنده سواء بلفظ : (( توفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعندنا شطرٌ من شعير ، فأكلنا منه ما شاء الله ، ثمَّ قلت للجارية : كيليه ، فكالته ، فلم يلبث أن فنى . قالت : فلو كنا تركناه ، لأكلنا منهأكثر من ذلك )) .

قال الترمذى :

" هذا حديثٌ صحيحٌ ، ومعنى قولها : شطرٌ ، تعنى : شيئاً "

·        قُلْتُ : فرواية هناد وفَّقت بين رواية أبى أسامة ورواية أبى معاوية .

ففى رواية أبى أسامة أن عائشة هى التى كالت ، وفى رواية ابن راهوية عن  أبى معاوية أن الجارية هى التى كالته ، ويكون الجمع بينهما أن عائشة لما    أمرت  الجارية بكيله ، فكأنما هى الفاعلة ، كما لو قال الأمير : أنا فعلتُ كذا وكذا ولم يباشر فعل ذلك بنفسه ، إنما أمر بذلك . كما يقال : رجم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقطع فى السرقة . ومن هذا قوله تعالى : ﴿ ونادى فرعون  فى قومه ﴾ .

قال بعض العلماء : أمر فنودى . ذكره ابن عبد البر فى " التمهيد "  ( 8 / 360 ) .

وراجع تمام البحث فى " تسلية الكظيم " ( 65 ) .


67-   وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( 3039 ) قال : حدثنا أنس بن سلم  الخولانيّ ، قال : نا أبو الأصبغ ، عبد العزيز بن يحيي الحرانيّ ، قال : نا  مخلد بن يزيد ، عن عائذ بن شريح ، عن أنسٍ ، عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه كان إذا كبَّر رفع يديه حتى يحاذى أذنيه ، يقول : (( سبحانك اللَّهُمَّ وبحمدك ،  وتبارك اسمُك ، وتعالى جدُّك ، ولا إله غيرُك )) .

قال الطبرانىُّ :

" لا يروى هذا الحديث عن أنسٍ إلاَّ بـهذا الإسناد ، تفرَّد به : مخلد بن   يزيد " .

·  قُلْتُ : رضى الله عنك !   

فقد أخرجته أنت فى " كتاب الدعاء " ( 506 ) من طريق زكريا بن يحيى  زحمويه ، ثنا الفضل بن موسى السينانى ، عن حميد الطويل ، عن أنسٍ  كان إذا استفتح الصلاة قال : (( سبحانك اللَّهُمَّ وبحمدك ... الحديث )) .

وأخرجه الدارقطنىُّ ( 1 / 300 ) عن أبى خالد الأحمر ، عن حميدٍ نحوه .


68- وأخرج أيضا فى " الأوسط " ( 3085 ) قال : حدثنا بكر بن  سهل ، قال : نا عبد الله بن يوسف ، قال : نا الهيثم بن حميد ، قال :  أخبرنى أبى معيد ، عن سليمان بن موسى ، عن نافعٍ ، عن ابن عمر قال : كفن رسول الله صلى الله عليه وسلم فى ثلاثة أثوابٍ بيضٍ سحولية .

قال الطبرانىُّ :

" لم يرو هذا الحديث عن نافع ، إلاَّ سليمان بن موسى ، ولا  عن سليمان ، إلاَّ أبو معيد " .

·  قُلْتُ : رضى الله عنك !   

فلم يتفرَّدْ به سليمان بن موسى ، عن نافعٍ ، بل تابعه أيوب السختيانى ، عن  نافع عن ابن عمر مثله سواء . أخرجه أبو يعلى فى " معجمه " ( 194 ) قال : حدثنا سهل بن حبيب الأنصارىُّ أبو محمد المؤدب ، حدثنا عاصم بن  هلال ، حدثنا أيوب . وإسنادُهُ ضعيفٌ .وسهل بن حبيب وثقه ابن حبان ،   وعاصم بن هلال لينُ الحديث . وتابعه أيضا : عبيد الله بن عمر ، عن نافع ،  عن ابن عمر مثله ، وفيه " يمانية " بدل " سحولية " . أخرجه ابن سعد فى " الطبقات " ( 2 / 282 ) قال : أخبرنا أنس بن عياض الليثى ، عن عبيد الله   ابن عمر . وسندُهُ صحيحٌ وانظر " تسلية الكظيم " ( 43 ) .


69- وأخرج أيضا فى " الأوسط " ( 3232 ) قال : حدثنا بكر بن سهل ، قال : نا نعيم بن حماد ، قال : نا محمد بن ثور ، عن ابن جريجٍ ، عن     إسماعيل بن أمية ، عن عبد الله بن رافعٍ مولى أم سلمة ، عن أبى هريرة   قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدى ، فقال : (( خلق الله عز وجلَّ التربة يوم السبت ، وخلق فيها الجبال يوم الأحد ، والشجر يوم الاثنين ، والمكروه يوم الثلاثاء ، والنور يوم الأربعاء ، وبثَّ فيها الدواب يوم الخميس )) وعد كما يعد النساء : (( وخلق آدم بعد العصر يوم الجمعة آخر ساعةٍ من ساعات النهار ما بين العصر إلى الليل )) .   

قال الطبرانىُّ : " لم يرو هذا الحديث عن عبد الله ، إلا إسماعيل . تفرَّد به :  ابن جريجٍ " .

·  قُلْتُ : رضى الله عنك !   

فلم يتفرَّدْ به إسماعيل ، بل تابعه أيوب بن خالدٍ ، فرواه عن عبد الله بن رافع   ، عن أبى هريرة مرفوعاً فذكره .

أخرجه مسلم ( 1789 / 27 ) ، والنسائى فى " التفسير " ( 30 ) وآخرون ذكرتـهم فى " تسلية الكظيم " .

ثمَّ قلتُ : أخشى أن يكون وقع سقط فى سند " المعجم الأوسط " ، لأن  الحديث مشهور لأيوب بن خالد ، عن عبد الله بن رافع ، أضف إلى ذلك أن  إسماعيل بن أمية لم يرو عن عبد الله بن رافع شيئاً ، ثم تأكدتُ من ذلك لما    رأيته فى " كتاب العظمة " ( 876 ) لأبى الشيخ ، فقد رواه من طريق نعيم  بن حماد قال : نا محمد بن ثور ، عن ابن جريج ، عن إسماعيل بن أمية ، عن أيوب بن خالد ، عن عبد الله بن رافعٍ ، عن أبى هريرة . والحمد الله .


70- وأخرج أيضا فى " الأوسط " ( 3240 ) قال : حدثنا بكر بن سهل ،   قال : نا عبد الله بن يوسف قال : نا عطاف بن خالد المخزوميّ قال : نا  حماد بن أبى حميدٍ ، قال : حدثنى محمد بن المنكدر ، عن  أبى سعيد الخُدْرى أنه صنع لسول الله صلى الله عليه وسلم ، وأصحابه طعاماً ، فدعاهم ، فلما دخلوا وضع الطعام ، فقال رجل من القوم : إنى صائم ! فقال رسول الله  صلى الله عليه وسلم : (( دعاكم أخوكم ، وتكلَّفُ لكم ثم تقولُ : إنى صائم ؟! أفطر ، ثم صم يوماً مكانه إنْ شئت )) .

 قال الطبرانىُّ :

" لا يروى هذا الحديث عن أبى سعيد إلاَّ بهذا الإسناد ، تفرَّد به حماد بن   أبى حميد ، وهو : محمد بن أبى حميد ، وأهل المدينة يقولون : حماد بن  أبى حميد " .

·  قُلْتُ : رضى الله عنك !    

فلم يتفرَّدْ به حماد ، بل تابعه أبو أويس ، عن محمد بن المنكدربسنده سواء أخرجه البيهقىُّ فى " السنن الكبير" ( 4 / 279 ) من طريق محمد بن  عبد الرحمن السامي أبنا إسماعيل بن أويس ، ثنا أبو أويس بـهذا .

وقال الحافظ فى " الفتح " ( 4 / 210 ) : " إسنادُهُ حسنٌ " . كذا قال! . وأبعدَ السيوطي عندما صحح إسناده فى " غاية الرغبة فى آداب الصحبة " ( ق 9 / 2 ) .


71- وأخرج أيضا فى " الأوسط " ( 3290 ) قال : حدثنا بكرُ بن سهلٍ ، قال : نا عبد الله بن يوسف ، قال : نا ابن هليعة ، قال : نا أبو زرعة عمرو ابن جابر ، قال : سمعت سهل بن سعد الساعدى مرفوعا : (( لا تسبُّوا تُبَّعًا ،  فإنه قد أسلم )) .

وأخرجه ابن شاهين فى " الناسخ والمنسوخ " ( 659 ، 660 ) من طرق ، عن ابن وهبٍ ، عن ابن هليعة بـهذا .

وأخرجه ابن عساكر فى " تاريخ دمشق " ( ج 3 / ق 501 ) من طرق عن ابن هليعة بـهذا الإسناد سواء .

قال الطبرانىُّ :

" لا يروى هذا الحديث عن سهل بن سعد ، إلاَّ بـهذا الإسناد ، تفرَّد به : ابن لـهيعة " .

·  قُلْتُ : رضى الله عنك !   

فقد وجدتُ له طريقًا آخر .

فأخرجه الدارقطنىُّ فى " غرائب مالكٍ " – كما فى " تخريج أحاديث  الكشاف " ( 3 / 269 ) للزيلعىّ – من طريق حبيب ، عن مالكٍ ، عن   أبى حازم بن دينارٍ ، عن سهل مرفوعا . (( لا تلعنوا ... الحديث )) .

قال الدارقطنىُّ : " تفرد به حبيب ، عن مالكٍ " ا هـ .

وحبيب هذا : متروك . وانظر رقم ( 50 )


72- وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( 3327 ) قال : حدثنا جعفرُبنُ محمد القلانسيُّ الرمليُّ ، قال : نا ابراهيم بن المنذر الحزاميُّ قال : نا إسماعيل  ابن داود المخراقى ، عن هشام بن سعد ، عن زيد بن أسلم ، عن ابن عمر  مرفوعا : (( إنما الناس كإبل مائة ، لا تجد فيها راحلة واحدةً )) .

قال الطبرانىُّ :

" لم يرو هذا الحديث عن زيد بن أسلم ، إلاَّ هشام بن سعد ، تفرَّد به :  إسماعيل " .

·  قُلْتُ : رضى الله عنك !   

فلم يتفرَّدْ به هشام ، فتابعه عبد العزيز بن محمد ، عن زيد بن أسلم بـهذا .

فقد أخرجته أنت فى " الأوسط " ( 7963 ) قلت : حدثنا موسى بن هارون ، نا قتيبة بن سعيد ، عن عبد العزيز بن محمد .

وأخرجه ابنُ ماجة ( 3990 ) قال : حدثنا هشام بن عمار . وأبو الشيخ  فى " الأمثال " ( 134 ) عن إسحاق بن ابراهيم المروزيّ قالا : ثنـا عبد العزيز بن محمد لدراورديّ به .

قال الطبرانى :

" لم يرو هذا الحديث عن زيد بن أسلام إلاَّ الدراورديّ . " !

·  قُلْتُ : رضى الله عنك !   

فكلامك فى كلا الموضعين يردُّ الآخر ، وسبحان من وسع كلَّ شيءٍ علماً .

وأخرجه أحمد فى " المسند " ( 2 / 70 / 123 ) عن عبد الرحـمن بـن عبد الله بن دينار . والطيالسيُّ ( 1914 ) وأحمد ( 2 / 139 ) ،  وأبو نعيم فى " الحلية " ( 9 / 23 – 24 ) ، عن زهير بن محـمد . والدولابيّ فى " الكنى " ( 2 / 46 ) عن أبى عمرو عثمان بن عمرو  المدينىّ ثلاثتهم ، عن زيد بن أسلم بـهذا الإسناد .

فهؤلاء أربعة تابعوا هشام بن سعد ، والدراوردي . والحمد الله .

وقال أبو الحسن السنديّ فى " حاشيته على ابن ماجة " ( 2 / 479 ) : 

" اسناده صحيح ، رجالُهُ ثقات إنَّ ثبت سماع زيد بن أسلم من عبد الله ابن عمر " .

·  قُلْتُ : رضى الله عنك !   

فسماعُ زيد بن أسلم من ابن عمر ثابت صحيحٌ . وقد أخرج الشيخان حديثا بهذه الترجمة ، وهو حديث : (( لا ينظر الله إلى من جرَّ ثوبه خيلاء )) وانفرد البخارىُّ بحديث : (( إن من البيان لسحراً )) وصرح زيد فيه بالسماع من ابن عمر . وبعد أن سلم الإسناد من هذه العلَّة ، بقيَ قولك " إسناده صحيح "  كيف ؟ والكلام فى هشام بن عمار مشهور ، وقد وهم محمد فؤاد عبد الباقى إذ نقل كلام السندىّ تحشيته لـ " سنن ابن ماجة " على أنه كلام البوصيري فى    " الزوائد " وكم له من مثله !!


73- وأخرج أيضا فى " الأوسط " ( 3330 ) قال : حدثنا جعفر بن  إلياس بن صدقة الكباش المصري ، قال : نا عبد الله بن صالحٍ ، قال : حدثـنى بن وهب ، عن مالك بن أنسٍ ، عن نافع ، عن ابن عمر مرفوعاً : (( إن الله جعل الحق على لسان عمر وقلبه )) .

اقال الطبرانىُّ : لم يرو هذا الحديث عن مالك ، إلاَّ ابن وهب ، ولا عن ابن وهب إلا ابن صالحٍ "

·  قُلْتُ : رضى الله عنك !   

فلم يتفرَّدْ به ابن وهبٍ ، فتابعه عبد الله بن مسلمة القعنبىُّ ، عن نافع ، عن ابن عمر بسنده سواء .

أخرجه تمام الرازى فى " الفوائد " ( 1016 ) من طريق أحمد بن يزيد   الخراسانى ، ثنا القعنبىُّ .

وأحمد بن يزيد ؛ قال الدارقطنىُّ : " ليس بالمشهور " .


74- وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( 3335 ) قال : حدثنا جعفر بنمحمد الفريابي ، قال : نا موسى بن يحيى المروزى ، قال : نا زياد بن عبد الله  البكائى ، عن عبد الملك بن أبى سليمان عن أبى الزبير ، عن جابر  مرفوعا : (( إذا استيقظ أحدكم من منامه فأراد أن يتوضأ ، فلا يدخلنَّ يده فى الإناء حتى يغسلها ، فإنه لا يدرى : أين باتت يدُهُ )) .

قال الطبرانىُّ :

" لم يروه عن عبد الملك إلاَّ زياد ، تفرد به موسى . ولا يروى عن جابر إلاَّ  بـهذا الإسناد " ا هـ .

·  قُلْتُ : رضى الله عنك !    

 فلم يتفرَّدْ به موسى ، بل تابعه إسماعيل بن توبة ، عن زياد به .

أخرجه ابن ماجة ( 395 ) . قال : حدثنا إسماعيل بـهذا .

وتابعه أيضاً : محمد بن نوح . أخرجه الدارقطنىُّ ( 1 / 49 ) .


75- وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( 3390 ) حدثنا جعفر بن محمد الخاركى البصري ، قال : نا هُدبة بن خالد ، قال : نا حماد بن الجعد ، عن قتادة ، عن محمد بن سيرين ، عن أبى هريرة مرفوعاً : (( العجماء جبار )) ، وقضى فى الرِّكاز الخُمس .

قال الطبرانى :

" لم يرو هذا الحديث عن قتادة ، إلاَّ حمادٌ ، وأبو مريم عبد الغفار بن  القاسم " .

·  قُلْتُ : رضى الله عنك !   

فلم يتفردا به ، بل تابعهما الحكم بن عبد الله ، ثنا قتادة بسنده سواء .

أخرجه ابن عدى فى " الكامل " ( 2 / 630 ) .


76- وأخرج الطبرانىُّ فى " الأوسط " ( 3496 ) قال : حدثنا الحسين ابن أحمد بن بسطام . وأيضا ( 8369 ) قال : حدثنا موسى بن زكريا  قالا : نا محمد بن فراس أبو هريرة الصيرفيّ ، ثنا إبراهيم بن أبي الوزير عن موسى بن عبد الملك بن عمير ، عن أبيه ، عن شيبة الحجبى ، عن عمه  مرفوعاً : (( ثلاث يصفيـن لـك ود أخيك : توسـع له فى الـمجلـس ، وتدعوه بأحب الأسـمـاء إليه ، وتدعودُهُ إذا مرض )) .  

قال الطبرانى :

" لم يرو هذا الحديث عن موسى بن عبد الملك بن عمير ، إلاَّ إبراهيم بن أبى  الوزير " .

·  قُلْتُ : رضى الله عنك !   

فلم يتفرَّدْ به إبراهيم ، بل تابعه أبو المطرف بن أبى الوزير ثنا موسى بسنده  سواء .

أخرجه الحاكم فى " المستدرك " ( 3 / 429 ) من طريق بكار بن قتيبة القاضى ، ثنا أبو المطرف .

قال الحاكم :

" وأبو المطرف : محمد بن أبى الوزير من ثقات البصريين وقدمائهم ، لا أعلم أنى علوت له فى حديث غير هـذا " .


77- وأخرج أيضا فى " الأوسط " ( 3513 ) قال : حدثنا حمزة بن داود  ابن سليمان بن الحكم بن الحجاج بن يوسف الثقفى الأُبُلِّيّ ، قال : نا سعيد  ابن مالك بن عيسى الأُبُلى ، قال : نا عبد الله بن محمد بن الأشعث الُحدَّانى   ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن ابن مسعود مرفوعاً : (( العِدَةُ  دَيْنٌ )) .

قال الطبرانى :

" لم يـرو هذا الحديث عن الأعـمش ، إلاَّ عبد الله بن مـحمد الحدانى ، ولا رواه عنه إلاَّ سعيد بن مالك ، ولا يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بـهذا الإسناد " .

·  قُلْتُ : رضى الله عنك !   

فقد أخرج أبو الشيخ فى " الأمثال " ( 249 ) ، وأبو نعيم فى " الحلية "  ( 8 / 259 ) ، والقضاعى فى " مسند الشهاب " ( 6 ) من طريق بقية بن  الوليد ، عن أبى إسحاق الفزارى ، عن الأعمش ، عن أبى وائل ، عن ابن مسعود مرفوعاً : (( العدة عطيَّةٌ )) .

قال أبو نعيم : " غريبٌ من حديث الأعمش ، تفرَّد به الفزارى ، ولا أعلم رواه عنه غير بقيَّة " .

وقال أبو حاتم : " حديثٌ باطل " .

نقله عنه ولدُهُ عبد الرحمن فى " علل الحديث " ( 2814 ) .

ولعل الطبرانى قصد أنه لا يعرف له إسنادٌ بـهذا اللفظ الذى أورده ، فإن كان   كذلك لم يتعقب عليه بما ذكرتُهُ . والله أعلم .


78- وأخرج أيضا فى " الأوسط " ( 3546 ) وكذلك فى " المعجم  الكبير " ( ج 17 / رقم 786 ) ، وفى " المعجم الصغير " ( 1 / 157 ) قال : حدثنا خلف بن عمرو العكبريّ قال : نا محمد بن معاوية النيسابورى قال :نا ليث بن سعيدٍ ، عن يزيد بن أبى حبيب ، عن أبى الخير ، عن عقبة بن عامر مرفوعا : (( من أسلم على يديه رجلٌ ، وجبت له الجنةُ ))  .

قال الطبرانىُّ :

" لم يرو هذا الحديث عن الليث ، إلاَّ محمد بن معاوية ، ولا يروى عن عقبة   بن عامر إلاَّ بهذا الإسناد " .

·  قُلْتُ : رضى الله عنك !   

فلم يتفرَّدْ به محمد بن معاوية ، بل تابعه سعيد بن كثير بن عفير ، ثنا الليث  به .

أخرجه القضاعى فى " مسند الشهاب " ( 472 ) .

وقد سئل أبو حاتم الرازى – كما فى " علل الحديث " ( 1980 ) لولده – عن  حديث محمد بن معاوية هذا فقال : " هذا حديثٌ ليس له أصل من حديث  يزيد بن أبى حبيب . يروى عن خالد بن أبي عمران قوله وإنما تكلموا فى  محمد بن معاوية فى هذا الحديث وغيره " ا هـ .

وسئل أبو حاتم عن هذا الحديث فى موضع آخر من " العلل " ( 2024 )  فقال : " هذا خطأ رواه خالد بن عمرو عن الليث بن سعد ، عن يزيد بن  أبى حبيب ، عن سعيد بن ميمون مولى لعلي بن أبى طالب ، عن رسول الله   صلى الله عليه وسلم مرسلٌ " . ا هـ 


79- وأخرج أيضا فى " الأوسط " ( 3567 ) قال : حدثنا خير بن عرفة ،     قال : نا عروة بن مروان الرقى ، قال : نا إسماعيل بن عياش ، عن ليث بن أبى  سليم ، عن طلحة بن مصرف ، عن مسروق ، عن ابن مسعود مرفوعاً :   (( سباب المسلم فسوقٌ ، وقتاله كفرٌ )) .

قال الطبرانى :

" لم يرو هذا الحديث عن طلحة بن مصرف ، إلاَّ ليث ، ولا عن ليث إلاَّ  إسماعيل بن عياش ، تفرَّد به : عروة بن مروان الرقىُّ " .

·  قُلْتُ : رضى الله عنك !   

فلم يتفرَّدْ به عروة ، بل تابعه أسدُ بن موسى ، ثنا إسماعيل بن عياش بسنده    سواء .

أخرجه أبو الشيخ فى " طبقات المحدثين " ( 4 / 256 ) من طريق مقدام ، ثنا أسد به .


80- وأخرج أيضا فى " الأوسط " ( 3625 ) قال : حدثنا سعيد بن عبد الرحمن التسترى ، قال :  نا محمد بن موسى الحرشىّ ، قال : نا عبد الله بن عيسى الخزاز ، قال : نا يونس بن عبيد ، عن الحسن ، عن بكرة  مرفوعا : (( أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلاَّ الله ، فإذا قالوها  عصموا منى دمائهم و أموالهم إلاَّ بحقها ، وحسابهم على الله عز وجلَّ )) .

قال الطبرانى :

((  لم يرو هذا الحديث عن يونس ، إلاَّ نا عبد الله بن عيسى ، تفرَّد به : محمد بن موسى الحرشى )) .

·  قُلْتُ : رضى الله عنك !   

فلم يتفرَّدْ به محمد بن موسى ، بل تابعه عقبة بن مكرم ، قال حدثنا عبد الله بن عيسى بسنده سواء .

أخرجه الدارقطنىُّ فى " الجزء الثالث والعشرين من حديث أبى الطاهر الذهلىّ " (رقم 41 ) قال : حدثنا موسى بن زكريا ، قال : حدثنا عقبة بن مكرم به


81 - وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( 3628 ) قال : حدثنا سهيل بن أبى  سهيل الواسطىُّ قال : نا محمد بن أبى صفوان الثقفى ، قال : نا إبراهيم بن أبى الوزير ، قال : نا عمر بن عبيد ، عن إبراهيم بن مهاجر ، عن نافع ، عن  ابن عمر مرفوعا : (( اثنان لا تجاوز صلاتهما رءوسهما : عبد آبقٌ من مواليه حتى يرجع إليهم ، و امرأة عصت زوجها حتى ترجع )) .

قال الطبرانىُّ :

((  لم يروه عن إبراهيم بن المهاجر، إلاَّ عمر بن عبيد ، ولا رواه عن عمر بن عبيد  ، الاَّ إبراهيم بن أبى الوزير ، تفرَّد به بن أبى صفوان  )) .

·  قُلْتُ : رضى الله عنك !   

فلم يتفرَّدْ به ابراهيم ، فتابعه بكر عن بكار ثنا عمر بن عبيد بسنده سواء .

أخرجه الحاكم ( 4 / 173 ) من طريق محمد بن مندة الأصبهانى ، ثنا بكر بن بكار .


82 - وأخرج أيضا فى " الأوسط " ( 3684 ) قال : حدثنا طالب بن قرَّةَ  الأذنىُّ ، قال : محمد بن عيسى الطبَّاع ، قال نا أبو عوانه عن رقبة بن  مصقلة  ، عن على بن الأقمر ، عن عون بن أبى جحيفة ، عن أبى جحيفة مرفوعاً : (( لا آكل متكئاً )) .

قال الطبرانىُّ :

((  لم يدخل فى هذا الحديث بين " على بن الأقمر " وبين " أبى جحفة " : " عون بن أبى جحفة " ، إلا محمد بن عيسى الطبَّاع و رواه جماعةٌ عن : أبى عوانه ، عن رقبة ، عن على بن الأقمر ، عن أبى جحيفة  )).

·  قُلْتُ : رضى الله عنك !   

فلم يتفرَّدْ به محمد بن عيسى ، بل تابعه الهيثم بن جميل بسنده سواء .

ذكره ابن أبى حاتم فى " علل الحديث " ( 1493 )  .

وانظر تفصيل ذلك فى تخريجى لكتاب " الفوائد المنتقاة " ( رقم 33 ) لأبى عمرو السمرقندى وهو قيد الطبع (1) . ولله الحمد .


83- وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( 3742 ) قال : حدثنا عليُّ بن عبد   العزيز ، قال : نا سعيد بن منصور ، قال : نا مسكين بن ميمون – مؤذن  مسجد الرملة - ، قال : نا عروة بن رويم ، عن عبد الرحمن بن قرط ، أن  رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسرى به إلى المسجد الأقصى ، فلما رجع كان بين المقام وزمزم و جبريل عن يمينه ، وميكائيل عن يساره ، فطار به حتى بلغ السماوات السبع ، فلما رجع قال : (( سمعتُ تسبيحا فى السموات العُلى مع تسبيح كثير ، سبحت السموات العلى من ذى المهابة مشفقاتٍ لذى العُلُوِّ بما علا : سبحان العلىِّ الأعلى ، سبحانه و تعالى )) .

قال الطبرانىُّ :

((  لم يرو هذا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إلاَّ بهذا الإسناد ،  تفرَّد به : سعيد بن منصور )) .

·  قُلْتُ : رضى الله عنك !   

فلم يتفرَّدْ به سعيدٌ .

فقال نعيم الأصبهانى فى " عوالى سعيد بن منصور " ( ص 37 )  بعد أن  روى هذا الحديث من طريق الطبرانىّ هنا ؛ قال : (( و مسكين بن ميمون هو  الرملىُّ ، روى عنه هشام بن عمار وغيرُهُ هذا الحديث )) ا هـ .


84 - وأخرج أيضا فى " الأوسط " ( 3787 ) قال : حدثنا علىُّ بن أحمد بن النضر الأسدىُّ قال : نا عبيد الله بن عائشة التيمىِّ ، قال : نا صفوان بن عيسى ، عن طلحة بن عمرو ، عن عطاء ، عن أبى هريرة مرفوعاً : (( اطلبوا الحوائج إلى حسان الوجوه )) .

قال الطبرانى :

((  لم يرو هذا الحديث عن أبى هريرة ، إلاَّ عطاء ، ولا عن عطاء ، إلاَّ طلحة ، و لا عن طلحة إلاَّ صفوان بن عيسى ، تفرَّد به : ابن عائشة )) .

·  قُلْتُ : رضى الله عنك !   

فلم يتفرَّدْ عطاء ولا صفوان .

فأما عطاء ؛ فقد تابعه اثنان مما وقفت عليهما :

الأول : عمران بن أبى أنس ، عن أبى هريرة مرفوعاً فذكره .

 أخرجه ابن أبى الدنيا فى " قضاء الحوائج " (53) ، و أبو الشيخ فى  (( الأمثال )) ( 69 ) ، والدارقطنى فى " الأفراد " – كما فى " اللآلئ المصنوعة " (2 / 80 ) - .

الثانى : عبد الرحمن المدنى ، عن أبى هريرة مرفوعاً .

أخرجه العقيلىُّ فى " الضعفاء" ( 2 / 321 ) .

اما صفوان بن عيسى ، فتابعه اثنان أيضا :

الأول : زيد بن الحباب ، عن طلحة بن عمرو بسنده سواء .

أخرجه أبو الشيخ فى " الأمثال " ( 70 ) .

الثاني : سفيان الثورى ، عن طلحة .

أخرجه تمام الرازى فى " الفوائد " ( 1287 ) ، والخطيبُ فى" تاريخه "    (11 / 43 و 13 / 158 ) .


85 - وأخرج أيضا فى " الأوسط " ( 3827 ) قال : حدثنا علىُّ بن سعيد  الرازى ، قال : نا محمد بن أبى عتَّاب أبو بكر الأعيَنُ ، قال : نا  محمد بن  يحيى بن سعيد القطان ، قال : نا أبى ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافع ، عن ابن عمر قال  : إنما نزلت على رسول الله ، ﴿ نساؤكم حرث لكم ﴾  رخصه فى إتيان الدُّبُر .

قال الطبرانى :

((  لم يرو هذا الحديث عن عبيد الله بن عمر ، إلاَّ يحيى بن سعيد، تفرَّد به :  محمد بن يحيى  )) .

·  قُلْتُ : رضى الله عنك !   

فلم يتفرَّد بن يحيى بن سعيد، بل تابعه عبد العزيز بن محمد الدراوردىّ عن  عبيد الله بن عمر مثله .

أخرجه الدارقطنىُّ فى " غرائب مالك " – كما فى " فتح البارى "  ( 8/ 190 ) و " التغليق " ( 4 / 181 ) و كلاهما للحافظ ابن حجر ، و قد تعقب الطبرانى ، فانظر بحثه هناك . ولله الحمدُ . و انظر رقم (165) .


86 - وأخرج أيضا فى " الأوسط " ( 3865 ) قال : حدثنا علىُّ بن سعيد  الرازى ، قال : نا نوح بن أنس الرازى ، قال : نا عمرو بن حمران ، عن محمد بن عمرو ، عن أبى سلمة ، عن أبى هريرة مرفوعاً : (( لا يحافظ على صلاة الضحى إلاَّ أوابٌ )) .

قال الطبرانى :

((  لم يرو هذا الحديث عن محمد بن عمرو، إلاَّ عمرو ابن حمران )) .

·  قُلْتُ : رضى الله عنك !

فلم يتفرَّد ابن حمران ، بل تابعه ثلاثة ممن وقفت على أحاديثهم :

أولهم : خالد بن عبد الله ، ثنا محمد بن عمرو بسنده سواء .

أخرجه ابن خزيمة فى " صحيحه " (1224)  ، و الحاكم فى " المستدرك "   (1/314 ) من طريق إسماعيل بن عبد الله بن زرارة الرقىِّ ، ثنا خالد بن عبد الله .

قال ابن خزيمة :

(( لم يتابع هذا الشيخ : إسماعيل بن عبد الله على ايصال هذا الخبر ، رواه  الدراوردىُّ عن محمد بن عمرو ، عن أبى سلمة مرسلاً ، ورواه حماد بن سلمة ، عن محمد بن عمرو ، عن أبى سلمة قوله )) ا هـ .

فتعقب شيخنا أبو عبد الرحمن الألبانى حفظه الله تعالى ابن خزيمة فى تعليقه  على " صحيحه " فقال : (( وقد توبع ابن زرارة عليه خلافا للمؤلف ، كما  تراه مبيناً فى " الأحاديث الصحيحة " (1994) )) ! .

فرجعت إلى " الصحيحة " فى الرقم المذكور فوجدت أن الشيخ قد رد كلام   ابن خزيمة بذكر ثلاثةٍ رووه عن محمد بن عمرو موصلا ً! .

·  قُلْتُ : رضى الله عنك !

فلا يتم التعقب على ابن خزيمة إلاَّ اذا ذكرنا متابعاً لابن زرارة عن خالد بن   عبد الله ، ولو قال ابن خزيمة : " لم يتابع خالد بن عبد الله على وصله " فيستدرك عليه بما ذكره الشيخ حفظه الله . والله الموفق .

الثانى : محمد بن دينار ، عن محمد بن عمرو مثله سواء .

أخرجه ابن عدى فى " الكامل " ( 6 / 2205 ) ، و الأصبهانى فى  " الترغيب " ( 1941 ) من طريق أبى بدر عباد بن الوليد ، قال : حدثنى قيس ابن حفص ، ثنا محمد بن دينار .

الثالث : عاصم بن بكار الليثى ، عن محمد بن عمرو مثله سواء .

أخرجه ابن شاهين فى " الترغيب " ( 127 / 2) قال : حدثنا محمد يحيى البصرى ، ثنا إبراهيم بن فهد ، ثنا الفضل بن الفضل أبو عبيدة ، ثنا عاصم بن بكار .


87 - وأخرج أيضا فى " الأوسط " ( 3919 ) من طريق عثمان بن أبى شيبة ، قال : نا الوليد بن عقبة ، عن حمزة الزيات ، عن حبيب بن أبى ثابت ، عن ميمون بن أبى شبيب ، عن سمرة بن جندب مرفوعاً : (( البسوا الثياب البيض ، فإنها أطهر و أطيب ، وكفنوا فيها موتاكم )) .  

قال الطبرانى :

" لم يرو هذا الحديث عن حمزة ، إلاَّ الوليد ، تفرَّد به : عثمان  " .

·  قُلْتُ : رضى الله عنك !

فلم يتفرَّد به الوليد ، بل تابعه يحيى بن أبى بكير ، قال ثنا حمزة الزيات بسنده سواء  .

أخرجه أبو الشيخ فى " الطبقات " ( 751 ) قال : حدثنا الحسن بن محمد ابن دكة ، قال : ثنا عبد الله بن محمد بن يحيى بن أبى بكير ، قال : ثنا يحيى بن أبى بكير .


88 - وأخرج أيضا فى " الأوسط " ( 4074 ) قال : حدثنا علىُّ بن  سعيد ، قال : نا الحسين بن عيسى بن ميسرة الرازى ، قال : نا الصباح بن  محارب ، قال : نا محمد بن سوقة ، عن علىّ بن أبى طلحة ، عن ابن عباس مرفوعا : (( النجوم أمانٌ لأهل السماء ، و أصحابى أمانٌ لأمتى )) .

قال الطبرانىُّ :

" لم يرو هذا الحديث عن محمد بن سوقة ، إلاَّ الصباح ، تفرَّد به : الحسين بن عيسى " .

·  قُلْتُ : رضى الله عنك !

فلم يتفرَّد به الصباح ، بل تابعه القاسم بن غصن ، ثنا محمد بن سوقة بمثله .

أخرجته أنت فى " المعجم الأوسط " ( رقم 6687 ) ! وانظر رقم (123) .


89 - وأخرج أيضا فى " الأوسط " ( 4096 ) قال : حدثنا علىُّ بن سعيد  الرازى ، قال : نا حفص بن عمر المهرقانىُّ ، قال : نا عبد الله بن عبد العزيز   ابن أبى رواد ، عن أيوب بن عائذٍ ، عن إسماعيل بن أبى خالد ، عن  الشعبى ، عن ابن عباس مرفوعاً : (( طلب العلم فريضة على كل مسلمٍ )) .

قال الطبرانى :

" لم يرو هذا الحديث عن إسماعيل بن أبى خالد ، إلاَّ أيوب ، ولا عن أيوب إلاَّ عبد الله  " .

·  قُلْتُ : رضى الله عنك !

فلم يتفرَّد به عبد الله بن عبد العزيز ، بل تابعه سعيد بن منصور الخراسانى قال : نا عائذ بن أيوب ، عن إسماعيل بن أبى خالد بسنده سواء .

أخرجه تمام الرازي فى " الفوائد " ( رقم 53 ).

وقد اضطرب عبد الله بن عبد العزيز فى إسم شيخه ، فمرة يقول " عائذ بن أيوب " ومرة يقول : " أيوب بن عائذ " .

وقد فصلت الكلام عليه فة " جنة المرتاب " ( ص 98 – من الطبعة الجديدة أن شاء الله ) .


90 – وأخرج أيضا فى " الأوسط " ( رقم 4218 ) قال : حدثنا العباس بن الفضل الأسفاطيُّ ، قال : نا عبد الرحمن بن المبارك العيشيُّ ، قال : نا الربيع بن بدر ، قال : نا النَّهاسُ بن قَهْم ، عن عطاء بن أبى رباح ، عن ابن عباس    مرفوعاً : (( لا يجوز نكاحٌ إلاَّ بولىِّ ، وشاهدين ، ومَهْرٍ ما كان ، قلَّ أم كثر ))  .

قال الطبرانىُّ :

" لم يرو هذا الحديث عن عطاء ، عن ابن عباس ، إلاَّ النَّهاسُ ابن قَهْم ، ولا عن النَّهاسُ إلاَّ عبد الرحمن بن قيس الضبىّ  " .

ورواية عبد الرحمن هذه :

أخرجها الطبرانىُّ فى " الأوسط " ( رقم 6169 ) من طريقه عن النَّهاسُ ابن قَهْم ، بسنده سواء بلفظ  " لا نكاحٌ إلاَّ بولىِّ "

·  قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرَّد به النَّهاسُ ، فتابعه حجاج بن أرطاة ، عن عطاء بسنده سواء .

أخرجه الطبرانىُّ فى " الكبير " ( ج 11 / رقم 11298  ) ، ومحمد بن سعيد الحرانى فى " تاريخ الرقة " ( ص 58 ) ، وابن الحطاب فة " مشيخته " ( ص 143 – 144 ) .


91 - وأخرج أيضا فى " الأوسط " ( رقم 4558 ) قال : حدثنا عبدان بن أحمد ، قال نا يوسف بن حماد المعْنىٌّ ، قال : نا عبد الأعلى ، قال : نا قرَّة بن خالد ، عن عمر بن دينار ، لا أعلمهُ إلاَّ عن جابر أن النبى صلى الله عليه وسلم  قال يوم حُنين : (( الآن حمى الوطيس ))  . ثم قال : (( هزموا وربِّ الكعبة ، هزموا وربِّ الكعبة ))  .

و أخرجه ابن المقرى فى " معجمه " ( ج 1 / ق 27 / 2 ) قال : حدثنا أبو عبد الله محمد بن الحسن بن على بن بحر البرِّى الشيخُ الصالحُ ، ثنا يوسف بن حماد المعنىُّ بهذا الإسناد  .

قال الطبرانىُّ :

" لم يرو هذا الحديث عن عمر بن دينار، إلاَّ قرَّة بن خالد ، ولا عن قرَّة إلاَّ عبد الأعلى ، تفرَّد به : يوسف بن حماد   " .

·  قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرَّد به يوسف بن حماد  ، بل تابعه العباس بن يزيد البصرى  ، ثنا عبد الأعلى فذكره .

أخرجه أبو الشيخ فى " كتاب الأمثال " ( 218) ، قال حدثنا أبو محمد بن أبى حاتم ، ثنا العباس بن يزيد .


92 - وأخرج أيضا فى " الأوسط " ( رقم 4582 ) قال : حدثنا عبدان بن أحمد ، قال نا الحسن بن على بن يزيد الصُّدائى ، قال : نا أبى ، عن حفص بن سليمان ، عن الهيثم بن عقاب ، عن محارب بن دثار ، عن ابن عمر مرفوعاً : (( من أمَّ قوماً ، وفيهم من هو أقرأ لكتاب الله منه ، لم يزل فى سفالٍ إلى يوم القيامة )) .

قال الطبرانىُّ :

" لا يروى هذا الحديث عن ابن عمر ، إلاَّ بهذا الإسناد تفرَّد به : الحسن بن  علىُّ " .

·  قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرَّد به الحسن ، بل تابعه سليمان بن توبة  ، ثنا علىُّ بن يزيد بسنده   سواء .

أخرجه العقيلىُّ فى " الضعفاء " ( 4 / 355 ) قال : حدثنا عيسى بن موسى الخُتُلى ، ثنا سليمان بن توبة فذكره . قال العقيلى : " الهيثم بن عقاب مجهول بالنقل ، حديثه غير محفوظ ، و لا يعرف إلاَّ به " 


93- وأخرج أيضا فى " الأوسط " ( رقم 4679 ) قال : حدثنا أبو زرعة ، قال : نا عمرو بن عثمان قال :  نا عبيد الله بن عمرو ، عن عبد الكريم ، عن عطاء ، عن جابر مرفوعاً : (( مررتُ ليلة أسرى بى بالملأ العلى ، وجبريل كالحلس البالى من خشية الله عز وجل )) .

قال الطبرانىُّ :

" لم يرو هذا الحدبث عن عبد الكريم ، إلاَّ عبيد الله بن عمرو " .

·  قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرَّد به عبيد الله بن عمرو ، بل تابعه موسى بن أعين ، عن عبد الكريم بسنده سواء .

أخرجه ابن أبى عاصم فى " السنة " ( 621 ) ، ومن طريقه الأصبهانى فى " الحجة " ( ج 1 / رقم 248 ) قال : حدثنا أيوب الوزان ، ثنا عروة بن مروان نا عبيد الله بن عمرو ، وموسى بن أعين ، عن عبد الكريم .


94- وأخرج أيضا فى " الأوسط " ( رقم 4742 ) قال : حدثنا عبد الرحمن  ابن سلم ، قال : نا سهل بن عثمان ، قال : نا حفص بن غياث ، ن ليث ، عن محمد بن المنكدر ، عن أم ذرة ، عن عائشة مرفوعا : (( أنا وكافل اليتيم – له أو لغير ه – فى الجنة ، والساعى على الأرملة والمسكين كالمجاهد فى سبيل الله )). قال الطبرانى :

" لم يرو هذا الحديث عن أم ذرَّةٍ إلا محمد بن المنكدر ، ولا عن محمد بن المنكدر إلاَّ ليث ، ولا عن ليث إلاَّ حفص ، تفرد به سهل بن عثمان " .

·  قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرَّد به سهل ، فتابعه عبد الرحمن بن صالح الأزدى ، ثنا حفص مثله .

أخرجه أبو يعلى فى " مسنده " ( ج 8 /رقم 4866 ) قال : حدثنا عبد الرحمن بن صالحٍ بهذا . وانظر رقم ( 795 ) .


95 - وأخرج أيضا فى " الأوسط " ( رقم 4749 ) قال : حدثنا عبد الرحمن  ابن سلمٍ ، قال : نا سهل بن عثمان ، قال : نا أبو المنذر الورَّاق ، عن الجريرى ، عن أبى نضرة ، عن أبى سعيد مرفوعاً : (( إن ربكم واحد ، و أباكم واحد ، ولا فضل لعربىِّ على عجمىِّ ، و لا لعجمىِّ على عربىِّ ، ولا أحمر على أسود ، ولا أسود على أحمر ؛ الاَّ بالتقوى )) .

و أخرجه أبو الشيخ فى " التوبيخ " (245) قال : أخبرنا أبو يحيى ، نا سهل ابن عثمان بهذا الإسناد .

قال الطبرانىُّ :

" لم يرو هذا الحديث عن الجريرى ، إلاَّ أبو المنذر الورَّاق ، تفرَّد به سهل بن عثمان " .

·  قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرَّد به أبو المنذر ، وهو يوسف بن عطية – وهو واهٍ فقد جعفر بن  سليمان ، عن الجريرى ، عن أبى نضرة ، لا أعلمه إلاَّ عن أبى سعيد مرفوعاً فذكر نحوه .

أخرجه البزار فى " مسنده " (3583 – كشف) قال : حدثنا يحيى بن محمد بن السكن ، ثنا حبان بن هلال ، ثنا جعفر بن سليمان  بهذا .

قال البزار :

" ولا نعلمه يروى عن أبى سعيد ، إلاَّ من هذا الوجه " .

96- وأخرج أيضا فى " الأوسط " ( رقم 4802 ) قال : حدثنا عبيدُ بن   خلف القطيعىُّ ، قال : نا عمرو بن محمد الناقدُ ، قال نا معتمر بن سليمان ، عن ليث بن أبى سليم ، عن زاصل الأحدب ، عن أبى وائل ، عن ابن مسعود مرفوعاً : (( إنَّ آخر ما حفظ من كلام النبوة : إذا لم تستح فاصنع ما شئت )) .

قال الطبرانىُّ :

" لم يرو هذا الحديث عن واصلٍ ، إلاَّ ليث ، تفرَّد به معتمر  ، و لا يروى عن ابن مسعود إلاَّ بهذا الإسناد " .

·  قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فقد وقفت له على طريق آخر إلى أبى وائل .

أخرجه أبو عمرو السمرقندى فى " الفوائد المنتقاة " (57 – بتحقيقى) من طريق أبى أمية الطرسوسى ، ثنا طلق بن غنام ، ثنا شريك ، عن منصور ، عن أبى وائل – أراه – عن ابن مسعود مرفوعاً .


97- وأخرج أيضاً فى " الاوسط" ( رقم 5321 ) قال : حدثنا محمد بن السرىّ قال : نا ابراهيم بن زيادٍ – سبَلانُ – قال : نا أبو معاوية ، قال : نا محمد بن إسحاق ، عن جميل بن أبى ميمونة، عن عطاء بن يزيد الليثى ، عن أبى هريرة مرفوعا : (( من خرج حاجاًّ فمات ، كتب له أجر الحاج إلى يوم القيامة ، ومن خرج معتمراً فمات ، كتب له اجر المعتمر إلى يوم القيامة ، ومن خرج غازيا   فمات كتب له أجر الغازى إلى يوم القيامة )) .

قال الطبرانىُّ :

" لم يرو هذا الحديث عن عطاء بن يزيد الليثى ، إلاَّ جميل بن أبى ميمونة ، ولاعن جميلٍ ، إلاَّ محمد بن إسحاق ، تفرد به : أبو معاوية " .

  قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرَّد به جميلٌ ، بل تابعه هلال بن ميمون الفلسطينى ، فرواه عن عطاء بن يزيد الليثى بسنده سواء .

أخرجه ابن صاعد فى " مجلسين من الأمالى " ( ق 65 / 1 ) ، ومن طريقه أبو نعيم فى " أخبار أصبهان " ( 2/ 21 ) ، وابن شاهين فى " الترغيب " ( 324 )


98- وأخرج أيضا فى " الأوسط " ( رقم 5355 ) قال : حدثنا محمد بن أحمد بن أبى خثيمة ، قال : نا عيسى بن شاذان ، قال : نا الحر بن مالك العنبرى ، قال : ثنا مبارك بن فضالة ، عن على بن زيد ، عن أنس – أحسبه - ، عن النبى صلى الله عليه وسلم ، قال : (( أطفال المشركين خدمُ أهل الجنة )) .

قال الطبرانىُّ :

فلم يتفرَّد به الحرُّ بن مالك ، بل تابعه حجاج بن نصير ، عن المبارك بسنده سواء أخرجه البزار فى " مسنده " ( 3 / 31 – كشف الأستار ) قال : حدثنا الفضل بن سهل ، ثنا الحجاج بن نصير .


99- وأخرج الحاكم فى " التفسير " ( 2 / 511 – 512 ) وعنه البيهقيُّ فى " البعث " ( 521 ) قال : أخبرنى أبو بكر الشافعي ، ثنا إسحاق بن    الحسن ، ثنا أبو حذيفة ، ثنا سفيان ، عن عبد الرحمن بن عابس ، سمعت ابن عباس رضى الله عنهما وسئل عن هذه الآية ﴿ إنَّـها تَرمِى بِشَرَرٍ كَالقَصرَ ﴾ قال : كنا فى الجاهلية نقصر الخشب ذراعين أو ثلاثة ، فنرفعه فى الشتاء ، ونسميه القصر .

قال : وسمعت ابن عباس وسئل عن ﴿ جمالاتٍ صفر ﴾ قال : حبال السُّفن ، يجمع بعضها إلى بعض ، حتى يكون كأوساط الرجال .

قال الحاكم :

" هذا حديثٌ صحيحُ الإسناد ، ولم يخرجاه . "

  قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلا وجه لستدراك هذا على البخاريّ فقد أخرجه فى " كتاب التفسير " ( 8 / 687 ) والبيهقيّ فى " البعث " ( 520 ) من طريق الحسين بن إسحاق بن يزيد القطان قالا : حدثنا محمد بن كثير ، أخبرنا سفيان الثوري بهذا الإسناد بشطره الأول .

ثم أخرجه عقبة ( 8 / 688 ) قال : حدثنا عمرو بن عليّ ، حدثنا يحيي ، أخبرنا سفيان بهذا بشطره الثانى .

وأخرجه عبد الرزاق فى " تفسيره " ( 3 / 341 ) عن سفيان بهذا الإسناد .

وأخرجه ابن جرير ( 29 / 146 / 148 ) قال : حدثنا أبو كريب ، ثنا وكيع عن الثوري بهذا بتمامه .

ثم رواه من طريق مؤمل بن إسماعيل ومهران بن أبى عمر الرازيّ كلاهما عن سفيان بهذا .


100- وأخرج الطبرانىُّ فى " الأوسط " ( رقم 5424 ) وفى " المعجم الصغير "  ( 810 ) ومن طريقه الخطيب فى " الفقيه والمتفقه " ( 2 ) قال : حدثنا محمد  ابن إبراهيم بن أبان السراج البغداديّ ، حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري ، حدثنا عبد الواحد بن زياد، عن معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب ، عن أبى هريرة مرفوعا : (( من يُرِدِ الله بِهِ خَيرَاً ، يُفَقِّههُ فى الدِّينِ ))  

وأخرجه الدارقطنىُّ فى " العلل " ( 9 / 267 ) قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز الغوي ، ثنا عبيد الله بن عمر بهذا الإسناد .

وأخرجه أبو يعلي ( 5855 ) ومن طريقه الخطيب فى " الفقيه " ( 3 ) قال : حدثنا محمد بن المنهال أخو حجاج ، والطحاويُّ فى " المشكل " ( 1691 ) عن سُرَيج بن النعمان . والخطيب فى " الفقيه " ( 3 ) عن محمد بن أبى بكر والآجريّ فى " أخلاق العلماء " ( ص 27 – 28 ) وابن عبد البر فى " جامع العلم " ( 1/ 19 ) والخطيب فى " الفقيه " ( 2 ) عن سليمان بن داود الشاذكوني قالوا : ثنا عبد الواحد بن زياد بهذا ، وعند بعضهم زيادة (( إنما أنا قاسم والله يعطى ))

قال الطبرانى :

" لم يرو هذا الحديث عن الزهري إلاَّ معمر ،

تفرَّد به : عبد الواحد بن زياد "

  قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرَّد به عبد الواحد بن زياد ، فتابعه عبد الأعلي بن عبد الأعلي ، عن معمر بإسناده سواء .

أخرجه ابن ماجة ( 220 ) قال : حدثنا بكر بن خلف ، أبو بشر . وأحمد فى " المسند " ( 2 / 234 ) قالا : ثنا عبد الأعلي بن عبد الأعلي عن معمر بن راشد بهذا الإسناد والزيادة عند أحمد .

·    قُلْتُ : كذا رواه معمر بن راشد ، ووهم فيه ، وقد تكلَّم العلماء فى رواية أهل البصرة ، عن معمر ، فقد وقعت منه أوهام فى البصرة حملها عنه أهلها ، وعبد الواحد بن زياد وعبد الأعلي بصريان .

وقد رواه عبد الرزاق فى " المصنَّف " ( 20851 ) ضمن حديث ، عن معمر عن الزهريّ ، عن رجل ، عن أبي هريرة مرفوعا .

وقد إختلف أصحاب الزهري عليه فى إسناده .

فرواه شعيب بن أبى حمزة ، عنه ، عن أبى سلمة ، عن أبى هريرة .

أخرجه النسائيُّ فى " كتاب العلم " ( 5839 – الكبري ) قال : أخبرنى محمد بن يحيي بن عبد اللع ، هو الذهلي ، قال : ثنا أبو اليمان ، ثنا شعيب ابن أبي حمزة بـهذا .

وذكر الدارقطني فى " العلل " ( 9 / 266 ) رواية شعيب هذه ، ثم قال : " قاله أبو عبد الرحيم الجوزجاني ، عن أبى اليمان ، عن شعيب "

وكلامه يوهم أن أبا عبد الرحيم واسمه : محمد بن أحمد بن الجرَّاح ، وهو ثقة ، تفرَّد به عن أبي اليمان ، وليس كذلك ، وقد رأيت أن الذهلي تابعه عند النسائيّ- .

ورواه يونس بن يزيد ، عن الزهريّ ، عن حميد بن عبد الرحمن ، عن معاوية ابن أبي سفيان مرفوعاً .

أخرجه البخاريّ فى " كتاب العلم " ( 1 / 164 ) ، ومن طريقه ابن عبد البر فى " جامع العلم " ( 1 / 20 ) ، والبغوي فى " شرح السنة " ( 1 / 284 ) قال : حدثنا سعيد بن عفير ، ثنا ابن وهب ، عن يونس بن يزيد بـهذا الإسناد مثله وزاد : ((  وَ إنَما أَنِا قَاسمٌ ، والله يُعطى ، ولن تَزَالَ هذه الأمةُ قائمةً على أمر اللهِ ، لا يضُرُّهم منْ خالفَهَم ، حتَّى يأتىَ أمر اللهِ . ))

وأخرجه البخاري فى " الإعتصام " ( 13 / 293 ) قال : حدثنا إسماعيل ، ثنا ابن وهب بـهذا .

وأخرجه الطحاويُّ فى " المشكل " ( 1683 ) قال : حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب وابن عبد البر فى " الجامع " ( 1 / 20 ) عن سحنون قالا : ثنا ابن وهب بتمامه .

وأخرجه مسلم فى الزكاة ( 1037 / 100 ) قال : حدثنا حرملة بن يحيي ، ثنا  ابن وهب بـهذا دون قوله : (( ولا تزال )) .

وأخرجه الآجري فى " أخلاق العلماء " ( ص 28 ) ، وابن حبان ( 89 ) ،  

والطبرانى فى " الكبير " ( ج 17 / رقم 756 ) ، والخطيب فى "الفقيه" (17) ، والأصبهانىّ فى الترغيب ( 2107 ) من طريق ابن وهب ، عن يونس بمحلِّ الشاهد منه . . . .

وتوبع يونس بن يزيد .

تابعه عبد الوهاب بن أبى بكر ، فرواه عن ابن شهاب بسنده سواء .

أخرجه أحمد ( 4 / 101 ) قال : حدثنا أبو سلمة الخزاعىّ والدرامىّ ( 1/64 – 65 ) ، والطبرانىُّ فى " الكبير " ( 755 ) عن عبد الله بن صالح قالا : ثنا الليث بن سعد ، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد ، عن عبد الوهاب بن أبى بكر بهذا .

وهذا الوجه هو المحفوظ كما جزم بذلك الدارقطنىّ وغيره . والله أعلم

 


(1) ثم طبع . والحمد لله

 

101 - وأخرج أيضا فى " الأوسط " ( رقم 5494 ) قال : حدثنا محمد بن عثمان بن أبى شيبةٍ ، قال : ثنا يحيى بن معين ، قال :

 ثنا أبى عبيدة الحداد ، ثنا محتسب بن عبد الرحمن ، عن ثابت البُنانى ، عن أنس بن مالك مرفوعاً: (( متى ألقى إخوانى ؟ قالوا : يا رسول الله ! ألسنا    إخوانَكَ ؟ قال : أنتم أصحابى و إخوانى الذين آمنوا بى ولم يرونى  )) .

وأخرجه أبو يعلى ( ج 6 / رقم 3390 ) قال : حدثنا الفضل بن صباح ، أبو العباس ، حدثنا أبو عبيدة الحداد بهذا الإسناد .

قال الطبرانىُّ :

" لم يرو هذا الحديث عن ثابت البُنانى ، إلاَّ محتسب بن عبد الرحمن ، تفرَّد به:

أبو عبيدة الحداد " .

 قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرَّد به محتسبُ ، بل تابعه جَسْرُ بن فرقدٍ ، عن ثابت البُنانى ، عن أنس مرفوعاً .

أخرجه أحمد (3 / 155) قال : حدثنا هشام بن القاسم ، ثنا جسرٌ .


102 -  وأخرج أيضا فى " الأوسط " ( رقم 5552 ) قال : حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمىّ ، قال : ابراهيم بن محمد الشافعى  ، قال : سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن عطاء ، عن أبى هريرة مرفوعاً: (( لا تسبوا الدهر ، فإن الله هو الدهر  )) .

قال الطبرانىُّ :

" لم يرو هذا الحديث عمرو بن دينار ، إلاَّ سفيان بن عيينة ، ولا رواه عن سفيان ، إلاَّ  ابراهيم بن محمد الشافعى ، و أسدُ بن موسى " .  

 قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرَّد به لا ابراهيم ولا أسدُ  ، بل تابعهما الحجاج بن منهال : ثنا ابن عيينه بسنده سواء  .

أخرجه أبو نعيم فى " أخبار أصبهان "  (1 / 337) . و تابعه سعيد بن عبد الرحمن المخزومىّ ، ثنا ابن ابن عيينه بهذا .

أخرجه ابن المقرىء فى " معجمه " ( ج 7 / ق 142 / 1 ) و أبو نعيم فى " أخبار أصبهان " ( 1 / 337 ) .


103 - وأخرج أيضا فى " الأوسط " ( رقم 5588 ) قال : حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمىّ ، قال : ثنا أحمد بن يونس  ، قال : نا أبو بكر بن عياش ، عن هشام بن حسان  ، عن محمد بن سيرين ، عن أبى هريرة قال : أصاب رجلاً حاجةٌ ، فخرج إلى البرية ، فقالت امرأتُهُ : اللهم ارزقنا ما نعتجن وما نختبز ، فقال : من أين هذا ؟ قالت : من رزق الله فكنس ما حول الرحا ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم  " لو تركتها لدارت – أو قال : طحنت – إلى يوم القيامة "

وأخرجه البزار ( 3687 – كشف ) قال : حدثنا العباس بن أبى طالب ، والبيهقىُّ ف "الشعب " ( 1339 ) من طريق مطيِّن ، وفى " الدلائل " ( 6 / 105 ) من طريق العباس بن محمد الدورىّ ، والعقيلى ( 2 / 189 ) قال : حدثنا العباس بن الفضل الأسفاطىّ قالوا : ثنـا أحمد بن عبد الله بن يـونس بهذا الإسناد .
قال الطبرانىُّ :

" لم يرو هذا الحديث عن محمد بن سيرين ، إلاَّ هشام بن حسان  ، ولا عن هشام بن حسان ، إلاَّ  أبو بكر بن عياش  ، تفرَّد به : أحمد بن يونس  " . 

قُلْتُ : رضى الله عنك !    

فلم يتفرَّد به أحمد بن يونس  ، بل تابعه أسود بن عامر ، ثنا أبو بكر بن عياش بسنده سواء  .

أخرجه أحمد (2 / 513) بنحوه وزاد : شهد النبى صلى الله عليه وسلم  وهو يقول : " والله لإن يأتى أحدكم صيراً ، ثمَّ يحمله ، يبيعه فيستعف به ، خير له من أن يأتى رجلاً يسأله . "


104 - وأخرج أيضا فى ( رقم 5608 ) قال : حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمىّ ، قال : نا من طريق الحسين بن عبد الأول ، قال : نـا أبو خالد الأحمر ، عن إسماعيل بن أبى خالد ، عن عطاء بن السائب ، عن أبيه ، عن هبد الله بن عمرو مرفوعاً : " الخيرُ كثيرٌ ، ومن يعمل به قليلٌ " .

وأخرجه البزار ( 237 ) وابن أبى العاصم فى "السنَّة " (40) ، والبيهقىُّ فى " الشعب " ( 11265 ، 770 ) من طريق حسين بن عبد الأول بهذا .

قال الطبرانىُّ :

" لم يرو هذا الحديث عن إسماعيل بن أبى خالد ، إلاَّ أبو خالد الأحمر ، ولا رواه عن أبى خالد ، إلاَّ  الحسين بن عبد الأول ، وأسد بن موسى  " . 

وأمَّا رواية أسد بن موسى فأخرجها النسائىُّ فى " اليوم والليلة " ( 813 ) بلفظ أطول .

قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرَّد به لا الحسين ولا أسد ، بل تابعهما أحمد بن عمران الأخنسىُّ ،ثنـا أبو خالد الأحمر بسنده سواء  .

أخرجه أبو الشيخ فى " كتاب الأمثال " (21 ) ، وابن عدىّ فى " الكامل " ( 3 / 1130 ) ، والخطيب فى " تاريخه " ( 8 / 177 ) .


 105 - وأخرج أيضا فى " الأوسط " ( رقم 5645 ) قال : حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمىّ ، قال : نـا حفص بن عمر الدُّورى المقرئ ، قال : ثنــا أبو إسماعيل المؤِّدب ، قال : ثنـا عيسى بن المسيب ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : لما نزلت هذه الآية ﴿ مَّثَلُ الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنبُلَةٍ مِّئَةُ حَبَّةٍ ﴾ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم  : " ربِّ ! زد أمتى " فنزلت ﴿ مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً ﴾ قال : : " ربِّ ! زد أمتى " ، فنزلت ﴿ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَاب

قال الطبرانىُّ :

" لم يرو هذا الحديث عن نافع ، إلاَّ عيسى بن المسيب ، ولا عن عيسى ، إلاَّ  أبو إسماعيل المؤِّدب ، تفرَّد به : حفص بن عمر الدُّورى " . 

قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرَّد به أبو إسماعيل ، فتابعه خالد بن يزيد ، عن عيسى بن المسيب بسنده سواء  .

أخرجه ابن مروديه فى " تفسيره " – كما فى " تفسير ابن كثير " ( 1 / 469 ).

و أيضاً : لم يتفرَّد به حفص بن عمر الدُّورى ، فتابعه : إسماعيل بن إبراهيم بن بسام ، ثنـا أبو إسماعيل المؤِّدب بسنده سواء  .

أخرجه ابن أبى حاتم فى  " تفسيره " - كما فى " ابن كثير " ( 1 / 469 ).


106 – وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( رقم 5694 ) قال : حدثنا محمد بن عبد الله الحضرميّ ، قال : نا حسين بن عبد الأول ، قال : ثنا محمد بن بشرٍ ، عن محمد بن أبي إسماعيل ، عن حرب بن زهير ، عن يزيد الضبعى ، عن أنسٍ  مرفوعاً : (( الحج فى سبيل الله ، النفقةُ فيه : الدرهم بسبعمائةٍ )) .

قال الطبرانىُّ :

" هكذا روى هذا الحديث محمد بن أبى إسماعيل ، عن حرب بن زهير ، عن  يزيد الضبعى ، عن أنس بن مالكٍ،ورواه عطاء بن السائب، عن حرب بن زهير ،  عن ابن بريدة ، عن أبيه ، ولم يروه عن محمد بن أبى إسماعيل ، إلا محمد بن بشر ، تفرَّد به : حسين بن عبد الأول " .

قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرَّد به حسينٌ ، بل تابعه علىُّ بن المدينى ، قال : حدثنا محمد بن بشر بسنده سواء .

أخرجه البخارىُّ فى " التاريخ الكبير " ( 2 / 1 / 63 ) .

وأمَّا حديثُ عطاء بن السائب الذى أشار إليه الطبرانىُّ رحمه الله :

فأخرجه أحمد (5/ 354- 355) ، والبخارىُّ فى " التاريخ " ( 2 /1 / 63 ) ، والبيهقىُّ فى " الكبرى " ( 4 / 332 ) ، وفى " الشعب " ( 8/64، 65 ) ، وأبو بكر بن مكرم فى " الفوائد " ( ج 2 / ق 432 / 2 ) ، والخلعى فى " الخلعيات " (ج7 /ق 49/1) من طرق عن عطاءٍ . وقد اختلف عليه فيه .

وقد فصَّلْتُ ذلك فى " النافلة فى الاحاديث الضعيفة والباطلة " ( رقم 148 ) فراجعه غير مأمورٍ . والله الموفقُ .


107- وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( رقم 5723 ) قال : حدثنا محمد بن عبد الله الحضرميّ ، قال : ثنا محمد بن عبد الله بن نمير وأبو بكر بن أبى شيبة قالا : ثنا محمد بن الحسن الأسدى ، قال : ثنا أبو هلال ، عن محمد بن سيرين ، عن أبى هريرة مرفوعاً : (( سبابُ المسلم فسوقٌ ، وقتالُهُ كفرٌ ))

قال الطبرانىُّ :

" لم يرو هذا الحديث عن ابن سيرين ، إِلاَّ أبو هلال ، تفرَّد به محمد بن الحسن ، ولا يروى عن أبى هريرة ، إِلاَّ بـهذا الإسناد ".

قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فللحديث طرقٌ أخرى عن أبى هريرة .

منها ما : أخرجته أنت فى " المعجم الأوسط " ( رقم 8552 ) قلتَ : حدثنا معاذ بن المثنى قال : نا محمد بن عبد الله الخزاعي ، قال : نا رجاءٌ أبو يحيي – صاحبُ السقط - ، عن يحيي بن أبى كثير ، عن أبي سلمةَ ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من حالت شفاعته دون حدٍّ من حدود الله فقد ضادَّ الله فى ملكِه ، وأعانَ علي خصومةٍ لا يعلمُ أحقٌّ أو باطل فهو فى سخط الله  ، حتى ينزعَ ، ومن مشي مع قومٍ يُرِى أنَّه شَاهِدٌ وليس بشاهد فهو كشاهد  زُورٍ، ومن تحلًّمَ كاذباً كُلِّفَ أن يعقِد بين طرفيّ شعيرةٍ ، وَ سِبَابُ المسلِمِ فُسُوقٌ وقتالُه كُفرٌ )) .  

ثم قلت : لم يرو هذا الحديث عن يحيي بن أبي كثير ، عن أبي سلمة إلاَّ رجاء ، أبو يحيي .

ووقع بعض هذه الطرق عند : إسحاق بن راهوية فى " مسنده " ( 400) ، وابن نصر فى " تعظيم قدر الصلاة " ( 1101، 1102 ) ، وأبى نعيم فى " الحلية " ( 8/ 359 ) ، والخطيب فى " التاريخ " ( 3/ 397) ، وفى " تلخيص المتشابه " ( 606 / 2 ) ، والبيهقى فى " الشعب " (ج7 / رقم 11157 ) .


108- وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( رقم 5728 ) قال : حدثنا محمد بن عبد الله الحضرميّ ، قال : ثنا عبد الرحمن بن الفضل بن موفق قال : نا أبى عن السرىّ بن إسماعيل ، عن الشعبىِّ ، عن مسروق ، عن عبد الله بن مسعودٍ ، قال: جاء رجلٌ إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله‍‍‍!‍ إن لى أهلاً، وأمّاً، وأباً، فأيُّهم أحقُّ بصلتى؟ قال: (( أمَّك ، وأباك ، وأختك ، وأخاك ، ثم أدناك أدناك))

قال الطبرانىُّ :

" لم يرو هذا الحديث عن الشعبى ، إلاَّ السرىُّ بن إسماعيل ، ولا يروى عن ابن مسعود إلاَّ بـهذا الإسناد " .

قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرَّد به السرىُّ ، ثم إنَّ له إسناداً آخر عن ابن مسعود .

أمَّا السرىُّ بن إسماعيل ، فقد تابعه محمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى ، عن الشعبيّ بسنده سواء .

أخرجه البزار فى " مسنده " ( 1888 – كشف الأستار ) وقال : " لا نعلمه يروى عن الشعبى ، عن مسروق إلاَّ من حديث ابن أبى ليلى والسرىُّ " .

أمَّا الإسنادُ الآخر :  

فأخرجه البزار ( 1887 ) ، والبيهقىُّ فى " الشعب " ( ج13 / رقم 7459 ) من طريق حرمى بن حفص ، ثنا زياد بن عبد الرحمن ، عن عاصم بن بهدلة ، عن أبى وائل ، عن ابن مسعودٍ مرفوعاً : (( اليدُ العُليَا خيرٌ من اليدِ السُّفلَى ، وابدأ بمن تعولُ : أمكَ ، وأباك ، وأختك ، وأخاك ، وأدناك أدناك )) .

قال البزار :

" لا نعلم رواه عن عاصمٍ هكذا ، إلاَّ زيادٌ " .


109- وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( رقم 5755 ) قال : حدثنا محمد ابن عبد الله الحضرميّ قال : نا خلف بن هشام البزار ، قال : نا عيسى بن ميمون ، عن موسى بن أنس بن مالك ، عن أبيه مرفوعاً : (( لا تقولوا : سورة البقرة ، ولا سورة آل عمران ، ولا سورة النساء ، وكذلك القرآنُ كلُّه ، ولكن قولوا : السورة التى يُذكر فيها البقرة ، والسورة التى يذكر فيها آل عمران ، وهكذا القرآن كله )) .

قال الطبرانىُّ :

" لم يرو هذا الحديث عن موسى بن أنس ، إلاَّ عبيس بن ميمون ، تفرَّد به :

خلف بن هشام ، ولا يروى عن أنس إلاَّ بـهذا الإسناد .

قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرَّد به خلفٌ ، بل تابعه أبو طالب جعفر بن عبد الله بن الزبرقان ، عن عبيس ابن ميمون بسنده سواء .

أخرجه البيهقىُّ فى " الشعب " ( ج5 / رقم 2346 ) من طريق يحيي بن أبى طالبٍ ، قال : أخبرنى أبى .. فذكره .


110- وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( رقم 5774 ، 5775 ) قال : حدثنا محمد بن عبد الله الحضرميّ قال : نا إسحاق بن زيد الخطابيّ قال : نا محمد بن سليمان بن أبى داود ، قال : ثنا المثنى أبو حاتم العطار ، قال : نا عبيد الله بن العيزار ، عن القاسم بن محمد ، عن عائشة أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم قال : (( أقيُلوا الكِرَامِ عَثَراتِـهِم )) . وبإسناده قال : (( تَـهَادُوا تَزدَادُوا حُبَّا )) .

وأخرجه أبو عروبة الحرانيّ فى " حديثه " ( 38 ) ، ومن طريقه القضاعيّ فى " مسند الشهاب " ( 655 ) قال : حدثنا إسحاق بن زيد بـهذا .

وأخرجه الدولابيّ فى " الكني " ( 1 / 142 – 143 ) قال : أخبرنى أحمد بن شعيب – هو النسائيُّ - ، أبنا محمد بن سليمان بـهذا .

قال الطبرانىُّ :

" لم يرو هذين الحديثين عن عبيد الله بن العيزار ، إلاَّ المثنى أبو حاتم ، ولا رواهما عن المثنى ، إلاَّ محمد بن سليم بن أبى داود ، وريحان بن سعيد " .

قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرد به محمد بن سليمان ولا ريحان بن سعيد ، فتابعهما عرعرة بن البِرِند ، قال : نا المثنى أبو حاتم بـهذا الإسناد سواء . بلفظ : (( تَـهَادُوا تَزدَادُوا حُبَّا وهَاجِروا تُوَرِّثُوا أولادكم مَجدَاً ، و أقيُلوا الكِرَامِ عَثَراتِـهِم ))  .

أخرجتُهُ أنت فى " الأوسط " ( 7240 ) قلتَ : حدثنا محمد بن يحيي ، نا يحيي بن محمد بن السكن ، نا ريحانُ بن سعيد ، ثنا عرعرة بن البرند بـهذا .

وابن البرند روى عن المثنى أبي حاتم ، وروى عنه : ريحان بن سعيد كما فى ترجمة " عرعرة " من " تهذيب الكمال " ( 19 / 553 ) .

وتابعهما أيضا : أحمد بن عبد الملك بن واقد ، قال : ثنا المثنى أبو حاتم بسنده سواء .

أخرجه أبو الشيخ فى " الأمثال " ( 125 ) قال : حدثنا العباس بن الوليد ، حدثنا محمد بن يحيي النيسابورى ، حدثنا أحمد بن عبد الملك .

﴿ تنبيه ﴾ قال الهسثمي فى " مجمع الزوائد " ( 4 / 146 ) : والمثني أبو حاتم ، لم أجد من ترجمه ، وكذلك عبيد الله بن العيزار .

قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فأمَّا المثنى فهو ابن بكر العبدي العطار ، أبو حاتم ، ترجمه العقيليّ فى " الضعفاء " ( 4 / 248 ) وقال : " لا يتابع علي حديثه " .

وأما عبيد الله بن العيزار ، فترجمه غير واحد منهم : ابن أبى حاتم فى " الجرح والتعديل " ( 2 / 2 / 330 ) ونقَلَ عن ابن المدينيّ أنه قال : " ثقة " . وقد وقع للهيثميّ رحمه الله فى هذا الكتاب عدَّة أوهام ، لعله بسبب إتساع مادته .

وذكر الحافظ فى " الدرر الكامنة " أنَّه تعقَّب الهيثميّ فى هذا الكتاب ، فبلغ      ذلك الهيثمي ، فشقَّ عليه قال الحافظ : " فتركتُه رعايةً له . " ! ولو فعل لكان أجود ، لأنه نصيحةٌ وصيانةٌ للعلم ، وقد رأينا رجالاً تعلّضقوا بنقد الهيثميّ فى هذا الكتاب مع أنَّهُ مخالف لأساطين النقاد . ، واستشهدوا بمئات الأحاديث المنكرة بناءً على قول الهيثميّ " رجاله ثقات " أو " رجاله رجال الصحيح " أو خطئه فى توثيق راوٍ . وسيأتي طائفة من أوهام الهيثمي فى هذا الكتاب .


111- وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( رقم 5855 ) قال : حدثنا محمد بن عثمان بن سعيد أبو عمر الضرير ، قال : نا أحمد بن يونس ، قال : نا أبو بكر بن عيَّاش ، عن هشام بن حسَّان ، عن محمد بن سيرين ، عن أبي هريرة مرفوعاً : (( لا يباشرُ الرَّجلَ الرَّجلَ ، ولا تباشرُ المرأةُ المرأةَ )) .

وأخرجه الطبرانيّ فى " الصغير " ( 653 ) قال : حدثنا عبد الله بن أبي عَرَابة الكوفيّ ، ثنا أحمد بن عبد الله بن يونس بـهذا الإسناد .

قال الطبرانيُّ :

" لم يرو هذا الحديث عن ابن سيرين ، إلاَّ هشامٌ ، ولا عن هشام ، إلاَّ أبو بكر ،   تفرَّد به : أحمد بن يونُسَ " . 

قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرَّد به أحمد بن يونس ، فتابعه أسود بن عامر ، ويحيى بن يعلى ابن الحارث المحاربى قالا : حدثنا أبو بكر بن عيَّاش بسنده سواء .

أخرجه أحمد ( 2 / 325- 326 ) ، والطحاوى فى " المشكل " ( ج8 / رقم 3258 ) .


112- وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( 5953 ) قال : حدثنا محمد بن محمد التمَّارُ قال : نا أبو يعلى التَّوَّزى ، قال : نا سفيان بن عيينة ، عن حصين ، عن يحيى بن وثاب ، عن ابن عمر مرفوعاً : (( المؤمن الذى يخالطُ الناس ويصبر على أذاهم ، أفضل من المؤمن الذى لا يخالط الناس ، ولا يصبر على أذاهم )) .

قال الطبرانيُّ :

" لم يرو هذا الحديث عن حصينٍ ، إلاَّ سفيانبن عيينة ، تفرَّد به : أبو يعلى      التوزى " .

قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرَّد به أبو يعلى التوزى ، واسـمُهُ : محمد بن الصلت .

بل تابعه إبراهيم بن بشار ، ثنا ابن عيينة بسنده سواء .

ذكره الدارقطنىُّ فى " العلل " ( ج4 /ق 53 / 1 ) وقال : " هو غريبٌ عنه " .

وقد أشار محققا " المعجم الأوسط " طبع " دار الحرمين " إلى أنه سقط جزء من متن هذا الحديث فى " المخطوطة " من أول قوله : " أفضل .. إلخ " .

 وقد أخرج هذا الحديث من طريق الطبرانى هنا : الضياء المقدسى فى " الأحاديث المختارة " ( ج75 / ق571 / 2 ) باللَّفظ الذى اختاراه . فالحمد الله . 


113- وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( رقم 5998 ) قال : حدثنا محمدُ بنُ الحسين بن مكرم ، قال : نا الفضلُ بنُ الصبَّاح السمسار ، قال : ثنا أبو عبيدة الحداد ، ثنا سعيد بن عبيد الله الثقفيُّ ، قال : نا عبد الله بن بريدة ، عن أبيه مرفوعاً : (( ثلاثٌ من الجفاءِ : مَسحُ الرَّجُلِ التُّرابَ عن وَجهِه قبل فَرَاغِهِ من صلاتِه ، ونفخَه الصلاة التُّرابَ لموضع وجهه ، وأن يبولَ وهو قائم )) .

قال الطبرانى :

" لا يروى هذا الحديث عن بريدة ، إلاَّ بـهذا الإسناد ، تفرّضد به : أبو عبيدة الحداد " .

قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرَّد به أبو عبيدة : عبد الواحد بن واصل الحداد ، بل تابعه عبد الله بن   داود ، ثنا سعيد بن عبيد الله بسنده سواء .

أخرجه البزار فى " مسنده " ( 547 – كشف الأستار ) قال : حدثنا نصر بن علىٍّ ، أنبا عبد الله بن داود فذكره .

قال البزار :

 " لا نعلم رواه عن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه إلاَّ سعيد ، ورواه عن سعيد : عبد الله بن داود ، وعبد الواحد بن واصل " .


114- وأخرج أيضا فى " الأوسط " ( رقم 6053 ) قال : حدثنا محمد بن يونس العصفَريُّ ، قال : نا أبو حفص عمرو بن علىّ ، قال : ثنا هلال بن عبد الملك التيمىُّ ، قال : نا حماد بن سلمة ، عن حميد وحماد بن أبى سليمان ، عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل على رجلٍ من أصحابه وهو مريضُ ،

فقال : (( أذهب الباس ربَّ الناس ، اشف أنت الشافى ، لا شافى إلاَّ أنت ، شفاءً لا يغادر سقماً )) .

قال الطبرانى :

" لم يرو هذا الحديث عن حماد بن أبي سليمان ، إلاَّ حمادُ بن سلمة ، ولا عن حماد ، إلاَّ هلالُ بن عبد الملك ، تفرَّد به : أبو حفص " .

قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرَّد به هلالٌ ، فتابعه آدم بن أبى إياس . عند أبى عمرو السمرقندىّ فى " الفوائد المنتقاة " ( 40 – بتحقيقى ) ، وعفان بن مسلم عند أحمد ( 3 / 267 ) ، واتلنسائىُّ فى " اليوم والليلة " ( 1042 ) ، وموسى بن إسماعيل التبوذكىُّ ، عند ابن السُّنى فى " اليوم والليلة " ( 543 ) كلُّهم عن حماد بن سلمة


115- وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( رقم 6166 ) قال : حدثنا محمد بن حنيفة الواسطيُّ قال : نا محمد بن موسي الحَرشيُّ ، قال : نا يزيدُ بن هارون ، قال: أخبرنا يزيد بن عياض ، عن صفوان بن سليم ، عن سليمان بن يسار ، عن أبى هريرة مرفوعاً : (( ما عُبِدَ الله بشىءٍ أفضل من فقهِ فى دين ٍ ، ولفقيهٌ أشدُّ على الشيطان من ألف عابدٍ ، ولكل شىءٍ عمادٌ ، وعمادُ هذا الدين الفقهُ )).

وأخرجه أبو نعيم فى " الحلية " ( 2 / 192– 193 ) من طريق هانيء بن يحيي ، ثنا يزيدُ بن عياضٍ بـهذا

قال الطبرانىُّ :

" لم يرو هذا الحديث عن صفوان بن سليم ، إلاَّ يزيد بن عياض " .

وقال أبو نعيم :

تفرَّد به : يزيدُ بن عياضٍ عن صفوان

قُلْتُ : رضى الله عنكما !  

فلم يتفرَّد به يزيد بن عياض ، بل تابعه إبراهيم بن محمد ، عن صفوان بسنده  سواء .

أخرجه الخطيبُ فى " تاريخه " ( 2 / 402 ) ، وابن الجوزى فى " الواهيات " ( 1 / 127 ) من طريق خلف بن يحيى ، عن إبراهيم .

وخلف هذا ؛ قال أبو حاتم : " لا يُ شتغلُ بحديثه " . وإبراهيم متروكٌ .


116- وأخرج أيضاً فى " الأوسط " رقم ( 6182 ) قال : حدثنا محمد بن حنيفة الواسطيُّ ، قال : ثنا حمدُ بن المقدام العجليُّ قال : نا حماد بن واقد الصفار، قال : نا محمد بن ذكوان – خال والد حماد بن زيد - ، عن عمرو بن دينارٍ ، عن عبد الله بن عمر قال : إنا لقعودٌ بفناء رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إذ مرت إمرأةٌ فقال بعضُ القوم : هذه بنتُ محمدٍ ، فقال أبو سفيان : إن مثل محمدٍ فى بنى هاشم كمثل الريحانة وسط النتن– أو قال : التبن – فانطلقت المرأةُ إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرتهُ ، فخرج ويُعرفُ فى وجهه الغضب ، فقال : (( ما بالُ أقوام ٍ يؤذوننى فى أهلى ؟ )) ثم قال : (( إن الله خلق السموات سبعاً ، فاختار العليا فسكنها، وأسكن سائر سماواته من شاء من خلقه، ثم خلق الخلق، واختار من الخلق بنى آدم، فاختار من بنى آدم العرب، واختار من العرب مُضر ، واختار من مضر قريشاً ، واختار من قريشٍ بنى هاشم ، واختارنى من بنى هاشم ، فأنا من خيارٍ إلى خيارٍ ، فمن أحبَّ العرب فلحبى أكرمهم ، ومن أبغض العرب فلبُغضى أبغضهم ))

قال الطبرانىُّ :

" لم يرو هذا الحديث عن عمرو بن دينارٍ ، إلاَّ محمد بلن ذكوان ، ولا عن محمد ابن ذكوان إلاَّ حماد ُ بن واقدٍ ، ولا يروى عن ابن عمر إلاَّ بـهذا الإسناد " .

قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرَّد به حماد بن واقدٍ ، بل تابعه عبد الله بن بكر السهمىُّ ، ثنا محمد بن ذكوان به .

أخرجه العقيلىُّ -  فى " الضعفاء " ( 4 / 388 ) ، وابن مندة – كما فى " الأمالى المطلقة " ( ص 68 – 69 ) للحافظ ابن حجر -  وانظر " المعجم الكبير " ( 13650 ) للطبرانى ، وكذلك " الكامل " ( 6 / 2207 ) لابن عدى ، و " المستدرك " ( 4 / 86 – 87 ) للحاكم ، و " دلائل النبوة " ( 1 / 67 ) لأبى نعيم الأصبهانى .


117- وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( رقم 6281 ) من طريق مهديّ  ابن جعفر الرمليّ ، ورقم ( 9226) من طريق موسى بن أيوب النَّصيبي ، قالا : نا ضمرة بن ربيعة ، عن عبد الله بن شوذب ، عن عبد الله بن القاسم ، عن كثيرٍ – مولى عبد الرحمن بن سمرة – عن عبد الرحمن بن سمرة قال : جاء عثمان حين جهز رسول الله صلى الله عليه وسلم جيش العسرة بألف دينارٍ فى كُمِّه ، فصبَّها فى حجر رسول الله ، فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يُدخل يده فيها ، فيقلبها ، ويقول : (( ما ضرَّ ابن عفان ما عمل بعد اليوم )) قالها مرتين .

قال الطبرانىُّ :

" لا يروى هذا الحديث عن عبد الرحمن بن سمرة إلاَّ بهذا الإسناد ، تفرَّد به : عبد الله بن شوذب ، ولم يروه عن ابن شوذب ، إلاَّ ضمرة " .

قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرَّد به ضمرة ، بل تابعه عمرُ بن هارون البلخىُّ ، ثنا عبد الله بن شوذب بسنده سواء . لكنه قال : " كثير مولى سمرة " كذا ! .

أخرجه أبو نعيم فى " الحلية " ( 1 / 59 ) .


118- وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( رقم 6328 ) ، وفى " الكبير " ( ج7 / رقم 6922 ) قال : حدثنا محمد بن علي الصائغُ ، قال : نا حفصُ بن عُمَرَ الجُدِّيّ ، ثنا معاذ بن محمد الهذلىّ ، عن يونس بن عبيد ، عن الحسن ، عن سمرة بن جندب مرفوعاً : (( مثلُ الذى يفرُّ من الموت كمثل الثعلب تطلبُهُ الأرض بديْنٍ ، فجعل يسعى ، حتى إذا عَيِىَ وانبهر دخل جحره ، فقالت له الأرض : يـا ثـعـلب ! دَيـْـنى ، فـخـرج ولـه حُـصاصٌ ، فـلم يزل كذلك حتى انقطعت عنقُهُ ، فمات )) .

قال الطبرانى : " لم يرو هذا الحديث عن يونس ، إلاَّ معاذ بن محمد الهذلى – ابن أخى أبى بكر الهذلى ، ولا يروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، إلاَّ بـهذا الإسناد"

قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرَّد به معاذ بن محمد ، بل تابعه سهل بن أسلم العدوى ، فرواه عن  يونس بن عبيد بسنده سواء .

أخرجه الرامهرمزى فى " كتاب الأمثال " ( 71 ) قال : حدثنى موسى بن   زكريا ، ثنا الصَّلتُ بن مسعودٍ الجحدريُّ ، ثنا سهلُ بن أسلمَ بـهذا .  


119- وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( رقم 6371 ) قال : حدثنا محمد ابن عمرو ، ثنا أبى موسى بن أعين ، عن عمرو بن الحارث ، عن عمرو بن شعيب ، أنه سمع محمد بن عبد الله بن عمرو ، يخبر عن أبيه عبد الله بن عمرو مرفوعاً : (( من ترك الصلاة سُكْراً مرة واحدة ، فكأنما كانت له الدنيا وما فيها فسُلبَها ، ومن سكر أربع مراتٍ ، كان حقّاً على الله أن يسقيه من طينة الخبال )) قيل : وما طينة الخبال يا رسول الله ؟! قال : (( عصارة أهل النار )) .

وأخرجه ابن نصرٍ فى " تعظيم قدرِ الصلاة " ( 922 ) قال : حدثنا محمد ابن مسلم الرَّازيُّ، قال : حدثنى محمد بن موسي بن أعيَنَ ، قال : حدثني أبي بـهذا .

قال الطبرانىُّ :

" لم يرو هذا الحديث عن عمرو بن الحارث ، إلاَّ موسى بن أعين " .

قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرَّد به موسى بن أعين ، بل تابعه عبد الله بن وهبٍ ، قال : أخبرنى عمرو بن الحارث بسنده سواء .

أخرجه البيهقىُّ ( 1 / 389 ) ، والأصبهانى فى " الترغيب " ( 1202 ) من طريقين عن ابن وهبٍ .


120- وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( رقم 6395 ) قال : حدثنا محمد ابن عمر بن خالد ، ثنا أبي ، ثنا زهيرُ بن معاوية ، نا عاصم الأحول ، عن عمرو بن سلمة ، قال : جاء نفرٌ من الحى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فسمعوه يقولُ : (( يؤمكم أكثركم قرآناً )) ، فقدَّمونى بين أيديهم وأنا غلامٌ ، فكنت أؤمَّهم فى بردةٍ موصولةٍ ، وكان فيها ضيقٌ ، فكنت إذا سجدتُ خرجت استى! ، فقالوا لأبى : ألا تغطى عنا استهُ ؟! وكنت أرغبهم فى تعلمُ القرآن .

قال زهيرٌ :

فلم يزل إمام قومه فى الصلاة ، وعلى جنائزهم .

قال الطبرانىُّ :

" لم يرو هذا الحديث عن عاصم الأحول ، إلاَّ زهير بن معاوية " .

قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرَّد به زهيرٌ ، بل تابعه يزيد بن هارون ن عن عاصم الأحول بسنده سواء

أخرجه النسائى ( 2 / 70 – 71 ) ، وابن سعد فى " الطبقات " ( 1 / 337 ) وغيرهما كما شرحتُه فى " تسلية الكظيم بتخريج أحاديث تفسير القرآن العظيم " ( رقم 57 ) .


121 - وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( رقم 6439 ) قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن عرس المصرىُّ ، ثنا أبي ، ثنا هارون بن سعيد الأيلىُّ ، ثنا ابن وهب ، حدثنى معاوية بن صالحٍ ، حدثنى أبو الزاهررية ، حدثنى جبير بن نفير حدثنى ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم مرفوعاً : (( إذا أوتر أحدكم فليركع ركعتين ، فإن قام و إلاَّ كانتا له )) .

قال الطبرانىُّ :

" لا يروى هذا الحديث عن ثوبان إلاَّ بهذا الإسناد ، تفرَّد به : ابن وهب  " .

قُلْتُ : رضى الله عنك !   

فقد وجدت له طريقاً آخر عن جبير بن نفير .

أخرجه الدرامىُّ ( 1 / 374 ) ، و ابن خزيمة ( 2 / 159 ) ، و الدارقطنىُّ  (2/ 36 ) ، والطحاوىُّ فى " شرح المعانى " ( 1 / 341 ) ، والبيهقىُّ ( 3 / 33 ) من طريق معاوية بن صالح ، عن شريح بن عبيد عن عبد الرحمن ابن جبير بن نفير ، عن أبيه ، عن ثوبان مرفوعاً فذكره .

ثم رأيتُهُ فى " كشف الستر عن حكم الصلاة بعد الوتر "  ( ص 20 ) للحافظ ابن حجر ، فقال بعد ذكره قول الطبرانىّ : (( و عليه فى هذا الحصر مؤاخذةٌ فقد أخرجه هو فى " مسند الشاميين " عن بكر بن سهل ، عن عبد الله بن   صالح مثـل رواية الجماعة ، فالذى يظهـر أنه لما سـاقه فى " الأوسط " ، لم يستحضر الأخرى التى فى " مسند الشاميين " ا هـ .


122 - وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( رقم 6599 ) قال : حدثنا محمد ابن جعفر ، ثنا عاصم بن علىِّ ، نا قيسُ بن الرَّبيع ، عن سماك بن حرب ، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود ، عن أبيه مرفوعاً : " إن بني إسرائيل استخلفوا عليهم خليفة ، فقام يصلي في القمر على ظهر بيت المقدس ،    فذكر أموراً صنعها ، فتدلى بسببٍ فأصبح السبب معلقاً بالمسجد ، وقد  ذهب ، فانطلق حتى أتى قوماً على شطِّ البحر ، فوجدهم سيصنعون لبناً ، فسألهم : كيف يأخذون على هذا اللَّبن ؟ فأخبروه ، فلبس معهم ، فكان  يأكل من عمل يديه ، حتى إذا حضرت الصلاة تطهر فصلى ، فرفع ذلك العامل إلى دهقانهم : أن فينا رجلاً يصنع كذا وكذا . فأرسل أليه ، فأبى أن يأتيه قال : ثم إنه جاء هو ، يسير على دابته فلما رآه الآخر فرَّ ،  فتبعه ، فسبقه فقال : أنظرني أكلمك كلمةً ، فقام حتى كلَّمه ، فأخبره أنه كان ملكاً ، وأنه فر من رهبة ذنبه ، فقال : إني لاحقٌ بك فعبد الله برميلة مصر " .  قال عبدالله بن مسعود لو كنت بمصر لأريتكم الموضع بصفة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي وصف لنا .

قال الطبرانىُّ :

" لم يرو هذا الحديث عن سماكٍ ، إلاَّ قيس بن الربيع  "   

قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرَّد به قيسٌ ، بل تابعه المسعودى ، عن السماك بسنده سواء .

أخرجهُ أحمد ( 1 / 451 ) ، وأبو يعلى ( ج 9 / رقم 5383 ) . قال : حدثنا

أبو خيثمة ، قالا : ثنا يزيدُ بن هارون ، ثنا المسعودىُّ بهذا الإسناد .

و أخرجه وأبو يعلى أيضاً ( ج 8 / رقم 5015 ) قال : حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة ، ثنا يزيد بن هارون بهذا مختصراً .

و إسناده ضعيف لأن يزيدُ بن هارون سمعَ من المسعودى بعد اختلاطه .والله أعلم .


123 - وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( رقم 6687 ) قال : حدثنا محمد بن الحسن بن قتيبة ، ثنا موسى بن سهل الرمليُّ ، نا محمد بن عبد العزيز الرملي ، ثنا القاسم بن غصن ، ثنا محمد بن سوقة ،  عن علي بن أبي طلحة ، عن ابن عباس قال : رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه إلى السماء فقال: " النجوم أمانٌ لأهل السماء ، وأما أمانٌ لأصحابي ، وأصحابي أمانٌ لأمتي  " .

قال الطبرانىُّ :

" لم يرو هذا الحديث عن محمد بن سوقة ، إلاَّ القاسم بن غصن ، تفرَّد به : محمد بن عبد العزيز "   

قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرَّد به القاسم ، بل تابعه الصباح بن محارب ، عن محمد بن سوقة مثله .

أخرجته أنت فى " المعجم الأوسط " ( رقم 4074 ) قلتَ : حدثنا علىُّ بن  سعيد ، قال : نا الحسين بن عيسى بن ميسرة الرازىّ ، قال : نا الصباح قال :  نا محمد بن سوقة وقلت هناك " لم يرو هذا الحديث عن محمد بن سوقة ، إلاَّ الصباح " كذا   فسبحان من لا يسهو . وانظر رقم ( 88 ) .


124 - وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( رقم 6786 ) قال : حدثنا محمد بن هارون بن محمد بن بكار بن بلال الدمشقىُّ ، نا أبي  ، عن جدي ، نا  يحيى بن حمزة ، حدثني سعد بن عبيدة  ، عن ابن بريدة ،  عن أبيه مرفوعاً : (( القضاة ثلاثةٌ : قاضيان في النار ، وقاض في الجنة : قاض ترك الحقَّ وهو يعلمُ ، وقاضٍ قضى بغير حقّ وهو لا يعلم ، فأهلك بحقوق الناس ، فهذان في النار ، وقاضٍ قضى بالحقّ فهذا في الجنة )) .

قال الطبرانىُّ :

" لم يرو هذا الحديث عن سعد بن عبيدة ، إلاَّ يحيى بن حمزة ، تفرَّد به محمد بن بكار "

قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرَّد به يحيى بن حمزة ، بل تابعه الأعمش ، عن سعد بن عبيدة بسنده   سواء .

أخرجه الترمذىُّ ( 1322 ) ،و الحاكم ( 4 / 90) ، وابن عدى فى " الكامل "  ( 2 / 864 – 865 ) ، ( 4 / 1332 ) ، و ابن عبد البر فى " الجامع "  ( 2 / 69 ) ، والبيهقىُّ ( 10 / 117 ) ، ووكيع فى " أخبار القضاة "(1 /13 – 14 ) ، والطبرانىُّ ، وعنه الشجرى فى " الأمالى " ( 2 / 232 )   من طريق شريك النخعىّ ، عن الأعمش به .


125 - وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( رقم 6815 ) ، وفى مسند الشاميين ( ق 73 ) قال : حـدثنا محمد بن هـارون ،  ثنـا سليمان بـن عبد الرحمن ، ثنا محمد بن شعيب ، عن عروة بن رويم ، عن عبد الله بن  الديلميّ ، عن عبد الله بن عمرو مرفوعاً : " إن سليمان بن داود سأل الله   ثلاثاً ، فأعطاه اثنتين ، وأرجو أن يكون أعطاه الثالثة : سأله أن يحكم بحكمٍ يواطئ حكمه ، فأعطي ، وسأله مُلْكاً لا ينبغي لأحد من بعده ، فأعطي ، وسأله أيُّما عبد أتى بيت المقدس ، لا يريد إلاَّ الصلاة فيه أن يكون من خطيئته كيوم ولدته أمه "

قال الطبرانىُّ :

" لم يرو هذا الحديث عن عروة بن رويم ، إلاَّ محمد بن شعيب " .

قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرَّد به محمد بن شعيب ، بل تابعه محمد بن مهاجر ، عن عروة بن رويم بسنده سواء .

أخرجه الفسوىّ فى " المعرفة " ( 2 / 292 – 293 ) ، و الخطيب فى  " الرحلة فى طلب العلم " ( ص 137 – 138 ) .

وقد رواه ربيعة بن يزيد ، عن عبد الله بن  الديلميّ ، عن عبد الله بن عمرو بسياقٍ مطوَّل ، وقد خرجته فى " جنة المرتاب " ( 163 – 164 )


126 - وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( رقم 6833 ) قال : حدثنا محمد بن معاذٍ الحلبىُّ - دُرَّان - نا  ، أبو سلمة التبوذكي موسى بن إسماعيل ، نا عبد الله بن المبارك  ، عن معمر ، عن جعفر بن برقان ، عن يزيدالأصم ،  عن ابي هريرة قال : نهي أن نشرب من كسر القدح  .

قال الطبرانىُّ :

" لم يرو هذا الحديث عن جعفر بن برقان ، إلاَّ معمرٌ ، ولا عن معمر إلاَّ ابن المبارك ، تفرَّد به موسى بن إسماعيل "

قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرَّد به موسى ، بل تابعه : عبد الرحمن بن مهدى ، ثنا ابن المبارك ،  بسنده سواء .

أخرجه أبو نعيم فى " الحلية " ( 9 / 38 ) .


127 - وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( رقم 6850 ) قال : حدثنا محمد ابن معاذ ، نا مسلم بن إبراهيم ، نا شداد بن سعيد ، نا سعيدٍ الجريري ، عن  أبي نضرة ، عن ابن عباس مرفوعاً : " يا معشرَ شبابِ قريشٍ : احفظوا    فروجَكم ، ألا من حَفِظَ فرجَه فله الجنَّةُ " .

وأخرجه ابن أبى عاصمٍ فى " السنَّة " ( 1534 ) قال : حدثنا المقدَّميُّ . والبزَّارُ فى " مسنَدِه " ( 1401 ) قال : حدثنا محمد بن معمرٍ ، والحاكمُ  ( 4 / 358 ) من طريق محمد بن إسحاق الصغَّانيّ . وأبو نعيمٍ فى " الحلية " ( 3 / 100- 101 ) من طريق بن عبيد الحسن ،. والبيهقيُّ فى " الشعب " ( 4 / 353 / 5369 ) من طريق إسماعيل بن إسحاق ، قالوا : ثنا مسلم بن براهيم بـهذا الإسناد .

قال الطبرانىُّ :

" لم يرو هذا الحديث عن الجُريرى ، إلاَّ شدَّاد ، ، تفرَّد به : مسلم ، ولا يروى عن ابن عباسٍ ، إلاَّ بهذا الإسناد " .  

قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرَّد به مسلمٌ ، بل تابعه سعيد بن سليمان ، ثنا شداد بن سعيد مثله .

أخرجه البيهقى فى " الشعب " ( 5425 – طبع بيروت ) من طريق أبي زرعة الرازيّ ، ثنا سعيد بن سليمان بسنده سواء .

فلذلك فالصواب ما قاله أبو نعيم فى " الحلية " ( 3 / 100 – 101 ) أن شداد ابن سعيد هو المتفردُ به . والله أعلم .

﴿ تنبيه ﴾ لحديث ابن عباسٍ هذا شاهدٌ من حديث أبي طلحةَ مرفوعاً : (( يا شبابَ قريشٍ ! لا تزنوا ، من سَلِمَ له شبابُه : دخل الجنَّة ))  

أخرجه أبو يعلى ( 3 / 18 / 1427 ) قال : حدثنا محمد بن مرزوقٍ ،  ثنا زاجرُ بن الصَّلتِ ، عن الحارث بن عُمَير ، عن شدَّادٍ ، عن أبي طلحة به .

وأخرجه ابن أبي عاصمٍ فى " السنَّة " ( 1535 ) عن محمد بن مرزوقٍ باسناده ، ولكن وقعَ فى الإسنادِ مخالفتان :

الأولى : وقع عنده : " الحارث بن عمر " بدل "عمير " ولعله أصوَبُ ، ففى كتاب " الجرح والتعديل " ( 1 / 2 / 82 ) لابن أبي حاتم ، قال : " الحارثُ بن عمر أبو عمران الطاحي . روي عن شدَّاد بن سعيد ، روى عنه : زاجرُ بن الصَّلتِ . سمعتُ أبي يقول بعضَ ذلك . – وبعضُهُ وبعضُهُ من قِبَلِي – وسمعتُهُ يقول : هو مجهولٌ " ا هـ .

أمَّا الحارثُ بن عُمَيرٍ ، فهو أكثرُ من نفسٍ منهم أبو وهب . وصرَّحَ أبو حاتمٍ أنَّه لا يعرِفُهُ .

الثاني : وقعَ عنده : " عن شـدَّادٍ أبي طلحـةَ ، أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم . " فصارَ الحديثُ مرسلاً ولا أدرى كيف وقع هذا ؟

والإسنادُ عندَ أبي يعلي مستقيمٌ عندى لم يقع فيه سقطٌ لأنَّ أبا يعلي ، وضعَه في " مسند أبي طلحة الأنصاريّ " ويدلُّ على ذلك نقدُ الهيثميّ فقد قال :  في " المجمع " ( 4 / 253 ) " إسناده منقطعٌ " ، وذلك لأنَّ شدَّاد بن سعيد لـم يُدرِك أبا طلحة .

وأستبعدُ أن يكونَ هذا إختلافاً بين أبا يعلي ، وابن أبي عاصمٍ ، وأخشي أن  يكونَ وقعَ سقطٌ فى كتابِ ابن أبى عاصم وقد عالجتُ كثيراً من أسانيده ، لاسيَّما فى الجلد الثاني منه .

وبعدَ كتابتي ما تقدَّمَ وقفتُ اليومَ علي طبعةٍ جديدةٍ لكتابِ " السنَّة " لابن أبي عاصم تحقيقُ صاحبنا باسم فيصل الجوابرة ، حفظه الله ، فراجعتُ  الحديثَ ، فإذا هو فيه برقم ( 1579 ) وإذا هو كإسنادِ أبي يعلي تماماً ، فَعلِمتُ أنَّ لَفْظَةَ " عن " سقَطَت من بين " شدَّاد " و " أبي طلحة " والحمد الله . وانظر رقم ( 1125 ) .


128 - وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( رقم 7187 ) قال : حدثنا محمد بن محمويه الجوهريُّ ، نا أحمد بن المقدام العجليُّ ،  ثنا عبد الله بن خراش  ،  العوام بن حوشب ، عن شهر بن حوشب  ، عن ابن عباس مرفوعاً : (( علماءُ هذه الأمة رجلان : رجل آتاه الله علماً ،  فبذله للنَّاس ولم يأخذ عليه طمعاً ،  ولم يشترِ به ثمناً فذلك تستغفر له حيتانُ البحرِ ، ودوابُّ البرِّ،  والطير في جو السماءِ ، ويقدم على الله سيداً شريفاً ، حتى يرافق المرسلين . ورجل آتاه الله علماً ، فبخِلَ به عن عبادِ اللهِ ، وأخذ عليه طعما ، واشترى به ثمناً ، فذاك يلجمُ يوم القيامة بلجامٍ من نارٍ ،  وينادي منادٍ : هذا الذي آتاه الله علماً ، فبخل به عن عباد الله ، وأخذ عليه طمعاً ،  واشترى به ثمناً وكذلك حتى يفرغ من الحساب ))   

قال الطبرانىُّ :

" لم يرو هذا الحديث عن العوام ، إلاَّ عبدُ الله بن خراشٍ ، ولا يروى عن ابن عباسٍ إلاَّ بـهذا الإسناد " .

قُلْتُ : رضى الله عنك !

فقد وجدتُ للحديث طريقاً آخر عن ابن عباسٍ .

فأخرجه ابن عبد البر فى " جامع العلم " ( 1 / 38 ) من طريق خالد بن  أبي يزيد ، عن خالد بن عبد الأعلى ، عن الضحاك بن مزاحمٍ ، عن ابن عباسٍ مرفوعاً : (( علماءُ هذه الأمة رجلان : فرجلُ أعطاه الله علماً فبذله    للناس ، ولم يأخذ عليه صفراً ، ولم يشتر به ثمناً ، أولئك يُصلى عليهم  طيرُ السماء وحيتانُ البحر ، ودوابُّ الأرض ، والكرام الكاتبون ، ورجلٌ  آتاه الله علماً فضنَّ به عن عباده ، وأخذ به صفراً ، واشترى به ثمناً ، فذلك يأتى يوم القيامة ملجماً بلجام من نارِ )) .

وهذا سندٌ ضعيفٌ أو واهٍ .

وخالد بن عبد الأعلى ما عرفتُهُ ، وأهاب أن يكون مصحَّفاً ، والكتاب  ملآن بمثل هذا ، والضحاك لم يسمع من ابن عباسٍ . والله أعلم .


129 - وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( رقم 7310 ) قال : حدثنا محمدُ ابن العباس قال: حدثنا أبو حفص عمرو بن علي الفلاَّس ، ثنا المنهال بن  بحر ، نا حماد بن سلمة ، عن أبي سنان ، عن المغيرة بن عبد الرحمن بن عبيد ،  عن أبيه ، عن جدِّه - وكانت له صحبةٌ – مرفوعاً : " الإيمانُ ثلاثمائةٌ وثلاثةٌ وثلاثونَ شريعةً ،  من وَافَى بواحدةٍ منها دخل الجنة " .

وأخرجه الطبرانىُّ فى " مكارم الأخلاق " ( 123 ) قال : حدثنا بكر بن  سهلٍ . وأبو نعيم فى " المعرفة " ( 4788 ) من طريق بكر بن أحمد .اللالكائيّ فى " شرح الأصول " ( 1634 ) من طريق عليّ بن عبد الله بن مبشِّر ، قالوا : ثنا عمرو بن عليّ الفلاَّس بـهذا الإسناد .

قال الطبرانىُّ :

" لم يرو هذا الحديث عن حماد بن سلمة ، إلاَّ المنهال ابن بحر ، تفرَّد به : أبو حفص " .

قُلْتُ : رضى الله عنك !

فلم يتفرَّد به المنهال بن بحر ، بل تابعه موسى بن إسماعيل التبوذكىُّ ، نا حـماد بن سلمة بسنده سواء

أخرجه البيهقيُّ فى " الشعب " ( ج6 / رقم 8549 ) من طريق ابن خزيمة ، نـا محمد بن يحيى نا موسى بن إسماعيل .


130 - وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( رقم 7323 ) و فى " المعجم الصغير" ( 904 )  قال : حدثنا محمد بن العباس الأخرمُ ، نا عبد الوهاب  بن عبد الحكم الورَّاق ، نا أنسُ بن عياضٍ ، عن أبي حازم  ، عن سهل بن سعد مرفوعاً : "  إيـاكـم ومـحقّـِراتِ الذُنـوبِ ، فإنـما محقِّراتُ الذنوبِ  

كمثل قومٍ نزلوا بطنَ وادٍ ، فجاء ذا بعودْ ، وجاء ذا بعودٍ حتى جمعوا ما أنضجوا به خبزهم  ، وإن محقَّرات الذنوبِ متى يؤخذ بها صاحبها  تـهلكْهُ " .

قال الطبرانىُّ :

" لا يروى هذا الحديث عن سهل بن سعدٍ ، إلاَّ بهذا الإسناد ، تفرَّد به : عبد الوهاب " .

قُلْتُ : رضى الله عنك !

فلم يتفرَّد به عبد الوهاب ، بل تابعه جـماعةٌ .

فأخرجه أحمد ( 5 / 331 ) قال : حدثنا أنس بن عياض بسنده سواء .

وأخرجه الطبرانى فى " الكبير " ( ج6 / رقم 5872 ) عن يعقوب بن حميد . والرويانى فى " مسنده " ( 1065 ) عن زهير بن حرب . والبيهقى فى " الشعب " ( 5 / 456 – طبع بيروت ) عن محمد بن حماد الأبيوردى . والبغوى فى " شرح السنة " ( 14 / 499 ) عن يوسف بن عدى . والرامَهُرمُزيّ في " الأمثال " ( 67 ) ، عن حُمَيد بن الربيع ستتهم عن أنس ابن عياضٍ بسنده سواء .


131 - وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( رقم 7324 ) قال : حدثنا محمد بن العباس ، ثنا الفضل بن سهل الأعرج ، ثنا إسحاق بن منصور ، ثنا إسرائيل ، عن معاوية بن إسحاق ،  عن سعيد بن أبي سعيد ، عن أبي هريرة مرفوعاً : " إن الله جل ذكرُهُ أذن لي أن أُحدِّثَ عن ديك قد مرقت رجلاه الأرض ، وعنقه مُنثَنِي تحت العرش ، وهو يقول سبحانك ما أعظمك ربَّنَا ، فردَّ عليه : ما يعلم ذلك منْ حلف بي كاذبا " . 

وأخرجه أبو الشيخ فى " العظمة " ( 524 ، 1248 ) قال : حدثنا محمد ابن العباس بن أيوب الأخرَم – شيخُ الطبرانىُّ ، ثنا الفضل بن سهل بـهذا  الإسناد .

قال الطبرانىُّ :

" لم يرو هذا الحديث عن معاوية بن إسحاق ، إلاَّ إسرائيل ، تفرَّد به : إسحاق بن منصور " .

قُلْتُ : رضى الله عنك !

فلم يتفرَّد به لإسحاق بن منصور ، بل تابعه عبيد الله بن موسى ، أنبأنا إسرائيلُ بسنده سواء .

أخرجه الحاكمُ فى " المستدرك " ( 4 / 297 ) قال : أخبرنا أبو عبد الله الصفَّار ، ثنا أحمد بن مهران ، ثنا عبيد الله بن موسى . بـهذا وقال : " صحيحُ  الإسناد " . وصحَّح إسناده المنذرىُّ فى " الترغيب " ( 3 / 47 ) .

وذكره الهيثميُّ فى " المجمع " ( 8 / 133 – 134 ) وقال : " رواه الطبرانى فى " الأوسط " ، ورجالُه رجالُ الصحيح إلاَّ شيخُ الطبرانىّ ، محمد بن  العباس بن الفضل بن سُهيل الأعرج ، لم أعرفه " .

·        قُلْتُ : تَصَّحفَ الإسمُ عليه ، فلذلك لم يعرِفه ، وصوابُهُ ، محمد بن العباس ، عن الفضل بن سهل الأعرج .

ومحمد بن العباسِ هذا ترجَمَهُ أبو نعيمٍ فى " أخبار أصبهان " ( 2 / 224 –225 ) ، والذهبيُّ فى " سير النبلاء " ( 14 / 144 – 145 ) وقـال :" الإمامُ الكبير ، الحافظُ الأثريُّ ... قال : ولهُ وصيَّةٌ أكثرها على قواعد  السَّلَف ، يقولُ فيها : من زعم أنَّ لفظَهُ بالقرآن مخلوق فهو كافر . فكأنَّه عني باللفظِ : الملفوظَ لا التَّلفُّظَ " .

﴿ تنبيه أخرج أبو يعلي ( ج11 / رقم 6619 ) قال : حدثنا عمرو الناقدُ ، حدثنا إسحاقُ بن منصورٍ بالإسنادِ الـمتقدِّم بلفظ : " أُذِنَ لي أن      أتـحدَّثَ عن ملكٍ قد مرقت رجلاهُ الأرضَ السابعةَ ، والعرشُ على منكبِهِ ،   وهو يقول : سبحانكَ أين كنتَ ؟ وأين تكونُ " .

وهو حديثٌ آخر غيرَ حديث الترجمة ولعل بعضَ الرواةِ أبدلَ لفظةَ " ديك " بـ " ملك " أو العكس والله أعلم .  


132 - وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( رقم 7390 ) ، وفى " الكبير" (ج 8 / رقم 7317 ) قال : حدثنا محمد بن أبان  ، نا عمار بن خالد   الواسطيُّ ،  ثنا عبد الحكيم بن منصور ، عن يونس بن عبيد ، عن ثابت  البُناني ، قال : سمعت عبد الرحمن بن أبي ليلى يحدث عن صهيبٍ ،  قال : صلينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إحدى صلاتي العشاء ، فلما انصرف أقبل إلينا بوجهه ضاحكاً ، فقال :  " ألا تسألوني مم ضحكتُ ؟ "  قالوا الله ورسوله أعلم . قال : " عجبتُ من قضاء الله للعبد المسلم ، إنَّ كل ما قضى الله له  خير ، وليس كلُّ قضاء الله خيرا ، إلاَّ للعبد المسلم " .

قال الطبرانىُّ :

" لـم يـرو هـذا الحديث عن يونـس بن عبيـد ، إلاَّ عبد الحكيم منصور ، تفرَّد به : عمار بن خالد " .

قُلْتُ : رضى الله عنك !

فلم يتفرَّد به عمارٌ ، بل تابعه محمد بن حرب الواسطىُّ ، نا عبد الحكيم بسنده سواء .

أخرجه البزار فى " مسنده " ( ج6 / رقم 2088 ) قال : حدثنا محمد بن  حربٍ به .

وقال : " لا نعلم رواه عن يونس ، إلاَّ عبد الحكيم بن منصورٍ " .


133 - وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( رقم 7415 ) قال : حدثنا محمد بن أبان  ، ثنا أبو حفص عمرو بن علي الفلاَّس ، نا أبو داود الطيالسيُّ ،  نا الحريش بن سليم ، عن طلحة بن مصرف ، عن خيثمة ، عن عبد الله بن عمرو قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم  : " اقرأ القرآن في شهر " قلت : إن لي قوة قال : " فاقرأ في ثلاثٍ " . 

وأخرجه أبو الشيخ فى " الطبقات " ( 725 ) ، وعنه أبو نعيمٍ فى" الحلية " ( 4 / 122 ) ، والشجريُّ فى " الأماليّ " ( 1 / 91 )  من طريق عمرو بن عليّ الفلاَّس بـهذا .

قال الطبرانىُّ :

" لم يرو هذا الحديث عن طلحة بن مصرف ، إلاَّ الحريش بن سليم ، ولا عن   الحريش ، إلاَّ أبو داود ، تفرَّد به : أبو حفصٍ " .

قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرَّد به أبو حفصٍ ، بل تابعه محمد بن حفص ، قال : أخبرنا أبو داود الطيالسـىُّ بسنده سواء .

أخرجه أبو داود فى " سننه " ( 1391 ) وانظر " تسلية الكظيم " ( 3 / 161)  .


134 - وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( رقم 7444 ) قال : حدثنا محمد بن أبان ، ثنا عبد الله بن محمد بن خلاَّد الواسطىُّ ، ثنا يزيد بن هارون ، ثنا بحر السقاء  ، عن عمرو بن دينار ، عن سالم  ، عن ابن عمر مرفوعاً : " كلوا جميعاً ولا تفرقوا ، فإن طعام الواحد يكفي الاثنين ، وطعام الاثنين يكفي الأربعة ، اللَّهم بارك لأهل المدينة في صاعهم ، وبارك لهم في مُدِّهم " .

قال الطبرانىُّ :

" لم يرو هذا الحديث عن عمرو بن دينار ، إلاَّ بحر السقاء ، تفرَّد به : يزيد بن  هارون " .

قُلْتُ : رضى الله عنك ! 

فلم يتفرَّد به بحرُ السقاء ، بل تابعه أبو الربيع السمان ؛ واسمه أشعث بن  سعيد البصرى فرواه عن عمرو بن دينار ، عن سالم ، عن ابن عمر فذكره وعنده زيادة .

أخرجته أ،ت فى " المعجم الكبير " ( ج12 / رقم 13236 ) . قلتَ :  حدثنا الحسنُ بن عليّ الفَسَويّ ، ثنا سعيدُ بن سليمان ، ثنا أبو الربيع بـهذا . وبحرُ السَّقَّاء ، ضعيفٌ جداً ، ومتابعهُ أبو الربيعِ مثله ، بل قال : هشَيمٌ : كـان يكذبُ . وقال ابن معينٍ " ليـس بثقةٍ " وتركَهُ عمرو بن عليٍّ وضعَّفَه كثيرون .

وعمرو بن دينار قهرمانُ آل الزبير ضعيفٌ أيضاً . وتابعه عمر بن فرقد ، فرواه عن سالمٍ بـهذا دون قوله : " اللهم بارك ... "

أخرجه العقيليّ فى " الضعفاء " ( 3 / 185 ) قال : حدثنا محمد بن عبد الله الحضرميُّ – مطيَّنٌ – قال : حدثنا جعفر بن حميد ، قال : حدثنا عبد الصمد بن سليمان ، عن عمر بن فرقد ، ونقل العقيليّ عن البخاريّ : عمر بن واقد فيه نظر .

قال العقيليّ :

" وهذا الكلام يروي بغير هذا الإسناد ، بإسنادٍ أصلح من هذا . "

  قُلْتُ : وهو يشير إلى حديثِ جابرٍ رضى الله عنهما مرفوعاً : (( طعام الواحد يكفي الاثنين ، وطعام الاثنين يكفي الأربعة ، وطعامُ الأربعةِ يكفي الثمانية )) . أخرجه مسلمٌ وغيرُهُ .


135 - وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( رقم 7647 ) قال : حدثنا محمد بن موسى ،  نا محمد بن سهل بن مخلد الإصطخريُّ ،  نا عصمةُ بن المتوكل ،  نا زافر بن سليمان ، عن إسرائيل بن يونس ، عن جابر ، عن يزيد الرقاشي  ، عن أنس بن مالك مرفوعاً : (( من تزوج فقد استكمل نصف الإيمان فليتق الله في النصف الباقي )) .    

قال الطبرانىُّ :

" لـم يرو هذا الحديث عن زافر بن سليمان ، إلاَّ عصمة ابن المتوكل " .

قُلْتُ : رضى الله عنك !

فلم يتفرَّد به عصمة ُ ، بل تابعه عبدان بن عثمان ، ثنا زافر بن سليمان مثله .

أخرجه الأصبهانى فى " الترغيب " ( 2430 ) . من طريق محمد بن عمرو الموجِّه ، ثنا عبدانُ بن عثمان بـهذا .

وتوبع زافر . تابعه محمد بن مصعب ، عن إسرائيل بسنده سواء .

أخرجه الخطيب فى " تاريخه " ( 1 / 63 – 64 ) . وتحرف عنده " جابر" إلى " خالد " . وجابر هذا هو الجعفى ، وهو واهٍ .


136 - وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( رقم 7680 ) قال : حدثنا محمد     ابن موسى الإصطخرىُّ ، نا أبو أسامة الكلبى عبد الله بن أسامة ، ثنا عبيد     ابن عبد الرحمن البزار ، نا عيسى بن طهمان ، عن أنس قال : مر النبي صلى الله عليه وسلم بقبرين لبني النجار يعذبان بالنميمة والبول ، فأخذ سعفةً فشقها ، فوضع  على هذا القبر شقَّا ، وعلى هذا القبر شقَّا  ، وقال : " لا يزال يخفف عنهما ،  ما دامتا رطبتين " .

وأخرجه البيهقيُّ فى " عذاب القبر " ( 141 ) من طريق أبي أسامة الكلبيّ  بـهذا الإسناد .

قال الطبرانيُّ :

" لـم يرو هذا الحديث عن عيسى بن طهمان ، إلاَّ عبيد بن عبد الرحمن ، تفرَّد به : أبو أسامة الكلبى " .

قُلْتُ : رضى الله عنك !

فلم يتفرَّد به أبو أسامة ؛ بل تابعه حسين بن حميد بن الربيع ، ثنا عبيد بن عبد الرحمن بسنده سواء .

أخرجه السرَّاج فى " مسنده " ، ومن طريقه مغلطاى فى " شرح سنن ابن ماجة " ( ج1 / ق 64 / 1 ) .

وقد خرَّجتُهُ في " بذل الإحسان " ( 285 – 287 ) والحمدُ الله


137 - وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( رقم 7702 ) قال : حدثنا محمد بن عبد الرحمن أبو السائب المخزوميُّ ، ثنا أحمد بن أبي شيبة الرُّهاوي  قال : نا مسكين بن بكير ، نا شيبان ، عن جابرٍ ، عن عكرمة ، عن ابن عباسٍ قال أجلسني رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجره ، فمسح رأسي ، وقال : " اللهم علِّمْهُ الحكمةَ " .

قال الطبرانىُّ :

" لـم يرو هذا الحديث عن جابرٍ ، إلاَّ شيبان ، تفرَّد به : مسكين بن بكير " .

قُلْتُ : رضى الله عنك !

فلم يتفرَّد به شيبان ، بل تابعه إسرائيل بن يونس ، عن جابر الجعفى ، عن عكرمة ، عن ابن عباسٍ مثله .

أخرجه الطبـرى فى " تـهذيب الآثـار " ( 256 – مسند ابن عباس ) قال : حدثنا أبو كريب ، ثنا عبيد الله – يعنى : ابن موسى ، عن إسرائيل .


138 - وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( رقم 7738 ) و فى " المعجم الصغير " (رقم 839 ) قال : حدثنا محمد بن يعقوب الأهوازىُّ ،  نا يعقوب   ابن إسحاق ، نا عليُّ بن حميد ، نا عمر بن فرقد البزار ، عن عبد الله بن المختار ، عن أبي إسحاق ، عن البرَّاء بن عازب مرفوعاً : " من قال دُبُرَ كلِّ صلاة أستغفر الله الذي لا إله إلاَّ هو  الحيّ القيوم وأتوب إليه غُفرَ له وإنْ   فرَّ من الزَّحف " .   

قال الطبرانىُّ :

" لم يرو هذا الحديثعن أبي إسحاق ، إلاَّ عبد الله بن المختار ، ولا عن عبد الله بن المختار إلاَّ عمر بن فرقد ، ولا عن عمر بن فرقد ، ، إلاَّ عليُّ بن حميد ، تفرَّد به : يعقوب بن إسحاق " .

قُلْتُ : رضى الله عنك !

فلم يتفرَّد به عبد الله بن المختار ، فتابعه الحسين بن ذكوان ، عن أبي إسحاق السبيعى عن البراء بن عازبٍ مرفوعاً .

أخرجه ابن السُّنى فى " اليوم والليلة " ( 137 ) قال : أخبرنا أبو  يعلى ، ثنا عمرو بن الحصين ، ثنا سعد بن راشد ، عن الحسين بن ذكوان به بلفظ : (( من استغفر الله فى دبر كل صلاة ثلاث مرَّات فقال : ... وذكر مثله )) .

وسنده ضعيفٌ جدّاً ، وعمرو بن الحصين تالفٌ . وعزاه الزبيدى فى " إتحاف السادة " ( 3 / 291 ) لأبي يعلى ، وسبقه إلى هذا العزو الحافظ فى " المطالب العالية " ( 289 ) ولم أجده فى مسنده  المطبوع ، فلعله فى " المسند الكبير " .

ووقع فى " الإتحاف " : " عن أنسٍ " وهو تصحيفٌ .

وأخرجه ابن عدى فى " الكامل " ( 5 / 1715 ) من طريق أ[ي يوسف القلوسى ، ثنا على بن حُميد جليس لأبى الوليد ، ثنا عمر بن فرقد فذكر مثل رواية الطبرانى وقال : " لا أعرف لعمر بن فرقد غير هذا من الحديث ، وفى حديثه نظر " ا هـ .

·      قُلْتُ : وأبو يوسف القلوسى هذا ؛ هو يعقوب بن إسحاق ترجمه ابن حبان فى" الثقات" (9/286)،والخطيب فى"تاريخه" ( 14/ 285 – 286) وقال : " كان ثقة حافظاً ضابطاً " .

وأمَّا قولُ ابن عديّ : " لا أعرفُ لعمرَ بن فرقدٍ غيرَ هذا من الحديث . " فإنَّه ذكرَ له ثلاثةَ أحاديث ، وقد وقفتُ له علي حديثٍ رابعٍ وقد مرَّ فى رقم ( 134 ) والحمد الله  


139 - وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( رقم 7785 ) قال : حدثنا محمود بن محمد الواسطيُّ ،  ثنا زكريا بن يحيى – زحمويه - ،  ثنا صالحُ   ابن عمر ، عن مطرف بن طريف ، عن عطية  ، عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً : " إذا بلغ بنو العاص ثلاثين : اتخذوا دين الله دغلاً ، وعباد الله خولاً ، ومال الله دولاً  " .

وأخرجه أبو يعـلي ( 1152 ) ، والحاكمُ ( 4 / 480 ) من طريـقِ مـوسى ابن هارون قالا : ثنا زكريا بن يحيي بـهذا الإسناد .

قال الطبرانىُّ :

" لم يرو هذا الحديث عن مطرف ، إلاَّ صالح بن عمر ، تفرَّد به زحمويه " .

قُلْتُ : رضى الله عنك !

فلم يتفرَّد به زحمويه ، بل تابعه : سعدويه واسمه سعيد بن سليمان الواسطى ، ثنا صالحُ بن عمر بسنده سواء .

أخرجه البزار فى " مسنده " ( 1621 – كشف الأستار ) . قال : حدثنا محمد   ابن عبد الرحيم ، قال : ثنا سعيد بن سليمان بـهذا .

وانظر ( رقم / 10 ) .  


140 - وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( رقم 7817 ) قال : حدثنا محمد بن محمد الواسطىّ ، ثنا زكريا بن يحيى – زحمويه -  ، ثنا بشر بن عبد الله   ابن عمر بن عبد العزيز  ، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد العزيز ،  عن نافع  ، عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحتجم هذا الحجم في مقدم رأسه ويسميه : أمَّ مغيثٍ .

قال الطبرانىُّ :

" لم يرو هذا الحديث عن نافعٍ ، إلاَّ عبد العزيز ، ولا عن عبد العزيز إلاَّ بشر ،  تفرَّد به زحمويه " .

قُلْتُ : رضى الله عنك ! 

فلم يتفرَّد به عبد العزيز ، فتابعه عبيد الله بن عمر ، عن نافعٍ ، عن ابن عمر قال : احتجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثاً : النقرة ، والكاهل ، ووسط  الرأس وسمى واحدة : النافعة ، والأخرى : المغيثة ، والأخرى : منقذة .

أخرجه ابن جرير فى " تهذيب الآثار " ( 837 – مسند ابن عباس ) من طريق عبد الله بن ميمون القداح ، عن عبيد الله .

والقداح متروك ، ولعل الطبرانى قصد خصوص اللفظ الذى أورده ، فيكون  التعقب عليه ضعيفاً . وإنما أوردتُه احتمالاً . والله أعلم .


141 - وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( رقم 7914 ) قال : حدثنا محمود    ابن عليّ الأصبهانيُّ ، نا محمد بن عبد الرحيم ، أبو يحيى صاعقة ، نا من طريق علي بن ثابت الدَّهـان ، نا أسبـاط بن نصـر ، عن إبراهيم بن مهاجر ، عن  عمرو بن حفص ، عن سعدٍ مرفوعاً : " يقول نعم ميتة الرجل دون حقه " .

قال الطبرانىُّ :

" لم يرو هذا الحديث عن إبراهيم بن مهاجر ، إلأَ أسباط ابن نصر ، تفرَّد به : عليُّ بن ثابت " .

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !   

فلم يتفرَّد به أسباط بن نصر ، بل تابعه : الحسن بن حَىٍّ ، عن إبراهيم بن مهاجر بسنده سواء .

أخرجته أنت فى " المعجم الأوسط " ( رقم 9392 ) قلتَ :

حدثنا هيثم بن خلف الدوريّ ، نا محمد بن عمَّار الموصليّ ، نا المعافى بن عمران الموصليّ ، عن الحسن بن حَىٍّ بـهذا .

وأخرجه أبو نعيم فى " الحلية " ( 8 / 290 ) من طريق الحسن بن  سفيان ، ثنا محمد بن عبد الله بن عمران ، ثنا المعافى بن عمران بـهذا .

قال الطبرانىّ :

" لم يرو هذا الحديث ، عن الحسن بن حَىّ ، إلاَّ المعافى بن عمران . "

وقال أبو نعيم :

" تفرَّد به : المعافى ، عن الحسن "

·          قُلْتُ : رضى الله عنكما !   

فلم يتفرَّد به المعافى ، فتابعه الأسود بن عامر ، قال : حدثنا الحسن بن حَىٍّ بـهذا .

أخرجه أحمد ( 1598 – شاكر ) ، ومن طريقه أبو عمرو الداني فى " الفتن "   ( 113 ) قال : حدثنا أسود .


142 - وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( رقم 7956 ) وفى " الكبير" (ج 20 / رقم 156 ) ، وعنه أبو نعيم فى " الحلية " ( 9 / 306 )  قال : حدثنا موسى بن عيسى بن المنذر ، ثنا محمد بن المبارك الصوريّ ،  ثنا عمرو بن واقد ، عن يونس بن ميسرة ، عن ابي إدريس الخولاني ، عن معاذ بن جبل قال : اتى رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل فقال : يا رسول الله ! علمني عملاً إذا أنا عملته دخلتُ الجنة ؟ قال : " لا تشرك بالله شيئاً وإن عذبت وحرِّقت  ، اطع والديك وإنْ اخرجاك من مالك ومن كل شيء هو لك ، ولا تترك الصلاة متعمداً ،  فإنه من ترك الصلاة متعمداً ،  برئت منه ذمة الله ، لا تشرب الخمر ، فإنها مفتاح كل شرٍّ ،  لا تنازع الأمر أهله ، وإن رئيت أنه لك ،  أنفق من طولك على أهلك ، ولا ترفع عنهم عصاك ، أخفهم في الله " .  

وأخرجه ابن نصر فى " تعظيم قدر الصلاة " ( 921 ) قال : حدثنا محمد ابن يحيي ، ثنا محمد بن المبارك بـهذا .

قال الطبرانىُّ :

" لم يرو هذا الحديث عن يونس ، إلاَّ عمرو بن واقد ، ولا يروى عن معاذ إلاَّ  بـهذا الإسناد " .

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !   

فقد وجدتُ له إسناداً آخر عن معاذٍ رضى الله عنه .

فأخرجهُ أحمد ( 5 / 238 ) قال : حدثنا أبو اليمان ، أنا إسماعيلُ بن عياش ، عن صفوان بن عمرو ، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير ، عن معاذ قال :أوصانى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعشر كلماتٍ قال : (( لا تشرك بالله شيئاً فذكره حتى قوله : (( ولا تشربن خمراً فإنه رأس كل فاحشةٍ )) وزاد : (( وإياك والمعصية ، فإن بالمعصية حلُّ سخط الله عز وجلَّ ، وإياك والفرار من الزحف ، وإن هلك الناس ، وإذا أصاب الناس موتان ( ؟ ) وأنت فيهم فاثبت ، أنفق على عيالك من طولك ... والباقى مثله )) .

ولم يذكر (( ولا تنازع الأمر أهله .. ))


143- وأخرج أيضاً فى " الكبير" ( ج 19 / رقم 906 ) قال : حدثنا  الحسين بن السميدع الأنطاكيّ ، وفى " الأوسط " ( 7957 ) ، وعنه  أبو نعيم فى " الحلية " ( 9 / 306 – 307 ) قال : حدثنا موسي بن عيسي     ابن المنذر ، قالا : نا محمد بن المبارك الصوريُّ ، ثنا عمرو بن واقد ، عن      يونس بن ميسرة ، عن معاوية بن أبى سفيان مرفوعاً : (( من يرد الله به خيراً يفقهه فى الدين )) .

قال : وخرج علينا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يوماً فقال : (( أتقولون إنى من آخركم موتاً ؟ )) قلنا : نعم قال : (( لا ، أنا من أولكم موتاً ، ثم تأتون أفناداً ، يتبع بعضكم بعضاً )) .  

قال : وسمعتُ نبى الله صلى الله عليه وسلم  يقول : (( لا تزال طائفة من أمتى قائمةً على الحقِّ لا يبالون من خالفهم ومن خذلهم ، حتى يأتى أمرُ الله وهم ظاهرون على الناس )) .

قال الطبرانىُّ :

" لم يرو هذا الحديث عن يونس بن ميسرة ، إلاَّ عمرو بن واقد " .

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !   

فلم يتفرَّد به عمرو بن واقد ، بل تابعه مروان بن جناح ، عن يونس بسنده    سواء وفى آخره زيادة .

أخرجته في " المعجم الكبير " ( ج 19 / رقم 905 ) وفى " مسند  الشاميين "  ( 2192 )  قال : حدثنا إبراهيم بن دحيم الدمشقىّ ، ثنا أبى .

وأخرجه فى " الكبير " أيضا قال : حدثنا الحسين بن إسحاق التستريّ قالا :  ثنا دحيم ، ثنا الوليد بن مسلم ، قال : ثنا مروان بن جناح ، عن يونس بن ميسرة بن حليس ، عن معاوية بن أبى سفيان . قال : كنَّا جلوساً فى  المسجد ، إذ خرج علينا رسول الله r فقال : (( إنكم تتحدثون أني من آخركم وفاة ، وإنى من أوَّلكم وفاة ، وتتبعوني أفناداً )) ثم نـزع بـهـذه الآيـة: ﴿ قل هو القادر على أن يبعثَ عليكم عذاباً من فوقكم أو من تحت    أرجلكم ﴾ حتى بلغ ﴿ وسوف تعلمون ﴾ . ثم قال : (( لا تبـرح عصـابـة من أمَّتي يقاتلون على الحق ظاهرين ، لا يبالون من خَذَلَهم ، ولا من خالفهم به حتى يأتي أمرُ الله وهم على ذلك )) . ثـم نـزع بـهذه الآية  ﴿ يا عيسى إنى متوفِّيكَ ورافِعكَ إلى ومطهرك من الذين كفروا وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ﴾ .

وأمّا الفقرة الأولى : (( من يرد الله به خيراً ))

فأخرجه ابنُ ماجة ( 221 ) وابنُ حبان ( 310 ) ، والطبرانـيُّ ( 904 ) وفى " مسند الشاميين " ( 1106 ، 2191 ) ، وابنُ عدي فى  " الكامل "  ( 3 / 1005 ) من طرقٍ عن الوليد بن مسلم بهذا الإسناد ،  وزاد : (( الخير عادة ، والشر لجاجة )) .

وهذه الفقرة : أخرجها ابن أبي عاصم فى " الزهد " ( 101 ) ، وأبو الشيخ  فى " الأمثال " ( 20 ) ، والطبرانيُّ فى " الكبير " ( 904 ) وفى " مسند   الشاميين " (2192) ، وابو نعيم فى " الحلية " (5/252) ، وفى "أخبار أصبهان " ( 1 / 344 – 345 ) ، والقضاعيّ فى " مسند الشهاب " (22 ) من طرقٍ عن الوليد بن مسلم بـهذا .

ووقع فى أوله فى " مسند الشاميين " ( 2191 ) .

سمعتُ معاوية بن أبي سفيان يخطب فقال : ياأيها الناس أقلوا الرواية عن  رسول الله r وأنتم متحدِّثون لا محالة فتحدَّثوا بما كان يتحدَّث به فى  عهد عمر . إن عمر رضى الله عنه كان يخيفُ الناس فى الله ، أقيموا  وجوهكم وصفوفكم فى صلاتكم وتصدَّقوا ، ولا يقول الرجل إني مقلٌ لا   شيء له فإن صدقة المقل أفضل عند الله من صدقة المكثر ، إياكم وقذف المحصنات ، ولا يقولنّ أحدكم سمعت وبلغني ، فوالله ليؤخذنَّ به ، ولو كان   قيلَ على عهد نوح ، عودوا أنفسكم الخير، فإني سمعتُ رسول الله r : وذكر الحديث .

ولكل فقرة من فقرات الحديث شواهد أو طرق أخري يصحُّ بها . ولكن قوله :   (( الخير عادة ، والشرُّ لجاجة )) لا يصحُّ ، والله أعلم .

 وانظر رقم ( 100 )


144 - وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( رقم 7959 ) قال : حدثنا موسى بن عيسى بن المنذر ، نا محمد بن المبارك الصوريّ ، نا معاوية ابن يحيى ،  عن سعيد بن أبي أيوب ، عن شرحبيل بن شريك ، عن أبي عبد الرحمن     الحبلي ، عن عبد الله بن عمرو مرفوعاً : (( ما أبالي ما  أتيتُ ولا ما ارتكبتُ : إذا أنا شربت ترياقاً ، أو علقتُ تميمةً أو نطقت شعراً من قبل نفسي )) .

قال الطبرانىُّ :

" لا يروى هذا الحديث عن عبد الله بن عمرو بن العاص إلاَّ بـهذا الإسناد ،   تفرَّد به : معاوية بن يحيي .

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !   

فقد ورد بإسناد آخر

فأخرجه أبو داود ( 3869 ) ، ومن طريقه البيهقيُّ ( 9 / 355 ) قال :  حدثنا عبيد الله بن عمر بن ميسرة ، وابنُ أبي شيبة ( 7 / 436 ) ، قالا : حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ ، ثنا سعيد بن أيوب ، عن شرحبيل  ابن يزيد المعافرى ، عن عبد الرحمن بن رافعٍ ، عن عبد الله ابن عمرو مرفوعاً .

وأخرجه أحمد ( 2 / 223 ) عن المقريء بـهذا ، غيرأنَّـه قال : " شرحبيل   بن شريك " . والموضع يحتاج إلي تحرير ، وانظر ما قاله الحافظ فى " التهذيب " ( 4 / 324 )


145- وأخرج الحاكمُ فى " كتاب التفسير " ( 2 / 503 ) قال : أخبرنا مكرم بن أحمد القاضي ببغداد ، ثنا عبد الملك بن محمد الرَّقاشيّ ،  ثنا يحيي بن حماد ، ثنا أبو عوانة ، عن أبي بشر ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباسٍ رضى الله عنهما قال : ما قرأ رسول الله r علي الجنِّ وما رآهم ،   ولكنَّه انطلق مع طائفة من أصحابه عامدينَ إلي سوق عكاظ وقد حيلَ بين الشياطين وبين خبر السماء ، وأرسلت عليهم الشُّهُب ، فرجعوا إلي قومهم   فقالوا : ما هذا إلاَّ شيءٌ قد حدث ، فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها فانظروا   هذا الذي قد حدث ، فانطلقوا يضربون مشارق الأرض ومغاربها يبتغون ما هذا الذى قد حال بينهم وبين خبر السماء . فهناك حين رجعوا إلي قومهم  فقالوا : إنا سمعنا قرآناً عجباً يهدي إلي الرشد فآمَّن به ولن نشرك بربنا أحدا ، فأنزل الله عز وجل : ﴿ قل أوحيَ إليّ أنَّه استمع نفرٌ من الجنِّ ﴾ . وإنما  أوحيَ إليه قولُ الجنّ .

قال الحاكمُ :

" هذا حديث صحيح علي شرط الشيخيين ، ولم يخرِّجاه بهذه السياقة ، إنما أخرج مسلم وحده حديث داود بن أبي هند عن الشعبيّ ، عن علقمة ،  عن عبد الله رضى الله عنه بطوله بغير هذه الألفاظ . "

وأخرج البخاريُّ حدي شعبة ، عن الأعمش ،  عن إبراهيم قال : " سألتُ علقمة ، هل كان عبد الله مع النبيّ r ليلة الجنِّ ، فذكر أحرفٍ يسيرة "

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !   

فلا وجه لاستدراك هذا عليهما فقد أخرجاه جميعاً بـهذه السياقة ، فأخرجه البخاريّ فى " كتاب الآذان " ( 2 / 253 ) قال : حدثـنا مسـدد . 

وفي " كتاب التفسير " ( 8 / 669 – 670 ) قال : حدثنا موسي بن إسماعيل .

وأخرجه مسلم فى " كتاب الصلاة " ( 449/ 149 ) قال : حدثنا شيبان ابن فروخ ، قال ثلاثتهم : ثنا أبو عوانة ، عن أبي بشر ، عن سعيد بن جبير ،    عن ابن عباس قال : ما قرأ رسول الله r علي الجنِّ ، وما رآهم . انطلق   رسول الله r فى طائفة من أصحابه عامدين إلي سوق عكاظ ، وقد حيلَ      بين الشياطين وبين خبر السماء ، وأرسلت عليهم الشُّهُب ، فرجعت الشياطين  إلي قومهم فقالوا : ما لكم ؟ قيل : حيل بيننا وبين خبر السماء وأرسلت      علينا الشهب . ما ذاك  إلاَّ شيءٌ حدث ، فاضربوا مشارق الأرض ومغاربها فانظروا ما هذا الذي قد حال بيننا وبين خبر السماء ، فانطلقوا   يضربون مشارق الأرض ومغاربها فمرَّ النَّفرُ الذين أخذوا نحو تِهَامَةَ ( وهو بنخل ، عامدين إلي سوق عكاظ . وهو يصلي بأصحابه صلاة الفجر ) فلَّما سمعوا القرآن استمعوا له وقالوا :  هذا الذى حال بيننا وبين خبر السماء . فرجعوا إلي قومهم فقالوا : يا قومنا ! إنا سمعنا قرآناً عجباً يهدي إلي الرشد  فآمَّنا به ولن نشرك بربنا أحدا ، فأنزل الله عز وجل على نبيه محمد r :  ﴿ قل أوحيَ إليّ أنَّه استمع نفرٌ من الجنِّ ﴾ [ الجن آية :1] .

هـذا لفظ حديث شيبان عند مسلم .

أمَّا البخاريّ فرواه عن شيخيه فلم يقل : " ما قرأ رسول الله r علي الجنِّ ولا رآهم .. "

واستظهر الحافظ في " الفتح " ( 8 / 670 ) أنَّ البخاريّ حذف هذه  الجملة عمداً ، لأنَّ ابن مسعود أثبت أن النبيّ r قرأ علي الجن ، فكـان ذلـك  

مقدَّماً علي نفي ابن عباسٍ .

والحامل للحافظ علي هذا الاستظهار أنَّ معاذ بن المثني ، روى هذا الحديث عن مسدَّد شيخ البخاريّ فيه ، فأثبت فيه هذه الجملة .

فأخرجه الطبرانيُّ في " الكبير" ( ج12 / رقم 12449 ) ، وعنه أبو نعيم  في " المستخرج " ( 995 ) قال : حدثنا معاذ بن المثني ، ثنا مسدد . ( ح ) وحدثنا محمد بن حيان المازنيُّ ، ثنا أبو الوليد ، قالا : ثنا أبو عوانة  بـهذا الإسناد .

وقد وقعت هذه الجملةُ عند أبي نعيم دون الطبرانيّ ، فلا أدري كيف وقع  ذلك .

ورأيتُ الحديث فى " دلائل النبوة " ( 2 / 225 – 226 ) للبيهقيُّ ، فرواه  من طريق إسماعيل القاضي ، ثنا مسدد ، ثنا أبو عوانة بـهذا ، ووضعها المحقق  بين معكوفين ، ثم قال : " من صحيح مسلم ، ولم ترد في " البخاريّ " فلا أدرى : أسقطت من المخطوطة ، فزادها من رواية مسلم أو أراد أن ينبه علي   أنها لم ترد في البخاري ؟ فإن كان الأول فقد أخطأ خطأً بيناً .

وأخرجه أبو يعلي ( ج4 / رقم 2669 ) ، ومن طريقة أبو نعيم في  " المستخرج " ( 995 ) ، وابن حبان (6526) قال : أخبرنا الحسنُ بن  سفيان قالا : ثنا شيبان بنُ فرُّوخ ، ثنا أبو عوانة بهذا .

أمَّا حديث أبي الوليد الطيالسيّ :                                                                          

فأخرجه الترمذيُّ (3323) قال : حدثنا عبدُ بنُ حميدٍ . والنسائيُّ فى  " التفسير " ( 644 ، 645 ) ، وأبو عوانة فى " المستخرج " ( 3794 ) قالا : ثنا أبو داود ، سليمان بن سيف – زاد أبو عوانـة : مـحمد بن حيـان                                        

المازني ، والطحاويُّ في " المشكل " ( 2330 ) قال : حدثنا إبراهيم بن  أبي داود ، قال أربعتهم : ثنا أبو الوليد ، ثنا أبو عوانة بهذا الإسناد .

فذكر هذه الجملة . وهى عند النسائيّ فى الموضع الثاني .

ورواه عفان بن مسلم ، قال : ثنا أبو عوانة به فأثبتها .

أخرجه أحمد ( 1/ 252 ) ، وأبو عوانة ( 3795 ) قال : حدثنا جعفر ابن محمد الصائغ ، قالا : ثنا عفان بهذا .

ورواه أبو هشام المخزوميّ ، ثنا أبو عوانة بـهذا فذكرها .

أخرجه ابن جرير فى " تفسيره " ( 29 /64 ) قال : حدثني محمد بن  معمر ، ثنا أبو هشام المخزومي .

ورواه محمد بن محبوب ، عن أبي عوانة بدونـها .

أخرجه النسائي فى " التفسير " ( 644 ) قال : أخبرنا عمرو بن منصور ،  ثنا محمد بن محبوب .

فكأنَّ أبا عوانة كان يذكرها مرة ، ويدعها أخري .

ثم أعلم أنَّهُ لا تعارض بين حديث ابن عباس ، وحديث ابن مسعود رضي  الله عنهم . فقد وفَّقَ بينهما البيهقيّ ، فقال : في " الدلائل " ( 2 / 227 ) : " وهذا الذي حكاه عبد الله بن عباس ، إنما هو في أول ما سمعت الجن قراة النبي r وعلمت بحاله ، وفي ذلك الوقت لم يكن قرأ عليهم ، ولم يرهم ، كما حكاه ، ثم أتاه داعي الجن مرة أخري فذهب معه ، وقرأ عليهم القرآن ، كما حكاه عبد الله بن مسعود ، ورأى آثارهم ، وآثار نيرانـهم . والله أعلم . " انتهى .


146 - وأخرج الطبرانى أيضاً فى " الأوسط " ( رقم 7987) قال :  حدثنا موسى بن هارون ، ثنا سهيل بن صالح الأنطاكي ، قال : رأيت يزيد    بن أبي منصور ، فقال ثنا أنس بن مالكٍ قال : كنا إذا كنا مع رسول الله  صلى الله عليه وسلم فتفرقُ بيننا الشجرةُ ،  فإذا التقينا يُسلم بعضُنا على بعضٍ .

قال الطبرانىُّ :

" لا يروى هذا الحديث عن أنسٍ ؛ إلاَّ بـهذا الإسناد " .

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !   

فقد أخرجه البخاريُّ في " الأدب المفرد " ( 1011 ) من طريق الضحاك ابن  نبراس ، عن ثابت البنانى ، عن أنسٍ مثله .

وأخرجه ابن السُّنى في " اليوم والليلة " ( 245 ) من طريق حماد بن سلمة ،  عن ثابت ، وحميد عن أنس فذكره .

وهذا سندٌ جيدٌ علي شرط مسلمٍ .


147 - وأخرج الطبرانى فى " الأوسط " ( رقم 1596) قال : حدثنا أحمد  ابن الحسن بن مكرم البغدادي ، قال : نا عليُّ بن الجعد ، قال : نا حماد بن سَلَمَة ، عن أبي غالبٍ ، عن أبى أمامة أنَّ رجلاً قال : يا رسول الله ! أيُّ    الجهادُ أفضلُ ؟ قال : (( كلمة حق عند سلطانٍ جائزٍ )) .

قال الطبرانىُّ :

" لم يرو هذا الحديث عن أبي غالبٍ إلاَّ حمادٌ . "

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !   

فلم يتفرَّد به حماد بن سلمة فتابعه قريب بن عبد الملك الأصمعيّ ، فرواه عن  أبي غالب ٍ ، عن أبي أمامة ، قال : سئل النبي r وهو عند الجمرة الوسطي : أيُّ الأعمالِ أفضل ؟ قال : (( كلمة حق عند سلطان جائر ))

أخرجته أنت في " المعجم الصغير " ( 151 ) قلت : حدثنا أحمد بن هارون  ابن روح البرديـجيّ ، حدثنا إسحاق بن يسار النصيبـيّ ، حدثنا عمرو بن عاصم الكلابـيّ ، حدثنا قريب بن عبد الملك .

وتابعه أيضاً : المعلي بن زياد ، فرواه ، عن أبي غالب ، عن أبي أمامة أنَّ رسول الله r قال : (( أحبُّ الجهاد إلي الله كلمة حق تقال لإمامٍ جائر ))

أخرجته أنت في " المعجم الكبير " ( ج 8 / رقم 8080 ) قلتَ : حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، ثنا عبيد الله بن عمرو القواريريّ ، وثنا الحسين      بن إسحاق التستريّ ، ثنا محمد بن موسى الحرشيّ ، وثنا إبراهيم بن نائلة  الأصبهاني ، ثنا بشر بن هلال الصوَّاف ، قالوا : ثنا جعفر بن سليمان ، عن المعلي بن زيادٍ .

وأخرجه أحمد ( 5 / 251 ) قال : حدثنا محمد بن الحسن بن أتش ، والبيهقي ( 10 /91 ) من طريق عبد السلام بن مطهر قالا : ثنا جعفر بن   سليمان الضبعي بـهذا الإسناد . وانظر رقم ( 1393 ) 


148 - وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( رقم 8117) قال :  حدثنا موسى  ابن هارون قال :  نا إسحاق بن راهويهُ ، نا معاذ بن هشام ، حدثني   أبي ، عن قتادة ، عن عبد الرحمن بن أبى ليلى ، عن أسيد بن حضير ، فقال :  بينا أنا أصلي ذات ليلةٍ ، إذ رأيت مثل القناديل نوراً نزل من السماء ، فلما  رأيتُ ذلك وقعتُ ساجداً ، فذكرت ذلك لرسول الله r ، فقال : (( هلا مضيت يا أبا عتيك ؟ )) قال : ما استطعتُ إذ رأيتُ إلاَّ أن وقعتُ ساجداً قال رسول الله r : (( لو مضيت لرأيت العجائب ، تلك الملائكة تنزَّلُ للقرآن )) .

قال الطبرانىُّ :

" لم يرو هذا الحديث عن قتادة ، إلاَّ هشامٌ ، ولا عن هشامٍ ، إلاَّ معاذٌ ، تفرَّد  به : إسحاق بن راهوية " .

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !   

فلم يتفرَّد به إسحاق ، بل تابعه عمرو بن علىّ الفلاَّس ، ثنا معاذ بن هشام مثله .

أخرجه ابنُ أبي الفوارس في " المنتقى من حديث المخلِّص " ( ق 29 / 1 ) .

وانظر " تسلية الكظيم " ( رقم / 60 ) .


149 - وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( رقم 8149) قال : حدثنا موسى ابن هارون ، نا الحسن بن سهل الخياط ، نا محمد بن الحسن الأسدي ، ثنا  شريكٌ ، عن ليث ، عن منذر الثوري ، عن محمد ابن الحنفية قال : أخبرني  أبو هريرة مرفوعاً : (( أمرتُ أن أقاتل النـاس حتى يقولوا : لا إلـه إلاَّ الله ،  فإذا قالوها حرمت عليَّ أموالُهم ودماؤهم ، وحسابهم على الله )) .  

وأخرجه ابن أبي عاصم في " الديَّات " ( ص 41 ) من طريق محمد بن الحسن بـهذا الإسناد .

قال الطبرانيّ :

" لم يرو هذا الحديث عن محمد بن الحنفية ، إلاَّ منذرٌ ، ولا عن منذرٍ ، إلاَّ ليثٌ ، ولا عن ليثٍ ، إلاَّ شريكٌ ، تفرَّد به : محمد بن الحسن " .

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !   

فلم يتفرَّد به ليث بن أبي سليم ، بل تابعه الحسن بن عمرو ، عن منذر الثوري بسنده سواء .

أخرجه الخطيبُ في " تاريخه " ( 12 / 201 ) من طريق عمرو بن عبد الغفار ، ثنا الحسن بـهذا .

وعمرو بن عبد الغفار ؛ قال العجلىُّ : " متروك " .


150 - وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( رقم 8169) قال : حدثنا موسى  ابنُ هارون ، نا حجاج بن يوسف الشاعر ، نا أبو الجوَّاب ، نا عمار بن  رزيق ، عن منصور ، عن مجاهدٍ ، عن ابن عباس ، قال : قال أبو هريرة قال رسول الله r : (( إن في الجمعة ساعةً ، لا يوافقها مسلمٌ في صلاةٍ يسألُ الله فيها خيراً ، إلا أعطاه إياه )) .   

قال الطبرانىُّ :

" لم يرو هذا الحديث عن منصور ، عن مـجاهدٍ ، عن ابن عباسٍ ، إلاَّ عمـار ابن رزيق ، تفرَّد به : أبو الجوَّاب " .

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !   

فلم يتفرَّد به أبو الجواب ، واسمه الأحوص بن جواب وهو صدوق ، بل تابعه : نصر بن مزاحم وهو متروك ، فرواه عن عمار بن رزيق بسنده سواء .

أخرجه ابن عدى في " الكامل " ( 7 / 2502 ) وذكر عدة أحاديث في  ترجمة " نصرٍ " منها هذا وقال : " عامتها غيرُ محفوظةٍ

 

151- وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( رقم 8192) قال : حدثنا موسى ابن هارون قال :  نا إسحاق بن راهويهُ ، نا صالح بن قدامة المدنى ، حدثنى عبد الله بن دينار ، عن نافع ، قال : قال عبد الله : (( نهى رسول الله r إلى العدو بالقرآن ، يخاف أن يناله العدو )) .

قال الطبرانىُّ :

" لم يرو هذا الحديث عن عبد الله بن دينار ، عن نافعٍ ، إلاّ صالـحُ بن قدامة "

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !   

فلم يتفرَّد به صالـحٌ ، فتابعه سليمان بن بلالٍ ، عن عبد الله بن دينار مثله .

أخرجه ابن حبان في " صحيحه " ( 4716 ) من طريق الإمام البخاري ، حدثنا إسماعيل بن أبي أويس ، عن أخيه ، عن سليمان بن بلال .


152- وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( رقم 8230) قال :  حدثـنا مـوسى  ابن هارون ، نا أحمد بن حفص ، حدثني أبي ، نا إبراهيم بن طهمان ، عن الحجاج بن الحجاج ، عن قتادة ، عن أبي الخليل ، عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذرِّ ، قال : تذاكرنا عند رسول الله r أيما أفضل مسجد رسول الله   r أو مسجد بيت المقدس ؟  فقال رسول الله r  : (( صلاةٌ في مسجدي أفضلُ من أربع صلوات فيه ، ولنعم المصلى ، وليوشكن أن يكون للرجل مثل سية قوسيه من الأرض ، حيث يرى بيت المقدس خيراً له من الدنيا وما فيها )) .

أخرجه الحاكم : ( 4 / 509 ) من طريق أحمد بن معاذ السُّلميّ ، ثنا حفص بن عبد الله ، حدثني إبراهيم بن طهمان بـهذا الإسناد . 

قال الطبرانىُّ :

" لم يرو هذا الحديث عن قتادة ، إلاَّ الحجاج وسعيد بن بشير ، تفرَّد به عن الحجاج : إبراهيم بن طهمان ، وتفرَّد به عن سعيد : محمد بن سليمان بن  أبي داود " .

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !   

فلم يتفرَّد به محمد بن سليمان عن سعيد بن بشير ، فتابعه اثنان ممن وقفت عليهما :

أولهما : محمد بن بكار بن بلال ، عن سعيد بن بشير بسنده سواء .

أخرجه البيهقيّ في " الشعب " ( 3 / 486 – طبع بيروت ) من طريق أبي حاتم  الرازي ، قال : نا محمد بن بكار .

وثانيهما : الوليد بن مسلم ، عن سعيد بن بشير .

أخرجه الطحاويُّ في " المشكل " ( 608 ) من طريق محمد بن أسد الخُشَنيّ ، وهشام بن عمَّار كلاهما عن الوليد بن مسلم ، ثنا سعيد بن بشيرٍ . وهذا  سندٌ ضعيفٌ أو منكرٌ .

وسعيد بن بشير شديد الضعف في قتادة . والله أعلم .

وحاول الطحاويُّ أن يُمَـشِّي حالَهُ فذكر كلام شعبةَ فيه وأنَّه صدوقٌ ، وتوثيقَ أحـمد له .

وهذا لا ينافى قول من جَرّحَهُ ، لا سيما في قتادة .


153- وأخرج فى " الأوسط " ( رقم 8397) قال : حدثنا موسى ، حدثنا هشام بن عمَّار ، قال : حدثنا محمد بن شعيب بن شابور قال : حدثنا   سعيد بن بشير ، عن قتادة ، عن أبي قلابة الجَرميّ عبد الله بن زيد ، عن أبي أسماء الرحبيّ عن ثوبان مولى رسول الله r  أن رسول الله r  قال :  (( زويت لي الأرض حتى رأيت مشارقها ومغاربها وأعطيت الكنزين الأصفر والأبيض - يعني الذهب والفضة - وقيل لي : إنَّ مُلك أمَّتكَ إلى حيث زوي لك . وإني سألت الله عزَّ وجل ثلاثاً : أن لا يسلِّط على أمتي جوعا فيهلكهم به عامةً ، وأن لا يسلِّط عليهم عدو يهلكهم ، وأن لا يلبسهم شيعاً ، ويذيق بعضهم بأسَ بعض . وإنه قيلَ لي إذا قضيتُ قضاءً فلا مردَّ له ، وإني لا أسلِّط على أمتك جوعا يهلكهم ، ولا أسلِّط عليهم عدوا يهلكهم ، ولو اجتمع عليهم من بين أقطارها حتى يقيم بعضهم بعضا ، ويقتل بعضهم بعضا ، وإن  مما أتخوَّف على أمتي أئمة مضلين ، وإذا وُضعَ  فيهم السيف ، فلن يُرفـع  إلى يوم القيامة ، وستعبدُ قبائل من أمتي الأوثان ،  وستلحق قبائلُ   من أمتي بالمشركين . وإن بين يدي الساعة دجالين كذابين قريبٌ من ثلاثين كلهم يزعم أنَّه نبيّ ، ولا نبي بعدي ، ولن تزالُ طائفة من أمتي على الحقِّ منصورة لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله ))  .

وأخرجه ابن ماجة في " الفتن " ( 3952 ) قال : حدثنا هشام بن عمار  بـهذا الإسناد بطوله .

وأخرجه أيضاً في " المقدمة " ( 10 ) بـهذا الإسناد بآخره .

وأخرجه الطبراني في " مسند الشاميين " ( 269 ) قال : حدثنا أحمد بن المعلي ، ثنا هشام بن عمار بـهذا الإسناد بتمامه .

قال الطبراني :

" لم يرو هذا الحديث عن قتادة ، إلاَّ سعيد بن بشير ، تفرَّد به : محمد بن  شعيب " .

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !   

فلم يتفرَّد به سعيد بن بشير ، بل تابعه  : هشام الدستوائى بسنه سواء .

و أخرجه مسلم ( 2889 / 19 ) ، قال : حدثنى زهير بن حرب ، و إسحاق  ابن إبراهيم ومحمد بن المثنى و إبن يشار و أبو عوانة فى  " المستخرج "  كما فى  " إتحاف المهرة " ( 3 / 48)  من طريق زهير بن حرب  ومحمد بن المثنى  ، و أبو عوانة والبيهقى ( 9 / 181 ) من طريق عبد الرحمن بن محمد بن منصور ، و أبو عوانة قال : ثنا يزيد بن سنان ، وابن ماجة ( ج 15 / رقم 6714 )  من طريق  زهير بن حرب قالوا : ثنا معاذ بن هشام ، قال : حدثنى أبى بهذا   الإسناد  ،  و لم يذكر مسلم لفظـه  ،  و أحـال على لفظ الحديث أيوب  السختيانى  ، عن أبى قلابة ، و لفظ حديث أيوب ، عَنْ ثَوْبَانَ قَالَ :  قَالَ  رَسُولُ اللَّهِ r  : (( إِنَّ اللَّهَ زَوَى لِيَ الْأَرْضَ َرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا وَإِنَّ أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مُلْكُهَا مَا زُوِيَ لِي مِنْهَا ، وَأُعْطِيتُ الْكَنْزَيْنِ الْأَحْمَرَ وَالْأَبْيَضَ ، وَإِنِّي سَأَلْتُ رَبِّي لِأُمَّتِي أَنْ لَا يُهْلِكَهَا بِسَنَةٍ عَامَّةٍ ، وَأَنْ لَا يُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ ، فَيَسْتَبِيحَ بَيْضَتَهُمْ . وَإِنَّ رَبِّي قَالَ : يَا مُحَمَّدُ ! إِنِّي إِذَا قَضَيْتُ قَضَاءً فَإِنَّهُ لَا يُرَدُّ ، وَإِنِّي أَعْطَيْتُكَ لِأُمَّتِكَ أَنْ لَا أُهْلِكَهُمْ بِسَنَةٍ عَامَّةٍ ، وَأَنْ لَا أُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ يَسْتَبِيحُ بَيْضَتَهُمْ ، وَلَوِ اجْتَمَعَ عَلَيْهِمْ مَنْ بِأَقْطَارِهَا ، أَوْ قَالَ مَنْ بَيْنَ أَقْطَارِهَا ، حَتَّى يَكُونَ بَعْضُهُمْ يُهْلِكُ بَعْضًا وَيَسْبِي بَعْضُهُمْ بَعْضًا )) .

و تابعه سليمان بن خالد أبو عبد الله الواسطىُّ ، عن قتادة بهذا الإسناد .

أخرجه بحشل فى " تاريخ واسط " ( ص 157 / 158 ) .


154- وأخرج  أيضاً في " الأوسط " ( رقم 8407) قال : حدثنا موسى بن سهل قال : نا زياد بن يحيى أبو الخطاب ، نا الهيثم بن الربع  ، ثنا سماك بن عطية ، عن  أيوب السختيانى عن أبى قلابة ، عن أنس ،   قال : بينا أبى بكر الصديق يأكل مع رسول الله r  إذ نزلت عليه  } فمن يعمل مثقال ذرةٍ خيراً يره و من يعمل مثقال ذرةٍ شرًّا يره { فرفع    أبو بكر يده وقال : يا رسول الله !  إني لراءٍ  ما عملتُ من مثقال ذرة من شرٍّ ؟ فقال : (( يا أبا بكرٍ ! أرأيت ما ترى فى الدنيا مما تكره فبمثاقيل درّ الشر ،   و يدخر لك مثاقيل ذر الخير ، تى تُوفاه يوم القيامة )) .

قال الطبراني :

" لم يرو هذا الحديث عن أيوب  ، إلاَّ سماك بن عطية ، ولا عن سماك إلاَّ الهيثم  تفرَّد به : زياد بن يحيى " .

·          قُلْتُ : رضي الله عنك !   

فلم يتفرَّد به لا سماك بن عطية ، ولا زياد بن يحيى .

فأما  سماك بن عطية فقد تابعه سرار بن مُجشّر ، عن أيوب بسنده سواء .

أخرجه ابن مردويه ، و عنه الضياء فى  " المختارة " ( 2247 ) من طريق الهيثم ابن الربيع ، ثنا سرار .

و أما زياد بن يحيى ، فتابعه إبراهيم بن عبد الله النيسابورى ، ثنا الهيثم بن    الربيع  مثله .

أخرجه ابن مردويه ، و عنه الضياء المقدسى فى  " المختارة " ( 2246 ) و بهذه  الرواية تعقب الضياء الطبرانىُّ . والحمد لله .


155- وأخرج  أيضاً في " الأوسط " ( رقم 8442) قال : حدثنا موسى بن خازم ، قال : نا محمد بن بكير قال : نا سويد بن عبد العزيز ،  قال : نا إسحاق  بن عبد الله بن أبى فروة ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر  ابن عبد الله مرفوعا : (( إن العبد يدعو الله وهو يحبُّه ، فيقول الله عز وجلَّ: يا جبريل اقض لعبدى هذا حاجته ، و أخِّرها ، فإنىِّ أحب ألاَّ أزال أسمع صوته و إن العبد ليدعوا الله وهو يبغضُه ، فيقول  الله عز وجلَّ: يا جبريل اقض لعبدى هذا حاجته وعجِّلْها ، فإنى أكره أن أسمع صوته )) .

 و أخرجه الطبرانىُّ  أيضا في " الدعاء " ( 87 ) قال : حدثنا محمد بن علىّ    ابن شعيب السمسار ، ثنا الحاكم بن موسى ، ثنا سويد بن عبد العزيز بهذا

قال الطبراني :

" لم يرو هذا الحديث عن محمد بن المنكدر  ، إلاَّ إسحاق  بن عبد الله بن أبى فروة ، تفرَّد به : سويد بن عبد العزيز " .

·          قُلْتُ : رضي الله عنك !   

فلم يتفرَّد به  سويد ، فتابعه يحيى بن حمزة ، عن إسحاق بن أبى فروة بسنده سواء .

أخرجه ابن عساكر فى  " تاريخ دمشق " ( ج 2 / ق 768 ) من طريق حامد بن محمد بن شعيب ، نا الحاكم بن موسى ، نا يحيى بن حمزة .

و بن أبى فروة متروك .


156- وأخرج  أيضاً ( رقم 8473) ومن  طريق الضياء فى  " المختار "    (2095) قال : حدثنا معاذ قال : عبد الله بن عبد الوهاب ، نا عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفى ، عن حميد ، عن أنس أن النبىَّ r  كان يسلم   تسليمةً واحدةً .          

و أخرجه البيهقيُّ فى  " الكبرى " ( 2 / 179 ) من طريق أبو بكر بن    إسحاق ، و فى  " المعرفة " ( 3 / 97 ) من طريق على بن حمشاذ ، قال :     ثنا أبو المثنى ، هو معاذ بن المثنى ، ثنا عبد الله بن عبد الوهاب بهذا الإسناد .

قال الطبرانىُّ :

" لم يرفع هذا الحديث عن حميد ، إلاَّ عبد الوهاب ، تفرَّد به الحجبى "

·          قُلْتُ : رضي الله عنك !   

فلم يتفرَّد به  عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفى ، فتابعه أبو خالد الأحمر ، عن حميد ، عن أنس فذكره بلفظه .

ذكره الضياء فى  " المختار " ( 2095 ) وقد تعقب الطبرانى بهذه المتابعة .

و انظر رقم ( 1617 ) .


157- وأخرج  أيضاً في " الأوسط " ( رقم 8481) حدثنا معاذ بن المثنى ، قال : نا عبد الله بن سوار العنبرىّ قال : وهيب بن خالد ، عن عبد الله ابن طاووس ، عن أبيه ، عن ابن عباس أن النبى r  احتجم ، و أعطى الحجام أجره ، و استعط .  

و أخرجه البخاري فى  " الإجازة " ( 4 / 8481 ) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل و فى  " الطب " ( 10 / 147 ) قال : حدثنا معلي بن أسد و   مسلم في  " المساقاة " ( 1202 / 65 ) من طريق عفان بن مسلم ،  والخزوميّ فى  "كتاب السلام " ( 1202 / 76 ) و النسائىُّ فى  " الطب "  (4/373 ) من طريق حبان بن هلال ، و أحمد ( 1 / 258 ) قال : حدثنا يحيى بن إسحاق ، و  ( 1 / 292 )  قال  حدثنا عفان ، و ( 1 /   293 )  قال : حدثنا أبو سعيد و ابن حبان ( 5150 ) من طريق إبراهيم بن حجاج السامىّ و الطحاوى في  " شرح المعاني " ( 4 / 129 ، 130 ) من طريق يحيى بن حسان ، و عفَّان  بن مسلم ، و سهل بن بكَّار ، والطبـــرانيُّ فى  " الكبيـر " ( ج 11 / رقم 10908 ) من طريق سهل ابـن بكَّار ، و البيهقىُّ ( 9 / 337 – 338 )  من طريق عفان ، ومعلي بن أسد قالوا : ثنا وهيب بن خالد بهذا الإسناد .

و أخرجه أبو داود ( 3867 ) من طريق أحمد بن إسحاق ، ثنا وهيب بهذا    بذكر السعوط وحده .

قال الطبرانيُّ :

" لم يرو هذا الحديث عن ابن طاووس  ، إلاَّ  وهيبٌ " .

·          قُلْتُ : رضي الله عنك !   

فلم يتفرَّد به  وهيبٌ ، بل تابعه سفيان بن عيينة ، عن ابن طاووس بسنده سواء .

أخرجه ابن ماجة ( 2162 ) قال : حدثنا ابن أبى عمر العدنيّ ، ثنا سفيان به وقال ابنُ ماجة :  " تفرَّد به ابن عمر وحده " .

وتابعه أيضاً : زمعة بن صالح ، عن ابن طاووس به .

أخرجه أحمد ( 2249 ، 3018 ) قال : ثنا أبو داود ، ثنا زمعة .


158- وأخرج  أيضاً في " الأوسط " ( رقم 8500) قال : حدثنا معاذ بن المثنى ، قال : نـا شاذّ بن الفياض ، قال : نـا عمر بن إبراهيم ، عن قتادة ،  عن أنس مرفوعا :  " الله أشدُّ فرحاً بتوبة عبده من أحدكم أسقط على بعيره ، وقد أضلَّه بأرض فلاة " .   

قال الطبرانيُّ :

" لم يرو هذا الحديث عن عمر بن إبراهيم ، إلاَّ  شاذٌّ " .

·          قُلْتُ : رضي الله عنك !   

فلم يتفرَّد به  شاذٌّ ، بل تابعه عبد الصمد بن عبد الوارث ، نا عمر بن إبراهيم بسنده سواء .

أخرجه أحمد فى  " مسنده "  ( 3 / 213 ) قال : حدثنا عبد الصمد . . . . فذكره .


159- وأخرج  أيضاً في " الأوسط " ( رقم 8510) قال : حدثنا معاذ بن المثنى ، قال : نـا مالك بن عبد الواحد أبى غسَّان المسمعيّ ، قال : نـا عبد الملك بن الصباح المسمعيّ ، عن شعبة ، عن واقد بن محمد بن زيد ، عن أبيه ،   عن عبد الله بن عمر مرفوعا :  " أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلاَّ الله و أن محمد رسول الله . و يقيموا الصلاة ، و يؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا عصموا منى دماءهم و أموالهم ، وحسابهم على الله " .   

قال الطبرانيُّ :

" لم يرو هذا الحديث – بهذا التمام - عن شعبة  ، إلاَّ  عبد الملك بن الصباح ، تفرَّد به : أبو غسان " .

·          قُلْتُ : رضي الله عنك !   

فلم يتفرَّد به  عبد الملك بن الصباح ، حرمىُّ بن عمارة ، عن شعبة  مثله .

أخرجه البخاري فى  " صحيحه " ( 1 / 75 ) و في  " التاريخ الكبير " ( 1 / 1 / 84 )  و ابن حبان ( 175 / 219 )  ، و ابن نصر في  " تعظيم قدر   الصلاة " ( 4 ) ، وابنُ مندة في  " الإيمـان " ( 25 ) ، والبغوىُّ في  " شـرح   السنة " ( 1 / 67 ) .

و لو قال الطبرانىُّ : لم يروه عن عبد الملك ، عن شعبة ، إلاَّ أبو غسان لكان أقرب .

وقد أخرجه مسلم ( 22 / 36 ) ، و البيهقيُّ ( 3 / 92 ) من طريق أبى غسان ، عن عبد الملك . و الله  أعلم .


160- وأخرج  أيضاً في " الأوسط " ( رقم 8515) قال : حدثنا معاذ بن المثنى ، قال : نـا هبة بن خالد ، قال : نـا سهيل بن أبى حزم القطعىّ ، قال : نا ثابت البنانى عن أنس فى قوله تعالى : } هو أهل التقوى و أهل المغفرة {  قال : قال رسول الله r : " قال الله تعالى : أنا أهلٌ أن أتقى فلا يشرك بى ، و أنا أهل لمن إتقى أن يشرك بى ، أن اغفر له . . .  " .   

قال الطبرانيُّ :

" لم يرو هذا الحديث إلاَّ  سهيل بن أبى حزم ، تفرَّد به : هدبة  " .

·          قُلْتُ : رضي الله عنك !   

فلم يتفرَّد به  هدبة بن خالد ، بل تابعه جماعةٌ ، منهم :

1- زيد بن الحباب .

أخرجه الترمذىُّ ( 3328 ) ، وابن ماجة ( 4299 ) ، و أحمد ( 1 / 142 ) .

2- المعافى بن عمران .

أخرجه النسائىُّ – كما فى  " أطراف المزى "  ( 1 / 139 ) .

3- سلم بن قتيبة .

أخرجه الدارمىُّ فى  " سننه " ( 2 / 212 ) .

4- سربح بن يونس .

أخرجه احمد ( 1 / 243 ) ، والحاكم ( 2 / 508 ) ، والبيهقىُّ في  " الزهد "  ( 956 ) .

5 – بشر بن الوليد .

أخرجه أبو يعلي فى  " المسند " ( 3317 ) .


161- وأخرج  أيضاً في " الأوسط " ( رقم 8574) قال : حدثنا معاذ  ابن المثنى ، قال : نا خالد بن خداش ، قال : ثنا حماد بن زيد ، عن أيوب ، ويونس ، وهشام ، والمعلى بن زياد ، عن الحسين ، عن الأحنف بن قيس ، عن أبى بكرة مرفوعاً : " إذا التقى المسلمان بسيفيهما فإن القاتل والمقتول في   النار " .

قال الطبراني :

" لم يرو هذا الحديث عن أيوب ويونس و المعلى ، إلاَّ حماد ، ولا رواه عن   حماد ،  إلاَّ خالد بن خداش و مؤمل بن إسماعيل  " .

·          قُلْتُ : رضي الله عنك !   

فلم يتفرَّد به خالد بن خداش ، بل تابعه أحمد بن عبدة الضبى ، فرواه عن ماد بن زيد عن شيوخه الثلاثة ، عن الحسن بسنده سواء .

أخرجه مسلم ( 2888 / 15 ) ، والنسائى ( 7 / 125 ) ، و ابن أبى عاصم في " الآحـاد و المثانى " ( 1564 ) ، وابنُ حبـان ( 5981 ) ، والبيهقى ُّ

( 8 / 190 ) .

و تابعه أيضاً : فضيل بن حسين  ، عن حماد بن زيد ، عن أيوب و يونس معاً ، عن الحسين بسنده سواء و لم يذكر  " المعلى بن زياد " .

أخرجه مسلم ، و أبو داود ( 4268 ) ، والبيهقىُّ ( 8 / 190 )  .

وتابع فضيلاً على إسناده جماعة منهم :

1- محمد بن أبى بكر المقدمىّ ، عن حماد بن زيد .

أخرجه ابن أبى عاصم في " الآحـاد و المثانى " ( 1563 ) ، و الطحاوى فى    " المشكل "  ( 4087 ) .

2- عبد الرحمن بن المبارك ، عن حماد بن زيد .

أخرجه البخاري ( 1 / 84 – 85  و 12 / 192 ) ، والبيهقيُّ ( 8 / 190 ) ، والأصبهانى  فى  " الترغيب " ( 2306 ) ، و البغوىُّ فى  " شرح السُّنة "  ( 10 / 220 – 221 ) .


162- وأخرج  أيضاً في " الأوسط " ( رقم 8594) قال : حدثنا منتصر   ابن محمد بن المنتصر ثنا : علىّ بن شبرمة الحارثي ، نا شريك بن عبد الله ،   عن منصور ، عن أبى حازم ، عن أبى هريرة مرفوعاً : " اللهم اغفر للحاج ، و لمن استغفر له الحاج  " .

قال الطبراني :

" لم يرو هذا الحديث عن منصور ، إلاَّ شريك ، ولا عن شريكٍ ،  إلاَّ : علىُّ بن شبرمة  " .

·          قُلْتُ : رضي الله عنك !   

فلم يتفرَّد به علىُّ بن شبرمة ، بل تابعه : حسين بن محمد المروزى ، ثنا شريك مثله  .

أخرجه ابن خزيمة ( 4 / 132 ) ، و البزار ( 155 – كشف الأستار ) ، و الحاكم  ( 1 / 441 ) ، و البيهقىُّ فى  " الشعب " ( 4112 ) من طريق إبراهيم بن سعيد الجوهريّ ، ثنا حسين بن محمد المروزي فذكره .

قال البزار : " لا نعلم رواه هكذا إلاَّ شريك ، و لا عنه إلاَّ حسين ولم نسمعه إلاَّ من إبراهيم " .  

·          قُلْتُ : رضي الله عنك !   

ورواية الطبراني تردُّ ما ذكرت ، كما أن روايتك تردُّ قول الطبراني ، و لله عاقبـة الأمور .

وبعد كتابة ما تقدَّم  وقفت على الحديث فى  " المعجم الصغير " ( 1089 ) للطبرانى فرأيته يقول :  " ولا رواه عن شريك إلاَّ علىُّ بن شبرمة و حسين بن محمد المروزي " فرمة الله عليه ، و يبقى التعقب على البزار . و الحمد لله .


163- وأخرج  أيضاً في " الأوسط " ( رقم 8682) قال : حدثنا  مطلب ابن شعيب ، ثنا عبد الله بن صالح  ، حدثني الليث بن سعدٍ ، عن بن شهاب الزهـري ، عن حميد بن عبـد الرحمن  ، عن أبى هريرة مرفوعاً :  " يتقاربُ الزمانُ  ، و ينقُصُ العلم ، و تظهرُ الفتن ، و يكثر الهَرْجُ " قالوا : يا رسول  الله !  ما  الهرج ؟ قال : " القتل" .

و أخرجه أيضا في " الأوسط " ( 4522 ) قال : حدثنا عبدان بن محمد  المروزى ، قال : نـا هشام بن عمار ، قال : نـا صدقة بن خالد . قال : نـا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، قال : حدثنى ابن أخي الزهريّ ، قال : حدثنى  الزهريّ بهذا الإسناد .

قال الطبرانيُّ :

" لم يرو هذا الحديث عن الزهريّ ، عن حميد  ،  إلاَّ الليث و ابنُ  أخى   الزهريّ  " .

·          قُلْتُ : رضي الله عنك !   

فلم يتفرَّد  به الليث ولا ابنُ أخي الزهريّ ، بل تابعهما أيضاً : شعيب ابن أبى حمزة ، ويونس بن يزيد كلاهما عن الزهري بسنده سواء .

أخرجه البخاريّ ( 10 / 456 ) و مسلم ( 4 / 2057 / 11 ) ، و أبو داود (4255) ، و أحمد ( 2 / 525 ) ، و ابن حبان  ( ج 8 / رقم 6676 ، 6682 ) ، وانظر رقم (942) .


164- وأخرج  أيضاً في " الأوسط " ( رقم 8746) قال : حدثنا  مطلب ابن شعيب ، ثنا عبد الله بن صالح  ، قال : حدثنى ابن لهيعة ،  عن محمد بن المنكـدر ، عن جابرٍ مرفوعاً : (( الرِّفقُ فى المعيشة خيرٌ من بعض التجارةِ )) .

قال الطبرانيُّ :

" لم يرو هذا الحديث عن محمد بن المنكدر ،إلاَّ ابن لهيعة ، تفرَّد به : عبد  الله بن صالح ، ولا يروى عن جابر إلاَّ بهذا الإسناد " .

·          قُلْتُ : رضي الله عنك !   

فلم يتفرَّد به عبد الله بن صالح ، بل تابعه حجاج بن سليمان الرعينى ، عن    ابن لهيعة به . أخرجه الإسماعيلى في " معجمه " ( 1 / 15 /2 ) ، وابنُ        الأعرابى فى " معجمه " ( 4 / 43 / 2 ) ، وابن عدي فى " الكامل "        ( 2 / 651 ) ، والقضاعى فى " مسند الشهاب " ( 242 ) ، وابن عساكر فى " تاريخه " ( 38 / 85 ) .


165- وأخرج أيضاً في " الأوسط " ( رقم 8806 ) قال : حدثنا مطلبابن شعيب ، نا عبد الله، حدثني الليث بن سعد ،  عن يزيد بن الهاد ، عن أبي حازم ، عن محمد بن المنكدر، عن جابر ، أن اليهود كانت تقول: إذا أتيت المرأة فى دبرها ، جاء ولدها أحول ، فنزلت هذه الآية ﴿ نساؤكم حرث لكم فائتوا حرثكم أنى شئتم  ﴾ .

قال الطبرانىُّ :

" لم يرو هذا الحديث عن أبى حازم ، إلاَّ ابنُ الهاد ، تفرَّد به : الليثُ " .

·          قُلْتُ : رضي الله عنك !   

فلم يتفرَّد به الليث بن سعد ، بل تابعه يحيى بن أيوب وابنُ لهيعة معاً ، عن  يزيد بن الهاد بسنده سواء .

أخرجه النسائيُّ فى " عشرة النساء " ( 89 ) ، قال : أخبرنا عبد الرحـمن بن عبد الله بن عبد الحكم ، قال : ثنا ابن أبي مريم ، قال : أخبرني يحيي بن أيوب ، وذكر آخر ، أنَّ ، أنَّ ابن الهاد حدثهما ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابرٍ به .

وهذا " الآخر " هو ابن لهيعة . وانظر ( رقم / 85 )


166- وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( رقم 8807 ) ، وفى " الكبير " ( ج 11 / رقم 11794 ) وفى " المعجم الصغير " ( 1094 ) قال :  حدثنا مقدام بن داود بن عيسى الرُّعَيني المصريّ قال :  ثنا أسد بن موسى ، ثنا أبو معاوية عن الشيباني ، عن عكرمة ، عن ابن عباسٍ مرفوعاً : ((لا يُبَاشرُ الرَّجُلُ الرجُلَ ولا تُبَاشرُ المرأةُ المرأةَ ))  

قال الطبرانىُّ :

" لم يرو هذا الحديث ، عنم الشيبانى ، إلاَّ أبو معاوية ، تفرَّد به : أسد بن  موسى " .

·          قُلْتُ : رضي الله عنك !   

فلم يتفرَّد به أسد بن موسى ، بل تابعه أحمد بن عبد الجبار ، ثنا  أبو معاوية بسنده سواء .

أخرجه الحاكم ( 4 / 288 ) وقال : " صحيحٌ على شرط الشيخين " ووافقه الذهبىُّ ! وانظر ( رقم / 111 )

 

167- وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( رقم 8817 ) قـال : حدثنا مـقدام ابن داود ، نا من طريق عبد الله بن محمد ، نا سفيان ومسعر بن كدام ، عن  محارب بن دثار ،  عن جابرٍ مرفوعاً : (( نعم الإدامُ الخلُّ ))

قال الطبرانىُّ : " لم يرو هذا الحديث عن مسعرٍ ، إلاَّ عبد الله بن محمد بن المغيرة ، وعمران بن عيينة " .

·          قُلْتُ : رضي الله عنك !   

فلم يتفرَّد به عبد الله بن محمد ولا عمران بن عيينة ، بل تابعهما محمد وإبراهيم ابنا عيينة ، قالا : نا شعبة وسفيان ومسعر ثلاثتهم ، عن محارب ، عن جابر مرفوعاً مثله . أخرجه تمام الرازى فى " الفوائد " ( 968 – ترتيبه ) ،   وعنه الخطيبُ فى " تاريخه " ( 10 / 344 ) .

وتابعهم إسماعيل بن عمرو البجلى ، عن شعبة وسفيان ومسعر ، عن محارب ، عن جابرٍ مثله أخرجه القضاعى فى " مسند الشهاب " ( 1319 ) .


168- وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( رقم 8837 ، 9019 ) قال :  حدثنا مقدام بن داود، نا خالد بن نزار ، أبو يزيد الأيليّ ، ثنا محمد بن صالح التمار ، عن الزهرىّ ، عن السعيد بن المسيب ، عن عتاب بن أسيد أن رسول الله r قال في زكاة الكروم : ((  إنها تخرص كما تخرص النخل ، ثم تؤدى زكاته زبيباً كما تؤدى زكاة النخل تمراً )) .   

قال الطبرانىُّ :

" لم يرو هذا الحديث ، عن الزهرى ، إلاَّ محمد بن صالح التمار "

·          قُلْتُ : رضي الله عنك !   

فلم يتفرَّد به محمد بن صالح ، بل تابعه : عبد الرحمن بن إسحاق ، عن الزهرى بسنده سواء .

أخرجه أبو داود ( 1603 ) ، وابن خزيمة ( 2318 ) ، والدارقطنىُّ   ( 2 / 133 ) ، والبيهقيُّ ( 4 / 121 ) .

وتابعه أيضاً : عبد الرحمن بن عبد العزيز الإيامى ومحمد بن عبد الله بن  مسلم ابن أخى ابن شهاب كلاهما عن الزهرى مثله .

أخرجه الدارقطنىُّ ( 2 / 132 ) ، من طريق إسحاق بن محمد الفرويّ ، قال :     حدثني عبد الرحمن بهذا الإسناد .


169- وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( رقم 8880 ) قال : حدثنا مقدام    ابن داود ، نا أسدٌ ،  نا ابن لهيعة ،  ثنا يزيد بن أبي حبيب ، عن داود بن عامر ابن سعد بن أبي وقاص ، عن أبيه ، عن جده مرفوعاً : ((  لو أن ما يقل ظفر مما في الجنة بدا لتزخرف له ما بين خوافق السموات والأرض ، ولو أن رجلاً من أهل الجنة اطَّلع فبدا سوارُهُ لطمس ضوؤه ضوءَ الشمس ،كما  تطمسُ الشمسُ ضوءَ النجومِ )) .

قال الطبرانىُّ :

" لم يرو هذا اللحديث عن داود بن عامر ، إلاَّ يزيد بن أبي حبيبٍ ، تفرَّد به :  ابنُ لهيعة " .

·          قُلْتُ : رضي الله عنك !   

فلم يتفرَّد به ابنُ لهيعة ن بل تابعه : يحيى بن أيوب ، عن يزيد بن أبي حبيب ، عن داود بن عامر بسنده سواء .

 أخرجه البزار فى " مسنده " ( 46 – مسند سعد بتحقيقى ) ، والبخارىُّ فى  " التاريخ الكبير " ( 3 / 2 / 308 ) .


170- وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( رقم 9137 ) قال : حدثنا مسعدة  ابن سعد ، ثنا إبراهيم بن المنذر ، حدثنى عبد الرحمن بن المغيرة ، عن عبد  الرحمن بن أبى الزناد ، عن عبد الله بن محمد بن أبى عتيق ، عن أبيه –  لا أعلمهُ إلاَّ – عن عائشة مرفوعاً : (( ما كان نبىُّ قط إلاَّ فى أمَّته معلَّمٌ أو معلمان ، وإن يكن فى أمتى منهم أحدٌ ؛ فهو عمر بن الخطاب ، إن الحقَّ  على لسان عمر وقلبه )) .

قال الطبرانىُّ :

" لا يروى هذا الحديث عن عائشة : " إن الحقَّ على لسان عمر وقلبه " ، إلاَّ بهذا الإسناد ، تفرَّد به : إبراهيم بن المنذر " .

·          قُلْتُ : رضي الله عنك !   

فقد أخرجه ابن سعد فى " الطبقات " ( 2 / 335 ) ، والقطيعى فى " زوائد الفضائل " ( 518 ) من طريق محمد بن أبى فديك ، عن عبد الرحمن بن  أبى الزناد بسنده سواء .

وحسَّنهُ الهيثمىُّ فى " المجمع " ( 9 / 67 ) .


171وأخرج أيضاً ( رقم 9222 ) وفى " المعجم الصغير " ( 1104 ) من   طريق معمر بن محمد بن عبيد الله بن أبي رافعٍ ، قال : حدثنى مـحمدٌ ، عـن أبيه : عبيد الله بن أبي رافع ، عن أبيه أبي رافع مرفوعاً : (( إذا طنَّت أذنُ  أحدكم فليذكرنى ، وليُصلِّ علىَّ ، وليقل : ذكر الله بخير من ذكرنى ))

وأخرجه البزار ( 3125 )  ، والروبانيّ فى " المسند " ( 718 ) والشجريُّ  فى " الأمالىّ " ( 1 / 129 ) ، عن زياد بن يحيى ، أبي الخطاب . والعقيلي فى " الضعفاء " ( 4 / 261 ) من طريق أبي كريب . وابن عدي فى " الكامل " ( 6 / 2443 ) من طريق الحسن بن إبراهيم البياضيّ قالوا : ثنا معمر بن محمد بهذا الإسناد .

قال الطبرانىّ :

" لا يروى هذا الحديث عن أبى رافع ، إلاَّ بهذا الإسناد ، تفرَّد به : معمر بن محمد " .

وقال العقيليّ :

" لا يتابع على حديثه ولا يعرف إلاَّ به " – يعنى معمر بن محمد .

·          قُلْتُ : رضي الله عنكما !   

فلم يتفرَّد به معمر ، بل تابعه : حبَّانُ بنُ عليّ ، ثنا محمد بن عبيد الله  ابن أبى رافع بسنده سواء .

أخرجه ابن السُّنى فى " اليوم والليلة " ( 166 ) قال : أخبرنا أبو صخرة  عبد الرحمن بن محمد ، وابنُ عديّ ( 6 / 2152 – 2126 ) قال : حدثنا أحمد بن عاصم بن سليمان البالسيّ قالا : نا محمد بن سليمان لوين ، ثنا حبان بن علىٍّ .

وتابعه أيضاً مندل بن عليّ .

أخرجه الخرائطيّ فى " مكارم الأخلاق " ( 1022 ) قال : حدثنا سعدان ابن يزيد ، ثنا الهيثم بن جميل ، قال : حدثنيه حبان ، ومندل ابنا عليّ ، عن  ابن رافع ، عن أبيه ، عن جدِّه مرفوعاً فذكره .


172- وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( رقم 9223 ) قال : حدثنا نصر بن الحكم المروزيّ ، ثنا عليّ بن حُجْر ، ثنا يحيى بن سابق ، نا أبو حازم ، عن سهل بن سعدٍ مرفوعاً : (( لكل أمة مجوسٌ ، ولكل أمة نصارى ، ولكل أمة يهود ، وإن مجوس أمتى القدريةُ ، ونصاراهم : الخشبية ، ويهودهم : المرجئة )) .

قال الطبرانىّ :

" لم يرو هذا الحديث عن أبى حازمٍ ، إلاَّ يحيى بن سابق ، تفرََّد به : علىُّ بن  حُجْر " .

·          قُلْتُ : رضي الله عنك !   

فلم يتفرَّد به على بن حجر ، بل تابعه : حجين بن المثنى ، قال : ثنا يحيى بن  سابق بسنده سواء .

أخرجه أبو عمرو السمرقندى فى " الفوائد المنتقاة " ( ق 71 / 2 ) ، والخطيب فى " تاريخه " ( 14 / 114 ) ، وعنه ابن الجوزى فى " الواهيات " ( 1 / 154 ) .


173- وأخـرج أيضـاً فى " الأوسـط " ( رقم 9241 ) قـال : حدثنـا النعمان بن أحمد ، ثنا مقدم بن محمد بن يحيى ، نا عمي : القاسم بن يحيى ،  عن إبراهيم بن عثمان ،  عن الأعمش  ،  عن الحكم  ،  عن أبي صالح  ، عن أبي هريرة مرفوعاً : (( من نفَّس كربةً من كُرب المسلم في الدُّنيا  ، نفس الله عنه كربةً من كربِ الآخرة ، ومن سَتَرَ عورةَ مسلمٍ في الدنيا  ، ستر الله عورته في الدنيا والآخرة ، ومن يسَّر على معسرٍ في الدنيا ، يسَّر الله عليه في الدنيا والآخرة ، والله في عون العبد ما كان العبدُ في عون أخيه ))  .

قال الطبرانيُّ :

" لم يُدخل بين الأعمش وأبى صالح : " الحكمَ " أحدٌ ممن روى هذا الحديث عن الأعمش ، إلاَّ أبو شيبة ، ولا رواه عن أبى شيبة ، إلاّ!َ القاسم بن  يحيى ، تفرَّد به مقدَّم بن محمد " .

·          قُلْتُ : رضي الله عنك !   

فلم يتفرَّد أبو شيبة بذلك ، بل تابعه الحكم بن فضيل ، عن الأعمش ، عن الحكم ، عن أبى صالح ، عن أبى هريرة مرفوعاً مثله .

أخرجته أنت فى " المعجم الأوسط " ( رقم 1332 ) وقلت قولاً تعقبناك فيه وانظر ( رقم 49 ) .


174- وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( رقم 9242 ) قال : حدثنـا النعمان بن أحمد ، ثنا مقدم بن محمد ، نا عمي القاسم بن يحيى  ، عن أبي حمزة الأعور ، عن أبي الحكم البجلي ، عن أبي هريرة مرفوعاً : (( لو اجتمع أهلُ السماء وأهلُ الأرض على قتل رجلٍ مؤمن لكبهم الله في النار )) .    

قال الطبرانيُّ :

" لم يرو هذا الحديث عن أبى الحكم البجلى – وهو : عبد الرحمن بن أبى نُعْم- إلاَّ : أبو حمزة ، ولا عن أبى حمزة ، إلاَّ القاسم بن يحيى ، تفرَّد به : مقدَّم  ابن محمد " .

·          قُلْتُ : رضي الله عنك !   

فلم يتفرَّد به أبو حمزة ، بل تابعه : يزيد الرقاشى ، عن أبى الحكم البجلى ، عن أبى سعيد وأبى هريرة معاً مرفوعاً مثله .

أخرجه الترمذىُّ ( 1398 ) .

وقد أخرجت أنت هذا الحديث فى " المعجم الأوسط " ( 1421 ) بهذا الإسناد وقلت هناك : " لم يرو هذا الحديثعن أبى حمزة إلاَّ القاسم ، تفرَّد  به : مقدَّم " وقولك هنا أدقُّ . رحمك الله ورضى عنك .


175- وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( رقم 9290 ) قال :  حدثنا هاشم ابن مرثد ، ثنا المعافى بن سليمان ، نا موسى بن أعين ، عن المعلى بن عرفان ، عن أبي وائل ، عن ابن مسعود ، قال : كان رسول الله r يتنفس في الإناء ثلاثة أنفاسٍ ، يُسمِّي ثم كل نفسٍ ،  ويشكر في آخرهنَّ .

قال الطبرانيُّ :

" لم يرو هذا الحديث عن أبى وائلٍ ، إلاَّ المعلَّى بن عرفان ، تفرَّد به : موسى ابنُ أعينٍ " .

·          قُلْتُ : رضي الله عنك !   

فلم يتفرَّد به ابنُ أعينٍ ، بل تابعه : عيسى بن يونس ، ثنا المعلى بن عرفان  بسنده سواء .

أخرجه ابنُ السُّنى فى " اليوم والليلة " ( 471 ) قال : حدثنا ابن منيع ، ثنا الحسن بن إسرائيل ، ثنا عيسى بن يونس .

وأخرجه البزار ( 2900 ) قال : حدثنا العباس بن جعفر ، ثنا أبو عبد الله رجل من أهل الكوفة ، ثنا عيسى بن يونس به .  


  176- وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( رقم 9374 ) ، " و المعجم الصغير"  ( رقم 1130 ) قال : حدثنا هارون بن محمد بن المنخل الواسطىّ ، نا أحمد بن منيع ، نا أشعث بن عبدالرحمن بن زبيد ، عن عبيدة ، عن شقيق (1) ،  عن حذيفة قال : بال رسول الله r على سباطة قومٍ ،  ثم توضأ ومسح على خفيه .

قال الطبرانيُّ : " لم يرو هذا الحديث عن عبيدة ، إلاَّ أشعثُ بن عبد الرحمن ، تفرَّد به : أحمد بن منيع " .

·          قُلْتُ : رضي الله عنك !   

فلم يتفرَّد به أشعث بن عبد الرحمن ، بل تابعه : عبد الرحمن بن سليمان ، عن عبيدة بن معتب الضبى بسنده سواء .

أخرجه الجرجانى فى " الأمالى " ( ق 25 / 1 ) قال : حدثنا أبو العباس  محمد بن يعقوب الأصمُّ ، قال : أخبرنا العباس بن الوليد بن مزيد البيروتى ،   أنبا محمد بن شعيب بن شابور ، أنا عبد الرحمن بن سليمان .


177- وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( رقم 1946 ) قال : حمد بن عمرو القطرانيُّ  ، قال : نا أبو الربيع الزهرانيُّ ، قال : نا عبد الله بن المبارك ، قال : نا أبو سلمة ، عن قتادة ، عن أبي بردة ، عن أبي موسى ، قال :  لو  رأيتنا مع  نبينا r لحسبت أنما ريحنا ريحُ الضأن ، وإنما لباسنا الصوفُ ،  وطعامنا الأسودان الماء والتمر .

قال الطبرانيُّ :

 " أبو سلمة  : هو محمد بن أبي حفصة . ولم يرو هذا الحديث إلاَّ ابن   المبـارك " .

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !   

فلم يتفرَّد به ابنُ المبارك ، فتابعه أبو معاوية محمد بن خازم ، قال : ثنا أبو سلمة محمد بن ميسرة ، عن قتادة بهذا الإسناد بحروفه .

أخرجه الحاكمُ فى " كتاب اللباس " ( 4 / 188 – المستدرك ) قال : كتب إليّ محمد بن عمرو الرزَّازُ بخط يده يذكرُ أنَّ سعدان بن نصر المخرميَّ  حدثهم : ثنا أبو معاوية بهذا . وميسرةُ هو اسمُ أبي حفصة .

ورواه عليُّ بن الهيثم ، ثنا أبو معاوية الضريرُ بسنده سواء .

أخرجه أبو نعيم فى أخبار أصبهان ( 1 / 162 ) قال : حدثنا أحمد بن  محمد ، ثنا الحسين بن إسماعيل ، ثنا عليُّ بن الهيثم به .

وقد توبع محمد بن أبى حفصة .

تابعه أبو عوانة : وضَّاح بن عبد الله اليشكريّ ، عن قتادةَ بسنده سواء .

أخرجه أبو داود ( 4034 ) قال : حدثنا عمرو بن عونٍ . والترمذيُّ  ( 2479 ) قال : حدثنا قتيبةُ بنُ سعيدٍ . وأبو يعلي ( ج 13 / رقم7266 ) قال : حدثنا عبد الواحد بن غياث والبغويُّ في " شرح السنة " ( 12 / 27 ) من طريق مسدَّد بن مسرهد قالوا : ثنا أبو عوانة بـهذا .

وأخرجه ابن ماجة ( 3562 ) قال : حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة ، وهذا فى " المصنَّف "  ( 8 / 224 ) . والبيهقيّ في " الشعب " ( 6159 ) من  طريق بشر بن موسى ، قالا : ثنا الحسن بن موسى ، ثنا شيبان بن عبد الرحمن النحويُّ ، عن قتادة بـهذا .

وأخرجه أحمد ( 4 / 419 ) قال : حدثنا روح بن عبادة ، ثنا سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، قال : حدَّث أبو بردةَ ، عن أبى موسى ، وقد رواه عبد الوهاب بن عطاءٍ ، وهو من قدماء أصحاب سعيد بن أبى عروبة ، فقال فيه : " عن قتادة ، عن أبى بردة "

أخرجه البيهقيُّ ( 2 / 419 – 420 ) من طريق يحيى بن أبي طالب ، ثنا عبد الوهاب بن عطاء .

وأخرجه أحمد ( 4 / 407 ) عن أبى هلال الراسبيّ محمد بن سليم . وابن حبان ( 1235 ) عن خالد بن قيس بن رباح ، كلاهما ، عن قتادة   بـهذا الإسناد . ولم يذكرا : " وطعامنا ... الخ " .

وقال الترمذيُّ :

" هذا حديثٌ صحيح " .


178- وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( رقم 9400 ) قال : حدثنا الهيثم بن خلف  ، نا علي بن سيابة الكوفي ، ثنا كثير ابن هشام ، قال : نا سليمان البصري - هو القافلاني - ، عن محمد بن عبدالرحمن ، عن أبي الطفيل عن النبي مرفوعاً : (( كان يقال : إن مما أدرك الناس من كلام النبوة : إذا لم تستحيى فاصنع ما شئت  )) .

قال الطبرانيُّ :

" لا يروى هذا الحديث عن أبى الطفيل إلاَّ بـهذا الإسناد ، تفرَّد به : علىُّ بن  سيابة " .

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !   

فقد أخرجه أبو الشيخ فى " كتاب الأمثال " ( 82 ) ، وابن عدى فى " الكامل " ( 3 / 1105 ) من طريق أحمد بن الوليد الفحام ، حدثنا أبو المنذر ، حدثنا سليمان بن أرقم ، عن محمد بن عبد الرحمن بن نباتة ، عن أبى الطفيل مرفوعاً مثله .


179- وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( رقم 9419 ) قال :  حدثنا الهيثم ابن خلف ، نا عليّ بن سيَّابة ، ثنا علي ابن يونس البلخي  ، عن هشام بن   الغاز ، عن نافع ، عن ابن عمر مرفوعاً " ((  لا تشدُّ المطيُّ إلاَّ إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام ، ومسجدي هذا ، والمسجد الأقصى )) .

قال الطبرانيُّ :

" لم يرو هذا الحيث عن هاشم بن الغاز ، إلاَّ علىُّ بن يونس ، تفرَّد به : علىُّ  ابن سيابة " .

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !   

فلم يتفرَّد به على بن سيابة ، بل تابعه : الفضلُ بن سهل ، قال : حدثنا على ابن يونس البلخى بسنده سواء .

أخرجته أنت فى " مسند الشاميين " ( 1538 ) قلتَ : حدثنا محمد بن الليث الجوهريّ ، ثنا الفضل بن سهل الأعرج بسنده سواء .

وأخرجه العقيلي فى " الضعفاء " ( 3 / 256 ) قال : حدثنا أحمد بن محمد المروزى ، ثنا الفضل بن سهل .

وتابعه أيضاً محمد بن يزيد بن محمش ، ثنا على بن يونس بـهذا الإسناد .

أخرجه ابن حبان فى " الثقات " ( 8 / 459 ) قال : حدثنا عمران بن  موسى المهرجاني بطرسوس ، ثنا محمد بن يزيد .

وتابعه أيضاً : يعقوب بن عبيد النهرتيريُّ ، ثنا على بن يونس به .

أخرجه الضياء المقدسيُّ فى " فضائل بيت المقدس " ( 5 ) .


180- وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( رقم 122 ) قال : حدثنا أحمد بن يحيى بن خالد بن حيان ،  قال :  نا عمرو بن خالد ، قال : نا موسى بن أعين ، عن مطرف بن طريف ، عن جعفر بن أبي المغيرة ، عن سعيد بن جبير ،  عن بن عباس ﴿ الله ثم يتوفى الأنفس حين موتها ﴾ قال : تلتقي أرواح    الأحـياء والأمـوات في المنام ، فيتسـاءلون بينهم  ، فيمسك الله أرواح الموتى ويرسل أرواح الأحياء إلى أجسادها .

قال الطبرانيُّ :

" لم يروه عن مطرِّف ، إلاَّ موسى  "   

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !   

فلم يتفرَّد به موسى ، بل تابعه أبو يوسف يعقوب بن إبراهيم القاضى صاحبُ  أبي حنيفة ، ثنا مطرف بسنده سواء .

أخرجه أبو الشيخ فى " كتاب العظمة " (442 ) قال : حدثنا أبو يعلى ، ثنا  أبو الربيع الزهرانى ثنا أبو يوسف القاضى .

وأخرج الضياء فى " المختارة " ( ج 10 / رقم 122 ) من طريق إبراهيم بن عبد الله الهروى ، ثنا أبو يوسف .

قال الضياء :

" لو وقع للطبرانى رحمه الله رواية أبى يوسف عن مطرف لم يقل ما قال . "

181- وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( رقم 898 ) قال :  حدثنا أحمد  بن يحيى الحُلوانيُّ ، قال : مصعب قال : نا عبد العزيز بن محمد ، عن عبيد الله     ابن عمر ، عن ثابت البناني ، عن أنس بن مالك ،  أنَّ رجلاً كان يؤم قوماً ،  وكان يقرأ ﴿ قل هو الله أحد ﴾ وسورة أخرى في كل ركعة ،  فقال له أصحابه : إنك تقرأ هذه السورة ، يعنون ﴿ قل هو الله أحد ﴾ ثم لا تراها تجزئك ، وتقرأ معها سورة أخرى ؟ فإما اقتصرت عليها ، وإما قرأت      السورة الأخرى وتركـتها . فقال : لست أفعل ، فإن رضـيتم ، وإلاَّ فشأنكم بأمركم ، وكان من أفضلهم ، وكرهوا أن يؤمهم غيره ، فذكروا ذلك لرسول الله r فقال : (( ما يمنعك مما يأمرك به قومك ، وما يلزمك هذه السورة ؟)) قال : إني أحبها ، فقال (( حبُها أدخلك الجنة )) .

وأخرجه أبو يعلى ( 3335 ) ، وعنه ابن حبان ( 794 ) ، والضياء فى  " المختارة " ( 1749 ) والخطيب فى " تاريخه " ( 5 / 263 ) من طريق  أبي العباس محمد بن داود بن سليمان البغداديّ ، وأبي القاسم البغويّ ، قال      ثلاثتهم : ثنا مصعب بن عبد الله الزبيري بـهذا الإسناد .

وأخرجه ابنُ مندة فى " التوحيد " ( 1 / 67 ) من طريق مصعب بن  عبد الله أيضاً .

وأخرجه البخاريّ ( 2 / 255 ) معلقاً ووصله الترمذيُّ ( 2901 ) عن  إسماعيل بن أبي أويس . وابنُ خزيمةَ ( 537 ) والحاكمُ ( 1 / 240 -  241 ) . والبيهقيّ ( 2 / 61 ) والضياء فى " المختارة " ( 1750 )  عن إبراهيم بن حمزة . وابنُ مندة في " التوحيد " ( 1 / 68 ) ، والبيهقيّ  ( 2 / 60 ، 61 ) عن محرز بن سَلَمة ، قالوا : ثنا عبد العزيز بن محمد  بـهذا الإسناد .

وصححه الحاكم على شرط مسلم ( ! ) .

قال الطبرانىّ :

" لم يرو هذا الحديث عن عبيد الله ، إلاَّ عبد العزيز " .

ونقل الضياء في " المختارة " عن الدارقطنى أنه قال : " تفرَّد به عبد  العزيز " .

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !   

فلم يتفرَّد به عبد العزيز الدراوردىّ ، فتابعه سليمان بن بلال ، عن عبيد الله  ابن عمر بسنده سواء .

أخرجه الضياء في " المختارة " ( 1751 ) من طريق خيثمة بن سليمان  الأطرابلسى ، ثنا يحيى بن أبي طالب ، أنبأ إسماعيل بن أبي أويس ، حدثنى   أخى أبو بكر ، عن سليمان بن بلال .

 وتوبع عبيد الله بن عمر .

تابعه مبارك بن فضالة ، عن ثابت مثله .

أخرجه الترمذى ( 5 / 170 ) ، عن أبي الوليد . وأحمد ( 3 / 141 ) ،  وعبدُ بن حميد فى " المنتخب " ( 1306 ) قالا : ثنا أبو النضر هاشم بن  القاسم .

وأخرجه أحمد أيضاً ( 3 / 141 ) قال : حدثنا خلف بن الوليد . وأيضاً  ( 3 / 150 ) قال : حدثنا حسين بن محمد . وعبد بن حميد فى   " المنتخب " ( 1374 ) قال : أخبرني عمرو بن عاصم الكلابي . والدارميّ ( 2 / 230 ) قال : حدثنا يزيدُ بن هارون . وابن حبان ( 792 ) ، وابنُ       السنيِّ في " اليوم والليلة " ( 1690 ) قالا : حدثنا أبو يعلي ، وهذا في  "  مسنده " ( 3336 ) قال : حدثنا حوثرة بن أشرس قال سبعتهم : ثنا   مبارك ابن فضالة بهذا مختصراً .


182- وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( رقم 1556 ) قال :  حدثـنا أحمـد ابن محمد بن عبد الله بن صدقة ،  قال : نا عبيد الله بن يوسف الجبيريُّ ،     قال : نا إسماعيل بن عبد الملك الزئبقي أبى إسحاق ،  قال : نا ميمون بن عجلان ، قال : نا ميمون بن سياه ، عن أنس بن مرفوعاً : (( ما جلس قوم يذكرون الله عزَّ و جلَّ ، إلاَّ ناداهم منادٍ من السماء : قوموا مغفوراً لكم ، فقد بدَّلتُ سيئاتكم حسناتٍ )) .

قال الطبرانيُّ :

"لم يرو هذا الحديث عن ميمون بن عجلان ، إلاَّ إسماعيل بن عبد الملك " 

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرَّد به إسماعيل ، بل تابعه يوسف بن يعقوب السدوسى ، ثنا ميمون بن  عجلان بسنده سواء .

أخرجه البزار فى " مسنده " ( 3061 – كشف الأستار ) ، وأبو يعلى ( ج 7 /  رقم 4141 ) ، والضياء في " المختارة " ( 2676 ، 2677 ) .

وأخرجه أحمد ( 3 / 142 ) ، وأبو نعيم فى " الحلية " ( 3 / 107 – 108 ) ،  والضياء ( 2678 ) من طربق محمد بن بكر ، نا ميمون المرائى ، ثنا ميمون ابن سياه ، عن أنسٍ فذكر مثله .

فإن كان ميمون المرائى هو ابن عجلان ، فهى متابعةٌ ثانية . والله أعلم .

ثم استدركت فقلت : ليس هو ، بل هو ميمون بن موسى البصرى ، من  رجال " التهذيب " . فيكون متابعاً لميمون بن عجلان . والحمد الله .


183- وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( رقم 1585 ) و فى " الصغـير " ( 1 / 66 ) و من طريق الضياء فى " المختار " ( 1432 ، 1433 ) قال :  حدثنا أحمد بن محمد بن مصقلة الأصبهاني ، نا الزبير بن بكار ، قال : نا عبد الله بن عمرو النهري ، عن محمد بن إبراهيم بن محمد الأنصاري ، عن أبيه ،       عن جده أسلم الأنصاري ، قال : جعلني رسول الله r فى  أسارى بني  قريظة ، فكنت أنظر إلى فرج الغلام ، فإن رأيته قد أنبت ضربتُ عنقهُ ،  وإذا لم أره أنبت جعلته في غنائم المسلمين .

قال الطبرانيُّ :

" لا يروى هذا الحديث عن أسلم الأنصاري ، إلاَّ بهذا الإسناد ، تفرد به:    الزبير بن بكار " .

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فقد أخرجت أنت في " المعجم الكبير " ( ج 1 / رقم 1000 ) وكذلك أبو      نعيم في " المعرفة " ( 2 / 245 ) من طريق ابن وهبٍ ، أخبرني ابن عياش ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة ، عن إبراهيم بن محمد بن أسلم بن  بجرة الانصارى ، أخبره عن أبيه ، عن أسلم بن بجرة فذكره . 


184- وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( رقم 1556 ) قال :  حدثنا إبراهيم  ابن هاشم البغويّ ، قال : نا نصر بن علىّ ، قال : نا عبدالله بن الزبير    اليحمدي قال : نا ثابت البناني ، عن أنس بن مالك مرفوعاً : (( ما تحاب رجلان في الله ، إلاَّ كان أحبهما إلى الله عز وجلَّ أشدُّهما حبًّا لصاحبه )) .

قال الطبرانيُّ :

 "لم يرو هذا الحديث عن ثابتٍ ، الاَّ عبد الله بن الزبير " .

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرَّد به عبد الله بن الزبير ، فتابعه مباركُ بْنُ فَضَالة ، عن ثابتٍ بسنده    سواء .

أخرجه الطيالسىُّ ( 2053 ) والبخارىُّ فى " الأدب المفرد " ( 544 ) ،  والبزار فى " مسنده " ( 3600 ) ، وابنُ حبان ( 566 ) ، والحاكمُ  ( 4 / 171 ) ، وأبو يعلى ( 3419 ) والبيهقيُّ فى " الشعب " ( 9049 ) ، والخطيبُ فى " تاريخه " ( 11 / 341 ) .

وصحَّحه الحاكمُ ووافقه الذهبىُّ !

وتابعه أيضاً : حمادُ بن سلمة ، عن ثابت البنانى بهذا الإسناد .

أخرجه الخطيب فى " تاريخه " ( 9 / 440 ) من طريق أبى القاسم عبد الله بن الحسين بن عليّ البجليّ الصفَّار ، حدثنا عبد الأعلي بن حماد  النرسيُّ ، ثنا حمادُ بن سَلَمَة بهذا .

قال الخطيبُ : " تفرَّد الصفَّار بحديث عبد الأعلي بن حماد ، وإيصاله وهمٌ علي حماد بن سلمة ، لأن حماداً إنما يرويه ، عن ثابت ، عن مطرِّف بن  عبد الله بن الشخير ، قال : كنَّا نتحدث أنه ما تحابَّ رجلان في الله ، وذلك     يُحفظ عنه ، فلعل الصفَّار سها وجري علي العادة المستمرة في ثابتٍ عن  أنسٍ . والله أعلم .


185- وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( رقم 3145) قال :  حدـثنا الحـسن  ابن على بن زولاق المصرىُّ ، نا يحيى بن ايوب ، عن حميد ، عن أنس ،  قال كان رسول الله  r  إذا مشى كانه يتوكأ .

وأخرجه الحاكم ( 4 / 280 – 281 ) من طريق يحيي بن أيوب بهذا   الإسناد ، وقال : صحيحٌ علي شرط الشيخين !! .

قال الطبرانىُّ :

" لم يرو هذا الحديث عن حميدٍ ، إلاَّ يحيى " .

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرَّد به يحيى ، فتابعه خالد بن عبد الله الواسطى ، عن حميد الطويل   بسنده سواء .

أخرجه أبو داود ( 4863 ) وأبو يعلى ( ج 6 / رقم 3764 ) ، وأبو الشيخ  في " الأخلاق " ( ص 98 ) ، والضياء في " المختارة " ( 1947 ، 1948 ) .

وتابعه أيضاً عبد الوهاب الثقفى ، عن حميدٍ مثله .

أخرجه الترمذىُّ في " الشمائل " ( 2 ) ، والبغوىُّ في " شرح السنة "  ( 13 / 220 ) .


186- وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( رقم 3411) قال : حدثنا الحسن بن علي بن زولاق المصري  ، حدثنا عمرو بن الربيع بن طارق ، نا يحيى بن    أيوب ، عن محمد بن عجلان ، عن نافع ، عن ابن عمر مرفوعاً : (( لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وليخرجن تفلات )) .

قال الطبرانيُّ :

" لم يرو هذا الحديث عن محمد بن عجلان ، إلاَّ يحيى ابن أيوب ، تفرَّد به :  عمرو بن الربيع بن طارق " .

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرَّد به عمرو بن الربيع ، بل تابعه معاذ بن فضالة ، ثنا يحيى بن أيوب  المصرى بسنده سواء .

أخرجه السراج في " مسنده " ( ج2 / ق23 / 1 ) قال : حدثنا حامد بن  سهل ، ثنا معاذ بن فضالة .


187- وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( رقم 5147)  قال : حدثنا ابو بكر بن عياش ،  عن حميد ، عن أنس ،  قال لما جاء نعي النجاشي ،  قال رسول الله r  صلوا عليه ، قالوا : يا رسول الله !  تصلي على حبشي فأنزل الله تعالى : ﴿ وإن من اهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما انزل  إليكم ﴾  .

قال الطبرانيُّ :

" لم يرو هذا الحديث عن حميدٍ ، إلاَّ أبو بكر بن عياش ، ومعتمر بن  سليمان " .

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرَّد به أبو بكر ولا معنمر ، فتابعهما أيضاً : عبد الرحمن بن ثابت بن  ثوبان ، عن حميد الطويل ، عن أنسٍ مثله .

اخرجه البزار ( 832 – كشف الأستار ) . قال : حدثنا محمد بن  عبد الرحمن بن المفضّل الحرانيُّ ، ثنا عثمان بن عبد الرحمن ، ثنا  عبد الرحمن بن ثابتٍ بـهذا .

ورواية معتمر بن سليمان التى أشار إليها الطبرانىّ : أخرجها البزار ( 832 ) ،    والضياء في " المختارة " ( 2037 ) من طريق أبى هانئ أحمد بن بكار ، ثنا    معنمر بن سليمان به .

ونقل الضياء عن الدارقطنى قال : " تفرَّد به المعتمر ، ولا نعلم رواه عنه غير أبى هانئ أحمد بن بكار "

كذا قال ! ورواية البزار والطبرانىّ تردُّ عليه .


   188- وأخرج أيضاً فى " الأوسط " ( رقم 6148)  و فى " المعجم   الصغير "  ( 936 ) و الخطيب فى " تاريخه " ( 1 / 329 ) من طريق القاضى أبى بكر محمد بن عمر بن سالم ، قالا : ثنا محمد بن أحمد بن الفرج الأبليّ المؤدب ، قال نا سفيان بن محمد الفزاري المصيصي ، قال : ثنا هشيم ،  عن يونس بن عبيد ، عن الحسن ، عن أنس بن مالك مرفوعاً : (( من كرامتي على ربي أني ولدت مختوناً ولم ير أحد سوأتي )) .

قال الطبرانيُّ :

" لم يرو هذا الحديث عن يونس ، إلاَّ هشيم ، تفرَّد به : سفيانُ بن محمد  الفزارى " .

وقال الخطيب :

" لم يروه فيما يقال عن يونس غير هشيم ، وتفرَّد به : سفيان بن محمد . "

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرَّد به سفيان ، بل تابعه الحسن بن عرفة ، ثنا هشيم بسنده سواء .

أخرجه أبو نعيم في " الحلية " ( 3 / 24 ) ، وفي " الدلائل " ( 91 ) ، وابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( ج1 / ق 538 ) ، والضياء في " المختارة "   ( 1864 ) .

قال أبو نعيم :

" غريبٌ من حديث يونس عن الحسن ، لم نكتبه إلاَّ من هذا الوجه " . وهو حديثٌ باطل ، لم يروه عن الحسن بن عرفة ثقةٌ فيما أعلم .


189- وأخرج الطبرانىُّ فى " المعجم الصغير " ( رقم 167) قال : حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد المعيني أبو سعيد الأصبهاني ، حدثنا زيد بن   الحريش ، حدثنا يحيى بن سعيد ، عن شعبة ، عن سماك بن حرب ، عن جابر بن سمرة مرفوعاً : ((  إني لأعرف حجرا كان يسلم علي قبل أن أبعث ))

قال الطبرانيُّ :

" لم يروه عن شعبة ، إلاَّ يحيى بن سعيد ، تفرَّد به : زيد بن الحريش ، ولا كتبناه إلاَّ عن المعيني " .

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرَّد به المعينى ، فتابعه أحمد بن إسحاق الجوهرى ، قال : ثنا زيد بن  الحريش بسنده سواء .

أخرجه أبو الشيخ في " كتاب العظمة " ( 1169 ) . وأحمد بن إسحاق   شيخُ أبو الشيخ – ترجمه أبو نعيم في " أخبار أصبهان " ( 1 / 115 ) ، ولم      يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً . وإنما أثبتُّ هذا للفائدة ، لأن الطبرانى رحمه   الله لم يقل : تفرَّد به المعينى ، إنما قال : ما كتبناه ، وبينهما فرق لا يخفى .


190- وأخرج أيضاً فى " الصغير " ( رقم 316) قال :  حدثنا جعفر بن  محمد القلانسي الرملي ، حدثنا آدم بن أبي إياس العسقلاني ، حدثنا  شيبان بن عبد الرحمن النحوي ، عن قتادة ، عن أنس قال كان رسول الله  r يقول : (( اللهم إني أعوذ بك من العجز والكسل ، وأعوذ بك من القسوة ، والغفلة والعيلة ، والذلة والمسكنة ، وأعوذ بك من الفسوق والشقاق ،    والنفاق ، والسمعة والرياء ، وأعوذ بك من الصمم والبكم ، والجنون      والبرص ، الجذام وسيء الأسقام )) .

قال الطبرانيُّ :

"لم يروه بهذا التمام إلاَّ شيبان ، تفرَّد به : آدم " .

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرَّد به آدم ، بل تابعه عبد الصمد بن النعمان ، ثنا شيبان بسنده سواء   بتمامه .

أخرجه ابن حبان ( 1023 ) قال : أخبرنا أحمد بن يحيى بن زهير الحافظ   بتُستر ، قال : حدثنا أحمد بن منصور ، قال : حدثنا عبد الصمد بن النعمان .

وتابعه محمد بن مسروق ، عن شيبان بسنده سواء .

أخرجه الضياء في " المختارة " ( 2371 ) .

وأخرجه الضياء ( 2369 ) أيضاً من طريق ابن أبى عاصم ، ثنا ابن وارة ، ثنا   أبى وآدم بن أبى إياس بسنده سواء بتمامه .


191- وأخرج أيضاً فى " الصغير " ( رقم 475) قال : حدثنا سعيد بنعبد الله بن أبي رجاء الصفار الأنباري ، حدثنا أحمد بن سليمان الحذاء      الرملي ، حدثنا أيوب بن سويد ، عن ابن شوذب ، عن أبي التياح ، عن أنس مرفوعاً " ((  أد الأمانة إلى من ائتمنك  ، ولا تخن من خانك )) .

قال الطبرانى :

" لم يروه عن أبى التياح يزيد بن حميد ، إلاَّ عبد الله بن شوذب ، تفرَّد به : أيوبُ ، ولا يروى عن أنس إلاَّ بهذا الإسناد " .

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرَّد به أيوب ، فتابعه ضمرة بن ربيعة الفلسطينى ، عن ابن شوذب بسنده سواء .

أخرجته أنت في " المعجم الكبير " ( ج1 / رقم 760 ) قال : حدثنا يحيى   ابن عثمان بن صالح المصرى ثنا أحمد بن زيد القزاز ، عن ضمرة .


192- وأخرج أيضاً فى " الصغير " ( رقم 685) قال : حدثنا عبد الرحمن بن إسماعيل بن علي الكوفي بدمشق ، حدثنا سعيد بن عمرو ، حدثنا بقية بن الوليد ، عن معاوية بن عمرو الصدفي ، عن أبي سنان ، عن أبي إسحاق    عن البراء بن عازب عن النبي  r  في قوله عز وجلَّ ﴿ قد جعل  ربُّك تحتك سريا ﴾ قال : " النهر"

قال الطبرانيُّ :

" لم يرفع هذا الحديث عن أبي إسحاق إلاَّ أبو سنان سعيد بن سنان "

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرد به أبو سنان ، بل تابعه الأعمش ، عن أبى إسحاق بسنده سواء .

أخرجه محمد بن العباس البزار في حديثه ( ق 116 / 1 ) – كما فى  " الصحيحة " ( 3 / 188 ) .


193- وأخرج أيضاً فى " الصغير " ( رقم 741) قال : حدثنا الفضل ابن العباس القرطبي البغدادي ، حدثنا يحيى بن عثمان الحربي ، حدثنا الهقل بن زياد ، عن الأوزاعي ، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة ، عن أنس مرفوعاً :  (( جعلت قرة عيني في الصلاة )) .

قال الطبرانيُّ :

" لم يروه عن الأوزاعي إلاَّ الهقل ، تفرَّد به : يحيى " .

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرَّد به يحيى ، بل تابعه عمرو بن هاشم البيروتى ،حدثنى الهقل بن زياد بسنده سواء بسياق أطول .

أخرجه الضياء فى " المختارة " ( 1532 ) من طريق موسى بن سهل وهو أبو عمران الرمليُّ ، نا عمرو بن هاشم . وقد تعقب الضياءُ المقدسىُّ الطبرانىَّ بهذه الرواية .


194- وأخرج أيضاً فى " الصغير " ( رقم 790) قال : حدثنا محمد بن    الفضل بن جابر السقطي ببغداد قال : حدثنا فضيل بن عبد الوهاب ،  حدثنا جعفر بن سليمان ، عن الخليل بن مرة ، عن عمرو بن دينار ، عن جابر بن عبد الله ، قال : (( لما كان يوم خيبر ، نفذ رسول الله  r رجلا فجبن ،  فجاء محمد بن مسلمة وقال يا رسول الله ! لم أر كاليوم قطُّ ، فبكى محمد بن مسلمة فقال رسول الله  r  : (( لا تمنوا لقاء العدو وسلوا الله العافية . . .وساق حديثاً . . . )) .

و أخرجه الحاكم ( 3 / 38 ) قال : حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الصفار إِملاء ، ثنا زكريا بن يحيى بن مروان وإبراهيم بن إسماعيل السيوطيّ قالا : ثنا فضيل بن عبد الوهاب بهذا الإسناد .

قال الطبرانيُّ :

" لم يروه عن عمرو إلاَّ الخليل ، ولا عن الخليل  إلاَّ جعفر ، تفرَّد به : فضيل بن عبد الوهاب " .

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرَّد به فضيلٌ ، بل تابعه حفص بن راشد ، ثنا جعفر بن سليمان بسنده  سواء ببعضه

أخرجه ابن السُّنى فى " اليوم والليلة " ( 668 ) قال : حدثنى بيانُ بن  أحمد ، حدثنا الحسين بن الحكم الحميرى ، حدثنا حسنُ بن حسين  الأنصارى ، ثنا حفص بن راشد .


195- وأخرج أيضاً فى " الصغير " ( رقم 949 ) قال : حدثنا محمد بن    علي بن يحيى بن زياد بن عبد الرحمن بن أسيد بن محمد بن عبد الله بن جحش بن رئاب الأسدي البصري المؤدب - نسيب زينب - زوج النبي  r  ،  حدثنا  عبد الأعلى بن حماد النورسي ، حدثنا يعقوب بن عبد الله  القُمِّي ، عن ليث عن مجاهد ، عن أبي سعيد قال :  جاء رجل إلى رسول  الله  r  فقال : يا رسول الله ! أوصني  قال : (( عليك بتقوى الله ، فإنها   جماع كل خير ، وعليك بالجهاد في سبيل الله فإنها رهبانية المسلمين ، وعليك بذكر الله وتلاوة كتابه فإنها نور لك في الأرض ، وذكر لك في السماء واخزن لسانك إلاَّ من خير ، فإنك تغلب الشيطان )) .

و أخرجه أبو يعلي ( 1000 ) قال : حدثنا عبد الأعلي بن حماد بهذا الإسناد .

و أخرجه بن الضريس فى " فضائل القرآن " ( 68 ) قال : أنبأنا يوسف بن  واقد ، و أبو الربيع الزهرانى قالا : ثنا يعقوب بن عبد الله القمىّ بهذا الحديث .

قال الطبرانيُّ :

" لا يروى عن أبي سعيد إلاَّ بهذا الإسناد ، تفرَّد به : يعقوب القُمي " .

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فقد وجدت له طريقا آخر .

فأخرجه أحمد ( 3 / 82 ) قال : حدثنا حسين بن محمد ، حدثنا إسماعيل  ابن عياش ، عن الحجاج ابن مروان الكلاعىّ وعقيل بن مدرك السلمىّ ، عن أبي سعيد مرفوعاً .

وأخرجه ابن المبارك فى " الزهد " ( 840 ) قال : أخبرنا إسماعيل بن عيَّاش ، قال : حدثنى عقيل بن مدرك يرفعه إلي أبي سعيد الخدري أنَّ رجلاً ... الحديث نحوه .

ومن طريق ابن المبارك : أخرجه أبن أبي عاصم في " الزهد " ( 43 )   بالفقرة الأولى والأخيرة .


  196- وأخرج أيضاً فى " الصغير " ( رقم 1075) قال : حدثنا موسى بن عيسى بن المنذر الحمصيّ ، حدثنا أحمد بن خالد الوهبيّ ، حدثنا شيبان بن  عبد الرحمن النحويّ ، عن ليث بن أبي سليم ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي البختري الطائي ، عن أبي سعيد الخدري قال قال مرفوعاً : (( القلوب أربعة : فقلب أجرد فيه مثل السراج أزهر وذلك قلب المؤمن . . . . وساق حديثاً )) .

قال الطبرانيُّ :

"لم يروه عن شيبان إلاَّ أحمد بن خالد الوهبيُّ ، ولا يروى عن أبي سعيد إلاَّ بهذا الإسناد " .

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرَّد به الوهبيُّ ، بل تابعه هاشم ابن القاسم أبو النضر ، ثنا شيبان بسنده سواء .

أخرجه أحمد ( 3 / 17 ) .


197- نقل الحافظ ابن حجر في " الإصابة في تمييز الصحابة " ( 7 / 65 )  فى ترجمة " أبى الجعد الضمرى " عن الإمام البخارى قال : " لا أعرف اسمه ، ولا أعرف له إلاَّ هذا الحديث " .

قال الحافظ :

" يعنى : الذى أخرجه له أصحاب السنن ، والبغوىُّ ، وصحَّحه ابن خزيمة          وابن حبان وغيرهما ، وهو من الترهيب : من ترك صلاة الجمعة .. الحديث "

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فقد روى حديثاً آخر ، عن النبى r أنه قال : " لا تشدُّ الرحال إلاَّ إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام ، ومسجدى هذا ، والمسجد الأقصى " .

أخرجه البزار فى " مسنده " ( 1074 – كشف الأستار ) ، وابن أبى  عاصم فى " الآحاد والمثانى " ( 977 ) ، والطبرانىُّ فى " الكبير " ( ج 22 /      رقم 919 ) ، والطحاوى فى " المشكل " ( 1 / 344 ) من طريق سعيد بن     عمرو ، ناع بثر بن القاسم ، عن محمد بن عمرو ، عن عبيدة بن سفيان ، عن    أبى الجعد الضمرىّ مرفوعاً .

قال البزار :

" لا نعلم روى أبو الجعد إلاَّ هذا ، وآخر " .

وهو يشير بقوله " وأخر " إلى الحديث الذى ذكره الإمام البخارىّ رحمه الله

 


198 – أخرج الحاكم فى " المستدرك " ( 3 / 364 ) حدثنى علىّ بن حمشـاذ العدل ، ثنا العباس بن الفضل الأسفاطىّ ، أنا أبو نعيم ضرار بن   صرد ، ثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردى ، ثنا محمد بن عبد الله بن مسلم الزهـرى ، عن عمه ابن شهاب الزهري ، عن عروة بن الزبير ، عن عبد الله بن الزبير ، عن الزبير بن العوام قال : استعدى علىَّ رجلٌ من الأنصار رسول الله  r  فى شراج الحرَّة فقال : ((  يا زبير ! أسق ثم أرسل الماء إلى جارك ))    فقال الأنصاري : يا رسول الله ! أن كان بن عمتك ؟! فتلون وجه النبى  r    و قال : (( يا زبير أسق ثم أحبس الماء حتى يبلغ الجدر ، ثم أرسل الماء إلى جارك  فاستوعب رسول الله  r  للزبير حقه .... الحديث )) .

قال الحاكم :

" هذا حديث صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه فإنى لا أعلم أحداً أقام هذا   الإسناد عن الزهرى ، بذكر " عبد الله بن الزبير " غير ابن أخيه ، وهو عنه   ضعيفٌ "

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرَّد ابن أخى الزهرى بذلك ، فتابعه يونس بن يزيد والليث بن سعد  كلاهما عن الزهرى ، عن عروة ، عن عبد الله بن الزبير ، عن الزبير بن العوام      بسنده سواء .

أخرجه النسائىُّ ( 8 / 238 ) ، وابن جرير فى " تفسيره " ( ج 8 / رقم9912 ) وابن الجارود فى " المنتقى " ( 1021 ) ، وابن أبي حاتم فى  " تفسيره " – كما فى " ابن كثير " ، والطحاوىُّ فى " المشكل " ( 1/ 261) من طرقٍ عن ابن وهبٍ ، فقال : حدثنى الليث ويونس بن يزيد .

قد تكلَّم العلماء فى رواية ابن وهبٍ عن الليث ، وأن ابن وهب وهم على    الليث فى ذكر " الزبير بن العوام " وأكثر الرواة عن الليث يجعلونه من مسند    " عبد الله بن الزبير " وقد رواه عن اللث هكذا : " عبد الله بن يوسف ،     ويحيى بن بكير ، وقتيبة بن سعيد ، وعبد الله بن صالح ، وابن المبارك ، وأبو   الوليد الطيالسىُّ ، وأبو النضر هاشم بن القاسم " كلهم يرويه عن الليث بن   سعد ، عن الزهرىّ ، عن عروة بن الزبير ، عن عبد الله بن الزبير : أنَّ رجلاً خاصم الزبير بن العوام في شراج الحرَّة .. الحديث .

وقد استوقيت البحث في " سد الحاجة في تقريب سنن ابن ماجة " (رقم 15) وقد تعقب ابن كثير قول الحاكم الفائت ، فقال فى " تفسيره " ( 2 / 307 ) : " والعجب كل العجب من الحاكم أبي عبد الله النيسابورى ، فإنه روى    هذا الحديث من طريق ابن أخى ابن شهاب ن عن عمه ، عن عروة عن عبد الله بن الزبير ، عن الزبير .. فذكره " .

وذكر ابن كثير رواية يونس بن يزيد السالفة .

وأما قول الحاكم : " وهو عنه ضعيف " فوجه ضعف هذا السند أن فى السند ضرار بن صرد وهو ضعيف ، بل تركه البخارى والنسائى .. والله أعلم .


199 – أخرج مالك فى ( الموطأ ) ( 1 / 108 – 110 / 16 ) عن يزيد   ابن عبد الله بن الهاد ، عن محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي ، عن  أبي سلمة بن عبد الرحـمن ، عن أبي هـريرة أنه قـال : خرجت إلى الطور  فلقيت كعب الأحبار فجلست معه فحدثني عن التوراة وحدثته عن   رسول الله  r  فكان فيما حدثته أن قلت : قال رسول الله  r  : ((خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة ،  فيه خلق آدم ، وفيه أهبط ، وفيه تيب     عليه ، وفيه مات ، وفيه تقوم الساعة ، وما من دابة إلا وهي مصيخة يوم  الجمعة من حين تصبح حتى تطلع الشمس - شفقاً من الساعة إلا الجن   والإنس ، وفيه ساعة لا يصادفها عبد مسلم - وهو يصلي يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه . )) قال كعب ذلك : في كل سنة يوم فقلت بل في كل   جمعة ، فقرأ كعب التوراة فقال : صدق رسول الله  r  قال أبو هريرة  :  فلقيت بصرة بن أبي بصرة الغفاري فقال : من أين أقبلت ، فقلت : من     الطور فقال لو أدركتك قبل أن تخرج إليه ما خرجت ، سمعت رسول  الله  r  يقول : لا تعمل المطي إلا إلى ثلاثة مساجد إلى المسجد الحرام وإلى مسجدي هذا وإلى مسجد إيلياء أو بيت المقدس يشك ، قال أبوهريرة : ثم لقيت عبد الله بن سلام فحدثته بمجلسي مع كعب الأحبار وما حدثته في يوم الجمعة فقلت : قال كعب : ذلك في كل سنة يوم ، قال : قال عبد الله بن سلام : كذب كعب ، فقلت : ثم قرأ كعب التوراة فقال بل هي في       كل جمعة ، فقال عبد الله بن سلام :  صدق كعب ، ثم قال عبد الله بن     سلام : قد علمت أية ساعة هي ، قال أبو هريرة : فقلت له : أخبرني بها ولا تضن عليّ ،  فقال عبد الله بن سلام : هي آخر ساعة في يوم الجمعة قال أبو هريرة فقلت :  وكيف تكون آخر ساعة في يوم الجمعة - وقد قال رسول  الله  r : لا يصادفها عبد مسلم وهو يصلي ؟ وتلك الساعة لا يصلى فيها ، فقال عبد الله بن سلام : ألم يقل رسول الله  r : (( من جلس مجلسا ينتظر الصلاة فهو في صلاة حتى يصلي ))  قال أبو هريرة  : فقلت بلى ، قال فهو ذلك .

قال ابنُ عبد البر فى " التمهيد " ( 23 / 37 ) : (( لا أعلم أحداً ساق هذا   الحديث أحسن سياقة من مالك ، عن يزيد بن الهاد ، و لا معنى منه فيه ، إلاَّ     أنه قال فيه : (( بصرة بن أبى بصرة )) ، و لم يتابعه أحدٌ عليه ، الحديث   معروف لأبى هريرة . . . )) ا هـ .

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرَّد مالك رحمه الله بهذا السياق ، و لا بقوله : (( بصرة بن  أبى بصرة ))  ، فقد تابعه بكر بن مضر ، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد ، عن محمد بن إبراهيم التيميّ ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن أبي هريرة قال : أتيت الطور فوجدت كعباً فمكثت أنا وهو يوماً أحدثه عن رسول الله   r  ويحدثني عن التوراة فقلت له : قال رسول الله  r  : (( خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أهبط وفيه تيب عليه وفيه قبض وفيه تقوم الساعة ما على الأرض من دابة إلاَّ وهي تصبح يوم الجمعة مصيخة حتى تطلع الشمس شفقًا من الساعة إلاَّ ابن آدم وفيه ساعة لا يصادفها مؤمن وهو في الصلاة يسأل الله فيها شيئا إلا أعطاه إياه ))  فقال كعب : ذلك يوم في كل سنة فقلت : بل هي في كل جمعة فقرأ كعب     التوراة ثم قال صدق رسول الله  r هو في كل جمعة فخرجت فلقيت  بصرة بن أبي بصرة الغفاري فقال : من أين جئت قلت من الطور قال : لو لقيتك من قبل أن تأتيه لم تأته قلت له : ولم قال : إني سمعت رسول الله  r يقول : (( لا تعمل المطي إلا إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجدي ومسجد بيت المقدس ))  فلقيت عبد الله بن سلام فقلت : لو رأيتني خرجت  إلى الطور فلقيت كعبا فمكثت أنا وهو يوما أحدثه عن رسول الله  r    ويحدثني عن التوراة فقلت له قال رسول الله  r : (( خير يوم طلعت فيه الشمس يوم الجمعة فيه خلق آدم وفيه أهبط وفيه تيب عليه وفيه قبض وفيه تقوم الساعة ما على الأرض من دابة إلا وهي تصبح مصيخة  حتى تطلع الشمس شفقاً من الساعة إلا ابن آدم وفيه ساعة لا يصادفها عبد مؤمن وهو في الصلاة يسأل الله شيئا إلا أعطاه إياه ))  قال كعب : ذلك يوم في كل سنة فقال عبد الله بن سلام : كذب كعب قلت : ثم قرأ كعب فقال صدق رسول الله  r  هو في كل جمعة فقال عبد الله : صدق كعب إني    لأعلم تلك الساعة فقلت : يا أخي حدثني بها قال هي آخر ساعة من يوم  الجمعة قبل أن تغيب الشمس فقلت : أليس قد سمعت من رسول الله  r  يقول : لا يصادفها مؤمن وهو في الصلاة وليست تلك الساعة صلاة قال :  أليس قد سمعت رسول الله  r  يقول من صلى وجلس ينتظر الصلاة لم يزل في صلاته حتى تأتيه الصلاة التي تلاقيها قلت :  بلى قال : فهو كذلك .

أخرجه النسائى فى " سننه " ( 3 / 113 – 115 ) ومن طريقه الضياء فى    "  المختارة " ( ج 9 / رقم 396 ) قال : أخبرنا قتيبة ، قال : حدثنا بكر بن مضر بسنده سواء .

وقد توبع مالك على قوله : " بصرة بن أبى بصرة " .

تابعه الليث بن سعد ، ونافع بن يزيد وعبد العزيز بن أبى حازم وعبد   العزيز بن محمد الدراوردى كلهم يرويه عن يزيد بن الهاد ، عن محمد بن   إبراهيم ، عن أبي سلمة ، عن أبى هريرة ، عن بصرة بن أبى بصرة مرفوعاً :  " لا تعمل المطىُّ إلاَّ إلى ثلاثة مساجد .. الحديث " .

وقد خرَّجت هذه الروايات فى " تسلية الكظيم بتخريج أحاديث تفسير القرآن العظيم " والحمد الله على التوفيق .


200 – و أخرج البزار فى " مسنده " ( ج 2 / ق 198 / 1 ) من طريق يونس ، عن الزهري ، عن الأعرج ، عن أبى هريرة مرفوعاً : (( لا يقتسم ورثتي دينارا و لا درهما ، ما تركت فهو صدقة )) .

قال البزار :

" و هذا الحديث لا نعلم رواه عن الزهري ، عن الأعرج ، عن أبى هريرة ، إلاَّ يونـس " .

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرَّد به يونس بن يزيد ، بل تابعه محمد بن عبد الله بن أخى الزهرى ، فرواه عن عمه : الزهرىّ ، عن الأعرج ، عن أبى هريرة مرفوعاً : " والذى   نفسى بيده ! لا يقتسم ورثتى شيئاً مما تركت ، ما تركناه فهو صدقة " .

أخرجه حماد بن إسحاق فى " تركة النبى " ( ص 58 ) قال : حدثنا إبراهيم ابن حمزة ، ثنا عبد العزيز بن محمد ، عن محمد بن عبد الله .

وابنُ أخى الزهرى فيه مقالٌ يسير .

وانظر تخريج هذا الحديث فى " تسلية الكظيم " ( رقم 67 ) .

 

 

201 -  و أخرج البزار أيضاً ( رقم 1080 – كشف الأسرار ) قال : حدثنا الوليد بن عمرو بن سكين ، ثنا أبو عاصم  ثنا محمد بن أبى حميد عن محمد بن المنكدر عن جابر مرفوعاً : " ما امعر حاج قط "

قال البزار :

" تفرد به محمد بن أبى حميد ، وعنه أحاديث لا يتابع عليها ، ولا أحسب ذلك من تعمده ، ولكن من سوء حفظه ، فقد روي عنه أهل العلم " .

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرَّد به محمد بن أبى حميد ، فقد تابعه محمد بن زيد ، عن ابن المنكدر بسنده سواء .

و زاد : " ما الإمعار ؟ قال : ماافتقر  " .

أخرجه الطبرانى فى " الأوسط "قال : حدثنا محمد بن الفضل السقطي ، قال حدثنا سعيد بن سليمان، قال : حدثنا شريك النخعى ، عن محمد بن زيد .

قال الطبرانىّ :

" لم يرو هذا الحديث عن محمد بن المنكدر ، الا محمد بن زيد "

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !  

ورواية البزار تردُّ ما قلت .

وأيضاً : فرواه عبد الله بن محمد بن المنكدر ، عن أبيه بسنده سواء .

أخرجه ابنُ عساكر فى " تاريخه " ( ج5 / ق 657 ) من طريق محمد بن المثنى ، ثنا محمد بن خالد بن عثمة ، عن عبد الله بن محمد بن المنكدر .

ونقل ابن عساكر عن ابن الأنبارى قال : " معناهُ : ما افتقر حاجٌّ قطُّ ، وأصلهُ من قولهم : مكانٌ أمعر ، إذا ذهب نباتُهُ " .

  قُلْتُ : وعبد الله بن محمد بن المنكدر لم أجد له ترجمة .

وقال المنذرى فى " الترغيب " ( 2 / 180 ) : " رجال البزار رجال الصحيح ".

·          قُلْتُ : رضى الله عنكما !  

ومحمد بن أبى الحميد لم يخرج له الشيخان ولا أحدهما شيئاً قطًّ ، لا أصلاً ولا متابعةً ولو قصدا رجال الطبرانى فى " الأوسط " ، لكان أقرب ، فإنَّ الطبرانى رواه من طريق سعيد بن سليمان قال : نا شريك النخعى ، عن محمد ابن زيد ، عن ابن المنكدر ، عن جابرٍ وسعيد بن سليمان ، هو المعروف ب " سعدوية " من رجال الصحيحين .

وشريك النخعى أخرج له مسلمٌ متابعةً ، ومحمد بن زيد هو ابن المهاجر بن قنفد ، أخرج له مسلم .


202 -  و أخرج البزار فى " مسنده "( رقم 1134 – كشف الأسرار ) قال : حدثنا عمرو بن مالك ، ثنا محمد بن سليمان بن مسمول من طريق عمر بن محمد بن المنكدر ، عن أبيه ، عن جابر مرفوعاً : "  لا توضع النواصي إلاَّ في حج أو عمرة " .

قال البزار :

" لا نعلمه عن جابر ، إلا بهذا الإسناد "

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !

فقد وقفت له على وجهٍ آخر .

فأخرجه الرامهرمزى فى " المحدث الفاصل " ( 604 ) من طريق أحمد ابن سليمان بن هاشم ، ثنا محمد بن اسماعيل بن الأشج ، قال : سألتُ يوسف بن محمد بن المنكدر ، فقلتُ : أأخبرك أبوك أن جابر بن عبد الله حدثه أن رسول الله r قال : " لا توضع النواصى إلاَّ لله عز وجل فى حج أو عمرة ؟ قال : نعم . وأخرجه بحشل فى " تاريخ واسط " ( ص 254 – 255 ) ، وأبو نعيم فى " الحلية " ( 8 / 139 ) من حديث ابن عباسٍ رضى الله عنهما .


203- و أخرج الضياء المقدسي فى " المختار " ( ج 6 / رقم 2037 ) من طريق أبى الحسن الدار قطنى قال : ثنا أبو عمرو يوسف بن يعقوب ، ثنا أبو هانئ أحمد بن بكار ، ثنا معتمر بن سليمان ، عن حميد ، عن أنس أن النبي r قال لأصحابه : " قوموا صلوا على أخيكم النجاشى " فقال بعضهم : تأمرنا أن نصلى على علْج حبشي ؟ فأنزل الله عز وجل ﴿ و إنَّ من أهل الكتاب لمن يؤمن بالله وما أنزل إليكم ﴾ إلى قوله : ﴿ إن الله سريع الحساب ﴾ قال : فنزلت فيه هذه الآية . ونقل الضياء عن الدارقطنى أنه قال : " تفرَّد به المعنمر ، ولا نعلم رواه عنه غير أبى هانئ أحمد بن بكار " .

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !

فلم يتفرَّد به المعتمر بن سليمان ، بل تابعه أبو بكر بن عياش ، فرواه عن حميد الطويل بسنده سواء بتمامه . أخرجه ابنُ مردويه فى " تفسيره " ، ومن طريقه الضياء في " المختارة " ( 2038 ) قال : أنبأنا محمد بن أحمد بن إبراهيم ، ثنا محمد بن على بن شعيب ، ثنا يزيد بن مهران الخباز ، ثنا أبو بكر بن عياش فذكره . وأخرجه الطبرانى فى " الأوسط " ( 5147 ) ومن طريقه الضياء ( 2039 ) قال : حدثنا محمد بن على بن شعيب ، قال : نا يزيد بن مهران أبو خالد الخباز ، قال : نا أبو بكر بن عياش مثله . إلى قوله تعالى : ﴿ وما أنزل اليكم ﴾ .

 قال الطبرانى : " لم يرو هذا الحديث عن حميد إلاَّ أبو بكر بن عياش ومعتمر ابن سليمان " .

وقد تعقبناه فى قوله هذا قبل ذلك . وانظر ( رقم 187)


204- أخرج أبو داود فى "سننه " (15) قال : حدثنا عبيد الله بن عمر بن ميسرة ، حدثنا بن مهدي ، حدثنا عكرمة بن عمار ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن هلال بن عياض ، قال : حدثني أبو سعيد الخدري مرفوعاً : "  لا يخرج الرجلان يضربان الغائط كاشفين عن عورتهما يتحدثان ، فإن الله عز وجل يمقت على ذلك "

قال أبو داود :
" هذا لم يسنده إلاَّ عكرمة بن عمار " .

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرَّد بوصله عكرمة بن عمار ، بل تابعه الأوزاعىُّ ، عن يحيى ، بن أبى كثير ، عن هلال بن عياض ، عن أبى سعيد مرفوعاً : " إذا تغوط الرجلان فليتوار أحدُهما عن صاحبه ، ولا يتحدثان على طوفهما ، فإن الله يمقت عليه ". أخرجه الخطيب فى " تاريخه " ( 12 / 122 ) من طريق عبد الملك بن الصباح ، حدثنا الأوزاعىُّ .

 وتابعه أيضاً أبان بن يزيد العطار ، عن يحيى بن أبى كثير بسنده سواء .

 ذكره الخطيبُ فى " موضع الأوهام " ( 2 / 310 )

 وانظر لتمام البحث كتنابى " نوح الهديل بكشف ما فى سنن أبى داود من التذييل " ( رقم 4 ) والحمد الله .


205- وأخرج ابن خزيمة فى " صحيحه " ( ج 1 / رقم 71 ) قال :  حدثنا  أبو موسى محمد بن المثنى ، نا عبد الرحمن بن مهدي ، ثنا عكرمة بن عمار ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن هلال بن عياض ، قال حدثني أبو سعيد الخدري مرفوعاً : " لا يخرج الرجلان يضربان الغائط  .. . . الحديث السابق "

 ثم رواه ابن خزيمة من طريق سلم بن إبراهيم الوراق ، قال حدثنا عكرمة بن عمار ، عن يحيى بن أبى كثير ، عن عياض بن هلال ، عن أبى سعيد فذكر مثله .

قال ابن خزيمة :

" وهذا هو الصحيح ، هذا الشيخ هو (( عياض بن هلال)) ... وأحسب الوهم من عكرمة بن عمار حين قال : عن هلال بن عياض "

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرَّد به عكرمة بن عمار حتى يكون الوهم منه ، فقد رواه الأوزاعىُّ وأبان بن يزيد العطار كلاهما عن يحيى بن أبى كثير فقالا : " هلال بن عياض " ، فالأشبه أن يقال : الوهم فيه من يحيى بن أبى كثيرٍ ، ونصَّ على ذلك ابنُ القطان ومال إليه الحافظ فى " التهذيب " فقال : " وقول ابن خزيمة إن الوهم فيه من عكرمة بن عمار فيه نظرٌ ، لأ، الأوزاعيُّ سمَّاه فى روايته ، عن يحيى بن أبى كثير : عياض بن هلال مرةً ، وهلال بن عياض مرة .

وكذا اختلف فيه بقية أصحاب يحيى ، فقال حرب وهشام وغيرهما : عياض ، وقال ابن العطار : هلال ، فالظاهر أن أن الإضطراب فيه من يحيى بن أبى كثير" . ا هـ ورجح ذلك أيضاً : ابن التركمانى فى " الجوهر النقى " ( 1 / 100 ) . والله أعلم .


206- أخرج أبو داود فى "سننه " (19) قال :  حدثنا نصر بن علي ، عن أبي عليّ الحنفي ، عن همام بن يحيى ، عن ابن جريج  ، عن الزهري ، عن أنس قال : " كان النبي r إذا دخل الخلاء وضع خاتمه "

 قال أبو داود : " لم يروه إلا همام " .

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرَّد به همام ، بل تابعه يحيى بن المتوكل ، نا ابن جريج ، عن الزهرىّ ، عن أنسٍ قال : كان نقش خاتم رسول الله r : محمد رسول الله ، فكان إذا دخل الخلاء وضعه .

 أخرجه الحاكم ( 1 / 187) ، وتمام الرازى فى " الفوائد " ( 144 ) ، والبيهقىُّ ( 1 / 95 ) ، والبغوىّ فى " شرح السنة " ( 1/379-380 ) من طرق عن يحيى بن المتوكل .

وأخرجه أبو نعيم فى " أخبار أصبهان "(2/110-111 ) من طريق عثمان ابن أبى شيبة ، نا يحيى بن المتوكل بسنده سواء ولم يذكر " نقش الخاتم ".

قال الحاكم : " هذا حديثٌ صحيحٌ على شرط الشيخين ولم يخرجاه ، إنما خرَّجا حديث نقش الخاتم فقط " ووافقه الذهبىُّ !

·          قُلْتُ : رضى الله عنكما !  

فليس الحديث على شرطهما ، ولا على شرط واحدٍ منهما ، فإن قصدتما حديث همام عن ابن جريج ، فلم يخرج الشيخان هذه الترجمة ، وإن قصدتما حديث يحيى بن المتوكل ، فلم يخرج له الشيخان شيئاً . وقد توبع همامٌ أيضاً. تابعه يحيى بن الضريس ، عن ابن جريج بسنده سواء . ذكره الدارقطنىُّ فى " العلل ".


207- و أخرج البزار فى " مسنده "  ( رقم 3131 – كشف) قال : حدثنا محمد بن إسماعيل البخاريّ ، ثنا إبراهيم بن يحيى بن هانئ ، ثنا أبى ، عن محمد بن إسحاق ، عن عاصم بن عمر بن قتاده ، عن سعيد بن المسيب ، عن جابر بن عبد الله أن رسول الله r كان إذا قدم من سفرٍ ، قال :  (( آيبون تائبون ان شاء الله لربنا حامدون ))  .

قال البزار :

" لا يروي عن جابر إلاَّ بهذا الإسناد " .

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فقد وقفت له على وجه آخر .

أخرجه الطبرانى فى " الأوسط " ( 5605 ) قال : حدثنا محمد بن عبد الله الحضرميُّ ، قال : نا أحمد بن بكرٍ البالسىُّ ، نا خالد بن يزيد القسرى ، نا أبو سعد البقال ، عن أبى الزبير ، عن جابرٍ فذكر مثله .

وقال : " لم يرو هذا الحديث عن أبى سعدٍ البقَّال ، إلاَّ خالدُ بن يزيد القسريُّ ، تفرَّد به : أحمد ابن بكر البالسيُّ . "


208- و أخرج البزار أيضاً ( 3517 ) قال : حدثنا الفضل بن يعقوب ، ثنا محمد بن يوسف الفريابى ، ثنا سفيان الثوري ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر قال :  قيل : يا رسول الله هل ينام أهل الجنة ؟ قال : " لا ، النوم أخو الموت "

قال البزار :

" لا نعلم أسنده من هذا الطريق ، إلاَّ سفيان الثوري ، و لا عنه إلاَّ الفريابى " .

·        قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرَّد به الفريابى ، بل تابعه عبد الله بن محمد بن المغيرة ، ثنا الثورى بسنده سواء .

أخرجه الطبرانىُّ فى " الأوسط " ( 8816 ) وقال : " لم يرو هذا الحديث عن الثورى إلاَّ عبد الله بن محمد بن المغيرة" .

·        قُلْتُ : رضى الله عنك !  

ورواية البزار ير ُّد قولكْ ، كما أن روايتك تردُّ قول البزار!! وسيأتى تفصيل ذلك إن شاء الله تعالى ( رقم 290 ) .

أما قولُ البزار – رحمه الله – أنه لم يسنده عن ابن المنكدر أحدٌ غير الثورى فمتعقبٌ أيضاُ ، فتابعه يحيى بن سعيد الأنصارى ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابرٍ مرفوعاً .

أخرجه ابنُ عدى فى " الكامل " ( 6 / 2364 ) من طريق مصعب بن إبراهيم ، ثنا عمران بن الربيع الكوفى ، عن يحيى بن سعيد .

ووقع فى مطبوعة " الكامل " : " يحيى بن سلمة " !!

قال ابن عدى : " ومصعب مجهول ليس بالمعروف ، وأحاديثُه عن الثقاتليست بالمحفوظة " وتابعه نوح بن أبى مريم ، عن ابن المنكدر بسنده سواء .

أخرجه أبو نعيم فى " صفة الجنة " ( 90 ) . ونوح تالفٌ .

قال أبو نعيم : " رواه الثورىُّ وجماعةٌ عن محمد بن المنكدر " .

وفى قوله ردٌّ على البزار كما ترى . والله أعلم .    


209- و أخرج الترمذىُّ (243) قال :  حدثنا الحسن بن عرفة ، ويحيى بن موسى ، قالا : حدثنا أبو معاوية ، عن حارث بن أبي الرِّجال ، عن عمرة ، عن عائشة قالت : كان النبي r إذا افتتح الصلاة قال : " سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك ولا إله غيرك "

قال الترمذىُّ :   

" هذا حديث لا نعرفه من حديث عائشة إلا من هذا الوجه "

·        قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فقد وجدت له وجهاً آخر .

أخرجه أبو داود فى " سننه " ( 776 ) قال : حدثنا حسين بن عيسى ، حدثنا طلق بن غنام ، حدثنا عبد السلام بن حرب الملائى ، عن بديل بن ميسرة ، عن أبى الجوزاء ، عن عائشة مثله .

قال أبو داود : " وهذا الحديث ليس بالمشهور عن عبد السلام بن حرب ، لم يروه إلاَّ طلقُ بن غنام ، وقد روى قصة الصلاة عن بُديل جماعةٌ ، لم يذكروا فيه شيئاً من هذا " ا هـ .

وسندُهُ منقطع بين أبى الجوزاء وعائشة ، ولم يفطن لذلك الشيخ أبو الأشبال أحمد بن محمد شاكر رحمه الله فى " شرح الترمذى " ( 2/12 ) .


210- و أخرج الطبرانىَّ فى " الصغير " (382)  قال : حدثنا الحسن بن محمد الداركي الأصبهاني ، حدثنا عبد الرحمن بن عمر - رسته - حدثنا محمد بن أبي عدي ، عن شعبة ، عن مجالد ، عن الشعبي ، عن النعمان عن بشير مرفوعاً : " مثل المؤمنين في توادهم وتحاببهم مثل الجسد إذا اشتكى شيء منه تداعى سائره بالسهر والحمى  . . . الحديث "

قال الطبرانىُّ :

"لم يروه عن شعبة إلاَّ بن أبي عدي "

·        قُلْتُ : رضى الله عنك !  

لم يتفرَّد به ابن أبى عدى ، بل تابعه الطيالسىُّ فأخرجه فى " مسنده " ( 790 ) قال : حدثنا شعبة بسنده سواء .

أخرجه الرامهرمزى فى " كتاب الأمثال " ( 40 )

وكذلك تابعه على بن الجعد ثنا شعبة مثله .

أخرجه أبو القاسم البغوى فى " مسند ابن الجعد " ( 624 ) .


211- و أخرج أبو نعيم فى " الحلية " ( 8 / 190 ) من طريق مصعب ابن ثابت ، ثنا أبو حازم ، قال سمعت سهل بن سعد مرفوعاً : " المؤمن من أهل الإيمان بمـنزلة الرأس من الجسد ، يألم المؤمن لأهل الإيمان كما يألم الجسد للرأس "

قال أبو نعيم :

" تفرَّد به مصعب عن أبى حازم " .

·        قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرَّد به مصعبٌ ، بل تابعه زهيرُ بن محمد عن أبى حازم بسنده سواء .

أخرجه الروبانى فى " مسنده " ( 1045 ) ، والطبرانى فى " الأوسط " (4696 ) من طريقين عن زهير . وللطبرانى فيه خطأٌ آخر يأتى ذكره قريباً إن شاء الله تعالى.

 


212 - و أخرج الترمذىُّ (2847) حديث أنس رضى الله عنه أن r  دخل مكة في عمرة القضاء وعبد الله بن رواحة بين يديه يمشي وهو يقول  :

   خلوا بني الكفار عن سبيله . . .    اليوم نضربكم على تنزيله   

  ضربا يزيل الهام عن مقيله   . . .    ويذهل الخليل عن خليله 

 فقال له عمر : يا بن رواحة ! بين يدي رسول الله  r وفي حرم الله تقول الشعر ؟ فقال له النبي  r  : " خل عنه يا عمر ! فلهي أسرع فيهم من نضح النبل " .

 قال الترمذيّ :

" وقد روى عبد الرزاق ، عن معمر ، عن الزهري ، عن أنس نحو هذا .

وروي فى غير هذا الحديث أن النبي r دخل مكة في عمرة القضاء وكعب بن مالك بين يديه ، وهذا أصح عند بعض أهل الحديث ، لأن عبد الله بن رواحة قتل يوم مؤتة ، وإنما كانت عمرة القضاء بعد ذلك " ا هـ .

·        قُلْتُ : رضى الله عنك !  

بل مؤتة كانت بعد عمرة القضاء بنحو ستة أشهر ، كما قاله أهل السير.

وقد ذكر الحافظ فى " الفتح " ( 7/502 ) قول الترمذى هذا ، وتعقبه قائلاً : " وهو ذهولٌ شديدٌ ، وغلطٌ مردودٌ ، وما أدرى كيف وقع الترمذىُّ فى ذلك مع وفور معرفته ، ومع أن فى قصة عمرة القضاء اختصام جعفر وأخيه على وزيد بن حارثة فى بنت حمزة ، وجعفر قتل هو وزيد وابن رواحة فى موطن واحد ، وكيف يخفى عليه – أعنى : الترمذىَّ – مثل هذا ؟ ثم وجدتُ عن بعضهم أن الذى عند الترمذى من حديث أنسٍ أنَّ ذلك كان فى فتح مكة ، فإن كان كذلك اتجه اعتراضه ، ولكن الموجود بخط الكروخى راوى الترمذىّ ما تقدَّم والله أعلمُ ".

وقد سبقه الذهبي فتعقب الترمذي فقال في " السير " ( 1/236 ) : " قلت كلا بل مؤتة بعدها بستة اشهر جزماً " .


213- أخرج البخارىُّ فى " صحيحه " ( 1/258 ) قال : حدثنا محمد ابن يوسف ، قال : حدثنا سفيان ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن ابن عباسٍ قال : توضأ النبىّ r مرَّةً مرَّةً .

 قال الحافظ ابن حجر فى " الفتح " (1/258 ) : " وسفيان هو الثورىُّ ، والراوى عنه : الفريابى ، لا البيكندى " .

فتعقبه البدر العينى فى " عمدة القارى ط ( 3/2 ) قائلاً : " وقال بعضهم (!) : سفيان هو الثورى ، والراوى عنه ك الفريابى ، لا البيكندى . قلتُ : جزم هذا القائل بأن سفيان هو الثورى وأن محمد بن يوسف هو الفريابى ، لا دليل عليه ، والاحتمال الذى ذكره الكرمانى غير مدفوعٍ ، فافهم ".  

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فقد وقع لك اضطرابٌ عجيبٌ فى تعيين هذه الترجمة عند البخارى : " محمد بن يوسف ، حدثنا سفيان " .

وهذا الموضع فى " صحيح البخارى " تكلم عنه الكرمانى فى " شرحه"( 2/206) وقال : " المراد به : إما البيكندى ، وإما الفريابى " ثم ذكر أن سفيان يحتمل أن يكون ابن عيينة ويحتمل أن يكون الثورى ثم قال : " إذ الغالب أن البيكندى يروى عن ابن عيينة ، والفريابى عن الثورى ، ويحتمل أن يراد به الفريابى عن ابن عيينة لأن السفيانين كلاهما شيخاه ، كما أن زيد بن أسلم شيخ السفياين ، وكما أن ابنى يوسف شيخا البخارى " ا هـ .

فهذا هو كلام الكرمانى الذى قال فيه البدر العينى – رحمه الله – إنه غير مدفوع ، وهى كلها احتمالاتٌ ضعيفة كما يأتى .

مع أن البدر – رحمه الله – قال بعد أن تعقب الحافظ بأسطرٍ : " والراجح أنه الثورى لأن أبا نعيم صرَّح به فى كتابه " هكذا قال ، فدفع قول الكرمانى ، وإذا كان الراجح عندك أنه الثورى ، فلابد أن يكون الراوى عنه هو الفريابى دون البيكندى ، لأنه لم تقع رواية للبيكندى عن الثورى فى " صحيح البخارى " أبداً.

وأنا أذكر كلامك – أيها الامام – فى ذلك .

فروى البخارى فى " كتاب العلم " : بابما كان النبىُّ r يتخولهم بالموعظة والعمل كى لا ينفروا .

قال البخارىُّ : حدثنا محمد بن يوسف ، قال أخبرنا سفيان ... وذكر حديثاً .

قال العينى فى " العمدة " ( 2/44 ) : " قال الكرمانى : هو محمد بن يوسف أبو أحمد البيكندى ، وهذا وَهَمٌ ، لأن البخارىَّ حيث يُطلق : " محمد بن يوسف " لا يريد به إلاَّ الفريابى ، وإن كان يروى عن البيكندى أيضاً .فافهم !! " ثم قال العينى : " وسفيان : هو الثورىّ . فإن قلت : محمد بن يوسف الفريابى يروى عن سفيان بن عيينة أيضاً كما ذكرنا ، فما المرجح ههنا لسفيان الثورى ؟ قلتُ : الفريابى وإن كان يروى عن السفيانين لكنه حيث يطلقُ ، لا يريد به إلاَّ الثورى " ا هـ .

وقال العينى أيضاً ( 5/145 ) : " ومحمد بن يوسف هو الفريابى وسفيان هو الثورى . فإن قلت : قد روى البخارى أيضاً عن محمد بن يوسف عن سفيان بن عيينة ، فمن أين لك أن سفيان هنا هو الثورى ؟ قلتُ : لأن الذى يروى عن سفيان بن عيينة ، هو محمد بن يوسف البيكندى ، وليست له رواية عن الثورى . فإن قلت : الفريابى يروى أيضاً عن ابن عيينة ؟ قلتُ : نعم ، ولكن إذا أطلق : " سفيان " فالمراد به الثورى ، وأما إذا روى عن ابن عيينة ، فإنه يبيِّنُهُ " ا هـ .

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فهذا كلامك فى غاية الوضوح ، أن البخارىَّ حيثما يقول : " حدثنا محمد ابن يوسف " هكذا بإطلاق : أنه الفريابى ، فإذا روى عن محمد بن يوسف البيكندى بيَّنهُ " .

ومن كلامك أيضاً : أن محمد بن يوسف حيث يقول : حدثنا سفيان ولا ينسبه يكون هو الثورى ، وقد رأيتك صرحت بذلك فى مواضع كثيرة من كتابك وانظر فى " عمدة القارى " ( 3/112، 178 ، و 5/ 149، 242 – 243 و 6/133 و 7/60 و 9/155 ، 174 ، 187  و 12/78 ، 273 و 14/305 ) .

لكنك نقضت – أيها الإمام – هذا البحث ، ولم تذكر عليه دليلاً ، وقد قُلْتَ فى " العمدة " ( 15/119 ) تردُّ قولاً للحافظ ابن حجر : " هذا إحتمالٌ ناشىءٌ عن غير دليلٍ ، فلا يُعتبر به " اهـ .

فقد قلت فى ( 11/145 ) : " سفيان هو ابن عيينة " ولم تُعيِّن : " محمد ابن يوسف " وفى ( 12/273) قلت : " محمد بن يوسف الفريابى " ولكنك لم تُعيِّن : " سفيان " وفى ( 14/244، 245 ) ذكرت فى الموضعين أن : " محمد بن يوسف هو الفريابى ، وسفيان هو ابن عيينة " .

بل قُلت فى ( 12/111 ) : " محمد بن يوسف أبو أحمد البخارى البيكندى ، وليس هذا محمد بن يوسف بن واقد أبو عبد الله الفريابى "

هكذا قُلتَ .

وقُلْتَ فى (12/224) : " محمد بن يوسف أبى أحمد البخارى البيكندى ، عن سفيان بن عيينة " .

وصرحت بذلك فى (15/39، 163، 295 و 16/ 44 ) .

فنحن – أيها الإمام – نحاكمك إلى كلامك السابق ، وزالذى حققت فيه أن شيخ البخارى : محمد بن يوسف حيث يروى عن سفيان فيكون هو الفريابى، ويكون شيخه هو الثورى دون ابن عيينة .

 مَّا قولك فى ( 14/244 ، 245 ) أن الفريابى يروى عن ابن عيينة ، فهذا خطأ أيضاً ومما يدلُّ على ذلك أن المزى رحمه الله ذكر فى " تهذيب الكمال " (11/187) الرواة عن سفيان بن عيينة ، فذكر منهم : " محمد ابن يوسف البيكندى (خ) ، ومحمد بن يوسف الفريابى " ووضع بعد البيكندى علامة (خ) ، يعنى : أن البخارىَّ خرَّج له ، ولم يُعلم ل " محمد ابن يوسف الفريابى " بشىءٍ ، ومعنى هذا أن الفريابى لم يرو شيئاً عن سفيان ابن عيينة فى " صحيح البخارى ".

وفى ترجمة : " سفيان بن سعيد الثورى " من نفس الجزء (11/163) ذكر المزى الرواة عنه فذكر منهم : " محمد بن يوسف الفريابى " وقال (خ م س ق ) ولم يذكر البيكندى أصلاً ، فاحفظ هذا أيها المسترشدُ فإنَّه مهم ، والله يتولانا وإياك.


214 – أخرج البخاري فى " كتاب الأشربة " ( 10 / 81 – صحيحة ) قال : حدثنا أبو نعيم ، حدثنا سفيان ، عن عاصم الأحول ، عن الشعبي ، عن بن عباس قال : "  شرب النبي  صلى الله عليه وسلم  قائما من زمزم " .

قال الحافظ فى " الفتح " ( 10 / 85 ) : " قال الكرماني : ذكر الكلاباذي أن أبا نعيم سمع من سفيان الثوري ومن سفيان بن عيينة ، وأن كلا منها روى عن عاصم الأحول ، فيحتمل أن يكون أحدهما . قلت : ليس الاحتمالان فيهما هنا على السواء ، فإن أبا نعيم مشهورٌ بالرواية عن الثوري معروف بملازمته ، وروايته عن بن عيينة قليلة ، وإذا أطلق اسم شيخه حُمل على من هو أشهر بصحبته وروايته عنه أكثر ولهذا جزم المزي في " الأطراف " أن سفيان هذا هو الثوري وهذه قاعدة مطردة ثم المحدثين في مثل هذا وللخطيب فيه تصنيف سماه " المكمل لبيان المهمل " ... أ هـ .

فتعقب البدر العيني هذا الكلام العالي ، فقال في " عمدة القارئ " ( 21 / 194) بعد أن نقل كلام الحافظ : " قلت : بعد أن ثبتت رواية أبى نعيم عن ابن عيينة ، فالاحتمال باقٍ ، لا ترجيح لأحد الاحتمالين على الآخر بما ذكره ، لان ابن عيينة روي هذا الحديث بعينه عند مسلم ، وأحمد فى مسنده " انتهى كلام البدر .

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فإن شيخ أبى نعيم الفضل بن دكين هو الثوري بلا ريب ، فإن أبا نعيم كثير الرواية عن الثورى كما قال الحافظ ، ولذلك فهو إذا روي عن ابن عيينه نسبه ، و لا يطلق اسمه كما يفعل مع الثورى . و لهذا أمثلة فى " صحيح البخاري " .

فقال فى " كتاب الغسل " ( 1 / 366 ) باب : الغسل بالصاع و نحوه .

قال : حدثنا أبو نعيم ، قال : حدثنا ابن عيينة .

و فى " كتاب المواقيت " ، باب : وقت العصر ( 2 / 25 ) قال : حدثنا أبو نعيم ، قال : أخبرنا ابن عيينة .

وفى " كتاب الأذان " باب صلاة النساء خلف الرجال ( 2 / 351 ) قال : حدثنا أبو نعيم ، قال : حدثنا ابن عيينة .

و فيه أيضاً ، باب : استئذان المرأة زوجها بالخروج إلي المسجد ( 2 / 352 ) قال : حدثنا أبو نعيم ، قال : حدثنا ابن عيينة .

و فى " كتاب تقصير الصلاة " باب : صلاة القاعد ( 2 / 584 ) قال : حدثنا أبو نعيم ، حدثنا ابن عيينة .

و فى " كتاب البيوع " باب : من لم ير الوساوس و نحوها من الشبهات ( 4 / 294 ) قال : حدثنا أبو نعيم ، حدثنا ابن عيينة .

وفى " كتاب المناقب " باب : علامات النبوة فى الإسلام ( 6 / 611 ) قال : حدثنا أبو نعيم ، حدثنا ابن عيينة .

و لهذا نظائر أيضا فى بقية " الصحيح " .

أما فى صحيح مسلم :   فلم يرو أبو نعيم عن ابن عيينة أبداً ، إنما روي عن الثوري حديثين فقط .

الأول : رواه مسلم فى " كتاب الحدود " ( 1686 / 6 ) قال : حدثني عبد الله بن عبد الرحمن الدارمىّ ، أخبرنا أبو نعيم ، حدثنا سفيان ، ..... و ساق سنده إلى ابن عمر أن رسول الله r قطع سارقاً فى مجن قيمته ثلاثة دراهم .

و الثانى :رواه فى " كتاب التوبة " ( 2750 / 13 ) قال : حدثنى زاهر بن حرب ، حدثنا الفضيل بن دكين ، قال حدثنا سفيان . . وذكر حديث حنظلة .

و هكذا هو فى " صحيح البخاري " لا يروي عن أبي نعيم عن سفيان هكذا بالإطلاق إلاَّ وهو يريد الثوري .

و انظر مثلا ( 2 / 377 ، 492 ، 596 و 3 / 8 ، 140 ، 163 ، 567 ، 591 و 4 / 482 و 5 / 58 ، 68 ، 312  و 6 / 52 ، 450 ، 533 ، 542 ) أما احتجاج البدر – رحمه الله – أنه من المحتمل أن يكون سفيان هو ابن عيينه ، لأن الحديث وقع عند مسلم وأحمد من روايته ، فإنه احتجاج مردود ، لأننا لا ننكر أن يروي السفيانان الحديث عن عاصم الأحول ، ولكننا فى مثل هذا ننظر فى الرواة عن السفيانين .

فقد أخرجه مسلم ( 2027 / 118 ) قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير ، حدثنا سفيان .

و قال أحمد فى " مسنده " ( 1903 ) : حدثنا سفيان .

و من البديهي أن أحمد ومحمد بن عبد الله بن نمير لم يدركا سفيان الثوري ، فلا ينبغى التعلَّق بذلك ، و الله الموفق .

ثم رأيت كلاماً نفيساً للذهبى رحمه الله فى ذلك فقال فى " سير النبلاء" (7 / 466 ) : " فأصحاب سفيان الثوري كبار قدماء وأصحاب ابن عيينة صغار لم يدركوا الثوري وذلك أبينُ فمتى رأيت القديم قد روى فقال : حدثنا سفيان ،  فأبهم ، فهو الثوري ، وهم : كوكيع وابن مهدي والفريابي وأبي نعيم ، فإن روى واحد منهم عن ابن عيينة بينه ، فأما الذي لم يحلق الثوري وأدرك ابن عيينة فلا يحتاج أن ينسب لعدم الإلباس ، فعليك بمعرفة طبقات الناس " . أ هـ

و هكذا البدر العيني – رحمه الله – فى غالب ما تعقب به الحافظ ، فإنه لا يصيب الرمية ، وإنما دعاه إلي ذلك المنافرة التي كانت بينهما ، و المعاصرة حرمانٌ ، و قد علمت ذلك أثناء تصنيفي كتابي " صفو الكدر فى المحاكمة بين العيني و ابن حجر "  والله نسال أن يغفر لنا و لهما و سائر إخواننا فى الله تعالى .

﴿ ربنا اغفر لنا و لإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ، و لا تجعل فى صدورنا غلاً للذين آمنوا ربنا إنك رءوف رحيم ﴾ .


215 – قال القرطبى فى " تفسيره " ( 2 /15 ) : " وروي عن أصابع رسول الله r أن المشيرة منها كانت أطول من الوسطى ، ثم الوسطى أقصر منها ، ثم البنصر أقصر من الوسطى . روى يزيد بن هارون قال : اخبرنا عبدالله بن مقسم الطائفي ، قال : حدثتني عمتي سارة بنت مقسم أنها سمعت ميمونة بنت كرْدم قالت : خرجت في حجة حجها رسول الله r فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على راحلته وسأله أبي عن أشياء فلقد رأيتني أتعجب وأنا جارية من طول أصبعه التي تلي الأبهام على سائر أصابعه .. "

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فقد أورد القرطبي – رحمه الله – هذا الحديث ليبين معنى إشارة النبي r  بإصبعه ، فى مثل قوله r عن كفالة اليتيم : " أنا وهو كهاتين فى الجنة " . وكقوله فى الحديث الآخر : " أحشرُ أنا و أبو بكر و عمر يوم القيامة هكذا "  و أشار بأصابعه الثلاثة قال القرطبي بعد إيراد هذين الحديثين : " فإنما أراد ذكر المنازل و الأشراف على الخلق ، فقال : نحشر هكذا و نحن مشرفون و كذا كافل اليتيم تكون منزلته رفيعة ، فمن لم يعرف شأن أصابع رسول الله r حمل تأويل الحديث على الانضمام و الاقتراب بعضهم من بعض فى محل القربة ، وهذا معنى بعيد . . . " ا هـ .

· قُلْتُ : و التأويل فرع التصحيح ، و هذا الحديث رواه أحمد فى "مسنده " ( 6 / 366 ) و لكنه لا يصح ، لأن فى إسناده سارة بنت مقسم و هى مجهولة كما قال الذهبي و ابن حجر ، سلَّمنا صحته ، لكن لا حجة فيه ، لأن القرطبي أورده محتجاً به لأصابع يديه r ، و الذي جاء فى الرواية أنها وصفت أصابع قدميه ، و لذلك لم أر أحداً ممن صنف فى الشمائل النبوية ذكر هذا . و الله أعلم .


216- ذكر النووي – رحمه الله – فى كتاب " رياض الصالحين " ( رقم 3 ) حديث عائشة رضي الله عنها مرفوعاً : " لا هجرة بعد الفتح ، و لكن جهاد و نية ، و إذا استنفرتم فانفروا " ثم قال : " متفق عليه " .

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !  

ففي عزو هذا الحديث إلى البخاري بهذا اللفظ عن عائشة تسامح ظاهر ، فإن البخاري إنما أخرجه بهذا اللفظ مرفوعاً من حديث ابن عباس لا من حديث عائشة .

أما البخاري فرواه فى كتاب " مناقب الأنصار " ( 7 / 226 ) و فى " كتاب المغازي " ( 8 /25 – 26 ) من طريق يحيى بن حمزة ، قال : حدثني الأوزاعي عن عطاء بن أبي رباح قال : " زرت عائشة مع عبيد بن عمير الليثي فسألناها عن الهجرة فقالت : لا هجرة اليوم ، كان المؤمنون يفر أحدهم بدينه إلى الله تعالى وإلى رسوله  r  مخافة أن يفتن عليه ، فأما اليوم فقد أظهر الله الإسلام و اليوم يعبد ربه حيث شاء ، ولكن جهاد ونية " .

و أخرجه ابن حبان ( ج 11 / رقم 4867 ) ، و الطحاوي فى " المشكل " ( 3 / 452 ) ، و البيهقي ( 9 / 17 ) من طرق عن الأوزعى بسنده سواء .

و أخرجه البخاري فى " كتاب الجهاد " ( 6 / 190 ) من طريق سفيان بن عيينة قال عمرو وابن جريج سمعت عطاء يقول : " ذهبت مع عبيد بن عمير إلى عائشة رضي الله عنها وهي مجاورة ب" ثبير " فقالت لنا : انقطعت الهجرة  منذ فتح الله على نبيه  صلى الله عليه وسلم  مكة " .  

و اخرج البيهقىُّ ( 9 / 17 ) من طريق روح بن عبادة ، عن ابن جريج ، أخبرني عطاء أنه جاء عائشة أم المؤمنين مع عبيد بن عمير و كانت مجاورة ، فقال عبيد : أىْ هنتاه ! أسألك عن الهجرة ؟ قالت : لا هجرة بعد الفتح ، إنما كانت الهجرة قبل الفتح ، حيث يهاجر الرجل بدينه إلى النبي r ، فأما حين كان الفتح حيث شاء الرجل عبد ربه ، لا يمنع " .

فهذا يدل على أن الحديث فى البخاري موقوف . والله أعلم .


217- أخبرنا أحمد بن جعفر القطيعىّ ، ثنا عبد الله بن أحمد ، حدثني أبي ، ثنا محمد بن فضيا ، عن عمارة بن القعقاع ، عن أبى زرعة ، قال : سمعت أبا هريرة رضى الله عنه يقول : أتى جبريل النبى r ، فقال : " يا رسول الله ! هذه خديجة قد أتتك ، و معها إناء فيه إدام ، أو طعام ، أو شراب فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السلام من ربها ، و بشرها  ببيت في الجنة من قصب ، لا صخب فيه ولا نصب " .

و أخرجه أحمد فى " المسند " ( 2 / 231 ) ، و فى " فضائل الصحابة " ( 1588 ) قال : حدثنا محمد بن فضيل بهذا الإسناد .

قال الحاكم :

 " هذا حديث صحيح على شرط مسلم ، ولم يخرجاه بهذه السياقة " .

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فقدأخرجه الشيخان بهذه السياقة ، فلا يوجد لاستتدراكه عليهما .

فأخرجه البخاري فى كتاب " مناقب الأنصار " ( 7 / 133 – 134 ) قال حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا محمد بن فضيل بهذا الإسناد بحروفه غير أنه قال : " فاقرأ عليها السلام من ربها و منى " .

وأخرجه البخاري فى كتاب " التوحيد " ( 13 / 465 ) قال : حدثنا زهير بن حرب ، حدثنا بن فضيل بهذا الإسناد ، ووقع فيه اختصار ، و لفظه : " ...عن أبى هريرة ، فقال : هذه خديجة أتتك ... الحديث " فصار الكلام من قول أبى هريرة ، وكأنه اختصره اتكالا على الرواية الأولى .

و أخرجة مسلم فى كتاب " فضائل الصحابة " ( 2432 / 71 ) قال : حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة و أبو كريب ، و ابن نمير ، قالوا : حدثنا ابن فضيل عن عمارة بهذا الإسناد سواء مثل رواية البخاريّ .

و أخرجة النسائي فى " كتاب المناقب " ( 5 / 94 – الكبري ) قال : أخبرنا عمرو بن على . و أبو يعلى فى  " المسند " ( ج 1 / رقم 6089 ) و عنه ابن حبان ( 7009 ) . و الطبرانى فى " الكبير " ( ج 23 /رقم 10 ) قال : حدثنا عبيد بن غنَّام ، قالا – يعنى : أبا يعلى وابن غنام – ثنا أبو بكر بن ابى شيبة ، قالا – يعنى عمرو بن على و ابن أبى شيبة – ثنا محمد ابن فضيل بهذا الإسناد .

وهو عند ابن أبى شيبة فى " المصنف " ( 12 /133 ) .

و أخرجه الطبرانى فى " الكبير " ( ج 23 /رقم 9 ) و فى " الأوسط " ( 3551) قال : حدثنا خلف بن عمرو العكبري ، قال : نا محمد بن عبد الله أبو بكر الزهيري ، قال: نا عمرو بن عصام الكلابى ، قال : نا عبد الواحد بن زياد ، عن الأعمش ، عن أبى صالح ، عن أبي هريرة و أبى سعيد الخدري قالا : " بشر رسول الله r  خديجة ببيت في الجنة من قصب لاصخب فيه ولا نصب " .

قال الطبرانىّ:

" لم يقل أحد فى هذا الحديث : عن الأعمش ، ، عن أبى صالح ، عن أبى سعيد : إلاّض عبد الواحد بن زياد ، و لم يروه عن عبد الواحد ، إلا عمرو ابن عصام ، تفرد به أبو بكر الزهري ، ورواه عيسي بن يونس ، عن الأعمش ، عن أبى صالح ، عن أبي هريرة وحده ... " و رواية عيسي بن يونس هذه أخرجها الطبرانى فى " الكبير " ( ج 23 / رقم 8 ) قال : حدثنا محمد بن هشام بن أبى الدميك المستملى ، ثنا أحمد بن جناب المصيصى ، ثنا عيسي بن يونس به .


218 – قال ابن أبى حاتم فى " الجرح و التعديل " ( 3 / 2 / 225 ) فى ترجمة : محمد بن حبيب المصري : " قال أتيتُ النبي r و سألته عن الهجرة . روي عنه عبد الله بن السعدى ، و أبو إدريس الخولانى . سمعت أبى يقول ذلك " .

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فقد آنكر ابن القطان الفاسى أن يكون أبو إدريس روي عن محمد بن حبيب فقال فى " بيان الوهم و الإيهام " ( ج 1 / ق 11 /1 ) .

" و هذا ما لا يُعرف ، و ما روي عن أبو إدريس حرفاً ، إنما يرويه إما : عبد الله بن السعدي من غير وساطة محمد بن حبيب ، و إما عن حسان بن عبد الله الضمري عن ابن السعدى ، فأما أن يوجد لأبى إدريس رواية عن محمد ابن حبيب فلا ، فإنه إنما روى عنه ابن السعدى وحده " اهـ .


219 – قال الحافظ فى " التلخيص الحبير" ( 1 / 97 ) :

" حديث : أنه r إستعان بأسامة فى صب الماء على يديه . متفق عليه فى قصة فيها دفعه مع النبي r من عرفة فى حجة الوداع ، و لفظ مسلم : " ثم جاء فصببت عليه الوضوء " و ليس فى رواية البخاري ذكر : الصب " ا هـ .

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فقد وقع ذكر " الصب " فى رواية البخاري .

فأخرجه فى " كتاب الوضوء " ( 1 / 285 ) و أيضا فى " كتاب الحج " من  صحيحه ( 3 / 519 – فتح ) من طريق كريب مولى بن عباس عن أسامة بن زيد رضي الله عنهما أنه قال ثم : " ردفت رسول الله  r  من عرفات ، فلما بلغ رسول الله  r  الشعب الأيسر الذي دون المزدلفة ، أناخ ، فبال ثم جاء فصببت عليه الوضوء فتوضأ وضوءا خفيفا ، فقلت الصلاة يا رسول الله ،  قال : " الصلاة أمامك ... الحديث " .


220- أخرج البخارى فى كتاب " الناقب " ( 6 / 580 ) قال : حدثنا محمد بن بشار ، حدثنا بن أبي عدي ، عن سعيد بن أبى عروبة ، عن قتادة عن أنس رضي الله عنه قال : "  أتى النبي r بإناء وهو بالزوراء ، فوضع يده في الإناء ، فجعل الماء ينبع من بين أصابعه  ، فتوضأ القوم .. الحديث " .

قال الحافظ فى "فتح الباري " ( 6 / 585 ) :

" لم أره من رواية قتادة ، إلاَّ معنعنا " .

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فقد وقع تصريح قتادة بالسماع من أنس فى " صحيح مسلم " (2779 / 6 ) قال : حدثنى أبو غسان المسمعىّ ، حدثنا معاذاً – يعني : ابن هشام - ، حدثنى أبى ، عن قتادة ، حدثنا أنس أن نبي الله r و أصحابه بالزوراء . قال : والزوراء بالمدينة عند السوق و المسجد فيما ثمَّة – دعا بقدح . . . . "

221-  أخرج الترمذى (609) ومن طريقه البغوىُّ فى "شرح السنة" (2/52) قال: حدثنا هنَّادٌ، حدثنا وكيعٌ ، عن شريك بن عبد الله النخعىّ، عن عبد الله  بن عيسى، عن ابن جبر، عن أنسٍ مرفوعاً:  " يجزئ في الوضوء رطلان من ماء"

قال المناوى فى " فيض القدير " (6/458) :

" فيه عبد الله بن عيسى البصرىُّ ، قال فى " الكاشف " : ضعّفوه " ا هـ .

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فليس الواقع فى سند الترمذى هو البصرىّ ، بل هو عبد الله بن عيسى بن عبد الرحمن بن أبى ليلى الأنصارى وهو ثقةٌ ثبتٌ ، من أوثق آل أبى ليلى كما قال الحاكم. والله أعلم . وإنما آفة هذا الإسناد من شريك النخعى فإنه سيئ الحفظ ، ونبه على ذلك الترمذىّ رحمه الله . 


222- أخرج أبو داود (4212 ) ، والنسائى ( 8/138 ) وغيرهما من طريق عبيد الله بن عمرو ، عن عبد الكريم ، عن سعيد بن جبيرٍ ، عن ابن عباسٍ مرفوعاً : " يكون قوم يخضبون في آخر الزمان بالسواد كحواصل الحمام لا يريحون رائحة الجنة " .

ورواه ابن الجوزى فى " الموضوعات " ( 3/55 ) ثم قال :

" هذا حديثٌ لا يصح عن رسول الله r ، والمتهم به عبد الكريم بن أبى   المخارق ...".

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فإن عبد الكريم ليس ابن أبى المخارق ، بل هو عبد الكريم الجزرى ، ويدل عليه رواية عبيد الله بن عمرو الأسدى ، فإنه كان أحفظ من روى عن عبد الكريم الجزرى كما قال ابن سعدٍ .

وهذا من عيوب مؤلفات ابن الجوزى رحمه الله ، فإنه قد يُشبَّه له اسم الراوى ونسبه ، فإذا رأى اسماً مهملاً غير منسوبٍ فى حديثٍ مَّّا ، ويتفق أن يكون المتن منكراً من وجهة نظره ، بحث فى التراجم فإن وجد هذا الاسم مشتركاً بين جماعةٍ ، غربما اختار أضعفهم وألصق به عهدة الحديث .

وسبب ذلك ما ذكره الذهبىُّ فى " تذكرة الحفاظ " ( 4/ 1347 ) قال : " قرأت بخط الموقانى قال : وكان – يعنى : ابن الجوزىّ – كثير الغلط فيما يصنفه ، فإنه كان يفرغ من الكتاب ولا يعتبره " . قال الذهبى معلقاً : " قلتُ : نعم ، له وهمُ كثيرٌ فى تواليفه ، يدخلُ عليه الداخلُ من العجلة ، والتحويل من مصنَّف إلى مصنف آخر ، ومن أنَّ جلَّ عمله من كتب وصحفٍ ، ما مارس فيها أرباب العلم كما ينبغى " ا هـ .

وقال السيوطى فى " طبقات المفسرين " (ص 17 ) :

" قال الذهبىُّ : كان – يعنى : ابن الجوزىّ – مُبرَّزاً فى التفسير ، وفى الوعظ ، وفى التاريخ ، ومتوسطاً فى المذهب ، وله فى الحديث اطلاع تامٌّ على متونه، وأمَّا  الكلام على صحيحه وسقيمه ، فما له فيه ذوقُ المحدثين ، ولا نقد الحفاظ المبرزين " اهـ .

وسأذكر طائفة من أوهامه رحمه الله تعالى .


223- أخرج الترمذي (91) و من طريقه أبو بكر الكلاباذى فى " معانى الأخبار " ( ق 185 / 1 ) ، و ابن الجوزي فى " التحقيق " ( 1 / 45 / 66 ) قال : حدثنا سوار بن عبد الله العنبري، حدثنا معتمر بن سليمان ، سمعت أيوب يحدث عن محمد بن سيرين ، عن أبي هريرة مرفوعاً : " يغسل الإناء إذا ولغ فيه الكلب سبع مرات … الحديث " .

و أخرجه ابن نجيد فى " أحاديثه " ( ق 4 / 1 ) قال : حدثنا أبو بكر محمد ابن إسماعيل بن مهران الإسماعيلي ، ثنا سوار بن عبد الله بسنده سواء .

قال ابن الجوزىّ : " فيه سوَّار ، قال سفيان الثوري : ليس بشىءٍ "

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فليس سوَّار الذي جرحه الثوري هو الواقع فى سند الترمذى . وقد عدَّ الحافظ فى " التهذيب " ( 4 / 269) قول ابن الجوزي من الغلط الفاحش ، و ذلك لأن شيخ الترمذى وثقه النسائي و ابن حبان ، وقال أحمد : " ما بلغنى إلا خيراً " ، ولا يحفظ لسفيان الثورى فى سوَّار هذا – شيخ الترمذى قولٌ . كيف ؟ وقد مات الثورى قبل أن يولد سوار هذا بعشرين سنة ،و انما قال سفيان هذا فى سوَّار بن عبد الله بن قدامة وهو جدُّ شيخ الترمذى فلهذا كان غلطُه فاحشاً .

و نقل الزيلعىُّ فى " نصب الراية " ( 1 / 135 ) عن ابن دقيق العيد أنه قال فى " الإمام " : " هذا وهم فاحش ، فإن سوَّار هذا – شيخ الترمذى – هو : سوار بن عبد الله بن قدامة ، مات سنة خمس و أربعين و مائتين و روى عنه أبو داود و النسائي و خلق ، وقال النسائي : ثقة . وذكره ابن حبان فى " الثقات " و سوَّار الذى جرحه سفيان هو : سوَّار بن عبد الله بن قدامة متقدم الطبقة . ا هـ .

و أخذ صاحب " التنقيح " هذا الكلام برمته فنقله فى " كتابه " متعقبا على ابن الجوزى من غير أن يعزوه لقائله " ا هـ .

·          قُلْتُ : و فى كلام الزيلعيِّ – رحمه الله – نظرٌ من وجهين :

الأول : أن لفظ ابن دقيق العيد فيه اختلاف عما نقله الزيلعي عنه : فقد قال فى " الإمام " ( ج 1 / ق 56 / 2 ) :

(( و أما ما اعترض به أبو الفرج ابن الجوزي على هذا الحديث و قد رواه من جهة الترمذى عن " سوار بن عبد الله العنبري " عن المعتمر ، فأجاب بأن " سوار " قال سفيان الثوري : ليس بشيء ، فهذا الذي اعترض عليه أبو الفرج ليس بشيء ، لأن " سوار " الذى قال فيه سفيان هذا غير " سوار " الذي روى عنه الترمذى ، ذاك " سوَّار بن عبد الله بن قدامة " متقدم فى الطبقة ، و شيخ الترمذى مات سنة خمس و أربعين و مائتين فيما قيل " اهـ .

الثانى : أن كلام ابن عبد الهادي فى " التنقيح " يختلف عما ذكره ابن دقيق العيد . فقال فى " التنقيح " (ق 21/ 1 ) .

(( و تضعيف المؤلف – يعنى ابن الجوزي – للطريق الأولى بأن سفيان قال فى " سوار " ليس بشيء ، وهمٌ فاحش ، و أما قول سفيان إنما هو فى جدِّ شيخ الترمذى ، و شيخ الترمذى هو : سوار بن عبد الله بن سوار بن سوار بن عبد الله التميمى العنبري أبو عبد الله البصري القاضى ابن القاضى ابن القاضى ، روى عنه يحيى القطان و جماعة ، وروي عنه أبو داود ، والترمذى والنسائي و خلق . قال أحمد بن حنبل : " ما بلغنى عنه إلاَّ خيراً " و قال النسائي : " ثقة " و ذكره ابن حبان فى " كتاب الثقات " .

·      قُلْتُ : و بمقارنة كلام ابن عبد الهادى مع كلام ابن دقيق العيد لا يظهر تشابهٌ ، فكيف يقال : نقله برمته ؟! ثم اعلم أن هذا الكلام لم يذكر فى الجزء الأول المطبوع من " تنقيح التحقيق " ، فلا أدري كيف حدث هذا ؟ 


224- أخرج أبو داود (4710 ) ، و أحمد (1 /30 ) ، وابن حبان ( 1825 ) و غيرهم من طريق يحيى بن ميمون الحضرميّ ، عن ربيعة الجرشي ، عن أبي هريرة ، عن عمر بن الخطاب مرفوعاً : " لا تجالسوا أهل القدر ، ولا تقاعدوهم "

ورواه ابن الجوزيّ فى " العلل المتناهية " ( 1/148-149) ثم قال : " هذا حديث لا يصح ، وقد رواه الدارقطنى من طرق ، كلها تدور على يحيى بن ميمون ، وقد كذبوه " .

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فإن يحيى بن ميمون الواقع فى هذا الإسناد هو الحضرميّ أبو عمرة قاضى مصر كما صُّرح به فى رواية أحمد و أبى داود ، وثقه ابن حبان ، وقال أبو حاتم : " صالح الحديث " . و قال النسائي : " ليس به بأس " .

أما الذي كذَّبه الفلاَّس و تركه الدارقطنى فهو يحيى بن ميمون القرشي كما صرح بذلك الحافظ الذهبى فى " الميزان " ( 4 / 411 ) .


225- أخرج ابن حبان (96) ، والحاكم ( 1 / 102 ) و غيرهما من طريق عبد الله بن وهب ، قال : حدثني عبد الله بن عياش ، عن أبيه ، عن أبي عبد الرحمن الحبلي ، عن عبد الله بن عمرو مرفوعاً : " من سئل عن علم فكتمه ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة " .

ورواه ابن الجوزى فى " العلل المتناهية " ( 1 / 99 ) ثم قال :

" فى إسناده عبد الله بن وهب الفسوىّ . قال ابن حبان : دجَّالٌ يضع الحديث "

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فليس ابن وهب هو الفسوىّ ، و يقال النسوى ، بل هو عبد الله بن وهب الإمام البصريُّ المعروف ، من أصحاب مالك ، و النسوي متأخر عنه فهو يروي عن يزيد بن هارون و طبقته . و ذكروا فى ترجمة : " عبد الله بن عياش " أنه يروي عنه : " ابن وهب " و لو كان الفيسوي لعرَّفوه حتى لا يختلط بالمصري كما هى عادتهم ، و حيث أهملوا نسبته ، فإن ذلك يُحمل علي المشهور ، و إليه الإشارة فى قول الحاكم عقب الحديث : " هذا إسناد صحيح من حديث المصريين " .

ثم رأيت ابن القيم رحمه الله تعقبه فى ذلك ، فقال فى " تهذيب سنن أبى داود " ( 5 / 252 ) : " و قد ظن أبو الفرج بن الجوزي أن هذا هو ابن وهب النسوي الذي قال فيه ابن حبان : " يضع الحديث " فضعَّف الحديث به ، وهذا من غلطاته ، بل هو ابن وهب الإمام العلم . والدليل عليه : أن الحديث من رواية أصبغ ابن الفرج و محمد بن عبد الله بن الحكم و غيرهما من أصحاب بن وهب عنه ، و النسوي متأخر من طبقة يحيى بن صاعد والعجب من أبى الفرج كيف خفى عليه هذا ؟! و قد ساقها من طريق أصبغ و ابن عبد الحكم عن ابن وهب ! " ا هـ .


226- قال ابن الجوزي فى " كتاب الضعفاء و المتروكين " ( 2 / 62 )  " طالوت بن عباد ضعفه علماء النقل " .

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فقولك : " ضعفه علماء النقل " يعنى أجمعوا على ذلك ، وليس ذلك بصحيح فقد قال أبو حاتم : " صدوق " . و لذلك تعقبه الذهبى فقال فى " الميزان " ( 2 /334 ) : " و أما ابن الجوزي فقال من غير تثبُّت : ضعفه علماء النقل . قلتُ : إلى الساعة أفتش ، فما وقعت بأحد ضعَّفه " اهـ .

وقال فى " سير النبلاء " ( 11 /26 ) :

" فأما قول أبى الفرج بن الجوزي : ضعفه علماء النقل ، فهفوة من كيس أبى الفرج ، فإلى الساعة ما و جدت أحدا ضعفَّه ، وحسبك بقول المتعنت فى النقد أبي حاتم فيه " ا هـ .


227 - وقال أيضاً فى " الضعفاء " ( 1 / 282) : "  الربيع بن عبد الله بن خطاف أبو محمد الأحدب البصريّ . روى عن الحسن .كان يحيى بن سعيد يثني عليه ، وقال ابن مهدي : لا ترو عنه شيئا " .

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فإن ابن المهدى كان يثنى علي الربيع ، أما يحيى بن سعيد فهو الذى قال :

" لا ترو عنه شيئا " فكأنه سبق قلم .

قال الحافظ فى " التهذيب " ( 3 / 249 ) : " ووقع فى " الضعفاء " لابن الجوزي فيه وهم فاحش ، فقال . . و ساق كلامه ثم قال : وهذا مقلوب ، فقد ذكره ابن عدى من طريق على الصواب " . ا هـ 


228- وقال أيضاً فى " الضعفاء " ( 2 / 53) :  " صخر بن عبد الله بن حرملة المدلجي ، وقيل ابن محمد الكوفي ، سكن مرو . قال ابن عدي : يعرف ب " الحاجبي "  و كنَّوه ، وقالوا أبو حاجب عامر بن عبد الله بن الزبير . روى عنه بكر بن مضر . قال ابن عدي : حدَّث عن الثقات بالأباطيل ، وعامة ما يرويه منكرٌ أو من موضوعاته . قال ابن حبان : لا تحل الرواية عنه "

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فقد قال الذهبى فى " الميزان " ( 2 / 309 ) : " وقد خبط ابن الجوزي في ترجمة " صخر بن عبد الله "  فقال : وقيل ابن محمد المدلجي الكوفي سكن مرو . . .ونقل كلامه فى " الضعفاء "  ثم قال :  هكذا نقلت من خط " الضياء " في هذه الترجمة ، وهو غير مستقيم ، فإن صخر بن عبد الله بن حرملة حجازي ،كان في حدود الثلاثين ومائة يروي عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، وعامر بن عبد الله وعمر بن عبد العزيز،  روى عنه بكر بن مضر ، وهو الذي قال فيه النسائي " صالح "  وذكره ابن حبان في "الثقات" والآخر: فصخر بن عبد الله ويقال صخر بن محمد المدلجي كوفي . نزل مرو ، وروى عن الليث ومالك ، بقي إلى حدود الثلاثين ومائتين . قال الحاكم : صخر بن محمد أبو حاجب الحاجبي من أهل " مرو " روى عن مالك ، والليث ، وابن لهيعة ، أحاديث موضوعة " ا هـ  


229- وقال أيضاً فى " الضعفاء " ( 1 / 282) : " صدقة بن يزيد الخراساني ... قال الرازي حديثه ضعيف " .

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !  

ما قال أبو حاتم هذا ، بل قال – كما فى " الجرح و التعديل " ( 2 / 431 ) – لولده : " صالحٌ ، و صدقة بن خالد أحب إلىَّ منه "

و كذلك نقل عنه الذهبى فى " الميزان " ( 2 / 313 ) .


230 – و فى " ميزان الإعتدال " ( 1 / 405 ) للذهبى فى ترجمة " جعفر ابن حيَّان أبو الأشهب العطاردى " قال الذهبى ُّ : " وقال ابن الجوزي : قال ابن معين : ليس بشيء  " .

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !  

 فقد قال الذهبى رحمه الله : " قلت : ما اعتقد أن ابن معين قال هذا ، وإنما وهَّي ابن معين أبا الأشهب الواسطيّ ، ولهذا وهم أيضا ابن الجوزي ، وقال في هذا : "    جعفر بن حيان أبو الأشهب  الواسطي " والرجل بصري ليس بواسطي ، وقد اشتركا في الكنية والأسم وافترقا في البلد والأب ، وقد ذكرنا أن أبا الحرب قال : " وقد فتشت علي العطاردي فما رأيت أحدا سبق ابن الجوزي إلى تليينه بوجه ، وإنما أوردته ليعرف أنه ثقة ويسلم من قيل و قال " اهـ .


231- وقال أيضاً فى " الضعفاء " ( 2 / 62) : " طارق بن عبد الله المحاربي قال أحمد : ليس حديثه بذاك . وقال يحيى : ثقة " .

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فإن طارق بن عبد الله المحاربى صحابيّ روي عن النبى r نحو ثلاثة أحاديث كما قال ابن السكن . و قال البرقى و البغوى : له حديثان .

أما الذى قال فيه أحمد هذه المقالة فهو : طارق بن عبد الرحمن البجلى الكوفى ، كما فى " تهذيب الكمال " ( 13 / 346 ) ، و " الميزان " ( 2 / 332 ) و فروعهما .

﴿ فائدة ﴾ ذكر الطبرانى فى " المعجم الكبير " ( ج 8 / رقم 8165 – 8175 ) الأحاديث الثلاثة التى رواها طارق بن عبد الله المحاربي .


232- وذكر ابن الجوزي أيضاً فيه ( 21 / 86-87) : " العلاء بن خالد  الأسدي الكاهلي . يروي عن عطاء ، وقتادة ، وثابت . رماه موسى بن إسماعيل بالكذب . وقال ابن حبان : لا يحل ذكره إلاَّ بالقدح . قال ابن الجوزي : قلت وثم آخران يقال لهما : العلاء بن خالد لم يُقدح فيهما " .

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فقد قال الذهبى فى " الميزان " ( 3 / 99 ) فى ترجمة : العلاء بن خالد  بن وردان " : " قد خلط ابن الجوزي فقال : العلاء بن خالد  الكاهلي ، عن عطاء ، وقتادة ، كذبه موسى بن إسماعيل . وقال ابن حبان : لا يحل ذكره إلا بالقدح . قلت : قد ذكرنا أن الكاهلي صدوقٌ موثقٌ ، وقد ذكره ابن حبان في " الثقات " فذكر ابن الجوزي الثقة ، وما ذكر المجروح ! بل قال : وثم آخران يقال لهما " العلاء بن خالد "لم يقدح فيهما ! " ا هـ .


233-وقال ابن الجوزي أيضاً فيه ( 3 /240) :  " أبو المنيب ، له صحبة قال الرازي : مجهول " .

·            قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فليس هذا قول أبو حاتم ، إنما هو قول أبى زرعة . أما أبو حاتم فقال – كما فى " الجرح و التعديل " ( 4 / 2 / 440 ) - : " لا أعرفُهُ " و الفرق بين العبارتين واضح .

فإن قيل : إن ابن الجوزي قال : " قال الرازي " فلعله قصد أبا زرعة فإنه رازيٌّ أيضا ؟

فالجواب : أن ابن الجوزى حيث قال : " الرازى " فلا يقصد غير أبى حاتم .

﴿ فائدة ﴾ لعل سائلا يقول : كيف سائغ لأبي حاتم و أبى زرعة أن يقولا فى صحابيّ ما يدل ُّ على جهالته ، و الصحابة كلهم عدولٌ ؟

فالجواب : أن قوله : " أبو المنيب . له صحبةٌ " هو من صنيع ابن أبى حاتم . أما قول أبى حاتم : " لا أعرفه " فعله قصد : لا أعرف اسمه ، و يحتمل أن السند إليه لم يصح عنده .

والمختار أن يقال فى الصحابى الذى ثبتت صحبته إنه مجهول ، فالصحابة كلُّهم عدول ، والجهالة به لا تضر كما عليه جماهير أهل العلم . والله أعلم .


234- أخرج ابن خزيمة فى " صحيحه " ( 13، 14 ) من طريق و كيع بن الجراح ومعتمر بن سليمان معاً عن الثورى ، عن محارب بن دثار ، عن بن بريدة عن أبيه أن النبي r كان يتوضأ لكل صلاة ، فلما كان يوم فتح مكة صلي الصلوات كلها بوضوء واحد .

قال ابن خزيمة : " لم يسند هذا الخبر عن الثورى أحد نعلمه غير المعتمر ووكيع .... " .

·            قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فقد رواه أيضا معاوية بن هشام ، عن الثورى بسنده سواء .

أخرجه ابن جرير فى " تفسيره " ( 6 / 73 ) قال : حدثنا أبو كريب ، ثنا معاوية بن هشام .


235- أخرج ابن خزيمة فى " كتاب التوحيد " ( ص 542 ) حديث يحيى ابن أبى كثير عن زيد بن سلام أنه حدثه عبد الرحمن الحضرمي ، عن مالك بن يخامر السكسكى ، عن معاذ بن جبل فذكر حديثا فيه قول النبي r  : " أتانى ربى فى أحسن صورة . . . الحديث " .

قال ابن خزيمة ( ص 546 ) : " و لعل بعض من لم يتحر العلم يحسب أن خبر يحيى ابن أبى كثير عن زيد بن سلام ثابتٌ ، لأنه قيل فى الخبر : " عن زيد أنه حدثه عبد الرحمن الحضرمي " و يحيى ابن أبى كثير أحد المدلسين ، لم يخبر أنه سمع هذا من زيد " اهـ .

·            قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فقد صرح يحيى بن أبى كثير بالتحدث من زيد .

قال أحمد فى " المسند " (5 /243 ) : حدثنا أبو سعيد مولى بنى هاشم ، ثنا جهضم - يعنى اليمامي -  ثنا يحيى بن أبي كثير ، ثنا زيد - يعنى بن أبي سلام - وهو زيد بن سلام بن أبي سلام نسبه إلى جده - أنه حدثه عبد الرحمن بن عياش الحضرمي ، عن مالك بن يخامر ، أن معاذ بن جبل . . . فذكر الحديث بطوله .

ووهم الحافظ بن حجر ، إذ أشار إلى هذا الحديث فى " التهذيب " ( 6 / 205 ) فى ترجمة : " عبد الرحمن بن عياش " ثم ذكر قول المزي : " وقال ابن عدى : الحديث له طرق ، وقد صحح أحمد طريق يحيى بن أبى كثير  عن زيد بن سلام عن جده " قال الحافظ : " قلت : وكذا قواه بن خزيمة من رواية يحيى بن زيد ، عن جده ، عنه ، عن مالك بن يخامر ، أن معاذ بن جبل " اهـ

وقد رأيت لين خزيمة ضعَّفها ، ولكن لم أقف عند ابن خزيمة على رواية زيد عن جده ، فالله أعلم فلعلها فى موضع آخر لم أقف عليه .


236 – ذكر ابن الجوزي فى " الواهيات " (24) عن الدارقطنى قال : " رُوي عن عبد الرحمن بن يحيى بن إسماعيل المخزومى ، عن الوليد بن مسلم ، عن يحيى بن إسماعيل بن عبيد الله ، عن أبيه ، عن أم الدرداء ، عن أبى الدرداء فى قوله تعالى : ﴿ كل يوم هو فى شأن ﴾ ( الرحمن / 29 ) قال : " من شأنه أن يغفر ذنبا ، و يفرج كربا ، و يرفع قوما ، و يضع آخرين "

قال ابن الجوزى :

" هذا حديث لا يصح ، قال ابن عدى : عبد الرحمن بن يحيى يحدث بالمناكير " .

·            قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فقد رأيت فى هذا الإسناد الذى نقلتَه أن عبد الرحمن بن يحيى هو : " ابن إسماعيل المخزومى " و الذى تكلم فيه ابن عدى فى " الكامل " ( 4 / 1621 ) هو عبد الرحمن بن يحيى بن سعيد الأنصاري وقال : " يحدث عن أبيه بالمناكير " .

أما الواقع فى الإسناد ، فقد ترجمه ابن أبى حاتم فى " الجرح والتعديل " (2 / 2 / 302 ) وقال : " روي عنه أبى و سمع منه فى الرحلة الأولى ، و سألته عنه فقال : ما بحديثه بأس ، صدوق " اهـ .

ولو سلَّمنا أن الواقع فى الإسناد هو " الأنصاري " فروايته المناكير مقيدةٌ بما إذا روى عن أبيه دون غيره . و آفة هذا الإسناد هى عنعنة الوليد بن مسلم . والله أعلم .


237 – أخرج الخطيب فى " تاريخه " و من طريق ابن الجوزي فى " الواهيات " (268) من طريق مروان بن محمد قال : نا سعيد ، قال : نا قتادة ، عن أنس مرفوعاً : " فضلت على الناس بأربع ، بالسخاء ، و الشجاعة ، وكثرة الجماع ، وشدة البطش " .

قال ابن الجوزى :

" هذا حديث لا عن رسول الله r . قال ابن حبان : مروان بن محمد يروي المناكير ، و لا يحل الاحتجاج به " .

·            قُلْتُ : رضى الله عنك !  

 فإن مروان بن محمد الواقع فى السند هو ابن حسان الطاطري ، الدمشقى .

وثقه أبو حاتم ، و صالح بن محمد الحافظ و ابن حبان . وأثنى عليه أحمد .

وقال ابن معين : " لا بأس به " ، ووثقه الدارقطنى و ابن طالوت ونقموا عليه الإرجاء أما الذى عناه ابن حبان فى "المجروحين " ( 3/14) وقال : " مروان بن محمد : وليس بالطاطرى ، شيخ يروى المناكير ، لا يحل الإحتجاج به . . . " .

فلعل ابن الجوزى تعجل النظر ، فلم ير " وليس " !

وقد ذكر الذهبى فى " الميزان " أن هذا الحديث منكرٌ . والله أعلم .


238- و أخرج ابن الجوزي فى " الواهيات " (310) من طريق موسي ابن سهل أبى هارون الرازى ، نا إسحاق بن يوسف الأزرق ، نا سفيان الثورى ، عن أبى إسحاق الشيبانى ، عن أبى الأحوص الجشمى ، عن ابن مسعود مرفوعاً : " ما من مولود إلا و فى سرَّته من تربته . . . و إنى و أبو بكر و عمر خلقنا من تربة واحدة . . . " .

قال ابن الجوزى :

" قال الدارقطنى : موسى بن سهل ضعيف " .

·            قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فإن موسى بن سهل الرازى الواقع فى الإسناد لم يتكلم فيه الدارقطنى ، و إنما تكلم فى موسى بن سهل الوشاء ، و ضعفه البرقانى جداً .

وحديث أبى هارون الزارى باطل على كل حالٍ . والله أعلم .


239- و أخرج ابن الجوزى أيضاً (375) من طريق إبراهيم بن مهدي المصيصى ، نا علىّ بن مسهر ، عن مسلم أبى عبد الله ، عن أنس قال : أهدى لرسول الله r طيرٌ مشوىٌّ ، فوضع بين يديه ، فقال : " اللهم أدخل علىَّ من تحبه و أحبه ، فجاء علىّ فاستأذن . . .الحديث " .

قال ابن الجوزى :

" فيه إبراهيم بن مهدى . قال أبو بكر الخطيب : ضعيف الحديث "

·            قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فإن إبراهيم بن مهدي المصيصى الواقع فى سند هذا الحديث ترجمه الخطيب فى " تاريخه " ( 6 / 178 ) و نقل عن أبى حاتم الرازى قال : " كان ثقة " ، و نقل أيضا عن عبد الخالق بن منصور أنه قال : سئل يحيى بن معين عن إبراهيم بن مهدى الطرسوسى فقال : كان رجلاً مسلماً . فقيل له : أهو ثقة ؟ قال : ما أراه يكذب " .

إنما الذى نقل الخطيب فيه الجرح ، فهو إبراهيم بن مهدى أبو إسحاق الأبلى ،  فقد ذكره الخطيب عقب المصيصي و روى عن أبى الفتح الأزدى أنه قال :يضع الحديث . مشهور بذاك ، لا ينبغى أن يخرج عنه حديث و لا ذكر . ولم يذكر فيه الخطيب تضعيفا من فبل نفسه كما نقل عنه ابن الجوزى .

و الحديث باطل من جميع طرقه كما قاله جمع من الحفاظ منهم البزار و الحاكم و الذهبى و غيرهم . والله أعلم .


240- و أخرج ابن الجوزى أيضاً (386) من طريق الأعمش ، عن إسماعيل بن رجاء ، عن أبيه ، عن أبى سعيد الخدرى قال : كنا جلوساً ننتظر رسول الله r فخرج إلينا قد انقطع شسع نعله ، فرمى بها إلى علىٍّ رضي الله عنه  . . .الحديث قال ابن الجوزى : " قال الدارقطنى : إسماعيل ضعيف . وقال ابن حبان : منكر الحديث ، يأتى عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات " .

·            قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فإسماعيل بن رجاء الواقع فى السند هو : ابن ربيعة الزبيدى أبو إسحاق الكوفى وقد وثقه ابن معين و أبو حاتم و النسائي و ابن حبان ، و أما الأزدى فإنه شذَّ فقال : منكر الحديث . أمَّا الذى جرحه ابن حبان ، فهو إسماعيل بن رجاء الحصنى فقد ذكره فى "المجروحين " ( 1 / 130 ) وقال : " يروى عن موسى بن أعين . . . ثم ذكر ما نقله ابن الجوزى عنه ، ثم قال : روى عن موسى بن أعين ، عن الأعمش ، عن سعيد بن الجبير ، عن أبى هريرة و ساق حديثاً باطلاً " .

فظاهرٌ مما ساقه ابن حبان أن الحصنى متأخر ، بينه وبين الأعمش واسطة و الواقع فى السند الذى أورده ابن الجوزي من شيوخ الأعمش ، فكيف خفى هذا عليه مع جلائه ؟

241- وأخرج ابن الجوزى أيضا فيه ( 434 ) من طريق يعقوب بن محمد الزهرى ، نا عبد العزيز بن عمران ، عن عبد الرحمن بن حميد ، عن أبيه ، عن أم كلثوم قالت : حدثتنى بسرة بنت صفوان قالت : قال لى رسول الله r :        " من يخطب أم كلثوم ؟" قلت : فلانٌ وفلانٌ . قال : " فأين أنتم عن عبد الرحمن بن عوف ، فإنه سيد المسلمين ..."

قال ابن الجوزى :

" وأما يعقوب فإنى لا أتهم بهذا الحديث إلا هو ، وربما قطعت على ذلك . قال أحمد : كان يييعقوب من الكذابين الكبار . وقال يحيى بن معين : لم يكن بشىء . وقال السعدىُّ : غير ثقة ولا مأمون ... الخ "

·            قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فقد رأيت فى الإسناد أن يعقوب هو " ابن محمد الزهرى " ولم يذكر العلماء حرفاً مما نقلته فيه ، وإنما قالوا هذا الجرح الشديد فى يعقوب بن الوليد أبى يوسف المدنى أما يعقوب بن محمد وإن تكلم العلماء فيه إلاَّ أنه خيرٌ من هذا الدجال ، ومن بلاياه ما رواه عن موسى بن عقبة ، عن نافع ، عن ابن عمر مرفوعاً :      " لو تمت البقرة ثلاثمائة آية ، لتكلمت البقرة مع الناس " !!


242- أخرج أبو جعفر البخترى فى " المنتقى " من السادس عشر من حديثه (ق 103 / 1 ) وابن عدى فى " الكامل " ( 5/ 1810 ) ومن طريقه ابن الجوزى فى " الواهيات " ( 436 ) من طريق عثمان بن عبد الرحمن الجمحى ، عن عطاء بن ابى رباح عن ابن عباس مرفوعاً : " اللهم علم الكتاب والحساب وقه العذاب " .

قال ابن الجوزى : " فيه عثمان بن عبد الرحمن . قال أبو حاتم : لا يُحتجُّ به " .

·            قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فإنك تبعت ابن عدى فى ذلك ، فإنه أورد هذا الحديث فى ترجمة عثمان بن عبد الرحمن الجمحى فتعقبه الذهبىُّ فى " الميزان " ( 3 /74 ) وقال : " هو وهمٌ ، وإنما هذا الوقاصى لا الجُمحى " ا هـ .

ويقصد الذهبى : أن راوى هذا الحديث هو عثمان بن عبد الرحمن الوقاصى لا الجمحى والوقاصى تركه النسائى وقال البخارى : " سكتوا عنه " ، فهو أضعف من الجمحى .


343- وأخرج ابن الجوةزى أيضا ( 459 ) من طريق الحسن بن صالح ، عن أبى ربيعة الإيادى ، عن الحسن ، عن أنس مرفوعا : " اشتاقت الجنة الى ثلاثة : على ، وعمار ، وسلمان " .

قال ابن الجوزى :

" هذا حديثٌ لا يصح ، وأبو ربيعة اسمه زيد بن عوف ولقبه : فهد " .

·            قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فإن أبا ربيعة الواقع فى الإسناد سمَّاه ابن مندة : عمر بن ربيعة ، وسبقه إلى ذلك ابن أبى حاتم فى " الجرح والتعديل " ( 3/1/109 ) ونقل عن ابن معين أنه " ثقة " وعن أبيه قال : " منكر الحديث " وقد نصوا على أنه يروى عن الحسن البصرى وعنه الحسن بن صالح بن حُىٍّ .

أمَّا زيد بن عوف الذى عناه ابن الجوزى فهو متأخرٌ يروى عن حماد بن سلمة وذويه كما فى " الميزان " ( 2/105 ) .

وذهب ابن حبان مذهباً ثالثاً ، فإنه روى هذا الحديث فى " المجروحين " (1/121) فى ترجمة أبى ربيعة إسماعيل بن مسلم وليس هو البصرى صاحب أبى المتوكل .


244- وأخرج أيضاً (475 ) من طريق زيد بن جبيرة ، عن داود بن الحصين ، عن عبيد الله بن أبى رافعٍ ، عن على مرفوعاً : " لا يبغض العرب إلا منافقٌ "

قال ابن الجوزى :

" هذا حديثٌ لا يصحُّ ، داود بن حصين ضعيفٌ . قال ابن حبان : " حدَّث عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات ، فيجب مجانبة روايته " .

·            قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فإن داود بن حصين الواقع فى الإسناد ليس هو الذى عناه ابن حبان بالجرح فالذى ترجمه ابن حبان فى " المجروحين " (1/290-291 ) هو : داود بن الحصين بن عقيل بن منصور أبو سليمان . أمَّا الواقع فى الإسناد فهو داود بن الحصين القرشى أبو سليمان المدنى ، وثقه أغلب النقاد ، وتكلم ابن المدينى فى روايته عن عكرمة خاصةً .

وعلة هذا الإسناد من زيد بن جبيرة فإنه متروكٌ . وهو مدنىُّ ، والراوى عنه إسماعيل بن عياش وروايته عن أهل الحجاز تكثر فيها المناكير . والله أعلم .


245- وأخرج ابن الجوزى أيضاً (563 ) من طريق إسماعيل بن عبد الله قال : سمعتُ عمر بن الخطاب مرفوعاً : " إنها ستفتح عليكم الشام فتجدون فيها بيوتاً يقال لها : الحمامات ، وهى حرام على رجال أمتى إلاَّ بالإزار ... الحديث " .

قال ابن الجوزى :

" قال الدارقطنىُّ : إسماعيلُ ضعيف " .

·            قُلْتُ : رضى الله عنك !  

وإسماعيل الذى ضعفه الدارقطنى متأخرٌ عن هذا وهو الذى يقال له : " أبو شيخ " ترجمه الخطيب ُ فى " تاريخه " (6/261) وقال : " حدَّث عن على ابن يسار – أو سيار – شيخٌ له مجهولٌ ... ولا يحفظ له سوى حديثٍ واحدٍ .. وهو حديث : " الخيل فى نواصى شقرها الخير " ونقل عن أبى القتح الأزدى أنه قال : " متروكُ الحديث " .


246- وأخرج ابن الجوزى أيضاً (686) من طريق زهير بن محمد التيمى ، عن أبى حازم ، عن سهل بن سعد مرفوعاً : " يبشر المشاؤون فى الظلم إلى المساجد بنور تام يوم القيامة " 

قال ابن الجوزى : " قال البخارى : زهير حديثه منكر " .

·            قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فما قال البخارى ذلك ، بل عبارته : " ما روى عنه أهل الشام فإنه مناكيرٌ ، وما روى عنه أهل البرة ؛ فإنه صحيحٌ " ا هـ فعبارة البخارى مقيدة أما ابن الجوزى فجعلها مطلقة ، وكم له من مثل هذا التصرف فى كلام العلماء . أما نقله الجرح فى الراوى وإغفال التعديل فلا يكاد يحصى كثرة ، بل هو سمة عامة فى جميع كتبه ففى " الميزان " (1/16 ) للذهبىّ ؛ فى ترجمة ( أبان بن يزيد العطار ) . قال الذهبىّ : " وقد أورده العلامة أبو الفرج ابن الجوزى فى " الضعفاء " ولم يذكر فيه أقوال من وثقه ، وهذا من عيوب كتابه ، يسرد الجرح ويسكت عن التوثيق"


247- وأخرج أيضاً (578) حديثا فى نضح الماء على الرجلين فى الوضوء إسناده : محمد بن إسحاق بن يسار و أعلَّه قائلا : " محمد بن اسحاق مجروح قد كذبه مالك وهشام " .

وكرر هذا القول مرارا فى كتابه هذا ، وانظر (726) .

و كرره فى " كتاب التحقيق " فقال فى ( 1 /642 ) : " قد كذبه مالك " .

وقال ( 2 / 851 ) : " و ابن إسحاق قد قال مالك وهشام بن عروة و غيرهما : ابن إسحاق كذاب . وقال يحيى بن معين ليس بحجة . و قال ابن المدينى : يحدث عن المجهولين بأحاديث باطلة " . وقال فى ( 2 / 932 ) : " ابن إسحاق مجروح ، كذبه مالك وهشام بن عروة " .

وقال فى ( 2 / 1044 ) : " وابن إسحاق كذبه مالك " .

وقال أيضا فى "الموضوعات " ( 3 / 277 ) : " أما محمد بن إسحاق فمجروح شهد بأنه كذاب : مالك و سليمان التيمى ، ووهب بن خالد ، وهشام بن عروة و يحيى بن سعيد وقال بن المدينى : " يحدث عن المجهولين بأحاديث باطلة " .

·            قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فإنك لم تجر على حالٍ واحدة فى الحكم على محمد بن إسحاق ولم تنصفه ، و كلما ذكر فى حديث يحتج به خصمك بادرت و نقلت فيه كلام مالك و هشام ، و إن وقع في إسناد حديث تحتاج إليه زكيته و دفعت عنه تهمة الكذب ، و ما هذا بالنَّصف ! فقد ذكرت فى " كتاب التحقيق " ( 1 / 451 ) حديثا فى نقض الوضوء بمس الذكر فى سنده ابن إسحاق ، فذكرت أن الخصم قال لك : " إن مالك قدح فى ابن إسحاق "  فأجبته قائلاً : " وأما ابن إسحاق فقد وثقه يحيى . وقال شعبة : صدوق " ولما ذكرت جواز أن يغسِّل الزوج زوجته ، رددت على الأحناف الذين يقولون : لا يجوز بحديث رواه أحمد ( 6 / 228 ) فى إسناده ابن إسحاق ثم قلت : " فإن قيل :  . . . محمد ابن إسحاق كذبه مالك ؟ قلنا : إنما كذبه مالك بقول هشام بن عروة أنه حدث عن امرأتي و ما رآها رجل قط . وقد تأول هذا أحمد بن حنبل ، فقال : يمكن أن تكون خرجت إلى المسجد فسمع منها .

وقال يحيى بن معين : محمد بن إسحاق ثقة . وقال شعبة : صدوق " ا هـ .

و أيضا : لما احتججت بحديث : " من كان له إمام فقراءة الإمام له قراءة " نقلت عن خصمك انه قال : " فى جابر الجعفى . قال يحيى بن معين : لا يكتب حديثه ، ليس بشيء . وقال أبو حنيفة : " ما لقيت أكذب منه "  فرددت على خصمك قائلا فى " التحقيق " ( 2 / 847 ) : " و الجواب : أن جابر الجعفى فقد وثقه الثورى و شعبة ، و ناهيك بهما . و قال أحمد بن حنبل : لم يتكلم في جابر لحديثه ، بل لرأيه " .

و كذلك رأيتك احتججت على وجوب المضمضة و الاستنشاق بحديث ابن عباس مرفوعا : " المضمضة و الاستنشاق من الوضوء الذي لا يتم الوضوء إلا بهما "  وفى إسناده جابر الجعفى ، فقلت : " قال الخصم : جابر هو الجعفى و قد كذبه أيوب السختياني و زائدة . قلنا : وثقه سفيان الثورى و شعبه و كفا بهما "

و قد نكت عليك ابن عبد الهادي فى " التنقيح " بسبب ذلك ، فقال ( 1 / 365 ) : " جابر الجعفى ضعفه الجمهور ، و المؤلف يحتج به فى موضع إذا كان الحديث حجة له ، ويضعفه فى موضع آخر إذا كان الحديث حجة عليه " .

وقال أيضا : " هذا الذي أجاب به المؤلف ليس بقوي ، وهو يحتج بجابر الجعفى فى موضع ويضعفه فى آخر ، بل قد قال فى موضع : جابر الجعفى اتفقوا على تكذيبه " اهـ .

و أيضا فقد ذكرت فى " التحقيق " ( 2 / 847 ) ليث بن أبى سليم  و احتجت إلى روايته فرددت على خصمك لم ضعفه و قلت له : " و أما ليث فقال أحمد : حدث عنه الناس " مع أنك بعد ذلك لما ذكرت كراهية التنفل يوم الجمعة عند الزوال ( 2 / 1011 ) و قلت : " لنا عموم النهى فى الأحاديث المتقدمة و للشافعي حديث رواه أبو داود ثم ذكره و فى إسناده ليث بن أبى سليم فعقبت قائلا : " قلت : و ليس ضعيف بمرة " !! فالله المستعان .

و أيضا : لما أردت أنت تستدل على التفريق بين الدم الكثير والقليل الذي ينقض الوضوء ، احتججت ( 1 / 481 ) بحديث ابن عباس أن رسول الله r رخص فى دم الحبوب – يعنى : الدمامل – و نقلت قول الدارقطنى : " هذا باطل عن ابن جريج ، و لعل بقيَّة دلسه عن رجل ضعيف . فرددت على الدارقطنى بقولك : " قلنا : بقية قد أخرج له مسلم " !! .

لكنك لم تستمر على ذلك ، فذكرت فى " التحقيق " ( 1 / 504 ) حديث ابن عباس مرفوعا : " الحدث حدثان : حدث اللسان و حديث الفرج ، و حديث اللسان أشد من حدث الفرج و فيهما الوضوء " عقبت بقولك : " وهذا حديث لا يصح ، وبقية مدلس ، و لعله سمعه من بعض الضعفاء و اسقطه ، إذ هذه كانت عادته .

و لما احتج خصمك بحديث أبى هريرة مرفوعا : " الصلاة واجبه عليكم مع كل مسلم بر كان أو فاجر . . . " قلت له ( 2 / 1114 ) : " فى طرقه بقية مدلس لا يعول على رواية " .

و أيضا : لما أردت أن تستدل على أن فى سورة الحج سجدتين ، ذكرت حديث عقبة بن عامر ، وفى سنده ابن لهيعة ، ثم قلت ( 2/ 958 ) : " فإن قالوا : ابن لهيعة ضعيف . قلنا : قال ابن وهب : هو صادق " .

ولما احتج خصمك بحديث أبى تميم على وجوب الوتر ، وسنده ابن لهيعة ، رددت عليه قائلا ( 2/ 1044 ) : " فيه ابن لهيعة وهو متروك " .

ولما ذكرت الأحاديث فى تكبيرات العيدين قلت ( 2/ 1231 ) : " و أما حديث أبى هريرة وعائشة ففيهما ابن لهيعة ، وهو ضعيف جدا " .

ثم ذكرت حديثا لعائشة يحتج به الشافعية و عقبت قائلا ( 2 /1232 ) : " يرويه ابن لهيعة ، وهو ذاهب الحديث " .

و أيضا : فقد ذكرت ( 2 / 1134 ) أنه يكره للإمام أن يكون موضعه أعلى من المأموم ثم ذكرت حديث أبى مسعود البدري : " نهى رسول الله r أن يكون الإمام فوق شيء ، والناس خلفه . يعنى : أسفل منه " . 

ثم قلت : " فإن قالوا : قد قال الدار قطنى : لم يروه غيز زياد بن عبد الله ، و لم يروه غير همام فيما أعلم ، وقد ضعَّف ابن المديني ويحيى زياداً .

و لكنك لم تستمر على ذلك فلما احتج عليك خصمك بحديث أبى جحيفة فى تثنية الإقامة و قد أخرجه الدار قطنى ( 1 / 242 ) بسندٍ فيه زياد ابن عبد الله البكائى قلت تردُّ عليه : ( 1 / 865 ) : " قال يحيى بن معين : زياد ليس بشيء . وقال ابن المديني : لا أروي عنه . فإن قيل : قد وثقه أحمد فى رواية . وقال أبو زرعة : صدوق ؟ قلنا : الجرح مقدَّم " !!

و أيضا : فقد ذكرت ( 1 / 727 ) حديث عمر بن الخطاب مرفوعاً : " سبعة مواطن لا تجوز فيها الصلاة . . . " وهو عند ابن ماجة (747 ) قلت : نقلا على لسان خصمك : " و أما حديث عمر ففيه كاتب الليث أبو صالح ، وكلهم طعن فيه " .

ثم أجبت قائلا : " و أما أبو صالح ، فقال أبو حاتم الرازي : كان رجلاً صالحا لم يكن ممن يكذب ، ومثل هذه الأشياء لا توجب إطراح الحديث " .

ثم قال ( 2 / 729 ) : " و أما أبو صالح كاتب الليث وقد وثقه جماعة وتكلم فيه آخرون ، والصحيح أن البخاري روي عنه فى "الصحيح" .

و لما احتج عليك خصمك بحديث أبى جهيم فى التيمم ضربتين رددت عليه قائلا (1/567) : " قد روي من حديث كاتب الليث ، وهو مطعون فيه " .

·    قلت : فهذه نماذج رأيتها فى " كتاب التحقيق " و لم أتتبع باقيها فإن تقصِّى ذلك من العناء المعنَّى لكثرته . وما أظن هذا التناقض الصريح إلاَّ بسبب العصبية للمذهب ، و الانتصار له بكل سبيل ، ومن المفارقات أن ابن الجوزي قرَّع الخطيب البغدادى ، و نكل به لأنه صنف كتابا فى القنوت و الجهر بالبسملة فأورد الأحاديث بأسانيدها و لم يتكلم عليها جرحا و تعديلا ، وتضعيفا و تصحيحا ، واتهمه بالعصبية للمذهب .

فقال فى " كتاب التحقيق " (2 / 1078 ) : " وأما حديث دينار ، فإيراد الخطيب له محتجا به مع السكوت عن القدح فيه ، وقاحة عند علماء النقل ، وعصبية باردة ، وقلة دين ! ، لأنه يعلم أنه باطل ... فواعجبا للخطيب ، أما سمع فى الحديث الصحيح عن رسول الله r : " من حدَّث عنى حديثا يرى أنه كذب ، فهو أحد الكذابين " هل مَثَلُهُ إلا كمثل من أنفق بـهرجاً ودلَّسه ، فإن أكثر الناس لا يعرفون الكذب من الصحيح ، وإذا أورد الحديث محدثٌ حافظٌ ، وقع فى النفوس أنه ما احتج به إلا وهو صحيحٌ ، ولكن عصبيتُهُ معروفة ، ومن نظر من علماء النقل فى كتابه الذى صنفه فى " القنوت " ، وكتابه الذى صنفه فى " الجهر " و" مسألة الغيم " ، واحتجاجه بالأحاديث التى يعلم وهاءها ، علم فرط عصبيته .. ثم قال بعد كلام : والبهارج لا تخفى على النقاد " اهـ .

كذا قال ابن الجوزى رحمه الله ! ولستُ أردُّ عليه ، بل يرد عليه ما ذكرته آنفاً من صنيعه ، ولم ينج من العصبية إلا قلائل من الخلق ، ممن غلب عليهم الإنصاف ومحبة ظهور الحق ولو على لسان الخصم ، وكان هذا كثيراً فى القرون الثلاثة الأول ، ثم بدأ يتناقص حتى لا تكاد ترى رجلا منصفا ، بل يُقوِّلُونك ما لم تقله ، بل وما لم يخطر لك على بال ثم يلزمونك بما افتروه ، ويشيعونه بين الخلق ، حتى لقد مرَّ علىَّ زمان هممت أن لا أخرج من بيتى إلا لصلاة الجماعة وقضاء حوائجى لولا ما يؤرقنى من ترك الناس هملاً بعد إقبالهم على التفقه بعلوم الكتاب والسنة وتعظيم الدليل ، فأخشى الإثم بترك ذلك ، فنسأل الله أن يصبرنا على تحمل الأذى فى سبيله إنه ولى ذلك والقادر عليه . 


248- و أخرج ابن الجوزى أيضاً (710) من طريق الفرات بن سلمان عن محمد بن علوان ،عن الحارث ،عن عليّ مرفوعاً :" مِن أصل الدين الصلاة خلف كل بر و فاجر و الصلاة على من مات من أهل القبلة".   

قال ابن الجوزى :

" فيه فرات بن سلمان . قال ابن حبان : منكر الحديث جداً ، يأتي بما لا شك أنه معمول "

·  قلت رضي الله عنك !

فإن الواقع في السَند هو فرات بن سلمان الرقى ، وثَقه أحمد و قال أبو حاتم : لا بأس به ، صالح الحديث.

و قال ابن عدىّ : " أرجو أنه لا بأس به " ، أما الذي جرحه ابن حبان فهو فرات بن سليم ، فذَكره في " المجروحين "(2/207 208) و رَوى له حديثاً باطلاً عن عمرو بن عاتكة ، عن عمرو بن عبسه.


249 - و أخرج ابن الجوزى أيضاً ( 757) من طريق الدار قطنى قال : نا أحمد بن محمد المغلس ، قال : نا أبو همام ، حديثي بقية ، عن أبي يحيى المدنىّ ، عن عمرو بن شعيب عن أبي سَلمة ، عن أبي هُريرة مرفوعاً :

" المتم للصلاة في السفر كالمُقصر في الحضر " .

قال ابن الجوزى : " ابن المغلس كذاب" و كذلك قال في " التحقيق" (2/1167)

 ·  قلت رضي الله عنك !

فإن ابن المغلس الكذّاب هو أحمد بن محمد بن الصلت بن المغلس الحمانى يروى عن عفان بن مسلم و أبي نعيم و طبقتهما كذّبوه. أما الواقع في السند فهو من مشايخ الدار قطنى الثقات .

و قد تعقبه ابن عبد الهادي فقال في "التنقيح"(2/1168): "أحمد بن محمد المغلس شيخ الدار قطني ثقة ، اشتبه علي المؤلف بأحمد بن محمد بن الصلت بن المغلس الحمانى و هو كذاب و ضاع ، و الحديث لا يصح لأن رواية مجهول " اهـ


250- و قال ابن الجوزى في "كتاب الضعفاء" (رقم 116) : " داود ابن عمرو الضبى عن ابن المبارك....... و قال أبو حاتم الرازيان : منكر الحديث "

·   قلت رضى الله عنك !

فهذا النقل خطأ ، إنما قالا هذه العبارة في داود بن عطاء أبي سليمان المديني فنقل ابن حاتم غي " الجرح و التعديل "

(1/2/420) عن أبيه قال : " ليس بالقوي ضعيف الحديث ، منكر الحديث . قلت :يكتب حديثه ؟ قال :من شاء كتب حديثه زحفاً !! قال : و سئل أبو زرعة عنه فقال : منكر الحديث ".

أما داود بن عمرو فترجمه ابن حاتم (1/2/420) و سأل عنه أبه فقال (هو شيخ ) و سأل أبا زرعة عنه فقال : " لا بأس به "

 

 

251- وقال ابن الجوزى أيضاً في " كتاب الضعفاء " (رقم 334) : " إسحاق بن ناصح عن قيس بن الربيع . قال أحمد : من أكذب الناس ، يحدث عن النبي r برأي أبي حنيفة" و تبعه الذهبى في "الميزان" (1/200).

  قلت رضى الله عنك !

فقد فال الحافظ في "اللسان" (1/376) : " و قد وقع للمؤلف _ يعني الذهبي _ هنا وهم عجيب تبع فيه ابن الجوزى ، و ذلك أن قول أحمد المذكور إنما هو في " إسحاق بن نجيح الملطى" و قد أعاده المؤلف في ترجمة " إسحاق بن تجيح "علي الصواب و سبب الوهم أولاً فيه أن ترجمة ابن ناصح في "كتاب ابن أبي حاتم " بين ترجمة " ابن نجيح " فانتقل بصر الناقل من ترجمة إلي ترجمة و الله أعلم" . اهـ


252 - و أخرج ابن الجوزى في "الواهيات " (862) من طريق محمد بن الحسن الواسطى عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة أن رسول الله r قال لرجل في أبيه : " لا تمشين أمامه ، و لا تقعُد قبله ".

قال ابن الجوزى : " هذا الحديث لا يصح عن رسول الله r . قال أحمد رأيتُ محمد بن الحسن الواسطى و كان لا يُساوى شيئاً. و قال يحيي و أبو داود : كذّاب و قال النسائى: متروك الحديث . و قال الدار قطني : لا شيء"

  قلت رضى الله عنك !

   فإن الذي قال فيه أحمد و يحيي و النسائى هذا الجرح الشديد هو محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني الكوفي كما في " الميزان " (3/514) . أما الذي في الإسناد فهو محمد بن الحسن المزني قاضي واسط . وثَقه ابن معين و أبو داود.

و قال أبو حاتم : " لا بأس به" و ذكره ابن حبان في " الثقات" و " الضعفاء" معاً !


253- و أخرج  البزار في "مسنده" (ج3/179) قال : حدثنا محمد بن معمر قال : نا روح بن عبادة قال :  نا الأسود بن شيبان ، قال : نا أبو العلاء ، عن مطرف بن عبد الله بن الشخير ، عن أبي ذر فساق حديثاً : " إن الله عز و جل يحب ثلاثة و يبغض ثلاثة ................ و ساق حديثاً " .

و أخرجه أحمد (5/167) والطيالس (468) ، و الطحاوى في " المشكل" (4/24) و البهيقى (9/160) من طرق عن الأسود بن شيبان بسنده سواء .

قال البزار: " و هذا الكلام قد روى بعضه عن أبي ذر من غير وجه و لا نعلمه يروى عنه بهذا اللفظ ،إلاّ من هذا الوجه ، و لا يروى مطرف عن أبي ذر إلاّ هذا الحديث"

  قلت رضى الله عنك !

فقد وقفت له على حديث آخر عن أبى ذر رضى الله عنه .

فقد أخرج أحمد (5/148) ، وابن نصر فى " تعظيم قدر الصلاة " ( 286 ) من طريق حماد بن سلمة عن على بن زيد ، عن مطرف بن عبد الله قال : قعدت الى نفرٍ من قريشٍ ، فجاء رجلٌ فجعل يصلى يركع ويسجد ، ثم يقوم ، ثم يركع ويسجد لا يقعد . فقلت : والله ما أدرى هذا يدرى ينصرف على شفعٍ أو وتر؟ فقالوا: إلا تقوم إليه فتقول له ؟! قال : فقمت فقلت : يا عبد الله ! ما أراك تدرى تنصرف على شفعٍ أو على وتر. قال : ولكن الله يدرى . سمعت رسول الله r يقول : " من سجد لله سجدةٌ ، كتب الله له بها حسنة ، وحط بها عنه خطيئة ، ورفع له بها درجة " فقلت : من أنت ؟ قال : أبو ذر ، فرجعن الى أصحابى فقلت : جزاكم الله من جلساءٍ شرّاً ، أمرتمونى أن أُعلِّم رجلاً من أصحاب رسول الله r !!

وعلى بن زيد ضعيفٌ ، ولكن رواية حماد بن سلمة عنه أمثل من رواية غيره . والله أعلم .

و عزاه المنذري فى " الترغيب " (1/251) ، والهيثمى فى " المجمع " (2/248-249 ) للبزار من طريق مطرف بن عبد الله عن أبى ذر ، وفى هذا الحديث نظر لأن البزار لم يروى فى ترجمة مطرف عن أبى ذر إلا ذاك الحديث الواحد الذي نبه عليه البزار . إلاَّ أن يكون البزار رواه فى غير موضعه والله أعلم .


254 – أخرج الشيخان وغيرهما من حديث ابن عباس أن النبي r مرَّ على قبرين فقال :" إنهما يعذبان وما يعذبان فى كبير . . . الحديث " .

فقال الحافظ فى " الفتح " ( 1 / 321 ) :

" قيل كانا كافرين وبه جزم أبو موسى المديني واحتج بما رواه من حديث جابر بسند فيه بن لهيعة :  أن النبي  r مر على قبرين من بني النجار هلكا في الجاهلية فسمعهما يعذبان في البول والنميمة . . . قال أبو موسى هذا وأن كان ليس بقوي لكن معناه صحيح لأنهما لو كان مسلمين لما كان لشفاعته إلى أن تيبس الجريدتان معنى ولكنه لما رآهما يعذبان لم يستجز للطفه وعطفه حرمانهما من إحسانه فشفع لهما الى المدة المذكورة "ا هـ .

ثم قال الحافظ : " لكن الحديث الذي احتج به أبو موسى ضعيف كما اعترف به وقد رواه أحمد بإسناد صحيح على شرط مسلم وليس فيه سبب التعذيب فهو من تخليط بن لهيعة " .

فردَّ عليه البدر عيني – رحمه الله – فى "عمدة القارى " ( 3 / 121 ) بقوله :

· قلت : هذا من تخليط هذا القائل ! لأن أبا موسي لم يصرح بأنه ضعيف ، بل قال : هذا حديث حسن و إن كان إسناده ليس بقوي . و لم يعلم هذا القائل الفرق بين الحسن والضعيف ، لأن بعضهم عدَّ الحسن من الصحيح لا قسيمه ، ولذك يقال للحديث الواحد أنه : " حسن صحيح " . وقال الترمذي : الحسن ما ليس فى إسناده من يتهم بالكذب . و عبد الله بن لهيعة المصري لا يتهم بالكذب ، على أن طائفة منهم قد صححوا حديثه ووثقوه ، منهم أحمد رضى الله عنه " أهـ .

  قلت رضى الله عنك !

فإن ما استظهره الحافظ من تخليط ابن لهيعة  حقٌّ لا غبار عليه ، فقد روي هذا الحديث ممن وقفت على روايتهم ، لم يذكر واحد منهم  : " البول والنميمة " كما ذكر ابن لهيعة رحمه الله ، منهم :

1- سفيان الثورى :

أخرجه ابن أبى دواد فى " البعث " ( 13- بتحقيقنا ) ، والبيهقى فى " عذاب القبر " (225) من طريقين عن سفيان الثوري ، عن أبى الزبير ، عن جابر قال : دخل رسول الله r حرثا لبنى النجار ، فسمه أصواتهم يعذبون فى قبورهم ، فخرج مذعورا فقال : " استعيذوا بالله من عذاب القبر " و إسناده صحيح .

2- ابن جريج :

أخرج أحمد ( 3 / 296 ) و عنه ابنه فى " السنه " (1360) حدثنا عبد الرزاق وهذا فى " مصنفه " ( 3 / 584 / 6742 ) أنا ابن جريج ، قال : أخبرنى أبو الزبير ، انه سمع جابر ابن عبد الله يقول : " دخل النبي r يوما نخلا لبني النجار ، فسمع أصوات رجال من بني النجار ماتوا  فى الجاهلية يعذبون فى قبورهم ، فخرج رسول الله r فزعاً ، فأمر أصحابه أن تعوذوا من عذاب القبر " و سنده على شرط مسلم  .

3- موسى بن عقبه :

أخرجه البزار (ج 1 / رقم 871 ) من طريق ابن أبى الزناد ، عن موسى بن عقبة عن أبى الزبير ، عن جابر قال : " دخل رسول الله r يوما نخلا لبني النجار ، فسمع أصوات رجال من بني النجار ماتوا  فى الجاهلية يعذبون فى قبورهم ، فخرج رسول الله r فزعاً ، فلم يزل يتعوذ من عذاب القبر . و سنده حسن

فهؤلاء ثلاثة من الأثبات ذكروا الحديث و لم يذكروا سبب التعذيب و أنه من النميمة و البول كما ذكر ابن لهيعة ، و أعظم ما يعذب به هذا الكافر هو كفره بالله العظيم ، فهل يستقيم أن يترك التنبيه على هذا و أنه سبب عذابه ، ثم يقال : إنه يعذب من النميمة و البول ؟! هذا محال .

أما قول العيني رحمه الله : " قال الترمذى : الحسن ما ليس فى إسناده . . . ألخ "

فالجواب : أن مثل هذا لا يخفي علي من هو أدنى من الحافظ علما ، فضلا عنه وهو العلم المفرد فى هذا الفن ، مع أن قول أبى موسى المدني : " هو حديث حسن و إن كان إسناده ليس بقوي " يحتمل أكثر من توجيه . فيقال : لعله يقصد بقوله " حديث حسن " الحسن اللغوي لا الاصطلاحي  و يؤيده نقل الحافظ عنه : " هذا و إن كان ليس بقوي ، لكن معناه صحيح " . و إن اعترض على ذلك بأن الأصل فى الإطلاق هو إرادة المعنى الاصطلاحي ، فيحتمل أنه أراد أصل الحديث ، ولم يُرد هذه الجملة التى انفرد بها ابن لهيعة ، وهذا ظاهر جداًّ – ان شاء الله تعالى – و لم يذكر العيني متابعات لابن لهيعة تؤيد دعواه ، مع حرصه على تعقب الحافظ وبيان خطئه عنده ، فدل ذلك على أنها مجرد دعوى ، و هى لا تقبل فى محل النزاع .

أما تقوية البدر عيني لابن لهيعة و ترجيح توثيقه بغض النظر عما قيل فيه فهذا كما يقول القائل : " تخديش فى الرخام " !! و قد اضطرب رأي العيني فى ابن لهيعة و انظر هذه المواضع من " عمدة القارى " ( 6 / 234 ، 235 و 9 / 211 ، 214 و 10/ 107 ، 239 و 11 / 234 و 25/ 44 ) و انظر تما البحث فى " صفو الكدر " وهو على وشك التمام و الحمد لله .


255 – قال البخاري فى "صحيحه " ( 2 / 72 ) " باب : قضاء الصلاة الأولى فالأولى " حدثنا مسدد قال : حدثنا يحيى ، عن هشام  قال : حدثنا يحيى – هو ابن أبى كثير – عن أبى سلمة ، عن جابر و ساق حديثا .

قال الحافظ فى  " الفتح " : " يحيى المذكور فيه هو القطان " .

فتعقبه البدر عيني فى "عمدة القارى " ( 5 / 94-95  ) بقوله : " وقال بعضهم و يحيى المذكور فيه هو القطان و كذا قال الكرمانى – قلت : هو غلط ، لأن البخاري صرح فيه بقوله : يحيى – هو ابن أبى كثير – ضد القليل . . . ألخ  "

  قلت رضى الله عنك !

فإن قول ابن حجر صحيح ، ولكن انتقل بصرك أثناء النقل ، و لو كان الأمر كما قلت فكيف يقول الحافظ " هو القطان " ، وقد وقع نسبه فى الرواية ؟ و مما يدل على أن بصرك إنتقل أنك قلت عقب الحديث : " هذا الحديث قد مر فى باب  : من صلى بالناس جماعة ، قبل هذا الباب بباب ، وأخرجه هناك عن معاذ بن فضالة ، عن هشام ، عن يحيى وههنا عن مسدد ، عن هشام الدستوائى عن يحيى بن أبى كثير ، وقال بعضهم . . . ألخ "

فقولك : " و أخرجه عن مسدد عن هشام خطأ ، صوابه : " مسدد ، عن يحيى عن هشام . . . " و جلَّ من لا يسهو وعلا . تبارك اسمه .


256 – ذكر الحافظ فى " الفتح " ( 1/ 466 ) بحثاً وختمه بقوله : نعم ! وقع عند الطحاوى : موسى بن محمد بن إبراهيم ، فإن كان محفوظاً ، فيحتمل      - على بُعْدٍ – أن يكونا جميعاً رويا الحديث ، وحمله عنهما الدراورديُّ ، وإلاَّ فذكر " محمد " فيه شاذٌ " ا هـ .

فتعقبه البدر العينى فى " العمدة " ( 4/55 ) بقوله : " حكمُهُ بشذوذه إن كان من جهة انفراد الطحاوى به فليس بشىءٍ ، لأن الشاذَّ من الثقة مقبولٌ " اهـ .

  قلت رضى الله عنك !

فكيف يكون الشاذَّ مقبولاً ، واسمُهُ يدل على الردِّ ؟! وهلا قلت : وزيادة الثقة مقبولة ، ليكون كلامك أرجى للقبول ؟!

ومعروف – للعينى رحمه الله – أن علماء الحديث اشترطوا انتفاء الشذوذ لصحة الحديث ، مع أن مقتضى الصناعة الحديثية يدلنا على أن ابن حجر لم يقصد انفراد الطحاوى ، بل شيخ شيخه ، وهاك البحث :

قال البخارىُّ فى "صحيحه" : " باب وجوب الصلاة فى الثياب" :                " ويُذكر عن سلمة بن الأكوع أن النبىَّ r قال : " يزرُّه ولو بشوكة " . فى إسناده نظرٌ " انتهى كلام البخارىّ .

وهذا الحديث الذى علَّقه البخارىُّ فى " صحيحه " قد وصله فى " التاريخ الكبير " له ( 1/1/ 296 ) ، وأبو داود ( 632 ) ، وابن أبى شيبة ( 1/ 346 ) ، والشافعى فى " المسند " ( 187 ) ، وابن خزيمة ( 777 ، 778 ) ، وابن حبان ( 2294 ) ، والحاكم ( 1/250 ) ، والبيهقىُّ ( 2/240 ) ، والبغوىُّ فى " شرح السنة " ( 2/425) من طريق عبد العزيز ابن محمد الدراوردىّ ، عن موسى بن إبراهيم ، عن سلمة بن الأكوع فذكره ورواه عن الدراوردىّ هكذا : " محمد بن أبى عمر العدنى ، والشافعىُّ ، وأبو بكر بن أبى شيبة ، ومحمد بن أبى بكر ، وإبراهيم بن حمزة ، وأحمد ابن عبدة ، ونصر بن علىّ ، وعبد الله بن مسلمة القعنبى " .

وخالفهم ابن أبى قبيلة ، فرواه عن الدراوردىّ ، عن موسى بن محمد بن إبراهيم ، عن أبيه عن سلمة بن الأكوع به .

أخرجه الطحاوى فى " شرح المعانى " ( 1/ 380 ) قال : حدثنا ابن أبى داود ، ثنا ابن أبى قبيلة .

ولا شك فى ترجيح رواية الجماعة على روايته ، لا سيما وأن عطاف بن خالد تابع الدراوردى على الوجه الأول .

أخرجه النسائىُّ ( 2/70 ) ، والبخارىّ فى " التاريخ " (1/1/297) ، وأحمد ( 4/49 ، 54 ) ، والشافعى فى " المسند " ( 187 ) ، والطبرانى فى " الكبير " (ج7/ رقم 6279 ) ، وابن أبى الفوارس فى " المنتقى " من حديث المخلِّص " (ق4/1 ) ، والخطيب فى " المتفق والمفترق " ( ق229/1) ، واتلبغوى فى " شرح السنة " (2/425) من طرق عن عطاف بن خالد.

ورواه عن العطاف : " الشافعىُّ ، وقتيبة بن سعيد ، ومسدد بن مسرهد ، وعمرو بن خالد الحرانى، وإسحاق بن عيسى ، ويونس بن محمد ، وحماد بن خالد ، وخلف بن هشام ، وهاشم بن القاسم ، ومحمد بن النعمان ابن شبل الباهلى، مالك بن إسماعيل" .

وقد صرَّح موسى بن إبراهيم بالتحديث من سلمة بن الأكوع فى رواية مالك ابن إسماعيل عنه ، عند البخارىّ فى " التاريخ " .

وخالفهم أبو أويس فرواه عن موسى بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن أبى ربيعة المخزومى ، عن أبيه، عن سلمة به. فزاد " عن أبيه " .

أخرجه البخارىُّ أيضاً عن إسماعيل بن أبى أويس قال : حدثنا أبى.

قال الحافظ : " فاحتمل أن يكون رواية أبى أويس من المزيد فى متصل الأسانيد ، أو يكون التصريح فى رواية عطاف وهماً ، فهذا وجه النظر فى إسناده"ا هـ .

فالناظر إلى رواية الدراوردى ، يرى أن رواية الجماعة عنه أولى بالقبول ، إذا لم يكن هو الواهم ، فقد تكلم غير واحد فى حفظه ، لكن متابعة عطاف ترجح الوجه الأول . ومع هذا الوضوح فما كان يجدر بالبدر العينى رحمه الله أن يتوقف فى طرح رواية المخالف ، فكيف يقول : إن الشاذ من الثقة مقبول؟!!

وهذا إن صدر من صغار المتعلمين ؛ فله وجه ، ولكنه لا ييسوغ من كبار المعلمين . والله أعلم .


257- أخرج البخارى (2/260) حديث أبى قتادة أن النبى r كان يقرأ فى الظهر فى الأوليين بأم الكتاب وسورتين وفى الركعتين الأخريين بأم الكتاب وبوَّب عليه بقوله : " باب : يقرأ فى الأخريين بفاتحة الكتاب " .

قال البدر العينى فى " العمدة " ( 6/46) : " قال الكرمانى : فيه حجةٌ على من قال إن الركعتين الأخريين إن شاء لم يقرأ الفاتحة فيهما . قلت : قوله " فى الأخريين بأم الكتاب " لا يدلُّ على الوجوب ، والدليل على ذلك ما رواه ابنُ المنذر عن علىٍّ رضى الله عنه أنه قال : اقرأ فى الأوليين وسبح فى الأخريين ، وكفى به قدوة ، ولروى الطبرانى فى " معجمه الأوسط " عن جابر قال : سنة القراءة فى الصلاة أن يقرأ فى الأوليين بأم القرآن وسورة ، وفى الأخريين بأم القرآن . وهذا حجةٌ على من جعل قراءة الفاتحة من الفروض .والله تعالى أعلم " انتهى .

  قلت رضى الله عنك !

فقد أخذت بعض كلام الكرمانى ورددت عليه ، ونص كلامه فى " شرح البخارى " (5/139) : " وفيه حجةٌ على من قال : إن الركعتين الأخريين إن شاء لم يقرأ الفاتحة فيهما . فإن قلت : من أين عُلم الوجوب ؟ قلت : من استمرار فعله   r؛ لأن تركيب : " كان يفعل " مفيدٌ له ، ومن قوله : صلوا كما رأيتمونى أصلى " انتهى .فقد استدلَّ الكرمانى على الوجوب بدليلين لم يتعرض لهما العينى ، فلا زالت الدعوى قائمة .

أما ما ذكره العينى عن على بن أبى طالب رضى الله عنه وعقب عليه بقوله : " وكفى به قدوة " وكذلك نقول : كفى به قدوة إذا صح السند إليه ، فكان ينبغى له أن ينقل كلام ابن المنذر كلَّه ، إذن لتبين أنه ليس بحجةٍ .

فقد قال ابن المنذر فى " الأوسط " ( 3/114 ) : حدثنا محمد بن على ، قال : ثنا سعيد ، قال : ثنا أبو الأحوص وخديج ، عن أبى إسحاق ، عن الحارث ، عن على قال : افرأ به فى الأوليين وسبح فى الأخريين . ثم قال ابن المنذر : فأما حديث الحارث فغيرُ ثابتٍ ، كان الشعبى يكذبه . وقد روى عن على من حديث الحارث عنه أن رجلاً جاءه ، فقال : إنى قد صليت ولم أقرأ ؟ قال : أتممت الركوع والسجود ؟ قال: نعم .قال: تمت صلاتك ، وكان اللازم لمن احتج بحديث الحارث ، عن على أنه قال : يقرأ فى الأوليين ، ويسبح فى الأخريين أن يقول بهذه الرواية ، فإن وجب ترك هذه الرواية لأن الحارث رواها وجب ترك الأولى ، وإلاَّ فاللازم لمن جعل رواية الحارث فى القراءة فى الأوليين والتسبيح فى الأخريين حجة بأن يقول بهذه " ا هـ .

ثم هذه الرواية مع عدم صحتها معارضة بما ثبت عن علىّ انه كان يقول : اقرأ فى الظهر و العصر خلف الإمام فى كل ركعة بفاتحة الكتاب و سورة .

أخرجه ابن المنذر فى " الأوسط " ( 3 / 102 – 103 ) و البيهقى فى " جزء القراءة " (196) عن ابن أبى شيبة وهذا فى " المصنف " ( 1 / 373 ) قال : حدثنا عبد الأعلى ، عن معمر ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن أبى رافع ، عن علىّ . و سنده صحيح .

و أخرجه البيهقى ( 197 ) من طريق يزيد بن زريع ، عن معمر بسنده سواء .

و خولف معمر فى إسناده . خالفه سفيان بن حسين قال : سمعت الزهري يحدث عن ابن ابى رافع ، عن أبيه ، عن علىّ فذكره .

أخرجه البيهقي (195) من طريق شعبة ، عن سفيان بن حسين .

ومن هذا الوجه أخرجه ابن المنذر ( 3 / 113 ) لكنه قال: " عن أبى رافع و ابن أبى رافع ، عن أبيه " .

قال البيهقي : " و رواه يزيد بن هارون عن سفيان بن حسين دون ذكر " أبيه " فيه وهو أصح " .

·        قلت : لأنه موافق لرواية معمر عن الزهري ، و معمر من الأثبات ، أما سفيان بن حسين فكان كثير الأوهام على الزهري ، لأنه سمع منه بالموسم .

و أما احتجاج البدر العيني رحمه الله بقول جابر ففيه نظر من وجهين :

الأول : أنه ليس بصحيح من الوجه الذي ذكره البدر .

فقد أخرجه الطبرانى فى " الأوسط " ( 9248) قال : حدثنا النعمان بن أحمد ، ثنا عبد الله بن حمزة الزبيرى ، نا عبد الله بن نافع ، عن عثمان ابن الضحاك ، عن أبيه ، عن عبيد الله بن مقسم ، عن جابر بن عبد الله فذكره .

قال الطبرانى :

" لا يروي هذا الحديث عن جابر الاَّ بهذا الإسناد ، تفرد به عبد الله بن مقسم ".

فقد قال الهيثمىُّ فى " المجمع " ( 2/115) : " فيه شيخ الطبرانى وشيخُ شيخه ولم أجد من ذكرهما " كذا قال ! وشيخ شيخ الطبرانى ترجمه ابن أبى حاتم(2/2/)39 ) وقال : " أدركته ، توفى قبل قدومنا المدينة بأشهر ، روى عنه محمد بن إسحاق بن راهوية " .

أضف إلى ما تقدم من قول الهيثمى أن عثمان بن الضحاك ضعّفه أبو داود .

نعم ! تابعه داود بن قيس عن عبيد الله بن مقسم قال : سألت جابر بن عبد الله فقال : " أما أنا فأقرأ فى الركعتين الأوليين من الظهر والعصر بفاتحة الكتاب وسورة ، وفى الأخريين بفاتحة الكتاب " .

أخرجه عبد الرزاق فى " المصنف " ( ج2/ رقم 2661 ) ومن طريقه ابن المنذر فى " الأوسط " ( 3/113) عن داود بن قيس .

الثانى : كأن البدر – رحمه الله- فهم مما نقله عن جابرٍ : " سنة القراءة " أنه قصد بـ " السنة " ما يقابل " الفرض " ، وتنزيل معنى " السنة " فى كلام الصحابة على المتعارف عليه عند المتأخرين فيه نظرٌ ظاهرٌ ، فهذا المصطلح لم يكن معروفاً عند الصحابة ، وكأنه لذلك آثر العينى لفظ الطبرانى فى " الأوسط " على لفظ ابن المنذر مع صحة سنده بالنسبة لسند "الأوسط" .

وبهذا يظهر أن العينى رحمه الله لم يتعلق بشىءٍ ذى بال . والله أعلم .


258- قال العينى فى " العمدة " ( 7/141) : " وقال بعضهم (!) : واستُدِلَّ به على أن الوتر غير واجبٍ عليه  r لإيقاعه إياه على الراحلة .

قلت : قد ذُكرعن قريبٍ (1) " عن ابن عباسٍ أنه قال : سمعت رسول الله  r يقول : ثلاث هن على فرائض وهو لكم تطوع : الوتر ، والنحر ، و ركعتا الفجر . وقد ذكرنا أن النبي  r كان يصلى ما هو فرض على الراحلة إذا شاء "

  قلت رضى الله عنك !

فإنك أوردت هذا الحديث ترد به قول الحافظ ابن حجر – و الذي عبرت عنه كعادتك بقولك : " قال بعضهم " – أن الحديث الذى أورده البخاري يدل على أن الوتر غير واجب عليه r ، فكأنك تريد أن تقول : كيف ذلك وقد ورد حديث لإبن عباس يدل على أن الوتر كان واجبا عليه .

وليس هذا الحديث مما يحتج به المناظر لأنه منكر أخرجه أحمد (1 /231 ) ، و البزار ( ج3 / رقم 2433 ) ، والدارقطنى ( 2/21) ، وابن عدي ( 7/2670) والحاكم ( 1 / 300) ، والبيهقي فى " السنن الكبير " ( 2 / 468 و 9 / 264 ) ، وفى " الصغري " ( 1810 ، 1811 ، 1812 ) من طريق أبى جناب الكلبى عن عكرمة عن ابن عباس فذكره مع اختلاف بينهم وفى بعض حروفه لكنهم اتفقوا على ذكر " الوتر " .

 

و أبو جناب الكلبى اسمه يحيى بن أبى حية ضعيف ، وتابعه من هو أضعف منه ، وقد فصلت ذلك فى " النافلة فى الأحاديث الضعيفة والباطلة " (رقم 136) و الحمد لله .


259 – أخرج البخاري حديث أبى هريرة قال : " صلي بنا رسول الله r الظهر أو العصر ، فسلَّم ، فقال ذو اليدين : الصلاة يا رسول الله انتقصت ؟ . ."  و ساق الحديث

ووقع فى بعض طرق الحديث أن الزهري سماه : " ذا الشمالين بن عمرو " و ذو الشمالين استشهد ببدر فوقع للعلماء فى هذا الموضع اختلاف .

قال الحافظ فى " الفتح " ( 3 / 96 – 97 ) : " قوله صلى بنا رسول الله  r ظاهر في أن أبا هريرة حضر القصة وحمله الطحاوي على المجاز فقال أن المراد به : صلى بالمسلمين وسبب ذلك قول الزهري : إأن صاحب القصة استشهد ببدر ، فإن مقتضاه أن تكون القصة وقعت قبل بدر وهي قبل إسلام أبي هريرة بأكثر من خمس سنين لكن اتفق أئمة الحديث -كما نقله بن عبد البر وغيره - على أن الزهري وهم في ذلك . . . قال : وقد جوز بعض الأئمة أن تكون القصة وقعت لكل من ذي الشمالين وذي اليدين . . قال : وهذا محتمل من طريق الجمع وقيل : يحمل على أن ذا الشمالين كان يقال له أيضا ذو اليدين وبالعكس ، فكان ذلك سببا للاشتباه ويدفع المجاز الذي ارتكبه الطحاوي ما رواه مسلم وأحمد وغيرهما من طريق يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة في هذا الحديث عن أبي هريرة بلفظ : بينما أنا أصلي مع رسول الله  r . . . وقد اتفق معظم أهل الحديث من المصنفين وغيرهم على أن ذا ذي اليدين ونص على ذلك الشافعي رحمه الله في " اختلاف الحديث " انتهى كلامه .

فتعقبه البدر العيني فى " العمدة " ( 7 / 307 ) بقوله :

" وقع فى " كتاب النسائي " أن ذا اليدين وذا الشمالين واحد كلاهما لقب على الخرباق حيث قال : أخبرنا محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وأبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة عن أبي هريرة قال :" صلى النبي  r الظهر أو العصر في ركعتين وانصرف فقال له ذو الشمالين بن عمرو : أنقصت الصلاة أم نسيت ؟ فقال النبي  r ما يقول ذو اليدين ؟ فقالوا صدق يا رسول الله ، فأتم بهم الركعتين اللتين نقص . وهذا سند صحيح متصل صرح فيه بأن ذا الشمالين هو ذا اليدين ، وقد تابع الزهري على ذلك عمران ابن أبى أنس ، قال النسائى :أخبرنا عيسى بن حماد قال أخبرنا الليث عن يزيد بن أبي حبيب عن عمران بن أبي أنس عن أبي سلمة عن أبي هريرة : "  أن رسول الله  r صلى في ركعتين ثم انصرف فأدركه ذو الشمالين فقال :  يا رسول الله أنقصت الصلاة أم نسيت ؟! قال:" لم تنقص الصلاة  ولم أنس "  قال : بلى والذي بعثك بالحق قال رسول الله  r : " أصدق ذو اليدين " قالوا نعم فصلى بالناس ركعتين  . وهذا أيضا سنده صحيح على شرط مسلم ، و أخرج نحوه الطحاوي عن ربيع المؤذن عن شعيب بن الليث عن الليث عن يزيد ابن أبى حبيب إلى آخره ، فثبت أن ذا اليدين و ذا الشمالين واحدٌ ، و العجب من هذا القائل أنه مع إطلاعه على ما رواه النسائى من هذا كيف اعتمد على قول من نسب الزهرى إلى الوهم ، و لكن أريحة العصبية تحمل الرجل على أكثر من هذا " .

  قلت رضى الله عنك !

فأما العصبية فغير ظاهرة فى بحث الحافظ رحمه الله ، و كل ذنبه عندك ، و الذي رميته بالعصبية عندك أنه رد كلام الطحاوى ، مع أنه ردَّه رداً رفيقا رقيقاً ! و إن كان رميك إياه بالعصبية لأنه نسب الزهرى إلى الوهم ، فأنت فعلت هذا مع الزهري وغيره ، مع أن الحافظ ناقلٌ له عن ابن عبد البر وغيره ، وكان بوسعك أن تذكر من خالفه و تنص عليه ، ولكن هيهات .

أما عبارة ابن عبد البر فى " التمهيد " ( 1 / 366 ) : " لا أعلم أحدا من أهل العلم والحديث المنصفين فيه عول على حديث ابن شهاب في قصة ذي اليدين لاضطرابه فيه وأنه لم يتم له إسنادا ولا متنا وإن كان إماما عظيما في هذا الشأن فالغلط لا يسلم منه أحد والكمال ليس لمخلوق وكل أحد يؤخذ من قوله ويترك إلا النبي r . . ثم ذكر ابن عبد البر ما يدل على أن ذا اليدين رجل وذا الشمالين رجل آخر ثم ختم بحثه بقوله : " وفيما قدمنا من الآثار الصحاح كفاية لمن عصم من العصبية " اهـ .

فترجيح البدر أن ذا الشمالين و ذا اليدين كلاهما لقب على الخرباق يخالف ما أجمع عليه علماء الحديث ، ودلَّل البدر بعد ذلك بصفحة ( ص 308 ) على هذا فقال : " الحمل على التعدد أولى من نسبة الرواة إلى الشك " وهذا صحيح ، ولكن إذا اتحد المخرج ، وثبت أن القصة واحدة ، فالحمل على التعدد يخالف الأصل و فى المسألة تفصيل طويل ذكرته فى " تعلة المفئود شرح منتقى ابن الجارود " .

و بعد كتابة ما تقدم رأيت كلاما حسناً للحافظ العلائى فى كتابه الماتع : " نظم الفوائد لما تضمنه حديث ذى اليدين من الفوائد " (ص 209 – 218 ) فأنا أنقل بعضه . قال رحمه الله : " فأما رواية الزهري الحديث وتسميته فيه ذا الشمالين بن عبد عمرو ، فللعلماء فى ذلك طريقان :

أحدهما : تغليط الزهري فى ذلك لأنه اضطرب فى هذا الحديث كثيرا ، فقال  معمر عن الزهري عن أبي سلمة بن عبد الرحمن وأبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة عن أبي هريرة قال :" صلى النبي  r الظهر أو العصر ، فسها فى ركعتين ، فقال له ذو الشمالين بن عمرو :وكان حليفا لبنى زهرة : أخففت الصلاة أم نسيت ؟ فقال رسول الله  r : ما يقول ذو اليدين ؟!!  قالوا صدق يا نبى الله ، فأتم بهم الركعتين اللتين نقص .

قال الزهري :

وكان ذلك قبل بدر ، ثم استحكمت الأمور بعده .

رواه عبد الرزاق فى " جامعه " عن معمر .

و أخرجه الإمام أحمد فى " مسنده " عن عبد الرزاق دون قول الزهري الذى فى آخره .

وروى عن الأوزاعي عن الزهري عن سعيد بن المسيب وأبي سلمة بن عبد الرحمن وعبيد الله بن عبد الله عن أبي هريرة قال :" سلم رسول الله  صلى الله عليه وسلم  من ركعتين ،  فقال له  ذو الشمالين من خزاعة حليف لبني زهرة : أقصرت الصلاة . . . ؟ ف ذكره بنحوه

و فى آخر : و لم يسجد سجدتي السهو حين يقنه الناس . أخرجه ابن خزيمة هكذا من حديث محمد بن كثير عن الأوزاعى .

ثم رواه من حديث محمد بن يوسف الفريابى عن الأوزاعى عن الزهرى عن سعيد بن المسيب وأبى سلمة وعبيد الله بن عبد الله بالقصة مرسلة ، وليس فى آخرها نفى سجود السهو .

وكذلك رواه عبد الحميد بن حبيب عن الأوزاعى أيضا مرسلا ، ذكره ابن عبد البر فى " التمهيد " .

ورواه مالك فى " الموطأ " عن بن شهاب عن أبي بكر بن سليمان بن أبي حثمة قال بلغني أن رسول الله  صلى الله عليه وسلم  ركع ركعتين من إحدى صلاتي النهار الظهر أو العصر ، فسلم من اثنتين ، فقال له ذو الشمالين – رجل من بنى زهرة بن كلاب :   أقصرت الصلاة ؟ فذكر الحديث .

ثم رواه مالك أيضا عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب وأبى سلمة ابن عبد الرحمن مثل ذلك مرسلا.

وأخرجه ابن خزيمة فى " صحيحه " من حديث شعيب بن أبى حمزة وصالح ابن كيسان عن ابن شهاب عن أبى بكر بن سليمان بن أبى حثمة عن النبى r مرسلا ، كرواية مالك .

وكذلك رواه أبو داود والنسائى من حديث صالح بن كيسان ، وزادا فى آخره قال ابن شهاب : أخبرنى هذا الخبر سعيد بن المسيب عن أبى هريرة .

قال : وأخبرنى أبو سلمة بن عبد الرحمن وأبو بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام ، وعبيد الله بن عبد الله لم يزيدا على ذلك ، فكأنه مرسل .

قال أبو داود : " ورواه الزبيدى عن الزهرى عن أبى بكر بن سليمان بن أبى حثمة عن النبى r

قُلْتُ : ورواه يونس عن بن شهاب عن الزهري عن سعيد و أبى سلمة وأبى بكر بن عبد الرحمن وعبيد الله بن عبد الله أن أبا هريرة قال : صلى رسول الله  r . . . فذكره ، وفيه : فقال له ذو الشمالين  بن عبد عمرو بن نضلة الخزاعي وهو حليف بني زهرة : أقصرت الصلاة أم نسيت ؟ الحديث . و فى آخره قال الزهري : ولم يحدثني أحد منهم أن رسول الله  r سجد سجدتين وهو جالس في تلك الصلاة وذلك فيما نرى - والله أعلم - من أجل أن الناس يقنوا رسول الله  r  حتى استيقن . رواه ابن خزيمة أيضا .

و رواه ابن اسحاق عن الزهري عن سعيد بن المسيب و عروة بن الزبير و أبى بكر بن سليمان نب أبى حثمة قال : كل قد حدثنى بذلك ، قالوا : صلى رسول الله r . . . فذكر الحديث نحو رواية يونس بما فى آخره ، ذكره ابن عبد البر .

و فى "جامع عبد الرزاق " عن ابن جريج : حدثنى ابن شهاب عن أبى بكر بن أبى حثمه و أبى سلمه بن عبد الرحمن عمن يقتنعان بحديثه أن النبى r ، . . فذكره .

فهذه الروايات كلها تدل على اضطراب عظيم من الزهري فى هذا الحديث ، و على أنه لم يتقن حفظه .

قال ابن عبد البر :

" لا أعلم أحدا من أهل العلم والحديث المنصفين فيه عول على حديث ابن شهاب في قصة ذي اليدين لاضطرابه فيه وأنه لم يتم له إسنادا ولا متنا وإن كان إماما عظيما في هذا الشأن فالغلط لا يسلم منه احد والكمال ليس لمخلوق وكل أحد يؤخذ من قوله ويترك إلا النبي r فليس قول ابن شهاب أنه المقتول يوم بدر حجة لأنه قد تبين غلطة في ذلك "

قُلْتُ : و أخرج ابن خزيمة فى " صحيحه " عن محمد بن يحيى الذهلى حدثنا أبو سعيد الجعفى حدثنا ابن وهب أخبرنى يونس عن ابن شهاب  حدثنى سعيد بن المسيب وعبيد الله بن عبد الله و أبو سلمه بن عبد الرحمن أن أبا هريرة قال : " صلى رسول الله  r الظهر أو العصر فذكر الحديث .

و كذلك رواه البيهقي عن الحاكم أبى عبد الله عن الحسن بن سفيان عن حرملة عن ابن وهب .

فكيف يمكن الجمع بين قول الزهري أن هذه القصة كانت قبل بدر ، وأن ذا الشمالين الذى أذكر النبي r بالسهو قتل يوم بدر ، وبين حضور أبى هريرة لها كما ذكره هو فى هذه الرواية ، وإنما كان إسلام أبى هريرة بعد بدر بخمس سنين أو نحوها ؟!!

فإن قيل : لم ينفرد به الزهري بتسميته ذا الشمالين بل قد رواه غيره .

أخرج عبد الرزاق فى "جامعه " عن معمر عن أيوب عن ابن سيرين عن أبى هريرة قال   :" صلى رسول الله  r الظهر أو العصر ، فسلم فى ركعتين ثم انصرف ، وخرج سرعان الناس ، فقالوا أخففت الصلاة فقال ذو الشمالين :يا رسول الله ! أخففت الصلاة أم نسيت ؟ وذكر بقيته .

و رواه أحمد فى " المسند " عن عبد الرزاق هكذا .

و أخرج النسائى فى "سننه " من حديث الليث بن سعيد عن يزيد بن أبى حبيب عن عمران بن أبى أنس عن أبى سلمة عن أبى هريرة أن رسول الله r صلى يوما فسلم فى ركعتين ، فأدركه ذو الشمالين فقال : يا رسول الله ! أنقصت الصلاة أم نسيت ؟ . . . الحديث .

و كذلك رواه البزار فى "مسنده " من حديث سفيان بن حسين عن ابن سيرين سماه ذا الشمالين فى موضعين .

قُلْتُ : هذه الروايات وهم - والله أعلم – لكثرة الرواة الحفاظ الذين رووا هذا الحديث من طرق متعددة و كلهم يقول فيه : " ذو اليدين " ، و كأن معمرا اشتبه عليه رواية أيوب برواية الزهري لأنه روي الحديث عنهما جميعا ، وفى حديث الزهري " ذو الشمالين " كما تقدم فحمل معمر عليها رواية أيوب ، وخصوصا رواية سفيان بن حسين فإنه كثير الغلط و الوهم لا يعتد بخلافه .

ومما يدل على ذلك أن فى كل واحدة من هاتين الروايتين أعنى حديث معمر عن أيوب و حديث عمران ابن أبى أنس عن أبى سلمة : فقال النبي r : " أصدق ذو اليدين ؟ " فعادا إلى الصواب فى تسميته فى الحديث نفسه ، والله سبحانه أعلم

الطريق الثانى :

الجمع بين هذه الروايات كلها يجعلها واقعتين :

إحديهما : قبل بدر ، و المتكلم فيها ذو الشمالين و لم يشهدها أبو هريرة بل أرسل روايتها .

والثانية : كان حاضرا فيها والمتكلم يومئذ ذو اليدين ، وهذه الطريق حكاها القاضى عياض رحمه الله فى " الإكمال " ، واختارها لما فيها من الجمع بين الروايات كلها ونفى الغلط والوهم عن مثل الزهري ، و فيها نظر من جهة ما تقدم فة رواية يونس عن ابن شهاب : صلي بنا رسول الله r ، وقال فيها : " فقال ذو الشمالين " ، فإنه لا يمكن الجمع بين هاتين اللفظتين كما تقدم من قتل ذى الشمالين ببدر و إسلام أبى هريرة بعد ذلك بسنين كثيرة ، اللهم إلا أن يكون الوهم فى هذه الرواية جاء فى قوله : "صلى بنا " من بعض الرواة .

وعلى كل تقدير : فذو اليدين الذى كان حاضرا مع أبو هريرة قصة السهو غير ذى الشمالين هذا بلا ريب فيه ، بقي النظر فى أنه هل هو الخرباق المتكلم فى حديث عمران بن حصين أو غيره ؟!

فالذى اختاره القاضى عياض و ابن الأثير فى " شرح مسند الشافعى " و الشيخ محيى الدين فى غير ما موضع أنهما واحد .

و أما أبو حاتم بن خبان فإنه جعلهما إثنين فقال فى " معجم الصحابة " من كتابه " الثقات " : " الخرباق صلي مع النبي r حيث سها " لم يزد .

وأما ابن عبد البر فقال في كتابيه : " يحتمل أن يكون الخرباق ذا اليدين ، و يحتمل أن يكون غيره فيكونا اثنين " وكذلك قال أبو العباس القرطبى وغيره . والله تعالى أعلم " انتهى كلامه .

260 – و أخرج البزار فى " مسنده " ( ج 1 / ق 265 / 1-2) قال : و نا محمد بن عثمان ، نا محمد بن عبد الرحمن ، نا أيوب ، عن محمد بن سيرين ، عن أبى هريرة عن النبي r قال : " اختصمت النار والجنة ، فقالت النار : يدخلني الجبارون و المتكبرون . و قالت الجنة : يدخلني ضعفاء الناس و سقاطهم فقال للنار : أنت عذابي أصيب بك من أشاء . و قال للجنة : أنت رحمتي أصيب بك من أشاء ، فإذا كان يوم القيامة يلقي فى النار ، و تقول : هل من مزيد ، حتى يضع قدمه فيها فتنزوي و تقول : قَطِِ قَطِ "

و أخرجه ابنُ حبان (7476) قال : أخبرنا إِسحاق بن إِبراهيم بن إِسماعيل ب"بست" ، و الدار قطنيّ في "كتاب الصفات" (رقم 4) قال : حدثنا عليُّ بن عبد الله بن ميسرة . و اللالكائيّ في " شرح أصول الإعتقاد " ( 720 ، 2252 ) من طريق الحسين بن إِسماعيل قال ثلاثتهم : ثنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام العجليّ ، ثنا محمد بن عبد الرحمن الطفاوي بهذا الإسناد سواء .

قال البراز: " و هذا الحديث لا نعلمُ رواه أيوب ، عن ابن سيرين ، عن أبي هريرة إِلاَّ الطفاويّ . "

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرَّد به الطفاويّ ، فتابعه معمر بن راشد ، فرواه عن أيوب بهذا الإِسناد سواء .

أخرجه مسلم في " كتاب الجنَّة" (2846 /35) قال : حدثنا عبد الله ابن عون الهلالي ، حدثنا أبو سفيان يعني : محمد بن حميد ، عن معمرٍ بهذا الإِسناد .و تابعه محمد بن ثور الصنعاني ، عن معمر بن راشد بهذا الإِسناد .

أخرجه النسائيُّ في " التفسير" (542) و ابن جرير في " تفسيره" (26 /106) ، و ابنُ أبي عاصم في " السنة" (526) قالوا : ثنا محمد بن عبد الأعلي زاد بن أبي عاصم : و محمد بن عبيد بن حساب قالا :ثنا محمد بن ثور الصنعانيّ .

و تابعه عبد الرزاق بن همام ، ثنا معمر بن راشد بهذا الإِسناد . أخرجه ابنُ مندة في " التوحيد " (530) من طريق بن حماد الطهرانيّ . قال :نا عبد الرزاق و هذا في "مصنَّفه " (20894) عن معمر و قد خولف معمر .

خالفه إِسماعيل بن علية ، فرواه عن أيوب و هشام بن حسان كليهما عن ابن سيرين ، عن أبي هريرةَ مرفوعاً .

أخرجه ابن جرير (26/106)  قال : حدثني يعقوب بن إِبراهيم ، ثنا ابن علية .

و يشبه أن يكون الوجهان محفوظين . و الله أعلم .


261 -  أخرج البزار في " مسنده " (668 البحر )  قال : حدثنا محمد ابن عمر الكندي ، قال : نا من طريق يحيي بن آدم ، قال : نا عبيد الله الأشجعى ، عن سفيان بن سعيد ، عن عثمان بن المغيرة ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن علي بن علقمة ، عن علي بن أبي طالب رضى الله عنه ، قال : لما نزلت الآية : ﴿ يا أيها الذين آمنوا إِذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدى نجواكم صدقة ﴾[ المجادلة /12] قال لي رسول الله صَلى الله عَليه وسلم : "ما ترى ديناراً ، أو ما تجد ؟ " قلت : لا أطيقُهُ . قال :" فكم ؟"، قلت : شعيرة قال :" إنك لزهيد" قال : ثم نزلت : ﴿ أأشفقتم أن تقدموا بين يدى نجواكم صدقات ﴾ .

و أخرجه الترمذىُّ (3300)  ، و النسائىُّ في " الخصائص " (146)  ، و ابنُ أبي شيبة ( 12/ 81-82)  و الطبرىُّ في "تفسيره " (28/15)  ، و ابنُ حبان (2208)  ، و ابنُ عدى في " الكامل" ( 5/1847-1848)  ، و العقيلىُّ في "الضعفاء" ( 3/243)  من طريق الثورىّ بسنده سواء .

قال الزار : " لا نعلم روى هذا الكلام عن النبي r إِلاَّ علىِّ ".

قُلْتُ رضى اللَّهُ عنك !

فقد روى هذا الكلام أيضاً عن سعد بن أبي وقاص (1) رضى الله عنه .

أخرجه الطبرانيُّ في " الكبير" ( ج1/ رقم 331 ) قال : حدثنا علي بن سعيد الرازى ، ثنا عبد الرحمن بن سلمة الرازى، كاتبُ سلمة ، ثنا سلمة بن الفضل ، ثنا محمد بن إِسحاق ، عن أبي إِسحاق الهمدانى، عن مصعب بن سعدٍ ، عن سعد رضى الله عنه قال : نزلت فيَّ ثلاثُ آياتٍ من كتاب الله عز و جلَّ : نزل تحريمُ الخمر ، نادمتُ رجلاً فعارضته و عارضني ، فعربدتُ عليه ، فشججتهُ ، فأنزل الله تعلى : ﴿ يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر و الميسر _ إِلي قوله :- فهل أنتم منتهون ﴾. و نزلت فيَّ :﴿ و وصينا الإنسان بوالديه إِحساناً ، حملته أمه كرهاً ﴾  إِلي أخر الآية . و نزلت : ﴿ يا أيها الذين آمنوا إِذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدى نجواكم صدقة ﴾  فقدمتُ شعيرةً ، فقال رسول الله صَلى الله عَليه و سلم: " إنك لزهيد" فنزلت الأخرى : ﴿ أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات ﴾  الآية كلها .

قال الهيثمىُّ في "المجمع" [7/122] : "فيه سلمة بن الفضل الأبرش وثقه ابن معين و غيرُهُ ، و ضعَّفه البخارىُّ و غيرُهُ " اهـ . و ابن إِسحاق مدلسٌ .

 و قد رواه سماك بن حرب ، عن مصعب بن سعد ، عن أبيه بسياقٍ أطول و ليس فيه سبب نزول آية المجادلة .

 أخرجه مسلمُ و غيرُهُ . و قد خرَّجتُهُ في " مسند سعد " للبزار ( رقم 83)  و لله الحمدُ .


262 _ أخرج ابنُ داود في " كتاب البعث " (رقم 9 _ بتحقيقي )  قال : حدثنا هارون بن إِسحاق ، قال : ثنا عبد الله بن رجاء ، عن موسى بن عقبة ، عن أم خالد بنت خالد قالت:" كان النبىُّ r يتعوَّذُ من عذاب القبر ".

و أخرجه البخاريُّ (11/174)  و غيرُهُ . و خرَّجتُهُ في الكتاب المذكور .

قال ابن أبي داود " هذه أم خالد بنت خالد بن سعيد بن العاص ، روت عن النبىُّ r حديثين ، هذا و آخر".

 ثم ذكر هذا الحديث الآخر فقال (رقم 10)  : " حدثنا سليمان بن معبد ، قال : ثنا الأصمعى ، عن ابن أبي الزناد ، عن إِبراهيم بن عقبة ، عن أم خالدٍ قالت : أبي أول من كتب بسم الله الرحمن الرحيم " .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فقد وقفت لها على حديثين آخرين :

 أحدهما : أخرجه البخارىُّ ( 10/279 ، 303)  ، و أبو داود (4024)  ، و ابنُ السُّنى في " اليوم و الليلة " (296)  ، و الطبرانىُّ في " الكبير " ( ج25 / رقم 240)  ، و البغوىُّ في " شرح السنة " (12/42-43) من طريق إِسحاق بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص ، عن أبيه سعيد بن عمرو ، عن أم خالد بنت خالد أن رسول الله أُتى بثياب فيها خميصة صغيرة ؛ فقال : " من ترون تكسو هذه ؟ " فسكت القومُ ، فقال : " ائتوني بأم خالد " فأُتى بي أُحملُ ، فأخذ الخميصة بيده ، فألبسني إِياها ، و قال : "أبلى و أخلقى، أبلى و أخلقى " فقالت : كان فيها علم أخضر أو أصفر ، فقال :"يا أمَّ خالدٍ ! هذه سناه ". و "سناه" بالحبشية :" حسنٌ " .

و ثانيهما : أخرجه الطبرانىُّ في "المعجم الكبير" ( ج25/رقم 245)  من طريق محمد بن المنذر الحزامى ،ثنا بكار بن حارست ، ثنا موسى بن عقبة ، حدثتني أم خالد بنت خالد قالت : أتيتُ النبىَّ r فنظرتُ إِلي خاتم النبوة بين كتفيه .

قُلْتُ : أمَّا محمد بن المنذر الحزامي ، فأظنه خطأ ، و صوابُه عندي (2) :

" إِبراهيم بن المنذر الحزامى " يروى عنه مسعدة بن سعد العطار ، و عبد الله ابن الصقر السكرى و كلاهما من شيوخ الطبرانى في هذا الحديث . و إِبراهيم صدوق لا بأس به .

و يحتمل أن يكون "محمد بن المنذر أبو المنذر " ذكره ابن حبان في "الثقات" [9/94] و قال : " من أهل هراة ، يروى عن عبد الله بن نمير و أهل العراق و الحجاز ، روى عنه أهلُ بلده ، يخطئ أحياناً " اهـ .

 و بكار بن حارست ، قال الذهبىُّ في " الميزان" أن ابن الجوزى ليَّنه ، و ابنُ الجوزى تابع لأبي الفتح الأزدى في هذا التليين-كما في "اللسان" (2/42) و نقل فيه توثيق ابن حبان ، و قول أبي زرعة :" لا بأس به" فالسند جيَّدٌ .والله أعلم.


263- و أخرج الدار قطنىُّ (2/178)  قال : حدثنا محمد بن محمود أبو بكر السراج ، ثنا من طريق محمد بن مرزوق البصرىّ ، ثنا محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة مرفوعاً :" من أفطر رمضان ناسياً ، فلا قضاء عليه ولاكفارة"

قال الدار قطنىُّ : " تفرد به : محمد بن مرزوق ، و هو ثقة ، عن الأنصارى".

 ●قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرَّد به ابن مرزوق ، فتابعه اثنان ممن وقفت عليهما :

الأول : أخوه : إِبراهيم بن محمد بن مرزوق . أخرجه ابن خزيمة (3/239)  ، وابن حبان (906)  .

الثاني : أبو حاتم الرازى . أخرجه الحاكم (1/430)  ، والبيهقى (4/229)  .

فالمتفردُ هو : محمد بن عبد الله الأنصارى كما قال البيهقىُّ في "المعرفة" .


264- قال البخارىُّ رحمه الله في "كتاب الجمعة"من " صحيحه" (2/397)  : " قال سليمانُ ، عن يحيي ، أخبرنى حفص بن عبيد الله بن أنسٍ ، أنه سمع جابراً " . يعنى حديث جابرٍ في حنين الجذع .

قال الحافظ في "الفتح" (2/400)  : " أمَّا سليمانُ فهو ابنُ بلالٍ .......... وزعم بعضُهم أنه سليمان بن كثيرٍ ، لأنه رواه يحيي بن سعيد ، لكن فيه نظرٌ ، لأنَّ سليمان بن كثير ، قال فيه : عن يحيي بن سعيد ، عن سعيد بن المسيب ، عن جابرٍ . كذلك أخرجه الدرامىُّ عن محمد بن كثير ، عن أخيه سليمان ،فإِن كان محفوظاً ، فليحيي بن سعيد فيه شيخان . و الله أعلم " اهـ .

  و نقله البدر العينى في " عمدة القارى " (6/217)  بحروفه !

  قُلْتُ رضى اللَّهُ عنك !    

فإِن الدرامىَّ لم يروه عن سليمان بن كثير ، عن يحيي بن سعيد ، عن سعيد ابن المسيب إِنما عن الزهرىّ ، عن سعيد بن المسيب . و بيانُ ذلك :

 أنَّ الدرامىُّ روى هذا الحديث عن جابرٍ من وجهين :

قال : أخبرنا محمد بن كثير ، عن سليمان بن كثيرٍ ، عن الزهرىّ ، عن سعيد ابن المسيب ، عن جابر بن عبد الله الأنصارى قال : " كان رسول الله r يقوم إِلى جذعٍ قبل أن يجعل المنبر ، حنَّ ذلك الجذعُ حتى سمعنا حنينه ، فوضع رسول الله r يده عليه فسكن .

ثم قال الدرامىُّ : حدثنا محمد بن كثير ، عن سليمان بن كثير ، عن يحيي ابن سعيد ، عن حفص بن عبيد الله ، عن جابر بن عبد الله و ساق نحوه .

فكأنه حصل خلط بين الإِسنادين في نسخة الحافظ ، أو أن بصره انتقل ، لأن الحافظ يقول : هو في الدرامىّ عن سليمان بن كثير ، عن يحيي بن سعيد عن سعيد بن المسيب ، و قد رأيت أنه ليس كذلك . إِلاَّ أن يكون الخلل في " المطبوعة " من " سنن الدرامىّ " و الله أعلم .

ثم راجعتُ نسخة مخطوطة " لسنن الدرامى" كُتبت سنة (789ه)  و هي نسخة جيدة مُحررة فرأيتُ الحديثين فيها (ق24/1 )  مثل ما في المطبوعة و لله الحمد .


265- أخرج النسائيُّ في "سننه" (5/213)  قال : أخبرنا عمرو بن علي و محمد بن المثني ، حدثنا يحيي بن سعيد ، عن موسى بن عبد الله الجُهنى ، قال : سَمعتُ نافعاً يقولُ : حدثنا عبد الله بن عُمر قال : سَمعتُ رسول الله r يقولُ : " صلاةٌ في مسجدي أفضلُ من ألف صلاةٍ فيما سِواه من المساجد ؛ إِلاَّ المسجد الحرام " .  

وأخرجه مسلم (1395/509)، وأحمد (5155) ، والفاكهي في"أخبار مكة" (1208) ، والطحاوى في"شرح المعاني" (3/126)، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/353)، وابن عبد البرفي في"التمهيد"(6/29) من طرق عن موسى الجُهني به.

قال النسائيُّ : " لا أعلمُ أحداً روى هذا الحديث عن نافعٍ ، عن ابن عُمر ، غير موسى الجهنيُّ ".

قُلْتُ رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرَّد به موسى ، فقد تلبعه غيرُ واحدٍ ، منهم :

1) أيوبُ السَّختياني ، عن نافعٍ .

 أخرجه مسلم (2/1014 عبد الباقى )  ، و الفاكهي في " أخبار مكة" (1209)  قالا : " حدثنا محمد بن أبي عمر ، قال: حدثنا عبد الرزاق و هذا في "مصنفه" (9137)  قال : أخبرنا معمر ، عن أيوب ، عن نافعٍ ، عن ابن عمر مرفوعاً مثله.

2) عبيد الله بن عمر ، عنه.

أخرجه مسلم (1395/509)  ، وابنُ ماجة (1405)  ، و الدرامىُّ (1/270)  ، و أحمد ( 4646 ، 5153 ، 5778)  ، البيهقىُّ ( 5/246)  ، و الخطيبُ ( 4/ 162)  من طرق عن عبيد الله بن عمر ، عن نافعٍ ، عن ابن عمر مرفوعاً مثله .

3) عبد الله بن عمر العمرى ، عنه .

أخرجه أحمد ( 5358)  ،والطيالسي ( 1826)  ،وعبد الرزاق (9136)  ،وابن أبي شيبة ( 2/371) . و العُمريُّ ضعيفٌ .

4) كثير بن عبد الله المزني ، عنه .

أخرجه البيهقىُّ في " شعب الإِيمان" (ج8/ رقم 3852)  من طريق عمر بن أبي بكر، عن القاسم بن عبد الله بن عمر ، عن كثير بن عبد الله المزني ، عن نافعٍ ، عن ابن عمر مرفوعاً فذكر مثله . و سندُهُ ساقطٌ . و عمر بن أبي بكر متروكٌ ، و مثله القاسم بل رماه أحمد بالكذب ، و كثيرٌ ضعيفٌ . و لذلك قال البيهقىُّ :" هذا إِسنادٌ ضعيفٌ بمرَّةٍ " .


266- قال ابنُ أبي حاتم في "المراسيل " (ص28)  : سَمعتُ أبي يقولُ  : سَمعتُ عليَّ بن المديني يقول : لم يرو حبيب بن أبي ثابت عن عاصم ابن ضمرة إِلاَّ حديثاً واحداً " .

و كأنه يقصد ما ذكره ابن أبي حاتم في "المقدمة" (ص79) قال : نا صالحٌ ، نا علىٌّ يعنى ابن المدينى قال : سَمعتُ عبد الرحمن يعنى ابن مهدى يقول : قال سفيان : يحدثون عن حبيب بن أبي ثابت ، عن عاصم ابن ضمرة ، عن عليًّ أنه صلى و هو على غير وضوءٍ ؟ قال : يعيدُ ، ولا يعيدون . ما سمعتُ حبيباً يحدث عن عاصم بن ضمرة حديثاً قطُّ .

قُلْتُ رضى اللَّهُ عنك !

فقد وقفت له على حديثين :

الأول : أخرجه البزار ( 693 البحر )  قال : حدثنا عليُّ بن مسلم الطوسىُّ . وابنُ جُميع في "معجمه" (ص262-263)  من طريق أحمد بن حرب ، قالا : حدثنا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي روَّاد، حدثنا ابنُ جريج ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن عاصم بن ضمرة ، عن عليّ بن أبي طالبٍ مرفوعاً :" من أحب النسأله في أجله ، والزيادة في رزقه ، فليصل رحمه " لفظُ البزار.

و لفظ ابن جميع :" من أحبَّ أن يُمدَّ له في عمره ، و يُبسط له في رزقه ، و يُستجاب له دعاؤه ، و يُصرف عنه مَيتَة السوء ، فليتق الله ، و ليصل رحمه " .

قال البزار : " لا أحسبُ ابنَ جريج سمع هذا الحديث من حبيب و لا نعلم رواه غيره" و قال أيضاً :" و قد روى عن علىًّ من طريق آخر ".

 وهذا الوجه الذى أشار إِليه البزار :

 أخرجه عبد الله بن أحمد في " زوائد المسند" (1/143)  ، و الخرائطى في "مكارم الأخلاق" (ص51)  ، والطبرانىُّ في " الأوسط"(3014)  ، و ابنُ عدىفي "الكامل" (4/1553)  ، ( 7/2570)  ، والحاكمُ (4/160)  من طرقٍ عن معمر بن راشد ، عن أبي إِسحاق ، عن عاصم بن ضمرة ، عن علي بن أبي طالبٍ مرفوعاً مثل لفظ ابن جميع الماضى خلا قوله : "ويستجاب له دعاؤه" .  

و تابعه منصور بن المعتمر ، عن أبي إِسحاق بسنده سواء .

أخرجه الطبرانىُّ في "الأوسط" (6881)  ، قال حدثنا محمد بن إِبراهيم الرازى ، ثنا داود بن رشيد ، ثنا أبو حفص الأبار ، عن منصور بهذا .  و ذكر المنذرى هذا الحديث في "الترغيب و الترهيب" ( 3/235)  و قال :" رواه عبد الله بن الإِمام أحمد في "زوائده" ، و البزار بإِسنادٍ جيدٍ ، و الحاكم " .

  قُلْتُو في نقد المنذرى بعض النظر ، فقوله : "إِسناده جيِّدٌ" لو قصد به طريق البزار ، فقد مضى تعليل البزار إِياه بالانقطاع بين ابن جريج و حبيب ابن أبي ثابتٍ ، ولو قصد طريق عبد الله بن أحمد والبزار معاً بان لك أنهما مختلفان

إِلي عاصم بن ضمرة . 

الحديث الثاني :

 أخرجه ابنُ ماجه (1469) ، وعبد الله بن أحمد (1/146) ، وأبو يعلى (ج1/رقم 331) ، والطحاوى في " شرح المعاني" (1/474)، وفي "المشكل" (2/284) ، و الدار قطنىُّ (1/225) ، والحاكمُ (4/180-181) ، والبزار (694 البحر )  من طرق عن ابن جريج ، عن حبيب بن أبي ثابت ،عن عاصم بن ضمرة ، عن علي بن أبي طالبٍ مرفوعاً : " لا تبرز فخذك ، ولا تنظر إلي فخذ حيًّ ولا ميتٍ".

و أخرجه أبو داود (3140،4015)  ، والبيهقيُّ (2/288)  من طريق ابن جريج قال : أخبرت عن حبيب بن أبي ثابتٍ بسنده سواء وقد صرَّح ابن جريج بالتحديث من حبيبٍ عند أبي يعلى وعبد الله بن أحمد والدار قطنى ولكن لا يصح هذا التصريح ، لأن من رواه عن ابن جريج أحداهما مجهولٌ وهو يزيد أبو خالد . والثاني : روح بن عبادة عند الدار قطنىِّ . وروح ثقةٌ حافظٌ ، وقد رواه عنه أحمد بن منصور وهو صدوق كما قال أبو حاتمٍ، ولمن خالفه بشر بن آدم ، والحارث بن أبي أسامة ومحمد بن سعد العوفي فرووه عن روح عن ابن جريج ، عن حبيب . بالعنعنة وروايتهم أرجح من رواية أحمد بن منصور وانظر " إِرواء الغليل" (رقم269)  لشيخنا عبد الرحمن الألباني حفظه الله تعالى .


 267- أخرج البزار (635 كشف الأستار )  قال : حدثنا محمود بن بكر ، ثنا أبي ، عن عيسى بن المختار ، عن محمد بن أبي ليلى ، عن عطية ، عن أبي سعيد الخُدْرى قال : كان رسول الله r خشبة يقوم إِليها ، فجاء رجلٌ فأمره أن يجعل له كرسيٍّا ، فقام النبىُّ r يخطب عليه ، فحنَّت الخشبة التي كان يقوم عندها ، حتى سمع أهلُ المسجد حنينها . قال : فقلت للعوفى : أنت سمعتُه ؟ قال : نعم سمعتُه لعمرى ، فجاء النبىُّ r حتى احتضنها ، فسكنت .

 قال البزار :

" لا نعلمه عن أبي سعيد إِلاَّ من وجهين ؛ أحداهما رواه مجالد (3) ، عن أبي الوداك ، ولفظُه غير لفظ هذا " .

قُلْتُ رضى اللَّهُ عنك !

فقد وقفت له على وجه ثالث . أخرجه عبد بنُ حميدٍ في " المنتخب من المسند" (873)  قال : أنا على بن عاصم عن الجريرى عن أبي نضرة العبدى قال : حدثني أبو سعيد الخُدْرى قال: كان رسول الله صَلى الله عَليه وسلم يخطب يوم الجمعة إِلي جذع نخلة ، فقال له الناس : يا رسول الله قد كثر الناس _ يعنى المسلمين _ وإِنهم ليحبّون أن يروك فلو اتخذت منبراً تقوم عليه فيراك الناس ؟ قال: " نعم من يجعل لن هذا المنبر ؟ " فقام إِليه رجل فقال : " تجعله ؟ " قال: نعم ولم يقل إِن شاء الله . قال : " ما اسمك ؟ " قال فلانٌ قال : " اقعد " فقعد ثم عاد فقال : " من يجعل لنا هذا المنبر؟ " فقام إِليه رجل فقال أنا قال : "تجعله ؟ " قال : نعم ، ولم يقل إِن شاء الله قال : " ما اسمك ؟ " قال فلانٌ .

قال :" اقعد" ثم عاد فقال : " من يجعل لنا هذا المنبر؟ " فقام إِليه رجل فقال : أنا فقال "تجعله ؟ " فقال : نعم إِن شاء الله قال  " ما اسمك ؟ " قال إِبراهيم . قال : " اجعله" فلما كان يوم الجمعة اجتمع الناس للنبىُّ r في آخر المسجد فلما صعد رسول الله r المنبر فاستوى عليه حنت النخلة حتى أسمعتني و أنا في آخر المسجد قال فنزل رسول الله r عن المنبر فاعتنقها فلم يزل حتى سكنت ثم عاد إِلي المنبر فحمد الله و أثنى عليه ثم قال : " إِن هذه النخلة إِنما حنت شوقاً إِلي رسول الله صَلى الله عَليه وسلم لما فارقها فوالله لو لم أنزل إِليها فأعتنقها لما سكنت إِلي يوم القيامة " .

أمَّا طريق عطية العوفى ، عن أبي سعيد فقد خرَّجتُهُ و تكلمت على طرق حديث أبي سعيد في "تسلية الكظيم"من"سورة البَقرة " و الحمد لله .


269 – أخرج الترمذى فى " سننه " ( 2576 ، 3164 ) قال : حدثنا عبد بن حميد ، ثنا الحسن بن موسى ، ثنا بن لهيعة ، عن دراج بن سمعان ، عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً : "  الويل واد في جهنم يهوي فيه الكافر أربعين خريفا قبل أن يبلغ قعره "

و أخرجه عبد بن حميد فى " المنتخب " (924 ) ، وأحمد ( 3/ 75 ) ، و أو يعلي ( 1383 ) قال : حدثنا زهير قالوا : ثنا الحسن بن موسى بهذا الإسناد .

و أخرجه البيهقي فى " البعث " (487 ) من طريق كامل بن طلحة  ، ثنا ابن لهيعة به .   

 قال الترمذى :

" هذا حديث غريب ، لا نعرفه مرفوعا إلاَّ من حديث بن لهيعة " .   

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرد به ابن لهيعة مرفوعا ، فقد تابعة عمرو بن الحارث ، عن دراج بن سمعان بسنده سواء .

أخرجه ابن المبارك فى " المسند " (134) ، ونعيم بن حماد فى "زوائد الزهد " (334) ، وابن أبى الدنيا فى " صفة النار " (ق 142 / 2 ) ، و ابن أبى حاتم فى "تفسيره " ( 803-البقرة ) وابن جرير فى "تفسيره" (1 / 378 ، 29 / 97 ) ، ابن حبان ( 7467 ) ، و الحاكم فى المستدرك ( 2 / 507 و 4 / 596 ) ، و البيهقى فى " البعث " ( 465 ، 466) .

و تعقب ابن كثير فى " تفسيره " ( 2 / 388 ) قول الترمذى ، فقال : " لم يتفرد به ابن لهيعة كما ترى " اهـ .


270 – و اخرج الطبرانى فى "الأوسط " ( 537) قال : حدثنا أحمد بن القاسم ، قال : نا الوليد بن الفضل العنزي قال : حدثنا نوح بن أبي مريم ، عن زيد العمي ، عن سعيد بن جبير ، عن بن عباس مرفوعاً : " من ترك الصف الأول مخافة أن يؤذي أحدا ، أضعف الله له أجر الصف الأول "

قال الطبرانى :

 " لا يروى هذا الحديث عن بن عباس إلاَّ بهذا ،  الإسناد تفرد به الوليد بن الفضل " .

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرد به الوليد بن الفضل ، فتابعه أصرم بن حوشب ، ثنا نوح بن أبى مريم بسنده سواء .

أخرجه ابن عدى فى " الكامل " (7/2507) ، وابن حبان فى " المجروحين " (3 / 48 – 49 ) ، و الرافعى فى " أخبار قزوين " ( 2 / 20 ) .

وهو حديث باطل ، منكر جدا ، ومخالف للأحاديث الصحيحة الحاضة على لزوم الصف الأول و الاستهام عليه . والوليد بن الفضل و أصرم بن حوشب و نوح بن أبى مريم ، ثلاثتهم هلكى .


271 – و أخرج أيضاً فى " الأوسط " (749) قال : حدثنا أحمد بن بشير الطيالسي ، قال : نا يحيى بن معين ، قال : نا حجاج عن بن جريج ، قال : أخبرني أبو الزبير ، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول : سمعت رسول الله r يقول : " أنا فرطكم بين أيديكم فإن لم تجدوني ، فأنا على الحوض ، والحوض ما بين أيلة إلى مكة وسيأتي رجال ونساء بآنية وقرب "

قال الطبرانى :

"لم يرو هذا الحديث عن ابن جريج ، إلاَّ الحجاج " .

·        قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرد به حجاجٌ ، فتابعه أبو عاصم النبيل ، عن ابن جريج بسنده سواء .

أخرجه ابن حبان (2604 – موارد ) قال : أخبرنا عبد الله بن أحمد بن موسى بعسكر مكرم و البزار ( 3481 – كشف الأستار ) قالا : حدثنا محمد بن معمر   ، ثنا أبو عاصم به .

و قال : " لا نعلم يروي بهذا اللفظ إلاَّ جابر ، وإنما يعرف هذا من حديث حجاج ، عن ابن جريج " اهـ . 


272- و أخرج أيضاً فى " الأوسط " (2390) قال :حدثنا أبو مسلم ، قال : نا أبو عمر الضرير ، قال : نا حسان بن إبراهيم ، قال : أنا سعيد بن مسروق الثوري ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد الخدري : " مفتاح الصلاة الوضوء وتحريمها التكبير وتحليلها التسليم " .

قال الطبرانى :

" لم يرو هذا الحديث عن سعيد إلاَّ حسان ، تفرَّد به أبو عمر" .

·        قُلْتُ : رضى الله عنكما !  

 فلم يتفرد به أبو عمر ، فتابعه حبان بن هلال ، نا حسان بسنده سواء .

أخرجه ابن عدى فى " الكامل " (2/784) ، وأخرجه البيهقى ( 2/379-380) من طريق أبى عمر الضرير به ثم قال :                                      

"تفرد به أبو عمر الضرير هكذا فيما زعم ابن صاعد وكثير من الحفاظ ، وقد تابعه حبان بن هلال عن حسان فحسان هو الذى تفرد به " .       

ثم أخرجه البيهقى من طريق عبيد الله العيشى ، ثنا حسان بن ابراهيم بسنده سواء ووقع عند البيهقى : " عبد الله " مكبراً ، والصواب التصغير ، وهو عبيد الله بن محمد بن عائشة نسبة إلى عائشة بنت طلحة .

فالحاصل أنه تابع أبا عمر الضرير حفص بن عمر اثنان : حبان بن هلال وعبيد الله العيشى . والله أعلم .


273- و أخرج أيضاً فى " الأوسط " (2406) قال : حدثنا أبو مسلم ، قال حدثنا سليمان بن حرب ، قال : حدثنا حماد بن زيد ، عن الحجاج الصواف عن أبي الزبير ، عن جابر " أن الطفيل بن عمرو الدوسي أتى النبي r فقال : يا رسول الله هل لك في حصن حصين ومنعة ، يريد حصنا كان لدوس في الجاهلية فأبي رسول الله r ذلك للذي ذخر الله للأنصار، فلما هاجر النبي r إلى المدينة هاجر إليه الطفيل بن عمرو وهاجر معه رجل من قومه ، فاجتوى الرجل المدينة ، فجزع فأخذ مشاقص له فقطع بها براجمه فشخبت يداه حتى مات ، فرآه الطفيل بن عمرو في منامه فرآه في هيئة حسنة ، ورآه يغطي يديه ، فقال ما صنع بك ربك ؟ فقال : غفر لي بهجرتي إلى نبيه r فقال : ما لي أراك مغطيا يديك ؟  قال : قيل لي : لن نصلح منك ما أفسدت . فقصها الطفيل على رسول الله  r فقال رسول الله : " اللهم وليديه فاغفر " .

قال الطبرانى :

"لم يرو هذا الحديث عن أبى الزبير ، إلاَّ حجاج ، تفرد به حماد  " .  

·        قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرد به حماد بن زيد ، فتابعه إسماعيل بن إبراهيم ، ثنا الحجاج ابن أبى عثمان الصواف بسنده سواء .

أخرجه أبو يعلى فى " مسنده " (ج4/رقم 2175) قال : حدثنا إبراهيم ابن عبد الله الهروى ، ثنا إسماعيل بن إبراهيم .


274- و أخرج أيضاً فى " الأوسط " (2447) قال : حدثنا أبو مسلم : قال حدثنا عثمان بن الهيثم المؤذن ، عن عوف ، عن زرارة بن أوفى ، عن ابن عباس قال : لما أسري بنبي الله r فأصبح بمكة ، جلس معتزلا حزينا ، فأتى عليه عدو الله أبو جهل فقال -كالمستهتزىء - هل كان من شيء ؟ قال : " نعم " ، قال ماذا؟ قال : " أسري بي الليلة إلى بيت المقدس " قال : ثم أصبحت بين ظهرانينا ؟ قال : " نعم " فلم يره أنه يُكَذِّبُهُ مخافة إن دعا إليه قومه أن يَجْحَدَهُ الحديث . فقال أرأيت إن دَعوْتُ إليك قومك أتحدثهم بما حدثتني ؟ قال : " نعم" فقال أبو جهل: حدث قومك بما حدثتني ، فقال r : " إنه أسري بي الليلة " فقالوا : إلى أين ؟ قال : " إلى بيت المقدس "  قالوا : ثم أصبحت بين أظهرنا ؟ قال " نعم" قال : فمن مصفِّقٍ ، ومن واضع يده على رأسه مستعجبا للكذب - زعم - وفي القوم من قد سافر إلى ذلك المسجد ، فقال : أتستطيع أن تنعت لنا المسجد ؟ قال " نعم " قال نبي الله r : " فنعته لهم حتى التبس عليّ بعض النعت ، فجيء بالمسجد وأنا أنظر إليه حتى وضع دون دار عقيل - أو دار عقال - فجعلت أنعته لهم وأنا أنظر إليه " فقال القوم أما النعت – والله - فقد أصاب "

قال الطبرانى :

" لا يروى هذا الحديث عن ابن عباس إلاَّ بهذا الإسناد ، تفرد به : عوف "

·        قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فقد أخرج أحمد ( 3546) ، وأبو يعلى ( 2720) ، وابن جرير فى " تهذيب الآثار" ( ص 408- مسند ابن عباس ) من طريق ثابت بن يزيد الأحول ، قال : حدثنا هلال بن خباب ، عن عكرمة ، عن ابن عباسٍ ، قال : أسرى بالنبى r إلى بيت المقدس ، ثم جاء من ليلته ، فحدثهم بميسره ، وبعلامة بيت المقدس ، وبعيرهم ، فقال ناسٌ : نحن نصدق محمداً بما يقول .. وساق حديثا آخر هكذا جاء مختصراً .

فإن قصد الطبرانى الحديث بطوله ، فلا يرد تعقبى عليه . والله أعلم .


275- و أخرج أيضاً فى " الأوسط " (2450) قال :  حدثنا أبو مسلم ، قال : نا مالك بن زياد الكوفي ، قال : نا مندل بن علي ، عن ابن جريج ، عن عمرو بن دينار ، عن ابن عباس مرفوعاً  : "  من أهديت إليه هدية وعنده قوم فهم شركاؤهم فيها "

قال الطبرانى :

"لم يرو هذا الحديث عن عمرو إلاَّ ابن جريح ، تفرَّد به : مندل ، ولا يروى عن ابن عباس إلاَّ بهذا الإسناد "  

·        قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فقد أخرجه العقيلى فى " الضعفاء " ( ق 130/1) ، ، وابن الجوزى فى " الموضوعات " ( 3/92) من طريق عبد السلام بن عبد القدوس ، قال : حدثنى ابن جريج ، عن عطاء ، عن ابن عباسٍ مرفوعاً مثله .

قال العقيلى :

" عبد السلام لا يتابع على شىء من حديثه ، وليس ممن يقيم الحديث ، ولا يصح فى هذا الباب شئٌ عن النبى r ".

وقال البخارى فى " صحيحه " (5/227) : " لا يصح " .

ونقل الخلاَّل فى " المنتخب من العلل " ( ج10/ق295/2) عن الإمام أحمد قال : " ما أدرى من أين جاء هذا الحديث ؟ وهو عندى منكر " ا هـ .

وكأن الطريق الذى أخرجه العقيلى أحد وجوه الاختلاف على ابن جريج فى سنده . والله أعلم .  


276-  و أخرج فى " الأوسط " (3033) و فى " الصغير " (288) من طريق عاصم بن علي ، قال : نا قيس بن الربيع ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس مرفوعاً : " أول ما يُدعى إلى الجنة الحمادون ، الذين يحمدون الله فى السراء و الضراء " .

قال الطبرانى :

"لم يروه عن حبيب بن أبي ثابت ،  إلاَّ قيس بن الربيع ، و شعبة بن الحجاج من حديث نصر بن حماد الوراق "  

·        قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرد به قيس ، فتابعه المسعودى ، عن حبيب بسنده سواء .

أخرجه الحاكم ( 1/ 502) والبزار (3114- زوائده ) وقال : " رواه عن حبيب: المسعودىُّ ، وقيس بن الربيع " .

وقال الحاكم " صحيحٌ على شرط مسلم " ووافقه الذهبى وليس كما قالا وانظر " الضعيفة " (632) لشيخنا أبى عبد الرحمن الألبانى حفظه الله تعالى .

أما قول الطبرانى : " تفرد به نصر بن حماد الوراق، عن شعبة ، عن حبيب ..." فمتعقب أيضاً . فقد خرَّجه شيخنا فى " الضعيفة " من كتاب " شيوخ الصوفية " (17-18) للمالينى من طريق سعيد (1) بن عامر ، عن شعبة به هكذا ذكرُهُ شيخنا . والله أعلم .

وقع فى " الضعيفة " : " سعد " وهو تصحيف .


277- و أخرج أيضاً فى " الأوسط " (3153) قال : حدثنا بكر بن سهل ، قال : نا عبد الله محمد بن مسلم الطائفى ، عن أبراهيم بن ميسرة ،  عن طاووس ، عن ابن عباس مرفوعاً : "لم ير للمتحابين مثل التزويج "

قال الطبرانى :

"لم يروه عن طاووس ،  إلاَّ إبراهيم ،ولا يروه عن إبراهيم إلاَّ محمد وسفيان الثوري  تفرَّد به مؤمل بن إسماعيل ، عن الثورى  "  

·        قُلْتُ : رضى الله عنك !  

ففى هذا النقد مؤاخذاتٌ ثلاثةٌ :

الأولى : أنه لم يتفرد به إبراهيم بن ميسرة ، فقد تابعه سليمان الأحول أو عمرو بن دينار ، عن طاووس ، عن ابن عباس مرفوعاً مثله .

أخرجه الطبرانى فى " المعجم الكبير" (ج11/رقم 10895) .

وأخرجه ابن شاذان فى " المشيخة الصغرى " (رقم 60) – كما فى " الصحيحة " (624) – من طريق ابن عيينة ، عن عمرو بن دينار بسنده سواء .

الثانية : لم يتفرد به الطائفى وسفيان الثورى ، فتابعهما عثمان بن الأسود المكىّ ، عن إبراهيم بن ميسرة مثله .

أخرجه الدارقطنى فى " الغرائب " – كما فى " روضة المحبين " (ص76) لابن القيم .

الثالثة : لم يتفرد به مؤمل بن إسماعيل عن الثورى .

فتابعه عبد الصمد بن حسان ، ثنا سفيان الثورى ، عن إبراهيم بن ميسرة بسنده سواء.

أخرجع أبو يعلى الخليلى فى " الإرشاد" ( ص947 ) وأبو القاسم المهروانى فى " الفوائد المنتخبة " ( رقم 165).

قال الخليلى : "ه1ذا أسنده عبد الصمد ومؤمل بن إسماعيل وغيرهما . "

قال الخطيب البغدادى فى " تخريج المهروانيات " :

" لم يرو هذا الحديث هكذا موصولاً عن سفيان الثورى ، إلاَّ عبد الصمد ابن حسان وتابعه مؤمل بن إسماعيل ، ورواه غيرهما عن سفيان مرسلاً ولم يذكر ابن عباس فى إسناده ، وهو الصواب . والله أعلم " ا هـ .


278 - و أخرج أيضاً فى " الأوسط " (3875) قال : حدثنا علي بن سعيد الرازي ، قال نا إبراهيم بن عيسى التنوخيُّ ، قال نا زياد بن الحسن بن فرات القزار عن ابيه ، عن جده الفرات ، عن ابي الطفيل عامر بن واثلة ، عن زيد بن حارثة ، قال :كنت غلاما على عهد رسول الله r فقال رسول الله r ذات يوم " انطلقوا بنا إلى إنسان قد رأينا شأنه "  قال : فانطلق رسول الله r يمشي وأصحابه معه ، حتى دخلوا حائطين في زقاق طويل ، وانتهوا إلى باب صغير في أقصى الزقاق ، فدخلوا الى دار ،  فلم يروا في الدار أحداً غير امرأة قاعدة ، واذا قربة عظيمة ملأى ماء ، فقالوا : نرى قربة ولا نرى حاملها ، فكلَّموا المرأة فأشارت إلى قطيفة في ناحية الدار ، فقالت : انظروا ما تحت القطيفة ، فكشفوها فإذا تحتها إنسان ، فرفع رأسه ، فقال النبي r " شاه الوجه "  فقال : يا محمد ، لم تفحُشُ عليّ ؟ قال له النبي r : " إني قد خبأت لك خبأً ، فاخبرني ما هو؟ " وقال لأصحابه : " إني قد خبأتُ له سورة الدخان " فقال : سورة الدخان ؟ فقال له النبي r : " اخسأ ما شاء الله كان "  ثم انصرف .

قال الطبرانى :

" لم يرو هذا الحديث عن فرات القزاز ، إلاَّ ابنه الحسن ، ولا عن ابنه إلاَّ ابنه زياد تفرَّد به : إبراهيم بن عيسى التنوخي  "  

قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرد به إبراهيم ، بل تابعه يحيى بن محمد بن سابق ، ثنا زياد بن الحسن ابن فرات ، عن أبى الطفيل ، عن زيد بن حارثة به .

أخرجه البزار ( 3399- زوائده ) قال : حدثنا محمد بن عامر الأنطاكى ُّ ، ثنا يحيى بن محمد بن سابق بهذا . وسقط من عنده ( عن أبيه – عن جده ) وأظنه سقط من الكتاب ، وأستبعد أن يكون  اختلافا فى الإسناد . والله أعلم .


279- و أخرج أيضاً (رقم 4500 ) قال : حدثنا عبد الله بن بندار الاصبهانيّ قال : نا عبد الله بن عمران ، قال : نا أبو داود ، قال : نا عمران ، عن جابر عن ، سعيد بن جبير ، عن ابن عباس قال : ذكر رسول الله r الحية فقال :  " خلقت هي والانسان سواء ، فإن رأته أفزعته ، وإن لدغته أوجعته ، فاقتلوها حيث وجدتموها  " .

قال الطبرانى :

" لم يرو هذا الحديث عن جابر ، إلاَّ عمرانُ القطان ، ولا عن عمران إلاَّ أبو داود تفرَّد به : عبد الله بن عمران  "  

قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرد به عمران القطان ، بل تابعه شيبان بن عبد الرحمن ، عن جابرٍ وهو ابن يزيد الجعفى ، عن سعيد بن جبيرٍ ، عن ابن عباسٍ مرفوعاً .

أخرجه ابن جرير فى " تفسيره " (764) قال : حدثنا أبو كريبٍ ، ثنا معاوية ابن هشام ، وحدثنى محمد بن خلف العسقلانى ، حدثنى آدم جميعاً عن شيبان به.

وأخرجه الطيالسي (2619) قال : حدثنا شيبان بسنده سواء .


280- و أخرج أيضاً فى " الأوسط " (رقم 5102) قال : حدثنا محمد بن العباس المؤدب ، قال حدثنا سعد بن عبد الحميد بن جعفر الأنصاري ، قال : حدثنا علي بن ثابت الجزري ، عن عبدالحميد بن جعفر ، عن نوح بن أبى بلال ، عن سعيد المقبري ، عن ابي هريرة عن النبي r انه كان يقول : " الحمد الله رب العالمين ، سبع آيات ، أحدهنَّ : بسم الله الرحمن الرحيم ، وهي سبع المثاني والقرآن العظيم وهي أمُّ القرآن وفاتحة الكتاب " .

قال الطبرانى :

" لم يرو هذا الحديث عن نوح بن أبى بلال ، إلاَّ عبدالحميد بن جعفر ، تفرَّد به : علي بن ثابت "  

قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرد به على بن ثابت ، فقد تابعه أبو بكر الحنفى ، ثنا عبد الحميد ابن جعفر بسنده سواء .

أخرجه الدارقطنى (1/312) ، والبيهقى (2/54) .

وتابعه أيضاً : المعافى بن عمران ، ثنا عبد الحميد بن جعفر مثله .

أخرجه ابن مردويه فى " تفسيره " – كما فى " ابن كثير " (1/22) - ، والبيهقى فى " السنن الكبير " ( 2/376-377) ، وفى " الشعب " (ج5/رقم 2121) ، والثعلبى فى " تفسيره " (ج1/ق6/1) .

 


(1)   ثم رأيتُ الزركشى في " المعتبر" [ص 211] تعقب البزار برواية الطبرانى هذه . و الحمد لله

      (2) ثم رأيته كذلك في "المعجم"[4459] للطبرانىّ فلله الحمد . وقال الطبرانى :" لم يرو هذا الحديث عن موسى بن عقبة ،إِلاَّ بكار بن محمد .تفرَّد : إِبراهيم بن المنذر .

         (3) وقع في "كشف الأستار" : " بجالة ، عن الوداك " !

281- و أخرج أيضاً فى " الأوسط " (رقم 5141) قال : حدثنا محمد بن على بن شعيب ، قال : نا خالد بن خداش قال : نا الفضل بن موسى السِّيْنَاني ، قال : حدثنا سليمان الاعمش عن أنس بن مالك ، أن رسول الله r  كان بعرفة يدعو ، يرفع يديه ، فسقط زمام الناقة من يده ، فتناوله ، ثم رفع يديه يدعو ، فقال أصحاب رسول الله r : هذا الابتهال والتضرع .

قال الطبرانى :

" لم يرو هذا الحديث عن الأعمش ، إلاَّ الفضل بن موسى " . 

قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرد به الفضل ، بل تابعه حفص بن غياث ، عن الأعمش بسنده سواء .

أخرجه البزار (3148- زوائده ) قال : حدثنا أحمد بن يحيى الصوفى ، ثنا عمر بن حفص بن غياث ، ثنا أبى ، عن الأعمش ، عن أنسٍ ، والأعمش لم يسمع من أنس .


282- و أخرج أيضاً فى " الأوسط " (5215) قال : حدثنا محمد بن الفضل السقطي ، قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم أبو موسى الهروي ، قال : حدثنا عبدالله بن عبدالقدوس ، قال : نا ليث بن أبى سليم ، عن مجاهد ، عن عبد الله بن عمرو مرفوعاً : " يملأ الله أيديكم من الأعاجم ، فيصيرون أسداً ، لا يفر‍ُّون ، يضربون أعناقكم ويأخذون فيئكم " .

قال الطبرانى :

" لم يرو هذا الحديث عن ليث، إلاَّ عبدالله بن عبدالقدوس ، ولا يروي عن عبد الله بن عمرو ، إلاَّ بهذا الإسناد " . 

قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرد به عبد الله بن عبد القدوس ، فتابعه أبو يحيى التميمى ، عن ليث ابن أبى سليم بسنده سواء .

أخرجه البزار (3363- زوائده ) قال : حدثنا عباد بن يعقوب الكوفى ، ثنا عبد الله بن عبد القدوس وأبى يحيى التميمى ، كلاهما عن ليثٍ به .


283- و أخرج أيضاً فى " الأوسط " قال : حدثنا أبو زرعة الدمشقيّ ، قال : نا سوَّار بن عمارة الرملىّ ، قال : نا زهير بن محمد ، عن أبى حازم ، عن سهل ابن سعد مرفوعاً : " مثل المؤمن من أهل الإيمان مثل الرأس من الجسد ، يألم مما يصيب أهل الإيمان كما يألم الرأس مما يصيب الجسد " .

قال الطبرانى :

" لم يرو هذا الحديث عن زهير بن محمد ، إلاَّ سوَّار بن عمارة " . 

قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرد به سوَّار بن عمارة ، فقد تابعه الوليد بن مسلم ، قال : حدثنى زهير بن محمد بسنده سواء .

أخرجه عبد الله بن أحمد فى " زوائد الزهد " (ص367) قال : حدثنا الوليد بن شجاع . والرُّويانى فى " مسنده " (1045) قال : أخبرنا على بن سهل الرملى قالا : ثنا الوليد بن مسلم بسنده سواء .


284- و أخرج أيضاً فى " الأوسط " ( رقم 5921 ) قال : حدثنا محمد ابن التمار ، قال : نا أبى كامل الجحدري ، قال : نا الحارث بن نبهان ، عن عطاء بن السائب ، عن موسى بن طلحة ، عن أبيه مرفوعاً : " ليس في الخضروات صدقة " .

قال الطبرانى :

" لم يصل هذا الحديث عن موسي بن طلحة ، عن أبيه ، إلاَّ عطاء بن السائب ، ولا رواه موصولاً عن عطاء ، إلاَّ الحارث بن نبهان ، تفرَّد به : أبو كامل  " . 

قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرد به أبو كامل الجحدرى – واسمه فضيل بن حسين - ، فتابعه عبد الرحمن بن عمرو ، عن الحارث بن نبهان بسنده سواء.

أخرجه الدارقطنى (2/96) من طريق إبراهيم بن سعيد الجوهرى ، ثنا عبد الرحمن بن عمرو فذكره.


285- و أخرج فى " الأوسط " (6502) و فى " الصغير " (992) قال :  حدثنا محمد بن داود ، ثنا أحمد بن سعيد الفهري ، قال : حدثنا عبدالله ابن إسماعيل المدني ، عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن جده ، عن عمر بن الخطاب قال : قال رسول الله  r : " لما أذنب آدم الذي أذنبه  رفع رأسه إلى العرش فقال : أسألك بحق محمد إلا غفرت لي ، فأوحى الله إليه وما محمد ؟ ومن محمد ؟ فقال : تبارك اسمك لما خلقتني رفعت رأسي إلى عرشك فإذا فيه مكتوب : لا إله إلا الله محمد رسول الله ، فعلمت أنه ليس أحد أعظم عندك قدرا ممن جعلت اسمه مع اسمك ، فأوحى الله إليه : يا آدم إنه آخر النبيين من ذريتك وإن أمته آخر الأمم من ذريتك ، ولولا هو يا آدم ما خلقتك " .

قال الطبرانى :

" لم يرو هذا الحديث عن زيد بن أسلم ، إلاَّ ابنه عبد الرحمن ، ولا عن ابنه إلاَّ عبد الله بن إسماعيل المدني ، ولا يروى عن عمر إلا بهذا الإسناد ".

قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرد به عبد الله بن إسماعيل ، بل تابعه إسماعيل بن مسلمة ، أنبأنا عبد الرحمن بن زيد بسنده سواء .

أخرجه الحاكم (2/615) قال : حدثنا أبو سعيد ، عمرو بن محمد بن منصور العدل ، ثنا أبو الحسن ، محمد بن إسحاقبن إبراهيم الحنظلى ، ثنا أبو الحارث عبد الله بن مسلم الفهرى ، ثنا إسماعيل بن مسلمة ، وقال : " صحيح الاسناد " ! ورده الذهبى . وعبد الرحمن بن زيد تالف . والله أعلم .


286- و أخرج أيضاً فى " الأوسط " (7085) قال :  حدثنا محمد بن عبد الله بن بكر ، نا سريج بن يونس ، ثنا إبراهيم بن خثيم بن عراك بن مالك ، عن أبيه عن جده ، عن أبي هريرة مرفوعاً : " مهلا عن الله مهلا ، لولا شباب خشع وشيوخ ركع ، وأطفال رضع ، وبهائم رتع ، لصب عليكم العذاب صبا "

وأخرجه أبو يعلى (6402 ، 6133) وابن عدى فى " الكامل " (1/243) قال : ثنا عبد الله بن محمد إسحاق السجزى . والبيهقى (3/245) من طريق عباد بن محمد بن عبد العزيز ، والخطيب (6/64) من طريق محمد بن أحمد بن البراء ، قال أربعتهم : ثنا سريج بن يونس بهذا الاسناد .

قال الطبرانى :

" لم يرو هذا الحديث عن خثيم ؛ إلا ابنه ، تفرد به : سريج . ولا يروى عن أبى هريرة إلا بهذا الاسناد ".

قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرد به سريج ، بل تابعه محمد بن موسى الحريرى ، ثنا ابراهيم بن خثيم بسنده سواء .

أخرجه البزار (3212 – زوائده ) قال : حدثنا الجراح بن مخلد ، ثنا محمد ابن موسى به .


287-  و أخرج أيضاً فى " الأوسط " (رقم 7441) قال :  حدثنا محمد بن أبان ، نا أيوب بن حسان الواسطي ، ثنا موسى بن إسماعيل الجبلي ، ثنا جرير بن حازم ، عن الحسن ، عن أنس أن النبي r كان يخطب إلى خشبة ، فلما اتخذ المنبر ، ذهب ليصعد فحنَّتْ الخشبة ، فنزل فمسها ، فسكنت " .

قال الطبرانى :

" لم يرو هذا الحديث عن الحسن ، إلاَّ جرير بن حازم ، و لا عن جرير ، إلاَّ موسي بن إسماعيل  " . 

قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرد به جرير بن حازم ، فتابعه يزيد بن ابراهيم التسترى ، عن الحسن بسنده سواء .

أخرجته أنت فى " الأوسط " ( رقم 3631) قلت : حدثنا سهل بن أبى سهل الواسطى ، قال : نا يحيى بن محمد بن السكن ، قال : حبان بن هلال ، قال: نا يزيد بن إبراهيم بهذا .

وتابعه أيضا المبارك بن فضالة ، عن الحسن مثله .

أخرجه أحمد (3/226) ، وابن المبارك فى " مسنده " (48) ، وأبو القاسم البغوى فى " الجعديات " ( 3441) ، وأبو يعلى (2756) ، وابن خزيمة (1776) ، وابن حبان (6507) وآخرون .


288- و أخرج أيضاً فى " الأوسط " (رقم 7841) قال : حدثنا محمود بن محمد الواسطى ، نا محمد بن أبان ، ثنا أبو عوانة ، عن قتادة ، عن أنس مرفوعاً : "  نصرت بالصبا ، وأهلكت عاد بالدَّبور ".

قال الطبرانى :

" لم يرو هذا الحديث عن قتادة ، إلاَّ أبو عوانة ، تفرَّد به : محمد بن أبان  " . 

قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرد به أبو عوانة ، فتابعه أبو هلال الراسبى ، قال : حدثنا قتادة بسنده سواء .

أخرجه الخرائطيفى " مكارم الأخلاق " (1031) والخطيب فى " تاريخه " (6/207) من طريق كريد بن رواحة ، عن أبى هلال بهذا .


289- و أخرج أيضاً فى " الأوسط " (رقم 8638) قال : حدثنا مطلب بن شعيب ، نا عبد الله بن صالح ، حدثني الليث ، عن أبي الأسود ، عن ابن عباس ، أن ناساً مسلمين كانوا مع مشركين ، يكثرون سواد المشركين على رسول الله r ، فيأتي السهم يُرمى به أحدهم فيُقتلُ ، فأنزل الله جل جلاله } الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم . . . إلى قوله وساءت مصيرا ﴾ .

قال الطبرانى :

"لم يرو هذا الحديث عن أبي الأسود إلاّ‍ً الليث بن سعد وابن لهيعة " 

قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فتابعهما أيضا : حيوة بن شريح ، عن أبى الأسود بسنده سواء.

أخرجه البخارى فى " التفسير " وفى " الفتن " (13/ 37) ، قال : حدثنا عبد الله بن يزيد ، حدثنا حيوة وغيره ، قال : حدثنا أبو الأسود بهذا .

قال الحافظ فى " الفتح " (13/38) : قوله " وغيره " كأنه يريد ابن لهيعة فإنه رواه عن أبى الأسود محمد بن عبد الرحمن أيضا .

ثم خرجه من رواية الطبرانى هنا ، ونقل كلامه أنه لم يروه إلا الليث وابن لهيعة ، ثم قال : ووهم فى هذا الحصر ، لوجود رواية حيوة المذكورة." انتهى .

وقد تعقب الطبرانى فى موضع آخر من " فتح البارى " ( 8/263) .


290- و أخرج أيضاً فى " الأوسط " (رقم 8816) و عنه أبو نعيم فى " الحلية " ( 7 /90) قال : حدثنا المقدام بن داود ، نا عبد الله بن محمد بن المغيرة ، ثنا سفيان الثوري ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر مرفوعاً : " النوم أخو الموت ولا ينام أهل الجنة "

قال الطبرانى و أبو نعيم :

"لم يرو هذا الحديث عن سفيان ، إلاّ‍ً عبد الله بن محمد بن المغيرة " 

قُلْتُ : رضى الله عنكما !  

فلم يتفرد به عبد الله بن محمد وقد أخرجه ابن عدى فى " الكامل " ( 4/1533) من طريق عبد الله بن محمد بن المغيرة عن الثورى به وقال : " وهذا الحديث قد رواه عن الثورى غير عبد الله بن محمد " ا هـ .

وقد تابعه جماعة منهم :

1- محمد بن يوسف الفريابى ، عن الثورى

أخرجه البزار ( 3517 – زوائده ) قال : حدثنا الفضل بن يعقوب والبيهقى فى " البعث " (440) عن محمد بن يحيى ، قالا : ثنا محمد بن يوسف الفريابى به .

فال البزار:

" لا نعلم أسنده من هذا الطريق إلا الثورى ، ولا عنه إلا الفريابى ".

قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فأنت متعقب فى نقدك هذا من وجهين :

الأول : قولك : " لم يسنده إلا الثورى " يعنى : عن ابن المنكدر ، عن جابر. ولم يتفرد به الثورى فتابعه يحيى بن سعيد الأنصارى ، عن ابن المنكدر ، عن جابر مرفوعا مثله .

أخرجه الطبرانى فى " الأوسط " (919) ، وابن عدى فى " الكامل " ( 6/ 2364) من طريق مصعب بن إبراهيم وهو مجهول ، ثنا عمران بن الربيع ، عن يحيى بن سعيد .

وتابعه أيضا نوح بن أبى مريم ، عن ابن المنكدر ، عن جابر مرفوعا به .

أخرجه الخطيب فى " موضع الأوهام " (1/467)

ونوح بن أبى مريم تالف البتة .

الثانى : قولك : " لم يروه عن الثورى إلا الفريابى ".

فرواية الطبرانى ترد قولك ، وما يأـى أيضاً .

2- معاذ بن معاذ العنبرى ، عن الثورى .

أخرجه أبو عثمان البحيرى فى " الفوائد " (ق3/1) ، والبيهقى فى " الشعب " ( 4/183) ، وفى " البعث " (439) من طريق عبد الله بن محمد بن الحسن الشرقى ، ثنا عهبد الله بن هاشم ، ثنا معاذ بن معاذ به .

3- عبد الله بن حيَّان ، عن الثورى .

أخرجه أبو عثمان البحيرى فى " الفوائد " (ق3/1) من طريق عبد الله بن عبد الوهاب الخوارزمى ، ثنا عبد الله بن حيان ، عن الثورى به .

4- الحسين بن حفص ، عن الثورى .

أخرجه أبو الشيخ فى " الطبقات " (353 ، 477 ) من طريقين عن النضر بن هشام ، قال : ثنا الحسين بن حفص ، قال : ثنا سفيان الثورى به . وقال أبو الشيخ فى الموضع الثانى : " لم يرو هذا الحديث عن الحسين بن حفص ، غير النضر ".

5- الحسين بن الوليد ، عن الثورى .

أخرجه ابن الجوزى فى " الواهيات " (1554) من طريق فطر بن إبراهيم النيسابورى ، قال : نا الحسين بن الوليد .

6- عبد الله بن جبلة بن أبى رواد، عن الثورى.

أخرجه البيهقى فى " البعث " (442) من طريق عبد الوهاب الخوارزمى ، ثنا عبد الله بن جبلة بن أبى رواد وانظر رقم (208)


291 - و أخرج أيضاً (5747) قال : حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، قال : ثنا إسحاق بن إبراهيم بن مردانبه ، عن عمر بن أبي زياد القطواني ، قال : ثنا محمد بن مروان السدي ، عن هشام بن عروة عن أبيه ، عن عائشة قالت :  أسخنتُ ماء في الشمس ، فأتيت به النبي r ليتوضأ فقال : "  يا عائشة لا تفعلي فإن هذا يورث البياض " .

قال الطبرانى:

"لم يرو هذا الحديث عن هشام بن عروة ، إلاّ‍ً محمد بن مروان  ولا يروى عن النبى r إلاّ بهذا الإسناد " 

قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرد به محمد بن مروان فتابعه خالد بن اسماعيل أبو الوليد المخزومى ، وهو كذاب يضع الحديث ، فرواه عن هشام بن عروة بسنده سواء .

أخرجه الدارقطنى ( 1/38) ، وابن عدى فى " الكامل " ( 3/912) ، وأبو نعيم فى " الطب " (ق46/1) ، والبيهقى (1/6) .وقال الدارقطنى : " غريب جدا ، خالد بن اسماعيل متروك "

وقال البيهقى : " لا يصح ".

وةتابعه أيضا وهب بن وهب أبو البخترى ، عن هشام مثله .

أخرجه ابن حبان فى " المجروحين " ( 3/74) وقال : " كان وهب ممن يضع الحديث على الثقات ، كان إذا جنه الليل سهر عامة ليله يتذكر الحديث ويضعه ثم يكتبه ويحدث به ، لا تجوز الرواية عنه ولا كتابة حديثه إلا على وجه التعجب".

وأشار ابن عدى إلى رواية وهب هذه فقال : " وروى هذا الحديث عن هشام ابن عروة مع خالد : وهب بن وهب أبو البخترى ، وهو شرٌّ منه ".

وتابعه أيضا : الهيثم بن عدى ، عن هشام بن عروة بسنده سواء نحوه .

أخرجه الدارقطنى فى " الأفراد " كما فى " اللآلئ " (2/5) – قال : حدثنا محمد بن الفتح القلانسى ، حدثنا أحمد بن عبيد بن ناصح ، حدثنا الهيثم به . والهيثم كذاب أيضا .

فالحاصل أن كل من رواه عن هشام بن عروة كذاب مطروح . والله أعلم .

ثم رأيت الحافظ تعقب الطبرانى ، فقال فى " التلخيص الحبير" (1/31) : " وتابعهم محمد بن مروان السدى وهو متروك ، أخرجه الطبرانى فى " الأوسط " من طريقه وقال : لم يروه عن هشام إلا محمد بن مروان ، كذا قال فوهم "       ا هـ .

ثم ذكر الحافظ متابعا رابعا للسدى فقال : " ورواه الدارقطنى فى " غرائب مالك " من طريق ابن وهب ، وعن مالك أيضا ، ومن دون ابن وهب ضعفاء " ا هـ

أما قول الطبرانى : " ولا يروى عن النبى   rالا بهذا الاسناد ". فليس كما قال .

فقد أخرجه الدارقطنى فى " سننه " (1/38) قال : نا محمد بن الفتح القلانسى ، نا محمد بن الحسين بن سعيد البزار ، نا عمرو بن محمد الأعشم ، نا فليح عن الزهرى ، عن عروة ، عن عائشة قالت : نهى رسول الله r أن يتوضأ بالماء المشمس أو يغتسل به وقال : " إنه يورث البرص " قال الدارقطنى : " عمرو بن محمد الأعشم منكر الحديث ، ولم يروه عن فليح غيره ، ولا يصح عن الزهرى " ا هـ .

وقوله : " الأعشم " بالشين المعجمة كذا وقع عند الدارقطنى ، وكذلك هو فى " المجروحين " (2/74) لابن حبان . وفى " ميزان الذهبى " بالسين المهملة . وفى بعض نسخ " الميزان " بالمعجمة أيضا .


292- و أخرج أيضاً فى " الأوسط " (1348) قال : حدثنا أحمد بن محمد بن صدقة ، قال : نا أحمد بن عثمان بن حكيم ، قال : نا عبيد بن الصباح ، قال : نا فضيل بن مرزوق ، عن فراس ، عن الشعبيِّ ، عن الحارث ، عن عليٍّ قال : كنت عند النبي r فأقبل أبو بكر وعمر فقال : " هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين ، خلا النبي والمرسلين ، لا تخبرهما يا عليّ " .

قال الطبرانى:

"لم يرو هذا الحديث عن فضيل إلاَّ عبيد تفرد به : أحمد بن عثمان " .   

قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرد به عبيد بن الصباح ، فتابعه سهل بن عامر ، ثنا فضيل بن مرزوق بسنده مثله سواء .

أخرجه أبو بكر الشافعى فى " الغيلانيات " (ج1/ق3/2) قال : حدثنى محمد بن بشر بن مطر . وأبو نعيم الأصبهانى فى " مسانيد فراس بن يحيى " (ص88) من طريق بحير بن محمد بن جابر قالا : ثنا محمد بن عبد الله المخرمى – ووقع عند أبى نعيم : محمد بنم عبد الرحمن المخزومى - ، ثنا سهل بن عامر ، عن فضيل بن مرزوق به .

وسهل بن عامر ترجمه ابن أبى حاتم فى " الجرح والتعديل " (2/1/202) وقال : " سمعت أبى يقول : هو ضعيف الحديث ، روى أحاديث بواطيل ، أدركته بالكوفة ، وكان يفتعل الأحاديث" .


293- و أخرج أيضاً فى " الأوسط " (2738) قال : حدثنا إبراهيم بن أحمد بن عمر الوكيعىّ ، قال : نا إبراهيم بن محمد بن عرعرة ، قال : نا حصين بن نمير ، قال : نا سفيان بن حسين عن الزهري ، عن علي بن حسين ، عن عمرو بن عثمان ، عن أسامة بن زيد مرفوعاً : " لا يرث الكافر المسلم ، ولا المسلم الكافر "

 قال الطبرانى:

" لم يرو هذا الحديث عن سفيان إلاَّ حصين "    

قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرد به حصين بن نمير ، بل تابعه محمد بن يزيد الواسطى ، فرواه عن سفيان بن حسين بسنده سواء .

أخرجه أبو بكر الشافعى فى " الغيلانيات " (ج1/ق8/2-9/1) قال : حدثنا اسماعيل بن الفضل البلخى ، ثنا محمد بن أبان الواسطى ، ثنا محمد بن يزيد الواسطى .


294-  و أخرج أيضاً (7925) من طريق ابن نافع عن إبراهيم بن الفضل ، عن عبد الله ابن عبد الرحمن بن أبي حسين ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن ابن عباس مرفوعاً : "  إذا كان يوم القيامة نودي : أين أبناء الستين وهو العمر الذي قال الله تعالى : ﴿ أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير﴾ (فاطر / 37 ) "

قال الطبرانى:

" لم يرو هذا الحديث عن عطاء إلاَّ عبد الله ابن عبد الرحمن بن أبي حسين ، ولا عن ابن أبي حسين ، إلاَّ إبراهيم بن الفضل ، تفرَّد به ابن نافع "    

قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرد به ابن نافع – وهو عبد الله بن نافع الصائغ – فقد تابعه ابن أبى فديك فرواه عن إبراهيم بن الفضل بسنده سواء .

وقد أخرجته أنت فى " المعجم الأوسط " (9138) ، وفى " المعجم الكبير " ( ج11/رقم 11415) من طريقين عن ابن أبى فديك به .

وأخرجه ابن جرير (22/93) ، وابن أبى حاتم – كما فى " تفسير اتبن كثير " (6/539) – من طريق على بن شعيب ودحيم وكلاهما عن محمد بن إسماعيل بن أبى فديك به.

قال ابن كثير : " وهذا الحديث فيه نظر ، لحال إبراهيم بن الفضل " ا هـ .


295 – و أخرج الحاكم فى " كتاب الجنائز " ( 1 / 378 – 379 المستدرك ) قال : قال : أخبرني أبو الحسن : أحمد بن محمد بن سلمة العنزي ، ثنا عثمان بن سعيد الدارمي ، ثنا أصبغ بن الفرج المصري ، ثنا عبد الله بن وهب ، أخبرني يونس ، عن بن شهاب ، أن خارجة بن زيد أخبره ،أن أم العلاء  امرأة من الأنصار قد بايعت رسول الله  r أخبرته :  أنهم اقتسموا للمهاجرين قرعة فطار لنا عثمان بن مظعون فأنزلناه في أبياتنا ، فَوَجَعَ وجعه الذي مات فيه ، فلما توفي غسل وكفن في أثوابه . دخل رسول الله  r فقلت : يا عثمان بن مظعون رحمة الله عليك أبا السائب ، فشهادتي عليك لقد أكرمك الله ، فقال رسول الله  r  " وما يدريك أن الله أكرمه " ، فقالت : بأبي أنت وأمي يا رسول الله فمن يكرمه الله ؟ فقال رسول الله  r  " أما هو فقد جاءه اليقين ، فوالله إني لأرجو له الخير ، والله ما أدري وأنا رسول الله ماذا يفعل بي "  قالت : فوالله ما أزكي بعده أحداً أبداً .

قال الحاكم :

 " هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه "

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلا وجه لاستدراك هذا على البخاري . فقد أخرجه فى مواضع . فأخرجه فى "كتاب الجنائز " ( 3 / 114 ) قال :

حدثنا يحيى بن بكير ، حدثنا الليث ، عن عقيل ، عن بن شهاب قال : أخبرني خارجة بن زيد بن ثابت أن أم العلاء  امرأة من الأنصار بايعت النبي  r  أخبرته ثم أنه اقتسم المهاجرون قرعة فطار لنا عثمان بن مظعون ، فأنزلناه في أبياتنا فوجع وجعه الذي توفي فيه ، فلما توفي وغسِّل وكفِّن في أثوابه ، دخل رسول الله  r فقلت : رحمة الله عليك أبا السائب ، فشهادتي عليك لقد أكرمك الله فقال النبي  r : " وما يدريك أن الله أكرمه " فقلت : بأبي أنت يا رسول الله فمن يكرمه الله ؟ فقال : "أما هو فقد جاءه اليقين ، والله إني لأرجو له الخير ، والله ما أدري وأنا رسول الله ما يفعل بي "  قالت فوالله لا أزكي أحدا بعده أبداً

وأخرجه البخارى أيضا فى " الجنائز " (3/114) ، وفى " التعبير " ( 12/392) قال : حدثنا سعيد بن عفير ، ثنا الليث بن سعد بهذا .

وتوبع الليث بن سعد .

تابعه نافع بن يزيد ، فرواه عن عقيل بن خالد ، عن الزهرى بهذا الاسناد ، غير أنه قال : " ولا أدرى ما يفعل به " بدل " ما يفعل بى " .

أخرجه البخارى معلقا (3/114) ، ووصله الاسماعيلى .

·          قُلْتُ : وقد رواه عن الزهرى : شعيب بن أبى حمزة ، وعمرو بن دينار ، ومعمر بن راشد ، وإبراهيم بن سعد ، والنعمان بن راشد .

أولاً : حديث شعيب .

فأخرجه البخارى فى " الشهادات " (5/293) ، وفى " التعبير " (7/392) قال : حدثنا أبو اليمان ، أخبرنا شعيب بن أبى حمزة ، عن الزهرى بسنده سواء .

وأخرجه الطبرانى فى " مسند الشاميين " (3212) قال : حدثنا أبو زرعة الدمشقي . والبيهقي (4/76) من طريق يعقوب بن سفيان قالا : ثنا أبو اليمان بهذا الاسناد .

ثانياً : حديث عمرو .

أخرجه ابن أبى عاصم فى " الآحاد والمثانى " (3322) قال : حدثنا يعقوب بن حميد . والطبرانى فى " الكبير " (ج 25/رقم 339) من طريق إسحاق بن موسى الأنصارى قالا: ثنا ابن عيينة ، عن الزهرى بهذا .

ثالثاً: حديث إبراهيم بن سعد .

أخرجه البخارى فى " مناقب الأنصار" (7/264) قال : حدثنا موسى ابن إسماعيل ، وأحمد (6/436) قال : ثنا أبو كامل ، ويعقوب بن إبراهيم ، وابن أبى عاصم فى " الآحاد والمثانى " (3323) قال : حدثنا يعقوب بن حميد ، والطبرانى فى " الكبير " (ج25/رقم 338 ) من طريق إبراهيم بن حمزة الزبيري ، ويحيي بن عبد الحميد الحمانى ، ويعقوب ابن حميد . وأبو نعيم فى " الحلية " (1/104) من طريق يحيي الحمانى قالوا : ثنا إبراهيم بن سعد ، عن الزهرى بهذا.

رابعاً: حديث النعمان .

أخرجه ابن أبى عاصم (3324) قال : حدثنا محمد بن المثنى ، ثنا وهب ابن جرير ، حدثنى أبى ، عن النعمان بن راشد ، عن الزهرى بهذا .

خامسا : حديث معمر .

أخرجه الحاكم فى " التفسير " ( 2 / 454 – 455 المستدرك ) قال : أخبرنا أبو بكر بن أبي نصر الداربردي ، وأبو محمد الحسن بن محمد الحليمي بمرو ،  قالا :  أبنا أبو الموجه ، أبنا عبدان ، أبنا معمر ، عن الزهري ، عن خارجة بن زيد بن ثابت عن أم العلاء الأنصارية رضي الله عنها ، وقد كانت بايعت رسول الله  r قالت :  طار لنا عثمان بن مظعون في السكنى حين أقرعت الأنصار على سكنى المهاجرين ، قالت : فاشتكى فمرضناه حتى توفي حتى جعلناه في أثوابه ، قالت : فدخل رسول الله  r فقلت : رحمك الله أبا السائب فشهادتي أن قد أكرمك الله ، فقال النبي  r " وما يدريك " قالت : لا أدري والله يا رسول الله ، قال : " أما هو فقد جاءه اليقين وإني لأرجو له الخير من الله " ثم تلا رسول الله  r :   } قل ما كنت بدعا من الرسل وما أدري ما يفعل بي ولا بكم ﴾ قالت أم العلاء : والله لا أزكي أحدا بعده أبداً . قالت أم العلاء : ورأيت لعثمان في النوم عينا تجري له ، فجئت رسول الله  r فذكرت ذلك ، فقال : " ذاك عمله يجري له "

قال الحاكم :

" هذا حديث قد اختلف الشيخان في إخراجه فرواه البخاري عن عبدان مختصرا ولم يخرجه مسلم "

·          قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فقد أخرجه البخاري تاما مثل سياقك .

فأخرجه فى  " كتاب التعبير " ( 12 / 410 ) قال : حدثنا عبدان ، أخبرنا عبد الله ، أخبرنا معمر ، عن الزهري ، عن خارجة بن زيد بن ثابت ، عن أم العلاء  وهي امرأة من نسائهم بايعت رسول الله  r قالت: طار لنا عثمان بن مظعون في السكنى حين اقترعت الأنصار على سكنى المهاجرين ، فاشتكى فمرضناه حتى توفي ، ثم جعلناه في أثوابه ،  فدخل علينا رسول الله  r  فقلت : رحمة الله عليك أبا السائب فشهادتي عليك لقد أكرمك الله ، قال : " وما يدريك " قلت : لا أدري والله  ، قال : " أما هو فقد جاءه اليقين إني لأرجو له الخير من الله والله ما أدري وأنا رسول الله ما يفعل بي ولا بكم " قالت أم العلاء : فوالله لا أزكي أحداً بعده . قالت : ورأيت لعثمان في النوم عينا تجري ، فجئت رسول الله  r فذكرت ذلك له فقال : " ذاك عمله يجري له "   

وأخرجه النسائى فى " الرؤيا " (4/385/7634) قال : أخبرنا سويدبن نصر. والبيهقي (10/288) عن عبدان قالا: ثنا ابن المبارك ، وهو فى " الزهد " (902) قال : أخبرنا معمر بهذا .

وتابعه عبد الرزاق ، نا معمر بهذا الاسناد .

أخرجه أحمد (6/436) ، وعبد بن حميد فى " المنتخب " (1593) ، والطبرانى فى " الكبير " ( ج25/رقم 337) قال : حدثنا إبراهيم بن سويد الشبامي . والبيهقي (4/76) عن أحمد بن منصور الرمادي .وأيضاً ( 10/288) عن أحمد بن يوسف السّلمي ، خمستهم قالوا : ثنا عبد الرزاق بهذا الاسناد .

ورواه محمد بن عمر الواقدي ، أخبرنا معمر بهذا .

أخرجه ابن سعد فى " الطبقات " (3/398) .


296- و أخرج الطبرانى فى " الأوسط " (3579) ، و فى " المعجم الصغير " (453) قال : حدثنا دليل بن إبراهيم الأصبهانيّ ، قال : نا محمد بن عيسى أبو عبد الله المقرئ ، قال : نا ثابت بن محمد الزاهد ، ثنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي ، عن حرب بن سريج المنقرى ، عن أبى جعفر محمد بن علي ، عن محمد ابن الحنيفة ، عن علي بن أبى طالب مرفوعاً : " إن الله فرض على أغنياء المسلمين في أموالهم قدر الذي يسع فقراءهم ، ولن يجهد الفقراء إلاَّ إذا جاعوا وعروا مما يصنع أغنياءهم ، ألا وان الله محاسبهم يوم القيامة حسابا شديدا ومعذبهم عذابا نكرا " .

قال الطبرانى فى " الصغير " :

"لم يروه عن أبى جعفر، إلاَّ حرب (1) بن سريج ، ولا عنه إلاَّ المحاربي ، تفرد به : ثابت بن محمد " .

·        قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرد به حرب بن سريج ، بل تابعه عبيد الله قال : حدثنى محمد بن على بسنده سواء.

أخرجه أبو بكر الشافعى فى " الغيلانيات " ( ج1/ق9/1) ومن طريقه الخطيب (5/308) قال : حدثنا أبو عبد الله محمد بن سعيد بن محمد ابن سعيد بن عمرو البورقى – قدم حاجاًّ – قال : أخبرنى محمد بن مقاتل ، ثنا محمد بن مردوية ، ثنا أبو إسماعيل حفص بن عمر ، حدثنى عبيد الله . فذكره.

وعبيد الله هذا يحتمل أن يكون ابن طلحة بن عبيد الله بن كريز الخزاعى ، ويحتمل أن يكون ابن الوليد الوصافى . والله أعلم .

وقد أورد الخطيب هذا الحديث فى ترجمة البورقى – شيخ أبى بكر الشافعى – ونقل عن حمزة بن يوسف السهمى قال : " محمد بن سعيد البورقى كذابٌ " ، حدث بغير حديث وضعه ، ثم نقل عن الحاكم النيسابورى قال : هذا البورقى قد وضع من المناكير على الثقات ما لا يحصى ، وأفحشها روايته عن بعض مشايخه عن الفضل بن موسى السينانى ، عن محمد بنت عمرو ، عن أبى سلمة ، عن أبى هريرة ، عن رسول الله r - كما زعم – أنه قال : " سيكون فى أمتى رجلٌ يُقال له : أبو حنيفة ؛ هو سراجُ أمَّتى " هكذا حدث به فى بلاد خراسان ، ثم حدَّث به بالعراق بإسناده وزاد فيه أنه قال : " سيكون فى أمتى رجلٌ يُقال له : محمد بن إدريس ، فتنته على أمتى أضرُّ من فتنة إبليس "  

فعلَّق الخطيب قائلاً : " ما كان أجرأ هذا الرجل على الكذب ، كأنه لم يسمع حديث رسول الله r : " من كذب علىَّ متعمداً ، فليتبوأ مقعده من النار " ، نعوذ بالله من غلبة الهوى ، ونسأله التوفيق لما يحب ويرضى " ا هـ .


297- و أخرج أيضاً فى " الأوسط " (772) قال : حدثنا أحمد بن يحيى الحلواني ، قال : حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة قال : ثنا عبد الملك بن عبد الرحمن الدماري ، قال : نا سفيان الثوري ، عن أبي الجحاف ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة مرفوعاً : " ما ذئبان ضاريان جائعان ، باتا في زريبة غنم أغفلها أهلها ، يفترسان ويأكلان ، بأسرع فيها فسادا من حب المال والشرف في دين المرء المسلم " .

قال الطبرانى :

" لم يرو هذا الحديث عن سفيان ، إلاَّ عبد الملك الذماري "    

·        قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرد به الذمارى ، فتابعه ابن عيينة ، ثنا سفيان الثورى بسنده سواء .

أخرجه ابن عدى فى الكامل (3/1141- 1142 ) والخطيب فى " تلخيص المتشابه " ( 1/311) سليمان ابن بشار أبى أيوب ، ثنا ابن عيينة به .

وسليمان متهم يسرق الحديث – والله أعلم – وانظر رقم (1419) .


298- و أخرج أيضاً فى " الأوسط " (6282) قال حدثنا محمد ابن على و (8032) قال : حدثنا موسى بن هارون قالا : نا حفص بن عبد الله أبى عمر الضرير الحلواني ، نا عمر بن عبيد - بياع الخُمُر- عن هشام بن عروة ، عن ابيه عن عائشة مرفوعاً : " إن الله يحب أن تؤتى رخصه ، كما يحب أن تؤتى عزائمه "   

قال الطبرانى فى الموضع الثانى :

" لم يرو هذا الحديث عن هشام بن عروة ، إلاَّ عمر بن عبيد ، تفرَّد به : أبو عمر الضرير " .  

·        قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرد به أبو عمر الضرير ، فقد روى هذا الحديث ابن عدى فى " الكامل " (5/1718) من طريق حفص بن عبد الله الضرير ، ثنا عمر بن عبيد به ثم قال : " وهذا الحديث بهذا الإسناد ، لم يروه عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة ، غير عمر بن عبيد : عبد الله بن يزيد المقرئ " .


299- و أخرج العقيلى فى " الضعفاء" ( 4 / 207 ) فى ترجمة " معمر بن عبد الله الأنصاري " من طريقه قال : حدثنا شعبة ، عن الحكم ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عبد الله بن مسعود مرفوعاً : " إن الله تبارك وتعالى يحب أن تقبل رخصه كما يحب أن تقبل عزائمه "

قال العقيلى :

" معمر بن عبد الله الأنصارى ، عن شعبة : لا يُتابع على رفع حديثه " .

·        قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرد به معمر بن عبد الله ، فقد تابعه مسكين بن بكير ، ثنا شعبة بسنده مثله سواء .

أخرجه ابن عدى فى " الكامل " ( 6/2363) من طريق مصعب بن سعيد المصيصى ، ثنا مسكين بن بكير فذكره . وقال : " وهذا لا أعلم أحداً رواه غير مصعب بن سعيد ، عن مسكين ، عن شعبة " ا هـ .

وأخرج الطبرانى فى " الأوسط " (2581) هذا الحديث من طريق معمر بن عبد الله وقال : " لم يرو هذا الحديث مرفوعاً عن شعبة ، إلا معمر ومسكين ابن بكير الحرَّانى " .


300- و أخرج أبو نعيم فى " الحلية " ( 8 / 377 ) من طريق وكيع عن سفيان الثوري ، عن عبدالله بن محمد بن عقيل ، عن الطفيل بن أبي بن كعب ، عن أبيه مرفوعاً : " من خاف أدلج ، ومن أدلج بلغ المنزل ، ألا إن سلعة الله تعالى غالية ، ألا إن سلعة الله الجنة ، جاءت الراجفة تتبعها الرادفة ، جاء الموت بما فيه "

قال أبو نعيم :

" غريب تفرد به وكيع ، عن الثوري بهذا اللفظ " .

·        قُلْتُ : رضى الله عنك !  

فلم يتفرد به وكيع ، فتابعه عبد الله بن الوليد العدنى ، عن الثورى بسنده سواء بلفظ .

أخرجه الحاكم فى " المستدرك " (4/308) من طريق على بن الحسن الهلالى ، ثنا عبد الله بن الوليد .

 

 

301 – و أخرج ابن عدى فى "  الكامل " ( 4 / 1371 – 1372 ) قال : ثنا الحسن بن محمد بن عنبر ، ثنا حجاج بن يوسف الشاعر، ثنا زكريا بن عدي ، ثنا علي بن مسهر ، عن صالح بن حيان ، عن ابن بريدة ، عن أبيه ، قال : " كان حي من بني ليث من  المدينة على ميلين ، وكان رجل قد خطب منهم في الجاهلية فلم يزوجوه ، فأتاهم وعليه حلة ، فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كساني هذه ، وأمرني أن أحكم في أموالكم ودمائكم ، ثم انطلق فنزل على تلك المرأة التي كان خطبها ، فأرسل القوم إلى رسول الله  صلى الله عليه وسلم  فقال:" كذب عدو الله ثم أرسل رجلا فقال : " إن وجدته حيا وما أراك تجده حيا فاضرب عنقه ، وان وجدته ميتا فاحرقه بالنار "  ، قال : فجاءه فوجده قد لدغته أفعى ، فمات فحرقه بالنار قال : فذلك قول رسول الله  صلى الله عليه وسلم  " من كذب علي متعمدا فيتبوأ مقعده من النار " .

 قال الشيخ : " وهذه القصة لا أعرفها الا من هذا الوجه ومن رواية زكريا بن عدي عن علي بن مسهر وعن زكريا حجاج الشاعر وثناه أبو يعلى عن سويد عن علي بن مسهر عن صالح بن حيان عن ابن بريدة عن أبيه عن النبي  صلى الله عليه وسلم  من كذب علي متعمدا ولم يذكر فيه هذه القصة " أهـ .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد زكريا بن عدى ، عن على بن مسهر بسياق القصة . فقد تابعه يحيى ابن عبد الحميد الحمانى ، ثنا على بن مسهر ، عن صالح بن حيان ، عن ابن بريدة ، عن أبيه إن النبى صلى الله عليه وسلم بلغه أن رجلا قال لقوم : إن النبى صلى الله عليه وسلم " أمرنى أن أحكم فيكم برأى و فى أموالك كذا وكذا ، وكان رجل قد خطب منهم في الجاهلية فأبوا يزوجوه ، ثم ذهب حتى نزل على  المرأة ، فبعث القوم إلى رسول الله  صلى الله عليه وسلم ، فقال : " كذب عدو الله " ثم أرسل رجلا فقال : إن وجدته حيا فاقتله ، وإن أنت وجدته ميتا فأحرقه بالنار ، فانطلق ، فوجده قد لدغ ، فمات فحرقه بالنار فعند ذلك قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم : " من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار" .

أخرجه أبو القاسم البغوى فى " حديثه " – كما فى الصارم المسلول ( ص 169) لابن تيمية رحمه الله- قال : حدثنا يحيى الحمانى .

وأخرجه الطبرانى فى " جزء من كذب علىَّ " ( 146 ) قال : حدثنا محمد ابن عبد الله الحضرمىُّ ، وتمام الرازى فى " الفوائد " ( 745 ) من طريق محمد بن جعفر ابن الإمام ، وابن الجوزى فى " الموضوعات " ( 1/84 ) من طريق إبراهيم الحربى ، قالوا : ثنا يحيى الحمانى بسنده سواء بآخره دون القصة .

قال شيخ الاسلام ابن تيمية فى " الصارم " ( ص 170 ) عن حديث زكريا بن عدىّ : " هذا إسناد صحيح ، على شرط الصحيح ، لا نعلم له علة " .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فإن علته ظاهرة ، وصالح بن حيان الكوفى ضعَّفه يحيى بن معين ، وقال النسائىُّ : " ليس بثقة " وقال البخارى : " فيه نظر " . وقال أبو حاتم والدارقطنى : " ليس بالقوى ". وقال ابن حبان : " يروى عن الثقات أشياء لا تشبه حديث الأثبات ، لا يعجبنى الاحتجاج به إذا إنفرد به " . ا هـ . وانظر ( 1293 ) . 


302- و أخرج ابن عدى فى "  الكامل " ( 4 / 1530 ) من طريق عبد الله بن عطارد بن أذينة ، عن موسى بن علي بن رباح ، عن أبيه ، عن عقبة بن عامر مرفوعاً : "الهدية رزق من الله ، فمن أهدي له فليقبلها ، وليكافىء بها إن وجد فإن أثنى فقد كافأها " .

قال ابن عدىّ :

" وهذا الحديث باسناده لا أعلم يرويه غير ابن أذينة "

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به ابن أذينة ، فتابعه شاهين بن حيان – وهو ضعيف – فرواه عن موسى ابن على بهذا الإسناد .

أخرجه الأزدى فى " الضعفاء " كما فى " لسان الميزان " ( 3/ 136 ) للحافظ .


303 - و أخرج ابن عدى فى "  الكامل " ( 4 / 1588 ) قال : ثنا الحسين بن عبد الله بن يزيد ثنا محمد بن عبد الله بن سابور الرقي ثنا عبد الرحمن بن عبد الله العمري عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم :" كلم الله البحر  الشامي فقال : يا بحر ألم أخلقك فأحسنت خلقك وأكثرت فيك من الماء فقال بلى يا رب ، قال : فكيف تصنع إذا حملت فيك عبادا لي يسبحوني ويكبروني ويحمدوني ، قال : أغرقهم قال فإني جاعل بأسك في نواحيك وأحملهم على يدي ، قال : ثم كلم بحر الهند ، فقال : يا بحر ألم أخلقك فأحسنت خلقك وأكثرت فيك من الماء ، قال : بلى يا رب ، قال : فكيف تصنع إذا حملت فيك عبادا لي يسبحوني ويهللوني ويكبروني ويحمدوني ، قال : اسبحك معهم وأهللك معهم وأكبرك معهم وأحمدك معهم وأحملهم بين ظهري في بطني ، فأثابه الله الحلية والصيد والطيب " .

قال ابن عدىّ :

" وهذا الحديث لا يرويه عن سيهل ، غير عبد الرحمن هذا ، وهذا أفظع حديث أنكر عليه " .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به عبد الرحمن العمرى ، فقد تابعه عبد العزيز بن محمد الدراوردى ، فرواه عن سهيل بن أبى صالح بسنده سواء .

أخرجه الخطيب فى " تاريخه " ( 10/ 234 ) ومن طريقه ابن الجوزى فى        " الواهيات " ( 1/37-38) من طريق محمد بن محمد بن سليمان الباغندى ، ثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب ، حدثنا عمى – يعنى : عبد الله بن وهب - ، حدثنى الدراوردى به .

قال الخطيب : " ورفعه غير ثابت " .


304- و أخرج ابن عدى فى "  الكامل " ( 4 / 1596 ) من طريق عبد الرحمن بن سليمان ابن أبي الجون ، قال : ثنا ليث بن أبي سليم ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن أبي هريرة مرفوعاً : "  من كتم علما علمه الله إياه ، ألجم بلجام من نار " .

قال ابن عدىّ :

" وهذا لا أعلم رفعه عن ليث ، غير ابن أبي الجون "

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد ابن أبى الجون برفعه ، فقد تابعه الأحوص سلاَّم بن سليم ، فرواه عن ليث بن أبى سليم بسنده مثله سواء .

أخرجه الطبرانى فى " الاوسط " (7532) من طريق إسماعيل بن عمرو ، ثنا أبو الأحوص به ثم قال : " لم يرو هذا الحديث عن ليث ، إلا أبو الأحوص ، تفرد به : إسماعيل بن عمرو " .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به أبو الأحوص عن ليث كما رأيت !


305 - وأخرج الطبرانى فى " الأوسط " (5787) قال : حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ، قال : نا علي بن بهرام ، قال : نا عبد الملك بن أبي كريمة ، عن ابن جريج ، عن عطاء ، عن جابر مرفوعاً : " المؤمن يألف ويؤلف ، ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف ، وخير الناس أنفعهم للناس " .

وأخرجه القضاعى فى " مسند الشهاب " ( 129 ) من طريق علي بن بهرام والبيهقى فى " الشعب " ( 7658) بهذا الإسناد .

قال الطبرانى :

" لم يرو هذا الحديث عن ابن جريج ، إلا عبد الملك بن أبى كريمة ؛ تفرد به : على بن بهرام " .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به عبد الملك ، بل تابعه عمرو بن بكر السكسكىُّ ، عن ابن جريج بسنده سواء .

أخرجه ابن حبان فى " المجروحين " ( 2/79 ) ، ابن عساكر فى " تاريخ دمشق " (2/420/2) .

قال ابن حبان : " عمرو بن بكر من أهل الرملة ، يروى عن إبراهيم بن أبى عبلة وابن جريج وغيرهما من الثقات : الأوابد والطامات ، التى لا يشك من هذا الشأن صناعته أنها معمولة أو مقلوبة ، لا يحل الاحتجاج به ".

وانظر رقم (1175) .


306- وأخرج ابن صصرى فى " الأمالى " – كما فى " الآلئ المصنوعة " (2/448) – من طريق هاشم بن ناجية مولى عثمان بن عفان ، حدثنا عطاء ابن مسلم عن محمد بن عمرو ، عن أبى سلمة ، عن أبى هريرة مرفوعا : " يجاء بالجبارين المتكبرين فى صور الذر ، يتواطؤهم الناس ، لهوانهم على الله حتى يقضى بين الناس ، ثم يذهب بهم إلى نار الأنيار " قالوا : يا رسول الله ! وما الأنيار ؟ قال : " عصارة أهل النار " .

قال ابن صصرى :

" تفرد به عطاء بن مسلم " .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به عطاء بن مسلم ، فتابعه محمد بن راشد ، فرواه عن محمد بن عمرو ، عن أبى سلمة ، عن أبى هريرة مرفوعاً : " يحشر المتكبرون يوم القيامة فى صور الذر ".

أخرجه البزار (ج4/رقم 3430) قال : حدثنا محمد بن عثمان العقيلى ، ثنا محمد بن راشد ، عن محمد بن عمرو .

قال البزار : " لم نسمعه إلاَّ من العقيلىّ ، عن محمد بن راشد " .

وقال الهيثمىُّ ( 10/334) : " فيه من لم أعرفهم " .


307- و أخرج البزار ( 3428 – كشف ) قال : حدثنا عمر بن شبة ، ثنا الحسين بن حفص ، ثنا سفيان الثوري عن زبيد ، عن مرة ، عن عبد الله بن مسعود مرفوعاً : " إنكم محشورونحفاة عراة غرلا " .

قال البزار :

" لم يرو الثوري ، عن زبيد ، عن مرة حديثا مسندا "

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فإن قصدت بـ " الحديث المسند " : " المرفوع " – وهو المتبادر – فلا يرد تعقيبى وإن كانت الأخرى ، وأن المقصود بـ " المسند " مطلق التسمية فقد أخرج النسائى فى " فضائل القرآن " (48) قال : أخبرنا محمد بن المثنى ، عن يحيى بن سعيد ، عن سفيان الثورى ، عن زبيد ، عن مُرَّة قال : قال ابن مسعود : خواتيم سورة البقرة أنزلت من كنزٍ تحت العرش .

وإسناده صحيح موقوف .


308- و ذكر ابن عدى فى " الكامل " ( 6 / 2404 ) من طريق مفضل بن فضالة ، عن حبيب بن الشهيد ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر أن رسول الله  صلى الله عليه وسلم  أخذ بيد مجذوم ، فوضعها معه في قصعته ، فقال: " كل بسم الله  ثقة بالله وتوكلا عليه " .

قال ابن عدىّ :

" وهذا لا أعلم يرويه غير حبيب " .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به حبيب ، فقد تابعه إسماعيل المكى ، عن محمد بن المنكدر بسنده سواء .

أخرجه ابن الجوزى فى " الواهيات " (1457) عن ابن عدى وهذا فى " الكامل " (1/281،4/1637) من طريق عبيد الله بن تمام ، عن إسماعيل بن مسلم المكى.

قال ابن الجوزى : " قال أحمد : إسماعيل المكى منكر الحديث .وقال يحيى : لم بزل مختلطاً ، وليس بشىء . وقال على : لا يكتب حديثه . وقال النسائى : متروك الحديث ".

قُلْتُ : وأيضاً عبيد الله بن تمام ضعفه أبو حاتم ، وأبو زرعة ، والدارقطنى وقال البخارى : " عنده عجائب " بل كذبه الساجى .

وانظر النافلة (129) .


309- و أخرج البزار فى " مسنده " ( 3082 ) قال : حدثنا محمد بن المثنى ، ثنا عبيدالله بن محمد القرشي ، حدثنى عبدالرحمن بن حماد ، عن طلحة بن يحيى ، عن أبيه ، عن جده ، قال : سألت النبي صلى الله عليه وسلم عن تفسير : " سبحان الله " فقال : " تنزيه الله تبارك وتعالى من السوء " .

و أخرجه الخطيب فى " الكفاية " ( ص 226 ) من طريق الفضل بن الحباب ، ثنا عبيد الله بن محمد بسنده سواء .

قال البزار :

" لا تعلمه يروى عن طلحة متصلا ، إلا بهذا الإسناد "

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فقد أخرجه ابن جرير فى " تفسيره " ( ج 15 / رقم 17571 ) قال : حدثنى محمد بن عمرو بن تمام الكلبى ، قال : حدثنا سليمان بن أيوب ، قال : حدثني أبي ، عن جدي ، عن موسى بن طلحة ، عن أبيه قال : قلت : يا رسول الله قول : " سبحان الله "  قال : " تنزيه الله عن السوء " .

 وسليمان بن أيوب هو : ابن سليمان بن عيسى بن موسى بن طلحة ، روى عن أبيه عن آبائه . عامة أحاديثه لا يتابع عليها ، وروى أحاديث مناكير .

وأما الوجه الذى رواه البزار ففيه عبد الرحمن بن حماد ؛ منكر الحديث وقد اختلف على عبيد الله بن محمد بن أبى عائشة .

فرواه عنه محمد بن المثنى والفضل بن الحباب كما مر .

وخالفهم على بن عيسى البزار ، وعلى بن عبد العزيز ومحمد بن شاذان قالوا : ثنا عبيد الله بن محمد ، ثنا عبد الرحمن بن حماد ، حدثنى حفص ابن سليمان ثنا طلحة بن يحيى بسنده سواء .

فزاد فى الإسناد " حفص بن سليمان " .

أخرجه ابن جرير (17570) ، والبيهقى فى " الأسماء والصفات " (1/76) والخطيب فى " الكفاية " (ص 226) .

وحفص بن سليمان متروك . والحديث لا يصح على الوجهين . والله أعلم .


310- قال الحافظ فى " الفتح " ( 1 / 404 ) : " ويؤيده ما رواه بن ماجة بإسناد حسن ، عن أم سلمة أيضا أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتقي سورة الدم ثلاثا ، ثم يباشر بعد ذلك " .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يروه ابن ماجة إنما أخرجه الطبرانى فى " الكبير " (ج 23/رقم 864) ، وفى " الأوسط " (ج 1/ق 288/1) من طريق سعيد بن بشير ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن أمه ، عن أم سلمة به .

قال الطبرانى :

" لم يرو هذا الحديث عن قتادة إلا سعيد " ا هـ .

وسعيد بن بشير منكر الحديث فى قتادة ، فمن عجب أن يحسن الحافظ إسناده والحديث لم يعزه الهيثمى فى " المجمع " (1/282) ، والسيوطى فى " الدر المنثور " (1/260) إلا إلى الطبرانى فى " الأوسط " وقال الهيثمى : " لها حديث عند ابن ماجة وغيره ، خلا قولها : يتقى سورة الدم ثلاثاً " .


311- وأخرج الطبرانى فى " الأوسط " (7329) قال : حدثنا محمد بن العباس ، نا أحمد بن عثمان بن حكيم ، نا علي بن ثابت الدهان ، ثنا الحكم بن عبد الملك ، عن قتادة ، عن سعيد بن المسيب ، عن عائشة قالت : لدغت النبي صلى الله عليه وسلم عقرب وهو في الصلاة  ،فقال : " لعن الله العقرب ، تلدغ المصلي وغير المصلي اقتلوها في الحل والحرم " .

قال الطبرانىّ :

"لم يرو هذا الحديث عن قتادة ، إلاَّ الحكم بن عبد الملك ،تفردبه على بن ثابت "

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به الحكم بن عبد الملك – فتابعه شعبة  عن قتادة بسنده سواء .

أخرجه ابن خزيمة فى " صحيحه " – كما فى " الصحيحة " (547) – عن محمد بن بشار ، عن محمد بن جعفر ، عن شعبة .

وأخرجه ابن عدى فى " الكامل " ( 2/630) من طريق محمد بن عبد الرحيم – صاعقة - ، ثنا على بن ثابت الدهان ، ثنا أسباط بن نصر ، عن الحكم بن عبد الملك به .

وقال : " لا أعرفه إلا من حديث الحكم عن قتادة " .

وقد سبق تعقب ذلك ، ولكن هكذا وقع عند ابن عدى : " على بن ثابت  ، ثنا أسباط ، عن الحكم " فوقع لى أن صوابه : " على بن ثابت وأسباط كلاهما عن الحكم ". وذكر فى " التهذيب "  (7/111) أن أسباط ابن نصر يروى عن الحكم ؛ لولا أن على بن ثابت روى أيضاً عن أسباط كما فى " التهذيب " (2/358) فعلى الوجهين فقول الطبرانى : " لم يروه عن الحكم إلا على بن ثابت" متعقب برواية ابن عدى أيضا . والله أعلم .


312- و أخرج أيضاً فى " الأوسط " (5890) من طريق إسماعيل بن موسى السدي ، قال نا محمد بن ، عن مطرف بن طريف ، عن المنهال بن عمرو ، عن محمد ابن الحنفية ، عن علي ابن أبى طالب ، قال : لدغت النبي صلى الله عليه وسلم عقرب وهو يصلي فلما فرغ ، قال: "لعن الله العقرب لا يدع مصليا ولا غيره ثم دعا بماء وملح وجعل يمسح عليها ويقرأ [قل يا أيها الكافرون] و [قل أعوذ برب الفلق ] و [قل أعوذ برب الناس ] "

قال الطبرانىّ :

"لم يرو هذا الحديث عن مطرف ، إلاَّ ابن فضيل ، تفردبه : إسماعيل بن موسى "

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به ابن فضيل ، فتابعه عبد الرحيم بن سليمان فرواه عن مطرف بسنده سواء .

أخرجه البيهقى فى ط الشعب " (ج5/رقم 2340) من طريق أبى بكر بن أبى شيبة ، قال : حدثنا عبد الرحيم بن سليمان به .

هكذا وقع فى " الشعب " . وأخرجه ابن أبى شيبة فى " المصنف " ( 7/398-399) و ( 10/418-419) قال : حدثنا عبد الرحيم بن سليمان ، عن مطرف ، عن المنهال بن عمرو ، عن محمد بن الحنفية ثم زاد المحقق فى السندد : عن على فذكره .

وسوَّ غ المحقق لنفسه هذه الزيادة قائلاً : " زيد نظراً إلى أن الرواية وردت فى " الكنز كتاب الطب " برمز (ش) وغيره عن على" ا هـ .

هكذا قال ! وهذا تصرف فاحش لا يجوز ، لأنه عزا الحديث إلى ابن أبى شيبة وإلى غيره ، فقد يكون أخطأ فى هذا التخريج وانتقل بصره . والصواب شيبة وإلى غيره ، فقد يكون أخطأ فى هذا التخريج وانتقل بصره . والصواب عندى أن رواية عبد الرحيم بن سليمان عن مطرف مرسلة ليس فيها ذكر على ، ولا أدرى كيف وقعت الرواية عن ابن أبى شيبة موصولة فى " شعب البيهقى " فإن ثبت أنه لم يقع خطأ فى " الشعب " ، فيتم تعقبى على الطبرانى ، وإلا فلا . والله أعلم .


313- و أخرج الترمذىّ (195) قال : حدثنا أحمد بن الحسن ، حدثنا المعلى بن أسد ، (196) قال : حدثنا عبد المنعم - صاحب السقاء - قال حدثنا يحيى بن مسلم ، عن الحسن وعطاء ، عن جابر بن عبد الله ، أن رسول الله  صلى الله عليه وسلم قال لبلال : " يا بلال ! إذا أذنت فترسل في أذانك ، وإذا أقمت فأحدر ، واجعل بين أذانك وإقامتك قدر ما يخلو الآكل من أكله ، والشارب من شربه ، والمعتصر إذا دخل لقضاء حاجته ، ولا تقوموا حتى تروني " .

و أخرجه عبد بت حميد فى " المنتخب" (1008) قال : حدثنا يونس بن محمد . وأخرجه ابن عدى فى " الكامل " (7/2649) من طريق معلا بن مهدى قالا : ثنا عبد المنعم بهذا الإسناد .

قال الترمذي:

" حديث جابر هذا حديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه من حديث عبد المنعم ، وهو إسناد مجهول ، وعبد المنعم شيخ بصري "

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به عبد المنعم فأشار إلى ذلك العقيلى (3 / 111) فى ترجمة عبد المنعم فقال : " تابعه من هو دونه " فتابعه عمرو بن فائد الأسواري وقد تركه الدارقطنى ، قال : ثنا يحيى بن مسلم بسنده سواء .

 أخرجه الحاكم (1 / 204 ) من طريق عبد المنعم بن نعيم الرياحي ، ثنا عمرو بن فائد الأسواري ، ثنا يحيى بن مسلم ، عن الحسن وعطاء عن جابر فذكره .

قال الحاكم :

" هذا حديث ليس في إسناده مطعون فيه غير عمرو بن فائد ، والباقون شيوخ البصرة وهذه سنة غريبة لا أعرف لها إسناداً غير هذا " أهـ .

قُلْتُ :

ففى رواية الحاكم أن عبد المنعم رواه نازلاً عن عمرو عمرو بن فائد عن يحيى بن مسلم ، أما قول الحاكم أنه ليس فى هذا الإسناد من يطعن عليه إلا عمرو بن فائد ، ففيه نظر ، فإن عبد المنعم منكر الحديث كما قال البخارى والعقيلى . وضعفه النسائى والدارقطنى . وقال ابن حبان : " لا يجوز الاحتجاج به إذا وافق الثقات ، فكيف إذا انفرد " .

ويحيى بن مسلم تركه النسائى .


314- قال ابن أبى حاتم فى " علل الحديث " (318) :

" سألت أبى عن حديث رواه معلى بن أسد ، عن وهيب عن ابن عجلان ، عن محمد بن إبراهيم ، عن عامر بن سعد أن النبى صلى الله عليه وسلم أمر بوضع الكفين ونصب القدمين " .

قال ابن أبى حاتم :

" قال أبى : لا أعلم أحد وصله سوي وهيب " .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به وهيب بوصله .

فقد أخرجه الطبرانى فى " الأوسط " (8478) قال : حدثنا معاذ بن النثنى ، نا عبد الرحمن ، قال : نا وهيب بسنده سواء . وقال : " لم يجود اسناد هذا الحديث عن محمد ابن عجلان إلاَّ وهيب والداراوردى " .


315-  وأخرج الطبرانى فى " الأوسط " (8825) قال : حدثنا المقدام ابن داود ، نا يوسف بن عدي ، ثنا عبد الرحيم بن سليمان ، عن إسماعيل بن مسلم ،  عن الحسن وقتادة ، عن أنس بن مالك ، قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل الغائط قال : " بسم الله اللهم إني أعوذ بك من الرجس والنجس ، الخبيث المخبث ، الشيطان الرجيم "

قال الطبرانىَّ :

" لم يرو هذا الحديث عن الحسن و قتادة ، إلاَّ إسماعيل ، تفرَّد به : عبد الرحيم بن سليمان " .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به عبد الرحمن .

فأخرجه الحافظ ابن حجر فى " نتائج الأفكار " (1/198) من طريق الطبرانىّ وهذا فى " كتاب الدعاء " (365) من طريق عبد الرحيم بن سليمان بسنده سواء . ولم يذكر " قتادة " فى إسناده ".

ثم قال الحافظ (ص199) : وأخرجه أبو نعيم من رواية عبد الرحمن بن محمد المحاربى ، عن إسماعيل بن مسلم " . ثم قال : ومداره على إسماعيل ابن مسلم المكى ، وهوضعيف ".

وأخرجه البزار فى " مسنده" (ج2/ق67/1) . وابن السنىّ فى " اليو والليلة " (18) قال : حدثنا أبو عروبة ، قالا : حدثنا علىُّ بن سعيد المسروقى ، نا عبد الرحيم بن سليمان بسنده سواء وقال : " وهذا الحديث لا نعلم رواه عن الحسن ، عن أنسٍ : إلاَّ إسماعيل ابن مسلم " ا هـ .

قُلْتُ : ولا أدرى رواية المحاربى هل هى عن إسماعيل عن الحسن وقتادة معاً أم عن الحسن وحده ؟ وهل قصد الطبرانى أن عبد الرحيم تفرد به عن إسماعيل عن الحسن وقتادة معاً ؟ أم عن أىّ واحد منهما ، ولم يذكر الحافظ بقية السند عند أبى نعيم حتى نعلم منه هل الرواية عنهما أم عن واحد منهما ، مع أن مقتضى التخريج أن تكون رواية المحاربى عن الحسن وحده لأنه أحال على رواية الطبرانى فى " الدعاء " وهى عن الحسن ، عن أنسٍ ولم يذكر قتادة . والله أعلم .


316-  أخرج الطبرانى فى " الكبير" (ج12 / رقم 12363) عن زيد ابن الحباب وفى " كتاب الدعاء " ( 614) عن عبيد بن إسحاق كلاهما عن كامل أبن العلاء ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن سعيد بن جبير ، عن بن عباس قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يقول بين السجدتين : " رب اغفر لي وارحمني وعافني وارزقني واهدني " . 

ونقل الحافظ فى " نتائج الأفكار " (2/116) عن الطبراى أنه قال :

" لم يروه عن حبيب إلاّ كامل ، ولم يروه عن كامل إلاّ زيدٌ وعبيدُ " .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به زيد بن الحباب وعبيد بن إسحاق ؛ فتابعهما إسماعيل بن صبيح ، عن كاملٍ بسنده سواء .

أخرجه ابن ماجة (898) قال : حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء ، ثنا إسماعيل بهذا .

وتابعه أيضاً خالد بن يزيد الطبيب ، عن كاملٍ بسنده سواء .

أخرجه البيهقىُّ (2/122) من طريق العباس بن محمد الدورى ، ثنا خالد ابن يزيد ، ونبه على ذلك الحافظ رحمه الله .


317- وأخرج الطبرانى فى " الأوسط " (7066) عن سهل بن عثمان . و الن عدى فى " الكامل " ( 3 / 1055 ) عن الحكم بن موسى قالا : ثنا سعيد بن مسلمة ، عن الأعمش ، عن زيد العمي ، عن أنس بن مالك مرفوعاً : " ستر ما بين عورات بني آدم والجن ، إذا وضع أحدهم ثوبه أن يقول بسم الله " .  

و أخرجه ابن عدى أيضا ، عن سعد بن الصلت ، قال : ثنا الأعمش بهذا الإسناد .

قال الطبرانىّ :

" لم يروه هذا الحديث عن الأعمش ، إلاّ سعيد بن مسلمة وسعد بن الصلت "

وقال ابن عدي :

" وهذا الحديث لم يكن يُعرف إلاّ بسعيد بن مسلمة ، عن الأعمش ، ثم وجدناه من حديث سعد بن الصلت ، عن الأعمش ، ولا يرويه عن الأعمش غيرهما " .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنكما !

فلم يتفرَّدا به عن الأعمش ، فتابعهما يحيى بن العلاء ، عن الأعمش ، عن زيد العَمىِّ ، عن أنسٍ مرفوعاً مثله وزاد : " حين يجلس " .

أخرجه ابن السُّنى فى " اليوم والليلة " (21) من طريق الحسين بن على بن يزيد الصدائى ، حدثنا أصرم بن حوشب ، حدثنا يحيى بن العلاء . وسنده ساقط . وأصرم ، أصرمٌ من الخير فقال ابن حبان : " يضع الحديث على الثقات " وتركه مسلم والدارقطنى وغيرهما . ويحيى بن العلاء متروك .


318 – و أخرج البيهقى فى " سننه الكبير " ( 1 / 44 ) من طريق يحيى بن هاشم ، الأعمش عن أبى وائل عن عبد الله بن مسعود مرفوعاً : " إذا تطهر أحدكم  فليذكر اسم الله عليه ، فإنه يطهر جسده كله ، فإن لم يذكر أحدكم اسم الله على طهوره لم يطهر إلاَّ ما مر عليه الماء ، فإذا فرغ أحدكم من طهوره فليشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد عبده ورسوله ، ثم ليصل عليَّ ، فإذا قال ذلك حسنة له أبواب الرحمة " .

أخرجه الدارقطنى  وآخرون ذكرتهم فى " بذل الإحسان " (2 / 364 )

قال البيهقي :

" وهذا ضعيف ، لا أعلمه رواه عن الأعمش غير يحيى بن هاشم "

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به يحيى بن هاشم ، فقال الحافظ فى " النتائج " (1/255) بعد أن ذكر كلام البيهقى : " قلتُ : بل تابعه محمد بن جابر اليمامى ، عن الأعمش . أخرجه أبو الشيخ فى " كتاب الثواب " من طريقه مقتصراً على أواخره ، وفيه المقصود " ا هـ .


319 - وأخرج الطبرانى فى " الأوسط " (6612) قال : حدثنا محمد بن جعفر ابن الامام ، ثنا حسين بن علي بن جعفر ، ثنا إسماعيل بن صبيح ، عن سالم بن عبدالأعلى ، عن نافع عن ابن عمر قال : علَّم رسول الله صلى الله عليه وسلم الحسن بن علي إذا دخل المسجد أن يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ويقول : " اللهم اغفر لنا ذنوبنا وأفتح لنا أبواب رحمتك " وإذا خرج صلى على النبي صلى الله عليه وسلم وقال : " اللهم افتح لنا أبواب فضلك " .

قال الطبرانىّ :

 "لم يرو هذا الحديث إلاَّ أبو الفيض ، تفرَّد به :  إسماعيل بن صبيح " .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به إسماعيل ، فتابعه الوليد بن القاسم الهمدانى ، قال : حدثنا سالم ابن عبد الأعلى بسنده سواء .

أخرجه ابن السُّنى فى " اليوم والليلة " (89) قال : أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن بكار القافلانى ، حدثنا يوسف بن موسى ، حدثنا الوليد به .

قال الهيثمىُّ (2/32) : " فيه سالم بن عبد الأعلى ، وهو متروكٌ " ا هـ .

وقال ابن حبان : " كان يضع الحديث " .


320- وأخرج أبو القاسم البغوى فى " معجم الصحابة " (ج 21/ق136/2 – 137/1) فى ترجمة " شريك بن طارق " حديثه عن النبى صلى الله عليه وسلم ، قال : " ما منكم من أحد إلا وله شيطان " قالوا : ولك يا رسول الله ؟! قال : " ولى ، ولكن الله أعاننى عليه فأسلم . وما منكم من أحد يدخله عمله الجنة " قالوا : ولا أنت يا رسول الله ؟ قال : " ولا أنا إلاّ أن يتغمدنى الله برحمته " .     

قال البغوى : حدثنا شيبان وخلف بن هشام ، قالا : نا أبو عوانة ، عن زياد ابن علاقة ، عن شريك بن طارق به .

ثم قال البغوى : " لا أعلم لشريك بن طارق مسنداً غير هذا " .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فقد أخرج البزار هذا الحديث فى " مسنده " ( 3446 – زوائده ) قال : حدثنا بشر بن معاذ العقدى ، ثنا أبو عوانة بسنده سواء وقال : " لا نعلم روى شريك إلاّ هذا الحديث بهذا الإسناد ، وحديثاً آخر ".

321- وأخرج البزار فى " مسنده " ( 3137 – زوائده " قال : حدثنا هارون بن سفيان وجعفر بن محمد بن الفضل ، قالا : حدثنا محمد بن القاسم الأسديُّ، ثنا الربيع بن صبيحٍ ، عن الحسن ، عن أنسٍ مرفوعاً : " لا يزال العبد بخير  ما لم يستعجل " قيل : يا رسول الله !كيف يستعجل ؟ قال: " يقول : دعوت ربي فلم يستجب لي".

قال البزار :

" لا نعلم رواه عن الحسن ، عن أنسٍ ، إلاّ الربيع بن صبيح ، ولا رواه عنه إلاّ محمد بن القاسم الأسديُّ . ومحمد كوفيٌّ ، صاحب السنةِ . روى عنه : ابن المبارك حديثاً ، وليس هو بالقويّ ، وتفرد به أنسٌ "

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به أنسٌ ، فقد ثبت معناه عن أبى هريرة رضى الله عنه أيضاً ، ونبَّه على ذلك الهيثمى فى " كشف الأستار " فقال متعقباً البزار : " لم يتفرد به ، فقد رواه الترمذى ( 3387) عن أبى هريرة " ا هـ .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فهذا تقصيرٌ فى العزو ، فقد أخرجه البخارىُّ (11/140) ، ومسلم (2735) ، وأبو داود (1484) ، وابن ماجة ( 3853) ، وأحمد (2/396،487) وغيرهم ولكن ليس عندهم : " لا يزال العبد بخير " وما أظن البزار عنى هذا القدر من الحديث ، إنما يعنى معناه كلَّه . والله أعلم .


322 -  وأخرج الطبرانى فى " الأوسط " ( 3908 ) قال : حدثنا علي بن سعيد الرازي ، قال : نا أبو كامل الجحدري ، نا عبد الرحمن بن عثمان ابو بحر البكراوي ، قال : نا عبيد الله بن ابي زياد القداح ، قال : حدثني حفص بن عبيد الله بن أنس ، قال : حدثني أنس بن مالك مرفوعاً : " صلاة في مسجدي هذا افضل من الف صلاة فيما سواه ؛ الا المسجد الحرام "

قال الطبرانى :

"لم يرو هذا الحديث عن عبيد الله بن ابي زياد ، الا ابو بحر، تفرد به : أبو كامل"

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به أبو كامل الجحدىّ ، فتابعه عثمان بن حفص بن عمر الدُّورى ، قال : ثنا عبد الرحمن بن عثمان أبو بحر البكراوى بسنده سواء .

أخرجه البزار (424 – كشف ) قال : حدثنا عثمان به وقال :

" لا نعلم رواه عن جعفر ، إلاّ عبيد الله ، ولا عنه إلاّ أبو بحر " .


323- وأخرج البزار (429- كشف) قال : حدثنا يوسف بن موسى ، ثنا جرير بن عبد الحميد ، عن المغيرة ، عن إبراهيم ، عن سهم بن منجاب ، عن قزعة ، عن أبى سعيدٍ مرفوعاً : " صلاة فى مسجدى هذا أفضل من ألف صلاة .. الحديث "

قال البزار :

" لا نعلمه يروى عن أبى سعيد إلا بهذا الإسناد " .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فقد ورد عن أبى سعيد من وجه آخر أوردته أنت فقلت (428) حدثنا محمد بن عقبة السدوسى ، ثنا عبد الواحد بن زياد ، ثنا إسحاق بن شرقىّ ، عن عبد الله بن عبد الرحمن ، عن ابن عمر ، عن أبى سعيد مرفوعاً به .

ثم قال البزار: " لا نعلمه عن ابن عمر ، عن أبى سعيد إلا بهذا الإسناد ، وإسحاق لا نعلم حدَّث عنه إلا عبد الواحد " ا هـ .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد عبد الواحد بالرواية عن إسحاق بن شرقىّ ، فقد ذكر ابن أبى حاتم فى " الجرح والتعديل " (1/1/224) أن مسعر بن كدام وسفيان الثورى وأبا عوانة رووا عنه ، ورأيت لمحمد بن فضيل رواية عنه فى " مسند أحمد " (3/64) فى حديث : " ما بين قبرى ومنبرى روضة من رياض الجنة " (1) .


324_ و أخرج البراز [ 1276- كشف] قال : حدثنا محمد بن عبد الرحيم ، ثنا معلي بنُ منصورٍ ، ثنا يزيد بن أبي حبيب ، عن المغيرة بن زيادٍ ، عن سفيان بن وهبٍ ، قال : سَمعتُ رسول الله صَلي الله عَليه و سلم ينهي عن المزايدة .

قال البزَّارُ : " لا نعلم روي سفيان إِلاَّ هذا ".

    ·قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك !

فقد وجدتُ غير حديث لسفيان بن وهب رضي الله عنه . منها ما أخرجه ابنُ قانعٍ في " معجم الصحابة " [ ج5/ق 63/ 2]  وابن عساكر في " تاريخه " [ 21 / 359 360 ] عن عبيد الله ابن عبد الرحمن بن محمد الزهريّ قالا : حدثنا عبد الله بن سليمان نا أبو الربيع سليمان بن داود ، نا ابنُ وهبٍ ، نا عبد الرحمن بن شريح ، قال : سمعتُ سعيد بن أبي شمر يقول : سمعتُ سفيان بن وهب الخولاني يقول : سمعت رسولَ الله صَلي الله عَليه و سلم يقولُ : " لا تأتي المائةُ ، و علي ظهرها أحدٌ باقٍ " . ورجاله ثقاتٌ ، إِلاَّ سعيد بن أبي شمر ترجمه البخاريُّ في "الكبير" [ 2/1/ 482 ]وابنُ حاتم في " الجرح و التعديل " [ 2/1/ 34] .

ولم يذكرا فيه جرحاً ولا تعديلاً ، وذكره ابنُ حبان في " الثقات " [4/284 ] . وعزاه الحافظ في " الإِصابة" [ 3/131 ] للحسن بن سفيان و ابن شاهين .

وأخرجه ابنُ عساكر في " تاريخه" [ 21/ 358 359 ] من طريق أصبغ ابن الفرج وحرملة بن يحيي قالا : أنا عبد الله بن وهب بسنده سواء مثله وزاد :قال: فحدثت به عبد الرحمن بن حجيرة ، فقام، فدخل علي عبد العزيز بن مروان فحدثه،  فجيء بسفيان محمولاً وهو شيخ كبيرٌ ، فسأله عبدُ العزيز ؛ فحدثَّه ،فقال: لعلَّه يعني :"إِنه لا يبقي أحدٌ ممن كان معه إِلي رأس المائة "، فقال سفيان : هكذا سمعتُ رسول الله صَلي الله عَليه و سلم .

وأخرجه أبو نعيم في " معرفة الصحابة " [ ج1/ق 303 / 1] من طريق حرملة بن يحيي ، أنا ابنُ وهبٍ مثله . و نقل ابنُ عساكر عن ابن مندة أنه قال : " هذا حديثٌ غريبٌ لا يعرفُ إِلاَّ من هذا الوجه " .

ومنها ما أخرجه أحمد [ 4/168 ] ومن طريق ابن عساكر [ 21/ 360 ] قال : حدثنا حسن _ يعني : ابن موسى الأشيب_   وابنُ قانع في " معجم الصحابة " [ ج 5/ق 63/ 2 ] من طريق محمد بن حرب ، قالا : ثنا ابنُ لهيعة ، عن أبي عشانة ، قال : سمعتُ سفيان بن وهب الخولاني أنه كان تحت ظل راحلة رسول الله صَلي الله عَليه و سلم يوم حجة الوداع ، أو أنَّ رجلاً حدثَّه ذلك ورسول الله صَلي الله عَليه و سلم يخطب فقال رسول الله صَلي الله عَليه و سلم : " هل بلَّغتُ ؟ " فظنَّنا أنه يريدُنا ، فقلنا : نعم ، ثم أعاده ثلاث مرَّات ، وقال فيما يقول : " روحةٌ في سبيل الله خيرٌ من الدنيا وما عليها ، وغدوةٌ في سبيل الله خيرٌ من الدنيا وما عليها ، وإِنَّ المؤمن على المؤمن حرامٌ ، عرضُه و مالهُ ، ونفسُهُ ، حرمته كحرمة هذا اليوم " .


325- وقال أبو القاسم البغويّ في " معجم الصحابة " [ ج 21 / ق 124/ 1 ] : " سفيان بن وهب الخولاني......ثم قال : حدثنا زياد ابن أيوب ، نا مبشر بن إِسماعيل ، عن غياث ..... قال : كان سفيان بن وهب صاحب رسول الله صَلي الله عَليه و سلم يمر بنا بالقيروان ، ونحن غلمةٌ في الكتاب ، فيُسلم علينا ، و هو مُعتمٌّ بعمامة قد أرخاها خلفه . ثم قال البغويّ : " ليس له غيْر هذا الحديث " .  

·  قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك ! 

   بل له غيره كما تقدَّم آنفاً .


326 _ و أخرج البزَّارُ  [ 1345_ كشف ] قال : حدثنا محمد بن إِسماعيل البخاريُّ ، ثنا أيوب بن سليمان بن بلال ، حدثني أبو بكر بن أبي أويس ، ثنا سليمان بن بلال ، عن ابن علاثة ، عن هشام بن حسان ، عن يحيي بن أبي كثير ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، مرفوعاً : " اليمين الفاجرة تُذهبُ المال أو : تذهب بالمال " .

قال البزَّارُ  : " لا نعلمه عن عبد الرحمن بن عوف إِلاَّ من هذا الوجه ، ولا أسند هشام عن يحيي إِلاَّ هذا ، ولا رواه هشام ، إِلاَّ ابنُ علاثة ، وهو لينُ الحديث " .

·  قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك !

فقد أسند هشام بن حسان عن يحيي بن أبي كثير غير هذا الحديث .

فمن ذلك ما أخرجه ابنُ ماجة [ 3266] قال : حدثنا هشام بن عمار ، ثنا الهقل بن زياد ، ثنا هشام بن حسان ، عن يحيي بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة مرفوعاً : " ليأكل أحدكم بيمينه ، وليشرب بيمينه ، وليُعْطِ بيمينه ، فإن الشيطان يأكل بشماله ، ويشرب بشماله ، ويعطي بشماله ، ويأخذ بشماله " .

وأخرجه الطبراني في " الأوسط " [6775] قال : حدثنا محمد بن أبي زرعة ، ثنا هشام بن عمار بسنده سواء وقال : " لم يرو الحديث عن هشام إِلاَّ الهقل ، تفرَّد به هشام " .


327 _ و أخرج البزَّارُ [ 1322- كشف الأسرار ] قال : حدثنا إِبراهيم ابنُ عبد الله بن الجنيد ، ثنا عمرو بن خالد ، ثنا ابنُ لهيعة ، ثنا يزيد ابن أبي حبيب ، أنَّ عروة بن غيلان بن سلمة الثقفي ، أخبرهم عن أبيه ، أن نافعاً أبا السائب كان عبداً لغيلان بن سلمة ، ففرَّ إلي رسول الله صَلي الله عَليه و سلم يوم حاصر الطائف ، فأسلم فأعتقه رسولُ الله صَلي الله عَليه و سلم فلما أسلم غيلان ، ردَّ رسولُ الله صَلي الله عَليه وسلم ولاء نافع إِليه .

وأخرجه الطبراني في " الكبير " [ج 18 / رقم 659 ] قال : حدثنا عليُّ بنُ عبد العزيز ، ثنا أبو الوليد القرَشيُّ ، وأحمدُ بنُ عبد الرحمن ، قالا : ثنا الوليد بن مسلم عن أبي لهيعة به وال الهيثمي [ 4 /231 ] : " عروة بن غيلان لم أعرفهُ وبقية رجاله ثقات " .  قال البزارُ : " لا نعلم روي غيلان إِلاَّ هذا " .  

·  قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك !

فقد رأيتُ له حديثين آخرين : الأول : أخرجه ابنُ قانع في " معجم الصحابة " [ ج8/ ق137/2] ،الطبرانيُّ في " المعجم الكبير " [ ج18/ رقم 660] ، وأبو نعيم في " الدلائل" [285] ، وابنُ عساك في " تاريخه " [ ج14/ق 157-158] من طيق معلي بن منصور الرازي ، ثنا شبيب بن شيبة ، عن بشر بن عاصم الثقفي ، عن غيلان بن سلمة ، قال : كنا مع النبي صَلي الله عَليه و سلم فقال : " لو كنتُ آمراً أحداً أن يسجد لأحدٍ ، لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها " وعند ابن قانع :

" لبعلها ". ولفظُ ابن عساكر مطوّلٌ ، ذكرتُهُ في " تسلية الكظيم " .

قال الهيثميُّ في " المجمع " [ 4/311] : " فيه شبيب بن شيبة ، والأكثر ون غلي تضعيفه ، وقد وثقه صالح جزرة و غيرُهُ " اه .

 الثاني : أخرجه ابنُ قانعٍ ، وأبو نعيم بالسند المتقدم عن غيلانٍ ، قال : خرجنا مع رسول الله صَلي الله عَليه و سلم في سفرٍ ، فمررنا بشجرتين ، فقال النبيُّ صَلي الله عَليه و سلم : " يا غيلانُ ! ائت هاتين الشجرتين ، فمر إِحداهما ينضم إِلي الأخرى ، حتى أستتر بهما وأتوضأ " .


328 وأخرج البزار [ 1011- البحر ] قال : حدثنا أحمد بن الوليد ، نا محمد بن العلاء ، قال : بينا أنا الوليد بن إِبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف فوجدت تمرتين ساقطتين ، فأخذ واحدةً ، وأعطاني أخري ، فأبيتُ أنْ آكلها ، ثم قال لي : أخبرني أبي ، عن جدي أن النبيَّ صَلي الله عَليه و سلم أكلها يعني : تمرةً . قال الزار : " وهذا الكلامُ لا نعلمُهُ إِلاَّ عن عبد الرحمن بهذا الإسناد " .

  ·  قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك !

فقد روي عن سعد بن أبي وقاصْ رضي الله عنه أيضاً . أخرجته أنت في " مسند سعد " [ رقم 139 بتحقيقي ] وكذلك أخرجه أبو يعلي [ ج2/ رقم 815 ] من طريق عثمان بن عبد الرحمن قال : حدثتنا أم عبد الله يعني : عبيدة بنت نابل-، عن عائشة بنتِ سعدٍ ، عن أبيها قال : خرجنا مع النبي صَلي الله عَليه و سلم فوجد تمرتين فأخذ تمرةً و أعطاني الأخرى .     

قال الهيثميُّ [ 4/170 ] : " فيه عثمان بن عبد الرحمن الطرائفي وهو ثقةٌ وفيه ضعفٌ " ! و قد تعقب الهيثميُّ البزار في" كشف الأسرار " بحديث سعدٍ هذا . والله الموفقُ .


329- وأخرج الطبرانيُّ في " الصَّغير "[137] قال :حدثنا أحمدُ بنُ عمرو الزنبقيُّ البصريُّ ، حدثنا يحيي المنقريُّ ،حدثنا الأصمعيِّ ،حدثنا أبو أُمية بن يعلي الثقفي- بصريٌّ -، عن هشام بن عروة ، عن أبيه، عن عائشة مرفوعاً : " لا تسترضعوا الورهاء " .  قال الأصمعيُّ  :  سمعتُ يونس بن حبيب يقول : الورهاءُ : الحمقاءُ .

قال الطبرانيُّ  : " لم يروه عن هشام إِلاَّ أبو أُمية واسمهُ إِسماعيلُ تفرَّد به الأصمعيُّ " . 

·  قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك !

فلم يتفرَّد به أبو أُمية ، فتابعه عكرمة بن إِبراهيم ، فرواه عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة رفعت الحديث إِلي النبي  صَلي الله عَليه و سلمِّ  وأنا أهابُ رفعه قال : " لا تسترضعوا الحمقاء ، فإِن اللَّبن يورث " .  

أخرجه البزار [ 1446 كشف الأستار ] قال : حدثنا زيد بن أخزم أبو طالب الطائي ، ثنا عبدُ القاهر بن شعيب ، ثنا عكرمة بن إِبراهيم .  قال البزار : " لا نعلمه مرفوعاً إِلاَّ من هذا الوجه ، وعكرمةُ ليِّنُ الحديث ، وقد احتُمل حديثُهُ " . 

·  قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك !

فرواية الطبراني تردُّ ما قلت ، وروايتك تردُّ ما قاله . ولم يتفرَّد به عكرمة كما رأيت . والحمد لله علي التوفيق .


330- وأخرج البزار [ 1460- كشف ] قال : حدثنا بشرُ بنُ خالد العسكريُّ ، ثنا معمرُ بنُ بشرٍ ، ثنا ابن المبارك ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن سعيد بن المسيب ، عن عبد الله بن عمرو مرفوعاً : " لا ينظرُ الله تبارك وتعلي إِلي امرأةٍ لا تشكرُ زوجها ، وهي لا تستغني عنه " .

قال البزار : " لا نعلمُ أحداً رواه إِلاَّ عبدُ الله بنُ عمرو ، ولم يسنده عن سعيد ؛ إِلاَّ ابنُ المبارك " .

·  قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك !

فلم يتفرَّد به ابنُ المبارك ، فتابعه سرَّار بن مُجَشِّرٍ ، عن سعيد بن أبي عروبة بسنده سواء .

أخرجه النسائيُّ في " عشرة النساء " [ 5/354-الكبرى ] قال : أخبرنا عمرو بن منصور ، قال : ثنا محمد بن محبوب ، ثنا سرَّار بن مُجَشِّرٍ بن قبيصة البصري ثقةٌ ، عن سعيد به .  قال النسائيُّ : " سرار بن مجشر هذا ، ثقةٌ بصريٌّ ، وهو ويزيد بن زريعٍ يُقدَّمان في سعيد بن أبي عروبة ، لأن سعيداً كان تغيَّر في آخر عمره ، فمن سمع منه قديماً ؛ فحديثُهُ صحيحٌ " اه .


331 وأخرج البزَّارُ [ 1463-كشف ] قال : حدثنا الفضل بنُ يعقوب الرخاميُّ ، ثنا بن الجراح ، ثنا سفيانُ الثوريُّ ، عن الزبير بن عدي ، عن أنسٍ مرفوعاً : " إِذا صلت المرأةُ خمسها ، وصامت شهرها ، وحفظت فرجها ، وأطاعت زوجها ، دخلت الجنة ".

قال البزارُ : " لا نعلمه عن أنسٍ بهذا اللَّفظ مرفُوعاً ، إِلاَّ عن الزُّبير ، ولا عن الزبير ، إلاَّ عن الثوريِّ ، ولا عنه إِلاَّ روَّادٌ ، وروَّاد صالحُ الحديث ، ليس بالقوي ، حدَّث عنه جماعةٌ من أهل العلم " .

·  قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك !

فلم يتفرَّد به الزبير بن عدي، عن أنسٍ ، فتابعه يزيد الرقاشي ، عن أَنسٍ مرفوعاً مثله إِلاَّ أنه قال : " فلتدخل من أيِّ أبواب الجنة شاءت " . أخرجه ابنُ عديّ [ 3/993] من طريق عاصم بن عليّ ، ثنا الربيع بن صبيح ، عن يزيد الرقاشي . وسندُهُ ضعيفٌ جدّاً أيضاً .


332- وأخرج البزار [ 1479 ] ، والطبرانيُّ في " الأوسط " [ 968 ] من طريق زهير بن محمد ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة مرفوعاً : " مثلُ المرأة كالضلع ، إِنْ تُقِمْهُ تكسرهُ ، وإِن تستمتع به ، تستمتع به ، وفيه عوج " .  

قال البزار : " لا نعلمُ رواه هكذا إِلاَّ زهيرٌ ، و إِسماعيلُ بنُ عيَّاش " . 

·  قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك !

فلم يتفرَّدا به ، فتابعهما عامر بن صالح ، حدثني هشام بن عروة بسنده سواء بلفظ : " المرأة كالضلع ، إِن أقمتها كسرتها ، وهي يُستمتع بها علي عوج فيها " .  أخرجهُ أحمد [ 6/279] . وعامر بن صالح شيخ الإِمام أحمد كذّبهُ ابن معين . وقال النسائيُّ : " ليس بثقةٍ " . وقال الدار قطنيُّ : " أساء ابنُ معين القول فيه ، ولم يتبين أمرهُ عند أحمد ، وهو مدنيٌّ ؛ يُترك عندي " .


333 -  وأخرج البيهقيُّ في " الشعب " [ 7/190] قال : أخبرنا أبو الحسين بنُ بشران ، وأبو محمد بنُ أحمد إِسحاق البزار ، قالا : أنا أبو محمد عبد الله بنُ محمد بن إِسحاق الفاكهيُّ بمكةَ ، نا أبو يحيي عبدُ الله بنُ أحمد بن أبي مسرَّة ، نا يحيي بن محمد الجاريُّ ، نا عبد العزيز بن محمد ، عن عباد بن كثير وطارق بن عمار ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة مرفوعاً : " أنزل الله المعونة علي قدر المؤونة ، وأنزل الصبر عند البلاء " .

وأخرجه الفاكهيُّ في " حديث يحيي بن أبي مسرَّة " [ 111- بتحقيقي ] ، ومن طريقه العقيليُّ في " الضعفاء " [ 2/227] ، وابن بشران في " الأمالي " [671] قال : حدثنا يحيي بن محمد الجاريّ بهذا الإسناد . وتوبع الفاكهيّ علي هذا الإِسناد ،كما يأتي التعقب القادم . و أخرجه البخاريُّ في " التاريخ الكبير " [ 2/3552] من طريق معلي ابن منصور . وابن عدي في " الكامل" [ 4/1435] من طريق يعقوب ابن كاسب قالا : ثنا عبد العزيز بن محمد بهذا الإسناد ، ولم يذكرا في إِسناده : عباد بن كثير . "

قال البيهقىُّ : " تفرَّد به طارق بن عمار و عبادٌ " .  

·  قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك !

فلم يتفرَّدا به ، فتابعهما أبو بكر القتبي ، عن أبي الزناد بسنده سواء . أخرجه أبو أحمد الحاكم في " الكنى " [ ق35/2 ] ، وابن شاهين في " الترغيب " [ 272/4] ، وابن ُ عدي في " الكامل " [4/1435] وعنه البيهقيُّ في " الشعب " [ 7/190 طبع بيروت] قالوا : حدثنا أبو القاسم البغويُّ ، ثنا عمار بن نصر أبو ياسر ، حدثني بقية ، حدثني معاوية بن يحيي ، حدثني أبو بكر القتبي به .

قال أبو أحمد الحاكمُ : " هذا حديث منكرٌ ؛لا يحتملُهُ أبو الزناد ، وأبو بكر القتبي رجلٌ مجهولٌ : " أبو بكر القتبي مجهولٌ ، و الخبرُ منكرٌ " اه . و أخرجه ابنُ عدي [ 6/2397] ، والقضاعيُّ في " مسند الشهاب " [992] من طريقتين عن بقية بن الوليد ، ثنا معاوية بن يحيي ، عن أبي الزناد بسنده سواء فعرفنا بدلالة الرواية السابقة أن بقية بن الوليد أسقط " أبا بكر القتبي " من الإِسناد ، وهذا ما انفصل عليه أبو زرعة وأبو حاتم الرازيان كما في " علل الحديث" [ 1870 ، 1892] من أن بين معاوية وأبي الزناد واسطة ، لكنهما جعلاها " عباد بن كثير " . وتابعه أيضاً محمد بن عبد الله عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هُريرة مرفوعاً : " إِن المعونة تأتي من الله عز وجلَّ علي قدر المؤنة ، وإِن الصبر يأتي من الله علي قدر المصيبة " .

 ذكره ابنُ عدي في " الكامل " [ 6/2242] قال : " محمد بن عبد الله ويقال : ابن حسن " ثم ذكر عن الدولابي عن البخاريّ أنه قال : " لا يتابع عليه " . ولم يذكر ابن عدي سنده إِلي محمد بن عبد الله هذا ، حتى نعلم أثبتت هذه المتابعةُ أم لا . والله أعلمُ .


334- و أخرج البزار في " مسنده " [1506] قال : حدثنا محمد ابن مسكين ، ثنا يحيي ، ثنا عبد العزيز ، عن طارق وعباد بن كثيرٍ ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة مرفوعاً : " إِن المعونة تأتي من الله علي قدر المؤنة ، وإِن الصبر يأتي من الله علي قدر البلاء " .   قال البزار : " لا نعلمُهُ عن أبي هريرة ، إِلاَّ بهذا الإِسناد " .

·  قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك !

فقد وقفتُ له علي طريقٍ آخر .  أخرجه ابنُ عدي في " الكامل " [ 5/1704] من طريق أبي مصعبٍ ، ثنا عمر بن طلحة ، ثنا محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة مرفوعاً : " أنزل الله المعونة علي قدر المؤنة ، وأنزل الصبر عند شدَّة البلاء ". وذكره البيهقيّ في " الشعب " [9957] معلقاٍ .

قال ابنُ عدي : " وقد روى هذا الحديث أيضاً عن طارق بن عمار وعباد بن كثيرٍ ، عن محمد بن عمرو " اه .


335 وأخرج البزار [ 1563] قال : حدثنا عمر بنُ الخطاب السجستاني ، ثنا أبو اليمان ، ثنا إِسماعيل بن عياش ،عن سعيد بن سالم ، عن معاوية بن عياض بن غضيفٍ ، عن أبيه ، عن جدِّه مرفوعاً : " الذي يشرب الخمر ؛ فاجلدوه ، ثم إِن عاد ، فاجلدوه ، ثم إِن عاد فاجلدوه " . فأخرجه الطبرانيُّ في " الكبير" [ ج18/ رقم662] ، وابنُ السكن كما في " الإِصابة" [5/325] ، وابن قانع في " معجم الصحابة " [ ج8/ ق 139/ 1،2 ] من طريق إِسماعيل بن عياش به .  قال البزار : " لا نعلم روى غضيفٌ إِلاَّ هذا " .

·  قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك !

فقد وقفت له علي أحاديث أُخر . منها ما أخرجه أحمد [ 4/105، 5/290 ] قال : حدثنا حماد بن خالدٍ وابن الحارث أو الحارث بن غضيف قال : ما نسيتُ من الأشياء ما نسيتُ أني رأيتُ رسول الله صَلي الله عَليه و سلم واضعاً يمينه علي شماله في الصلاة .

هكذا رواه ابنُ مهدي وحماد بن خالد علي الشك في اسم صحابيِّ الحديث . لكن رواه سريج بن يونس ، نا حماد بن خالد بسنده سواء فقال : " غضيف ابن الحارث الكندي " بلا شكٍّ .

أخرجه ابن قانع في " معجم الصحابة " [ ج8/ ق139/2] قال : حدثنا يعقوب بن يوسف المطوعيّ ، نا سُريج . وتابعه علي هذه الرواية معن بن عيسي نا معاوية بن صالح مثله بدون شكٍّ .

أخرجه البخاريُّ في " التاريخ الكبير" [ 4/1/113] ، وابن سعد في " الطبقات " [ 7/429]، وأبو أحمد الحاكم في "كتاب الكنى " [ ق17/1] . ولكن رواه زيد بن الحباب وعبد الله بن صالح كاتب الليث كلاهما عن معاوية بن صالح علي الشك في اسم الصحابيِّ.

أخرجه البخاري ُّ في " التاريخ " ، وعنه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " [ 48/70]، وابن أبي عاصم في " الآحاد والمثاني" [2433] ، والطبرانيُّ في" المعجم الكبير" [ ج3/ رقم 3399] من طريق ابن أبي شيبة ، وهو في" المصنَّف" [1/390] وخالفهم جميعاً ابنُ وهبٍ ، فرواه عن معاوية بن صالح ، عن يونس بن سيف ، عن أبي راشد الحبرانى، عن الحارث بن غضيف فذكره .

أخرجه الطبرانيُّ [3400] من طريق عبد العزيز بن مقلاص ، ثنا ابنُ وهبٍ . و الصوابُ أنه غضيف بن الحارث كما رجحه أحمد والبخاريُّ والحاكم في " الكنى " وابن قانع وغيرهم . وقال ابن سعد : " غطيف" بالطاء ، وهو وجهٌ في اسمه .

ومن أحاديث غضيف أيضاً ما : ما أخرجه أحمد [ 4/105] وعنه ابن عساكر [ 48/82] قال : حدثنا سريج ابن النعمان قال : ثنا بقيَّةُ ، عن أبي بكر بن عبد الله ، عن حبيب بن عبيد الرحبى ، عن غضيف بن الحارث الثمالي قال : بعث إِليَّ عبد الملك بن مروان ، فقال : يا أبا أسماء ! إِنا قد أجمعنا الناس علي أمرين . قال : وما هما ؟ ، فقال : رفع الأيدي علي المنابر يوم الجمعة ، والقصص بعد العصر والصبح . فقال : أما إِنهما أمثلُ بدعتكم عندي ، ولست مجيبُك إِلي شيء منهما قال : لم ؟ قال : لأن النبي صَلي الله عَليه و سلم قال : " ما أحدث قومٌ بدعةً ، إِلاَّ رُفع مثلُها من السنة " . فتمسَّك بسنةٍ خيرٌ من إِحداث بدعةٍ .

وأخرجه ابن قانعٍ في " معجم الصحابة " [ ج8/ق139/2 ] من طريق محمد بن سلاَّم المنبجى ، نا بقية بن الوليد بسنده سواء دون القصة . وابنُ أبي مريم ضعيفٌ ، وبقيةٌ دلَّسَ الإِسناد .

وقد روى ابن قانع هذا الحديث في ترجمة " غضيف الثمالى " وفرَّق بينه وبين :" غضيف بن الحارث" وجعلهما أحمد وابن عساكر واحداً ، وهو ظاهر صنيع أبي أحمد الحاكم في " الكنى" . والله أعلم .

ومن أحاديث غضيف أيضاً ما : أخرجه ابنُ سعدٍ [ 7/429] قال : أخبرنا مالك بن إِسماعيلُ ، قال : حدثنا عبد السلام بنُ حربٍ ، عن إِسحاق بن عبد الله بن أبي فروة ، عن مكحولٍ عن عائذ الله أبي إِدريس ، عن غطيف بن أبي غطيف مرفوعاً : " من أحدث حدثاً في الإِسلام ، فاقطعوا لسانه " . وأخرجه الطبرانيُّ في " الكبير " [ ج18/رقم661] قال : حدثنا عليُّ ابن عبد العزيز ، ثنا أبو غسان مالك بن إِسماعيل بسنده سواء بلفظ : " من أحدث هجاءً ...... " وفرَّق الطبراني بين " غضيف بن الحارث " و" غضيف ابن أبي غطيف " وقد تقدَّم ذكر من جعلهما واحداً . 

قال الهيثميُّ في "المجمع" [8/123] : " فيه إِسحاق بن أبي فروة وهو متروك " . وقد اختلف في سنده .

 فأخرجه الطبراني وتمام الرازي ومن طريقه ابنُ عساكر في " تاريخه" [ 14/408-409] من طريق يحيي بن حمزة وابن شعيب معاً عن إِسحاق ابن أبي فروة ، عن مكحولٍ ، عن حفص بن سعيد بن جابر ، عن أبي إِدريس الخولانى عن أبي أمامة الباهلي مرفوعاً :

" من أحدث هجاءً في الإِسلام فاضربوا عنقه" .  والحديث لا يصحُّ علي أيِّ وجهٍ . والله أعلمُ .

ومن أحاديث غضيف أيضاً ما : أخرجه ابنُ مندة كما في " الإِصابة " [ 5/324] - ، ومن طريقه ابنُ عساكر[48/70] قال : أنبأنا خيثمة بن سليمان ، حدثنا سليمان بن عبد الحميد ، قال : سَمعتُ العلاء بن يزيد الثمالى ، يقول : حدثني عيسي ابن أبي رزين الثمالي ، قال : سمعتُ غضيف بن الحارث يقول : كنت صبياًّ أرمي نخل الأنصار ،فأتوا بي النبيَّ صَلي الله عَليه و سلم فقال : " كُلْ ما يسقُط ، ولا ترمى نخلهم " . والعلاء بن يزيد ترجمه ابن أبي حاتم في " الجرح والتعديل" [ 3/1/454] ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً . وعيسي بن أبي رزين ترجمه ابنُ أبي حاتم [ 3/1/276] وقال : سألتُ أبا زرعة عنه فقال : " مجهولٌ " .


336- وأخرج مسلم في" صحيحه" [ 1072/167] قال : حدثني عبد الله بن محمد بن أسماء الضبعى . حدثنا جويرية عن مالك ، عن الزهري؛ أن عبد الله بن نوفل بن الحارث حدثه ؛ أن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث حدثه قال : اجتمع ربيعة بن الحارث والعباس بن عبد المطلب . فقالا : والله ! لو بعثنا هذين الغلامين [ قالا لي وللفضل بن عباس ] إِلي رسول الله صَلي الله عَليه و سلم فكلماه ، فأمرهما علي هذه الصدقات ، فأديا ما يؤدي الناس ، وأصابا مما يصيب الناس ! قال : فبينما هما في ذلك جاء عليٌّ بن أبي طالب . فوقف عليهما . فذكرا له ذلك . فقال عليُّ ابن أبي طالب : لا تفعلا . فوالله ! ما هو بفاعل . فانتحاه ربيعة بن الحارث فقال : والله ! ما تصنع هذا إِلاَّ نفاسة منك علينا . فوالله ! لقد نلت صهر رسول الله صَلي الله عَليه و سلم فما نفسناه عليك . قال عليٌّ : أرسلوهما . فانطلقا . واضطجع عليٌّ . قال : فلما صلي رسول الله صَلي الله عَليه و سلم الظهر سبقناه إِلي الحجرة . فقمنا عندها . حتى جاء فأخذ بآذاننا. ثم قال : " أخرجا ما تصرران " ثم دخل و دخلنا عليه . وهو يومئذ عند زينب بنت جحش . قال : فتواكلنا الكلام . ثم تكلم أحدنا فقال : يا رسول الله ! أنت أبرُّ الناس وأوصل الناس وقد بلغنا النكاح . فجئنا لتؤمرنا علي بعض هذه الصدقات . فنؤدي إِليك كما يؤدي الناس . ونصيب كما يصيبون . قال : فسكت طويلاً حتى أردنا أن نكلمه ُ . قال : و جعلت زينب تلمع علينا من وراء الحجاب أن لا تكلماه . قال : ثم قال : " إِن الصدقة لا تنبغى لآل محمد . إِنما هي أوساخ الناس . ادعوا لي محمية [ وكان علي الخمس] و نوفل بن الحارث بن عبد المطلب " قال : فجاءاه . فقال لمحمية : " أنكح هذا الغلام ابنتك " [ للفضل بن عباس ] فأنكحه . وقال لنوفل بن الحارث : " أنكح هذا الغلام ابنتك " [ لي] فأنكحني . وقال لمحمية : ""أصدق عنهما من الخمس كذا وكذا " . قال الزُّهري : ولم يسمه لي . وأخرجه الطحاويُّ في " شرح المعاني " [2/7] ، والبيهقيُّ في" سننه" [ 7/31] من طريق جويرية بسنده سواء . ونقل السيوطي في " الديباج [ 3/172- بتحقيقي] عن النسائيّ أنه قال : " لا نعلمُ أحداً روى هذا الحديث عن مالكٍ ، إِلاَّ جويرية بن أسماء " .

·  قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك !

فلم يتفرَّد به جويرية ، فقد تابعه سعيد بن داود ، قال : حدثنا مالك بن أنسٍ، أن ابن شهاب حدثه أن عبد الله بن أبي عبد الله بن نوفل بن الحارث ، حدثه أنَّ عبد المطلب بن ربيعة بن الحرث حدثه ، قال : اجتمع ربيعة بن الحرث ، وعباس بن عبد المطلب ،فقالا : و الله لو بعثنا هذين الغلامين لي و الفضل بن عباس إِلي رسول الله صَلي الله عَليه و سلم فكلَّماه ، فأمرهما علي هذه الصدقة ، فأديا ما يؤدي الناس ، وأصابا ما يصيب الناس ؛ قال : فبينا هم كذلك ، جاء علي بن أبي طالب ، فدخل عليهما فذكرا ذلك له ؛فقال علي : لا تفعلا فوالله ما هو بفاعل ، فانتحاه ربيعة بن الحارث فقال : والله هذا إِلا نفاسة علينا ، فوالله لقد نلت صهر رسول الله صَلي الله عَليه و سلم فما نفسناه عليك ، فقال : أنا أبو حسن أي قرم ، فأرسلوهما فانظروا ثم اضطجع ؛ قال : فلما صلى رسول الله صَلي الله عَليه و سلم الظهر ، سبقناه إِلي الغرفة ، فقمنا عندها حتى جاء ؛ فأخ بأيدينا ثم قال : " أخرجا ما تصرران ؛ ثم دخل ودخلنا عليه، وهو يومئذ عند زينب بنت جحش ؛ قال : فتواكلنا الكلام ، ثم تكلم أحدنا فقال : يا رسول الله ، أنت أبر الناس وأوصل الناس ، وقد بلغنا النكاح فجئنا لتؤمرنا علي هذه الصدقات فنؤدي إِليك ما يؤدي العمال ، ونصيب ما يصيبون ؛ قال : فسكت طويلاً حتى أردنا أن نكلمه ، حتى جعلت زينب تلمع إِلينا من وراء الحجاب : ألا تكلماه ؛ ثم قال : " إِن الصدقة لا تنبغي لآل محمد ، إِنما هي أوساخ الناس ، ادعوا لي محمية " _ وكان علي الخمس ، ونوفل بن الحارث بن عبد المطلب " ، فجاءاه فقال لمحمية : " أنكح هذا الغلام ابنتك " للفضل بن عباس فأنكحه ، وقال لنوفل بن الحارث : " أنكح هذا الغلام " لي فأنكحني ؛ ثم قال لمحمية : " اصدق عنهما الخمس كذا وكذا " . قال شهاب : ولم يسمه لي .

أخرجه ابنُ عبد البر في " التمهيد " [ 24/359_360] قال : قرأتُ علي عبد الوارث بن سفيان ، أنَّ قاسم بن أصبغ حدَّثهم ، قال : حدثنا أبو عبيدة ابنُ أحمد ، قال : حدثنا محمدُ بنُ عليّ بن داود ، قال : حدثنا سعيدُ بنُ داودَ بهذا . قال ابنُ عبد البر : " يرويه مالكٌ مسندأً ، رواه عنه : سعيدُ بنُ أبي زند ، وجويريةُ بنُ أسماء. "


337- وأخرج أبو داود في " سننه" [ 604] قال : حدثنا محمد بن آدم المصيصي ، حدثنا أبو خالد ، عن ابن عجلان ، عن زيد بن أسلم ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة مرفوعاً : " إِنما جُعل الإِمامُ ليؤتم به " بهذا الخبر ، زاد : " وإِذا قرأ فأنصتوا " .

قال أبو داود : " وهذه الزيادة : وإِذا قرأ فأنصتوا . ليست بمحفوظةٍ ، الوهم عندنا من أبي خالد " .

  وذكر البخاريُّ في " جزء القراءة" [267] هذه الزيادة وقال : " ولم يذكروا " فأنصتوا " ، ولا يُعرف خذا من صحيح حديث أبي خالد الأحمر ، قال أحمد : أراهُ يدلسُ . ثم قال : روى أبو سلمة ، وهمامٌ ، وأبو يونس ، وغيرُ واحدٍ ، عن أبي هريرة ، عن النبي صَلي الله عَليه و سلم ، ولم يتابع أبو خالدٍ في زيادته" .  

·  قُلْتُ رضي اللَّهُ عنكما !

فلم يتفرَّدْ به أبو خالد الأحمر واسمه سليمان بن حيان ، فقد تابعه محمد بنُ سعد الأنصاري قال : حدثنا ابنُ عجلان بسنده سواء .

أخرجه النسائيُّ [ 2/142] ، والدار قطنيُّ [ 1/328] ، و الخطيبُ في " تاريخه" [ 5/320] . ومحمد بن سعدٍ وثقه ابنُ معينٍ ، والنسائيُّ ، ومحمد بن عبد الله المخرميُّ . وكذلك تابعه الليثُ بن سعدٍ عن محمد بن عجلان ، عن زيد بن أسلم ومصعب والقعقاع ثلاثتهم عن أبي صالح مثله . أخرجه أبو العباس السرَّاج في " مسنده" كما في " النكت الظِّراف " [ 9/343-344] للحافظ .


338- و أخرج ابن عدى فى "  الكامل " ( 3 / 970 ) قال : حدثنا أبو يعلى ، ثنا إبراهيم بن عرعرة ، ثنا ديلم بن غزوان أبو غالب ، ثنا ميمون الكردي ، عن أبي عثمان النهدي قال : كنت تحت منبر عمر بن الخطاب وهو يخطب الناس فقال في خطبته : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " أخوف ما أخاف  على أمتي منافق عليم اللسان " .

قال ابن عدي :

" وهذا يرويه عن ميمون : ديلم " يعنى : تفرَّد به .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به ديلم بن غزوان ، فتابعه الحسن بن أبى جعفر ، قال : حدثنا ميمون الكردى ، عن أبى عثمان النهدى سمعتُ عمر بن الخطاب فى خطبته يقول : حذرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم من كل منافق عليم اللِّسان .

أخرجه الفريابى فى " صفة المنافق " (25)  قال : حدثنا محمد بن المثنى ، حدثنا مسلم بن إبراهيم ، حدثنا الحسن بن أبى جعفر .

ثم رأيت الدارقطنى فى " العلل " (2/246-247) أشار الى هذه المتابعة فقال : " وخالفه ديلم بن غزوان ، ويكنى أبا غالب عن ميمون الكردى ، عن أبى عثمان ، عن عمر ، عن النبى صلى الله عليه وسلم ، وتابعه الحسن بن أبى جعفر الجفرى ، عن ميمون الكردى فرفعه أيضا إلى النبى صلى الله عليه وسلم ، والموقوف أشبه بالصواب . والله أعلم " انتهى .

و الحديث رواه الذهبى فى " سير النبلاء " ( 11 / 445 ) من طريق جعفر الفريابى ، بسنده إلى ديلم بن غزوان ثم قال : " هذا حديث مقارب الإسنادلم يخرجوه في الكتب الستة ، وميمون فيه لين ، وقد قال يحيى بن معين : لا بأس به ، وديلم صدوق . تابعه على الحديث : الحسن بن أبي جعفر " أهـ .


339- وأخرج الطبرانى فى " الأوسط " (4803) قال : حدثنا عبيد بن خلف . و أيضاً ( 7224 )  قال : حدثنا محمد بن جابان قالا : حدثنا اسحاق بن بهلول الانباري ، ثنا عبدالله بن نافع المخزومى المدينى ، قال : ثنا المغيرة بن اسماعيل بن ايوب بن سلمة ، عن عثمان بن عبدالرحمن الزهري ، عن ابن شهاب ، عن عروة بن الزبير ، عن عائشة قالت : سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرجل يتبع المراة حراماً ، أينكح أمها ؟ أو يتبع الأم حراماً ، أينكح ابنتها ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا يحرم الحرام الحلال ، انما يحرم ما كان بنكاح حلال " .

و أخرجه ابن عدى فى " الكامل" (5/1808) ، و ابن حبان فى " المجروحين " (2 / 99) ، و الدارقطنى (3/368) ، والبيهقي (7/169) من طريق إسحاق بن بهلول به .

قال الطبرانىّ :

"لم يرو هذا الحديث عن الزهري ، إلاَّ عثمان ،تفردبه عبد الله بن نافع "

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به لا عثمان و لا عبد الله بن نافع .

أما عثمان . فقال ابن أبى حاتم فى "العلل" (1257) :

" سالت أبي عن حديث وراه معاوية بن عبد الله الليثي المديني ، قال : حدثني عبد الله بن نافع ، عن المغيرة بن اسماعيل ، عن عمر بن محمد الزهري ، عن ابن شهاب ، عن عروة ، عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن الرجل يزني بامرأة ، ثم يتزوج ابنتها ، فقال : " لاتحرم عليه من ذلك الا ما كان بالنكاح واما ما كان بالزنا فلا تحرم عليه " أهـ . قال أبي : هذا حديث باطل والمغيرة بن اسماعيل وعمر هذا هما مجهولان " أهـ .

وأما عبد الله بن نافع فلم يتفرد به ، فتابعه محمد بن المغيرة ، عن أبيه المغيرة ابن إسماعيل بسنده سواء مرفوعا : " لا يقيد حلالٌ بحرامٍ ، من أتى امرأةً فجوراً ، فلا عليه أن يتزوج أمها أو ابنتها ، فأمَّا نكاحٌ فلا " .

أخرجه ابن عدى (5/1808) ومن طريقه البيهقى (7/169) قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم بن يونس ، ثنا يحيى بن المغيرة المخزومى ، حدثنى أخى محمد بن المغيرة به ولا يصحُّ الحديث على أىِّ وجه. والله أعلم .


340- وأخرج الطبرانى فى " الأوسط " (2924) عن الحارث بن عبدالله الخازن . والعقيلى فى " الضعفاء "(4309) عن أبى النضر ، قالا : ثنا أبو معشر ، عن محمد بن عمرو بن علقمة ، عن أبي سلمة عن أبي هريرة مرفوعاً : " ما بين المشرق والمغرب  قبلة " .

زاد العقيلىّ : " لأهل العراق " .

و أخرجه الترمذى (342،343) ، وابن ماجة (1011) ، وابن مردوية فى " تفسيره " – كما فى " ابن كثير " (2/518) – من طريق أبى معشر بهذا الإسناد

قال الطبرانىّ :

" لم يرو هذا الحديث عن محمد بن عمرو ، إلاَّ أبو معشر "

وقال العقيلى فى ترجمة ( أبى معشر ) : لا يتابع عليه .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنكما !

فلم يتفرد به أبو معشر ، فتابعه علىُّ بن ظبيان ، عن محمد بن عمرو بسنده سواء.

أخرجه ابن عدى (5/1834) من طريق محمد بن إبراهيم بن أبى سكينة ، قال : ثنا على بن ظبيان .

وقال ابن عدى : " وهذا لا أعلم يرويه عن محمد بنعمرو غير علي بن ظبيان وأبي معشر وهو بأبي معشر أشهر منه بعلي بن ظبيان ولعل علي بن ظبيان سرقه منه .

341- و أخرج ابن عدى فى "  الكامل " ( 5 / 1845 – و6/2072 ) قال : حدثنا محمد بن أحمد بن زنجويه ، ثنا أبو أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسى ، ثنا علي بن قادم ، ثنا سفيان الثوري ، عن قابوس بن أبي ظبيان ، عن أبيه ، عن بن عباس مرفوعاً : "  ليس على المسلم جزية "

 قال ابن عدى :

" ولا أعلم رواه عن الثوري ، عن قابوسٍ غير علي بن قادم " .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد بوصله على بن قادم ، فتابعه يحيى بن آدم ، عن سفيان الثورى ، عن قابوس ، عن أبيه ، عن ابن عباسٍ مرفوعاً مثله .

أخرجه الدارقطنى (4/156) قال : نا ابن صاعدٍ ، نا يوسف بن محمد ابن سابق ، نا يحيى بن يمانٍ به .


342- وأخرج الطبرانى فى " الأوسط " (2216) و فى الصغير (23) من طريق جعفر بن محمد بن جعفر المدائني ، قال : نا علي بن غراب ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه عن عائشة مرفوعاً : "الحرب خدعة " .

قال الطبرانى :

"لم يروه عن هشام ، إلاَّ علي بن غراب "

وزاد فى " الصغير " :  " تفرد به جعفر بن محمد " .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به علي بن غراب ، فتابعه عبدة بن سليمان الكلابى ، عن هشام بن عروة بهذا الأسناد .

أخرجته أنت فى " الأوسط " (4116) قلت : حدثنا علي بن سعيد ، قال : نا محمد بن عبدة بن سلمان الكلابي ، قال حدثني أبي بهذا .

 و تابعه عيسي بن يونس ، عن هشام بن عروة بسنده سواء موصلا مثله .

أخرجه ابن عدى فى " الكامل " (5/1849) قال : حدثناه الحسن بن سفيان ، عن هشام بن عمار ، عن عيسى بن يونس به وقال :

" وقد حدثناه غيرُهُ عن هشام بن عمار مرسلاً " .


343- و أخرج ابن عدى فى "  الكامل " ( 5 / 2001) من طريق موسى بن أعين ، و فضيل بن عياض و جرير بن عبد الحميد  ثلاثتهم عن عطاء بن السائب ، عن طاوس عن بن عباس مرفوعاً : " الطواف بالبيت صلاة ، إلا أن الله تعالى أحل فيه المنطق فمن نطق فلا ينطق إلا بخير " .

قال ابن عدى :

" ولا أعلم روى هذا عن عطاء بن السائب غير هؤلاء الذين ذكرتهم : موسى بن اعين وفضيل بن عياض وجرير " .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرَّد به ثلاثتهم ، فتابعهم سفيانُ الثورىُّ ، عن عطاء بن السائب مثله .

أخرجه الحاكمُ فى " المستدرك " (1/459) قال : حدثنا على بن حمشاذ العدل ، ثنا صالحُ بن محمد الهمدانىُّ ، ثنا عبد الصمد بن حسان ، ثنا سفيان الثوري .

وتابعه أيضاً سفيان بن عيينة ، عن عطاء بن السائب بسنده سواء .

أخرجه الحاكم أيضا من طريق الحميدىّ ، ثنا سفيان به وقال :

" هذا حديثٌ صحيح الإسناد ، ولم يخرجاه " .

وانظر رقم ( 1344، 1345) .


344- وأخرج الطبرانى فى " الأوسط " (3001) قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم ، قال أنا عبد الرزاق ، قال أنا معمر ، قال : أنا ابن جريج ، قال أخبرني عطاء بن السائب أن عبد الله بن حبيب أخبره ، عن علي ، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : [ وآتوهم من مال الله الذي آتاكم ] ، قال : "ريع الكتابة " اهـ   .  

قال الطبرانى :

"لم يرفع هذا الحديث  عن عطاء بن السائب ، إلاَّ ابن جريج ، تفرد به : عبد الرزاق " .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

كذا وقع الإسناد فى " الأوسط " : " عبد الرزاق ، أنا معمر ، أنا ابن جريج " .

وأظنُّ أن "معمراً" مقحمٌ فى الإسناد . فقد رواه إسحاق بن راهوية ، أنبأ عبد الرزاق ، أنبأ ابن جريجٍ ، حدثنى عطاء بن السائب بسنده سواء .

أخرجه الحاكم فى " المستدرك " (2/397) ، وابن عدى فى " الكامل " (5/2002) ، والبيهقى (10/329) . وهذا هو اللائق بنقد الطبرانى ، أن يكون عبد الرزاق رواه عن ابن جريج بلا واسطة ، إلاَّ أن يكون إِسحاق ابن إبراهيم الدبرى شيخ الطبرانى خالف إسحاق بن إبراهيم بن راهوية فى إسناده .

فإن ثبت ما احتملته أن عبد الرزاق يرويه عن ابن جريج بلا واسطة فيتعقب حكم الطبرانى بأن حجاج بن محمد الأعور رواه عن ابن جريج مثله مرفوعاً .

أخرجه البيهقىُّ (10/328-329) ونبه ابن عدى على هذه المتابعة .

ورواه أيضا هشام بن يوسف ، عن ابن جريج بسنده سواء .

أخرجه ابن أبى حاتم فى " تفسيره " – كما فى " ابن كثبر " (6/57) – قال : أخبرنا الفضل بن شاذان المقرئ ، أخبرنا إبراهيم بن موسى ، أخبرنا هشام بن يوسف .

أما إذا كان الإسناد فى " الأوسط " على الصواب ، فيكون معنى قول الطبرانى أنه لم يروه إلاَّ عبد الرزاق ، عن معمر ، عن ابن جريجٍ ، والله أعلم .


345- و أخرج ابن عدى فى "  الكامل " ( 5 / 2008) قال : حدثنا حذيفة بن الحسن ، قال : ثنا أبو أمية محمد بن إبراهيم ، قال : ثنا الأسود بن عامر ، ثنا عصام الطفاوي ، عن الأعمش ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن سعيد بن جبير عن بن عباس مرفوعاً : " لا يحب ثقيف رجل يؤمن بالله ورسوله ، ولا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر " .

قال ابن عدي :

 " وهذا الحديث بهذا الإسناد لا يرويه عن الأعمش ، إلاًّ عصام الطفاوي هذا "

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به عصام بن طليقٍ ، فتابعه جرير بن عبد الحميد ، عن الأعمش ، عن حبيب بن أبى ثابتٍ وعدى بن ثابت ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس مرفوعا : " لا يبغض الأنصار رجل يؤمن بالله واليوم الآخر ، ولا يحب ثقيف رجل يؤمن بالله واليوم الآخر " .

أخرجه الطبرانى فى " المعجم الكبير " (ج12/رقم 12339) قال : حدثنا يحيى بن عثمان بن صالحٍ ، ثنا نعيم بن حماد ، ثنا جرير به .


346- وأخرج أبو نعيم فى " الحلية " (3/72) من طريق وهب بن جرير ، قال: ثنا عبيس بن ميمون ، عن يحيى بن أبى كثير ، عن أنس مرفوعاً : " من تولى غير ذى نعمته ؛ فقد كفر بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم "

قال أو نعيم :

" غريبٌ من حديث يحيى ، لم نكتبه إلاَّ من حديث وهبٍ ، عن عبيس " .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به وهب بن جرير ، فتابعه محمود بن عبد الله بن سنان الترجمانى ، ثنا عبيس بن ميمون بسنده سواء .

أخرجه ابن عدى فى " الكامل " (5/2011) قال : حدثنا محمودٌ بـهذا ، وقال : " ولا أعلم روى هذا عن يحيى غير عبيس "


347-  و أخرج ابن عدى فى "  الكامل " ( 5 / 1726) قال : حدثنا ابن ناجية ، أخبرنا القاسم بن زكريا ابن دينار ، ثنا إسحاق بن منصور السلولي ، ثنا عمار ابن سيف الضبى ، عن عاصم الأحول ، عن أبي عثمان قال : كنت مع جرير بقطربل فأسرع ، فقال : سمعت رسول الله  صلى الله عليه وسلم يقول : "  تبنى مدينة بين دجلة ودجيل ، وقطربل والصراة ، يجبى إليها الخراج ، يخسف الله بها ، هى أسرع في الأرض من المعول في الأرض الرخوة " .

قال ابن عدىّ :

" وهذا حديث منكر ، و لا يروي إلاَّ عن عمار بن سيف هذا " .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرَّد به عمار بن سيف ، فتابعه سفيان الثورى ، وسيف بن محمد ، ومحمد بن جابر ، فرووه عن عاصم الأحول بسنده سواء .

أخرجه ابن الجوزى فى " الموضوعات " (2/64-68) .

والحديث باطل ، ولا يصح من وجه من الوجوه . والله أعلم .


348- و أخرج ابن عدى فى "  الكامل " ( 4 / 2046) من طريق فضيل بن سليمان ، ثنا أبو مالك عن ربعيّ ، عن حذيفة مرفوعاً : " إن الله يضع كل صنعة بصنعته " .

قال ابن عدىّ :

" وهذا لا أعلم يرويه عن أبى مالك ، غير فضيل بهذا الإسناد" .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به فضيل بن سليمان ، فتابعه مروان بن معاوية الفزارى ، ثنا أبو مالك بسنده سواء .

أخرجه البخارى فى " خلق أفعال العباد " (117) ، وابن أبى عاصم فى " السنة " (358) ، وابن مندة فى " التوحيد " (115) ، والحاكم (1/31) ، والبيهقى فى " الشعب" (1/140) ، وفى " الأسماء " ( ص 388) ، وفى " الاعتقاد " (ص 61) .


349- و أخرج ابن عدى فى "  الكامل " ( 6 / 2144) قال: حدثنا محمد بن عثمان ، ثنا محمد ، ثنا عمران القطان ، عن الحجاج بن أرطاة عن إسماعيل بن أبى خالد عن قيس بن أبى حازم عن جرير مرفوعاً : " برأت الذمة ممن أقام مع المشركين في بلادهم  " .

وأخرج الطبرانى فى " الكبير" (ج 2/ رقم 2262) قال : حدثنا أحمد ابن عمرو البزار ن ومحمد بن صالح بن الوليد النرسيُّ ، قالا : ثنا الحسن بن يحيى الأزديّ ، ثنا محمد بن بلال ، عن عمران بهذا الإسناد .

وأخرجه الطبرانى أيضا (2261) من طريقين ، عن حماد بن سلمة ، عن الحجاج بن أرطاة بسنده سواء .

قال ابن عدى :

" لا أعلم رواه عن ابن أبى خالد ، غير حجاج ، وعن حجاج رواه رجلان : عمران وحماد بن سلمة " .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به حجاج ، بل تابعه أبو معاوية ، عن إسماعيل بن أبى خالد ، عن قيس بن أبى حازم ، عن جرير بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية إلى خثعم ، فاعتصم ناسٌ بالسجود ، فأسرع فيهم القتل ، فبلغ ذلك النبى صلى الله عليه وسلم ، فأمر لهم بنصف العقل ، وقال : " أنا برىء من كل مسلمٍ يقيمُ بين أظهر المشركين " قالوا : يا رسول الله! ولم ؟ قال : " لا ترايا نارُهما" .

أخرجه أبو داود (2645) ، والترمذى (1604) ، وابن الأعرابى فى " المعجم " (ق 84/1-2) ، والطبرانى فى " الكبير " (ج2/رقم 2264) ، والبيهقى (8/131 و 9/142) وفى " الشعب " (9374) من طرقٍ عن أبى معاوية .


350-  و أخرج أبو داود (4303) و الترمذى (1366) ، و ابن ماجة (2466) ، والبيهقى ( 6 / 136 ) من طريق شريك النخعي ، عن أبي إسحاق عن عطاء ، عن رافع بن خديج مرفوعاً : " من زرع في أرض قوم بغير إذنهم فليس له من الزرع شيء ، وله نفقته " .

قال الترمذيُّ :  

" هذا حديث حسن غريب ، لا نعرفه من حديث أبي إسحاق ، إلاَّ من الوجه من حديث شريك بن عبد الله . . . قال : وسألت محمدا بن إسماعيل عن هذا الحديث ، فقال : هو حديث حسن ، وقال : لا أعرفه من حديث أبي إسحاق إلا من رواية شريك " .

ونقل البيهقى عن أبى سليمان الخطابى قال : وحدثنى الحسن بن يحيى ، عن موسى بن هارون الحمال أنه كان ينكر هذا الحديث ويضعَّفُهُ ويقول : " لم يروه عن أبى إسحاق إلا شريك ، ولا رواه عن عطاء غير أبى إسحاق .." .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به شريك النخعى ، فتابعه قيس بن الربيع ، عن أبى إسحاق ، عن عطاء ، عن رافع مرفوعا مثله .

أخرجه البيهقى (6/136) من طريق يحيى بن آدم ، ثنا قيس به .

 

351- و أخرج ابن عدى فى "  الكامل " ( 1 / 338) قال : حدثنا محمد بن احمد بن الحسين الأهوازي ، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري ،  عن عبد الرزاق ، عن الثوري ، عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم ، عن عطاء بن يسار ، عن سلمان مرفوعاُ : " لا يدخل الجنة  أحد إلاَّ بجواز : بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الله لفلان بن فلان : أدخلوه جنة عالية ، قطوفها دانية " .

أورد ابن عدى هذا الحديث فى ترجمة الدَّبرى ، ثم قال : " حدَّث عنه – يعنى : عبد الرزاق – بحديث منكر " ثم أورد له هذا الحديث وختم الترجمة بما يدل على أن الدبرى تفرد به .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به الدبرى ، فتابعه محمد بن على بن النجار الصنعانى ، ثنا عبد الرزاق بسنده سواء . فتخلص منه الدبرى .

أخرجه أبو يعلى الخليلى فى " الإرشاد " (1/424) ، وتمام الرازى فى " الفوائد " (1771- ترتيبه ) وعلَّةُ الحديث عندى من عبد الرحمن بن زياد ، فقد تكلَّم أهل العلم فى حفظه ، ولم أقف على من تابعه . والله أعلم .


352-  وأخرج الطبرانى فى " الأوسط " (9269) قال :  حدثنا الوليد بن حماد ، ثنا سليمان بن عبدالرحمن ، ثنا خالد بن يزيد بن أبي مالك ، عن أبيه ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً : " أشقى الأشقياء من اجتمع عليه فقر الدنيا وعذاب الآخرة " .

قال الطبرانىّ :

" لا يروي هذا الحديث عن أبى سعيد ، إلاَّ بهذا الإسناد ، تفرد به : خالد بن يزيد بن أبي مالك " .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فقد روى من غير ما وجه عن أبى سعيد ، منها ما رويته أنت فى " الأوسط " قبل ذلك ( برقم 1887) فقد قلت هناك : حدثنا أحمد بن طاهر بن حرملة ، قال : نا جدي حرملة بن يحيى ، قال : نا عبد الله بن وهب ، قال : أخبرني أبو مسعود الماضي بن محمد الغافقي ، عن هشام بن حسان ، عن الحسن ، عن أبي سلمة ، عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً : "  ألا أخبركم بأشقى الأشقياء ، قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : من اجتمع عليه فقر الدنيا وعذاب الآخرة " .

وأخرجه ابن أبى حاتم فى " العلل " (2/278) ، وابن الأعرابى فى " المعجم " (ج5/ق99/2-100/1) ، وابن عدى فى " الكامل " (6/2425) من طريق ابن وهب به .

قال أبو حاتم : " هذا حديث باطلٌ ، وماضى لا أعرفُهُ " .

وقال ابن عدى : " وماضى عامة ما يرويه لا يتابع عليه ، ولا أعلم روى عنه غير ابن وهب " .

وطريق آخر :

أخرجه القضاعى فى " مسند الشهاب " (1126) من طريق أحمد بن محمد بن يعقوب الدارمىّ ، ثنا محمد بن يزيد بن سنان ، عن أبيه ، عن عطاء ، قال : سمعت أبا سعيد الخدرى يقول : سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن أشقى الأشقياء من اجتمع عليه فقرُ الدنيا ، وعذاب الآخرة "

قال شيخنا فى " الضعيفة " (139) : " وهذا سندٌ واهٍ من أجل يزيد ابن سنان وابنه محمد وهو أشدُّ ضعفاً من أبيه " ا هـ .


353- و أخرج ابن عدى ( 4 / 1507 ) من طريق عبد الله بن إبراهيم الغفاري ، ثنا المنكدر بن محمد ، عن أبيه ، عن جابر مرفوعاً : " القناعة مال لا ينفد " .

وأخرجه ابن شاهين فى " الترغيب " (305/3) ، والقاضى أبو عبد الله الفلاكى فى " الفوائد " (ق 108/1) ، والشجرى فى " الأمالى " (2/198) من طريق عبد الله بن إبراهيم به .

قال ابن عدى :

" وهذا الحديث بهذا الإسناد ، لا يرويه عن المنكدر ، غير عبد الله بن إبراهيم " .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به عبد الله بن إبراهيم ، فتابعه محرز بن سلامة ، نا المنكدر به .

أخرجه الخطيبُ فى " الفقيه والمتفقه " ( رقم 836) .

وقال ابن أبى حاتم فى " العلل " (1813) : " سألتُ أبى عن حديث رواه عبد الله بن إبراهيم .. وذكره . فقال أبى : هذا حديثٌ باطلٌ " .


354-  وأخرج الطبرانى فى " الأوسط " (6922) قال : حدثنا محمد بن علي بن حبيب ، نا أبو يوسف الصيدلاني ، ثنا خالد ابن إسماعيل المخزومي ، عن يوسف بن محمد بن المنكدر ، عن أبيه عن جابر مرفوعاً : "  عليكم بالقناعة فإن القناعة مال لا ينفد  " .

قال الطبرانى :

" لم يرو هذا الحديث عن محمد بن المنكدر إلاّض ابنه يوسف ، ولا عن يوسف إلاَّ خالد بن إسماعيل ، تفرد به : أبو يوسف الصيدلانى ، ولا يروى عن رسول اله صلى الله عليه وسلم إلا بهذا الإسناد " .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به يوسف بن محمد بن المنكدر ، عن أبيه ، بل تابعه أخوه المنكدر ابن محمد بن المنكدر عن أبيه ، عن جابرٍ مرفوعاً : " القناعة مالٌ لا ينفد " .

أخرجه ابن عدى فى " الكامل " (4/1507) ، والعقيلى فى " الضعفاء " ( 2/233) ، وأبو الشيخ فى " الأمثال " (83) ، والقاضى أبو عبد الله الفلاكى فى " الفوائد " (ق 108/1) ، وابن شاهين فى " الترغيب " (305/3) ، والبيهقى فى " الزهد " (105) ، والشجرى فى " الأمالى " (2/198) من طريق عبد الله بن إبراهيم الغفارى ، ثنا المنكدر به وتابعه محرز بن سلمة ، نا المنكدر به

أخرجه الخطيب فى " الفقيه والمتفقه " ( رقم 836) .


355- و أخرج الحاكم فى " المستدرك " (3/304) قال : حدثنا أبو يحيى محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن يزيد المقري الإمام بمكة في المسجد الحرام ، ثنا أبو عبد الله محمد بن علي بن زيد الصائغ ، ثنا أحمد بن محمد بن القاسم بن أبي بزة قال :"  قرأت على إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين فلما بلغت [والضحى] قال لي : كبِّر كبِّر  عند  خاتمة كل سورة حتى تختم ، وأخبره عبد الله بن كثير أنه قرأ على مجاهد ، فأمره بذلك ، وأخبره مجاهد أن بن عباس أمره بذلك ، وأخبره بن عباس أن أبي بن كعب أمره بذلك ، وأخبره أبي بن كعب أن النبي  صلى الله عليه وسلم  أمره بذلك .

قال الحاكم :

" هذا حديث صحيح الإسناد " و تعقبه الذهبى بقوله " البزيّ قد تكلم فيه " .

وأخرجه المخلِّص فى " الفوائد " و من طريقه الذهبى فى " الميزان " (1 / 145 ) من طريق ابن صاعد ثنا البزى أحمد بن محمد بن القاسم به .

قال الذهبى : " هذا حديث غريب ، وهو مما أنكر على البزي ، قال أبو حاتم : هذا حديث منكر " .

و معنى كلام الذهبى أن البزي تفرَّد به .

و قد صرح بذلك ابن كثير فى " تفسيره "( 8/445) فقال : " فهذه سنة تفرَّد بها  أبو الحسن أحمد بن محمد بن عبد الله البزي من ولد القاسم بن أبي بزة ، وكان إماما في القراءات،  فأما في الحديث فقد ضعفه أبو حاتم الرازي ، وقال : لا أحدث عنه ، وكذا أبو جعفر العقيلى قال : هو منكر الحديث " .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنكما !

فلم يتفرد به البزىُّ ، فقد تابعه الإمام الشافعى رحمه الله قال : قرأت على إسماعيل بن عبد الله بن قسطنطين فذكر مثله .

أخرجه أبو يعلى الخليلى فى " الإرشاد " (ص 427- 428) قال : حدثنا جدى ، حدثنا عبد الرحمن بن أبى حاتم ، حدثنا محمد بن عبد الله ابن عبد الحكم ، حدثنا الشافعى به ، وهذا سندٌ جيدٌ .

و قال ابن كثير أيضا : " حكى الشيخ شهاب الدين أبو شامة في " شرح الشاطبية " عن الشافعي أنه سمع رجلا يكبر هذا التكبير في الصلاة ، فقال

أحسنت وأصبت السنة  . . وهذا يقضي صحة هذا الحديث " .

قُلْتُ : فواضح أن ابن كثير لم يقف على رواية الشافعى المسندة فى ذلك ، وإنما صحح الحديث بناء على قول الشافعى : " أصبت السنة " ، وتصحيح الحديث بمثل هذا القول فيه نظر لا يخفى على من تأمله . والله أعلم


356 -  وترجم أبو يعلى الخليلي فى " الإرشاد " (ص 195 – 196 ) ل " بكر بن وائل بن داود " و قال : " روي عنه هشام بن عروة حديثا واحدا ، وهو ثقة ، غير مخرَّج فى " الصحيحين " "

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فقد أخرج له مسلم فى " صحيحه " (1638/000) هذا الحديث الواحد الذى رواه عنه هشام بن عروة .

قال مسلم : " حدثنا عثمان بن أبى شيبة ، حدثنا عبدة بن سليمان ، عن هشام بن عروة ، عن بكر بن وائل ، عن الزهرى ، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة ، عن ابن عباسٍ وساق استفتاء سعد بن عبادة النبى صلى الله عليه وسلم فى نذر كان على أمه ، توفيت قبل أن تقضيه ، فقال النبى صلى الله عليه وسلم : " اقضه عنها " .


357- وترجم الخليلي فى " الإرشاد " (ص 244 ) ل "علي بن الجعد " و قال : " ثقة متفق عليه ، مخرج في " الصحيحين "  يروى عن مالك " .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يرو له مسلم فى " صحيحه " شيئا ، وأخرج له البخارى بضعة أحاديث لا تصل الى العشرين ولا ما دونها .


358-وترجم الخليلى أيضا (ص 577-578) لأبى زكريا يحيى بن عبد الحميد الحمانى وقال : " مخرج فى الصحيحين " !

فلم يخرج له أحد الشيخين شيئا ، كيف وقد اتهموه بسرقة الحديث ؟! ولم يقع له شىء فى أحد الصحيحين ، إلا ما جاء فى " صحيح مسلم " فقد أخرج مسلم (713/68) حديثا عن أبى حميد أو عن أبى أسيد فى الدعاء عند دخول المسجد وفى آخره قال مسلم : سمعت يحيى بن يحيى يقول : كتبت هذا الحديث من كتاب سليمان بن بلال قال : بلغنى أن يحيى الحمانى يقول : " وأبى أسيد " .

وقال الذهبى فى " سير النبلاء " (10/537) : " ولا رواية له فى الكتب الستة تجنبوا حديثه عمداً ، لكن له ذكرٌ فى " صحيح مسلم " فى ضبط اسم .. " ا هـ

وكذا قال المزى . وانظر " تهذيب التهذيب " (11/248) .


359- وترجم الخليلي أيضاً (ص 591 ) ل " إبراهيم بن عرعرة بن البرند السامي " و قال : " حافظ كبير ثقة متفق عليه ، مخرج في الصحيحين "

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يخرج له البخاري شيئا ، وهو من شيوخ مسلم الثقات ، لكنه لم يكثر عنه ، وقد روي عنه مسلم سبعة أحاديث .

1- فأخرج فى " كتاب المساجد و مواضع الصلاة " ( 613 / 177 ) قال : وحدثني   إبراهيم بن محمد بن عرعرة  السامي ، حدثنا حرمي بن عمارة ، حدثنا شعبة عن علقمة بن مرثد ، عن سليمان بن بريدة ، عن أبيه ، أن رجلا أتى النبي  صلى الله عليه وسلم  فسأله عن مواقيت الصلاة ؟ فقال : " اشهد معنا الصلاة " فأمر بلالا فأذن بغلس . فصلى الصبح حين طلع الفجر.  ثم أمره بالظهر حين زالت الشمس عن بطن السماء . ثم أمره بالعصر والشمس مرتفعة. ثم أمره بالمغرب حين وجبت الشمس . ثم أمره بالعشاء . حين وقع الشفق . ثم أمره الغد ،  فنور بالصبح . ثم أمره بالظهر فأبرد . ثم أمره بالعصر والشمس بيضاء نقية لم تخالطها صفرة . ثم أمره بالمغرب قبل أن يقع الشفق . ثم أمره بالعشاء ثم ذهاب ثلث الليل أو بعضه ( شك حرمي ) فلما أصبح قال : " أين السائل ؟ ما بين ما رأيت وقت "

2- وأخرج فى " الجنائز " ( 955 / 70 ) قال : و حدثني  إبراهيم بن محمد بن عرعرة  السامي ، حدثنا غندر ، حدثنا شعبة عن حبيب بن الشهيد ، عن ثابت عن أنس ، أن النبي  صلى الله عليه وسلم  صلى على قبر.

3- وأخرج فى " كتاب الزكاة " ( 1059 / 135 ) قال : حدثنا محمد بن المثنى وإبراهيم بن محمد بن عرعرة ( يزيد أحدهما على الآخر الحرف بعد الحرف ) قالا : حدثنا معاذ بن معاذ ، حدثنا بن عون ، عن هشام بن زيد بن أنس ، عن أنس بن مالك قال: لما كان يوم حنين أقبلت هوازن وغطفان بذراريهم ونعمهم . ومع النبي  صلى الله عليه وسلم  يومئذ عشرة آلاف . ومعه الطلقاء . فأدبروا عنه حتى بقي وحده قال : فنادى يومئذ نداءين  .لم يخلط بينهما شيئا ، قال : فالتفت عن يمينه فقال : " يا معشر الأنصار ! " فقالوا : لبيك يا رسول الله ! أبشر نحن معك . قال : ثم التفت عن يساره فقال : " يا معشر الأنصار ! " قالوا :  لبيك يا رسول الله ! أبشر نحن معك . قال :  وهو على بغلة بيضاء فنزل فقال : " أنا عبد الله ورسوله "  فانهزم المشركون وأصاب رسول الله  صلى الله عليه وسلم غنائم كثيرة . فقسم في المهاجرين والطلقاء . ولم يعط الأنصار شيئا فقالت الأنصار : إذا كانت الشدة فنحن ندعى وتعطى الغنائم ! غيرنا فبلغه ذلك فجمعهم في قبة فقال : " يا معشر الأنصار ! ما حديث بلغني عنكم ؟ فسكتوا فقال : يا معشر الأنصار أما ترضون أن يذهب الناس بالدنيا وتذهبون بمحمد تحوزونه إلى بيوتكم ؟ قالوا بلى يا رسول الله رضينا ، قال : فقال : " لو سلك الناس واديا وسلكت الأنصار شعبا لأخذت شعب الأنصار "  قال هشام فقلت :  يا أبا حمزة أنت شاهد ذاك ، قال : وأين أغيب عنه ؟!

4-  وأخرج فى " كتاب الحج " (1369 / 466 ) قال : وحدثني زهير بن حرب وإبراهيم بن محمد السامي ، قالا : حدثنا وهب بن جرير ، حدثنا أبي قال : سمعت يونس يحدث عن الزهري عن أنس بن مالك قال : قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم : "  اللهم ! اجعل بالمدينة  ضعفي ما بمكة من البركة "  

5-  وأخرج فى " كتاب الفضائل " (2298 / 33 ) قال :  وحدثني   إبراهيم بن محمد بن عرعرة ، حدثنا حرمي بن عمارة ، حدثنا شعبة ، عن معبد بن خالد ، أنه سمع حارثة بن وهب الخزاعي يقول : سمعت رسول الله  صلى الله عليه وسلم  يقول . وذكر الحوض .  بمثله ولم يذكر قول المستورد وقوله .

وأحال مسلم على حديث ابن أبى عدى ، عن شعبة قبله .

6-  وأخرج أيضا فى " كتاب فضائل الصحابة " (2474 / 133 ) قال :  وحدثني إبراهيم بن محمد بن عرعرة  السامي ومحمد بن حاتم ( وتقاربا في سياق الحديث واللفظ لابن حاتم ) قالا : حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، حدثنا المثنى بن سعيد ، عن أبي جمرة ، عن بن عباس قال : لما بلغ أبا ذر مبعث النبي  صلى الله عليه وسلم بمكة قال لأخيه :  اركب إلى هذا الوادي فاعلم لي علم هذا الرجل الذي يزعم انه يأتيه الخبر من السماء ، فاسمع من قوله ثم ائتني ، فانطلق الآخر حتى قدم مكة ، وسمع من قوله ، ثم رجع إلى أبي ذر فقال : رأيته يأمر بمكارم الأخلاق وكلاما ما هو بالشعر ، فقال : ما شفيتني فيما أردت ، فتزود وحمل شنة له فيها ماء حتى قدم مكة فأتى المسجد فالتمس النبي صلى الله عليه وسلم ، وكره أن يسأل عنه ، حتى أدركه -يعني الليل - فاضطجع فرآه عليّ فعرف انه غريب ، فلما رآه تبعه فلم يسأل واحد منهما صاحبه عن شيء ، حتى أصبح ثم احتمل قريبته وزاده إلى المسجد فظل ذلك اليوم ولا يرى النبي  صلى الله عليه وسلم ، حتى أمسى فعاد إلى مضجعه ، فمر به عليّ فقال : ما أنى للرجل ان يعلم منزله ، فأقامه فذهب به معه ولا يسأل واحد منهما صاحبه عن شيء ، حتى إذا كان يوم الثالث فعل مثل ذلك فأقامه علي معه ، ثم قال له : ألا تحدثني ؟ ما الذي أقدمك هذا البلد ؟  قال ان أعطيتني عهدا وميثاقا لترشدني ،  فعلت . ففعل ،  فأخبره فقال : فإنه حق وهو رسول الله  صلى الله عليه وسلم  فإذا أصبحت فاتبعني ، فإني ان رأيت شيئا أخاف عليك قمت كأني أريق الماء ، فان مضيت فاتبعني حتى تدخل مدخلي ، ففعل فانطلق يقفوه حتى دخل على النبي  صلى الله عليه وسلم ، ودخل معه فسمع من قوله واسلم مكانه فقال له النبي  صلى الله عليه وسلم : " إرجع إلى قومك فأخبرهم حتى يأتيك أمري " فقال : والذي نفسي بيده لأصرخن بها بين ظهرانيهم ، فخرج حتى أتى المسجد فنادى بأعلى صوته اشهد ان لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، وثار القوم فضربوه حتى أضجعوه ، فأتى العباس فأكب عليه فقال : ويلكم ! ألستم تعلمون أنه من غفار وإن طريق تجارتكم إلى الشام عليهم فأنقذه ، منهم ثم عاد من الغد بمثلها وثاروا إليه فضربوه فأكب عليه العباس فأنقذه .

7- وأخرج فى " كتاب الفتن  وأشراط الساعة " ( 2957 / 2 ) قال : حدثني محمد بن المثنى العنزي وإبراهيم بن محمد بن عرعرة السامي ، قالا : حدثنا عبد الوهاب (يعنيان الثقفي) عن جعفر ، عن أبيه ، عن جابر عن النبي  صلى الله عليه وسلم . بمثله . غير أن في حديث الثقفي : " فلو كان حيا  كان هذا السكك به عيبا " .


360- و أخرج ابن عدى فى "  الكامل " ( 1 / 293 ) قال : حدثنا جعفر بن محمد الفريابي ، ثنا سليمان بن عبد الرحمن ، ثنا إسماعيل بن عياش ، حدثني بن جريج عن أبي الزبير عن جابر مرفوعاً : " من باع تمرا  فاصابته جائحة فلا يأخذها أيأخذ أحدكم مال أخيه بغير حقه "

 قال ابن عدي :

" وهذا الحديث يرويه ابن عياش ،عن ابن جريج، أيضا ينفرد به "

  قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به إسماعيل بن عياش ، فقد تابعه جمتاعة ، منهم :

1-          ابن وهب ، عن ابن جريج .

أخرجه مسلم (1554/14) ، وأبو داود (3470) ، وابن الجارود فى " المنتقى " (639) ، والدارقطنى ( 3/30-31) ، والطحاوى فى " شرح المعانى " (4/34-35) ، والبيهقى (5/306) .

2-          أبو عاصم النبيل ، عنه .

أخرجه مسلم ، وأبو داود ، والطحاوى فى " شرح المعانى " ، والبيهقى فى " سننه " .

3-          روح بن عبادة ، عنه .

أخرجه الدارقطنى (3/31) .

4-          أبو ضمرة أنس بن عياض ، عنه .

أخرجه مسلم ( 1554/14) .وأخرجه الحاكم (2/36) ووقع عنده : " أبو ضمرة ، عن يحيى بن سعيد ، عن ابن جريج " ولعل الصواب : " أبو ضمرة ويحيى بن سعيد ، عن ابن جريج " فالله أعلم .

5-          محمد بن ثور ، عنه .

أخرجه الحاكم (2/36) .

6-          حجاج بن محمد الأعور ، عنه.

أخرجه النسائى (7/264-265) ، والدارقطنى (3/31) .

7-          ثور بن يزيد ، عنه .

أخرجه النسائى (7/265) ، وابن ماجة ( 2219) ، والطبرانى فى " الأوسط" ( 6768) ، وفى " مسند الشاميين " (504) ، وابن عساكر فى " تاريخه " (ج 7/ق536-537) من طريق هشام بن عمار ، ثنا يحيى ابن حمزة ، حدثنى ثور بن يزيد به .

قال الطبرانى :

" لم يرو هذا الحديث عن ثور بن يزيد ، إلا يحيى بن حمزة ، تفرد به : " هشام بن عمار " . وانظر رقم ( 1236) .


361-وأخرج ابن عدى فى " الكامل " (1/347) قال : حدثنا أحمد ابن منصورٍ الحاسب، وعبد الله بن محمد بن عبد العزيز، قالا :  ثنا محمد بن جعفر الوركاني ، ثنا أيوب بن جابر الحنفي، عن سماك بن حرب ، عن النعمان بن بشير مرفوعاً: " اتقوا النار ولو  بشق تمرة ".

قال ابن عدى :

 " وهذا الحديث غريب في هذا الباب بهذا الإسناد، لا يرويه عن سماك بن حرب، غير أيوب بن جابر،  ولا أعلم يرويه عن أيوب غير الوركاني " .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به الوركانى، فتابعه إبراهيم بن أبي العباس ، ثنا أيوب بن جابر بسنده سواء .

أخرجه البزار (ج1/رقم 935) قال :  حدثنا صالح بن معاذ أبو بشر،ثنا إبراهيم بن أبى العباس به وقال :  " لا نعلمه عن النعمان ، إلا من هذا الوجه، وأحسب أن أيوب أخطأ فيه" .


362- و أخرج البزار (ج1/رقم 916 – كشف الأستار) قال : حدثنا أحمد بن منصور ، ثنا عبد الرزاق ، أخبر معمر ، أخبرنى سماك بن الفضل ،عن عروة بن محمد ابن عطية ، عن أبيه ، عن جده عطية قال : سمعتُ رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " اليد المنطيةُ ، خيرٌ من اليد السفلى "

قال البزار :

" لا نعلم روى عطيَّة إلاَّ هذا ، وآخرُ " .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

بل له أكثر من هذا ، فمن ذلك ما :

أخرجه ابن أبى عاصم فى " الآحاد والمثانى " (1265) عن حجاج بن منهال . والطبرانى فى " الكبير " (ج17/رقم 440) عن عبد الواحد بن عتاب قالا: ثنا حماد بن سلمة عن رجاء أبى المقدام ، عن إسماعيل بن عبيد الله ، عن عطية رجلٍ من جشم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " يا أيها الناس ! لا تسألوا الناس " ثم قال كلمةً خفيَّةً : " فإن الله تعالى مسئول ومنطى " .

وهذا سندٌ رجاله ثقات ، وإسماعيل بن عبيد الله ؛ صرَّح المزى فى " التهذيب " ( 3/144) أنه أدرك عطية بن عروة السعدىّ .

 وقد فرَّق البغوى وجعفر المستغفرى وأبو موسى المدينى بين : " عطية بن عروة السعدى " ، وبين " عطية بن عمرو بن جشم " . أما ابن أبى عاصم والطبرانى فهما عندهما واحدٌ . وقال الطبرانى : " عطية بن سعد السعدى من بنى جُشم بن سعد " ولهذا الحديث طريق آخر عند الطبرانى ( رقم 442) .

ومن ذلك :  

أخرجه أحمد ( 4/226) ، وابن أبى عاصم ( 1267) ، والطبرانى فى " الكبير " (ج17/رقم 444) من طريق إبراهيم بن خالد ، حدثنى أبو وائل الصنعانى المرادى قال : كنا جلوساً عند عروة بن محمدٍ ، قال : حدثنى أبى ، عن جدى عطية وقد كانت له صحبةٌ ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الغضب من الشيطان ، وإن الشيطان خلق من النار ، وإنما تطفأُ النار بالماء ، فإذا غضب أحدكم فليتوضأ " .وسنده ضعيف . وانظر " السلسلة الضعيفة " (2/51) لشيخنا الألبانى .

قُلْتُ : وثمة أحاديث أخرى أوردها الطبرانى فى ترجمة عطية السعدى ، وتعقيبى على البزار فى هذا الموضع ليس بقاطعٍ ، لاحتمال أنه يفرق بين عطية الجشمى وعطية السعدى ، وإنما ذكرتُ هذا للفائدة . والله أعلم .


363- و أخرج أبو داود (2467) قال : حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك عن بن شهاب عن عروة بن الزبير عن عمرة بنت عبد الرحمن عن عائشة قالت : كان رسول الله  صلى الله عليه وسلم إذا اعتكف ، يدني إليّ رأسه فأرجله وكان لا يدخل البيت إلا لحاجة الإنسان " .

قال أبو داود :

" لم يتابع أحدٌ مالكاً على : عروة ، عن عمرة " .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد مالك بذلك ، بل تابعه عبيد الله بن عمر ، فرواه عن الزهرى ، قال : أخبرنى عروة بن الزبير ، أن عمرة بنت عبد الرحمن أخبرته أن عائشة زوج النبى صلى الله عليه وسلم قالت .. فذكرته .

أخرجه الخطيب فى " تاريخه " (2/130) من طريق الطبرانى ، وهذا فى " الأوسط " (6604) ، وفى " الصغير " (1017) قال : حدثنا محمد ابن جعفر بن الإمام الدمياطى ، ثنا على بن المدينى ؛ ثنا أنس بن عياض ، حدثنى عبيد الله بن عمر .

قال الطبرانى :

" لم يرو هذا الحديث عن عبيد الله بن عمر ، إلا أنس ابن عياض ، تفرَّد به : على بن المدينى " .

ونقل المزى فى " تحفة الأشراف " (12/79) عن البخارى قال : " هو صحيحٌ عن عروة وعمرة ، ولا أعلم أحداً قال : " عن عروة ، عن عمرة " غير مالك وعبيد الله بن عمر " .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فقد تابعهما أبو أويس عبد الله بن عبد الله بن أويس المدنى .

ففى " علل الدارقطنى " (ج5/ق151/1) قال : " وسئل عن حديث عمرة عن عائشة وساق الحديث فقال : يرويه الزهرى ؛ واختلف عنه ، فرواه عبيد الله بن عمر ، وأبو أويس عن الزهرى ، عن عروة ، عن عمرة ، عن عائشة وكذلك رواه مالك فى " الموطأ " واختلف عنه .. إلخ " ا هـ .

وقد أفضت فى بيان هذا الاحتلاف فى تعليقى على " جزء من حديث الذُّهلى " ( رقم 8 ) والحمد الله على التوفيق . وانظر رقم ( 1495) .


264- ذكر ابن عبد البر فى " التمهيد " (8/322) حديث مالك الذى ذكرته آنفا ثم قال : " الذي أنكروا على مالك ذكره عمرة في حديث عائشة أنها كانت ترجل رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو معتكف هذا ما أنكروا عليه في هذا الحديث لأن ترجيل عائشة رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو معتكف لا يوجد إلا فى حديث عروة وحده عن عائشة "  ا هـ .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فقد وقع هذا الحرفُ أيضاً من رواية عبيد الله بن عمر ، عن الزهرى وتقدَّم تخريجه ، فلم يتفرد به مالك لا سنداً ولا متناً . والله أعلم .


365- قال الحافظ ابن حجر فى " التغليق " (3/499) : " أخرج ابن الأعرابى فى " معجمه " من طريق قتادة ، عن أبى نضرة ، عن أبى سعيد ، عن النبى صلى الله عليه وسلم قال :﴿ فيها أزواج مطهرة﴾ قال : " من الحيض ، والغائط ، والنخامة ، والبزاق " . وإسنادُهُ لا بأس به .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فقد ذكرت هذا الحديث فى " الفتح " (6/320) وقلت فيه : " لا يصح إسناده " وهذا هو الصواب ، وأن الحديث معلٍّ ، والراجح أنه من قول قتادة كما صرَّح بذلك ابن كثير فى " تفسيره " وقد بينت ذلك فى تعليقى عليه .

والحمد الله .


366- قال الحافظ فى " الفتح " (6/367) : " وروى بن أبي حاتم بإسناد حسن عن أبي بن كعب مرفوعا " أن الله خلق آدم رجلا طوالا ، كثير شعر  الرأس كأنه نخلة سحوق " .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فقد قال ابن أبى حاتم فى " تفسيره " (392) حدثنا على بن الحسين بن إشكاب ، ثنا على بن عاصم ، عن سعيد بن أبى عروبة ، عن قتادة ، عن الحسن البصرى ، عن أبى بن كعب مرفوعاً فذكره مطولاً .

وهذا حديث منكر ٌ ، وسنده ضعيف أو واهٍ وعلى بن عاصم كان كثير الخطأ وسعيد بن أبى عروبة كان تَغيَّر ، وعلى بن عاصم ليس من قدماء أصحابه ، وقتادة مدلسٌ ، والحسن البصرى لم يسمع من أبى بن كعبٍ .

أيقالُ فى مثل هذا الإسناد أنه حسنٌ ؟!  


367- قال الحافظ فى " الفتح " (8/185) : " وهذا الذي قاله حذيفة جاء مفسرا في حديث أبي أيوب الذي أخرجه مسلم والنسائي وأبو داود والترمذي وابن حبان والحاكم من طريق أسلم بن عمران قال :كنا بالقسطنطينية  فخرج صف عظيم من الروم فحمل رجل من المسلمين على صف الروم حتى دخل فيهم ثم رجع مقبلا فصاح الناس سبحان الله ! ألقى بيده إلى التهلكة ، فقال أبو أيوب : أيها الناس إنكم تؤولون هذه الآية على هذا التأويل وإنما نزلت هذه الآية فينا معشر الأنصار إنا لما أعز الله دينه وكثر ناصروه قلنا بيننا سرا إن أموالنا قد ضاعت فلو أنا أقمنا فيها وأصلحنا ما ضاع منها فأنزل الله هذه الآية فكانت التهلكة الإقامة التي أردناها " .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يخرجه مسلم فى " صحيحه "


368- قال الحاكم فى آخر " كتاب الجنائز " (1/3865) قال : أخبرنا أبو علي محمد بن علي الواعظ ببخارى ثنا علي بن عبد الله بن مبشر الواسطي ثنا أحمد بن سنان ثنا عبد الرحمن بن مهدي ثنا سفيان عن سعد بن إبراهيم عن طلحة بن عبد الله بن عوف قال: صلى ابن عباس على جنازة فقرأ بفاتحة الكتاب فقلت له : فقال : إنه من السنة أو من تمام السنة  ".

قال الحاكم :

" هذا حديث صحيح على شرطهما ولم يخرجاه  "

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلا وجه لاستدراك هذا على البخارى ، فقد أخرجه فى " كتاب الجنائز " ( 3/203) قال : حدثنا محمد بن كثير ، أخبرنا سفيان ، عن سعد بن إبراهيم ، عن طلحة بن عبد الله بن عوف ، قال : صليتٌ خلف بن عباس رضى الله عنهما على جنازة ، فقرأ بفاتحة الكتاب قال : لتعلموا أنها سنة .

وأخرجه أبو داود (3198) ، والبيهقى (4/38 – 39) من طريق إسماعيل بن إسحاق قالا : ثنا محمد بن كثير ، ثنا سفيان الثورى بهذا الإسناد غير أنه قال : " إنها من السنة " .

وأخرجه ابن الجارود فى " المنتقى " (535، 536) من طريق عبد الرزاق وهذا فى " مصنَّفه " (6427) قال : ثنا سفيان الثورى بـهذا .

وأخرجه البخارى أيضاً (3/203) قال : حدثنا محمد بن بشار ، حدثنا غندر ، حدثنا شعبة ، عن سعد عن طلحة قال : صليتُ خلف ابن عباس رضى الله عنهما ولم يذكر لفظه ، وأحال على لفظ حديث شعبة : " قال : إنه حقٌّ وسنَّة"

أخرجه النسائى (4/75) قال : أخبرنا محمد بن بشار ، قال : حدثنا محمدٌ – هو غندرٌ – بـهذا الإسناد سواء .

وأخرجه ابن الجارود (534) من طريق يحيى بن عباد . والبيهقى (4/39) من طريق بشر بن عمر قالا : ثنا شعبة بهذا الإسناد ، وعند البيهقى : وربما قال : " سنَّة " ، ولم يذكر " حق " . والغريب أنَّ الحاكم أخرج حديث شعبة هذا . فقال : أخبرنا عبد الرحمن بن الحسن القاضى ، ثنا إبراهيم بن الحسين ، ثنا آدم بن أبى إياس ، ثنا شعبة بـهذا الإسناد .

قال الحاكم :

" إسنادٌ صحيحٌ أخرجه البخارى " ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍!! قال الحافظ فى " الفتح " ( 3/ 204 ) : " وعلى الحاكم مأخذٌ وهو استدراكه له ، وهو فى البخارى ."  انتهى .


369- أخرج البخارى (9/57) حديث زهير بن معاوية ، حدثنا أبو إسحاق ن عن البراء قال : كان رجل يقرأ سورة الكهف وإلى جانبه حصان مربوط .. الحديث .

قال الحافظ فى " الفتح " : " قوله : عن البراء . فى رواية الترمذى من طريق شعبة، عن أبى إسحاق : سمعتُ البراء " .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فقد وقعت هذه الرواية فى " صحيح مسلم " فالعزو إليه أولى .

فأخرجه (795/241) من طريق محمد بن جعفر وابن مهدى وأبى داود قالوا : حدثنا شعبة ، عن أبى إسحاق قال : سمعتُ البراء بن عازب فذكره.


370- قال الحافظ فى " الفتح " (10/148) : " وأخرج أحمد وأصحاب السنن من حديث جابر مرفوعاً : " أيما امرأة أصاب ولدها عذرة ، أو وجعٌ فى رأسه فلتأخذ قسطاً هندياً ، فتحكه بماء ، ثم تسعطه إياه " .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يخرجه من أصحاب السنن إلاَّ النسائى فى " الكبرى " (4/374) من طريق موسى بن عقبة ، عن أبى الزبير ، عن جابر .

وقد خرَّجتُهُ فى " الأمراض والكفارات " ( رقم 54) للضياء المقدسي .


371-وقال الحافظ أيضاً فى " الفتح " (10/257) : " لكن أخرج الطبرانى من طريق عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن ابن عمر ، قال : رآنى النبى صلى الله عليه وسلم أسبلت إزارى ، فقال : " يا ابن عمر ! كل شىء يمسُّ الأرض من الثياب فى النار " ا هـ .

وقال أيضاً (10/321) : " وأما متابعة شعيب فوصلها الإسماعيلى كذلك ، وأشار إليها أبو داود " ا هـ .

وقال أيضاً (10/546) : " وللطبرانى من حديث عمار بن ياسر: لما هجانا المشركون قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم : " قولوا لهم كما يقولون لكم ، فإن كُنَّا لنعلِّمُه إماء أهل المدينة " .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

ففى هذا التخريج شىءٌ من التقصير فى العزو .

أما الموضع الأول : فأخرجه الطبرانى فى " الكبير " (ج12/رقم 13433) من طريق محمد بن كثير ، ثنا سفيان الثورى ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن ابن عمر به وقد أخرجه أحمد ( 5693) قال : حدثنا أبو أحمد الزبيرى ، وأيضاً (5727) قال : حدثنا عبد الله بن الوليد ، قالا : ثنا سفيان بسنده سواء .

والعزو إلى أحمد أولى بلا شك .

وقد أخرجه أحمد (5714) قال : حدثنا مهنى بن عبد الحميد أبو شبل . وأيضاً ( 6419) قال : حدثنا عبد الصمد ، قالا : ثنا حماد ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن ابن عمر .

وأخرجه أحمد (5713) ، وأبو يعلى ( 5714) من طريق عبيد الله بن عمرو ، عن عبد الله بن محمد ابن عقيل ، عن ابن عمر نحوه .

وأما الموضع الثانى : فمتابعة شعيب بن أبى حمزة ، عن الزهرى ، عن أنس فى الخاتم والتى علقها البخارى ، فقد أخرجها أحمد (3/225) قال : حدثنا بشر بن شعيب بن أبى حمزة ، قال : أخبرنى أبى ، قال محمد – يعنى : الزهرى - ، أخبرنى أنسٌ وساق الحديث .

وأما الموضع الثالث : فقد أخرجه أحمد (4/263) قال : حدثنا يحيى بن آدم ، حدثنا شريك ، عن محمد بن عبد الله المرادى ، عن عمرو ابن مرة ، عن عبد الله بن سلمة ، قال : قال عمارٌ .. وذكره .

والعزو لأحمد فى كل ذلك أولى من العزو إلى الطبرانى والإسماعيلى ، وإن كان الخطب فى هذا أخف من العزو إلى غير الصحيحين والحديث فيهما أو فى أحدهما . والله أعلم .


372-وقال الحافظ فى " الفتح " (11/580) : " وقد قال صلى الله عليه وسلم لمن سأله عن الرُّقى : " هل ترد من قدر الله شيئاً ؟ " قال : هى من قدر الله .

أخرجه أبو داود والحاكم .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فإطلاق العزو إلى أبى داود يعنى أن ذلك فى " سننه " ، وإنما رواه أبو داود فى " كتاب القدر " فكان ينبغى تقييدُهُ . والله أعلم .


373-وأخرج البزار (2943 – كشف الأستار ) قال : حدثنا الحسن بن يحيى ، ثنا إسحاق بن إدريس ، ثنا سويد ، عن قتادة ، عن أنس أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يحبُّ – أو قال : كان أحب الألوان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم – الخضرة .

قال البزار :

" لا نعلم أحداً رواه عن قتادة ، عن أنس ، إلاَّ سويد أبو حاتم " .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به سويد ، فتابعه سعيد بن بشير ، عن قتادة عن أنس مثله .

أخرجه الطبرانى فى " الأوسط " (5731 – 8027) من طريق إبراهيم بن المنذر الحزامى ، ثنا معن بن عيسى ، ثنا سعيد بن بشر .


374-وقال الحافظ فى " الفتح " (11/208) : " أخرج النسائىُّ بسندٍ صحيحٍ عن أبى سعيد ، عن النبى صلى الله عليه وسلم : " قال موسى : يا رب ! علمنى شيئاً أذكرك به قال : قل لا إله إلا الله .. الحديث " .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فقد أخرجه النسائى فى " عمل اليوم والليلة " (834 ، 1141) قال : أخبرنا أحمد بن عمرو بن السرح فى حديثه ، عن ابن وهبٍ ، قال : أخبرنى عمرو بن الحارث أن دَرَّاجاً أبا السمح حدثه ، عن أبى الهيثم ، عن أبى سعيد الخدرى مرفوعاً .

وهذا سندٌ ضعيف ، وقد قال الحافظ نفسه فى " التقريب " فى ترجمة " درَّاج بن سمعان " : " صدوقٌ ، فى حديثه عن أبى الهيثم ضعْفٌ " .

وقد قال أبو داود : : أحاديثه مستقيمة ، إلا ما كان عن أبى الهيثم ، عن أبى سعيد " . وقد ضعّف الحافظ هذا الإسناد فى غير ما موضعٍ من مصنفاته . والله أعلم . 


 375-أخرج البزار (3521) قال : حدثنا بشر بن آدم ، ثنا أبو داود ، ثنا محمد بن الصباح ، ثنا العلاء بن عبد الله بن رافع ، عن حنان بن خارجة ، عن عبد الله بن عمرو ، قال: وقام آخر ، فقال:  يا رسول الله ! أخبرنا عن ثياب أهل الجنة ، أخلقٌ يُخلق ، أم نسجٌ يُنسج ؟! فضحك بعض القوم ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " مم تضحكون ؟ من جاهلٍ سأل عالماً ؟ أين السائل؟" قال : أنا ذا يا رسول الله . قال : " تشقَّقُ عنها ثمارُ الجنة " .

قال البزار :

" لا نعلمه يروى إلا عن عبد الله بن عمرو،  ولا له إلا هذا الطريق "

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فقد ورد مثله عن جابر بن عبد الله : أنَّ أعرابياً قال : يا رسول الله! أرأيت ثيابنا فى الجنة ؛ نعملها بأيدينا ؟! فضحك القومُ ، فقال النبى صلى الله عليه وسلم : " مم تضحكون ؟ من جاهلٍ سأل عالماً ؟ لا يا أعرابى ، ولكنها تشقق عنها ثمار الجنة " .

أخرجه أبو يعلى (ج4/رقم 2046) ، والبزار (4/196) ، والطبرانى فى " الأوسط " (2213) ، وفى " الصغير " ( 1/47) من طريق إسماعيل بن مجالد ، حدثنى أبى ، عن الشعبىّ ، عن جابر بن عبد الله .

قال الطبرانى : " لم يروه عن مجالد إلاَّ ابنه إسماعيل ، ولا يروى عن جابر إلاّ بهذا الإسناد " .

وقال البزار : " لا نعلمه يروى عن جابر ، إلاّ بهذا الإسناد " .

وقد نبَّه الهيثمى على هذا . والله أعلم .


376- وأخرج الحاكم فى " صلاة التطوع " (1/314-315 المستدرك ) قال : حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد الصيرفىّ بمرو ، ثنا أبو قلابة ، ثنا أبو عاصم ، أنبا أبو جريج ، أخبرنى عثمان بن أبى سليمان ، أن أبا سلمة بن عبد الرحمن أخبره أن عائشة أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يمت حتى كان أكثر صلاته جالساً .

وأخرجه ابن خزيمة (1239) قال : حدثنا محمد بن سنان القزاز ، ومحمد بن صدران ، وأبو عوانة فى " المستخرج " (2/219-220) قال : حدثنا أبو جعفر ، وأبو نعيم فى " المستخرج " (1662) من طريق هارون بن عبد الله ، قال أربعتهم : ثنا أبو عاصم الضحاك بن مخلد ، أبنا ابن جريج بهذا الإسناد .

 قال الحاكم :

" هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، ولم يخرجاه ."

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلا وجه لاستدراك هذا على مسلم ، فأخرجه فى " صلاة المسافرين " (732/116) قال : وحدثنى محمد بن حاتم وهارون بن عبد الله ، قالا : حدثنا الحجاج بن محمد قال : قال ابن جريج أخبرنى عثمان بن أبى سليمان ، أن أبا سلمة بن عبد الرحمن أخبره ، أن عائشة أخبرته أن النبى صلى الله عليه وسلم لم يمت ، حتى كان كثيرٌ من صلاته ، وهو جالسٌ .

وأخرجه النسائى (3/222) ، والترمذى فى " الشمائل " (276) ومن طريقه البغوى فى " شرح " (4/107) ، وأبو عوانة (2/219-220) قالوا : حدثنا الحسن بن محمد الزعفرانى ، وأبو على . وأبو عوانة أيضاً ، وأبو نعيم (1662) كلاهما فى " المستخرج " ، عن يوسف بن مسلم بن سعيد ، وأبو عوانة أيضاً ، والبيهقى (2/490) ، عن محمد بن إسحاق الصغاني . وأبو نعيم أيضاً (1662) عن هارون بن عبد الله ، قال أربعتهم : ثنا حجاج بن محمد بهذا الإسناد .

وتوبع حجاج بن محمد .

تابعه الرزاق ، فرواه عن ابن جريج بسنده سواء .

أخرجه أحمد (6/196) ، وابن خزيمة (1239) قال : حدثنا محمد بن رافع . وأبو نعيم (1662) من طريق إسحاق بن إبراهيم الدبريّ قالوا : ثنا عبد الرزاق ، وهذا فى " المصنَّف " (ج2/رقم 4090) .

ونبه ابن خزيمة أنَّ محمد بن رافع رواه عبد الرزاق فقال : " حتى كان كثير من صلاته " وكذلك رواه أحمد عن عبد الرزاق ، ورواه الدبرى عن عبد الرزاق فقال : " أكثر لاته ". وكذلك اختلف الرواه عن حجاج بن محمد فى هذا الحرف . فرواه الصغانيّ والزعفرانيّ فقال : " كثير من صلاته " ورواه الزعفراني عند الترمذى فقال : " أكثر " وكذلك الأمر بالنسبة لرواية أبى عاصم . فكأنَّ هذا من ابن جريج . والله أعلم .  


377- وأخرج البزار (3226 – كشف الأستار) ، وعنه أبو الشيخ فى " الأمثال " قال : أخبرنا أحمد بن جميل – زاد البزار :  ومحمد بن أبى مرحوم . والطبرانى فى " الأوسط " (7396 ) عن الحسين بن عبد الله الكوفي قالا: ثنا النضر بن شميل ، ثنا حماد بن سلمة ، عن سماك بن حرب ، عن النعمان بن بشير مرفوعاً : " مثل الرجل ومثل الموت ،كمثل رجل له ثلاثة أخلاء ، فقال :  اللهم هذا مالي ، فخذ منه ما شئت ، وأعط ما شئت ، ودع ما شئت ، وقال الآخر : أنا معك أخدمك ، فإذا مت تركتك ، وقال الآخر: أنا معك أدخل معك وأخرج معك ، إن مت وإن حييت . فأما الذي قال : هذا مالي خذ منه ما شئت ، ودع ما شئت  فهو ماله ، والآخر: عشيرته ، والآخر: عمله يدخل معه ويخرج معه حيث كان".

هذا لفظ الطبرانى .

قال البزار :

" لا نعلم رواه مرفوعاً إلاّ النضر ، ورواه غير واحدٍ ، موقوفاً عن النعمان " .

وقال الطبرانى :

" لم يرو هذا الحديث عن حماد بن سلمة ، إلاّ النضر ابن شـميل ".

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد برفعه النضر بن شميل ، فتابعه عبد الصمد بن عبد الوارث ، قال : ثنا حماد بن سلمة ، عن سماكٍ ، عن النعمان بن بشير مرفوعاً فذكره .

أخرجه الحاكم فى " المستدرك " (1/74-75) من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثنى أبى ، ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث به .

قال الحاكم : " على شرط مسلم " .

وتابعه أيضاً موسى بن إسماعيل أبو سلمة التبوذكىُّ ، ثنا حماد بن سلمة بسنده سواء .

أخرجه الحاكم أيضاً فى " كتاب الجنائز " (1/372) وقال : " صحيح على شرط مسلم " ووافقه الذهبى فى الموضعين .


378- وأخرج البزار فى " مسنده " ( 3315- البحر الزخار ) قال :  أخبرنا عبد الله بن الوضاح الكوفي ، قال : أخبرنا عبد الله بن ادريس ، عن خالد بن أبي   كريمة ، عن معاوية بن قرة ، عن أبيه رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم بعث إلى رجلٍ أعرس بامرأة أبيه - أو تزوج امرأة أبيه - فأمر أن يضرب عنقه .

 قال البزار : " وهذا الحديث لا نعلم أحدا رواه عن معاوية بن قرة ، عن أبيه ، إلا خالد بن أبي كريمة ، ولا عن خالد إلا ابن ادريس ، ولا نعلم رواه عن ابن ادريس إلا يوسف بن منازل ، وعبد الله بن الوضاح ، وغيرهما يحدث به عن ابن ادريس ، عن خالد بن أبي كريمة ، عن معاوية بن قرَّة مرسلاً " .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفردا به عن ابن إدريس ، بل تابعهما أبو بكر السعدى سلمة بن حفص ، نا عبد الله بن إدريس بسنده سواء .

أخرجه الدارقطنىُّ (3/200) قال : نا أبو بكر الشافعىُّ ، نا محمد بن غالب ، نا أبو بكر السعدى به .


379 – وأخرج البزار فى " مسنده "(3031-البحر ) قال :  أخبرنا عمرو بن علي ، ومحمد بن معمر ، وعبد الله بن إسحاق ، قالوا : أخبرنا أبو عاصم ، قال: أخبرنا عوفٌ ، عن قسامة ، قال : حسبتُه ، عن الأشعري رضي الله عنه قال : لما نزلت ﴿ وأنذر عشيرتك الأقربين ﴾ [ الشعراء/214]  جعل رسول الله   يدعوهم قبائل قبائل .

وأخرجه أبو عوانة (1/94) قال : حدثنا أبو قلابة . وابن جرير (19/73) قال : حدثنا محمد بن بشار . وابن حبان (6551) من طريق بشر بن آدم بن بنت أزهر السمان ، قال ثلاثتهم : ثنا أبو عاصم بهذا الإسناد .

قال البزار :

" وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن أبى موسى ، عن النبى صلى الله عليه وسلم إلا من هذا الوجه ، ولا نعلم رواه عن عوف ، إلا أبو عاصم " .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به أبو عاصم النبيل ، بل تابعه أبو زيد سعد بن أوس ، عن عوف بسنده سواء نحوه .

أخرجه الترمذى (3186) ، وابن جرير فى " تفسيره " (19/73) قالا: حدثنا عبد الله بن أبى زياد ، قال: حدثنا أبو زيد سعد بن أوس بهذا ولفظه : وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم إصبعيه فى أذنيه ، فرفع من صوته ، فقال : " يابني عبد مناف ، يا صحباه " لفظ الترمذيّ .

وقال الترمذى :

" هذا حديث غريب من هذا الوجه من حديث أبى موسى " .

وقد رواه بعضهم عن عوف ، عن قسامة بن زهير ، عن النبى صلى الله عليه وسلم مرسلاً ، ولم يذكروا فيه : " عن أبى موسى " ، وهو أصحُّ ، ذاكرت به محمد بن إسماعيل ، فلم يعرفه من حديث أبى موسى " ا هـ .


380- وأخرج البزار فى (( مسنده )) (3043 – البحر ) قال : حدثنا أحمد بن عبدة ، قال : أبنأنا سفيان بن عيينة ،عن أيوب ، عن أبى قلابة ،عن زهدم ، عن أبى موسى الأشعرى رضى الله عنه قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم  يأكل لحم دجاج .

قال البزار :

" وهذا الحديث لا نعلم أحدا أسنده عن أيوب ،إلا ابن عيينة ، ورواه غير ابن عيينة ، عن أيوب موقوفا " .

   قلت : رضى الله عنك !     

فلم يتفرد برفعه ابن عيينة ،بل تابعه أكثر نفس ؛ منهم :

1 – سفيان الثورى ، عن أيوب 0

أخرجه الترمذى (1827) وفى " الشمائل " (156) وعنه البغوى فى " شرح السنة " (11/251) ، والدارمىُّ (2/29) وأحمد (4/394 ، 397-398) ، والبيهقى (9/333-334) .

ورواه عن الثورى " وكيع بن الجراح ، وأبو أحمد الزبيرى ن والفريابى ".

2- حماد بن زيد ، عن أيوب .

أخرجه البخارى معلقاً (11/608) ، ووصله مسلم (11/111-112) ، وأحمد (4/406) من طريق أبى الربيع الزهرانى وسليمان بن حرب ، عن حماد ، عن أيوب ، عن أبى قلابة والقاسم بن عاصم معاً ، عن زهدم ، عن أبى موسى بطوله .

 

3- وهيب بن خالد ، عن أيوب ، عن أبى قلابة والقاسم معاً ، عن زهدم به .

أخرجه مسلم (11/112) ، وأبو الشيخ فى " أخلاق النبى " ( ص 216) .

4- عبد الله بن الوليد ، عن أيوب .

أخرجه أحمد (4/401) .

5- عبد السلام بن حرب ، عن أيوب .

أخرجه البخارى ( 8/97-98) .

6- عبد الوارث بن سعيد ، عن أيوب .

أخرجه البخارى (9/645) .

7- عبد الوهاب الثقفى ، عن أيوب .

أخرجه البخارى (6/236 و 11/530 ، 608 و 13/527 ) ، ومسلم ( 11/111 -112 ) من طريق عبد الوهاب الثقفى ، عن أيوب ، عن أبى قلابة والقاسم ، عن زهدم ، عن أبى موسى مطوّلاً وفيه قصة .


381- وأخرج البزار فى " مسنده " (ج3/ق105)  3220 من طريق النضر بن شميل ، قال : أخبرنا حماد بن سلمة ، عن سماك ، عن النعمان بن بشير رضي الله عنه مرفوعاً : " لله أفرح  بتوبة العبد من رجلٍ معه راحلتُه بفلاةٍ من الأرض، عليها زادُهُ وطعامُه ، فأتى أصل شجرةٍ ، فتوسد ذراع ناقته ، فأتى شرفاً ، فصعد عليه فلم يرها ، ثم أتى شرفاً آخر حتى فعل ذلك مراراً ، فقال : أرجع إلى المكان الذي كنت فيه حتى أموت ، فرجع فإذا هو براحلته تجر خطامها عليها ، فلله أ فرح بتوبة العبد ، من ذلك الرجل براحلته ".

وأخرجه الدارمىُّ (2/213-214) ، والحاكم (4/242-243) عن الفضل ابن عبد الجبار ، قالا : ثنا النضر بن شميل به .

قال البزار :

" وهذا الحديث لا نعلمُ أحداً أسنده عن حماد بن سلمة ، عن سماكٍ ، عن النعمان، عن النبي صلى الله عليه وسلم ، إلاَّ النضر بن شميل ، ويرويه غيره موقوفاً ، ورواه شريك ، عن سماك ، عن النعمان ، عن النبي صلى الله عليه وسلم".

·       قلت : رضى الله عنك !  

فلم يتفرد النضربن شميل برفعه .

قال الإمام أحمد فى " المسند " (4/273) : حدثنا حسن وبهز المعنى ، قالا : ثنا حماد بن سلمة ، عن سماك بن حرب ، عن النعمان بن بشير – قال : أظنُّهُ – " قال بهزٌ : قال حمادٌ أظنُّهُ عن النبى صلى الله عليه وسلم " .

وهذا التنبيه يدلُّ على أن رواية حسن بن موسى الأشيب ليس فيها شك فى رفعه والله أعلم .


382- وأخرج البزار فى " مسنده " (ج3/ق108) من طريق على بن المبارك ، عن عاصم الأحول ، عن الشعبى ، عن النعمان بن بشير ، عن النبى صلى الله عليه وسلم فى قصة النُحْلِ وأن النبى صلى الله عليه وسلم قال لوالد النعمان : " لا تُشهدنى على جَوْرٍ "

قال البزار :

" حديث عاصم الأحول ، لا نعلم رواه إلا علىُّ بن المبارك " .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به على بن المبارك ، فتابعه جرير بن عبد الحميد ، عن عاصم الأحول بسنده سواء .

أخرجه مسلم (1623/16) قال : حدثنا إسحاق بن إبراهيم . وابن حبان (ج11/رقم 5102) عن أبى خثيمة زهير بن حرب . والدارقطنى فى " سننه " (3/42) عن يوسف بن موسى قالوا : ثنا جرير بسنده سواء .


 

383- وأخرج البزار فى " مسنده " (ج 3/ ق 134)من طريق عبد الله بن المبارك ، عن أبى بكر بن أبي مريم ، عن ضمرة بن حبيب ، عن شداد بن أوس رضي الله عنه مرفوعاً : " الكيس من دان  نفسه ، وعمل لما بعد الموت ، والعاجز من اتبع نفسه هواها ، وتمنى على الله "

قال البزار :

" وهذا الكلام لا نعلمه يروى إلا عن شداد بن أوس ، عن النبي ولا نعلم له هذا الطريق " .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فقد ورد هذا من حديث أنسٍ رضى الله عنه ببعضه .

أخرجه البيهقى فى " الشعب " (ج7/رقم 10545- طبع بيروت ) من طريق محمد بن يونس الكديمى ، ثنا عون بن عمارة العبدىُّ ، ثنا هشام بن حسان ، عن ثابت عن أنس بن مالكٍ قال : جاءت بى أم سُليم إلى النبى صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله! خادمُك أنس ، فادع له ، وهو كيِّسٌ ، وهو عارى يا رسول الله ، فإن رأيت أن تكسوه ... فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الكيِّس من عمل لما بعد الموت ، والعارى العارى من الدين ، اللَّهُمَّ ! لا عيش إلاَّ  الآخرة ، اللَّهُمَّ اغفر للأنصار والمهاجرة ".

قال البيهقى :

" عون بن عمارة ضعيفٌ ، وله شاهدٌ من حديث شداد ابن أوس فى بعض ألفاظه".

قُلْتُ : ترك البيهقى من هو شرٌّ من عون بن عمارة ، وهو محمد بن يونس الكديمى ، قال ابن حبان : " لعلَّه قد وضع أكثر من ألف حديثٍ " وقال أيضاً : "اتُّهم بوضع الحديث " وكذلك قال الدارقطنى ، وقال : " ما أحسن القول فيه ، إلاَّ من لم يخبر حالُه " .


384- وأخرج البزار (ج3/ق131) من طريق خالد الحذَّاء ، عن أبي قلابة ، عن أبي الأشعث ، عن شداد بن أوس رضي الله عنه مرفوعاً : " إن الله تبارك وتعالى كتب الإحسان  على كل شيء ، فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة ، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة ، وليُحدَّ أحدُكم شفرته ، وليرح ذبيحته ".

قال البزار :

" لا نعلم له طريقاً عن شداد ؛ إلاَّ خالد ، عن أبى قلابة ، عن أبى الأشعث ،عن شداد ".

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به خالد الحذاء ، فتابعه أيوب السختيانى ، عن أبى قلابة بسنده سواء.

أخرجه الطبرانىُّ فى " الكبير " (ج7/رقم 7120) من طريق عبد الرزاق ، وهذا فى " مصنفه " (ج4/رقم 8603) ثنا معمر ، عن أيوب به بلفظ : " إن الله محسنٌ يحب الإحسان .. الحديث ".

وتابعه وهيب [ ووقع فى المعجم : وهب وهو خطأ ] وهو ابن خالد ، ثنا أيوب به .

أخرجه الطبرانى (7122) قال : حدثنا أحمد بن داود المكىُّ ، ثنا سهل بن بكار، ثنا وهيبٌ .

ورواه أيضاً عاصم الأحول ، عن أبى قلابة ، عن أبى الأشعث ، عن شداد بن أوس مرفوعاً مثله .

أخرجه الطبرانى أيضاً (7123) قال : حدثنا محمد بن العباس الأحزم الأصبهانى ، ثنا إسماعيل بن أبى الحارث ، ثنا شبابة بن سوَّار ، ثنا شعبة ، عن عصامٍ به .


385- وأخرج البزار (1920- كشف الأستار ) قال :  حدثنا إبراهيم المستمر العروقي ، ثنا الصلت بن محمد أبو همام الخاركي [وقع فى الكتاب: الحارثى وهو غلط] ، ثنا سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينار،  عن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه مرفوعاً: " انطلقوا بنا إلى بني واقفٍ نزور البصير" - رجل كان مكفوف البصر -.

قال البزار:

" لا نعلم أحدا وصله عن جبيرٍ ، إلا أبو همام – وكان ثقة – عن ابن عيينة ، وقد خولف فى إسناده" .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد بوصله عن ابن عيينة : الصلت بن محمد ، فتابعه محمد بن يونس الجمال المخرمى ، قال : ثنا ابن عيينة بسنده سواء .

أخرجه الطبرانى فى " الكبير " (ج2/رقم1534) قال : حدثنا علىُّ بن سعيد الرازى ، ثنا محمد بن يونس بهذا .

وأخرجه البيهقى (10/200) عن زكريا بن يحيى الناقد ، ثنا محمد بن يونس ، وتابعه أيضاً إبراهيم بن بشار الرمادى قال : نا سفيان بن عيينة ، نا عمرو بن دينار ، عن محمد بن جبير بن مطعم ، عن أبيه مرفوعاً مثله .

أخرجه الطيورى فى " الطيوريات " (ق174/1-2) ونبه على روايته الخطيب فى " تاريخه " (7/431) . ورواه الحسن بن على الشطوى ، نا ابن عيينة به لكنه قال : " نافع بن جبير بن مطعم " بدل " محمدٍ " .

أخرجه ابن السنى (2،4) ، والخطيب (7/431) .


 

386- وأخرج البزار (1919- كشف الأستار ) قال : حدثنا موسى بن عبد الرحمن المسروقى ، ثنا الحسين بن على الجعفىِّ ، ثنا سفيان – يعنى : ابن عيينة - ، عن عمرو بن دينار ، عن جابرٍ مرفوعاً : " انطلقوا بنا إلى بنى واقفٍ نزور البصير " .

قال البزار :

" لا نعلم أحداً وصل هذا إلاَّ الجعفىُّ ، أحسبُه أخطأ فيه ، لأن الحفاظ إنما يروونه عن ابن عيينة ، عن عمرو ، عن محمد بن جبير مرسلاً ".

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد الجعفىُّ بوصله عن ابن عيينة ، فتابعه الحسن بن منصور ، حدثنا ابن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن جابر مرفوعاً به .

أخرجه الدارقطنى ، ومن طريقه الخطيب (7/431) قال : حدثنا محمد بن مخلد – ولم نسمعه إلاّ منه – حدثنا ابن علوية الصوفى الحسن بن منصور به .

قال الدارقطنى : " تفرَّد به ابن مخلد ، عن ابن علويه ، عن ابن عيينة ، وهو معروف برواية حسين الجعفى ، عن ابن عيينة " ا هـ .


 

387- وأخرج البزار ( 2125- البحر الزخار ) قال : حدثنا أبو كريب ، قال نا أبو معاوية،عن إسماعيل،عن قيس قال:دخلنا على خباب وقد اكتوى،فقال لولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا أن ندعو بالموت ، لدعوت به ، قال :

وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " إن المؤمن يؤجر في كل شيء

إلا البناء في هذا التراب ".

قال البزار : "  وهذا الحديث لا نعلم احداً رفعه عن إسماعيل ، عن قيس من أوله إلى آخره إلا أبو معاوية ، وقد روى غير واحد صدر هذا الحديث ، عن إسماعيل، عن قيس ، عن خبابٍ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا أن ندعو بالموت ، وأما " إن المؤمن يؤجر في كل شيء إلا البناء في هذا التراب "، فلا نعلم أحد جمعهما إلاَّ أبو معاوية " .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد أبو معاوية بجمعه كُلِّه ، فقد تابعه إسماعيل بن مجالد ، فرواه عن بيار ابن بشر وإسماعيل بن أبى خالد معاً ، عن قيسٍ ، قال : دخلنا على خباب نعودُ وقد اكتوى ، فقال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ندعو بالموت ، ولولا ذلك لدعوتُ وهو يعالج حائطاً له ، فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن المسلم يؤجر فى نفقته كلِّها ، إلاَّ ما يجعله فى التراب " .

أخرجه الطبرانى فى " المعجم الكبير " (ج4/رقم 3645) قال : حدثنا عبدا ابن أحمد ، ثنا عمر بن إسماعيل بن مجالد ، ثنا أبى فذكره


 

388- و أخرج البزار (2181 – البحر الزخار ) قال : حدثنا محمد بن عثمان العقيلى ، قال : نا محمد بن عبد الرحمن الطفاوي ، عن هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الزبير ، قال : لما نزلت هذه الآية [خذ العفو] (العراف /199)  أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأخذ العفو من أخلاق الناس .

قال البزار :

" وهذا الحديث إنما يروى عن هشام بن عروة عن أبيه ، ولا نعلم أحدا قال : " عن ابن الزبير " إلاَّ محمد بن عبد الرحمن الطفاوي ."

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به محمد بن عبد الرحمن بل تابعه غير واحد منهم :

1- وكيع بن الجراح ، عن هشام .

أخرجه البخاري ( 8 / 305 ) ، والحاكم (1 /124-125) و قال : "صحيح على شرط الشيخين " و استدراكه على البخاري وهم .

2- أبو أسامة حماد بن أسامة ، عن هشام .

 أخرجه البخاري ( 8 / 305 ) ، قال : و قال عبد الله بن براد ، حدثنا أبو أسامة ، قال : هشام بن عروة عن أبيه عن عبد الله بن الزبير فذكره .

3- عبدة بن سليمان ، عن هشام

أخرجه النسائى فى " التفسير " (215) و ابن جرير ( ج 13 / رقم 15541 )

4- معمر بن راشد ، عن هشام .

أخرجه بن جرير ( 15538 ) قال : حدثنا محمد بن عبد الأعلى ، قال : حدثنا محمد بن ثور عن معمر عن هشام عن أبيه عن عبد الله بن الزبير به .

5 – عبد الله بن الزبير ، عن هشام .

أخرجه ابن أبى شيبة فى " المصنف " ( 13/388) ، قال حدثنا عبد الله بن النمير ، قال أخبرنا هشام بن عروة ، عن أبيه عن عبد الله بن الزبير قال : [خذ العفو] قال : ما أمر به أخلاق الناس . و أيم الله لآخذن به فيهم ما صحبتهم .


389- وأخرج البزار (2187- البحر ) قال : حدثنا ابراهيم بن سعيد الجوهري ومحمد بن حسن الصباح : قالا : نا حجاج بن محمد الأعور . قال : نا ابن جريج عن ابن أبي مليكة ، أن ابن الزبير حدثهم قال : قدم ركب من بني تميم على رسول الله صلى الله عليه وسلم  فقال أبو بكر رضي الله عنه : أمر القعقاع بن معبد وقال : عمر رضي الله عنه : أمر الأقرع بن حابس ، فقال أبو بكر: ما أردت إلا خلافي ، فقال عمر : ما أردت خلافك ، فتماريا ، فنزلت [لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ] (الحجرات /2)  .

قال البزار :

" و أما حديث ابن جريج فلا نعلم رواه إلا الحجاج بن محمد " .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به الحجاج بن محمد بل تابعه هشام بن يوسف الصنعانى ، ثنا ابن جريج بسنده سواء "

أخرجه البخاري (8/84) قال : حدثنى إبراهيم بن موسي . و أبو يعلى فى "  مسنده " (ج 12/رقم 6816 ) قال حدثنا إسحاق ابن أبى اسرائيل قالا : ثنا هشام بن يوسف الصنعانى به " .

 


 

390- وأخرج البزار (2196 - البحر ) قال :  حدثنا أحمد بن عبدة ، قال أنا حماد بن زيد عن حبيب المعلم عن عطاء بن أبي رباح عن ابن الزبير مرفوعا : " صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف  صلاة فيما سواه إلاَّ المسجد الحرام فإنه يزيد عليه مائة "

قال البزار :

 " لا نعلم أحد قال : " فإنه يزيد عليه مائة " إلا ابن الزبير "

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فقد ورد مثله من حديث جابر بن عبد الله مرفوعا : "  صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف  صلاة فيما سواه إلاَّ المسجد الحرام و صلاة فى المسجد الحرام أفضل من مائة صلاة فيما سواه ".

أخرجه الطحاوي فى " مشكل الآثار " ( 1/ 246 ) قال حدثنا يونس ، قال : حدثنا على بن معبد ، حدثنا عبيد الله بن عمرو ، عن عبد الكريم بن مالك ، عن عطاء بن أبى رباح ، عن جابر فذكره .

قال الطحاوي :

" كأنه يعنى مسجده عليه السلام "

قُلْتُ : كذا رواه على بن معبد بهذا اللفظ . و أخرجه أحمد فى " المسند " (3/343) قال حدثنا حسن – يعنى : ابن محمد – و عبد الجبار بن محمد الخطابى . (3/397) قال حدثنا أحمد بن عبد الملك . و ابن ماجة (1406) من طريق زكريا بن عدي أربعتهم قالوا : ثنا عبيد الله بن عمرو الرقى بسنده سواء لكنهم قالوا : " أفضل من مائة ألف صلاة فيما سواه "

 


391 - وأخرج البزار (2256 - البحر ) قال : من طريق  عبد الرزاق قال نا يحيى بن العلاء عن ابن عقيل- يعني عبد الله بن محمد بن عقيل - عن عبد الله بن جعفر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتختم في يمينه .

قال البزار :

" وهذا الحديث لا نعلم رواه عن ابن عقيل ألا يحيى بن العلاء " .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به يحيى بن العلاء بل تابعه إبراهيم بن الفضل ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل مثله .

أخرجه ابن ماجة (3647) قال حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة ، وهذا فى " مصنفه " (8/473-474) و الترمذى فى " الشمائل " (92) و أبو يعلى فى " مسنده " (6794 ، 6799 ) . و ابراهيم ابن الفضل متروك والله أعلم .


392- وأخرج الطبرانى فى " الأوسط " (1313) قال : حدثنا أحمد ابن محمد بن عبد الله بن صدقة ، قال : نا عبد الرحمن بن عثمان أبو بحر البكراوي قال نا عوف ، قال : نا عبد الرحمن بن سمرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لا تسأل الإمارة فإنك إن سألتها فأوتيتها وكلت إلى نفسك وإن أعطيتها من غير مسألة أعنت عليها ، وإذا حلفت على يمين ، فرأيت غيرها خيرا منها فأت الذي هو خير ، وكفر عن يمينك "

قال الطبرانى :

" لم يرو هذا الحديث عن عوف إلا أبو بحر "

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به أبو بحر ، فتابعه سفيان بن حبيب ، أخبرنا عوف الأعرابى عن الحسن بن عبد الرحمن بن سمرة مرفوعا . . . الحديث

أخرجه الخطيب فى " تاريخه " (7/161) من طريق جعفر بن عيسي ، ثنا سفيان به .

أخرجه البزار (2285 – البحر الزخار ) قال : نا أبو بجير محمد بن جابر بن بجير قال : نا أبو اسامة .

قال البزار :

" و أما حديث عوف و إسماعيل بن مسلم ، فإنما يحفظ ذلك من حديث أبى أسامة " .


393 - و أخرج البزار (2292 – البحر الزخار ) حدثنا معمر بن سهل ، قال :  نا محمد بن اسماعيل الكوفي قال : نا يزيد بن ابراهيم التستري ، عن الحسن عن عبد الرحمن بن سمرة ، مرفوعا : " يا عبد الرحمن  لا تسأل الامارة  . . . .  الحديث بطوله "

قال البزار :

" و أما حديث يزيد بن ابراهيم التستري ، فلا نحفظه إلا من حديث محمد بن اسماعيل الكوفي ، عن يزيد بن ابراهيم " .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به يزيد بل تابعه سهل بن بكار ، قال نا يزيد بن ابراهيم التستري ، بسنده سواء ."

أخرجه الطبرانى فى " الأوسط "  (2565 ) قال حدثنا أبو مسلم ، قال نا سهلٌ.


394 – و أخرج البزار (2275 – البحر ) قال : حدثنا محمد بن المثنى ، قال :  نا الحسن بن عبد الرحمن يعنى : ابن العريان - ،  عن ابن عون ، عن الحسن قال : قال عبد الرحمن بن سمرة ، عن النبى صلى الله عليه وسلم " يا عبد الرحمن لا تسأل الإمارة .. الحديث " .

قال البزار :

" وأما حديث ابلن عون ، فوصله الحسن بن عبد الرحمن " .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فمعنى كلامك أنه تفرَّد بوصله ، وليس كذلك فقد توبع .

فقد تابعه عثمان بن عمر بن فارس ، أخبرنا ابن عون به .

أخرجه البخارى (11/608) ، وابن الجارود فى " المنتقى " ( 929 ، 998) وقال البخارىُّ : " تابعه أشهل ، عن ابن عون " .

ومتابعة أشهل هذه أخرجها البيهقىّ (10/100) من طريق محمد بن عبد الله الأنصارى وأشهل بن حاتم ، قالا : ثنا ابن عون به .

وتابعه أيضاً : يحيى بن سعيد القطان ، ثنا ابن عون به .

أخرجه النسائىُّ (7/11 – 12 و 8/225) .

وتابعه أيضاً : محمد بن أبى عدى ، عن ابن عون به .

أخرجه أحمد (5/62) .


395- وأخرج البزار (2290 – البحر ) قال : أخبرنا أحمد بن سنان ، قال : يزيد بن هارون ، قال : أنا زياد بن الجصاص – وهو : زياد بن أبي زياد - ، عن

الحسن ، عن عبد الرحمن بن سمرة مرفوعاً : " يا عبد الرحمن  لا تسأل الامارة..      الحديث " .

قال البزار :

" وأما حديث زياد الجصاص ، عن الحسن فلا نحفظه إلا من حديث يزيد ابن هارون ، عن زياد " .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به يزيد بن هارون ، فتابعه أبو حنيفة النعمان بن ثابت ، عن زياد الجصاص بسنده سواء .

أخرجه أبو نعيم الأصبهانى فى " مسند أبى حنيفة " (ق 91/1) من طريق سعيد بن عبد العزيز ، عن أبى حنيفة .


396- وأخرج البزار ( 2355- البحر ) قال : حدثنا القاسم بن بشر بن معروف ، قال : أخبرنا زهير بن محمد ، عن موسى بن جبير ، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف ، عن عبد الله بن عمرو مرفوعاً : " اتركوا الحبشة  ما تركوكم فإنه لا يستخرج كنز الكعبة ، إلا ذو السويقتين من الحبشة "

قال البزار :

" وهذا الحديث لا نعلمهيروى بهذا اللفظ ، إلا عن عبد الله بن عمرو بهذا الإسناد ، ولا نعلم أحداً قال : " عن أبى أمامة عن عبد الله بن عمرو " إلا القاسم بن بشر ، عن أبى عامر ، وقال غيرُهُ ، عن أبى أمامة ، عن رجلٍ من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم " .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به القاسم بن بشر ، فتابعه أحمد بن حبان بن ملاعبٍ ، ثنا أبو عامر العقدي بسنده سواء .

أخرجه الحاكم (4/453) قال : أخبرنا عبد الله بن إسحاق بن الخراسانى العدل ببغداد ، ثنا أحمد بن حبان به وقال : " صحيح الإسناد " ووافقه الذهبىُّ !


397 – وأخرج البزار (2375) قال : أخبرنا يوسف بن موسى ، قال : أخبرنا عبد الرحمن بن محمد المحاربي ، عن ابن عمرو الفقيمي ، عن أبي الزبير ، عن عبد الله بن عمرو مرفوعاً : " إذا رأيتم أمتى تهاب الظالم أن تقول : إنك ظالمٌ ، فقد تودع منهم " .

ثم أخرج بعده (2376) قال : حدثنا يوسف بن موسى وقال : أخبرنا عبد الرحمن بن مغراء ، قال : أخبرنا الحسن بن عمرو ، عن أبى الزبير ، عن عبد الله بن عمرو مرفوعاً : " إن فى أمتى لخسفاً ومسخاً وقذفاً " .

قال البزار :

" لا نعلم أسند أبو الزبير ، عن عبد الله بن عمرو إلاَّ هذين الحديثين " .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فقد أسند ثالثاً . أخرجه أبو الشيخ فى " ما رواه أبو الزبير عن غير جابر " ( رقم 19 – بتحقيقى ) قال : حدثنا الهيثم بن خلف الدُّورى ، حدثنا أبو همام بن شجاع ، حدثنى أبى ، عن زياد بن خثيمة ، عن محمد بن جحادة ، عن أبى الزبير ، عن عبد الله بن عمرو قال : نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن بيع الماء.


398 – وأخرج البزار (1680 – البحر ) قال : حدثنا محمد بن المثنى ، قال : نا ابن أبي عدي ، عن شعبة ، عن سليمان ، عن أبي وائل ، عن عبد الله- يعنى: ابن مسعود - ،  مرفوعاً : "  لكل غادر لواء يوم القيامة ، يقال: هذه غدرة فلان ".

قال البزار :

   " وهذا الحديث لا نعلم رواه عن سليمان ، عن أبي وائل ، عن عبد الله ؛ إلا شعبة ".

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به شعبة ، بل تابعه يزيد بن عبد العزيز وشيبان بن عبد الرحمان النحوى معاً عن سليمان الأعمش بسنده سواء .

أخرجه مسلم ( 1736/13) قال : حدثنا أبو بكر بن أبى شيبة ، وهذا فى " مصنفه " (12/460) ، قال : حدثنا يحيى بن آدم ، عن يزيد بن عبد العزيز .

وأخرجه أبو عوانة فى " المستخرج " (4/74) من طريق عثمان بن أبى شيبة ، قال : ثنا يحيى بن آدم بسنده سواء .

وأخرجه أيضاً (4/73) قال : حدثنا الصغانى ، قثنا عبيد الله ، قثنا شيبان عن الأعمش نحوه .


399- وأخرج البزار فى " مسنده " (1697) عن عمرو بن عبيد و ( 1698) عن إسرائيل بن يونس كلاهما عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن ابن مسعود مرفوعاً: " أجيبوا الداعى ، ولا تردوا الهدية ، ولا تضربوا المسلمين ".

قال البزار : " وهذا الحديث لا نعلم رواه عن الأعمش ، عن أبى وائل ، عن عبد الله ، إلا : عمر بن عبيد وإسرائيل ".

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فقد سئل الدارقطنى عن هذا الحديث كما فى " علله " (5/104) فقال : " يرويه الأعمش ؛ حدث به عمر بن عبيد الطنافسى، وإسرائيل ، وقيس بن الربيع " ا هـ ويرويه الثورى أيضاً ويأتى بعد هذا .


400- وأخرج أبو نعيم فى " الحلية " (7/128) من طريق يحيى ابن الضريس ، ثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن أبى وائل ، عن عبد الله مرفوعاً : " " أجيبوا الداعى ، ولا تردوا الهدية ، ولا تضربوا المسلمين ".

قال أبو نعيم : " غريب من حديث الثورى ، تفرد به يحيى بن الضريس ".

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به ابن الضريس، بل تابعه على بن قادم ، قال : ثنا سفيان الثورى ، عن الأعمش بسنده مثله سواء .

أخرجه الدارقطنى فى " العلل " (5/105) من طريق أحمد بن مِيثَمِ بن أبى نعيم الفضل بن دكين ، ثنا على بن قادم به .

وابن ميثم كان يروى عن على بن قادم المناكير الكثيرة كما قال ابن حبان فى " المجروحين " (1/148 – 149) وضعفه الدارقطنى .

 

401_ وأخرج البزار [ 346- كشف] قال : حدثنا الفضل بن سهل ، ثنا داود بن عمرو ، ثنا صالح بن موسى ، عن الأعمش ، عن أبي وائلٍ ، عن عبد الله بن مسعود مرفوعاً : " إِن هذه الصلوات الخمس الحقائق كفارات لما بينهنَّ من الذنوب ، ما اجتنبت الكبائر " .

قال البزار : " لا نعلم حدَّث به مسنداً عن الأعمش إِلاًّ صالح بن موسى
" .

قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك
!

فقد قال
الدار قطنىُّ في " العلل " [ 5/101] : " يرويه الأعمش ؛ واختُلف عنه . فرفعه حماد بن الحسن ، عن حجاج بن نصير ، عن شبعة ، عن الأعمش " اه . وحجاج بن نصير شبه المتروك .
 



402-
وأخرج البزار [ 1713-البحر] قال : حدثنا خالد
بن يوسف ، قال : نا أبو عوانة ، عن المغيرة ، عن أبى وائلٍ ، عن عبد الله بن مسعود، قال : قال رسول الله صَلى الله عَليه وسلم كلمةً ، وأنا أقولُ أخرى ، قال : " من مات وهو يجعلُ لله ندّاً دخل النار "

وأنا أقولُ : " من مات وهو لا يجعل
لله ندّاً دخل الجنة " .

قال البزار : " وهذا الحديث لا نعلم رواه عن
المغيرة ، عن أبي وائلٍ ، عن عبد الله ، إِلاَّ أبو عوانة " .

   قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك!

فلم يتفرَّد به أبو عوانة ،
فقد تابعه هشيم بن بشير ، أنبأنا سيار ومغيرة ، عن أبي وائلٍ ، عن أبي مسعود به .

أخرجه أحمد [ 1/374
] .



403 –
وأخرج البزار[ 1726-البحر ] قال : حدثنا سلمة
بن شبيبة قال : نا عبيد الله بن موسى ، عن إِسرائيل بن يونس ، عن عاصم ، عن أبي وائلٍ ، عن ابن مسعود مرفوعاً : " المهاجرون والأنصار بعضُهم أولياء بعضٍ ، والطلقاء من قريشٍ ، والعتقاء من ثقيف بعضُهم أولياء بعض في الدنيا والآخرة " .

قال البزار : " وهذا الحديث أحسبُ أن إِسرائيل أخطأ فيه ، إِذ رواه عن
عاصمٍ ، عن أبي وائلٍ ، عن عبد الله ، لأن أصحاب عاصمٍ يروونه عن عاصمٍ ، عن أبي وائلٍ ، عن جريرٍ " .

   قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك!

فلم يتفرد به إِسرائيل حتى يكون الخطأ منه ، فقد تابعه عكرمة بن
إٍبراهيم الأزدى ، ثنا عاصم به .

أخرجه الطبرانيُّ في " الكبير " [ ج 10
/ رقم 10408] قال : حدثنا عبدان ابن أحمد وأخرجه أبو يعلى في " مسنده "

[
ج
8/ رقم 5033] قالا : ثنا شيبان بن فروخ ، ثنا عكرمة به . وعكرمة ضعيفٌ .



404-
وأخرج البزار [ 1733- البحر ] قال : حدثنا أحمد
بن عبد الله ابن منجوف ، قال : نا عبد الرحمن بن مهدى ، قال : نا سفيان ، عن عاصم ، عن أبي وائل ، عن ابن مسعود قال : جاء ابنُ النواحة رسولاً من عند مسيلمة إِلي رسول الله صَلى الله عَليه وسلم ، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسلم : " أتشهدُ أني رسولُ الله ؟ " فقال : أتشهد أن مسيلمة رسول الله . فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسلم : " لو كنت قاتلاً رسولاً لقتلتك ، أو لضربتُ عنقك " .

قال البزار
" وهذا الحديث لا نعلم رواه عن عاصمٍ ، عن أبي وائلٍ ، عن عبد الله إِلاَّ الثورىُّ " .

   قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك !

فلم
يتفرد به الثورىُّ ، بل تابعه المسعودى ، قال حدثنا عاصم بسنده سواء أخرجه أحمد [ 1/390-391،396] والطيالسى [251] ومن طريقه البيهقىُّ في " الدلائل" [ 5/332] ، والهيثم بن كليب في " مسنده " [ 748] من طرق عن المسعودى . ورواه عنه : " يزيد بن هارون ، وأبو النضر هاشم بن القاسم ، والطيالسى " .

وأخرجه البيهقىُّ في
" سننه الكبير " [ 9/212] من طريق عبد الرحمن بن مهدى ثنا المسعودى ، عن عاصمٍ ، عن أبي وائلٍ ، عن عبد الله ابن مسعود رضى الله عنه قال : " مضتِ السنةُ أن لا تقتل الرسل .

وتابعه أبضاً سلام أبو المنذر ، قال : حدثنا عاصم بن بهدلة بسنده
سواء . أخرجه أبو يعلى [ ج 9/5097] قال : حدثنا إِبراهيم بن الحجاج ، حدثنا سلاّم أبو المنذر .
 



405-
أخرج البزار [ 1803، 1804- البحر ] من طريق
يحيي بن سعيد القطان وأسباط بن محمد معاً عن سفيان الثورى ، عن عاصمٍ ، عن ، عن ابن مسعودٍ مرفوعاً : " لا تذهبُ الدنيا حتى يملك رجلٌ من أهل بيتي ، يواطئ اسمه اسمي " .

قال البزار : " وهذا الحديث لا نعلم رواه عن الثوري بهذا الإِسناد ،
إِلاَّ يحيي بن سعيد وأسباط بن محمد " .

   قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك !

فقد رواه غيرهما . فتابعهما عبد الرحمن بن مهدى ،
فرواه عن سفيان بسنده بلفظ : " لا تقومُ الساعة حتى يملك الناس رجلٌ من أهل بيتي ، يواطئ اسمه اسمي ، واسم أبيه ، اسم أبى ، فيملؤها قسطاً وعدلاً . "

أخرجه
ابنُ حبان [ ج 15/ رقم 6824 ] قال : أخبرنا الحسين بن أحمد ابن بسطام ب" الأُبُلَّة " ، قال : حدثنا عمرو بن علىّ بن بحر ، قال : حدثنا ابن مهدى به وتابعهما أيضاَ أبو إِسحاق الفزارى ، ثنا الثورى بسنده سواء .

أخرجه الطبرانىُّ في " الكبير
" [ ج 10/رقم 10218] قال : حدثنا الحسين بن إِسحاق التُسترى ، ثنا محمد بن عبد الرحمن بن سهم الأنطاكى ، ثنا أبو إِسحاق الفزارى .

 



406-
و أخرج البزار [ 1805] قال : حدثنا علي بن
المنذر والفضل بن سهل ، قلا : نا إِسحاق بن منصور ، قال : نا جعفر الأحمرُ ، عن أبي إِسحاق الشيبانى ، عن عاصمٍ ، عن زر ، عن ابن مسعودٍ مرفوعاً : " لا تذهبُ الدنيا حتى يملك رجلٌ من أهل بيتي ، يواطئ اسمه اسمي " .

قال البزار " وهذا الحديث
لا نعلم رواه عن الشيبانى ، عن عاصمٍ ، عن زر، عن عبد الله ، إِلاَّ جعفر ، إِلاَّ إِسحاق بن منصور " .

قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك
!    

فلم يتفرَّد به جعفر بن زياد الأحمر ، فتابعه عليُّ بن مُسهرٍ ، عن
أبي إِسحاق الشيبانى بسنده سواء . أخرجه الطبرانيُّ في " الكبير " [ ج 10/ رقم 10215] قال : حدثنا الحسن ابن على المعمري ، ثنا عبد الغفار بن عبد الله الوصلى ، ثنا على بن مُسهر به .
 



407-
وأخرج البزار [ 1809- البحر ] قال : حدثنا عمرو
بن على ، قال : نا يحيي بن سعيد القطان ، قال : نا حماد بن سلمة ، عن عاصمٍ ، عن زر ، عن عبد الله بن مسعود ، عن النبي صَلى الله عَليه وسلم : {{ ولقد رآه نزلةً أخرى }} [ النجم /12] قال : رأى جبريل عند سدرة المنتهى ، له ستمائة جناحٍ .

قال
البزار : " وهذا الحديث لا نعلم أحداً قال فيه : " عن النبي صَلى الله عَليه وسلم " إِلاَّ يحيي بن سعيد ، عن حمادٍ " .

   قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك!

فلم يتفرَّد به يحيي القطان ، فتابعه عفانُ بن مسلم ،
ثنا حماد بن سلمة بسنده سواء وزاد " ينتثر من ريشه التهاويل : الدُّرُّ والياقوتُ "

أخرجه أحمد [ 1/412] وأبو يعلى [ ج 9/ رقم 5360] ، والهيثم ابن كليب في
" مسنده [ 662] ، والبيهقيُّ في " الدلائل "

[ 2/372] .
وتابعه أيضاً عمرو بن
عاصم ، ثنا حماد بن سلمة مثله .

أخرجه ابنُ جرير في " تفسيره " [ 27/29
] قال : حدثنا إِبراهيم بن يعقوب الجورجانى ، ثنا عمرو بن عاصم . و تابعه أيضاً : حسن بن موسى ، ثنا حماد بن سلمة مثله. أخرجه أحمد [ 1/460] .
 


408- وأخرج البزار [1816] قال : حدثنا عبد الواحد بن غياث ، قال : نا أبو بكر بن عياش ، عن عاصمٍ ، عن زر ، عن عبد الله بن مسعودٍ قال : " إِن الله نظر في قلوب العباد ، فوجد قلب محمدٍ خير قلوبٍ ، ثم نظر في قلوب العباد ، فوجد قلوب أصحابه خير قلوب العباد ، فجعلهم أنصار دينه . وما رآه المؤمنُ حسناً فهو عند الله حسنٌ ، وما رآه المؤمنون قبيحاً ، فهو عند الله قبيحٌ " .

قال
البزار : " وهذا الحديث عن عاصم ، عن زر ، عن عبد الله ، لا نعلم رواه إِلاَّ أبو بكر " .

   قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك!

فلم يتفرَّد به أبو بكر بن عياش . قال الدار قطنىُّ في " العلل
" [ 5/66] : " يرويه عاصمٍ ، واختُلف عنه ، فرواه أبو بكر بن عياش وابنُ عيينة ، عن عاصم ، عن زر ، عن عبد الله " اه .

 


409- وأخرج البزار [ 1819-البحر ] قال : حدثنا إِبراهيم بن زياد الصائغ ، قال : نا عبيد الله بن موسى ، قال : نا شيبان ، عن عاصمٍ ، عن زر ، عن عبد الله قال : أخر رسول الله صَلى الله عَليه وسلم صلاة العشاء ، ثم خرج إِلى المسجد وإِذا الناس ينتظرون الصلاة فقال : " إِنه ليس أحدٌ من أهل الأديان يصلى في هذه الساعة غيركم " .

قال البزار : " وهذا الحديثُ لا نعلمُ رواه عن عاصمٍ
بهذا الإِسناد ، إِلاَّ شيبان " .

   قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك!

فلم يتفرد به شيبان بن عبد الرحمن ، فتابعه نصر بن
طريف ، فرواه عن عاصمٍ بسنده سواء . أخرجه ابنُ جرير في " تفسيره " [4/26] .
 



410-
وأخرج البزار [ 1820- البحر ] قال : حدثنا يوسف
بن موسى ، قال : نا أبو بكر بن عياش ، عن عاصمٍ ، عن زر ، عن عبد الله أن النبي صَلى الله عَليه وسلم قال للحسن و الحسين : " اللَّهُمَّ إِني أحبهما فأحببهما ، ومن أحبهما فقد أحبني " .

قال البزار : " وهذا الحديث لم نسمعه إِلاَّ من
يوسف عن أبي بكر " .

   قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك!

فقد رواه آخرون عن أبي بكر بن عياش . فأخرجه ابنُ حبان [ ج 15/ رقم
6970] من طريق أحمد بن الحسن الأزدى ، ثنا أبو بكر بن عياش به. وأخرجه ابنُ عدى[ 2/748]، وأبو نعيم في" الحلية"[ 8/305] من طريق الحسن بن رزيق ، ثنا أبو بكر بن عياش به .

قال أبو نعيم : " غريبٌ من حديث عاصم ، لم يروه إِلاَّ أبو بكر
" .


وأنا ما قصدتُ أن أتعقب البزار بكلامي هذا ، لأنه قال : " لم نسمعه
" ولم يقل : " تفرَّد " ، وبينهما فرقٌ لا يخفى ، وإِن كان كلامه يحمل معنى التفرُّد ، فلذلك أوردتُهُ . والله أعلمُ .
 



411-
وأخرج أبو نعيم في " الحلية " [ 8/305 ] من
طريق الحسن ابن رزيق ، ثنا أبو بكر بن عياش ، عن عاصمٍ ، عن زر ، عن عبد الله قال : " كان النبي صَلى الله عَليه وسلم ليصلي والحسن والحسين يلعبان ويقعدان علي ظهره ، فأخذ المسلمون يميطونهما ، فلما انصرف قال : " ذروهما ، بأبي وأمي ! من أحبني فليحب هذين " .

قال أبو نعيم : " غريبٌ من حديث عاصمٍ ، لم يروه إِلاَّ أبو بكر
" .

قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك
!    

فلم
يتفرَّد به أبو بكر بن عياش ، فتابعه عليُّ بن صالحٍ ، فرواه عن عاصمٍ ، عن زر، عن ابن مسعود بسنده سواء .

أخرجه النسائيُّ في " فضائل الصحابة " [67] قال
: أخبرنا الحسن بن إِسحاق . وأبو يعلي [ ج 8/ رقم 5017] قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة هذا في " المصنف " (1) [ 12/95] . وأخرجه أبو يعلي أيضاً [ 5368] قال : حدثنا أبو خيثمة .

وأخرجه ابنُ خزيمة [ ج 2/ رقم 887] قال : نا محمد بن معمر بن
ربعي القيسيُّ . والهيثم بن كليب في " مسنده" [ 638] قال : حدثنا عباس الدُّوري . و البزار في " مسنده " [ 2624- كشف ] قال : حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم ، قال ستتُهُم ، ثنا عبيد الله بن موسى ، ثنا عليُّ بن صالح بسنده سواء .

وتابع
عبيد الله : عليُّ بن موسى ، ثنا علي بن صالح به .

أخرجه البزار [ 2624
] قال : حدثنا يوسف بن موسى ، ثنا عليُّ بن موسى و يرويه أيضاً : حماد بن شعيب ، عن عاصم بن بهدلة ، عن زر ، عن عبد الله بن مسعود نحوه .

أخرجه ابنُ عدى في
" الكامل " [ 2/661] من طريق عبد الأعلى بن حماد ، ثنا حماد بن شعيب . وتابعه أيضاً : سليمان بن قرم ، عن عاصم ، عن زر ، عن ابن مسعود نحوه . أخرجه ابنُ عدى أيضاً [ 3/1107] من طريق علي بن هاشم ، عن سليمان وذكر الدار قطنىُّ في " العلل " [ 5/64] أنه رواه أيضاً عمرو بن حريث ، وجابر بن الحر معاً عن عاصمٍ بسنده سواء .
 


412- وأخرج البزار [ 1827-البحر ] قال : حدثنا محمد بن المثني ، قال : نا الحجاج بن منهال ، قال : نا حمادٌ ، عن عاصمٍ ، عن زر ، عن عبد الله بن مسعود أنه صعد شجرةً يجتبي سواكاً من أراكٍ ، فنظر إِليه أصحابُ رسول الله صَلى الله عَليه وسلم ، فعجبوا من دقة ساقيه ، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسلم : " لَهُما في الميزان أثقل من أُحُدٍ " .

قال البزار : " وهذا الحديث لا
نعلمُ رواه عن عاصمٍ ، عن زر ، عن عبد الله إِلاَّ حماد ابن سلمة " .

   قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك!

فلم
يتفرَّد به حما بن سلمة ، بل تابعه زائدة بن قدامة ، عن عاصمٍ بسنده سواء . أخرجه ابنُ أبي شيبة [ 12/113] قال : حدثنا أبو أسامة ، قال : حدثني زائدة .
 



413-
وأخرج البزار [ 2624- كشف الأستار ] قال
: حدثنا يوسف بن كموسى ، ثنا عليُّ بن موسى ، ثنا علي بن صالحٍ ، عن عاصمٍ ، عن زر ، عن ابن مسعود قال : " كان الحسنُ والحسينُ يأتيان النبيَّ صَلى الله عَليه وسلم وهو يُصلي ، فيثبان عليه ويركبانه ، فإِذا نُهيا عن ذلك أشار بيده ، أنْ دعوهما ، فإِذا قضي الصلاة ضمَّهما إِليه ، وقال : " من أحبني فليُحب هذين " .

قال البزار
: " لا نعلم رواه بهذا اللَّفظ إِلاَّ عليٌّ ، عن عاصمٍ " .

   قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك!

فلم يتفرَّد به علي بن
صالحٍ ، فتابعه أبو بكر بن عياش وغيرُ واحدٍ عن عاصم كما تقدَّم ذكره برقم [411] .



414-
وأخرج البزار [ 1845 – البحر ] قال : حدثنا
محمد بن المثني ، قال : نا يحيي بن أبي بُكير ، قال : نا زائدة ، عن عاصمٍ ، عن زر ، عن عبد الله بن مسعود قال : أول من أظهر إِسلامه سبعة : النبيُّ صَلى الله عَليه وسلم وأبو بكر ،وبلال .... وذكر جماعةً ، فأما النبي صَلى الله عَليه وسلم فمنعه الله بعمِّه، وأما أبو بكر فمنعه الله بقومه، وأما سائرهم فكانوا يعذبون ويصهرون في الشمس ".

قال البزار : " وهذا الحديث لا نعلمُ رواه عن زائدة موصولاً ،
إِلاَّ يحيي بن أبي بكير " . قال الدار قطنيُّ في " العلل " [ 5/63] : " تفرَّد به يحيي بن أبي بكير ........" .

قُلْتُ رضي اللَّهُ
   عنكما!

فلم يتفرَّد يحيي بوصله ، فتابعه حسين بن علي الجعفيُّ قال
: ثنا زائدة ، عن عاصمٍ ، عن زر ، عن عبد الله قال : " إِن أولَّ من أظهر إِسلامه سبعةٌ رسولُ الله صَلى الله عَليه وسلم ، فمنعه الله بعمِّه أبي طالبٍ ، وأما أبو بكرٍ رضى الله عنه ، فمنعه الله تعالى بقومه ، وأمَّا سائرهم فأخذهم المشركون ، فألبسوهم أدراع الحديد ، وأوقفوهم في الشمس ، فما من أحدٍ إِلاَّ قد آتاهم كلَّ ما أرادوا ، غير بلالٍ ، فإِنه هانت عليه نفسُه في الله عز وجلَّ ، وهان علي قومه ، فأعطوه الولدان ، فجعلوا يطوفون به في شعاب مكة ، وجعل يقولُ : أحدٌ أحدٌ " . أخرجه الحاكم [ 3/284] ومن طريقه البيهقيُّ في " الدلائل " [ 2/281-282] قال : حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا أبو البخترى عبد الله بن محمد بن شاكر ، ثنا الحسين بن علي الجعفيّ . قال الحاكم : "صحيحُ الإِسناد "ووافقه الذهبي .
 




415-
وأخرج البزار [ 1889- البحر ] قال : حدثنا
أحمد بن ثابت الجحدريُّ ، ومحمد بن يحيي القطعيّ ، قالا : نا عمر بن علي المقدميّ ، قال : نا إِسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس ، عن عبد الله بن مسعود مرفوعاً : " إِذا أراد الله قبض عبدٍ بأرضٍ ، جعل له إِليها حاجة " .

قال البزار : " وهذا
الحديث لا نعلمُ أحداً يرفعُه ، إِلاَّ عمر بن عليّ المقدميُّ " .

   قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك!

فلم يتفرَّد المقدميُّ
برفعه ، بل تابعه هشيم بن بشير ، فرواه عن إِسماعيل بن أبي خالد بسنده سواء نحوه .

أخرجه الحاكمُ [ 1/42] ، والطبرانيُّ في " الكبير " [ ج 10/ رقم 10403] من
طريق محمد بن عبد الله الحضرمي المعروف ب" مطيَّن " ، ثنا موسى بن محمد بن حيان (1) البصري ، ثنا عبد الرحمن بن مهدى ، ثنا هشيم . ولفظ الحاكم : " إِذا كان أجلُ أحدكم بأرضٍ ، جعلت له إِليها حاجةٌ ، فيوفيه الله بها ، فتقول الأرض يوم القيامة : ربِّ ! هذا ما استودعتني " .

قال الحاكم : " فقد أسند هذا الحديث ثلاثةٌ من
الثقات عن إِسماعيل ، ووقفه عنه سفيان بن عيينة ، فنحن علي ما شرطا في إِخراج الزيادة من الثقة في الوصل والسند " اه .

قُلْتُ: والثلاثة الذين عناهم
   الحاكم مضى ذكر اثنين منهم وهما: عمر ابن علي المتقدمى وهشيم بن بشير. والثالث هو محمد بن خالد الوهبيُّ . وأخرج روايته الحاكم في " المستدرك " [ 1/367] من طريق كثير بن عبيد المذحجي ، ثنا محمد بن خالد الوهبي ، ثنا إِسماعيل بن أبي خالد بسنده سواء . وذكر متابعة الوهبي ابنُ أبي حاتم في " العلل " [1073]
 



416-
وأخرج البزار [ 1939- البحر ] قال : حدثنا محمد
بن عثمان بن أبي صفوان الثقفيّ قال : نا يحيي بن سعيد القطان ، قال : نا مجالد ، عن عامر ، عن مسروق ، عن عبد الله بن مسعود مرفوعاً : " يؤتى بالقاضي يوم القيامة ، فيوقف علي شفير جهنم ، فإِنْ أُمر به ودُفع ، فهوى فيها سبعين خريفاً " .

قال البزار : " وهذا الحديث لا نعلم أسنده عن مجالد ، إِلاَّ يحيي بن سعيد
. قال البزار : وسمعتُ عمرو بن علي يذكر هذا الحديث عن يحيي بن سعيد ومحمد بن فضيل ، عن مجالدٍ ، عن الشعبيّ ، عن مسروقٍ ، عن عبد الله ، عن النبي صَلى الله عَليه وسلم ، وأظنُّ أن عمرو بن عليّ حمل حديث ابن فضيل علي حديث يحيي في الرفع ، لأني لم أسمع أحداً رفعه عن ابن فضيلٍ ، إِلاَّعمرو بن علي ، فجمع فيه يحيي وابن فضيلٍ " .

   قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك!

فلم يتفرد
به يحيي القطان . قال الدار قطنيُّ في " العلل " [ 5/249] : " يرويه مجالدٌ عن الشعبي ، عن مسروق . رفعه يحيي بن سعيد القطان ، عن مجالدٍ . وتابعه عليُّ بنُ صالحٍ " انظر رقم [ 806]
 



417-
وأخرج البزار [ 1940- البحر ] قال : حدثنا محمد
بن المثني وإِبراهيم بن المستمر ، قلا : نا بكر بن يحيي بن زبَّان العنزىّ ، قال : نا حبانُ ابنُ عليٍّ ، عن مجالدٍ ، عن عامر الشعبيّ ، عن مسروق ، عن عبد الله بن مسعودٍ ؛ قال : لما جئ بأبي جهلٍ يُجرُّ إِلي القليب ، قال رسولُ الله صَلى الله عَليه وسلم : " لو كان أبو طالب حيّاً لعرف – أو لعلم- أن أسيافنا قد ألبست بالأماثل " .

قال البزار : " وهذا الحديثُ لا نعلم رواه عن مجالدٍ ، إِلاَّ
حَبَّانُ بنُ عليٍّ ، ولا نعلم روى عنه إِلاَّ بكر بن يحيي بن زبَّان " .

   قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك!

فلم
يتفرَّد به حبانُ بنُ عليُّ ، فتابعه يحيي بن عبد الله الكوفي ، عن مجالدٍ ، عن الشعبيّ ، عن مسروقٍ ، عن عبد الله قال : " لما نظر

رسولُ الله صَلى الله
عَليه وسلم إِلي القتلى يوم بدرٍ ، قال لأبي بكرٍ : " لو أن أبا طالب حيٌّ، لعلم أن أسيافنا قد أخذت بالأماثل " ولذلك يقول أبو طالب :

كذبتم وبيتِ الله إِن جد
ما أرى لتلتبس أسيافُنا بالمآثل

وينهضُ قومٌ في الدروع إِليكمُ نهوض
الروايا في طريق حلاحل

قال ابن مناذر : وهما سواء ، يقولون : حلاحل ،
وجلاجل .

أخرجه الطبرانيُّ في " الكبير " [ ج 10/ رقم 10312] من طريق محمد
بن مناذر الشاعر ، حدثني يحيي بن عبد الله . وسنده ساقط . والحديث لا يصحُّ علي كل حالٍ والله أعلمُ .



418 –
وأخرج البزار [ 1943- البحر ] قال : حدثنا
محمد بن عبد الحيم ، قال : نا يحيي بن غيلان ، قال : نا أبو عوانة ، عن فراسٍ ، عن الشعبي ، عن مسروق ، عن عبد الله بن مسعود قال : ربما حدثنا عن رسولُ الله صَلى الله عَليه وسلم ، فيتلونُ وجهُه ، ويتغيَّرُ لونُه ، ويقولُ : نحو هذا ، أو قريباً من هذا . فأخرجه الطبرانيُّ في " الكبير " [ ج 9/ رقم 8623] من طريق الفضل بن سهل ، عن يحيي بن غيلان به .

قال البزار : " وهذا الحديث لا نعلم رواه عن فراسٍ ،
إِلاَّ أبو عوانة ، ولا عن أبي عوانة ، إِلاَّ يحيي بن غيلان " .

   قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك!

فلم يتفرد به يحيي بن غيلان
، فقد تابعه جماعةٌ .

أخرجه أحمد [ 1/453] قال : حدثنا عفان بنُ مسلمٍ ،
والهيثم بن كليب في " مسنده " [ 393] عن أبي سلمة التبوذكي ، وأبو نعيم الأصبهاني في " مسانيد فراس بن يحيي " [ ص 82- 83 ] عن يعلي بن منصور ثلاثتهم ثنا أبو عوانة بسنده سواء .
 



419-
وأخرج البزار [ 1962- البحر ] قال : حدثنا نصر
بن علي ، ومحمد بن مرداس ، والفضلُ بن يعقوب الجزري ، قالوا : نا سهل بن يوسف ، عن الحجاج بن أرطاة ، عن أبي الضحى ، عن مسروق ، عن عبد الله بن مسعود أن النبي صَلى الله عَليه وسلم كان يُسلِّلُ في الصلاة عن يمينه ، وعن يساره : السلام عليكم ورحمة الله ، السلام عليكم ورحمة الله .

قال البزار : " وهذا الحديث لا نحفظه من
حديث الحجاج ، عن أبي الضحى ، عن مسروقٍ ، إِلاَّ من سهلٍ عنه " .

   قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك!

فلم يتفرَّد به سهل بن يوسف
، فتابعه أبو مالك الجنبى عمرو بن هاشم ، فرواه عن حجاجٍ ، عن الشعبي ، وأبي الضحى ، عن مسروق عن عبد الله بن مسعود قال : كان رسول الله صَلى الله عَليه وسلم يُسلَّم عن يمينه ، وعن شماله ، ويقبلُ بصفحة وجهه عليهم .

أخرجه الطبرانيُّ في
" الكبير " [ ج 10/ رقم 10182] قال : حدثنا الحسين ابن إِسحاق التسترى ، ثنا محمد بن عبيد المحاربى ، ثنا أبو مالك الحلبي .
 



420-
وأخرج البزار [ 1986- البحر ] قال : كتب إِليَّ
محمد بن حميد يخبرني في كتابه ، أنَّ هارون بن المغيرة حدثه قال : حدثنا عمرو بن أبي قيس ، عن منصور – يعني : ابن المعتمر - ، عن القاسم بن عبد الرحمن ، عن أبيه ، عن عبد الله بن مسعودٍ مرفوعاً :

"
رضيتُ لأمتي ما رضى لها ابنُ أمِّ عبدٍ
، وكرهت لأمتي ما كره لها ابنُ أمِّ عبد " .

قال البزار : " ولا نعلم أسند
منصور ، عن القاسم ، عن أبيه ، عن عبد الله إِلاَّ هذا الحديث ، ولا نعلم رواه مسنداً إِلاَّ عمرو بن أبي قيس من حديث محمد (1) ابن حميد عن هارون " .

   قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك!

ففي كلامك
إِشارةٌ إِلي تفرَّد محمد بن حميد الرازي به عن هارون ، فإن كان كذلك فإنه لم يتفرَّد به ، فتابعه زنيح أبو غسان الرازي قال : حدثنا هارون ابن المغيرة بسنده سواء . أخرجه الطبرانيُّ في " الأوسط " [ 6879] وقال : " لم يرو هذا الحديث عن منصور ، إِلاَّ عمرو بن أبي قيس " .

 


421- وأخرج البزار فى (2000 – البحر ) قال : حدثنا الفضل بن سهل قال : نا محمد بن الصلت قال نا أبو كدينة يحي بن المهلب ، عن عطاء بن السائب عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن عبد الله بن مسعود قال : جاء رجل من أهل الكتاب إلى رسول الله فسأله عن الشبه ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : " إذا علا ماء الرجل  غلب الشبه وإذا علا ماء المرأة غلب الشبه " .

قال البزار :

" وهذا الحديث لا نعلم رواه عن القاسم عن أبيه عن عبد الله إلا عطاء بن السائب ولا نحفظ أن أحدا رواه عن عطاء إلا أبو كدينة " .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرَّد به أبو كندية ، فقد تابعه حمزة بن حبيب الزيات ، فرواه عن عطاء ابن السائب ، عن القاسم ، عن ابيه عن ابن مسعود قال : " مرَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم فجعل الناس يقولون : هذا رسول الله . فقال يهودي : إن كان رسول الله فسأسأله عن شيء فإن كان نبيا علمه فقال : يا أبا القاسم ! أخبرني أمن نطفة الرجل يخلق الإنسان أو من نطفة المرأة ؟ فقال : " إن نطفة الرجل   بيضاء غليظة  فمنها يكون العظام والعصب وإن نطفة المرأة صفراء رقيقة فمنها يكون الدم واللحم " .

أخرجه الطبرانى فى " الكبير " (ج 10 / رقم 10360 ) قال : حدثنا محمد بن عبد الله الحضرمي ثنا أبو كريب ثنا معاوية بن هشام عن حمزة الزيات .

قُلْتُ : و يظهر أن رواية البزار مختصرة ، فقد أخرجه أحمد ( 1 / 465 ) قال : حدثنا حسين بن الحسن ، حدثنا أبو كدينة عن عطاء بن السائب عن القاسم بن عبد الرحمن عن أبيه عن عبد الله بن مسعود ، قال :  مر يهودي برسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يحدث أصحابه قال : فقالت قريش يا يهودي ، ان هذا يزعم انه نبي ! فقال لأسألنه عن شيء لا يعلمه الا نبي قال : فجاء حتى جلس ثم قال : يا محمد ، مم يخلق الإنسان قال : "  يا يهودي من كل يخلق : من نطفة الرجل ، ومن نطفة المرأة ، فأما نطفة الرجل فنطفة غليظة منها العظم والعصب ، واما نطفة المرأة فنطفة رقيقة منها اللحم والدم " فقام اليهودي فقال هكذا كان يقول من قبلك .


422- وأخرج البزار فى (2374 – كشف الأستار ) قال : حدثنا إبراهيم بن اسماعيل بن يحي ين سلمة بن كهيل ، حدثنى أبى عن عمه محمد بن سلمة بن كهيل عن سلمة بن كهيل عن عبد الله بن شداد بن الهاد عن دحية الكلبى ، انه قال : بعثنى رسول الله صلى الله عليه و سلم بكتاب إلى قيصر ، فقدمت عليه فأعطيته الكتاب وعنده ابن أخ له أحمر أزرق سبط الرأس ، فلما قرأ الكتاب ، كان فيه : من محمد رسول الله إلى هرقل صاحب الروم ، قال : فنخر ابن أخيه نخرة و قال : لا تقرأ هذا اليوم . فقال له قيصر : لم ؟ قال : إنه بدأ بنفسه ، و كتب صاحب الروم و لم يكتب : ملك الروم ، فقال قيصر : لتقرأنه ، فلما قرأ الكتاب و خرجوا من عنده ، أدخلنى عليه و أرسل إلى الأسقف : وهو صاحب أمرهم – فأخبره خبره و أقرأه الكتاب ، فقال له الأسقف : هذا الذي كنا ننتظر و بشرنا به عيسي ، قال له قيصر : كيف تأمرنى ؟ قال له الأسقف : أما انا فمصدقه و متبعه ، فقال له قيصر : أما أنا فإن فعلت ذهب ملكى ، ثم خرجنا من عنده ، فأرسل قيصر إلى أبى سفيان ، وهو يومئذ عنده ، فقال : حدثنى عن هذا الذي خرج بأرضكم ما هو ؟ قال : شاب ، قال : فكيف حسبه فيكم ؟ قال : قال : هو فى حسب ما ، لا يفضل عليه ، قال : هذه آية النبوة ، قال : فكيف صدقه ؟ قال : ما كذب قط ، قال : هذه آية النبوة ، قال : أرأيت من خرج من أصحابه إليكم ، هل يرجعون إليه ؟ قال : نعم ، قال : هذه آية النبوة قال : هل ينكب أحيانا إذا قاتل هو و أصحابه ؟ قال : قد قاتل قوم فهزمهم و هزموه ، قال : هذه آية النبوة ، ثم قال : ثم دعا فقال : أبلغ صاحبك أنى أعلم إنه نبى ، ولكن لا أترك ملكى ، قال : و أما الأسقف فإنهم كانوا يجتمعون إليه فى كل أحد ، فيخرج إليهم فيحدثهم ويذكرهم ، فلما كان يوم الأحد لم يخرج إليهم و قعد إلى يوم الأحد الآخر ، فكنت إدخل إليه فيكلمنى و يسألنى ، فلما جاء الأحد الآخر انتظروا ليخرج اليهم ، فلم يخرج إليهم و اعتل عليهم بالمرض ، ففعل ذلك مرارا ، و بعثوا اليه : لتخرجن إلينا أو لندخلن عليك فنقتلك ، فإنا أنكرناك منذ قدم هذا العربي ، فقال الاسقف : خذ هذا الكتاب و اذهب إلى صاحبك و اقرأه السلام ، و أخبره أنى أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمد رسول الله و أنى قد آمنت به و صدقته و اتبعته ، و إنهم قد أنكروا على ذلك ، فبلغه ما تري ، ثم خرج غليهم فقتلوه ، ثم رجع دحية إلى النبي صلى الله عليه و سلم و عنده رسل عمال كسري على صنعاء ، بعثهم إليه ، و كتب الى صاحب صنعاء يتوعده يقول : " لتكفينى رجلا خرج بأرضك يدعونى إلى دينه ، أو أؤدى الجزية أو لأقتلك ، أو لأفعلن بك ، فبعث صاحب صنعاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسة عشر رجلا ، فوجدهم دحية عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قرأ كتاب صاحبهم نزلهم خمس عشرة ليلة فلما مضت خمس عشرة ليلة تعرضوا له ، فلما رآهم دعاهم فقال : " اذهبوا إلى صاحبكم فقولوا له : إن ربى قتل ربه الليله ، فانطلقوا فأخبروه بالذي صنع فقال أحصوا هذه الليلة ، قال : أخبرونى كيف رأيتموه ؟ قالوا : ما رأينا ملكا أهيأ منه يمشي فيهم لا يخاف شيئا ، مبتذلا لا يُحرس  ، و لا يرفعون أصواتهم عنده ، قال دحية : ثم جاء الخبر أن كسري قتل تلك الليلة .

قال البزار : " لم يحدث دحية  إلاَّ بهذا الحديث " .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فقد قال ابن البرقى : له حديثان عن النبي صلى الله عليه وسلم .

فقال الحافظ فى " الإصابة " (2/385 ) : " يجتمع لنا عنه نحو السته " .

و قد وقفت على الخمسة الباقية :

منها ما أخرجه أبو داود (2413) قال : حدثنى عيسي بن حماد . و أحمد فى "مسنده " ( 6 / 398 ) قال حجاج ويونس قالوا ثنا الليث – يعنى ابن سعد -  حدثني يزيد بن أبي حبيب عن أبى الخير عن منصور الكلبى  عن دحية الكلبي انه خرج من قريته إلى قريب من قرية عقبة في رمضان ثم انه  أفطر  وأفطر معه ناس وكره آخرون ان يفطروا قال فلما رجع إلى قريته قال والله لقد رأيت اليوم أمرا ما كنت أظن ان أراه ، إن قوما رغبوا عن هدي رسول الله  صلى الله عليه وسلم  وأصحابه يقول ذلك للذين صاموا ثم قال عند :  ذلك اللهم اقبضني إليك .

و منها ما :

أخرجه أحمد (4/311) و من طريق ابن عساكر فى " تاريخ دمشق " ( ج 6 / ق 47 – 48 ) و أبو القاسم البغوي فى " معجم الصحابة " ( ج 7 / ق 68 /2) قال : حدثنا ابراهيم بن سعيد الجوهري و ابن عساكر ( ج 6 / ق 48 ) عن يحيى بن جعفر بن الزبرقان ، قالوا : حدثنا محمد بن عبيد ، ثنا عمر مولى آل حذيفة عن الشعبى عن دحية الكلبى قال : قلت : يا رسول الله ! ألا أحمل لك حمارا على فرس ، فينتج لك بغلا فتركبها ؟ قال : " انما يفعل ذلك الذين لا يعلمون " .

و تابعه و كيع بن الجراح ، عن عمر بن حسيل بن حذيفة بن اليمان قال سمعت الشعبي ، عن دحية الكلبى فذكر مثله .

أخرجه الطراني فى "الأوسط " (4996) قال : حدثنا القاسم بن عباد الخطابي قال حدثنا هاشم بن الوليد الهروى قال حدثنا وكيع بن الجراح .

و منها ما :   

أخرجه أبو داود ( 4116 ) قال : حدثنا أحمد بن عمرو بن السرح وأحمد بن سعيد الهمداني قالا أخبرنا بن وهب أخبرنا بن لهيعة عن موسى بن جبير أن عبيد الله بن عباس حدثه عن خالد بن يزيد بن معاوية عن دحية الكلبى  أنه قال :  أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بقباطي فأعطاني منها قبطية فقال : " اصدعها  صدعين فاقطع أحدهما قميصا وأعط الآخر امرأتك تختمر به "  فلما أدبر قال : "  وأمر امرأتك أن تجعل تحته ثوبا لا يصفها " .

و أخرجه أبو نعيم فى " معرفة الصحابة " ( ج 1 / ق 222 / 2 ) من طريق النضر بن عبد الجبار ، ثنا ابن لهيعة بسنده سواء . و سنده ضعيف .

 قال أبو داود : "  رواه يحيى بن أيوب فقال عباس بن عبيد الله بن عباس "

و أخرجه أبو نعيم (1 / 224 / 1 )، وابن عساكر ( ج 6 / ق 48 - 49 ) من طريق يحيى به .

و منها ما :

أخرجه أبو نعيم فى " المعرفة " (1 / 224 / 1 ) ومن طريق ابن عساكر (6/50) قال : حدثنا سليمان بن أحمد ، حدثنا محمد بن يحيى بن مندة ، ثنا محمد بن حميد ، ثنا يحيى بن الضريس ، عن عنبسة بن سعيد ، عن جابر، عن عامر ، عن دحية الكلبى قال : أهديت لرسول الله صلى الله عليه وسلم جبة صوف وخفين ، فلبسهما حتى تخرقا ، ولم يسأل عنهما ، ذكيتا أم لا ؟

وسنده ضعيف ٌ جداً .

و منها ما :

أخرجه أبو نعيم ومن طريقه ابن عساكر من طريق الهيثم بن عدى ، عن الكلبى ، عن محمد بن أسامة بن زيد ، عن أبيه ، عن دحية الكلبى قال : قدمت من الشام ، فأهديت الى النبى صلى الله عليه وسلم فاكهة يابسة من فستق ولوز وكعك ، فوضعته بين يديه ، فقال : " اللهم ائتنى بأحبي أهلى إليك " أو قال : " إلىَّ يأكل معى من هذا " فطلع العباس فقال : " ادن يا عم ! فإنى سألت الله أن يأتينى بأحب أهلى إلىّ وإليه يأكل معى من هذا فأتيت "

فجلس يأكل

وسنده ضعيف جدا أيضاً .


423 – و أخر الطبرانى فى " الأوسط " (4996) و ابن أبى حاتم فى " الجرح و التعديل " ( 3 / 1 / 104 ) من طريق وكيع بن الجراح ، عن عمر بن حسيل بن حذيفة بن اليمان ، قال : سمعت الشعبي ، يقول : قال دحية ابن خليفة الكلبى :يا رسول الله ألا ننزي لك حمارا على فرس ، فتنتج لك بغلة تركبها ؟ فقال :

" انما يفعل ذلك الذين لا يعلمون "  

قال الطبرانى :

" لم يرو هذا الحديث عن دحية ، إلا الشعبى ، ولا عن الشعبى ، إلا عمر بن حسيل ، تفرد به وكيع " .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به وكيع ، بل تابعه محمد بن عبيد ، ثنا عمر مولى آا حذيفة ، عن الشعبى بسنده سواء .

أخرجه أحمد (4/311) ، وأبو القاسم البغوى فى " معجم الصحابة " " تاريخ دمشق " (ج 6/ ق 48) عن يحيى بن جعفر بن الزبرقان قالوا : ثنا محمد بن عبيد به .

وأعلّه البخارى فى " التاريخ الكبير " ( 3/ 2/ 147 ) وابن أبى حاتم فى " الجرح " بالإرسال .  


424- و أخرج البزار ( 1373 – البحر ) قال : حدثنا أحمد بن إسحاق الأهوازي ، قال : نا إسماعيل بن أبان ، قال : نا أبو إسرائيل الملائي ، عن الحكم عن عبد الرحمن بن أبى ليلى ، عن بلال ، قال : " أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أثوب في الفجر ولا أثوب في المغرب " 

قال البزار :

"  وهذا الحديث لا نعلم رواه عن الحكم ، إلا أبو إسرائيل "

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به أبو إسرائيل ، فقد تابعه شعبة بن الحجاج ، فرواه عن ابن عتيبة بسنده سواء نحوه .

أخرجه البيهقى ( 1/ 424 ) من طريق عبد الوهاب بن عطاء أنا شعبة .

وتابعه أيضاً الحسن بن عمارة ، عن الحكم بسنده سواء .

أخرجه الطبرانى فى " الكبير " ( ج 1/ رقم 1092 ) من طريق عبد الرزاق ، وهذا فى " مصنفه " ( ج 1/ رقم 1824 ) .

وأخرجه عبد الرزاق أيضاً (1823 ) عن معمر ، عن صاحب له ، عن الحكم به ولعل شيخ معمر فى هذا الحديث : الحسن بن عمارة ، وأبهمه لضعفه ، والله أعلم .                                                     


425- و أخرج البزار ( 1397 – البحر ) قال : حدثنا يوسف بن موسى ، قال : نا إبراهيم بن زكريا ، قال : نا ثابت بن حماد - وكان ثقة - عن علي بن زيد ، عن سعيد بن المسيب ، عن عمار قال : أتى علي رسول الله وأنا على بئر أدلو ماء في ركوة لي ، فقال : ما تصنع ؟ فقلت : يا رسول الله أغسل ثوبي من جنابة أصابته . فقال : " يا عمار ! إنما يغسل الثوب من الغائط والبول والقىء والدم " .

قال البزار : " وهذا الحديث لم يروه إلا إبراهيم بن زكريا ، عن ثابت بن حماد"

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به إبراهيم بن زكريا ، فقد تابعه محمد بن أبى بكر المقدمىُّ ، ثنا ثابت بن حماد بسنده سواء .

 أخرجه ابن عدى فى " الكامل " ( 2/524 – 525 ) ومن طريقه ابن الجوزى فى " الواهيات " ( 1/331 – 332 ) قال : حدثنا أبو يعلى ، وهذا فى " مسنده " (ج3 / رقم 1611 ) ، والطبرانى فى " الأوسط " (5963) ، والعقيلىّ فى " الضعفاء " ( 1 / 176 ) قال : حدثنا أحمد بن محمد بن عاصم قال ثلاثتهم ، حدثنا محمد بن أبى بكر المقدمىُّ به .

وتابعه أيضاً إبراهيم بن محمد بن عرعرة ، ثنا أبو زيد – وهو ثابت بن حماد - ، بسنده سواء .

أخرجه ابن عدى ( 2/ 524 ) قال : حدثنا أبو يعلى أحمد بن على بن المثنى ، ثنا إبراهيم بن محمد به .

قال الطبرانى : " لم يرو هذا الحديث عن سعيد بن المسيب ، إلاّ علىُّ ابن زيد ، تفرد به ثابت بن حماد ، ولا يروى عن عمار بن ياسر إلاَّ بهذا الإسناد " .

وقال الدارقطنىُّ فى " سننه " (1/ 127 ) : " لم يروه غير ثابت بن حماد ، وهو ضعيف جداً ، وإبراهيم وثابت ضعيفان " .

قال ابن عدى : " لا أعلم روى هذا الحديث عن على بن زيد غير ثابت بن حماد" .

وقال البيهقى فى " سننه الكبير " ( 1/ 14) : " هذا باطلٌ لا أصل له ... وعلى بن زيد غير محتج به ، وثابت بن حماد مُتَّهم بالوضع " ا هـ .

فالمتفرد بالحديث هو ثابت بن حماد كما قال هؤلاء الحفاظ ، ولكنه لم يتفرد به فقد تابعه حماد بن سلمة ، عن على بن زيد بسنده سواء .

أخرجه الطبرانى فى " المعجم الكبير " – كما فى " نصب الراية " ( 1 / 211 ) – قال : حدثنا الحسين بن إسحاق التسترى ، ثنا علىُّ بن بحر ، ثنا إبراهيم بن زكريا ، ثنا حماد بن سلمة .

و أخشي أن يكون وقع تصحيف أو غلط فى ذكر " حماد بن سلمة " و يكون صوابه " ثابت بن حماد "  و الله أعلم .


426 - و أخرج البزار ( 1491 – البحر ) قال :  حدثنا الفضل بن سهل قال نا داهر بن يحيى ، عن ابن أبي ليلى ، عن الحكم عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله بن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم ذكر فتية من بني هاشم فاغرورقتا عيناه وذكر الرايات السود فقال : " فمن أدركها فليأتها ولو حبوا  على الثلج "

قال البزار :

" وهذا الحديث لا نعلم رواه عن الحكم إلا ابن أبي ليلى ، ولا نعلم يروى إلا من حديث داهر بن يحيى عن ابن أبي ليلى " .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد ابن أبى ليلى ، فتابعه عمرو بن قيس الملائى ، فرواه عن الحكم ، عن ابراهيم ، عن علقمة بن قيس وعبيدة السلماني عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : " أتينا رسول الله  صلى الله عليه وسلم  فخرج إلينا مستبشرا يعرف السرور في وجهه فما سألناه عن شيء إلا أخبرنا به ، ولا سكتنا إلا إبتدأنا حتى مرت فتية من بني هاشم فيهم الحسن والحسين فلما رآهم التزمهم وانهملت عيناه فقلنا يا رسول الله ما نزال نرى في وجهك شيئا نكرهه فقال : "  إنا أهل بيت اختار الله لنا الآخرة على الدنيا وأنه سيلقى أهل بيتي من بعدي   تطريدا  وتشريدا في البلاد حتى ترتفع رايات سود من المشرق فيسألون الحق فلا يعطونه ثم يسألونه فلا يعطونه ثم يسألونه فلا يعطونه فيقاتلون فينصرون فمن أدركه منكم أو من أعقابكم فليأت إمام أهل بيتي ولو حبوا على الثلج فإنها رايات هدى يدفعونها إلى رجل من أهل بيتي يواطىء اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي فيملك الأرض فيملأها قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما " .

أخرجه الحاكم فى " المستدرك " ( 4/464 ) من طريق حبان بن سدير ، عن عمرو بن قيس بسنده سواء .

و سكت عنه الحاكم فقال الذهبى : " موضوع " .


427 - و أخرج البزار ( 1520 – البحر ) قال : حدثنا يوسف بن موسى قال نا محمد بن الصلت قال نا منصور بن أبي الأسود عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه و سلم  أنه كان ينام وهو ساجد  ثم يقوم فيمضي في صلاته .

قال البزار :

 " وهذا الحديث لا نعلم رواه عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله إلا منصور بن ابى الأسود ، و لم يتابع عليه " .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به منصور

قال الدار قطنى فى " العلل " (5/167) و سئل عن هذا الحديث : " يرويه الأعمش عن ابراهيم و اختلف عنه . فرواه منصور بن أبى الأسود ، وأبو حمزة السكري و عبد الله بن عبد القدوس عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله " .


428 -  و أخرج البزار (1531 – البحر ) قال : حدثنا محمد بن عبد الملك الواسطي قال نا طلق بن غنام قال نا قيس عن الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله قال : "  كل شيء نزل " يا أيها الناس "  فهو بمكة وكل شيء نزل " يا أيها الذين آمنوا "  فهو بالمدينة .

قال البزار :

" لا نعلم أحدا أسنده إلا قيس  " .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد بوصله قيس بن الربيه .

قال الدار قطنى فى " العلل " (5/168) و سئل عن هذا الحديث : " يرويه الأعمش و اختلف عنه . فرواه قيس بن الربيع و ابو وكيع عن الأعمش ، عن ابراهيم عن علقمة عن عبد الله و كذلك قال عبيد بن عقيل عن شعبة .


429 - و أخرج البزار (1552 – البحر ) قال : حدثنا محمد بن المثنى قال نا أبو علي الحنفي عبيد الله بن عبد المجيد قال نا كعب بن عبد الله عن حماد عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله بن مسعود  الدار قطنى فى " العلل " (5/167) و سئل عن هذا الحديث : " يرويه الأعمش عن ابراهيم و اختلف عنه .

قال البزار :

"  وهذا الحديث لم نسمعه إلا من محمد بن المثنى عن الحنفي "

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فقد توبع محمد بن المثنى .

قال النسائي فى " كتاب الصوم " (2 / 194- الكبري )  قال : أخبرنا عمرو بن على قال حدثنا عبيد الله بن عبد المجيد قال حدثنا كعب ابن عبد الله – بصري و كان ثقة – قال حدثنا حماد عن ابراهيم عن علقمة عن ابن مسعود به . و انظر التنبيه الذى ذكرته فى ( رقم / 410 ) .


430 - و أخرج البزار (1555 – البحر ) قال : حدثنا عمر بن الخطاب ، قال :  نا أبو اليمان الحكم بن نافع ، قال : نا عفير بن معدان عن حماد عن إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود  أن النبي صلى الله عليه وسلم  كان يعلمهم التشهد : " التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبى و رحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ،  أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله "  .

قال البزار :

" وهذا الحديث رواه شعبة وغيره عن حماد عن أبي وائل عن عبد الله وأحسب أن عفير بن معدان أخطأ فيه إذ جعله عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله   "

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به عفير بن معدان حتى يُعَّصب الوهم به .

فتابعه زيد بن أبى أنيسة عن حماد حماد عن إبراهيم عن علقمة بن قيس عن عبد الله : كنا لا ندري ما نقول اذا صلينا ، فعلمنا بنى الله صلى الله عليه وسلم جوامع الكلم ، فقال لنا : " التحيات لله والصلوات والطيبات السلام عليك أيها النبى و رحمة الله وبركاته السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ،  أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله "  .

أخرجه النسائي (2/239) قال : أخبرنى محمد بن جبلة الرافقى ، قال : حدثنا العلاء بن هلال ، قال : حدثنا عبيد الله وهو ابن عمر ، عن زيد بن أبى انيسه به .

وفى آخره : قال عبيد الله : قال زيد عن حماد عن ابراهيم عن علقمة قال : لقد رأيت بن مسعود يعلمنا هؤلاء الكلمات كما يعلمنا القرآن .

و تابعه هشام صاحب الدستوائى ، عن حماد بن أبى سليمان بسنده سواء نحوه .

أخرجه النسائي أيضا (2/240) قال : أخبرنى عبد الرحمن بن خالد الرقى ، قال : حدثنا حارث بن عطيه و كان من - زه    اد الناس – عن هشام .


431-  و أخرج البزار (774– البحر ) قال :  حدثنا عباد بن يعقوب ، قال : نا الربيع بن سعد ، قال نا سعيد ابن عبيد عن علي بن ربيعة عن علي قال : عهد إليَّ رسول الله  صلى الله عليه وسلم في قتال الناكثين والقاسطين والمارقين .

قال البزار :

"  وهذا الحديث لا نعلمه يروى من حديث علي بن ربيعة عن علي إلا بهذا الإسناد ، ولم نسمعه إلا من عباد بن يعقوب " .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فقد توبع عباد بن يعقوب ، تابعه اسماعيل بن موسي ، قال : حدثنا الربيع ابن سعد بسنده سواء .

أخرجه أبو يعلى فى " مسنده " ( ج 1/رقم 519 ) و العقيلى فى " الضعفاء " ( 2 / 51 ) و قال : " الأسانيد فى هذا الحديث عن على لينة الطرق ، و الرواية عنه فى الحرورية صحيحة " أهـ .


432 - و أخرج البزار (822– البحر ) قال :  حدثنا محمد بن مرزوق ، قال : نا أبو سلمة ، قال نا حماد عن قتادة عن الشعبي عن الحارث الأعور عن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم " لعن آكل الربا وموكله وشاهديه وكاتبه والمستحل والمستحل له والواشمة والموشومة ومانع صدقته " .

قال البزار :

" وحديث حماد بن سلمة عن قتادة عن الشعبي عن الحارث عن علي لا نعلم أحدا رواه إلا أبو سلمة عن حماد " .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به أبو سلمه موسي بن اسماعيل التبوذكى فتابعه أبو عمر حفص بن عمر الضرير قال ثنا حماد أبو سلمة بسنده سواء بذكر المحلل فقط .

أخرجه البيهقى (7/207 – 208 ) من طريق ابراهيم بن عبد الله ثنا أبو عمر .


433 - و أخرج البزار (830– البحر ) قال :  حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم قال نا عبيد بن الصباح ، عن فضيل - يعني ابن مرزوق - عن فراس ، عن الشعبي عن الحارث ، عن علي مرفوعا : " هذان سيدا كهول أهل الجنة – يعنى : أبا بكر وعمر - . . . الحديث " .

قال البزار :

" حديث فراس لا نعلم رواه عن فراس إلا الفضيل بن مرزوق "

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به الفضيل بن مرزوق ، بل تابعه غير واحد ، منهم :

شريك بن عبد الله النخعى ، فيرويه عن فراس بسنده سواء .

أخرجه القطيعى فى " زوائده على فضائل الصحابة " ( 632 ) من طريق بشار بن موسى الخفاف ، ثنا شريك .

ومنهم الحسن بن عمارة : أخرجه ابن ماجة (95 ) . وأبو نعيم فى " مسانيد فراس " ( 27/ 2 ) من طريق ابن عيينة . وأبو بكر الشافعى فى " الغيلانيات " ( 8) عن أبى معاوية . وأبو نعيم فى " مسانيد فراس بن يحيى " ( 27/ 3 ، 7 ) عن أبى يحيى وعبد السلام بن حرب جميعاً عن الحسن بن عمارة .

ومنهم سفيان بن عيينة :

أخرجه ابن شاهين فى " شرح مذاهب أهل السنة " (143 ) ، وأبو نعيم ( 27/5 ) وأخرجه أبو نعيم ( 27/6) عن ابن عيينة ، عن رجلٍ من النخع ، عن فراس به .

وذكر الدارقطنى فى " العلل " (3/143) أنه رواه عن فراس أيضاً : عبد الله بن ميسرة .


434- و أخرج البزار فى "مسنده"  (879– البحر ) قال :  حدثنا يوسف بن موسى ومحمد بن معمر قالا : نا محمد بن عبيد  قال : نا شرحبيل ابن مدرك الجعفي عن عبدالله بن نجي عن أبيه عن علي قال : كانت لي منزلة من رسول الله  صلى الله عليه وسلم لم تكن لأحد ،  إن كنت أجيئه كل سحر فأسلم عليه حتى يتنحنح فانصرف إلى أهلي وأني جئت ذات يوم فسلمت عليه فقلت السلام عليك يا نبي الله فقال : " على رسلك يا ابا الحسن حتى أخرج إليك "  فلما خرج إلي قلت يا نبي الله لم تكلمني فيما مضى حتى كلمتني الليلة قال : " إني سمعت في الحجرة حركة فقلت من هذا قال أنا جبريل قلت ادخل قال لا أخرج إلي فلما خرجت إليه قال إن في بيتك شيئا ، لا يدخله ملك ما دام فيه قال ما أعلمه يا جبريل قال اذهب فانظر ففتحت الباب فلم أجد فيه شيئا غير جرو كان يلعب به الحسن قلت ما وجدت إلا جروا قال لن يلج فيه ما دام فيها واحد منهم يعني من ثلاث كلب أو جنابة أو صورة روح "

قال البزار :

" وهذا الحديث لا نعلم رواه عن شرحبيل إلا محمد بن عبيد "

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به محمد بن عبيد ، فتابعه أبو أسامة حمادُ بن أسامة ، قال : حدثنى شرحبيل – يعنى : ابن مدرك - ، قال : حدثنى عبد الله بن نُجىّ ، عن أبيه ، قال : قال لى على : كانت لى منزلة من رسول الله صلى الله عليه وسلم لم تكن لأحد من الخلائق ، فكنت آتيه كل سحر ، فأقول : السلام عليك يا نبى الله ! ، فغن تنحنح انصرفت الى أهلى وإلاَّ دخلت عليه .

أخرجه النسائى (3 /12 ) قال : أخبرنا القاسم بن زكريا بن دينار ، قال : حدثنا أبو أسامة به .


435- و أخرج البزار (922) قال :   حدثنا محمد بن مسكين والحسن بن عبدالعزيز الجروي ، قالا : نا يحيى بن حسان قال نا سليمان بن بلال عن شريك بن عبدالله بن أبي نمر ، عن إبراهيم بن عبدالله بن حنين عن أبيه عن علي بن أبي طالب  أن النبي  صلى الله عليه وسلم كان يتختم في يمينه .

  قال البزار :

" وهذا الحديث لا نعلم رواه إلا يحيى بن حسان عن سليمان بن بلال ولا نعلمه يروى عن علي إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد   " .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به يحيى بن حسان ، فتابعه ابن وهب ، قال : أخبرنى سليمان بن بلال بسنده سواء .

أخرجه أبو داود ( 4226 ) قال : حدثنا أحمد بن صالح والترمذى فى " الشمائل" (90 ) حدثنا محمد بن يحيى ثنا أحمد بن صالح . والنسائى (8/ 174 – 175) قال : أخبرنا الربيع بن سليمان . وأبو الشيخ فى " أخلاق النبى " قال : حدثنا أحمد بن هارون بن روح ، نا الربيع بن سليمان قالا : ثنا ابن وهب .(1)


436- و أخرج البزار (524 ، 525) من طريق أبو أحمد الزبيري و وكيع  بن الجراج ، قالا : نا سفيان الثوري عن علي بن زيد ، عن سعيد بن المسيب عن علي رضي الله عنه قال : " قلت يا رسول الله ألا أدلك على أحسن فتاة في قريش ؟ قال : عندك شيء ، قلت : نعم بنت حمزة ، قال : تلك ابنة أخي من الرضاعة يا علي أما علمت أن الله حرم من الرضاعة ما حرم من النسب " .

  قال البزار :

"  وهذا الحديث لا نعلم أحدا قال : علي بن زيد عن سعيد بن المسيب عن علي إلا سفيان الثوري " .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به الثورى .

قال الدارقطنى فى " العلل " ( 3/ 220 ) : " حدّث به الثورى ، وابن عُليَّة ، وعبد الوارث ، عن على بن زيد ، عن سعيد بن المسيب ، عن على " .

وطريق ابن علية هذا أخرجه الترمذى ( 1146 ) قال : حدثنا أحمد بن منيع ، ثنا إسماعيل بن إبراهيم – هو ابن علية  - بسنده سواء .

وقال : " هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ " .


437- و أخرج البزار ( 562 – البحر )  قال : حدثنا  عبدالله بن سعيد قال نا أبو خالد ، قال نا شعبة عن عاصم عن زر بن حبيش عن علي رضي الله عنه ، مرفوعا : "  يا علي سل الله الهدى والسداد واذكر بالهدى هدايتك الطريق والسداد تسديدك السهم " .

قال البزار :

" وهذا الحديث أحسب أن أبا خالد أخطأ في إسناده لأنه لم يتابعه على هذا الحديث بهذا الإسناد أحد وإنما يروى هذا الحديث عن عاصم بن كليب عن أبي بردة عن علي رضي الله عنه ".

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد أبو خالد الأحمر به عن شعبة هكذا ، فتابعه موسى بن داود ، فرواه عن شعبة ، عن عاصمٍ ، عن زر ، عن على فذكره .

ذكره الدارقطنى فى " العلل " ( 4 / 172 ) من طريق جعفر بن محمد الرسعنى ، عن موسى بن داود .


438-  و أخرج البزار (692)  قال :  حدثنا محمد بن معمر قال نا أبو نعيم ، قال نا مسعر عن أبي إسحاق عن عاصم بن ضمرة عن علي أن النبي  صلى الله عليه وسلم صلى قبل الظهر أربعا " .

 قال البزار :

 " لا نعلم أسند مسعر عن أبي إسحاق عن عاصم عن علي إلا هذا الحديث " .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فقد أخرج أبو نعيم فى " الحلية " ( 7 / 246 ) من طريق محمد بن القاسم ، ثنا مسعر وسفيان ، عن أبى إسحاق ، عن عاصم بن ضمرة ، عن على ، قال : كان النبى صلى الله عليه وسلم يصلى على إثر كل صلاة مكتوبة ركعتين إلا الفجر والعصر .

قال أبو نعيم : " تفرد به محمد ، عن مسعر " .

ومحمد بن القاسم هو الأسدى ، تالف .

ونبَّه على هذا التعقب صاحبنا الشيخ محفوظ الرحمن زين الله حفظه الله فى تعليقه على " مسند البراز " ، فجزاه الله خيراً .


439- و أخرج الطبرانى فى " الأوسط " ( 6522 ) قال : حدثنا محمد بن  رزيق ثنا أبو الطاهر قال : ثنا سلامة بن روح الأيلي ابن اخي عقيل بن خالد عن عقيل عن ابن شهاب  اخبرني أنس بن مالك الأنصاري قال : بينما أنا أسير مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا هبطت به راحلته من ثنية ورسول الله صلى الله عليه وسلم يسير وحده فلما أسهلت به الطريق ضحك وكبر فكبرنا لتكبيره ثم سار رتوه ثم ضحك وكبر فكبرنا لتكبيره ثم أدركناه فقال القوم يارسول الله كبرنا لتكبيرك ولا ندري مم ضحكت قال : قاد الناقة لي جبريل عليه السلام فلما اسهلت التفت إلي فقال أبشر وبشر أمتك أنه من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له دخل الجنة وقد حرم الله عليه النار فضحكت وكبرت ففرحت بذلك لأمتي "

و أخرجه ابن عدي فى " الكامل " (3/1161) قال : حدثنا الفضل بن عبد الله بن مخلد ثنا أبو الطاهر أحمد بن عمر بن السرح بهذا الإسناد .

قال الطبرانى :

 " لم يرو هذا الحديث عن الزهري إلا عقيل ولا عن عقيل إلا سلامة بن روح تفرد به : أبو الطاهر "

  قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به عقيل ، فتابعه الأوزاعى ، عن الزهرى ، ثنا أنس بن مالك فذكره .

أخرجه تمام الرازى فى " الفوائد " ( 445 ) من طريق عمرو بن نصر ، عن أبيه نصر بن الحجاج ، ثنا الأوزاعى به .

قال أبو القاسم تمام الرازى : " هذا حديثٌ غريب من حديث الأوزاعى عن الزهرى ، وقد رواه معمر ، عن الزهرى ، ولم يحدث به عن الأوزاعى إلاّ محمد بن عمرو عن أبيه ، عن جده ، ويعرف بـ " ابن عمرون " ، وله نسخة عن الأوزاعى ، وقد حدث بها ابن جَوْصا عنه .

وأما قول الطبرانى : " تفرد به أبو الطاهر " فليس ك1ذلك . فقد تابعه محمد ابن عزيز ، ثنا سلامة بن روح بسنده سواء .

أخرجه أبو يعلى كما فى " المطالب العاتلية " ( 2868) قال : حدثنا أحمد ابن محمد بن سلمة ، ثنا محمد بن عزيز .

أخرجه ابن عدى فى " الكامل " ( 3 / 1161 ) قال : ثننا النعمان بن هارون ، وابن خزيمة فى " التوحيد " ( 520 / 39 ) قالا : ثنا محمد بن عزيز به وقال ابن خزيمة : هذا خبرٌ غريب .


440- و أخرج الطبرانى فى " الأوسط " (6233) قال :  حدثنا محمد بن علي الصائغ قال نا محمد بن بكار العيشي قال : ثنا عمر بن أبي خليفة عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين  عن أبي هريرة مرفوعا : "  أخر كلام في القدر لشرار هذه الأمة "

قال الطبرانى :

" لم يرو هذا الحديث عن هشام بن حسان عن محمد بن سيرين إلا عمر بن أبي خليفة ، تفرد به محمد بن بكار العيشي " .

  قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به محمد بن بكار ، فتابعه نعيم بن حماد ، ثنا عمر بن أبى خليفة مثله .

أخرجه العقيلى فى " الضعفاء " ( 3 / 156 ) قال : حدثنا يحيى بن عثمان ، قال : حدثنا نعيم بن حماد به .

وقال العقيلى : " هذا الحديث منكر ، وعمر بن أبى خليفة منكر الحديث " .

وتابعه أيضاً محمد بن حصين وعمرو بن على معاً قالا : ثنا عمر بن أبى خليفة بسنده سواء .

أخرجه البزار ( 2179 – كشف الأستار ) وقال : " لا نعلم له طريقاً من جهة صحيحة غير هذا الطريق ، ولا رواه عن هشام إلاَّ عمر " ا هـ .


441 وأخرج الطبرانى في " الأوسط " [ 6310] قال : حدثنا محمد ابن عليٍّ ، ثنا إِبراهيم بن المنذر ، ثنا عبد الله بن محمد بن يحيي بن عروة ، عن هشام بن عروة ، عن أبي صالحٍ ، عن أبي هريرة مرفوعاً :  " سيليكم بعدى ولاةٌ ، فيليكم البرُّ ببره ، والفاجرُ بفجوره ، فاسمعوا لهم ، وأطيعوا في كلِّ ما وافق الحقَّ ، وصلُّوا وراءهم ،فإِن أحسنوا فلكم ولهم ، وإِن أساءوا فلكم وعليهم " .

قال الطبرانىُّ : " لم يرو هذا الحديث عن هشام بن عروة ، إِلاَّ عبد الله بن محمد بن عروة ، تفرَّد به : إِبراهيم بن المنذٌر ، ولم يُسند هشام بن عروة ، عن أبي صالحٍ حديثاً غير هذا " . 

   ·قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك!

فلم يتفرَّد به إِبراهيم بنُ المنذر ، فتابعه ابنُ أبي فديكٍ ، ثنا عبد الله بن محمد ابن يحيي بن عروة بسنده سواء .

أخرجه الدار قطنىُّ [ 2/55] ومن طريق ابنُ الجوزى في " الواهيات " [ 1/424 ] قال : حدثنا أبو حامد محمد بن هارون . والطبرىُّ في " تفسيره " [ 5/95] قلا : ثنا عليُّ بن مسلم الطوسىُّ ، ثنا ابنُ أبي فديك به .


442 وأخرج أيضاً في " الأوسط " [ 6311] قال : حدثنا الصائغُ _ يعنى محمد بن عليّ _ ، ثنا إِبراهيمُ بنُ المنذر ، ثنا صالحُ بن عبد الله مولى بنى عامر بن لؤى ، حدثني يعقوب بن عباد بن عبد الله بن الزبير ، عن أبي صالحٍ ، عن أبي هريرة مرفوعاً : " الحجاج والعُمَّارُ وفدُ الله ، إِن دعوه أجابهم ، وإِن استغفروه غفر لهم " . وأخرجه ابنُ بشران في " الأمالى " [ ج 4/ ق 35/1 ] ، والبيهقىُّ [ 5/262] من طريق شيخ الطبرانى . وابنُ ماجة [ 2892 ] قلا : حدثنا إِبراهيم بن المنذر الحزامى بسنده سواء .

قال الطبرانىُّ : " لم يرو هذا الحديث عن يعقوب بن عبادٍ ، إِلاَّ صالح ابن عبد الله ، تفرَّد به : إِبراهيمُ بنُ المنذر " .

    ·قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك!

فلم يتفرَّد به إِبراهيمُ بن المنذر ، فتابعه أحمد بن الحسين بن جعفر الهاشمىُّ ، نا صالحُ بن عبد الله التمار بسنده سواء .

أخرجه الخطيب في " التلخيص " [ 172/1 ] من طريق محمد بن عبد الله الشافعي ، ثنا بشر بن موسى ، نا أحمد بن الحسين به .


443 وأخرج أيضاً في " الأوسط " [ 6323] قال : حدثنا الصائغ ، ثنا سعيد بن منصور _ وهذا في " سننه " [ 137 ] _ ، نا سفيانُ بن عيينة ، عن يعقوب بن عطاء ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده مرفوعاً : " لا يتوارث أهلُ ملتين بشيءٍ " .

قال الطبرانيُّ : " لم يرو هذا الحديث عن يعقوب بن عطاء ، إِلاَّ سفيانُ ، تفرَّد به : سعيدُ بنُ منصور " .

   ·قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك!

فلم يتفرَّد به سعيد بن منصور ، فتابعه عبد الرحمن بن بشر بن الحكم العبديُّ ، ثنا سفيان بن عيينة ، قال : سمعتُ عِدَّةً منهم يعقوب بن عطاء فذكر مثله أخرجه البيهقيُّ [ 6/ 218 ] قال : أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسين العلوىُّ ، أنا أبو محمدٍ عبد الله بن محمد بن الحسن بن الشرقيِّ ، ثنا عبد الرحمن بن بشر .


444 وأخرج الطَّبرانيُّ في " الأوسط " [ 5797 ] قال : حدثنا محمد ابن عبد الله الحضرميُّ ، قال : ثنا أحمد بن محمد القوَّاس ، قال : ثنا مسلم ابن خالد الزنجي ، عن ابن أبي ذئب ، عن سعيد المقبرىّ ، عن عروة ، عن عائشة مرفوعاً : " من سدَّ فُرجةً في صفٍّ رفعه اللهُ بها درجةً ، وبنى له بيتاً في الجنَّةِ " .  

قال الطبرانيُّ : " لم يرو هذا الحديث عن المقبريّ ، إِلاَّ ابنُ أبي ذئب ، ولا عن ابن أبي ذئبٍ ، إِلاَّ مسلمُ بنُ خالد ، تفرَّد به : أجمد بن محمد القوَّاس " .

   ·قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك!

فلم يتفرَّد به مسلمُ بن خالد الزنجىُّ ، فتابعه وكيعُ بنُ الجراح ، فرواه عن ابن أبي ذئب ، عن سعيد المقبرى ، عن عروة ، عن عائشة مرفوعاً : " من سدَّ فُرجةً بنى الله له بيتاً في الجنة ، ورفعه بها درجةً " .  

أخرجه المحاملى غي " الأمالى " [ ق 36 /2- رواية الفارسي ] قال : حدثني الحسن بن عبد العزيز الجروى ، قال : ثنا يحيي بن حسان ، قال : ثنا وكيع .


445 وأخرج الطَّبرانىُّ في " الأوسط " [ 5966 ] قال : حدثنا محمد ابن علي بن الأحمر الناقد ، قال : نا أبو كامل الجحدرىُّ قال: نا عبد الله ابن جعفر ، قال : أخبرني عبد الله بن دينار عن ابن عمر ، قال : كنا عند رسول الله صَلى الله عَليه وسلم فجاء رجلٌ أقبح الناس وجهاً ، وأقبح الناس ثياباً ، وأنتن الناس ريحاً ، جلفاً جافياً ، فتخطى رقاب الناس ، فجلس بين يدي رسول الله صَلى الله عَليه وسلم ، فقال : من خلقك ؟ قال : " الله " . قال : فمن خلق السماء ؟ قال : " الله ". قال: فمن خلق الأرض ؟ قال : " الله ". قال : فمن خلق الله ؟ فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسلم : " سبحان الله " مرتين وأمسك بجبهته ، فقام الرجل فذهب ، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسلم : " عليَّ بالرجل " ، فطلبناه ، فكأن لم يكن فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسلم : " هذا إِبليس ، جاء يشككم في دينكم " .  

قال الطبرانيُّ " لم يرو هذا الحديث ، عن عبد الله بن دينار ، إِلاَّ عبد الله بن جعفر ، تفرَّد به : أبو كامل الجحدرى " .

   ·قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك!

فلم يتفرَّد به أبو كامل ، فتابعه الخصيب بن ناصح ، حدثنا عبد الله بنُ جعفر بسنده سواء . أخرجه البيهقىُّ في " دلائل النبوة " [ 7/125 ] قال : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو عباس محمد بن يعقوب ، حدثنا الربيع بن سليمان ، حدثنا الخصيب .

قال محقق كتاب " الدلائل " : " إِسناده صحيحٌ ، والخصيب بن ناصح وثقه ابن حبان ، وقال أبو زرعة : لا بأس به " .

كذا قال ! وليت شعرى من أين له الصحة وفي إِسناده عبد الله بن جعفر والد علي بن المدينى ، وقد رواهُ ابن حبان في " المجروحين" [ 2 / 15-16 ] ومن طريقه ابن الجوزى في " الواهيات " [ 1/3 ] وأعلَّه ابن حبان بعبد الله بن جعفر !


446 وأخرج الطبرانيُّ في " الأوسط " [ 5967 ] قال : حدثنا محمد ابن على بن الأحمر الناقد ، قال : نا أبو كامل الجحدرىُّ قال : نا عبد الله ابن جعفر ، قال : أخبرني عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر ، قال : كان بمكة مُقعدان ، لهما ابنٌ شابٌّ ، فكان إِذا أصبح نقلهما فكان يكتسب عليهما يومه ، فإِذا كان المساء احتملهما ، فأقبل بهما ، فافتقده رسول الله صَلى الله عَليه وسلم ، وسأل عنه ، فقال : مات ابنهما ، فقال رسول الله صَلى الله عَليه وسلم : " لو تُرك أحدٌ لأحدٍ لُترِك ابنُ المقعدين " .

وأخرجه ابن عدي [ 4/1495 ] عن أبي كامل به . قال الطبرانيُّ : " لم يرو هذا الحديث عن عبد الله بن دينار ، إِلاَّ عبد الله بن جعفر ، تفرَّد به : أبو كامل الجحدرى " .

   ·قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك!

فلم يتفرد به أبو كامل الجحدرى ، فتابعه داود بن رشيد ، ثنا عبد الله بن جعفر بسنده سواء  . أخرجه البيهقيُّ في " السنن الكبير " [ 4/66 ] قال : أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسن القاضي ، قلا : أنبأ أبو بكر الإِسماعيلي ، ثنا عياش بن محمد بن عيسى الجوهري ، ثنا داود بن رشيد . ولا يصح هذا الحديث لضعف عبد الله بن جعفر والد عليّ بن المديني ، وذكر ابنُ عدىّ هذا الحديث في ترجمته من مناكيره .


447 وأخرج الطبرانيُّ في " الكبير " [ ج 7/ رقم 6908] قال : حدثنا محمد بن عبد الله الحضرميُّ وعبيد العجلي .وفي" الأوسط" [ 5973] قال : حدثنا محمد بن علي الأحمر الناقد قالوا : ثنا محمد بن إِسماعيل البخاريُّ ، ثنا محمد بن بلال ، ثنا همام ، عن قتادة ، عن الحسن ، عن سمرة ، قال : نهانا رسولُ الله صَلى الله عَليه وسلم أن تنكح المرأةُ علي عمتها ولا أو علي خالتها " .

ولفظ " الكبير " : " لا تنكح المرأةُ علي عمتها ولا علي خالتها " .

قال الطبرانيُّ : "لم يرو هذا الحديث عن قتادة ، إِلاَّ عن همامٌ ،ولا عن همامٍ ، إِلاَّ محمدُ بنُ بلالٍ ، تفرَّد به : محمدُ بنُ إِسماعيل البخاريُّ " .

    ·قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك!

فلم يتفرَّد به محمد بن بلال  فقد أخرجه البزار [ 1437- كشف الأسرار ] قال : حدثنا محمد بن إِسماعيل البخاري بسنده سواء ثم قال : " لا نعلمه عن سمرة إِلاَّ من هذا الوجه، ولا نعلم رواه عن همام إِلاَّ محمد بن بلال ،ويعلي بن عباد ، ومحمدٌ اثبت من يعلي"اهـ .


448 وأخرج الطبرانيُّ في " الأوسط " [ 5990] قال : حدثنا محمد ابن أحمد بن الصباح ، قال : نا محمد بن يحيي الأزدي ،قال : ثنا داود ابن المحبر ، قال : ثنا همام ، عن قتادة ، عن أنس بن مالك مرفوعاً : " من كانت الدنيا همَّه وسدمه ، لها يشخص ، وإِياها ينوي ، جعل الله عز وجلَّ الفقر بين عينيه ، وشتت عليه ضيعته ، ولم يأته منها إِلاَّ ما كُتب له ، ومن كانت الآخرة همَّه وسدمه ، لها يشخص ، وإِياها بنوي ، جعل الله عز وجلَّ الغنى في قلبه ، وجمع عليه ضيعته ، وأتته الدنيا وهى صاغرةٌ " .  

وأخرجه ابن أبي الدنيا في "ذم الدنيا " [ 354 ] ، وابنُ حبان في " المجروحين " [ 1 / 291 ] قال :حدثنا الحسن بن سفيان. وابن الأعرابيّ في " الزهد" [ 73 ] قال : حدثنا أبو داود ، قال ثلاثتهم ، ثنا محمد بن يحيي الأزديّ بهذا الإسناد .

قال الطبرانيُّ : " لم يرو هذا الحديث ، عن همام إِلاَّ داود بن المحبر ، تفرَّد به : محمدُ بنُ يحيي الأزديُّ  " .

    ·قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك!

فلم يتفرَّد به محمد بن يحيي الأزدي ، فتابعه أبو أميه الطرسوسي محمد بن إِبراهيم قال : ثنا داود بن المحبر بسنده سواء .

أخرجه ابنُ عدى في " الكامل " [ 3 / 996]  قال : حدثنا أحمد بن الحسن ابن محمد بن عمرو بن أبي سلمه التنيسي ،  ثنا أبو أمية الطرسوسي به. قال ابنُ عدى : " وهذا عن همام بهذا الإسناد، لا أعلم يرويه غير داود".

ثم رأيت الحديث في " الغريب " ،  [ 2 / 516 ] لأبي إسحاق الحربي قال : حدثنا محمد بن يحيي الأزديّ ، ثنا شريك ، ثنا همام ، عن قتادة ، عن أنس مرفوعاً ببعضه . كذا قال في الإستاد : " شريك " وأظنه تصحَّف عن " داود " لأنني لم أجد لشريك رواية عن همام ، ولو ثبت أنه لم يقع خطأ في الإِسناد فيُتعَقب به علي الطبرانيّ ، وابن عديّ إِذ قلا : " لم يروه عن همام إِلا داود " والله أعلم ، وانظر رقم [ 1418 ] .


449 _ وأخرج الطبرانيُّ في " الأوسط " [ 6270 ] قال : حدَّثنا محمدُ ابنُ عليِّ الصائغُ ، ثنا يزيدُ بنُ مَوْهب الرَّمليُّ ، قال : ثنا يحيي بن زكريا بن أبي زائدة ، عن عبيد الله بن عمر ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة مرفوعاً : " ليس في الخيل والرقيق زكاةٌ ، إِلاَّ أن في الرقيق صدقة الفطر " 0

قال الطبرانيُّ : " لم يرو هذا الحديث عن عبيد الله بن عمر ، إِلاَّ ابنُ أبي زائدة ، تفرَّد به : يزيد " .

   ·قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك!

فلم يتفرد به يزيد بن موهب ، فتابعه عبد الله بن خالد بن حازم ، ثنا يحيي ابن أبي زائدة بسنده سواء 0أخرجه البيهقيُّ [ 4/ 117 ] من طريق حاجب بن أحمد ثنا محمد بن يحيي ، ثنا عبد الله بن خالد .


450 وأخرج الطبرانيُّ في " الأوسط" [ 7259 ] قال : حدثنا محمد ابن راشد ، ثنا إِبراهيم بن سعيد الجوهريُّ ، نا حسين بن محمد ، نا سليمان ابن قرم ، عن أبي الجحاف ، عن إِبراهيم بن عبد الرحمن بن صبيح ، عن جدَّه ، عن زيد بن أرقم ، قال : مرَّ النبي صَلى الله عَليه وسلم على بيتٍ فيه فاطمةُ وعليٌّ ، وحسنٌ ، وحسينٌ ، فقال : " أنا حربٌ لمن حاربتم ، سِلْم لمن سالمتم " 0

قال الطبرانيُّ : " لم يرو هذا الحديث عن إِبراهيم بن عبد الرحمن ، إِلاَّ أبو الجحاف ، ولا عن أبي الجحاف ، إِلاَّ سليمان بن قرم ، ولا عن سليمان إِلاَّ حسين بن محمد تفرَّد به إِبراهيم بن سعيد " 0

   ·قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به بن قَرْم ، فتابعه أبو عوانة الوضاح بن عبد الله اليشكري ، فرواه عن أبي الجحاف بسنده سواء . أخرجه الدار قطنيُّ في " الجزء الثالث والعشرين من حديث أبي الطاهر الذهليّ " [ رقم 154] من طريق القاسم بن زكريا بن يحيي ، قال : حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الصيرفي ، قال : حدثنا كثير بن يحيي ، قال: حدثتا أبو عوانة .

 

451 وأخرج الترمذيُّ [ 1972] قال : حدثنا يحيي بن موسى ، وابنُ عدى في " الكامل " ، [19215/ ، الطبرانىُّ في " الأوسط "  [ 7398 ] ، وأبو نعيم في " الحلية " ،[ 8/ 197] عن إِسحاق بن وهب قالا : ثنا عبد الرحيم بن هارون الغسَّاني ، ثنا عبد العزيز بن أبي رواد، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعَا : " إ ذا كذب العبد كذبةً تباعد الملك عنه مسيرة ميلين من نتن ما جاء به " .

قال الترمذيُّ : " هذا حديث حسنٌ جيِّدٌ غريبٌ ، لا نعرفه إِلاَّ من هذا الوجه ، تفرَّد به : عبد الرحيم بن هارون " .

وقال الطبرانيُّ: " لم يرو هذا الحديث عن نافعٍ ،إِلاَّ عبد العزيز بن أبي روَّاد ، تفرَّد به: عبد الرحيم بن هارون " .

 وقال أبو نعيم : " غريبٌ من حديث عبد العزيز عن نافعٍِ ، تفرَّد به : عبدُ الرحيم " .

   ·قُلْتُ : رضي اللَّهُ عنكم !

فلم يتفرَّد به عبد الرحيم بن هارون ، فتابعه الفضل بن عوف . عمُّ الأحنف ، قال : حدثنا عبد العزيز بن أبي روَّاد بسنده سواء .

أخرجه ابنُ عدى في " الكامل" [1/25] قال : حدثنا عليُّ بن الحسين بن عليٍّ ، نا سليمان بن الربيع بن هشام النهدي، حدثنا الفضلُ بنُ عوفٍ .


452_ وأخرج الطبرانىُّ في " الأوسط " [ 7406 ] قال : حدثنا محمد ابن أبان ، ثنا عبد القدوس بن محمدٍ ، ثنا سعيد بن سويد المعولىُّ ثنا خالد بن زياد صاحبُ السَّابريِّ - ، عن أبي الصديق الناجي ، عن أبي سعيد الخدريّ مرفوعاً : " خير تمراتكم البرنىُّ ، يُذهبُ الداء ، ولا داء فيه" .

قال الطبرانيُّ : " لا يروى هذا الحديث عن أبي سعيد إِلاَّ بهذا الإسناد ، تفرَّد به : عبد القدوس ".

   ·قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك !

فلم يتفرَّد به عبد القدوس ، فتابعه زيد بن الحباب ، ثنا سعيد بن سويد السامريٌ بسنده سواء .

أخرجه الحاكم [ 4/204 ] قال: أخبرنا الحسن بن يعقوب العدلُ ، ثنا يحيي بن أبي طالبٍ، ثنا زيدُ بنُ الحُبَابِ .


453_ قال العقيلىُّ في " الضعفاء " [ 3/ 142- 143] قال : حدثنا محمد بن هشام ، قال: حدثنا عباد بن الوليد ، قال :حدثنا عباد بن جويرية ، عن الأوزاعيّ ، عن قتادة ، عن أنس ، عن النبي صَلى الله عَليه وسلم إن كان قاله في قوله :{ خذوا زينتكم عند كل مسجد } قال :  قال العقيليُّ  :" عباد بن جويرية لا يتابع علي حديثه، ولا يُعرف إِلاَّ به ".

   ·قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك !

فلم يتفرَّد به عباد بن جويرية - وكان كذاًبا - ، فتابعه يحيي بن عبد الله أبو عبد الله الدمشقيُّ ، فرواه عن الأوزاعيّ بسنده سواء.

أخرجه الخطيب في " تاريخه" [ 14/ 287 ] من طريق أبي يوسف يعقوب ابن إِسحاق الدعاء ، حدثنا يحيي بن عبد الله به.


454_ وأخرج الحاكمُ في " معرفة الصحابة " [ 3 /323- 324 ] قال: حدثنا عليّ بن حشماذ العدل ، ثنا الحسين بن محمد بن حماد القباني، والحسين بن علي بن زياد السريّ ، وصالح ُ بنُ محمد الرازي ، قالوا : ثنا إبراهيم بن المنذر الخزاميّ، ثنا محمد بن فليح ،  عن موسى بن عقبة ، قال : قال ابنُ شهاب : حدثه أنسُ بنُ مالك أنَّ رجالاً من الأنصار استأذنوا رسول الله صَلى الله عَليه وسلم ، فقالوا : ائذن لنا فنترك لابن اختنا العباس فداءه ، فقال : " والله لاتذرون درهماً "

قال الحاكمُ : " هذا حديثٌ صحيحٌ علي شرط الشيخين ، ولم يخرجاه ."

   ·قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك !

فلا وجه لاستدراك هذا علي البخاريّ ، فقد أخرجه في " كتاب المغازي " [ 7/321 ] قال : حدثني إِبراهيم بن المنذر ، ثنا محمد بن فليح بإسناده سواء . وأخرجه أيضا في " العتق" [ 5/167- 168] ، وفي " الجهاد " [ 6/167 ] قال : حدثنا إِسماعيل بن عبد الله بن أبي أويس ثنا إِسماعيل ابن إِبراهيم بن عقبة ، عن موسي بن عقبة بهذا الإستاد سواء ، وعنده : " لا تدعون منه درهماً ."

 وليسَ الحديث علي شرط مسلمٍ ، لأنَّه لم يُخرَّج لمحمد بن فليح شيئاً . والله أعلم .


455_ وأخرج الطبرانيُّ في "الأوسط" [1199] قال : حدثنا أحمد ابن عبيد بن جرير قال : حدثني أبي ، قال : نا بشر بن عبيد الدَّارسي ،  قال : نا محمد بن حميد العتكي ، عن الأعمش ، عن إِبراهيم عن علقمة ، عن عبد الله بن مسعود مرفوعاً : " تجاوزوا للسَّخيِّ عن ذنبه ، فإِنَّ الله غز وجلَّ يأخذ بيده عند عثرته " .

قال الطبرانيُّ : " لم يرو هذا الحديث عن الأعمش ، إِلاَّ محمد بن حميدٍ ، تفرَّد به : بشرٌ " .

   ·قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك !

فلم يتفرَّد به محمد بن حميد ، فتابعه عبد الرحيم بن حماد الثقفي ، فرواه عن الأعمش بسنده سواء . أخرجه الدار قطنيُّ في " الأفراد " ، ومن طريقه ابنُ الجوزى في " الموضوعات " [ 2/185 ] قال : حدثنا محمد بن مخلد ، حدثنا أنس بنُ حماد ، حدثنا عبد الرحيم . قال ابنُ الجوزى نقلاً عن الدار قطنيّ : " تفرَّد به عبد الرحيم " . يعني عن الأعمش .

   ·قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك !

فلم يتفرَّد به عبد الرحيم كما مرَّ بك آنفاً . والحمد لله . وانظر رقم [ 1155 ]


456 وأخرج الدار قطنيُّ ، ومن طريقه ابنُ الجوزى في " الموضوعات " [ 2 /194 ] قال : حدثنا أبو محمد بن صاعد ، حدثنا إِبراهيم بن سعيد الجوهري ، حدثنا عيد العزيز بن أبان ، حدثنا سفيان الثوري ، عن هشام ، عن أبيه ، عن عائشة مرفوعاً : " إِذا سلمت الجمعة سلمت الأيام ، وإِذا سلم رمضان سلمت السَّنةُ " . وأخرجه ابنُ عديّ في " الكامل " [ 5 / 1926 1927 ] قال : حدثنا عليُّ بن إِسحاق بن زاطيا . وأبو أحمد الحاكم في " الكني " [ 4 /271 ] قال : أخبرنا عروبة الحرانيّ وأبو نعيم في " الحلية " [7/140 ] من طريق هارون بن علي ، قال ثلاثتهم : ثنا إِبراهيم بن سعيد به .

وقال ابن الجوزي : " تفرَّد به عبد العزيز بن أبان . قال يحيي : كذابٌ يضع الحديث " . 

   ·قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك !

فلم يتفرَّد به عبد العزيز ، فتابعه يحيي بن سعيد ، عن الثوري بسنده سواء . أخرجه أبو نعيم في " الحلية " [ 7 / 140 ] من طريق أحمد بن جمهور القُرساني ، ثنا عليُّ بن المديني ، عن يحيي بن سعيد به . قال أبو نعيم : " غريبٌ من حديث الثوري ، لم نكتبه إِلاَّ من حديث أحمد ابن جمهور " . وابن جمهور متهم بالكذب . وقد وقفتُ على متابع آخر : فيرويه أبو مطيع البلخىُّ الحكم لن عبد الله وهو متروكٌ قال : حدثنا سفيان الثوريُّ بسنده سواء .

أخرجه البيهقيُّ في " الشعب " [ ج 7/ رقم 3434 ] من طريق سليمان ابن سعد القرشي ، حدثنا أبو مطيع . قال البيهقيُّ : " هذا لا يصحُّ عن هشامٍ ، وأبو مطيع الحكم بن عبد الله البلخىُّ ضعيفٌ ، وإِنما يُعرف هذا الحديث من حديث عبد العزيز بن أبان أبي خالد القرشي عن سفيان ، وهو أيضاً ضعيفٌ بمرَّةٍ " اهـ .

   ·قُلْتُ : والحديث باطلٌ عن الثورىّ كما صرَّح بذلك ابنُ عديّ. وقال أبو الحاكمُ : " هذا الحديثُ منكرٌ ، يشبه الموضوع " .


457 وأخرج  الطبرانيُّ في " الأوسط" [ 4476] قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن سعيد السمريّ ، قال : نا الحسين بن الحسين الشيلماني ، قال: نا خالد بن إسماعيل المخزومي ، عن عبيد الله بن عمر ، عن صالح مولى التوأمة ، عن أبى هريرة قال: لو لم يبق من أجلى إِلاَّ يومٌ واحدٌ ، إِلاَّ لقيتُ الله عز وجل بزوجةٍ ، لأني سمعتُ رسول الله صَلى الله عَليه وسلم يقول : "شرارُكم عزابُكم" . وأخرجه أبو يعلى [ج4 / رقم 2042] قال : حدثنا الشيلماني بسنده سواء . قال الطبرانيُّ " لم يرو هذا الحديث عن عبيد الله عن عبيد بن عمر ، إلاَّ خالدُ بنُ إسماعيل ، تفرَّد به : الحسين بن الحسن" .

   ·قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك !

فلم يتفرَّد به الشيلماني ، فتابعه أبو يوسف أبو محمد بن أحمد الرقيُّ ، ثنا خالد ابن إسماعيل بسنده سواه .أخرجه ابنُ عدى في " الكامل "[ 3/ 913] قال : ثنا عمر بن سنان ، ثنا أبو يوسف الرقيّ .


458 وأخرج البزار وأبو داود و النسائيُّ وغيرهم من طريق الفضل بن موسى ، عن الحسين بن واقد، عن عمارة بن أبي حفصة، عن عكرمة ، عن ابن عباس قال: جاء  رجلّ إلي النبي صلي الله علية وسلم فقال : إن امرأتي لا تمنع يد لامس، قال : " غرَّبها " قال: أخاف أن تتبعها نفسي ، قال: " استمتع بها".

قال البزار : " لا تعلمه يروي عن رسول الله صلي الله عليه وسلم  إلا بهذا  الإسناد" .

   ·قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك !

فقد ورد من وجه آخر عن ابنُ عباسٍ .

فأخرجه النسائيُّ [6 /67] قال : أخبرنا محمد بن إسماعيل بن إبراهيم ، وابن أبي شيبة [4/184] قالا : يزيد ، قال : حدثنا حماد

ابن سلمة وغيرُهُ ، عن هارون بن رئاب ، عن عبد الله بن عبيد بن عمير ، عن ابن عباسٍ . عبد الكريم يرفعه إلي ابن عباسٍ وهارون لم يرفعه قالا: جاء رجل إلي رسول الله صلي الله عليه وسلم ، فقال إن عندي امرأةً هي من أحب الناس إليًّ ، وهي لا تمنع يد لامسٍ قال : " طلقها " قال : لا أصبر عنها . قال : " استمتع بها" . قال النسائي : " هذا الحديث ليس بثابتٍ ، وعبد الكريم ليس بالقويّ ، وهارون بن رئاب أثبتُ منه ، وقد أرسل الحديث ، وهارون ثقةٌ ، وحديثٌهٌ أولي بالصواب من حديث عبد الكريم" . ثم رواه النسائيُّ في " الطلاق " [6/170 ] قال : حدثنا : أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : حدثنا النضر بن شميل ، قال حدثنا حماد بن سلمة ، قال، أنبأنا هارون بن رئاب، عن عبد الله بن عبيد بن عمير ، عن ابن عباسٍ فذكره.

قال النسائيّ : " هذا خطأ ، والصواب : مرسلٌ" وكأن هذا من حماد بن سلمة ، فقد خالفه ابن عيينة فرواه عن هارون بن رئاب ، عن عبد الله بن عبيد بن عمير مرسلاَّ . أخرجه الشافعيُّ في " المسند " [2/369- 370] ومن طريقه البغويُّ في " شرح السنة " [9/287]

قال : أنا سفيان بن عيينة .

وإن كان البزار رحمه الله يقصد أنه لم يروه عن النبي صلي الله علية وسلم إلاًّ ابنُ عباسٍ ، فمتعقب بأنه ورد عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما .

 أخرجه البيهقيُّ  [7/155 ] ، والبغويُّ في شرح السنة ، [9/288] ، وابن الجوزي في " الموضوعات " [ 2/ 272 ] من طريق عبيد الله بن عمرو الرقيّ ، عن عبد الكريم بن مالك الجزري ، عن أبي الزبير ، عن جابرِ أن رجلاً أتي النبيَّ صَلي الله عليه وسلم ، فقال: يا رسول الله  إن لي امرأةٌ وهي لا تدفع يد لامس ،قال : " طلقها " قال: إني أحبها وهي جميلةٌ ، قال : " فاستمتع بها " وأخرجه الطبرانيُّ والخلالَّ من هذا الوجة . وسندُهُ جٌيدٌ لولا عنعنة أبي الزبير . والله أعلم . ونقل ابن الجوزي عن الإمام أحمد أنه قال : " هذا الحديث لا يثبت عن رسول الله صَلي الله عليه وسلم ليس له أصلٌ".


459 وأخرج ابنُ عدي في " الكامل [4/1573]قال: حدثنا الحسن بن حميد بن موسى العكيُّ ، حدثنا زهير بن عباد حدثنا عبد الله ابن عمر الخرساني ، ثنا الليث بن سعد ، عن يزيد ابن أبي حبيب ، عن عروة ، عن عائشة مرفوعاً : " من أكل فولةً بقشرها ، أخرج الله منه من الداء مثلها " . قال ابنُ عدي : "وهذا حديثٌ باطلٌ،لا يرويه غير عبد الله بن عمر الخرساني هذا ولا يرويه عنه غير زهير " .

   ·قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك !

فلم يتفرَّد به عبد الله بن عمر الخرساني ، فتابعه بكر بن عبد الله أبو عاصم ، قال : حدثنا الليث بن سعد بسنده سواء . أخرجه الدار قطنيُّ ، ومن طريقه ابنُ الجوزي في " الموضوعات " [ 2 / 293 ] وقال " : هذا حديث ليس بصحيحٍ ، قال بعض الحفاظ : تفرَّد به بكر عن الليث " وهذا القول متعقب برواية ابن عدي . والله الموفقُ . ويرويه أيضاً ابنُ وهيب ، عن الليث بن سعد بسنده سواء . أخرجه ابن خزيمة ، ومن طريقه الذهبيُّ في " الميزان " [ 2 / 620 ] قال : حدثنا حبيب بن حفص المصري بخبر أبرأ من عهدته ، حدثنا   عبد الصمد بن مطير ، حدثنا ابنُ وهبٍ به . كذا وقع في " الميزان " : " حبيب " وهو تصحيف . فقد أخرجه ابنُ حبان في " المجروحين " [ 2 / 150 ] قال : أخبرنا محمد بن المسيب ، قال : حدثنا شبيب بن حفص ، قال : حدثنا عبد الصمد ابن مطير . و شبيب بن حفص أورده الحافظ في " اللسان " [ 4 / 141 رقم 4127- الطبعة الجديدة ] وذكر أنه وقع في " الميزان " : " حبيب " ثم قال : " وهو تصحيفٌ " . وقال الذهبي في " الميزان : " حديثٌ باطلٌ " .


460 وأخرج ابنُ عدي في " الكامل " [ 4 / 1543 ] قال : حدثنا عيسي بن أحمد الصدفيّ ، ثنا أبو عبيد الله ، وأبو الزبير أخوة ابنا أخي ابن وهب ، قلا : ثنا عبد الله بن محمد بن المغيرة ، عن سفيان الثوري ، عن أبي الزناد ، عن الأعرج ، عن أبي هريرة مرفوعاً : " إِن للقلب فرحةً عند أكل اللحم ، وإِنه ما دام الفرحُ بأحدٍ ، إِلاَّ أشر وبطر ، ولكن مرةً ومرةً " .  

قال ابنُ عدي : " وهذا عن الثوري بهذا الإِسناد ، لا يرويه إِلاَّ عبدُ الله بن المغيرة ، وهو منكرٌ " .

   ·قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك !

فلم يتفرَّد به عبد الله بن المغيرة ، فقد تابعه مصعب بن ماهان ، عن الثوري بسنده سواء . أخرجه ابنُ حبان في " المجروحين " [ 1 / 146 ] قال : حدثنا الحسين ابن إِسحاق الأصبهاني بالكرخ ، ثنا أحمد بن عيسى الخشَّاب ، يروي عن المجاهيل الأشياء المناكير ، وعن المشاهير الأشياء المقلوبة ، لا يجوز عندي الاحتجاج بما انفرد به من الأخبار " .


461 وأخرج ابنُ عدي في " الكامل " [ 4 / 1533 ] قال : حدثنا أحمد بن عامر بن عبد الواحد ، ثنا مؤمل بن إِهاب ، ثنا عبد الله بن محمد ابن المغيرة ، عن سفيان الثوري ، عن أبيه ، عن عكرمة ، عن ابن عباس مرفوعاً : " الليل والنهار مطيتان فاركبوهما بلاغاً إِلي الآخرة " . قال ابنُ عدى : " وهذا الحديث لا أعلمُ بهذا الإِسناد يرويه عن الثوري غير عبد الله بن المغيرة وميسرة بن عبد ربه " .

   ·قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك !

فلم يتفردا به ، فقد تابعهما إِسحاق بن بشر فرواه عن الثوري بسنده سواء مطوَّلاً . أخرجه الشجري في " الأمالي " [ 1/197 ] من طريق إِسماعيل بن عيسى العطار ، قال : حدثنا إِسحاق بن بشر . وإِسحاق كذابٌ يضعُ الحديث . وتابعهما عمرو بن بكر ، عن الثوري به . أخرجه أبو الطيب محمد بن حميد الحوراني في " جزئه " [ ق 70/1] – كما في " الضعيفة " [ 722 ] – وعمرو هذا تالفٌ . والحديث لا يصحُّ من كل وجوهه . والله أعلمُ . وانظر رقم [ 747 ] .


462- وأخرج الطبرانيُّ في " الأوسط " [ 5478 ] قال : حدثنا محمد ابن عثمان بن أبي شيبة ، قال : ثنا هاشم بن محمد بن سعيد بن خثيم الهلالي ، قال : نا أبو جنادة السلولى ، عن الأعمش ، عن خيثمة بن عبد الرحمن : عن عدى بن حاتم ، قال : قال رسول الله صَلي الله عَليه و سلم : " يؤمر يوم القيامة بناسٍ من الناس إِلي الجنة ، حتى إِذا دنوا منها واستنشقوا ريحها ونظروا إِلي قصورها وما أعد الله لأهلها فيها نودوا : أن اصرفوهم عنها ، لا نصيب لهم فيها ، فيرجعون بحسرةٍ ما رجع الأولون بمثلها ، فيقولون : يا ربنا ، لو أدخلتنا النار قبل أن ترينا ما رأينا من ثوابك وما أعددت فيها لأوليائك كان أهون علينا ، قال : ذاك أردت بكم ؛ كنتم إِذا خلوتم بارزتموني بالعظائم فإِذا لقيتم الناس لقيتموهم مخبتين تراءون الناس بخلاف ما تعطوني من قلوبكم ، هبتم الناس ولم تهابوني ، وأجللتم الناس ولم تجلوني ، وتركتم للناس ولم تتركوا لي ، فاليوم أذيقكم أليم العذاب مع ما حرمتكم من الثواب " .

قال الطبرانيُّ : " لم يرو هذا الحديث عن الأعمش ، إِلاَّ أبو جُنادة السلولى "

   ·قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك!

فلم يتفرَّد به أبو جنادة حصين بن مخارق ، فتابعه يحيي بن ميمون الهدادى ، فرواه عن الأعمش بسنده سواء . أخرجه ابنُ النجار في "ذيل تاريخ بغداد " – كما في " اللآلئ" [ 2/302] – من طريق أبي بكر محمد بن أحمد بن أبي العوام ، ثنا يحيي ابن ميمون .


463- وأخرج ابنُ عدى [ 4/1527] قال : حدثنا أحمد بن سعيد ، حدثنا محمد بن غالب ، حدثنا عبد الله بن أيوب ابن أبي علاج الموصلي قال : ثنا ابن عيينة ، عن الزهريّ ، عن سالم ، عن ابن عمر مرفوعاً : " إِن الله عز وجلَّ لا يغضبُ ، فإِذا غضب سبَّحت الملائكة لغضبه ، فإِذا اطَّلع إِلي أهل الأرض ، ونظر إِلي الولدان يقرءون القرآن تملَّى ربُّنا رضاً " .

قال ابنُ عدى : " وهذا عن ابن عيينة بهذا الإِسناد لا أعلمُ رواه عنه غير ابن أبي علاج هذا ، وهو منكرٌ " .

   ·قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك!

فلم يتفرَّد به ابنُ أبي علاج ، فتابعه هارون بن (1) أبي هزاري ، قال : حدثنا ابن عيينة بسنده سواء . أخرجه الشيرازي في "الألقاب" – كما في " اللآلئ " [ 1/31 ] – من طريق علي بن محمد بن مهرويه (2) ، حدثنا هارون .

قال الشيرازي : " وقد رُوى من حديث محمد بن يحيي بن أبي عمر ومن حديث زكريا بن يحيي " يعنى : كلاهما عن ابن عيينة مثله . ثم من طريق زكريا بن يحيي قال حدثنا ابن عيينة .


464- وأخرج الطبرانيُّ في " الأوسط " [ 4506 ] ، وفي " الصغير " [ 635 ] قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن أسيد الأصبهاني ، قال  : نا  أبو أنس كثيرُ بنُ محمدٍ ، قال : نا خلف بن خالد البصري ، قال : نا سليم المكيُّ ، عن ابن جريحٍ ، عن ابن أبي مليكة ، عن ابن عباسٍ مرفوعاً : " من آتاه الله وجهاً حسناً ، واسماً حسناً ، وجعله في موضعٍ غير شائنٍ له ، فهو من صفوة الله عز وجلَّ من خلقه " .

وقال ابنُ عباسٍ : قال الشاعرُ : أنت شَرْطُ النبيِّ ، إِذ قال يَوْماً : - اطلبوا الخَيْرَ في حِسَانِ الوُجوُه  وأخرجه الخرائطي في " اعتلال القلوب " [ ق 64/1] والبيهقيُّ في " الشعب " [ ج 7/3265 ] من طريق كثير بن محمد به . قال الطبرانيُّ : " لا يروى هذا الحديث عن ابن عباسٍ إِلا بهذا الإِسناد ، تفرَّد به : كثيرُ بنُ محمد " .

   ·قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك!

فلم يتفرَّد به كثيرٌ ، فقد تابعه يحيي بن حبيب أبو عقيل ، ثنا خلف بن خالد البصري بسنده سواء .

أخرجه الدار قطنيُّ في " العلل " ، ومن طريقه ابنُ الجوزي في " الموضوعات " [ 1/159-160 ] قال :حدثنا محمد بن مخلد ، قال : حدثني يحيي بن حبيب . وأخرجه ابنُ حبان في " المجروحين " [ 1/354 ] قال : حدثنا حاجبُ بن أركين ، ثنا أبو عقيل ، يحيي بن حبيب بهذا الإِسناد . وأعله بسُليم بن مسلم . وأخرجه ابنُ عدى في " الكامل " [ 3/1167 ] ، ومن طريقه البيهقيُّ في " الشعب" [ ج 7/ رقم 3266] قال : حدثنا الفضل بن عبد الله بن سليمان ، ثنا يحيي بن حبيب أبو عقيل ، ثنا خالد بن مخلد العبدى ، ثنا سليم بن سلم المكيّ فذكر مثله . كذا قال : " خالد بن مخلد " ولعله تصحَّف أو أخطأ فيه شيخ ابن عدى ، ويكون صوابه : " خلف بن خالد " والله أعلمُ .


465- و أخرج بن عبد البر فى " التمهيد " ( 7 / 105 ) من طريق ابن وضاح قال حدثنا حامد بن يحيى قال حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري قال أنبأنا أبو سلمة عن أبي هريرة مرفوعا "  من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر ومن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه "

قال ابن عبد البر :

" هكذا قال حامد بن يحيى عنه : " قام رمضان "  ولم يقل  "صام " وزاد " ما تأخر "  وهي زيادة منكرة  في حديث الزهري وذكر البخاري حديث حامد من رواية ملك متصلا مسندا " .

   ·قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك !

فمعنى كلامك أن حامد بن يحيى البلخى تفرد به . و ليس كذلك فقد تابعه قتيبة بن سعيد عن ابن عيينه مثله .

فأخرج النسائي ( 4 / 159 – 157 ) قال : أخبرنا قتيبة و محمد بن عبد الله ابن يزيد قالا : حدثنا سفيان عن الزهري ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة مرفوعاً " من صام رمضان – و غى حديث قتيبة أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " من قام شهر رمضان إيماناً وإحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه ، ومن قام ليلة القدر إيماناً وإحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه " .

ثم وقفت على كتاب " معرفة الخصال المكفرة " ( ص 60-61) للحافظ ابن حجر ، فرأيته تعرض لرواية النسائى وزاد كلاماً حسناً أنقله لنفاسته فقال بعد أن نقل كلام ابن عبد البر : " قلت : لم يصب ابن عبد البر فى الحمل على البلخى فإنه لم ينفرد بذلك كما تراه ، وقد جمع محمد بن عبد الله بن يزيد المقرى – شيخ النسائى – بين قوله : " قام " ، وقوله " صام " ، ووافقه قتيبة وزاد فيه : " وما تأخر " ، فعلى هذا فرواية قتيبة وحامد سيَّان ، فما أدرى كيف غفل ابن عبد البر عن ذلك ؟!

وقد تابعهما أيضاً :

هشام بن عمار ، ويوسف بن يعقوب النَّجاحى نزيلُ مكة ، والحسين بن الحسن المروزى .

فأما حديث هشام بن عمار : فهكذا رويناه فى " الجزء الثانى عشر من فوائده قال : ثنا سفيان بن عيينة ... فذكره هكذا نقلته من أصل أبى القاسم بن عساكر .

وأما حديث يوسف :

فقال أبو بكر بن المقرئ فى " فوائده " : حدثنا إبراهيم بن أحمد بن محمد ابن عبد الله بن محمد بن العباس المُطلبى الشافعى فى المسجد الحرام : ثنا يوسف بن يعقوب النجاحى : ثنا سفيان : ثنا الزهرى عن أبى سلمة ، عن أبى هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من صام رمضان إيماناً وإحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه وماتأخر ، ومن قام ليلة القدر إيماناً وإحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه "

وأما الحسين بن الحسن المروزى .

فهكذا أخرجه فى " كتاب الصيام " له ، قال :ثنا سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن أبي سلمة ، عن أبى هريرة يبلغ به النبى صلى الله عليه وسلم قال : " من صام رمضان إيماناً وإحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه وماتأخر " .

فهؤلاء خمسة من ثقات أصحاب ابن عيينة يبعد غاية البعد أن يتواطئوا على زيادة لم يحدثهم بها شيخهم .

نعم ، قد رواه جماعة من أصحاب سفيان بن عيينة عن الزهري فلم يذكروا فيه : " و ما تأخر " منهم :

إسحاق بن راهويه فى " مسنده " و عمرو بن على الفلاَّس ، و سعيد بن عبد الرحمن المخزومي ، وعبد الرحمن بن العلاء .

و كذلك رواه من أصحاب الزهري عنه : معمر و يونس بن يزيد ، و صالح بن كيسان .

و كذلك رواه يحيى بن أبى كثير و يحيى بن سعيد الأنصاري و محمد بن عمرو كلهم عن أبى سلمة عن أبى هريرة بتمامة دون قوله : " وما تأخر" .

لكن ليس فى رواية يحيى بن سعيد الجملة التى فيها : " و من قام . . " و طذلك أبو الزناد عن الأعرج عن أبى هريرة فى ذكر ليلة القدر فقط ، وليس فيه : " وما تأخر" .


466- وأخرج الطبرانيُّ في " الأوسط " (3071) قال : حدثنا بشر بن علي بن بشر العجلي قال نا محمد بن سلام المنبجي قال نا الوضاح بن عباد الكوفي عن عاصم الأحول ، عن أنس بن مالك قال : خرجت مع رسول الله  صلى الله عليه وسلم  في بعض الليالي أحمل له الطهور إذ سمع مناديا فقال : "يا أنس صبه " فقال اللهم أعني على ما ينجيني مما خوفتني منه فقال النبي  صلى الله عليه وسلم : " لو قال أختها " فكأن الرجل لقن ما أراد رسول الله فقال وارزقني شوق الصادقين إلى ما شوقتهم إليه فقال النبي  صلى الله عليه وسلم  : " حيا يا أنس ضع الطهور وائت هذا المنادي فقل له أن يدعو لرسول الله  صلى الله عليه وسلم  أن يعينه على ما ابتعثه به وادع لأمته أن يأخذوا ما أتاهم به نبيهم بالحق "  فأتيته فقلت ادع لرسول الله  صلى الله عليه وسلم  أن يعينه الله على ما ابتعثه وادع لأمته أن يأخذوا ما أتاهم به بنيهم بالحق فقال ومن أرسلك ؟ فكرهت أن أعلمه ولم أستاذن رسول الله  صلى الله عليه وسلم  فقلت وما عليك رحمك الله بما سألتك ؟ قال أو لا تخبرني من أرسلك فأتيت رسول الله  صلى الله عليه وسلم فقلت له ما قال فقال : " قل له أنا رسول الله "  فقال لي مرحبا برسول الله ومرحبا برسوله أنا كنت أحق أن آتيه أقرئ رسول الله ص السلام وقل له الخضر يقرئك السلام ويقول لك إن الله قد فضلك على النبين كما فضل شهر رمضان على سائر الشهور وفضل أمتك عل الأمم كما فضل يوم الجمعة على سائر الأيام فلما وليت عنه سمعته يقول : اللهم اجعلني من هذه الأمة المرحومة المرشدة المتاب عليها .

قال الطبرانى :

"لم يرو هذا الحديث عن أنس إلا عاصم ولا عن عاصم  إلا الوضاح بن عباد ، تفرد به محمد بن سلام " .

   ·قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به عاصم ، عن أنس .

فقد ذكر الحافظ فى " الإصابة " ( 2 / 303 – 304 ) كلام الطبرانى ثم قال : " قلت وقد جاء من وجهين آخرين عن أنس وقال أبو الحسين بن المنادي هذا حديث واه بالوضاح وغيره وهو منكر الإسناد سقيم المتن ولم يراسل الخضر نبينا صلى الله عليه وسلم  ولم يلقه واستبعد بن الجوزي إمكان لقيه النبي  صلى الله عليه وسلم واجتماعه معه ثم لا يجيء إليه .

وأخرج بن عساكر من طريق أبي خالد مؤذن مسجد مسيلمة حدثنا أبو داود عن أنس فذكر نحوه .

وقال بن شاهين حدثنا موسى بن أنس بن خالد بن عبد الله بن أبي طلحة بن موسى بن أنس بن مالك حدثنا أبي حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري حدثنا حاتم بن أبي رواد عن معاذ بن عبد الله بن أبي بكر عن أبيه عن أنس : قال خرج رسول الله  صلى الله عليه وسلم  ذات ليلة لحاجة فخرجت خلفه فسمعنا قائلا يقول اللهم إني أسألك شوق الصادقين إلى ما شوقتهم إليه فقال رسول الله  صلى الله عليه وسلم : " يا لها دعوة لو أضاف إليها أختها "  فسمعنا القائل وهو يقول اللهم إني أسألك أن تعينني بما ينجيني مما خوفتني منه فقال رسول الله  صلى الله عليه وسلم : "  وجبت ورب الكعبة يا أنس ائت الرجل فاسأله أن يدعو لرسول الله  صلى الله عليه وسلم  أن يرزقه الله القبول من أمته والمعونة على ما جاء به من الحق والتصديق " .

 قال أنس : فأتيت الرجل فقلت يا عبد الله ادع لرسول الله فقال لي ومن أنت ؟ فكرهت أن أخبره ولم أستأذن وأبى أن يدعو حتى أخبره فرجعت إلى رسول الله  صلى الله عليه وسلم فأخبرته فقال لي أخبره فرجعت فقلت له أنا رسول رسول الله إليك فقال مرحبا برسول الله وبرسول رسول الله فدعا له وقال اقرأه مني السلام وقل له أنا أخوك الخضر وأنا كنت أحق أن آتيك قال فلما وليت سمعته يقول اللهم اجعلني من هذه الأمة المرحومة المتاب عليها .

وقال الدار قطني في " الأفراد " حدثنا أحمد بن العباس البغوي حدثنا أنس بن خالد حدثني محمد بن عبد الله به نحوه ومحمد بن عبد الله هذا هو أبو سلمة الأنصاري وهو واهي الحديث جدا وليس هو شيخ البخاري قاضي البصرة ذاك ثقة وهو أقدم من أبي سلمة .


467- وأخرج ابنُ عدي في " الكامل " ( 2 / 740 ) قال : حدثنا احمد بن الحسين الصوفي ثنا محمد بن احمد بن زبدة ثنا عمرو بن عاصم ثنا الحسن بن رزين عن بن جريج عن عطاء عن بن عباس قال ولا أعلمه الا مرفوعا الى النبي  صلى الله عليه وسلم  قال : " يلتقي الخضر والياس عليهما السلام كل عام بالموسم بمنى فيحلق كل واحد منهما   رأس صاحبه  فيتفرقان عن هؤلاء الكلمات بسم الله ما شاء الله لا يسوق الخير الا الله ما شاء الله لا يصرف السوء الا الله ما شاء الله ما كان من نعمة فمن الله ما شاء الله لا حول ولا قوة الا بالله "

قال بن عباس " من قالهن حين يصبح وحين يمسي امنه الله عز وجل من الغرق والحرق والسرق وأحسبه قال ومن الشيطان والسلطان ومن الحية والعقرب "

 قال ابن عدي :

" ولا اعلم يروي هذا عن بن جريج بهذا الإسناد غير الحسن بن رزين هذا وليس بالمعروف وهو من رواية عمرو بن عاصم عنه وهذا الحديث بهذا الإسناد منكر "

و كذلك قال العقيلى و الدارقطنى فى " الأفراد " .

   ·قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك !

فلم يفرد به الحسن بن رزين فتابعه مهدي بن هلال قال : حدثنى بن جريج فذكر نحوه .

أخرجه ابن الجوزي كما فى " الإصابة " ( 2 / 305 )  من طريق أحمد بن عمار حدثنا محمد بن مهدي حدثنا مهدي بن هلال .

قال الحافظ " لكنه واه جدا .. قال ابن الجوزي : أحمد بن عمار متروك ، عند الدار قطنى ومهدي بن هلال مثله ، وقال ابن حبان : مهدي بن هلال يروي الموضوعات ".


468- و أخرج الخطيب فى " تاريخه " ( 9 / 350 ) و من طريقه ابن الجوزي فى " الموضوعات " ( 1 /232 ) من طريق طلحة بن عمر الحذاء حدث ثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي ثنا محمد بن بكار بن الريان حدثنا يحيى بن عقبة بن أبى العيزار عن محمد بن جحادة عن أنس مرفوعا : "  لا تعلقوا الدر في اعناق الخنازير".

و نقل ابن الجوزي عن الدارقطنى قال تفرد به يحيى بن عقبة .

و أخرجه الخليلى فى " الإرشاد " ( ص 493 ) قال : حدثنا عمر بن ابراهيم المقرئ إملاء حدثنا عبد الله بن محمد البغوي به .

   ·قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به يحيى بن عقبه فتابعه شعبة العياب عن محمد بن جحادة عن أنس مرفوعا : " لا تطرحوا الدر فى أفواه الخنازير – يعنى العلم "

أخرجه الخليلى فى الإرشاد ( ص 492 ) من طريق ابراهيم بن سعيد الجوهري حدثنا يزيد بن هارون حدثنا شعبة به .

قال الخليلى : " هذا أنكروه من حديث شعبة لا يعرف انه روى عنه الا هذا الذي رواه عن إبراهيم بن سعيد وإبراهيم صالح لكن الحمل على من بعده وكان الحفاظ يقصدون شيخنا محمد بن سليمان لهذا الحديث ولا يعرف من حديث شعبة الا من هذا الوجه وإنما يعرف هذا من حديث يحيى بن عقبة بن ابي العيزار عن محمد بن جحادة ويحيى ضعيف  أهـ .


469- وأخرج الطبرانيُّ في " الأوسط " (8266) قال : حدثنا موسى بن جمهور نا أبو تقي هشام بن عبد الملك الحمصي ثنا عبد السلام بن عبد القدوس عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة مرفوعا : "  أربع لا يشبعن من أربع عين من نظر وأرض من مطر وأنثى من ذكر وعالم من علم " .

قال الطبرانى :

لم يرو هذا الحديث عن هشام بن عروة إلا عبد السلام بن عبد القدوس ، تفرد به أبو تقى " .

   ·قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به أبو تقى فتابعه العباس بن الوليد الخلال قال : ثنا عبد السلام بن عبد القدوس بسنده سواء .

أخرجه ابن عدي فى " الكامل " ( 5 / 1967 ) قال حدثنا عمر بن سنان ثنا عباس بن الوليد  .

قال ابن عدي  :

" و هذا الحديث عن هشام بن عروة بهذا الإسناد لا يروه عن هشام غير عبد السلام هذا وهو بهذا الاسناد منكر "


470- و أخرج العقيلى فى " الضعفاء " ( 3 / 339 ) و عنه ابن الجوزي فى " الموضوعات " ( 1 / 261 ) من طريق  يزيد بن هارون قال حدثنا قزعة بن سويد الباهلي عن عاصم بن مخلد عن أبي الأشعث الصنعاني عن شداد بن أوس مرفوعا " من قرض بيت شعر بعد العشاء الآخرة لم يقبل له صلاة تلك الليلة " .

قال العقيلى "

" عاصم بن مخلد لا يتابع عليه و لا يعرف إلا به "  

   ·قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به عاصم فتابعه عبد القدوس بن حبيب الكلاعى فرواه عن أبى الأشعث بسنه سواء .

أخرجه أبو القاسم البغوي فى " مسند ابن الجعد " ( 3585) و من طريقه ابن عساكر فى " تاريخ دمشق " ( ج 10 / ق 419 ) قال : حدثنا على بن الجعد أنا عبد القدوس  بن حبيب .

و عبد القدوس كذبه ابن المبارك و قال الفلاس " أجمعوا على ترك حديثه " .


471- و أخرج الخطيب فى " تاريخه " ( 10 / 264 ) من طريق عبد الرحمن بن نافع أبى زياد حدثنا الحسين بن خالد عن عبد العزيز بن أبي رواد عن نافع عن بن عمر مرفوعا : "  من أعرض عن صاحب بدعة بغضا له في الله ملأ الله قلبه أمنا وإيمانا ومن شهر بصاحب بدعة أمنه الله يوم الفزع الأكبر ، ومن أهان صاحب بدعة رفعه الله في الجنة مائة درجة ومن سلم على صاحب بدعة أو لقيه بالبشر أو استقبله بما يسره فقد استخف بما أنزل الله على محمد  صلى الله عليه وسلم "

قال الخطيب :

 " تفرد برواية هذا الحديث الحسين بن خالد وهو أبو الجنيد وغيره أوثق منه "

   ·قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به الحسين بن خالد فتابعه محمد بن منصور الزاهد - و كان يصحب ابراهيم بن أدهم و سليمان الخوّاص -  ثنا عبد العزيز بن أبى رواد عن نافع (3) عن ابن عمر مرفوعا مثله .

أخرجه أبو نعيم فى " الحلية "  ( 8 / 200 ) من طريق محمد بن الحسن  بن قتيبه ثنا ابراهيم بن يوسف ثنا عبد الغفار بن الحسن بن دينار ثنا محمد بن منصور .

قال أبو نعيم :

" غريب من حديث عبد العزيز و لم يتابع عليه من حديث نافع "

و تابعه أيضا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبى رواد عن ابيه بسنده سواء مختصرا .

أخرجه أبو نصر السجزى فى " الإبانة " – كما فى " اللآلئ " ( 1 / 251 -252 ) – من طريق اسحاق بن راهويه قال : حدثنا عبد المجيد .

قال أبو نصر :

" هذا حديث غريب المتن و الإسناد "  


472-  وأخرج الطبرانيُّ في " الأوسط " (2648) قال :  حدثنا محمد بن يعلى بن زنبور عن عمر بن الصبح عن مقاتل بن حيان عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم يحدثنا على باب الحجرات إذ أقبل أبو بكر وعمر ومعهما فئام من الناس يجاوب بعضهم بعضا ويرد بعضهم على بعض فلما رأوا رسول الله صلى الله عليه وسلم سكتوا فقال " ما كلام سمعته آنفا جاوب بعضكم بعضا ويرد بعضكم على بعض "  فقال رجل يا رسول الله زعم أبو بكر أن الحسنات من الله والسيئات من العباد وقال عمر السيئات والحسنات من الله فتابع هذا قوم تابع هذا قوم فأجاب بعضهم بعضا ورد بعضهم على بعض .

 فالتفت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أبي بكر فقال : " كيف قلت ؟ " فقال قوله الأول والتفت إلى عمر فقال قوله الأول فقال " والذي نفسي بيده لأقضين بينكما بقضاء إسرافيل بين جبريل وميكائيل فتعاظم ذلك في أنفس الناس وقالوا يا رسول الله وقد تكلم في هذا جبريل فقال إي والذي نفسي بيده لهما أول خلق الله تكلم فيه فقال ميكائيل بقول أبي بكر وقال جبريل بقول عمر فقال جبريل لميكائيل إنا متى نختلف أهل السماء يختلف أهل الأرض فلتحاكم إلى إسرافيل فتحاكما إليه فقضى بينهما بحقيقة القدر خيره وشره حلوه ومره كله من الله عز وجل وإني قاض بينكما "  ثم التفت إلى أبي بكر فقال : "  يا أبا بكر إن الله تبارك وتعالى لو أراد أن لا يعصى لم أصحهما إبليس "  فقال أبو بكر صدق الله ورسوله .

قال الطبرانى :

"لم يرو هذا الحديث عن مقاتل إلا عمر تفرد به محمد ابن يعلى  " .

   ·قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به عمر بن صبح وهو تالف . فتابعه اسماعيل بن حماد عن مقاتل ابن حيان .

أخرجه البزار (2153 – كشف الاستار ) قال حدثنا السكن بن سعيد ثنا عمر بن يونس ثنا  اسماعيل بن حماد عن مقاتل بن حيان عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال:كنا جلوسـاً ثم رسول الله فأقبل أبو بكر وعمر في فئام من الناس وقد ارتفعت أصواتهما فجلس أبو بكر قريباً من رسول الله وجلس عمر قريباً فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : " لم ارتفعت أصواتكما ؟ "  فقال رجل يا رسول الله قال أبو بكر الحسنات من الله والسيئات من أنفسنا فقال رسول الله فما قلت يا عمر قال قلت الحسنات من الله  والسيئات من الله فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم  : " إن أول من تكلم فيه جبريل وميكائيل فقال ميكائيل مقالتك يا أبا بكر وقال جبريل مقالتك يا عمر فقالا أنختلف فيختلف أهل السماء وإن يختلف أهل السماء يختلف أهل الأرض ؟ فتحاكما إلى إسرافيل فقضى بينهما أن الحسنات والسيئات من الله " ثم أقبل على أبي بكر وعمر فقال "  احفظا قضائي بينكما لو أراد الله ألا نعصي لم أصحهما إبليس " .

قال الهيثمى فى " المجمع " ( 7 / 192 ) : " شيخ البزار السكن بن سعيد لم أعرفه و بقية رجال البزار ثقات ، و فى بعضهم كلام لا يضر " .


473 – و أخرج أبن عدي فى " الكمال " ( 5 / 1714 ) عن على بن المثنى الطهوي و البزار ( 2651 – كشف ) قال : حدثنا محمد بن عقبة السدوسي قال ثنا معاوية بن هشام قال ثنا عمر - و يقال عمرو بن غياث - عن عاصم عن زر عن عبد الله بن مسعود مرفوعا : "  إن فاطمة  أحصنت فرجها فحرم الله ذريتها على النار"

قال البزار :

" لا نعلم رواه عن عاصم هكذا  إلا عمرو وهو كوفي لم يتابع على هذا "

و قال ابن عدي :

" وهذا لا يرويه عن عاصم غير عمر بن غياث و لا عن عمر غير معاوية ولم يسنده عن معاوية غير أبي كريب وعلي بن المثنى وغيرهما (4)

   ·قُلْتُ رضي اللَّهُ عنكما !

فلم يتفرد عمر بن غياث – وهو متروك – فتابعه تليد بن سليمان فرواه عن عاصم بن بهدلة بسنده سواء .

أخرجه ابن شاهين فى " فضائل فاطمة " (12 – بتحقيقى ) و ابن عساكر فى " تاريخ دمشق " (ج5 / ق 46 ) من طريق محمد بن اسحاق البلخى ، ثنا تليد .

و تليد بن سليمان كذبه أحمد بن حنبل و ابن معين و قال : " دجال لا يكتب عنه ، و عليه لعنة الله و الملائكة و الناس أجمعين " و كذلك كذبه الساجى و من أثنى عليه من العلماء كالعجلى فلعله لم يطلع على حاله ، أو تساهل فى تسوية أمره . و الله أعلم


474- و أخرج أبن عدي فى " الكمال " و من طريق ابن الجوزي فى " الموضوعات " (2 / 17 ) من طريق احمد بن عيسى الخشاب ، أنبأنا عبد الله بن يوسف حدثنا إسماعيل بن عياش عن ثور بن يزيد عن خالد بن معدان عن واثلة بن الأسقع مرفوعا : "    الأمناء  عند  الله ثلاثة ك جبريل وانا ومعاوية " .

وأخرجه الخطيب فى " تاريخه " (3 / 399) من طريق الخشاب مثله .

قال ابن الجوزى : " قال ابن عدى (5) : ما يحدث بهذا الحديث غير أحمد ابن عيسى ، وهو باطل من كل وجه " .

   ·قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به أحمد بن عيسى ، فتابعه أبو هارون الجبرينى فرواه عن عبد الله ابن يوسف بسنده سواء .

فنقل ابن عساكر فى " تاريخ دمشق " (ج 9/ق 47) عن أبى أحمد الحاكم قال : سألت أحمد بن عمير الدمشقى – وكان عالماً بحديث أهل الشام – وقلت له : إن أبا هارون الجبرينى حدث عن عبد الله بن يوسف ، عن إسماعيل بن عياش ، عن ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، عن واثلة ، عن النبى صلى الله عليه وسلم " الأمناء عند الله ...." فأنكره جداً ، ورأيته يسىء الرأى فى أبى هارون ، وقال : عبد الله بن يوسف ثقة لا يحتمل مثل هذا ، أو حكاه لى إبتداء ، وذكر ما حكيته عنه " انتهى .

وأبو هارون هذا اسمه إسماعيل بن محمد بن يوسف الفلسطينى . متروك .

قال ابن حبان : " يسرق الحديث ، لا يجوز الاحتجاج به " .

وقال ابن الجوزى : " كذاب " .

وعزاه السيوطى فى " اللآلئ " (1/417) لأبى بكر بن المقرئ فى " فوائده " قال : حدثنا محمد بن عبد الله الطائى ، حدثنا أبو هارون الجبرينى واسمه إسماعيل بن محمد بن يوسف ، حدثنا عبد الله بن يوسف . قال : وأبو هارون ضعيف جداً .

وتوبع عبد الله بن يوسف . تابعه محمد بن المبارك الصورى ، نا إسماعيل بن عياش مثله

أخرجه ابن عساكر أيضاً فى ترجمة " عبد الله بن جابر بن عبد الله الطرسوسى " من طريقه قال : نا محمد بن المبارك به . ونقل عن أبى أحمد الحاكم أنه قال : " عبد الله بن جابر ذاهب الحديث " .

وأشار الخطيب فى " تاريخ بغداد " ( 3/399) إلى طرق هذا الحديث وقال : " وليس شئٌ منها ثابتاً " ا هـ .


475- وأخرج الطبرانى فى " الأوسط " (838) قال : حدثنا أحمد ابن يحيى الحلواني قال : نا عتيق بن يعقوب الزبيري ، قال: نا عبد العزيز بن الدراوردي ،عن محمد بن عجلان عن أبيه ، عن أبي هريرة مرفوعاً :  " إذا توضأ أحدكم للصلاة ، فلا يشبك بين أصابعه "

قال الطبرانى :"لم يرو هذا الحديث عن محمد بن عجلان، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، إلا الدراوردي " .

   ·قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به الدراوردى ، فتابعه شريك بن عبد الله النخعى ، فرواه عن محمد بن عجلان بسنده سواء .

أخرجه الترمذى (386) ، وابن خزيمة ( 1/ 229) كلاهما معلقاً ووصله الحاكم ( 1/ 207) من طريق أبى غسان ، ثنا شريك .

قال الترمذى : " حديث شريك غير محفوظٍ " .

وقال الحاكم : " ورواه شريك بن عبد الله بن محمد بن عجلان فوهم فى إسناده " .


476-وأخرج الطبرانى فى " الأوسط " (7192) قال : حدثنا محمد ابن محموية الأهوازى وأيضاً فى " الصغير " ( 897 ) ، ثنا معمر بن سهل ، ثنا عبيد الله بن تمام ،عن يونس ابن عبيد ،  عن الوليد أبى بشر،عن ابن شغاف ،  عن أبيه ، عن عبد الله بن عمرو مرفوعاً : " ليس شيء أكرم على الله  من المؤمن ".

قال الطبرانى : " لم يروه عن يونس ، إلا عبيد الله بن تمام ، تفرد به : معمر بن سهل "

   ·قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به معمر بن سهل ، فتابعه عبد الغفار بن عبيد الله الكريزى ، ثنا عبيد الله بن تمام بسنده سواء .

أخرجته أنت فى " المعجم الأوسط " ( رقم 6084) قلت : حدثنا محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن منصور وأيضاً " (8356) قلت : حدثنا موسى بن زكريا ، قال : نا يعقوب بن إسحاق أبو يوسف ، قال : نا عبد الغفار بن عبيد الله الكريزى بهذا . ووقع فى رواية الكريزى تخليط فى الإسناد ، وسوف أحرره فى موضعه من " عوذ الجانى بتسديد الأوهام الواقعة فى أوسط الطبرانى " .


477-وأخرج البزار ( 2930- كشف الأستار ) قال : حدثناالعباس بن أبى طالب ،ثنا أبو سلمة ، ثنا أبان بن يزيد ، عن قتادة عن ابن بريدة عن يحيى بن يعمر ، عن ابن عباس مرفوعاً : " ثلاثة لا تقربهم  الملائكة :الجنب ، والسكران ، والمتضمخ بالخلوق" .

قال البزار :

" لا نعلمه يروى عن ابن عباس إلا من هذا الوجه " .

   ·قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك !

فقد جاء من وجه آخر عن ابن عباس رضى الله عنهما باختلاف يسير .

أخرجه الطبرانى فى " الأوسط " ( 5405) حدثنا محمد بن احمد بن ابي خيثمة ، قال : نا زكريا بن يحيى الضرير، قال: نا شبابة بن سوار قال : نا المغيرة بن مسلم ، عن هشام بن حسان ، عن كثير مولى سمرة عن ابن عباس مرفوعاً : " ثلاثة لا تقربهم  الملائكة :الجنب ، والكافر ، والمتضمخ بالزعفران " .

قال الطبرانى : " لم يرو هذا الحديث عن كثير مولى سمرة إلا هشام ، ولا عن هشام إلا المغيرة بن مسلم ، تفرد به : شبابة " .


478-وأخرج البزار ( 2172- كشف ) قال : حدثنا عمرو بن على ، ثنا عيسى بن شعيب ،ثنا عباد بن منصور ، عن أبي رجاء ، عن سمرة بن جندب أن رسول الله  صلى الله عليه وسلم سئل عن أطفال المشركين ، فقال : " هم خدم أهل الجنة " .

قال البزار :

" لا نعلم روى هذا الحديث عن النبى صلى الله عليه وسلم إلا سمرة ، ولا عنه إلال أبو رجاء "

   ·قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك !

فقد ورد هذا الحديث عن أنسٍ رضى الله عنه أن النبى صلى الله علسه وسلم قال :    " أطفال المشركين خدم أهل الجنة "

وقد أخرجته أنت فى " مسندك " ( 2170) من طريق الفضل بن سهل ، ثنا حجاج بن نصير ، ثنا مبارك بن فضالة ، عن على بن زيد ، عن أنس .

وكذلك رواه ابن أبى الدنيا فى " كتاب العيال " (206) قال : حدثنا الفضل بن سهل بسنده سواء .

وحجاج بن نصير متروك ، ولكن تابعه الحر بن مالك ثنا مبارك مثله .

أخرجه الطبرانى فى " الأوسط " (5355) قال : حدثنا محمد بن أحمد ابن أبى خثيمة ، قال : نا عيسى بن شاذان ، قال : نا الحر بن مالك بهذا وقال : " لم يرو هذا الحديث عن مبارك بن فضالة ، إلا الحر بن مالك " .  

وقد رأيت الحر بن مالك لم يتفرد به ، وسبق أن تعقبنا الطبرانى فى هذا .

وانظر رقم (98)

وللحديث طريق آخر عن أنسٍ ذكرته فى " النافلة " (52) .

وقد تعقب الهيثمى البزار فى هذا أيضاً .


479- وأخرج البزار (2165) قال : حدثنا أحمد بن منصور ، ثنا عبد الله بن عبد الوهاب ، ثنا زكريا بن منظور ، حدثنى عطاف ، عن هشام ، عن أبيه ، عن عائشة مرفوعاً : "  لا ينفع حذر من قدر ، والدعاء ينفع – أحسبه قال : ما لم ينزل القدر وإن الدعاء ليلقى البلاء ،  فيعتلجان إلى يوم القيامة ".

قال البزار :

" لا نعلمه عن النبى صلى الله عليه وسلم ، إلا بهذا الإسناد " .

   ·قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك !

فقد ورد مثله عن أبى هريرة رضى الله عنه 0

وقد أخرجته أنت فى  " مسندك " ( 2164 – كشف ) من طريق محمد ابن موسى ,

ثنا إبراهيم بن خثيم بن عراك بن مالك , عن أبيه ,عن جده , عن أبى هريرة مرفوعاً :

فذكر مثله 0

 وأخرجه عبد الغنى المقدسي فى " الترغيب فى الدعاء " (2) من طريق العباس بن الهيثم ، ثنا إبراهيم بن خثيم بهذا .

وقال البزار :

" لا نعلمه عن أبى هريرة مرفوعاً إلا بهذا الإسناد " .

وقد تعقب الهيثمى البزار فى هذا أيضاً . وحديث أبى هريرة فى سنده إبراهيم بن خثيم قال الهيثمى فى " المجمع " (7/209) : " متروك " وانظر رقم (1424) .

 


480- و أخرج الطبرانى فى " الأوسط "( 7127 ) قال : حدثنا محمد بن نوح بن حرب ثنا محمد بن بكار العيشي ثنا محمد بن عثمان القرشي ثنا يزيد بن درهم عن أنس بن مالك قال : مر النبي صلى الله عليه وسلم على أناس بمكة فجعلوا يغمزون في قفاه ويقولون هذا الذي يزعم أنه نبي ومعه جبريل فغمز جبريل بإصبعه فوقع مثل الظفر في أجسادهم فصارت قروحا حتى نتنوا فلم يستطع أحد أن يدنو منهم فأنزل الله : ( إنا كفيناك المستهزئين ) .

قال الطبرانى :  

" لم يرو هذا الحديث عن أنس إلا يزيد بن درهم ، تفرد به محمد بن عثمان القرشي "

   ·قُلْتُ رضي اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به محمد بن عثمان القرشي فتابعه عون بن كهمس عن يزيد بن درهم بسنده سواء .

أخرجه البزار ( 2222- كشف الأستار) قال : حدثنا يحيى بن محمد بن السكن ثنا اسحاق بن إدريس ، ثنا عون بن كهمس ، فذكر نحوه و عنده : " فغمزهم فوقع فى أجسادهم كهيئة الطعن حتى ماتوا " .

قال البزار :

" تفرد به يزيد بن درهم ، عن أنس و لا أعلم له عن أنس غيره " .

و قال الهيثمى فى " المجمع " ( 7 / 46 ) : " فيه يزيد بن درهم ، ضعفه ابن معين ووثقه الفلاس " .


481- و أخرج البزار ( 2194 – زوائد الهيثمى ) قال : حدثنا أبو الخطاب زياد بن الحارث ، ثنا يزيد بن هارون أنبأ محمد بن عمرو عن أبى عمرو بن حماس عن حمزة بن عبد الله بن عمر ، قال : قال عبد الله : حضرتني هذه الآية ( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ) (آل عمران – 92) فذكرت ما أعطانى الله عز وجل ، فلم أجد شيئا أحب إلىّ من مرجانة – جارية رومية – فقال : هى حرة لوجه الله ، فلو أنى أعود فى شيء جعلته لله ، لنكحتها .

قال البزار :

" لا نعلمه يروي عن عبد الله بن عمر ، إلاَّ بهذا السند "

·      قُلْتُ : رضي اللهُ عنك !

فقد وردت هذه القصة من غير وجه عن ابن عمر .

فأخرج أبو نعيم فى " الحلية " ( 1 / 295 ) من طريق أبى عاصم عن مالك بن مغول عن ابراهيم بن مهاجر ، عن مجاهد عن ابن عمر رضى الله تعالى عنه قال : لما نزلت ( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون )  دعا ابن عمر رضي الله تعالى عنه جارية له فأعتقها .

ثم رأيته فى " الزهد " ( ص193 -194 ) لأحمد قال حدثنا محمد بن سابق ، حدثنا مالك – يعنى ابن مغول – و عثمان بن عمر ، أنبأنا مالك المعنى ، عن ابراهيم بن مهاجر ، عن مجاهد ، قال : كان ابن عمر قائما يصلى فأتى على هذه الآية : ( لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون ) فأعتق جارية له وهو يصلى قد أراد أن يتزوجها .

و أخرج ابن سعيد فى " الطبقات " ( 4 / 167 ) قال : أخبرنا محمد بن يزيد ابن خنيس قال سمعت عبد العزيز بن أبى رواد قال : أخبرنى نافع أن عبد الله بن عمر كانت له جارية فلما اشتد عجبه بها أعتقها و زوجها مولى له .

و أخرج أبو داود فى " الزهد " قال : نا محمود بن خالد عن عمر – يعنى : ابن عبد الواحد – عن عمربن بن محمد عن نافع عن ابن عمر نحوه .  


482 – و أخرج البزار (2771 – كشف الأستار) قال : حدثنا طليق بن محمد الواسطيُّ ، ثنا أبو معاوية ، ثنا إسماعيل بن مسلم ، عن الحسن ، عن أنسٍ مرفوعـــاً :

( مثلُ أصحابي مثلُ الملح في الطعام ، لا يصلحُ الطعامُ إلاَّ به ).

و أخرجه أبو يعلى (ج5/رقم 2762) قال : حدثنا سويد بن سعيد ، ثنا أبو معاوية به.

قال البزار:

( لا نعلم رواه عن الحسن إلاَّ إسماعيلُ ، و لا عنه إلاَّ أبو معاوية .. قال : و تفَّرد بهذا الحديث أنسٌ ).

·      قُلْتُ : رضي اللهُ عنك !

فهذا الحكمُ متعقَّبٌ من وجهين :

الأول : أنه لم يتفرَّد به أبو معاوية ، فتابعه عبد الله بن المبارك ، في (كتاب الزهد) (572) قال : أخبرنا إسماعيل المكيُّ بسنده سواء.

وزاد : ( قال الحسنُ : فقد ذهب ملحُنا ، فكيف نصلُحْ ؟! ).

الثاني : أنه لم يتفرَّد به أنسٌ ، فقد ورد عن سمرة بن جندب مرفوعاً : ( إنكم توشكون أن تكونوا في الناس كالملح في الطعام ، و لا يصلحُ الطعامُ إلاَّ بالملح ).

أخرجه البزار (2770) قال : حدثنا خالد بن يوسف ، حدثني أبي يوسف ابن خالد ، ثنا جعفر بن سعيد بن سمرة ، ثنا حبيب بن سليمان ، عن أبيه سليمان بن سمرة بن جندب فذكر أحاديث هذا منها.

و قد نبَّه الهيثميُّ على هذا الوجه.


483 – و أخرج الطبرانيُّ في (الأوسط) (6262) قال : حدثنا محمد ابن علي الصائغ ، قال : نا بشر بن عبيس بن مرحوم العطار ، قال : نا النضر ابن عربي ، عن عاصم بن عمر ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن محمد بن إبراهيم التيميّ ، عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ، عن أبي أروى الدَّوسي قال : كنت مع رسول الله صلى الله عليه و سلم جالساً ، فطلع أبو بكر و عمرٌ ، فقال : ( الحمد لله الذي أيَّدني بهما ).

و أخرجه ابنُ مردويه في (الصحابة) ، و من طريقه ابنُ الأثير في (أسد الغابة) (6/10) من طريق إِبراهيم بن محمد بن إِبراهيم و دعلج بن أحمد قالا : أنبأنا محمد بن علي بن زيد الصائغ بسنده سواء.

و أخرجه الحاكم في (المستدرك) (3/74073) عن محمد بن إِسماعيل ابن أبي فديك.

و ابنُ بشران في (الأماني) (ج8/ق103/2 و ج18/ق201/1) عن الواقديّ ،

و الدولابي في (الكنى) (1/16) عن عبد الله بن نافع الصائغ ثلاثتهم عن عاصم بن عمر بسنده سواء.

قال الطبرانيُّ :

( لم يرو هذ الحديث عن النضر بن عربي ، إلاَّ بشر بن عبيس ، و لا يروى عن أبي أروى إِلاَّ بهذا الإسناد ).

·      قُلْتُ : رضي اللهُ عنك !

فلم يتفَّرد به بشر بن عبيس ، فتابعه أبوه : عبيس بن مرحوم ، ثنا النضر بن عربي بسنده سواء.

أخرجه البزار (2490 – زوائد الهيثمي ) قال : حدثنا هارون بن سفيان المستملى ، ثنا عبيس بن مرحوم به.

قال البزار :

( لا نعلم روى أبو أروى إِلاَّ هذا الحديث و آخر ).

و قد روى عن النضر بن عربي عبيس بن مرحوم و ابنه بشر بن عبيس كما في        ( تهذيب الكمال ) (29/397) . و صحح الحاكمُ إِسناد هذا الحديث ، و خالفه الحافظ في (الإصابة) (7/10) فقال : ( سندُهُ ضعيفٌ ) و قال الذهبيُّ : ( عاصم واهٍ ).

( فائدة ) الحديث الآخر الذي رواه أبو أروى و أشار إليه البزار : يرويه و هيبُ بن خالد ، عن أبي واقد الليثي و اسمه صالح بن محمد بن زائدة ، عن أبي أروى الدوسيّ قال : ( كنت أصلي مع النبي صلى الله عليه و سلم العصر ، ثم آتى الشجرة – و في رواية : ثم آتى ذا الحليفة ماشياً – قبل غروب الشمس ).

أخرجه أحمد (4/344) ، و الدولابي في ( الكنى ) (1/16).

و أخرجه أبو القاسم البغوي ، و ابنُ مندة ، و أبو نعيم ثلاثتهم في ( الصحابة )        قال الحافظ في ( الإصابة ) (7/10) : ( و أخرجه ابنُ أبي خيثمة من هذا الوجه ؛ و عنده : عن أبي واقدٍ ، حدثني أبو أروى ، و قال : سألت يحيى بن معين عنه ، فكتب بخطه على أبي واقدٍ : ضعيفٌ ).


484 – و أخرج الطبرانيُّ في ( الأوسط ) (5316) ، و في (الصغير) (804) قال : حدثنا محمد بن السري بن مهران الناقد البغداديُّ ، قال : نا محمد بن عبد الله بن الأزديُّ ، قال : نا عبيد الله بن تمام ، قال : نا خالد الحذاء ، عن عكرمة ، عن ابن عباسٍ أن عليَّ بن أبي طالب خطب بنت أبي جهلٍ ، فقال النبيُّ  صلى الله عليه و سلم : ( إن كنت تزوجها ، فرُدَّ علينا ابنتنا ).

قال الطبرانيُّ : ( لم يرو هذ ا الحديث عن خالد الحذَّاء ، إِلاَّ عبيد الله بن تمامٍ و تفرَّد به : محمد بن عبد الله الأرُزِّي ).

·      قُلْتُ : رضي اللهُ عنك !

فلم يتفرد به محمد بن عبد الله ، فتابعه معمر بن سهل ، ثنا عبيد الله بن تمام بسنده سواء . أخرجه البزار (2652- زوائد الهيثمي) قال : حدثنا معمر بن سهل ، ثنا عبيد الله بن تمام بهذا.


485 – و أخرج الحاكم فى " كتاب الجمعة " ( 1 / 286 – المستدرك ) قال : أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد الخزاعى بمكة ، ثنا عبد الله بن أحمد بن زكريا المكى ، ثنا عبد الله بن يزيد المقريء ثنا سليمان بن المغيرة ، عن حميد بن هلال ، عن أبي رفاعة العدويّ ، قال : انتهيتُ إِلى النبيَّ – صلى الله عليه وسلم – وهو يخطب ، فقلتُ يا رسول الله ! رجلٌ غريبٌ جاء يسألُ عن دينه ، لا يدري ما دينه ؟ فأقبل إِلىَّ وتركَ خطبته ، فأتي بكرسيّ خِلتُ قوائمهُ حديدًا ، فجعلَ يُعلمني مما علمه الله ، ثم أتي خطيبته وأتمَّ آخرها .

وأخرجه البخاريُّ في "الأدب المفرد" [1164] ، والدولابيّ في "الكني" [1/29] قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن يزيد المقريء . وابنُ قانع في "معجم الصحابة" [1/112 – 113] قال : حدثنا بشر ابن موسى ثلاثتهم : حدثنا عبد الله بن يزيد المقريء بهذا الإِسناد .

قال الحاكم : "على شرط مسلمٍ" .

·      قُلْت : رضي الله عنك !

فلا وجه لاستدراكه على مسلمٍ ، فقد أخرجه في "كتاب الجمعة" [876 / 60] قال : حدثنا شيبان بن فروخ ، حدثنا سليمان بن المغيرة بهذا الإِسناد مثله .

وأخرجه النسائيُّ [8/ 220] عن عبد الرحمن بن مهديّ ، وأبو نعيم في "معرفة الصحابة" [5/ 2889] عن أبي النضر بن هاشم بن القاسم ، كلاهما عن سليمان بن المغيرة بسنده سواء .


486 – وأخرج البزار [2708] قال : حدثنا محمد بن بشار وأبو موسى ، قالا : ثنا عمرو بن خليفة ، ثنا محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة قال مرَّ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بعبد الله بن أَبيّ ، وهو في ظل أطمة ، فقال : "غبَّر علينا ابنُ أبي كبشة!" فقال ابنهُ عبد الله بن عبد الله : يا رسول الله ! والذي أكرمك لئن شئت لآتينك برأسه ، فقال : "لا ، ولكن برّ أباك ، وأحسن صحبته" . وأخرجه الدارقطنيُّ في "المؤتلف" [ص 1970 ، 2992] من طريق أبي موسى محمد بن المثنى مثله .

قال البزار : "لا نعلم رواه عن محمد بن عمرو ، إِلاَّ عمرو بن خليفة ، وهو ثقةٌ" .

·      قُلْت : رضي الله عنك !

فلم يتفرَّد به عمرو بن خليفة ، فتابعه شبيب بن سعيد ، فرواه عن محمد بن عمرو بسنده سواء .

أخرجه ابنُ حِبَّانَ [ج2/ رقم 428] قال : أخبرنا عمر بن محمد الهمداني ، قال : حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني ، قال : حدثنا ابنُ وهبٍ قال : أخبرني شبيب بهذا . وتابعه زيد بن بشر الحضرميّ ، نا شبيب بن سعيد بهذا . أخرجه الطبرانيُّ في "الأوسط" [229] قال : حدثنا أحمد بن رشدين ، ثنا زيدُ بن بشر

{فائدة} قال ابنُ حبان عقب هذا الحديث : " أبو كبشة هذا والد أم أُم رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ، كان قد خرج إِلى الشَّام ، فاستحسن دين النصارى ، فرجع إِلى قريش وأظهره ، فعاتبته قريشٌ حيث جاء بدين غير دينهم ، فكانت قريش تعير النبي – صلى الله عليه وسلم – وتنسبه إِليه ، يعنون به أنه جاء بدينٍ غير دينهم ، كما جاء أبو كبشة بدين غير دينهم " اهـ.

وقال الحافظ في "الفتح" [1/40] : "ابنُ أبي كبشة أراد به النبي – صلى الله عليه وسلم – لأن أبا كبشة أحد أجداده ، وعادة العرب إِذا انتقصت نسبت إِلى جدٍّ غامض ، قال أبو الحسن النسابة الجرجاني : هو جد وهب جد النبي – صلى الله عليه وسلم – لأمه ، وهذا فيه نظر ؛ لأن وهبًا جد النبي – صلى الله عليه وسلم – اسم أمه عاتكة بنت الأوقص ابن مرة بن هلال ، ولم يقل أحد من أهل النسب إِن الأوقص يُكنى أبا كبشة . وقيل هو جد عبد المطلب لأمه ، وفيه نظر أيضًا ؛ لأن أم عبد المطلب سلمى بن عمرو بن زيد الخزرجي ولم يقل أحد من أهل النسب إِن عمرو بن زيد يكنى أبا كبشة . ولكن ذكر ابن حبيب في المجتبى جماعة من أجداد النبي – صلى الله عليه وسلم – من قِبَل أبيه ومن قبل أمه كل  واحد منهم يكنى أبا كبشة ، وقيل هو أبوه من الرضاعة واسمه الحارث بن عبد العزى قاله أبو الفتح الأزدي وابن ماكولا ، وذكر يونس بن بكير عن ابن إِسحاق عن أبيه عن رجال من قومه أنه أسلم وكانت له بنت تسمى كبشة يكنى بها ، وقال ابن قتيبة والخطابي والدارقطني : هو رجل من خزاعة خالف قريشًا في عبادة الأوثان فعبد "الشِّعْرَى" فنسبوه إِليه للاشتراك في مطلق المخالفة ، وكذا قاله الزبير ، قال : واسمه وجز بن عامر ابن غالب" اهـ.

·      قُلْت : وقد وقفتُ على أكثر من نصٍّ في ذلك :

1-من ذلك ما :

أخرجه أحمد في "المسند" [2609 – شاكر] قال : حدثني سليمان ابن داود ، أخبرنا عبد الرحمن بن أبي الزناد ، عن أبيه ، عن عبيد الله عن ابن عباس ، أنه قال : ما نصر الله تبارك وتعالى في موطنٍ ، كما نصر يوم أحدٍ . قال : فأنكرنا ذلك ، فقال ابن عباس : بيني وبين من أنكر ذلك كتاب الله تبارك وتعالى ، إِن الله عز وجل يقول في يوم أحد {ولَقَدْ صَدَقَكُمُ الله وَعْدَهُ إِذ تَحُسُّونَهُم بِإِذْنِه] – يقول ابن عباس – : والحَسُّ : القتلُ . {حتَّى إِذا فَشلتُم} إلى قوله : {وَلَقَدْ عَفَا عنكُمْ والله ذُو فَضْلٍ على المُؤْمِنِينَ} [آل عمران : 152] ، وإِنما عَنَى بهذا الرماةَ ، وذلك أن النبي – صلى الله عليه وسلم – أقامهم في موضعٍ ، ثم قال : "احموا ظهورنا ، فإِن رأيتمونا نقتل ، فلا تنصرونا ، وإِن رأيتمونا قد غنمنا فلا تشركونا" فلما غنم النبي – صلى الله عليه وسلم – وأباحوا عسكر المشركين ، أكب الرماة جميعًا ، فدخلوا في العسكر ينهبون ، وقد التقت صفوف أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ، فهم هكذا – وشبك بين أصابع يديه – والتبسوا ، فلما أخل الرماة تلك الخلة التي كانوا فيها ، دخلت الخيل من ذلك الموضع على أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم - ، فضرب بعضهم بعضًا ، والتبسوا ، وقتل من المسلمين ناسٌ كثيرٌ ، وقد كان لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – وأصحابه أول النهار ، حتى قتل من أصحاب لواء المشركين سبعةٌ ، أو تسعة ، وجال المسلمون جولةٌ نحو الجبل ، ولم يبلغوا حيثُ يقول الناس الغارَ ، إِنما كانوا تحت المهراس ، وصاح الشيطان : قتل محمدٌ ، فلم يشك فيه أنه حقٌّ ، فما زلنا كذلك ما نشك أنه قد قتل ، حتى طلع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – بين السعدين نعرفه بتكفئه إَذا مشى ، قال : ففرحنا كأنه يم يصبنا ما أصابنا ، قال : فرقيَ نحونا ، وهو يقول : "اشتد غضب الله على قوم دموا وجه رسوله" قال : ويقول مرةً أخرى : "الله إِنه ليس لهم أن يعلونا" حتى انتهى إِلينا .

فمكث ساعةً ، فإِذا أبو سفيان يصيح في أسف الجبل : اعل هبل – مرتين ، يعنى آلهته – أين ابن أبي كبشة ؟ أين ابن أبي قحافة " أين ابن الخطاب ؟ فقال عمر : يا رسول الله ، ألا أجيبُهُ ؟ قال : "بلى" قال : فلما قال : اعل هبل ، قال عمر : الله أعلى وأجلُّ . قال : فقال أبو سفيان ، يا ابن الخطاب ، إِنه قد أنعمت عينها ، فعاد عنها ، أو فعالِ عنها ، فقال : أين ابن أبي كبشة ؟ أين ابن أبي قحافة ؟ أين ابن الخطاب ؟ فقال عمر : هذا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وهذا أبو بكرٍ ، وها أنا ذا عمرُ . قال : فقال أبو سفيان : يومٌ بيوم بدرٍ ، الأيامُ دولٌ ، وإِن الحرب سجالٌ . قال : فقال عمر : لا سواءَ ، قتلانا في الجنةِ ، وقتلاكم في النار . قال : إِنكم لتزعمون ذلك ، لقد خبنا إِذَا وخسرنا ، ثم قال أبو سفيان : أما إِنكم سوف تجدون في قتلاكم مثلى ، ولم يكن ذلك عن رأي سراتنا . قال : ثم أدركته حمية الجاهلية ، قال : فقال : أما إِِنه قد كان ذاك . لم يكرهه . وأخرجه ابنُ أبي حاتم في "تفسيره" [1644 – آل عمران] قال : حدثنا محمد بن عمار . والطبرانيُّ في "الكبير" [ج10/ رقم 10731] ، والبيهقيُّ في "الدلائل" [2/ 269 – 270] عن علي بن عبد العزيز . والحاكم في "المستدرك" [2/296 – 297] وعنه البيهقيُّ في "الدلائل" عن عثمان بن سعيد الدارميّ ثلاثتهم ، ثنا سليمان بن داود الهاشمي بسنده سواء بطوله .

وقال الحاكم :

"صحيحُ الإِسناد" ووافقه الذهبيُّ وسندُهُ حسنٌ وعبد الرحمن بن أبي الزناد فيه مقال يسيرٌ .

2-         ومن ذلك ما :

أخرجه البخاريُّ في "صحيحه" [7/ 182] معلقَا مختصرًا ووصله الطيالسيُّ [295] قال : حدثنا أبو عوانة ، عن المغيرة ، عن أبي الضحى ، عن مسروق ، عن عبد الله – يعني : ابنَ مسعودٍ – قال : انشق القمرُ على عهد رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ، فقالت قريشٌ : هذا سحرُ ابن أبي كبشة ! قالوا : انتظروا ما تأتيكم به السُّفَّارُ ، فإِنَّ محمدًا لا يستطيع أن يسحر الناس كلهم قال : فجاء السُّفَّارُ ، فقالوا ذاك .

وأخرجه ابن جرير في "تفسيره" [27/85] ، والطحاويُّ في "المشكل" [1/301 – 302] ، والبيهقيُّ [2/266] ، وأبو نعيم [211] كلاهما في "دلائل النبوة" من طريق أبي عوانة بسنده سواء.

وتابعه هشيم بن بشير ، عن مغيرة وهو ابن مقسم بسنده سواء .

أخرجه البيهقيُّ [2/266 – 267] ، وأبو نعيم [212] وسندُهُ صحيحٌ .

3-ومن ذلك ما :

أخرجه البزَّارُ [53] ، وابنُ أبي حاتم في "تفسيره" . كما في "تفسير ابن كثير" [5/25] - ، والطبرانيُّ في "الكبير" [ج7/ رقم 7142] ، وفي "مسند الشاميين" [1894] ، والبيهقيُّ في "دلائل النبوة" [2/355 – 357] من طريق إِسحاق بن إِبراهيم الملقب بـ "زبريق" ، ثنا عمرو بن الحارث ، ثنا عبد الله بن سالم ، عن الزبيدي ، ثنا الوليد بن عبد الرحمن ، أن جبير بن تفير قال : ثنا شدادُ بنُ أوس قال : قلتُ : يا رسول ا لله كيف أسري بك ؟ قال : "صليتُ لأصحابي صلاة العتمة بمكةَ معتمًا ، فأتاني جبريل – صلى الله عليه وسلم – بدابة بيضاء فوق الحمار ودون البغل ، فقال : اركب فاستصعب عليَّ فدارها بأذنها ، ثم حملني عليها ، فانطلقت تهوي بنا ، يقع حافرها حيث أدرك طرفها حيث بلغنا أرضًا ذات نخلٍ ، فقال : انزل ، فنزلت ، ثم قال : صل فصليت ، ثم ركبنا ، فقال : أتدري أين صليت ؟ قلت : الله أعلم ، قال : صليت بيثرب ، صليت بطيبة ، ثم انطلقت تهوي بنا ، يقع حافرها حيث أدرك طرها حتى بلغنا أرضًا بيضاء ، فقال : انزل ، فنزلت ، ثم قال : صل ، فصليت ، ثم ركبنا ، فقال : تدري أين صليت ؟ قلت الله أعلم ، قال : صليت بمدين ، صليت عند شجرة موسى ، ثم انطلقت تهوي بنا ، يقع حافرها حيث أدرك طرفها ، ثم بلغنا أرضًا بدت لنا قصورها ، فقال : انزل فنزلت ، ثم قال : صل فصليت ، فقال : أتدري أين صليت ؟ قلت : الله ورسوله أعلم ، قال : صليت ببيت لحمٍ حيث ولد عيسى عليه السلام المسيح بن مريم ، ثم انطلق بي حتى دخلنا المدينة من بابها اليماني ، فأتى قبلة المسجد ، فربط دابته ، ودخلنا المسجد حيث شاء الله ، وأخذني من العطش أشد ما أخذني ، فأتيت بإِناءين ، في أحدهما لبنٌ وفي الآخر عسلٌ ، أرسل إِليَّ بهما جميعًا ، فعدلت بينهما ، ثم هداني الله عز وجل ، فأخذت اللبن ، فشربت حتى قرعت به جبيني ، وبين يدي شيخ متكئٌ على مثراةٍ له ، فقال : أخذ صاحبك الفطرة ، إِنه ليُهدى ، ثم انطلق بي حتى أتينا الوادي الذي في المدينة فإِذا جهنم تنكشف عن مثل الزرابي" فقلنا : يا رسول الله كيف وجدتها ؟ فقال : "مثل الحمة السخنة ، ثم انصرف بي فمررنا بعير لقريشٍ ، بمكان كذا وكذا قد أخلوا بعيرًا لهم قد جمعهم فلانٌ ، فسلمت عليهم ، فقال بعضهم : هذا صوت محمدٍ – صلى الله عليه وسلم – ثم أتيت أصحابي قبل الصبح بمكة ، فأتاني أبو بكر رضي الله عنه ، فقال : يا رسول الله أين كنت الليلة ؟ فقد التمستك في مكانك ، فقال : أعلمت أني أتيت مسجد بيت المقدس الليلة ، فقال : يا رسول الله إِنه مسيرة شهر فصفه لي ، ففتح لي مرآة كأني أنظر إِليه لا يسألوني عن شيء إِلاَّ أنبأتهم عنه ، فقال أبو بكر رضي الله عنه : أشهد أنك رسول الله ، وقال المشركون : انظروا إِلى ابن أبي كبشة يزعم أنه أتى بيت المقدس الليلة ، فقال : إِن من آية ما أقول لكم أني مررت بعير لكم بمكان كذا وكذا يقدمهم جملٌ آدم عليه مسح أسودُ وغرارتان سوداوان " فلما كان ذلك اليوم أشرف القوم ينظرون حتى كان قريب من نصر النهار حتى أقبل القوم يقدمهم ذلك الجمل الذي وصه رسول الله – صلى الله عليه وسلم - .

قال البيهقيُّ : "هذا إِسنادٌ صحيحٌ " !

·      قُلْتُ : رضي الله عنك !

وكيف يكون إِسناده صحيحًا ، وزبريق قال فيه النسائيُّ : "ليس بثقةٍ إِذا روى عن عمرو بن الحارث " وهذا منها .

وسأل الأجري أبا داود السجستاني عنه فقال : "ليس هو بشيءٍ ، قال أبو داود : وقال لي ابنُ عوفٍ : ما أشكُّ أن إِسحاق بن إِبراهيم بن زبريق يكذبُ"

ومشاه ابنُ معين وقال أبو حاتم : "لا بأس به ، لكنهم يحسدونه " ووثقه مسلمة بن قاسم ، وذكره ابنُ حبان في "الثقات" .

وقال ابنُ كثير [5/25] : "ولا شكٌّ أن هذا الحديث مشتملٌ على أشياء ؛ منها ما هو صحيحٌ كما ذكره البيهقيُّ ، ومنها ما هو منكرٌ ، كالصلاة في بيت لحمٍ ، وسؤال الصِّدِّيق عن نعت بيت المقدس ، وغير ذلك والله أعلمُ "اهـ.

4-           وقال الدارقطنيُّ في "المؤتلف" [ص 1970] :

"أبو كبشة ، يقال : كان ظئرًا للنبي – صلى الله عليه وسلم - ، قيل : إِنه كان زوج حليمة بنت أبي ذؤيب ؛ مرضعة النبي – صلى الله عليه وسلم – و قيل : كان عمُّ ولدها ، وكانت قريش والمنافقون يقولون للنبيِّ – صلى الله عليه وسلم - : ابن أبي كبشة ".

وقال أيضًا [ص 2291 – 2292] :

"ووجز ؛ هو أبو كبشة الذي كانت قريش تنسب إِليه النبيَّ – صلى الله عليه وسلم - ، فيقولون : ابنُ أبي كبشة ، وكان أبو كبشة أول من عبد الشِّعْرى ، وخالف دين قومه ، فلما خالف رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم – دين قريش بالحنيفية ، شبَّهوه بجدِّه أبي كبشة ، لا أنهم عيَّروه به من تقصيرٍ كان فيه ؛ لأن أبا كبشة كان سيدًا في قومه خزاعة" اهـ.

·      قُلْتُ : وما ورد من النصوص يدلُّ على أنهم كان ينسبونه إِليه تعبيرًا ولذلك لم ينسبوه إِلى عبد المطلب

أبدًا في باب المُلاحاة ، لأن النسبة إِلى مثل عبد المطلب في شهرته وشرفه فخر ، ولذلك قال النبيُّ – صلى الله عليه وسلم - :

أنا النبيُّ لا كّذِب        أنَا ابنُ عَبْد المطَّلب

 

5-         ومن ذلك ما :

أخرجه البخاريُّ في "كتاب بدء الوحي" [1/31 – 33] وفي مواضع أخرى من صحيحه من حديث ابن عباسٍ ، فذكر كتاب النبي – صلى الله عليه وسلم – إِلى هرقل عظيم الروم ، وأن أبا سفيان دخل على هرقل وجرى بينهما كلام عن النبي – صلى الله عليه وسلم – ودعوته إِلى أن قال أبو سفيان : "فلما قال ما قال – يعني هرقل – وفرغ من قراءة الكتاب ، كثر عند الصَّخبُ ، وارتفعت الأصواتُ ، وأُخرجنا ، فقلت لأصحابي حين أُخرجنا : لقد أمِرَ أمرُ ابنٍ أبي كبشة ، إِنه يخافُهُ ملكُ بني الأصفر ، فما زلت موقنًا أن الإِسلام سيظهرُ ، حتى أدخل الله عليُّ الإِسلام ".

وقد استوفى أبو عوانة في "المستخرج" [ج5/ ق215 – 219] كثيرًا من طرقه وألفاظه . والحمد لله وانظر رقم [649]


487 – وأخرج الطبرانيُّ في "الكبير" [ج4 / رقم 380] وفي "الصغير" [580] قال : حدثنا العباسُ بن الربيع بن ثعلب ، حدثني أبي ، حدثنا أبو إِسماعيل المؤدب إِبراهيم بن سليمان ، عن إِسماعيل بن أبي خالدٍ ، عن الشعبيُّ ، عن عبد الله بن أبي أوفى قال : "شكا عبدُ الرحمن بن عوف خالد بنَ الوليد إِلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : "يا خالد ! لا تؤذ رجلًا من أهل بدرٍ ، فلو أنفقت مثل أُحدٍ ذهبًا لم تدرك عمله ". فقال : يقعون فيُّ ، فأردُّ عليهم ، فقال : "لا تؤذوا خالدًا ، فإِنه سيفٌ من سيوف الله صبَّه الله على الكفار ".

وأخرجه عبد الله بن أحمد في "زوائده على فضاءل الصحابة" [13] وابنُ عبد البر في "الإِستيعاب" [1/ 401] من طريق أحمد بن زهير . ، والطبرانيُّ في "الكبير" [ج4/ رقم 3801] قال : حدثنا محمد بن عبد الله الحضرميَ ، والحاكم [3/ 298] من طريق الحسين بن علي بن أبي شبيب المعمريّ ، قالوا : ثنا الربيع بن ثعلب بهذا .

قال الطبرانيُّ :

"لم يروه عن إِسماعيل ، إِلاَّ أبو إِسماعيل ، تفرَّد به : الربيعُ ".

·      قُلْتُ : رضي اللهُ عنك !

فلم يتفرَّد به الربيع بن ثعلبُ ، فتابعه عبد الله بنُ عونٍ ، قال : ثنا أبو إِسماعيل إِبراهيم بن سليمان بسنده سواء .

أخرجه البزار في "مسنده" [2719 – كشف الأستار] قال : حدثنا إِبراهيم ابن عبد الله بن الجنيد ، وعبد الله بن أحمد في "زوائد الفضائل" [13] قالا : ثنا عبد الله بن عون بسنده سواء .

{تنبيه} وقع في "زوائد البزار" : "عبد الله بن عون ، ثنا إِسماعيل بن إِبراهيم بن سليمان " !! والصواب : "أبو إِسماعيل إِبراهيم بن سليمان " فليصحح .


488 – وأخرج البزار [2829 – كشف الأستار] قال : حدثنا محمد بن المثنى ، ثنا محمد بن الحسن العنزيُّ ، ثنا محمد بن إِبراهيم ، ثنا أبو غاضرة العنزيَ ، عن عمه العضبان بن حنظلة ، عن أبيه حنظلة بن نعيم العنزي ، قال : سمعت عمر بن الخطاب وذكر عنزة ، فقال : سمعتُ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقولُ : "حيُّ مبغىّ عليهم ، منصورون" .

قال البزار :

"لا نعلمه يروى مرفوعًا إِلاَّ من حديث عمر ، ولا له عن عمر إِلاَّ هذا الطريق ".

·      قُلْتُ : رضي اللهُ عنك !

فلم يتفرَّد به عمر بن الخطاب بمعنى الحديث . فقد ورد أيضًا عن سلمة بن سعد – رضي الله عنه – أنه وفد إِلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – من قومه ، فاستأذنوه عليه ، فأذن لهم ، فدخلوا عليه ، فقال : من هؤلاء ؟ قالوا : وفدُ عنزة . قال : "بخٍ ! نعم الحي عنزة ، مبغىٌّ عليهم منصورون ، مرحبًا بعنزة" فقمتُ ، فقال : "سل يا سلمة عن حاجتك" .

قلت : خرجتُ أسألك عن ما فرضت عليُّ في الإبل ، والغنم , والبقر ، فأخبرني ، فلما انصرفت ، فقال : "اللَّهم ! ارزق عنزة قوتًا لا سرف فيه "

أخرجه البزار [2828] ، والطبرانيُّ في "الكبير" [7/55] ، وابن قانع في "معجم الصحابة" [ق55/1] وقد اختصره ابنُ فانعٍ .

وقد نبه الهيثميُّ رحمه الله على هذا التعقب على البزار .


489 – وأحرج البزار [2884 – كشف] قال : حدثنا عبدُ الرحمن بن أحمد المروزي ، ثنا آدمُ بنُ أبي إِياس ، ثنا يزيد بن بزيع ، عن عطاء الخراساني ، عن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه مرفوعًا : "إنا كنا نهيناكم عن قران التمر ، فاقرنوا ، فقد وسَّع الله الخير" .

قال البزار :

"لا نعلمُ له طريقًا عن بريدة إِلاَّ هذا ، ولا نعلم رواه إِلاَّ آدمُ ، عن يزيد ".

·      قُلْتُ : رضي اللهُ عنك !

فلم يتفرَّد به آدمُ بنُ أبي إِياس ، فتابعه محبوبٌ العطارُ ، فرواه عن يزيد بن بزيع أبي خالد بسنده سواء بلفظ : "كنتُ نهيتكم .. الحديث" .

أخرجه ابن شاهين في "الناسخ والمنسوخ" [579] من طريق الحسين بن عمر البيروذيّ . والطبرانيُّ في "الأوسط" [7068] قال : حدثنا محمد بن يحيى بن سهل العسكريُّ ، قالا : ثنا سهل بن عثمان ، ثنا محبوبٌ العطار وقال : "لم يرو هذا الحديث عن عطاء الخراساني ، إِلاَّ يزيد بن بزيع"

وأخرجه الروياني في مسنده [64] قال : أخبرنا أبو عليّ الرُّزيَ ، نا أحمد ابن المنذر ، نا محمد بن سعيد أبو جعفر الباهليّ ، نا محبوب بن محرز بهذا الإِسناد لفظ "إني كنت نهيتكم ... إلخ"

·      قُلْتُ : وهو ضعيفٌ (6)


490 -  وأخرج الطبرانيُّ في "الأوسط" [5731] قال : حدثنا محمد ابن عبد الله الحضرميُّ . وأيضًا [8027] قال : حدثنا موسى بن هارون قالا : حدثنا إِبراهيم بن المنذر الحزامىُّ ، قال : ثنا معن بن عيسى ، عن سعيد ابن بشير ، عن قتادة ، عن أنسٍ ، قال : كان أحبُّ الألوان إلى رسول الله – صلى الله عليه وسلم – الخضرة .

وأخرجه الطبرانيُّ في "مسند الشاميين" [2599] قال : حدثنا مسعدة ابن سعد القطار المكيّ ، وابنُ عديّ في "الكامل" [3/1211] قال : حدثني يحيى بن محمد بن عمران قالا : ثنا إِبراهيم بن المنذر بهذا الإِسناد .

قال الطبرانيُّ :

"لم يرو هذا الحديث عن قتادة ، إِلاَّ سعيد بن بشير ، ولا عن سعيد إِلاَّ معنُ ، تفرَّد به : إِبراهيم بن المنذر " .

·      قُلْتُ : رضي اللهُ عنك !

فلم يتفرَّد به سعيد بن بشير ، فتابعه سويد أبو حاتم ، فرواه عن قتادة ، عن أنسٍ مثله .

أخرجه البزار [2943 – كشف الأستار] قال : حدثنا الحسن بن يحيى ، ثنا إِسحاق ابن إِدريس ، ثنا سويد .

قال البزار :

"لا نعلم أحدًا رواه عن قتادة ، عن أنسٍ ، إِلاَّ سويد أبو حاتم " .

ورواية الطبرانيُّ تردُّ قول البزرا ، وانظر [رقم 373] .


491 – وأخرج الطبرانيُّ في "الأوسط" [7129] قال : حدثنا محمد ابن نوح بن حرب ، ثنا إِبراهيم بن عرعرة الساميُّ ، ثنا فضالة بن حصين العطار ، ثنا محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة مرفوعًا : "إذا أتى أحدكم بالطيب ، فليمسَّ منه ، وإذا أتى بالحلوى فليُصب منها " .

وأخرجه البيهقيُّ في "الشعب" [5936] من طريق أحمد بن عليّ الخزاز ، ثنا إِبراهيم بن عرعرة بهذا .

وأخرجه ابنُ عدي في "الكامل" [6/2046] قال : حدثنا أحمد بن عليّ بن المثنى . هو أبو يعلى – ثنا إبراهيم بن عرعرة بلفظ : "ما عرضَ رسول الله طيبٌ قط فردَّهُ"

قال الطبرانيُّ :

"لم يرو هذا الحديث عن محمد بن عمرو ، إِلاَّ فضالة بن حصينٍ ، تفرَّد به : إِبراهيم بن عرعرة الساميُّ ".

·      قُلْتُ : رضي اللهُ عنك !

فلم يتفرَّد به إِبراهيمُ بنُ عرعرة ، فتابعه عبد الله بن المنير ، ثنا فضالة بسنده سواء بلفظ : "إذا وضع الطيب بين يدي أحدكم ، فليمسَّ منه ، ولا يردَّه ، وإذا وضعت الحلواء ، فليأكل منه ولا يردَّه ".

أخرجه البزار [2983] قال :

حدثنا سهل بن بحر ، ثنا عبد الله بن المنير به وقال : " لا نعلم رواه بهذا السند ، إِلاَّ فضالة ، ولا عنه إِلاَّ عبد الله بن المنير ".

·      قُلْتُ : رضي اللهُ عنك !

فلم يتفرَّد به ابن المنير كما تقدَّم ، ورواية الطبراني تردُّ قولك ، كما أن روايتك تردُّ قول الطبراني ، وسبحان من أحاط بكل شيءٍ علمًا .

 

وتابعه ابن أبي السريّ ، ثنا فضالة بن حصين بهذا ، بذكر الحلوي ، ولفظه : "إذا وضعت الحلوي بين يدي أحدكم فليصب منها ولا يرُدُّها" .

أخرجه ابنُ حبان في "المجروحين" [2/ 206] وهو حديث كذب وضعه فضالة بن حصين ، وكان رجلًا عطارًا لينفق سلعته ، كما قال ابنُ عديّ والبيهقيُّ وغيرهما .


492 – وأخرج الطبرانيُّ في "الأوسط" [2499] قال : حدثنا أبو مسلم ، قال : نا حفص بن عمر الحوضى ، قال : نا سلاَّم الطويلُ ، عن زيد العَمِّي ، عن معاوية بن قرة ، عن أنسٍ قال : كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إذا قضى صلاته مسح جبهته بيده اليمنى ، ثم يقول : "بسم الله الذي لا إله إلاَّ هو الرحمن الرحيم ، اللَّهُمَّ ! أذهبْ عني الغمَّ والحَزَنَ ".

قال الطبرانيُّ :

"لم يرو هذا الحديث عن معاوية ، إلاَّ زيدٌ ، تفرَّد به : سلاَّمٌ".

·      قُلْتُ : رضي الله عنك !

فلم يتفرَّد به سلاَّمٌ الطويلُ ، فتابعه عثمان بن فرقد ، عن زيد العمى بسنده سواء .

أخرجه البزار [3100 . كشف الأستار] قال : حدثنا الحارث بن الخضر العطار ، ثنا عثمان بن فرقد .


493 – وأخرج الطبرانيُّ في "الأوسط" [7919] ، وفي "الصغير" [1072] ، وعنه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" [2/316] قال : حدثنا محمود بن علي البزار أبو حامد الأصبهاني ، ثنا هارون بن موسى الفرويُّ ، ثنا أبو ضمرة أنسُ بن عياض ، عن يحيى بن سعيد ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جدَّه مرفوعًا : "كُفرٌ بامرئٍ ادِّعاؤُهُ إلى نسبٍ لا يُعرفُ وجحدُهُ ، وإن دقَّ" .

قال الطبرانيُّ :

"لم يرو هذا الحديث عن يحيى بن سعيد ، إِلاَّ أبو ضمرة أنس بن عياض" .

·      قُلْتُ : رضي الله عنك !

فلم يتفرَّد به أبو ضمرة ، فتابعه سليمان بن بلال ، عن يحيى بن سعيد بسنده سواء .

أخرجه ابنُ ماجة [2744] قال : حدثنا محمد بن يحيى ، ثنا عبد العزيز بن عبد الله ، ثنا سليمان بن بلال .

 

قال البوصيري في "الزوائد" [379/2] :

"هذا إِسنادٌ صحيحٌ ، وهو في بعض النسخ دون بعضٍ ، ولم يذكره المزيُّ في "الأطراف" ، وأظنُّه من زيادات أبي الحسن علي بن إِبراهيم القطان" اهـ .

وأخرجه أحمد [2/215] قال : حدثنا عليُّ بنُ عاصمٍ ، عن المثنى ابن الصباح ، عن عمرو بن شعيب بسنده سواء .

والمثنى ضعيفٌ ، وعلي بنُ عاصمٍ كان كثير الغلط .


494 – وأخرج البزار [104 – كشف الأستار] قال : حدثنا أبو كريبٍ ، ثنا إِسحاقُ بنُ منصورٍ ، ثنا جعفر بن أحمد ، ثنا السريُّ بن إِسماعيل ، عن قيس ابن أبي حازم ، قال : قدمتُ على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فوجدتُه قد قُبضَ فسمعتُ أبا بكرٍ – رضي الله عنه – يقول : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : "كفرٌ بالله يبرؤ من نسبٍ ، وإِنْ دقَّ" .

وأخرجه  الدارميُّ [2/248] ، والمروزي في "مسند أبي بكر" [90] من طريق أبي كريب محمد بن العلاء بسنده سواء .

قال البزار :

"لا نعلمُهُ يروى عن النبي – صلى الله عليه وسلم – إِلاَّ عن أبي بكرٍ بهذا الإِسناد" .

·      قُلْتُ : رضي الله عنك !

فقد ورد عن عبد الله بن عمرو بن العاص مرفوعًا : "كفرٌ بامرئٍ ادِّعاءٌ إِلى نسبٍ لا يعرفُ ، وجحدُهُ وإِنْ دقَّ" .

أخرجه أحمد [7019] عن المثنى بن الصباح . والطبرانيُّ في "الأوسط" [7919] . وفي "الصغير" [1072] وعنه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" [2/316] عن يحيى بن سعيد كلاهما عن عمرو بن شعييب ، عن أبيه ، عن جدِّه .

وقال الهيثميُّ  في "كشف الأستار" متعقبًا البزار في حكمه هذا : "قلتُ : لا نعلمُه إِلاَّ عن أبي بكر فقد رواه عن سعدٍ وأبي بكرة ".

·      قُلْتُ : ما ورد عن سعد بن أبي وقاص وأبي بكرة فهو شاهد بالمعنى ولفظُهُ : "قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : من ادَّعى إِلى غير أبيه ، وهو يعلم أنه غيرُ أبيه ، فالجنةُ عليه حرامٌ" .

أخرجه الشيخان وغيرهما وقد خرَّجُتُه في "مسند سعد" [151] للبزار ، وفي "مجلسان من إِملاء النسائي" [رقم 38] .


495 – وأخرج البزار [115 – كشف] قال : حدثنا محمد بن يزيد الرقاشي ، ثنا أبو خالد : سليمان بن حيان : عن فضيل بن غزوان ، عن عكرمة ، عن ابن عباسٍ – رضي الله عنهما – (ح) وحدثنا عقبة بن مكرم العمي ، ثنا جنيد بن عبد الله الكوفيُّ ، عن يزيد أبي أسامة ، عن عكرمة ، عن ابن عباسٍ (ح) وحدثنا محمد بن عثمان بن كرامة ، ثنا عبيد الله بن موسى ، ثنا إِسرائيل ، عن جابرٍ ، عن عكرمة ، عن ابن عباسٍ ، وأبي هريرة ، وابن عمر – رضي الله عنهم – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : "لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمنٌ ، ولا يسرق حين يسرقُ وهو مؤمنٌ – " هذا لفظ فضيل بن  غزوان . وزاد جابرٌ الجعفي : ولا ينتهب نهبة ذات شرفٍ وهو مؤمنٌ ، فإِن تاب ، تاب الله عليه" .

قال البزار :

"لا نعلمُ أسند عكرمةُ عن ابن عمر ؛ إِلاَّ هذا" .

·      قُلْتُ : رضي الله عنك !

فقد أسند أحاديث أخرى ، منها ما :

أخرجه الطبرانيُّ في "الكبير" [ج12/ رقم 13306] قال : حدثنا محمد ابن أحمد بن أبي خيثمة . وفي "المعجم الأوسط" [9246] قال : حدثنا النعمان بن أحمد ، قالا ثنا السريُّ بن عاصمٍ ، نا إِسماعيلُ بن علية ، نا عمارة بن أبي حفصة ، عن عكرمة ، عن ابن عمر مرفوعًا "الكوثر نهرٌ في الجنة ، حفَّتاهُ الذهبُ ، ويجري على الدُّر والياقوت" .

قال الطبرانيُّ :

"لم يرو هذا الحديث موصولًا ، عن عمارة بن أبي حفصة ، إِلاَّ ابنُ عُليَّة ، تفرَّد به : السريُّ بن عاصمٍ" اهـ .

والسريُّ واهٍ يسرقُ الحديث ، وكذَّبه ابنُ خراش .

وله طريق آخر عن ابن عمر عند الترمذيّ وابن ماجة وغيرهما .

ومنها ما :

أخرجه الطبرانيُّ في "الكبير" [ج12/ رقم 13303] قال حدثنا أبو شعيب الحرَّاني ، ثنا يحيى بن عبد الله ، ثنا أيوب بن نهيك ، قال : سمعتُ عكرمة مولى ابن عباسٍ : يقول سمعتُ ابن عمر يقول : سمعتُ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول : "إِن السرىَّ الذي قال الله عز وجلَّ {قد جعل ربُّك تحتك سريَّا} نهرٌ أخرجه الله لتشرب منه" .

وهذا حديث منكرٌ ، وسنده واهٍ جدًّا . ويحيى بن عبد الله البابلُتي .

قال أبو حاتم : "لا يُعتدُّ به" وضعّفه أبو زرعة وآخرون .

وقال ابنُ عدي : "له أحاديث صالحةٌ تفرَّد ببعضها ، وأثرُ الضعف على حديثه بيِّنٌ" .

وأيوب بن نهيْك تركه الأزديُّ . وقال أبو زرعة : "منكرُ الحديث" . وضعّفه أبو حاتم الرازي وآخرون .

وقال ابنُ كثير في "تفسير" [5/ 219] : "وهذا حديثٌ غريبٌ جدًّا من هذا الوجه" .

ومنها ما :

أخرجه الطبرانيُّ في "الكبير" [13305] قال : حدثنا علي بن سعيد الرازي ، ثنا جعفر بن محمد بن الحسن الأسدي ، ثنا يونس بن بكير ، ثنا النضر أبو عمر ، عن عكرمة ، عن ابن عمر قال : طلقت امرأتي وهي حائضُ فذكر عمرُ ذلك لرسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقال : "مره فليراجعها" .

وسندُهُ ضعيفٌ جدًّا ، والنضر بن عبد الرحمن أبو عمر ساقطٌ .

قال ابنُ معينٍ : "لا يحلُّ لأحدٍ أن يروي عنه" .

وقال البخاريُّ ، وابنُ حزم ، وأبو حاتم : "منكرُ الحديث" زاد أبو حاتم : "ضعيف الحديث" .

وتركه النسائيُّ ومحمد بن عبد الله بن نمير .

وقال أبو نعيم الفضل بن دكين وسئل عن النضر هذا فرفع شيئًا من الأرض وقال : "لا يسوى هذه ، كان يجئ يجلس عند الحمانى فكلُّ شيءٍ يُسألُ ، يقول : عكرمة ، عن ابن عباسٍ" .

وقال أبو داود : "أحاديثُه بواطيل" .


496 – وأخرج البزار [93 – كشف الأستار] قال : حدثنا زيد بن أخرم ومحمد بن عثمان بن مخلد ، قالا : ثنا يزيد بن هارون ، أنا إِبراهيم بن سعد ، عن الزهريّ ، عن عامر بن سعد ، عن أبيه ، أن أعرابيًّا أتى النبيَّ – صلى الله عليه وسلم – فقال : يا رسول الله ! أين أبي ؟ قال : "في النار" قال : فأين أبوك ؟ قال : "حيثُ ما مررت بقبر كافرٍ ، فبشِّره بالنار" .

قال البزار :

"لا نعلم روى هذا إلاَّ سعدٌ ، ولا عن إِبراهيم ، إِلاَّ يزيدٌ" .

·      قُلْتُ : رضي الله عنك !

فلم يتفرَّد به يزيد بن هارون ، فتابعه محمد بن أبي نعيم الواسطيُّ ، نا إِبراهيم ابن سعدٍ به .

أخرجه الطبرانيُّ في "الكبير" [ج1/ رقم 326] قال : حدثنا عليُّ بن عبد العزيز ، نا محمد بن أبي نعيم به .

وقد خرَّجتُ هذا الحديث في "مسند سعد" [رقم 27] للبزار .


497 – وأخرج الطبرانيُّ في "الأوسط" [6242] قال : حدثنا محمدُ ابن عليٍّ الصائغ ، قال : نا خالد بن يزيد العمري ، قال ثنا عبد الله بن زيد ابن أسلم ، عن أبيه ، عن جده . أنه سمع عمر بن الخطاب يقول : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – "يظهر الإِسلام حتى يختلف التجار في البحر ، وحتى تخوض الخيل في سبيل الله ، ثم يظهر قومٌ يقرءون القرآن ، يقولون : من أقرأ منَّا ؟ من أفقه منا  ؟ من أعلم منَّا ؟ " ثم قال لأصحابه : "هل في أولئك من خيرٍ ؟" قالوا : الله ورسولُهُ أعلم ، قال : "أولئك منكم من هذه الأمة ، فأولئك هم وقود النار" .

قال الطبرانيُّ :

"لم يرو هذا الحديث عن عبد الله بن زيد بن أسلم ، إِلاَّ خالد بن يزيد العمريُّ" .

·      قُلْتُ : رضي الله عنك !

فلم يتفرَّد به العمريُّ ، فتابعه إِسحاق بن محمد الفروي ، ثنا عبد الله بن زيد ابن أسلم بسنده سواء .

أخرجه البزار [173 – كشف الأستار] قال : حدثنا عبد الله بن شبيب ، ثنا إِسحاق بن محمد القروي .


498 – وأخرج البزار [500 – كشف] قال : حدثنا عبَّاد بن زياد السَّاجي ، ثنا محمد بن إِسماعيل بن أبي فديك ، ثنا عمر بن عبد الله الأسلميُّ ، عن مليح بن عبد الله الخطميُّ ، عن أبيه ، عن جدِّه مرفوعًا : "خمسٌ من سنن المرسلين : الحياءُ ، والحلمُ ، والحجامةُ ، والسِّواكُ ، والتعطُّرُ" .

قال البزار :

"لا نعلم روى الخطميُّ إِلاَّ هذا ، ولا نعلمُ له إِلاَّ هذا الإِسناد" .

·      قُلْتُ : رضي الله عنك !

فقد ورد هذا الكلام عن أبي أيوب الأنصاري – رضي الله عنه – .

أخرجه الترمذيُّ [1080] ، والطبرانيُّ في "الكبير" [ج4/ رقم 4085] ، وفي "مسند الشاميين" [3581] ، وأبو أحمد الحاكم في "الكنى" [ج14/ ق229/ 2] ، والحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" [ج2/ ق208/ 1] ، والبيهقيُّ في "الشعب" [ج6/ رقم 7719] ، والذهبيُّ في "معجم شيوخه" [ق83/ 2] .

وقد وقع في سنده اختلاف ذكرتُهُ في "بذل الإِحسان" [1/ 100 – 101] ولعلَّ البزار يقصد أنه لا يعلم له إِلاَّ هذا الإِسناد عن الخطميّ ، مع أن ظاهر كلامه ينصرف إِلى المتن . والله أعلم . فإِن ثبت الاحتمال الثاني فلا يردُ تعقيبي عليه . والله الموفق .

{تنبيه} ثم طبع "زوائد البزار" لابن حجر العسقلاني ، فرأيتُهُ تعقب حكم البزار هذا فقال [1/ 257] : "قلتُ : وقولُه : إِنه لا يعلمُ له إِلاَّ هذا الإِسناد عجبٌ ! فقد رواه هو من حديث أبي أيوب ، وهو عند الترمذيّ وغيره" اهـ .

فهذا يدلُّ على صواب ما استظهرتُهُ قبلُ والحمد الله على التوفيق .


499 – وأخرج البزَّار [926 – كشف] قال : حدثنا عبد بن يعقوب ، ثنا الوليد بن أبي ثور وعمرو بن ثابت ، عن سماك ، عن عكرمة ، عن ابن عبَّاس مرفوعًا "على كل ميسمٍ من الإِنسان صدقة كل يومٍ" فقال بعضُ القوم : إِن هذا لشديدٌ يا رسول الله ! ومن يطيق هذا ؟ قال : "أمر بالمعروف ونهي عن المنكر صدقة ، وإِماطة الأذى عن الطريق صدقة ، أو قال : صلاة . وإن حملك الضعيف صدقة ، وإن كل خطوة يخطوها أحدُكم إلى الصلاة صلاة" .

قال البزار :

"لا نعلمه عن ابن عباسٍ ، إِلاَّ عن سماكٍ ، عن عكرمة ، عنه" .

·      قُلْتُ : رضي الله عنك !

فقد ورد معناه عن ابن عباس ٍ من وجه آخر عنه .

أخرجه الطبرانيُّ في "الكبير" [ج11/ رقم 11027] قال : حدثنا إِبراهيم ابن هشام البغويُّ ، . ثنا محمد بن أبي بكر المقدميّ ، ثنا عبد الواحد ابن زياد ، عن ليث ، عن طاووس ، عن ابن عباس مرفوعًا : "ابنُ آدم ستون وثلاثمائة مفصل ، على كل واحدٍ مها في كل يوم صدقة . قال : الكلمة الطيبة يتكلم بها الرجل صدقة ، وعون الرجل أخاه على الشيء صدقة ، والشربةُ من الماء يسقيها صدقة ، وإماطة الأذى عن الطريق صدقة" .

وسنده ضعيفٌ ، لضعف ليث بن أبي سليم .


500 – وأخرج الطبرانيُّ في "الأوسط" [8793] قال : حدثنا مطلبٌ ، نا محمد بن عبد العزيز الرمليُّ ، نا شعيب بن إِسحاق ، عن سعيد بن أبي عروبة ، عن قتادة ، عن أنس قال : "كان النبيُّ – صلى الله عليه وسلم – لا يصلي المغرب وهو صائمٌ حتى يفطر ، ولو على شربة ماءٍ" .

وأخرجه ابنُ خزيمة [2063] ، والحاكم [1/ 432] ، والبيهقيُّ [4/ 239] من طريق محمد بن عبد العزيز بسنده سواء .

 

قال الطبرانيُّ :

" لم يرو هذا الحديث عن قتادة ، إِلاَّ سعيدٌ ، ولا عن سعيدٍ إِلاَّ شعيبٌ ، تفرَّد به : محمد بن عبد العزيز" .

·      قُلْتُ : رضي الله عنك !

فلم يتفرَّد به شعيب بن إِسحاق ، فتابعه القاسم بن غُصنٍ ، فرواه عن سعيد بن أبي عروبة بسنده سواء .

أخرجه ابنُ خزيمة [ج3/ رقم 2063] عن محمد بن عبد العزيز ، والبزار [984] عن محمد بن جعفر الوركاني قالا : ثنا القاسم بن غصنٍ .

والقاسم واهٍ .

قال البزار :

"لا نعلمه بهذا اللَّفظ ، إِلاَّ بهذا الإٍِسناد ، والقاسمُ لين الحديث ، وإنما نكتبُ من حديثه مالا نحفظه من غيره" .

·      قُلْتُ : رضي الله عنك !

فمعنى كلامك أنه تفرَّد به ، وليس كذلك كما تقدَّم .

وأخرج هذا الحديث ابنُ حبان [890] قال : حدثنا أحمد بن علي – هو أبو يعلى – وهذا في "مسنده" [3792] قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، وهذا في "مصنفه" [3/ 107] قال : حدثنا حسين بن علي – يعني : الجعفيُّ - ، عن زائدة ، عن حميد الطويل ، عن أنسٍ فذكره مثله .

قال ابن حبان : "خبرٌ غريبٌ" اهـ . وسنده صحيحٌ

501 - - وأخرج البزار (2116 – كشف الأستار ) قال : حدثنا محمد بن يحيى القطعى ، ثنا وهب بن جرير ، ثنا أبى عن محمد بن إسحاق عن محمد بن ابراهيم ، عن أبى الهيثم بن نصر بن دهر ، عن أبيه : أن النبي صلى الله عليه و سلم قال لعامر بن الأكوع : " انزل فأسمعنا من هنياتك ، قال : فأنشأ وهو يقول :

اللهم لولا أنت ما اهتدينا                 و لا تصدقنا و لا صلينا

فأنزل سكينــة علينــا                 و ثبت الأقدام إن لاقينا

إن الألى قد بغوا علينــا                  و إن أرادوا فتنة أبينـا

فقال النبى صلى الله عليه وسلم : " اللهم ارحمه " ، فقال رجل : يا رسول الله لو أمتعتنا بعامر – أو – بشعر عامر ؟

قال البزار :

" لا نعلم روى نصر بن دهر عن النبي صلى الله عليه وسلم ، إلا هذا "  .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فقد وقفت له على حديث آخر .

فأخرج النسائي فى " كتاب الرجم " ( 4 / 291 – الكبري ) و اللفظ له  قال : أخبرنا محمد بن العلاء و ابن أبى عاصم فى " الآحاد و المثانى " (2381) قال : حدثنا أبو بكر يعنى ابن ابى شيبه قالا : ثنا أبو خالد الأحمر عن ابن إسحاق حدثنى محمد بن إبراهيم عن أبي عثمان بن نصر الأسلمي عن أبيه ثم قال : كنت فيمن رجم ماعزا فلما غشيته الحجارة قال ردوني إلى رسول الله  صلى الله عليه وسلم  فأنكرنا ذلك فأتيت عاصم بن عمر بن قتادة فذكرت ذلك له فقال لي الحسن بن محمد لقد بلغني ذلك فأنكرته فأتيت جابرا بن عبد الله فقلت له لقد ذكر الناس شيئا من قول ماعز فردوني فأنكرته فقال أنا كنت فيمن رجمه إنه لما وجد مس الحجارة قال ردوني إلى رسول الله  صلى الله عليه وسلم  فإن قومي غروني قالوا : إيت رسول الله  صلى الله عليه وسلم  فإنه غير قاتلك فما أقلعنا عنه حتى قتلناه ! فلما ذكرنا ذلك له قال : " ألا تركتموه ؟ حتى أنظر في شأنه ؟ " .

و لم يخرجه ابن عاصم حديث جابر .

و أخرجه النسائي ( 4 / 291 – 292 ) قال :

أخبرنا يحيى بن حبيب بن عربي قال ثنا يزيد بن زريع قال : ثنا محمد بن إسحاق قال حدثني محمد بن إبراهيم عن أبي الهيثم بن نصر بن دهر الأسلمي عن أبيه قال : كنت فيمن رجمه فلما وجد مس الحجارة جزع جزعا شديدا فذكرنا ذلك لرسول الله  صلى الله عليه وسلم  قال : " فهلا تركتموه "  قال محمد : فذكرت ذلك من حديثه حين سمعته "  ألا تركتموه " لعاصم بن عمر بن قتادة ، فقال لي حدثني حسن بن محمد بن علي بن أبي طالب قال : حدثني ذلك من قول رسول الله  صلى الله عليه وسلم " ألا تركتموه " لماعز بن مالك من ثبت من رجال أسلم قبلا ولم أعرف وجه حديثه فجئت جابر بن عبد الله فقلت :  إن رجال أسلم يحدثوني أن رسول الله  صلى الله عليه وسلم  قال لهم حين ذكروا جزع ماعز من الحجارة حين أصابته " فهلا تركتموه " وما أتهم القوم وما أعرف الحديث قال : يا بن أخي أنا أعلم الناس بهذا الحديث كنت فيمن رجم الرجل إنا لما خرجنا به فرجمناه فوجد مس الحجارة صرخ بنا يا قوم ردوني إلي رسول الله  صلى الله عليه وسلم  فإن قومي قتلوني وغروني من نفسي وأخبروني أن رسول الله غير قاتل فلم ننزع عنه حتى قتلناه فلما ذهبنا إلى رسول الله  صلى الله عليه وسلم  قال : " فهلا تركتم الرجل وجئتموني به فيتثبت رسول الله  صلى الله عليه وسلم منه  "  فأما ترك حد فلا .

قال النسائى :

"  هذا الإسناد خير من الذي قبله " .

قُلْتُ :ليس بين الاسنادين اختلاف إلا فى تكنية شيخ محمد بن ابراهيم هل هو : " أبو عثمان " أو " أبو الهيثم " .

و ترجيح النسائى الاسناد الثانى يدل على انه ارتضي انه أبو الهيثم .

و مما يدل على صحة ترجيح النسائي أن ابراهيم بن سعد رواه عن ابن اسحاق قال : حدثنى محمد بن ابراهيم عن أبى الهيثم ابن نصر بن دهر الاسلمى عن ابيه فذكره .

أخرجه النسائي ( 4 / 292 ) قال : أخبرنا أحمد بن سعيد (1) المروزي الرباطي و أحمد فى " المسند " ( 3 / 431 ) قالا : ثنا يعقوب بن ابراهيم بن سعد ، ثنا (2) أبى ، عن ابن اسحاق .

فقد اتفق يزيد بن زريع و ابراهيم ابن سعد على جعله " أبا الهيثم " .


502 – قال الحافظ ابن حجر فى " الإصابة" ( 3 / 422 ) فى ترجمة : " صرمة بن أنس " ، قال : " وأخرج الحاكم ( 2 / 627 ) من طريق عيينة عن عمرو بن دينار قال قلت لعروة : كم لبث النبي  صلى الله عليه وسلم  بمكة قال : عشر سنين . قلت : فابن عباس يقول لبث بضع عشرة حجة قال : إنما أخذه من  قول الشاعر " .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فقد أخرجه مسلم فى " صحيحة " (2350/ 116 ) قال : وحدثنا بن أبي عمر حدثنا سفيان عن عمرو قال :  قلت لعروة كم لبث النبي  صلى الله عليه وسلم بمكة قال : عشرا قلت : فإن بن عباس يقول : بضع عشرة  ، قال : فغفره ( يعنى قال : غفر الله له ) ، وقال إنما أخذه من قول الشاعر  .

و من المعلوم أن الحديث إذا كان فى أحد الصحيحين ، فإن العزو إلى غيرهما يعد تقصيرا عند أهل العلم . والله أعلم .

و قد إستدرك الحافظ على من سبقه من العلماء مثل هذا التقصير فى العزو فتعقبهم به و من أمثلة ذلك قوله فى " الفتح " ( 1 / 158 ) : " وغفل   القطب الحلبى ومن تبعه من الشراح في عزوهم له- يعنى للحديث -  إلى تخريج الترمذي من حديث بن مسعود فأبعدوا النجعة وأوهموا عدم تخريج المصنف له " أهـ - يعنى البخاري .


503 – ال الحافظ فى " الإصابة " ( 3/569) فى ترجمة : " عاصم ابن ثابت ابن أبى الأقلح " قال : " و فى الصحيحين " من طريق عمرو ابن أبى سفيان قال : بعث رسول الله صلى الله عليه و سلم سرية ، و أمَّر عليهم عاصم بن أبى الأقلح . . . الحديث بطوله فى قصة خبيب بن عدي و فيه قصة طويلة و فيه أن عاصما قال : " لا أنزل فى ذمة مشرك ، و كان قد عاهد الله ألا يمس مشركا ، فأرسلت قريشا ليؤتوا بشيء من جسده و كان قتل عظيما من عظمائهم يوم بدر ، فبعث الله عليه مثل الظلة من الدبر ، فحمته منهم ".

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فإن هذا الحديث من مفاريد البخاري و لم يروه مسلم .

فاخرجه البخاري فى " الجهاد " ( 6/165-166 ) بطوله ، وفى " التوحيد " ( 13/381 ) مختصرا قال : حدثنا أبو اليمان أخبرنا شعيب – يعنى ابن أبى حمزة - عن الزهري قال أخبرني عمرو بن أبي سفيان بن أسيد بن جارية الثقفي وهو حليف لبني زهرة وكان من أصحاب أبي هريرة : -

 أن أبا هريرة رضي الله عنه قال : بعث رسول الله  صلى الله عليه وسلم  عشرة رهط سرية عينا وأمر عليهم عاصم بن ثابت الأنصاري جد عاصم بن عمر بنالخطاب فانطلقوا حتى إذا كانوا بالهدأة وهو بين عسفان ومكة ذكروا لحي من هذيل يقال لهم بنو لحيان فنفروا لهم قريبا من مائتي رجل كلهم رام فاقتصوا آثارهم حتى وجدوا مأكلهم تمرا تزودوه من المدينة فقالوا هذا تمر يثرب فاقتصوا آثارهم فلما رآهم عاصم وأصحابه لجؤا إلى فدفد وأحاط بهم القوم فقالوا  لهم : انزلوا وأعطونا بأيديكم ولكم العهد والميثاق ولا نقتل منكم أحدا قال عاصم بن ثابت أمير السرية أما أنا فوالله لا أنزل اليوم في ذمة كافر اللهم أخبر عنا نبيك  فرموهم بالنبل فقتلوا عاصما في سبعة فنزل إليهم ثلاثة رهط بالعهد والميثاق منهم خبيب الأنصاري وابن دثنة ورجل آخر فلما استمكنوا منهم أطلقوا أوتار قسيهم فأوثقوهم فقال الرجل الثالث هذا أول الغدر والله لا أصحبكم إن في هؤلاء لأسوة يريد القتلى فجرروه وعالجوه على أن يصحبهم فأبى فقتلوه فانطلقوا بخبيب وابن دثنة حتى باعوهما بمكة بعد وقعه بدر فابتاع خبيبا بنو الحارث بن عامر بن نوفل بن عبد مناف وكان خبيب هو قتل الحارث بن عامر يوم بدر فلبث خبيب عندهم أسيرا فأخبرني عبيد الله بن عياض أن بنت الحارث أخبرته أنهم حين اجتمعوا استعار منها موسى يستحد بها فأعارته فأخذ ابنا لي وأنا غافلة حين أتاه قالت فوجدته مجلسه على فخذه والموسى بيده ففزعت فزعة عرفها خبيب في وجهي فقال تخشين أن أقتله ما كنت لأفعل ذلك والله ما رأيت أسيرا قط خيرا من خبيب والله لقد وجدته يوما يأكل من قطف عنب في يده وإنه لموثق في الحديد وما بمكة من ثمر وكانت تقول إنه لرزق من الله رزقه خبيبا فلما خرجوا من الحرم ليقتلوه في الحل قال لهم خبيب ذروني أركع ركعتين فتركوه فركع ركعتين ثم قال لو لا أن تظنوا أن ما بي جزع لطولتها اللهم أحصهم عددا

ولست أباليحين أقتل مسلما      على أي شق كان لله مصرعي

وذلك في ذات الإله وإن يشأ      يبارك على أوصال شلو ممزع

 فقتله بن الحارث فكان خبيب هو سن الركعتين لكل امرئ مسلم قتل صبرا فاستجاب الله لعاصم بن ثابت يوم أصيب فأخبر النبي  صلى الله عليه وسلم أصحابه خبرهم وما أصيبوا وبعث ناس من كفار قريش إلى عاصم حين حدثوا أنه قتل ليؤتوا بشيء منه يعرف وكان قد قتل رجلا من عظمائهم يوم بدر فبعث على عاصم مثل الظلة من الدبر فحمته من رسولهم فلم يقدروا على أن يقطعوا من لحمه شيئا " .

و أخرجه النسائى فى " السير " ( 5/261-262 ) قال أخبرني عمران بن بكار بن راشد ، قال : حدثنا أبو اليمان بسنده سواء بطوله .

و أخرجه أبو داود (2661) قال : حدثنا ابن عوف ثنا أبو اليمان به و لم يذكر المتن .

و أخرجه البخاري فى " المغازي " ( 7 / 308-309 ) و أبو داود (2661) قالا : حدثنا موسي بن اسماعيل حدثنا ابراهيم – يعنى : ابن سعد – أخبرنا ابن شهاب بسنده سواء .

و أخرجه البخاري أيضا فى " المغازي " ( 7 / 378-379 ) قال : حدثنا ابراهيم بن موسي ثنا هشام بن يوسف ثنا معمر عن ابن شهاب به .

وعندهم : " لا أنزل فى ذمة كافر " .

و لم يقع عند واحد منهم " كان قد عاهد الله ألا يمس مشركا ، و لا يمسه مشرك " و قد وقع فى مرسل عاصم بن عمر بن قتادة عند ابن اسحاق .

و الله أعلم .


504 – و قال الحافظ فى " الإصابة " ( 3/569) فى ترجمة : " بصيرة ابن أبى بصيرة الغفاري " ، قال : أخرج مالك و أصحاب السنن حديثه ، واسناده صحيح " .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يروه من أصحاب السنن : ابن ماجة .

و قد مر حديثه الذي عناه الحافظ برقم ( 199 ) .


505 – و أخرج الطبراني في (الأوسط) (292) عن عبد الله من محمد بن محمد الفَهْمي و أيضاً (8943) عن عبد الله بن صالح قالا : ثنا عبد الله بن لهيعة ، عن يزيد بن عبد الله بن الهاد ، عن موسى بن سرجس ، عن إسماعيل بن أبي حكيم ، عن عروة بن الزبير ، عن عائشة مرفوعاً : " من أكل بشماله ، أكل معه شيطان ، و من شرب بشماله ، شرب معه شيطانٌ " .

قال الطبراني:

"لم يرو هذا الحديث عن إسماعيل بن أبي حكيم ، إلا موسى ين سرجس و لا عن موسى ، إلا يزيد بن الهاد ، تفرد به : ابن لهيعة".

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به ابنُ لهيعة ، فتابعه رشدين بن سعد ، قال : ثنا يزيد بن عبد الله بسنده سواء.

أخرجه أحمد في ( مسنده ) (6/77) قال : حدثنا يحيى بن غَيلان ، ثنا رشدين.

 


506 – و أخرج الطبراني في "الأوسط" (8128) قال حدثنا موسى بن هارون ، تا علي بن عيسى المخزومي ، نا محمد بن فضيل بن غزوان ، عن أبيه ، عن محمد بن جحادة ، عن أبي سعيد الخدري مرفوعاً :

" تيسل عين من النار يوم القيامة ، تقولُ : إن لي ثلاثة : كل جبار عنيد ، و من جعل مع الله إلهاً آخر ، و من قتل نفساً بغير نفس  ".

و أخرجه الخطيب في " تناريخه" ( 12/11) من طريق أبي القاسم البغوي و الحسن بن محمد بن محمي قالا : ثنا علي بن عيسى به.

قال الطبراني :

" لم يرو هذا الحديث عن محمد بن جحادة ، إلا فضيل بن غزوان ، ة لا عن فضيل إلا ابنه ، و لا رواه عن محمد بن فضيل إلا : علي بن عيسى المخزومي ، و محمد بن حفص بن راشد الهلالي ".

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به علي بن عيسى و لا محمد بن حفص ، فتابعهما زكريا يحيى الكسائي قال : ثنا محمد بن فضيل بسنده سواء.

أخرجه ابنُ عدي في " الكامل "(3 / 1070) قال : لنا أبو يعلي ، ثنا زكريا بن يحيى به.

و قال : " وهذا من حديث محمد بن جحادة يرويه عنه فضيل بن غزوان ، و عن فضيل : محمد ابنه . و رواه عن محمد : زكريا الكسائي ، و شيخ من المخزم يقال له علي بن عيسى بن يحيى المخزومي . ثناه عبد الله بن محمد البغوي ، عنه"  ا.هـ .


507 – و أخرج الطببراني في " الأوسط"  (8085) قال : حدثنا موسى بن هارون ، نا أبو الربيع الزهراني ، نا أبو معشر ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر مرفوعاً : " من ستر على أخيه عورةٌ ، فكأنما أحيا مؤردةُ ".

و أخرجه ابن عدي (7/2518) قال : أخبرنا الحسن بن سفيان ، ثنا أبو الربيع به.

قال الطبراني:

"لم يرو هذا الحديث عن محمد بن المنكدر ، إلا أبو معشر ، تفرد به : أبو الربيع " .

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به أبو الربيع ، فتابعه محمد بن أبي معشر ، ثنا أبي بسنده سواء أخرجه ابنُ عدي (7/2518) قال : ثنا علي بن سعيد ، ثنا محمد بن أبي معشر بلفظ : "من ستر على مؤمن خزية …"


508 – و أخرج الطبراني في " الأوسط " (7579) قال : حدثنا محمد ابن إبراهيم بن عامر ، ثنا أبي ، عن جدي ، نا أبو غالب النضرُ بنُ عبد الله الأزدي ، ثنا الحسن بن صالح ، عن أبي هارون العبدي ، عن أبي سعيد الخُدري مرفوعاً: " من كان له إمام ، فقراءةُ الإمام له قراءة  ".

قال الطبراني :

"لم يرو هذا الحديث عن الحسن بن صالح ، عن أبي هارون ، لإلا النضرُ ابن عبد الله ، تفرد به : عامر بن إبراهيم "

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به النضرُ بن عبد الله ، فتابعه إسماعيل بن عمرو بن نجيح ، ثنا الحسن بن صالح بسنده سواء.

أخرجه ابن عدي في " الكامل "(1/316) و قال بعد ذكر أحاديث :

"وهذه الأحاديث التي أمليتُها مع سائر رواياته التي لم أذكرها ، عامتُها مما لا يتابع إسماعيل أحد عليها ، و هو ضعيف ".

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد إسناعيل بهذا الحديث كما رأيت . و الله أعلم.


509 – و أخرج ابن عدي في " الكامل " (5 / 1837) في ترجمة " علي بن عاصم " من طريق العلاء بن مسلمة ، قال : ثنا علي بن عاصم عن حميد ، عن أنس مرفوعاً :" خلق الله عز و جل جنة عدن و غرس أشجارها بيده ، و قال لها :تكلمي ، قالت : قد أفلح المؤمنون" .

فتعقب الذهبي بن عدي في إيراده هذا الحديث في ترجمة علي بن عاصم ، فقال في " سير النبلاء " (9/260) : " هذا باطل ، و ابن عاصم برئ منه ، و العلاء متهم بالكذب" .

و قال في " ميزان الاعتدال" (3/137) : "  و هذا باطل ، و لقد أساه ابن عدي في إيراده هذا الباطل في ترجمة علي ، و العلاء متهم بالكذب ".

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فما أساء ابن عدي رحمه الله في إيراد هذا الحديث في ترجمة علي بن عاصم ، فإن العلاء و إن كان متهم بالكذب ، فلم يتفرد به ، فقد تابعه العباس بن محمد الدوري ، قال ثنا علي بن عاصم ، أنبأ حميد الطويل ، عن أنس بن مالك بسنده سواء.

أخرجه الحاكم (2/392) قال : حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، ثنا العباس بن محمد به و قال : " هذا حديث صحيح الإسناد " فرده الذهبي بقوله : " بل ضعيف" .

* قُلْتُ : و رجال الإسناد أئمة ثقات ، إلا علي بن عاصم ، فعليه العهدة في ذلك ، فَلِمَ برأه الذهبي قبل ذلك من تبعة هذا الحديث .


510 – قال الحافظ في " الفتح"  (4/215) : " و الأولى في ذلك ما جاء في حديث أصح مما مضى ، أخرجه النسائي ، و أبو داود ، و صححه أبن خزيمة عن أسامة بن زيد قال : قلت يا رسول الله ! لم أرك تصوم من شهر من الشهور ما تصوم من شعبان ؟ قال : {ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب و رمضان ، و هو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين ، فأحب أن يرفع عملي و أنا صائم ".

و تبع الحافظ في هذا العزو : الصنعاني في " سبل السلام" (2/673) ، و الشوكاني في " نيل الأوطار"  (4/246).

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يروه أبو داود فقط ، و إنما انفرد به النسائي دون الجماعة و الله أعلم.


511 – و أخرج أبو داود (638 – 4086) قال : حدثنا موسى بن إسماعيل ، حدثنا أبان ، حدثنا يحيى – هو ابنُ أبي كثير - ، عن أبي جعفر ، عن عطاء بن يسار ، عن أبي هريرة قال : بينما رجلٌ يصلي مسبلاً إزاره ، فقال له رسول الله – صلى الله عليه و سلم : " اذهب فتوضأ " ، فذهب فتوضأ ، ثم جاء فقال : " اذهب فتوضأ "  فقال له رجلٌ يا رسول الله ما لك أمرته أن يتوضأ ، ثم سكت عنه؟ قال : " إنه كان يصلي و هو مسبل إزاره ، و إن الله لا يقبل صلاة رجل مُسبل" .

و أخرجه البيهقي في " السنن الكبير"  (2/241) من طريق أبي إسماعيل الترمذي ، قال : ثنا موسى بن إسماعيل بسنده سواء

قال النووي في " رياض الصالحين" (ص 358) :

" رواه أبو داود بإسناد صحيح على شرط مسلم ".

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فليس الحديث بصحيح أصلاً فضلاً عن أن يكون على شرط مسلم ، بل هو حديث منكر فقد اختلف في إسناده / و مع ذلك فأبو جعفر هذا هو المدني رجلٌ مجهول و مدار ُ الحديث عليه ، و قد فصلت ذلك فيما أجبتُ به القراء عن أسئلتهم عن الأحاديث في " مجلة التوحيد "  عدد –ذي القعدة لعام 1418هـ و مثله في الخطأ و إن كان أخف منه قول الهيثمي في " مجمع الزوائد "  (5/125) : " رواه أحمد و رجاله رجال الصحيح " !!


512 – ز أخرج البزار (1543 – كشف) قال : حدثنا سلمة بن شهيب و أحمد بن منصور : قالا : ثنا عبد الرازق : أنبا معمر ، عن ابن أبي ذئب ، عن المقبري ، عن أبي هريرة مرفوعاً : " ما أدري الحدود كفارات أم لا ؟" .

قال البزار :

" لا نعلم رواه عن ابن أبي ذئب ، إلا معمر ".

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

" فلم يتفرد به معمر ، فرواه آدم بن أبي إياس ، ثنا ابن أبي ذئب بسنده سواء مع زيادة " .

أخرجه الحاكم (2/450) و عنه البيهقي (8/329).

و قال الحاكم : " صحيح على شرط الشيخين ، و لم يخرجاه" .

كذا قال و لا يصح من هذا الوجه ، : و شيخ الحاكم متكلم قيه بكلام شديد – و هو عبد الرحمن بن الحسن القاضي – و انظر " تاريخ بغداد" (10/292 – 294).


513 – و أخرج البزار (3052) قال حدثنا محمد بن معمر ، ثنا أبو داود ، ثنا طالب بن حبيب بن عمرو بن سهل الانصاري – يقال له : ابن الضجيع ، ضجيع حمزة – رضي الله عنه - ، قال حدثني عبد الرحمن بن جابر بن عبد الله ، عن أبيه مرفوعا : " أكثر من يموت من أمتي ، بعد كتاب الله و قضائه و قدره ؛ بالأنفس ."

و أبو داود هو الطيالسي ، و قد أخرجه في " مسنده " (1760) و من طريقه : أخرجه ابن أبي عاصم في "السنة" (311) و الطحاوي في "المشكل" (4/77) و العقيلي في "الضعفاء" (2/231) و ابن عدي في "الكامل" (4/1440)

قال البزار :

" لا نعلمه يروي إلا بهذا الإسناد "

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فقد ذكر ابن كثير رحمه الله في "تفسيره" (8/223 – طبعة الشعب) قول البزار السابق  ثم قال:"بل قد روي من وجه آخر عن جابر. قال الحافظ أبو عبد الرحمن محمد بن المنذر الهروي المعروف ب "شكر" (1) في " كتاب العجائب " و هو مشتمل علي فوائد جليلة و غريبة : حدثنا الرهاوي ، حدثنا يعقوب بن محمد ، حدثنا علي بن أبي علي الهاشمي ، حدثنا محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله أن رسول الله –صلي الله عليه و سلم- قال : " العين حق ، لتورد الرجل القبر ، و الجمل القدر ، و ان أكثر هلاك أمتي في العين ."

·      قلت :

 و من الوجه الأول أخرجه ابن عدي في " الكامل " (5/1831) و من طريق دحيم ، ثنا ابن أبي فديك ، عن علي بن أبي علي بسنده سواء و قال : " غير محفوظ ".

و من الوجه الثاني أخرجه ابن عدي (6/2403) أبو نعيم في " الحلية " (7 /90) ، و الخطيب في " تاريخه" (9/244) من طريق شعيب بن أيوب بسنده سواء و لم يذكر فيه محل الشاهد. و نقل الخطيب عن أبي نعيم بن عدي قال : " و حديث سفيان هذا عن محمد بن المنكدر يقال : انه غلط ، و إنما هو عن معاوية عن علي بن أبي علي ، عن أبن المنكدر ، عن جابر ، أ.ه. و قال ابن عدي : " لم يحدث عن ابن  محمد المنكدر من حديث الثوري عنه إلا معاوية " و قال الذهبي في "الميزان" (2\275) : " حديث منكر ".

و ظاهر صنيع السخاوي في "المقاصد" (ص294) أنه ضعفه و الله أعلم .


514- و أخرج الطبراني في " الأوسط " (7477) قال : حدثنا محمد ابن شعيب ، ثنا سعيد بن عنبسة القطان ، ثنا أبو عبيدة الحداد ، ثنا أبو هلال ، عن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه مرفوعا : " سيد الادام في الدنيا و الآخرة اللحم ، و سيد الشراب في الدنيا و الآخرة الماء و سيد الرياحين في الدنيا و الآخرة الفاغية".

قال الطبراني : " لم يرو هذا الحديث عن عبد الله بن بريدة ، إلا أبو هلال و لا رواه عن أبي هلال إلا أبو عبيدة الحداد ، تفرد به : سعيد ."

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم ينفرد به أبو عبيدة الحداد ، فتابعه العباس بن بكار – و قد كذبه الدار قطني – قال : ثنا أبو هلال الراسبي سواء تاما.

أخرجه البيهقي في " شعب الإيمان " (5/192/5904) من طريق أحمد بن منيع ، ثنا العباس بن بكار.

قال البيهقي : " و رواه جماعة عن أبي هلال الراسبي ؛ تفرد به أبو هلال محمد بن سليم ." أ.ه.

 و تابعه أيضا عبد الملك بن قريب الأصمعي ، ثنا أبو هلال الراسبي بسنده سواء.

أخرجه تمام الرازي في "فوائده" (298) من طريق أحمد بن الخليل القومسي ،ثنا عبد الملك.

و تابعه أيضا إسماعيل بن عيسي البصري ، عن أبي هلال به .

أخرجه أبو نعيم في " الطب النبوي ".


515- و أخرجه الترمذي في كتاب " الأطعمة " (1792) قال : حدثنا هناد ، حدثنا أبو معاوية ، عن إسماعيل بن مسلم ، عن عبد الكريم بن أبي المخارق أبي أمية ، عن حبان بن جزء ، عن أخيه خزيمة بن جزء قال : سألت رسول الله –صلي الله عليه و سلم – عن أكل الضبع ؟ فقال : "أو يأكل الضبع أحد؟". و سألته عن الذئب ؟ فقال :"أو يأكل الذئب أحد فيه خير ؟!".

قال الترمذي : " هذا حديث ليس إسناده بالقوي ، لا نعرفه إلا من حديث إسماعيل بن مسلم ، عن عبد الكريم أبي أمية ..."

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به إسماعيل بن مسلم ، فتابعه محمد بن إسحاق ، فرواه عن عبد الكريم بسنده سواء بذكر الضبع فحسب.

أخرجه ابن ماجة (3237) قال : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة و هو في "المصنف" (8/63) قال : حدثنا يحيي بن واضح ، عن أبي إسحاق .

قال ابن عبد البر في "التمهيد" (1/161) :

" هذا حديث قد جاء ، إلا انه لا يحتج بمثله لضعف إسناده ، و لا يعرج عليه ، لأنه يدور علي عبد الكريم ابن أبي المخارق ، و ليس يرويه غيره ، و هو ضعيف متروك الحديث ." أ.ه.


516- و أخرجه الطبراني في "الأوسط" (780) قال : حدثنا أحمد بن يحيي الحلواني ،قال : نا سعيد بن سليمان ، قال : نا يوسف بن عطية الصفار ، قال : سمعت مرزوق أبا عبد الله الشامي يحدث عن مكحول ،

عن أبى امامة مرفوعا : "ما من ناشئ ينشأ في العبادة حتى يدركه الموت ،إلا أعطاه الله اجر تسعة وتسعين صديقا ."

وأخرجه الطبراني في "الكبير" (ج8/رقم7590) و في "مسند الشاميين" ( 3424) و ابن عبد البر في "جامع العلم" (1/81-82) من طريق يوسف بن عطية به .

قال الطبراني : " لم يرو هذا الحديث رعن مكحول إلا مرزوق أبو عبد الله ."

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به مرزوق . فتابعه أبو سنان القسملي ، عن مكحول بسنده سواء . أخرجته أنت في " المعجم الكبير (ج8 \7589) و في "مسند الشاميين" (3423) قلت : حدثنا الحسين ابن إسحاق ، ثنا يحيي الحماني ، ثنا جعفر بن سليمان عن أبي سنان الشامي .

و الحديث باطل من الوجهين . و قال الذهبي في "الميزان" (4\534) "منكر جدا" .

و الوجه الأول فيه يوسف بن عطية و هو متروك . و الوجه الثاني فيه الحماني و هو متهم بسرقة الحديث و أبو سنان ، اسمه عيسي بن سنان و هو ضعيف .

و قد اختلف في قيمة الأجر . فوقع في رواية للطبراني في " الكبير " : " أجر أثنين و سبعين صديقا " و عند ابن البر : " سبعين صديقا " . 


517- أخرجه النسائي في "التفسير" (673) قال : أخبرنا أبو بكر بن أبي النضر ، أخبرني أبو النضر هاشم بن القاسم ، نا عبيد الله الأشجعي ، عن سفيان الثوري ، عن عبيد المكتب ، عن فضيل ، عن الشعبي ، عن أنس قال : كنا عند رسول الله - صلي الله عليه و سلم - ؛ فضحك ، فقال : " هل تدرون مما ضحكت ؟ " قلنا : الله و رسوله أعلم . قال : " من مخاطبة العبد ربه ، يقول : يا رب ! ألم تجرني من الظلم ؟ قال : يقول : بلي . قال فيقول : كفي بنفسك اليوم عليك شهيدا ، و بالكرام الكاتبين شهودا ، فيختم علي فيه ، و يقال لأركانه : انطقي . فتنطق بأعماله ، ثم يخلي بينه و بين الكلام ، فيقول : بعدا لكن و سحقا ، فعنكن كنت أناضل . "

و أخرجه مسلم في " صحيحه " ( 2969\17) عن شيخ النسائي مثله .

قال النسائي :

" ما أعلم أحدا روي هذا الحديث عن سفيان غير الأشجعي ، و هو حديث غريب ." 

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به الأشجعي ، فقد تابعه أبو عامر الأسدي ، قال حدثنا سفيان بسنده سواء .

أخرجه ابن أبي حاتم في " تفسيره " قال : حدثنا أبو شيبة إبراهيم بن عبد الله ابن أبي شيبة الكوفي ، حدثنا منجاب بن الحارث التميمي ، حدثنا أبو عامر و اسمه عبد الملك بن عمرو العقدي .

و ذكر الحافظ بن كثير رحمه الله في " تفسيره (6/34 ،572) قول النسائي ثم قال : " هكذا قال " يشير الي انه أخطأ في دعواه . ثم رأيته ذكر هذا الحديث في تفسير " سورة فصلت " (7/159) و ذكر كلام النسائي ثم قال : و ليس كما قال كما رأيت .

و ذكر الحافظ بن حجر رحمه الله في " النكت الظراف " (1/249) قول النسائي ثم قال : " قد تابعه عن سفيان : مهران بن أبي عمر عند الطبراني ، و أبو عامر الأسدي عند بن أبي حاتم من وجهين . و تابع سفيان علي روايته إياه عن عبيد : شريك القاضي عند البزار . " انتهي . و انظر رقم (1089)


518- و أخرج الطبراني في "الأوسط" (9368) قال : حدثنا هارون بن سليمان أبو ذر ، نا زهير بن عباد ، نا حفص بن ميسرة ، عن موسي بن عقبة ، عن نافع ، عن ابن عمر مرفوعا : " إذا صلي أحدكم فليلبس ثوبيه ، فان الله أحق ما تزين له ، فمن لم يكن له ثوبان ، فليتزر إذا صلي ، و لا يشتمل أحدكم في صلاته اشتمال اليهود ."

 و أخرجه الطحاوي في  " شرح المعاني " (1\377-378) قال : حدثنا ابن أبي داود ، ثنا زهير بن عباد بسنده سواء .

قال الطبراني :

" لم يرو هذا الحديث عن موسي بن عقبة ، إلا حفص بن ميسرة تفرد به : زهير بن عباد . "

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فلم يتفرد به حفص بن ميسرة فقد تابعه أنس بن عياض عن موسي بن عقبة بسنده سواء ، إلا إن فيه : " و لا يري نافع إلا أنه عن رسول الله - صلي الله عليه و سلم - ".

أخرجه البيهقي في " سننه الكبير " (2\235-236) قال : أخبرنا أبو الحسن بن عبدان ، ثنا أحمد بن عبيد ، ثنا أحمد بن منصور ، ثنا محمد بن إسحاق المسيبي ، ثنا أنس بن عياض .


519- ذكر أبن عدي في " الكامل " (2\794-795) ترجمة ل "حفص بن عمر الحكيم يقال : لقبه : الكبر " و ذكر في ترجمته ثلاثة أحاديث ثم ختمها بقوله : " هو مجهول ، و لا أعلم أحدا روي عنه غير علي بن حرب ، و لا أعرف له أحاديث غير هذا ." أ.ه.

قُلْتُ : رضى اللَّهُ عنك !

فقد وجدت له حديثا رابعا ، و الراوي عنه غير علي بن حرب .

 فأخرج الخطيب في " تاريخه" (8\202) قال : أنبأنا الحسن بن أبي بكر ، حدثنا محمد بن العباس بن نجيح ، حدثنا محمد بن غالب بن حرب ، حدثنا حفص بن عمر و يعرف ب"الكبر" - كتبت عنه في طاق الحراني - ، حدثنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة مرفوعا : " يا أم هانيء اتخذي غنما ، فإنها تغدو و تروح بخير ."

و محمد بن غالب هو الحافظ الثبت الملقب ب" تمتام "

 و هذا حديث منكر عن هشام بن عروة ، و الله أعلم .              


520 – وأخرج الطبرانيُّ في "الأوسط" (5114) قال : حدثنا محمد بن العباس المؤدب ، قال : نا عفان بن مسلم ، قال : نا حماد بن زيد ، قال : نا مجالدٌ ، عن الشعبي ، عن جابر بن عبد الله مرفوعًا : "إنكم اليوم على دين ، وإني مكاثر بكم الأمم ، فلا تمشوا القهقري بعدي .

وأخرجه أبو يعلى في "مسنده" (2133 / 369) قال : حدثنا إسحاق ، حدثنا حماد بسنده سواء .

قال الطبرانيُّ :

"لم يرو هذا الحديث عن مجالد ، إلاَّ حماد بن زيد ."

·      قُلْتُ : رضي الله عنك !

فلم يتفرد به حماد بن زيد ، فتابعه عباد بن عباد ، عن مجالد مثله

أخرجه أحمد (3 / 354) قال : حدثنا خلف بن الوليد ، حدثنا عباد بن عباد به .


521 – وأخرج الطبرانيُّ في "المعجم الصغير" (508) قال :

حدثنا طاهر بن عيسى بن قيرس المصري التميمي حدثنا أصبغ بن الفرج حدثنا عبد الله بن وهب ، عن شبيب بن سعيد المكي ، عن روح بن القاسم ، عن أبي جعفر الخطمي المدين ، عن أبي أمامة بن سهل بن حُنَيْف، عن عمه عثمان بن حنيف .

"أن رجلًا كان يختلفُ إلى عثمانَ بن عفانً –رضي الله عنه- في حاجة له، فكان عثمانُ لا يلتفتُ إليه ولا ينظرُ في حاجته ، فلقي عثمانَ بن حُنيف ، فشكا ذلك إليه ، فقالَ له عثمان بن حنيف : ائت الميضأة ، فتوضأ ، ثم ائت المسجدَ فصلِّ فيه ركعتين ، ثم قل : اللَّهُمَّ إِّني أسألكَ ، وأتَوَجَّهُ إليكَ بنبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم نبي الرحمة يا محمدُ إن أتوجَّهُ بكَ إلى ربك جلَّ وعزَّ. فيقضي لي حاجتي . وتذكرُ حاجتك ورح إليَّ حتى أروحَ معك . فانطلقَ الرجل فصنعَ ما قالَ له عثمانُ ، ثم أتى بابَ عثمانَ فجاءَ البَوُّابُ حتى أخذ بيده ، فأدخله عثمانَ بن عفانَ ، فأجلسه معه على الطنفسة ، وقال : حاجتُكَ ؟ فذكرَ حاجته فقضاها له ، ثم قال له : ما ذكرت حاجتك حتى كانت هذه الساعة . وقال : ما كانَتْ لكَ حاجةٍ فأتنا ، ثم إن الرجل خرج من عنده ، فلقي عثمان بن حنيف . فقال له : جَزاكَ الله خيرًا ، ما كان ينظرُ في حاجتي ولا يلتفتُ إليَّ حتى كلمْتَه في فقال عثمانُ بن حنيف : والله ما كلمْتُه ولكن شهدت رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وأتاهُ ضريرٌ فشكا إليه ذَهابَ بصره ، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم : "أفتصبر"؟ فقالَ : يا رسول الله إنه ليس لي قائدٌ ، وقد شقَّ عليَّ. فقالَ له النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم : ؟إيت الَمْيضَأة ، فتوضأ ، ثم صلِّ ركعتين ثم ادْعُ بهذه الدعوات"، قال عثمان: فوالله ما تفرقْنا وطالَ بنا الحديثُ حتى دخلَ علينا الرجلُ كأنَّه لم يكن به ضررٌ قطُّ"

قال الطبرانيُّ :

"لم يروه عن روح بن القاسم ، إلا شبيب بن سعيد أبو سعيد المكيّ ، وهو ثقةٌ وهو الذي يحدث عن ابن أحمد بن شبيب ، عن أبيه ، عن يونس بن يزيد الأبلي ، وقد روى هذا الحديث : شعبةُ ، عن أبي جفعر الخُطَميّ واسمه عمير بن يزيد ، وهو ثقةٌ ، تفرَّد به : عثمان بن عمر بن فارس ، عن شعبة ، والحديث صحيحٌ" أ.هـ.

·      قُلْتُ : رضي الله عنك !

فلم يتفرد به عثمان بن عمر بن فارس ، عن شعبة . فقد تابعه روح بن عبادة ، قال : ثنا شعبة ، عن أبي جعفر المديني ، قال : سمعتُ عمارة بن خزيمة بن ثابت، يحدث عن عثمان بن حنيف فذكر نحوه .

أخرجه أحمد (4 / 138) ، والبيهقيُّ في "الدعوات الكبير" (204) من طريق أحمد بن الوليد الفحَّام ، قالا : ثنا روح بن عبادة .

وتابعه أيضًا محمد بن جعفر "غندر" ، قال : ثنا شعبة بسنده سواء نحوه أخرجه الحاكم في "المستدرك" (1 / 519) قال : أخبرنا أحمد بن جعفر ، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، حدثني أبي ، ثنا محمد بن جعفر به .

قال الحاكم : "هذا حديثٌ صحيحُ الإسناد" ووافقه الذهبيُّ .

وصرَّح البيهقيُّ في "الدلائل" (6 / 167) بصحة إسناد حديث روح ابن عبادة ، عن شعبة .

وقد تعقّب شيخُ الإسلام ابنُ تيمية رحمه الله الطبرانيَّ في حكمه هذا فقال في "قاعدة جليلة" (ص 195) بعد أن نقل كلام الطبراني في تفرد عثمان بن عمر عن شعبة . قال :

"والطبرانيُّ ذكر تفرَّده بمبلغ علمه ، ولم تبلغه رواية روح بن عبادة ، عن شعبة ، وذلك إسناًد صحيحٌ ، يبين أنه لم يتفرد به عثمان بن عمر ."

انتهى كلامُهُ .


522 – ذكر القرطبيُّ في "تفسيره" (14 / 123) عند تفسير قوله تعالى (وأزواجُهُ أمَّهاتُهُم) [الأحزاب : 6] قال : "واختلف الناسُ : هل هنَّ أمهاتُ الرجال والنساء ، أم أمهات الرجال خاصة ؟ على قولين : فروى الشعبيُّ ، عن مسروق ، عن عائشة –رضي الله عنها- أن امرأةً قالت لها : يا أمةُ ! فقالت لها : لستُ لك بأمّ ، إنما أنا أمُّ رجالكم ." ثم رجح القرطبي العموم وأنها أم الرجال والنساء معًا ثم قال :

"وهذا كلُّه يوهنُ ما رواه مسروق إن صحَّ من جهة الترجيح ، وإن لم يصح، فيسقط الاستدلال به في التخصيص." ا.هـ

·      قُلْتُ : رضي الله عنك !

فقد صحًّ هذا عن عائشة –رضي الله عنها – من طريق مسروق بن الأجدع عنها . فأخرجه أبو نعيم في "مسانيد فراس" (ص 85) من طريق أبي يعلى وهذا في "مسنده" قال : حدثنا إبراهيم بن الحجاج ، ثنا أبو عوانة ، عن فراسٍ ، عن الشعبي ، عن مسروقٍ أن امرأةً قالت لعائشة ... فذكره" .

وأخرجه البيهقيُّ في "سننه الكبير" (7 / 70) من طريق ابن عائشة ، ثنا أبو عوانة بسنده مثله سواء وهذا سند صحيح .

وتوبع أبو عوانة . تابعه سفيان الثوريّ ، فرواه عن فراس بن يحي مثله .

أخرجه ابن سعد في "الطبقات" (8 / 67) قال : أخبرنا الفضل بن دكين، ثنا سفيان . وسندهُ صحيحٌ أيضًا .

وله طرقٌ أخرى عن عائشة لا تخلو من مقالٍ .

 

فأخرج أحمد في "مسنده" (6 / 146) قال : حدثنا محمد بن جعفر ، ثنا شعبة ، عن جابر عن يزيد بن مرة ، عن لميس أنها قالت : سألتُ عائشة فذكرت حديثًا وفيه قالت : قالت : امرأةٌ لعائشة : يا أمُّ! فقالت عائشة : إني لست بأمكنَّ، لكني أختُكنَّ ..... .

وسندهُ ضعيفٌ جدًا . وجابر هو الجعفي واهٍ . ويزيد بن مرة قال في "التعجيل" (1184) : "فيه نظر" . ولميس يظهر من ترجمتها في "التعجيل" (1652) أنها مجهولة .

وأخرج الدارقطنيُّ في "المؤتلف" (2 / 936) قال : حدثنا محمد بن مخلد ، حدثنا عبد الله بن الهيثم العبدي ، حدثنا أبو قتيبة ، حدثنا مطر الأعنق ، حدثتني خرقاء ، قالت : قلتُ لعائشة : يا أمةُ ! قالت :"لستُ أم نسائكم ، إنما أنا أمُّ الرجال ." وسنده ضعيفٌ ، وخرقاء هذه لا تعرف . ومطر هو ابن عبد الرحمن الأعنق قال ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (4 / 1 / 288) عن أبيه :"محله الصدقُ." ثم اعلم أن هذا كان مذهبًا لعائشة –رضي الله عنها- . فأخرج ابنُ سعد – كما في "الدر المنثور" (5 / 183) – عنها أنها قالت : "أنا أمُّ الرجال منكم والنساء" .

 

·  قلُت  : وهو الصحيح الذي تدلُّ عليه الآيةُ ، فقد قال الله تعالى (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجُهُ أمهاتُهُم) فلفظة "المؤمنين" تشمل الرجال والنساء قطعًا ، فقوله (وأزواجُهُ) جمعٌ عائدٌ على (المؤمنين) قال الحافظ في "الفتح" (1 / 18) : "وهو الراجح" [1] وكذلك رجحه القرطبي وعامةُ المفسرين . وأمومةُ أمهات المؤمنين إنما هي أمومة حرمة وتوقير ، مع تحريم نكاحهنَّ ، ولكن لا تجوز الخلوةُ بهنَّ ، كما يخلو الرجل بأمِّه التي ولدته وبذوات محارمه، والسفر بهنَّ ولا ينتشر التحريم إلى بناتهن وأخواتهن بالإجماع وخالف في السفر[2] بهنَّ ابنُ خزيمة –رحمه الله- ، فأخرج في "صحيحه" (ج4 / رقم 2528) قال : حدثنا أحمد بن عبد الرحمن بن وهب .

وأخرجه أحمد (6 / 391) قال : حدثنا هارون بنُ معروف .

وأخرجه سعيد بن منصور في "سننه" (2490) قال ثلاثتهم : ثنا ابنُ وهب ، قال : أخبرني عمرو بن الحارث أن بكيرًا حدًّثه أن الحسن بن علي ابن أبي رافع حدثه عن أبي رافع قال : كنتُ في بعث مرَّة ، وقال لي رسول الله –صلى الله عليه وسلم- :"اذهب فائتني بميمونة" فقلتُ : يا نبي الله ! إني في البعث . قال : فقال رسولُ الله –صلى الله عليه وسلم- : "أليس تُحبُّ ما أحبَّ؟" قلتُ : بلى يا رسول الله ! فقال : "اذهب فائتني بميمونة" فذهبت فجئته بها . وسنده صحيح . والحسن بن علي بن أبي رافع ؛ وثقه النسائيُّ وابنُ حبان. وبوَّب ابنُ خزيمة على هذا الحديث بقوله : "بابُ إباحة سفر المرأة مع عبد زوجها أو مولاه ، إذا كان العبد أو المولى يوثق بدينه وأمانته ، وإن لم يكن العبد أو المولى بمحرم للمرأة ، إنْ كان حُكم سائر النساء حكم أزواج النبي –صلى الله عليه وسلم- ولا إخالُ ، لأنَّ الله –عزَّ وجلَّ- أخبر أنهن أمهات المؤمنين ، فجائزٌ أن يكون العبدُ والحرُّ محرمًا لأزواج النبي –صلى الله عليه وسلم-؛ فكان سفر ميمونة مع أبي رافعٍ ، أن ميمونة أمُّ أبي رافع ، إذ كانت ميمونةُ زوجة النبيِّ –صلى الله عليه وسلم-." انتهى .

وما ذهب إليه الجمهور من أهل العلم أصحُّ . والله أعلمُ .


523 – حديث أبي هريرة مرفوعًا :"ليس منا من لم يتغنَّ بالقرآن." عزاه القرطبي في "تفسيره" (1 / 11) ، وفي "التذكار" (ص 160) ، والمنذري في "الترغيب" (2 / 365) كلاهما عزاه لمسلم في "صحيحه" . وعزاه الحافظ في "التلخيص" (4 / 201) لأحمد في "مسنده" .

 

·      قُلتُ : رضي الله عنكم !

أمَّا مسلم فلم يروه ، كيف وهو من أفراد البخاريِّ (13 / 501) وقد وقع في متنه اختلاف أشبعتُ الكلام عنه تحريرًا في "تسلية الكظيم بتخريج أحاديث تفسير القرآن العظيم" ولم يروه أحمد في "مسنده" . والله أعلمُ.


524 – وأخرج البزار (2662 – كشف الأستار) قال : حدثنا عمرو ابنُ عليّ ثنا خلاد بن يزيد ، ثنا محمد بن عبد الرحمن أبو غرارة زوجُ جبرة ، حدثني عروة بن الزبير ، قال : قلتُ لعائشة : إني أفكرُ في أمرك ، فأعجب . أجدُك من أفقه الناس ، فقلتُ : ما يمنعها ؟ زوجة رسول الله –صلى الله عليه وسلم- ، وابنةُ أبي بكر . وأجدُك عالمةُ بأيام العرب وأنسابها وأشعارها ، فقلتُ : وما يمنعُها ؟ وأبوها علاّمةُ قريش ، ولكن أعجبُ أني أجدُك عالمةُ بالطبِّ ؟ ! فمن أين ؟ فأخذت بيدي ، وقالت : يا عُريَّة ! إن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- كثرت أسقامُه ، فكانت أطباءُ العرب والعجم يبعثون له ، فتعَّلمتُ ذلك .

وأخرجه الطبرانيُّ في "الأوسط" (6067) قال : حدثنا محمد بن يونس العُصفريُّ ، قال : نا أبو حفص عمرو بن علي بسنده سواء وعنده :"يا خالة ! إني لأفكر في أمرك وأعجبُ من أشياء ولا أعجب من أشياء .. وساق مثله وعزاه الهيثميُّ في "المجمع" للمعجم الكبير أيضًا .

قال البزار :

"لا نعلمه يروي عن عائشة ، إلا بهذا الإسناد ."

·      قُلْتُ : رضي الله عنك !

فقد ظفرتُ له بإسنادٍ آخر .

 

فأخرجه أحمد في "مسنده" (6/67) قال : حدثنا أبو معاوية عبد الله ابن معاوية الزبيري – قدم علينا مكة- ، ثنا هشام بن عروة قال : كان عروةُ يقولُ لعائشة : يا أمتاهُ : لا أعجب من فهمك ، أقولُ زوجةُ رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وبنتُ أبي بكر ، ولا أعجب من علمك بالشعر وأيام الناس ، أقولُ ابنةُ أبي بكر ، وكان أعلم الناس – أو من أعلم الناس ولكن أعجبُ من علمك بالطبِّ كيف هو ؟ ومن أين هو ؟ قال : فضربت على منكبه ، وقالت : أي عُريَّة ! إن رسول الله –صلى الله عليم وسلم- كان يسقمُ عند آخر عمره ، أو في أخر عمره ، فكانت تقدمً عليه وفود العرب من كل وجهٍ فتنعتُ له الأنعات ، وكنتُ أعالجُها له ، فمن ثَمَّ."

والحديث لا يصحُّ من الوجهين ، ففي الأول محمد بن عبد الرحمن وهو ضعيفٌ وفي الثاني عبد الله بن معاوية . قال العقيلي : "حدث عن هشام بمناكير لا أصل لها ." وقال البخاريُّ :"منكر الحديث" ونقل في "اللسان" (3/363) عن أبي حاتم أنه قال فيه مقالة البخاري . لكن نقل ابن أبي حاتم في "الجرح والتعديل" (2/2/178) عن أبيه أنه قال : "مستقيم الحديث" وكذلك نقل الهيثميُّ في "المجمع" (9/242) عن أبي حاتم . ونسخة "اللسان" كثيرة التحريف .


525 – وأخرج الدارقطنيُّ في "الأفراد" ، ومن طريقه ابنُ الجوزي في "العلل المتناهية" (1366) من طريق أبي كريب ، قال : نا مختار بن غسان ، عن عنبسة بن عبد الرحمن ، عن المعلي بن عرقان ، عن شقيق ، عن ابن مسعودٍ مرفوعًا :"انتهى الإيمان إلى الورع ، من قنع بما رزقه الله دخل الجنة ، ومن أراد الجنة بلا شكٍ فلا يخاف في الله لومة لائم."

ونقل ابنُ الجوزي ، عن الدارقطني أنه قال :

"تفرًّد بن عنبسة ، عن المعلي ، وتفرَّد به المعلي عن شقيق ."

·     قُلْتُ : رضي الله عنك !

فلم يتفرد به عنبسة –وهو واهٍ- فقد تابعه كادح بن رحمة الزاهدي ، وهو كذابٌ ، فرواه عن المعلي بسنده سواء بالفقرة الثانية منه .

أخرجه ابنُ شاهين في "الترغيب" (303/1) قال : حدثنا يحيى بن محمد ابن صاعد ، ثنا سليمان بن الربيع بن هشام ، ثنا كادح . والمعلى أيضًا متروك . والحديث باطلٌ ، والله أعلمُ .


526 – وأخرج البزار (3624 – كشف الأستار ) قال : حدثنا عمر ابن الخطاب ، ثنا عبد الله بن صالح ، حدثني معاوية بن صالح ، عن ضمرة بن حبيب ، عن أبي الدرداء قال : قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- :"إن الله يحبُّ كلَّ قلبٍ حزينٍ."

وأخرجه الطبرانيُّ في "مسند الشاميين" (2012) قال : حدثنا بكر بن سهل الدمياطي . والبيهقيُّ في "الشعب" (ج3 / رقم 866) من طريق أبي حاتم الرازي قالا : ثنا عبد الله بن صالح بسنده سواء .

قال البزار :

"لا نعلم رواه أحدٌ عن النبي – صلى الله عليه وسلم- إلا أبو الدرداء ، ولا له إسنادٌ غير هذا."

·     قُلْتُ : رضي الله عنك !

فقد وقفتُ له على إسنادٍ آخر إلى ضمرة بن حبيب .

فأخرجه الخرائطيُّ في "اعتلال القلوب" (ق 3/2) ، وابنُ أبي الدنيا في "الهم والحزن" (ق 2/1) ، وابنُ عدي في "الكامل" (2 / 471) ، والطبرانيُّ في "مسند الشاميين" (1480) وعنه أبو نعيم في "الحلية" (6/90) ، والحاكمُ في "المستدرك" (4 / 315) ، وعنه البيهقيُّ في "الشعب" (ج3 / رقم 865) من طرق عن أبي المغيرة عبد القدوس بن الحجاج ، قال : حدثنا أبو بكر بن أبي مريم، عن ضمرة بن حبيب ، عن أبي الدرداء مرفوعًا مثله .

وأخرجه القضاعي في "مسند الشهاب" (1075) من طريق عمرو بن بشر بن السرح ؛ ثنا أبو بكر بن أبي مريم بسنده سواء .

قال الحاكم :"صحيحُ الإسناد" فردَّه الذهبيُّ بقوله  :

"قُلْتُ : مع ضعف أبي بكرٍ ؛ منقطعٌ."


527- وأخرج البزار (3603) قال : حدثنا أبو المثنى ، ثنا أبو الوليد ، ثنا أبو وكيع ، عن الأعمش ، عن أبي صالحٍ ، عن أبي هريرة مرفوعًا :"ما من عبد إلاَّ وله صيتٌ في السماء ، فإن كان صيتهُ في السماء حسنًا وضع في الأرض ، وإن كان صيتهُ في السماء سيئًا ، وضع في الأرض."

وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (5248) ، وابنُ عدي في "الكامل" (2 / 585) ، والبيهقيُّ في "الزهد" (816) من طريق والد وكيع : الجراح بن مليح بسنده سواء.

قال البزار :

"لا نعلم رواه بها الإسناد ، إلاَّ أبو وكيع."

·     قًلْتً : رضي الله عنك !

فلم يتفرَّد به أبو وكيع واسمه الجراح بن مليح ، فتابعه سعيد بن بشير ، عن الأعمش بسنده مثله سواء.

أخرجه تمام الرازي في "الفوائد" (1285) قال : أخبرنا أحمد بن سليمان ، نا يزيد بن محمد ، نا أبو الجماهر ، نا سعيد بن بشير به .

 

قال الطبراني عقب تخريجه للحديث :

"لم يرو هذا الحديث عن الأعمش ، إلاَّ الجراح بن مليح وسعيد بن بشير."

وقال ابنُ عدي:

"وهذا الحديث ما أعلمُ رواه عن الأعمش غير أبي وكيع وسعيد بن بشير."


528 – وأخرج البزار في "مسنده" (ج2 / ق 204 / 2) قال : حدثنا عمرو بن علي ، نا يحيى بن محمد بن قيس ، نا ابنُ عجلان ، قال : سمعتُه يذكره عن القعقاع بن حكيم ، عن أبي صالحٍ عن أبي هريرة مرفوعًا :"إذا وقع الذباب في إناء أحدكم ، فليغمسه ، ثم يخرجه ، فإن في إحدى جناحيه داءً ، والآخر دواءً، وإنه يبدأ بالداء ، فاغمسوه ثم أخرجوه."

قال البزار :

"وهذا الحديث لا نعلم رواه عن ابن عجلان ، عن القعقاع ، إلاَّ يحيى بن محمد بن قيسٍ ، وقد خولف فيه ابنُ عجلان ."

·     قُلْتُ : رضي الله عنك !

فلم يتفرَّد به يحيى بن محمد –وهو إلى الضعف أقرب- ، فتابعه يحيى ابن أيوب ، فرواه عن محمد بن عجلان بسنده سواء .

أخرجه الطحاوي في "المشكل" (4 / 283) قال : حدثنا محمد بن عبد الله بن الحكم ، ثنا إسماعيل بن مرزوق ، أنا يحيى بن أيوب .


529 – ذكر ابنُ عبد البر في "التمهيد" (21/237) حديث :

"مالك عن سهيل بن أبي صالح السمان ، عن أبيه ، عن أبي هريرة أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- قال :" إذا أحب الله العبد قال لجبريل : يا جبريل : قد أحببت فلانا فأحبه ؛ فيحبه جبريل ، ثم ينادي في أهل السماء : إن الله قد أحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ، ثم يوضع له القبول في الأرض ؛ وإذا أبغض الله العبد ، قال مالك : لا أحسبه إلا قال في البغض مثل ذلك."

ثم قال ابنُ عبد البر (21 / 237 – 238)

"لم يختلف الرواة –فيما علمت- عن مالك في هذا الحديث ، وقد رواه عن سهيل جماعة ، فبعضهم لم يشكوا وقطعوا في البغض بمثل ذلك ؛ وممن رواه كذلك عن سهيل –بإسناده هذا وذكر البغض من غير شك- معمر ، وعبد العزيز بن المختار ، وحماد بن سلمة ؛ قالوا في آخره : وإذا أبغض بمثل ذلك – ولم يشكوا .

ورواه ابن أبي سلمة عن سهيل ، لم يذكر البغض أصلًا :

حدثنا سعيد بن نصر ، حدثنا قاسم بن أصبغ ، حدثنا ابن وضاح ، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، حدثنا يزيد بن هارون ، عن عبد العزيز بن أبي سلمة ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، سمعت أبا هريرة يقول : قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- "إذا أحب الله عبدًا قال : يا جبريل إني أحب فلانا فأحبوه ، فينادي جبريل في السماء : إن الله يحب فلانا فأحبوه ؛ فإذا أحبه أهل السماء أحبه أهل الأرض." اهـ .

·     قُلْتُ : رضي الله عنك !

فقد وقع ذكر البغض في رواية ابن أبي سلمة .

فأخرجه مسلمٌٌ (2637 / 158) قال : حدثني عمرو الناقدُ ، حدثنا يزيدُ ابن هارون .

أخْبَرَنَا عبدُ العزيز بنُ عَبْد الله بن أبي سَلمَةَ المَاجِشُونُ عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أبي صَالح . قَالَ : كُنَّا بِعَرَفَةَ . فَمَرَّ عُمَرُ بنُ عَْبد العزِيزِ وَهُوَ عَلى الموَسِم ، فَقَامَ النَّاسُ يَنْظُرونَ إلَيْهِ . فَقُلتُ لأبي : يَا أَبَت ! إِنّي أرَى الله يُحبُّ عُمَرَ بنَ عَبْدِ العْزِيزِ . قَالَ : وَمَا ذَالكَ ؟ قُلْتُ : لِمَا لَهُ مِنَ الحُبِّ في قُلُوبِ النَّاسِ . فَقَالَ : بأبيكَ ! أَنْتَ سمعت أَبَا هُرَيْرَةَ يُحَدِّثُ عَنْ رَسُولِ الله –صلى الله عليه وسلم- . ثم ذكر بمثلِ حَديثِ جَرِيرِ عَنْ سُهَيْلٍ .

·  قُلْتُ : هكذا أحال مسلمٌ –رحمه الله- على حديث جرير بن عبد الحميد ، ثم قال : "بمثل" وهذا يقتضي أنه بلفظه .

وحديث جرير أخرجه مسلمٌ قبل ذلك (2637 / 157) قال : أبي صالحٍ ، عن أبي هريرة مرفوعًا :"ما بين التفختين أربعون ." قالوا : يا أبا هريرة ! أربعون يومًا ؟ قال :أبيتُ . قالوا : أربعون شهرًا ؟ قال : أبيتُ . قالوا : أربعون سنةً ؟ قال أبيتُ ، ثم ينزل الله من السماء ماءً ، فينبتون كما يُنبت البقلُ" . قال :"وليس من الإنسان شيءٌ إلاَّ يبلى ، إلاَّ عظمًا واحدًا ، وهو عَجْبُ الذَّنَبِ ، ومنه يركب الخلق يوم القيامة."

أخرجه البخاريُّ (8/689 – 690) ، ومسلمٌ (2955 / 141) واللَّفظ له ، والنسائيُّ في "التفسير" (479) ، وابنُ ماجة (4266) بآخره ، ونعيم بن حماد في "الفتن" (ص 394) ، وهناد بن السري في "الزهد" (316) .

وتابعه أيضًا منصور بن أبي الأسود ، فرواه عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبيه هريرة مرفوعًا : كلُّ ابن آدم يبلى ، إلاَّ عًجْبُ الذَّنب ، ومنه يركب الخلق يوم القيامة."

أخرجه الطحاوي في "المشكل" (3 / 93) قال : حدثنا أبو أمية ومحمد ابن علي بن داود .

وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (783) قال : حدثنا أحمد بن يحيى الحلواني قال ثلاثتهم ثنا سعيد بن سليمان ، عن منصور بن أبي الأسود .

قال الطبراني :

"لم يرو هذا الحديث عن منصور بن أبي الأسود ، إِلاَّ سعيد بن سليمان."


532 – أخرج أبو نعيم في "الحلية" (7/309) من طريق الحميديّ وهذا في "مسنده" (1202) قال : حدثنا سفيان – يعني : ابن عينية - ، قال : ثنا ابن جدعان قال : سمعتُ أنس بن مالك يقول : كان أبو طلحة ينثل كنانته بين يدي النبي –صلى الله عليه وسلم- ، ويجثو على ركبتيه ويقول : وجهي لوجهك الوقاء ، ونفسي لنفسك الفداء . قال : فقال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- : "صوت أبي طلحة في الجيش خيرٌ من فئة".

زاد الحميدي في "مسنده" : "قال أنس : ورأيتُ ابن أم مكتوم ، ومعه لواء المسلمين في بعض مشاهدهم ."

قال أبو نعيم :

"مشهورٌٌ من حديث ابن عيينة ، تفرَّد به عن ابن زيد ."

·      قُلْتُ : رضي الله عنك !

فلم يتفرَّد به ابنُ عيينة ، فتابعه حماد بن سلمة ، ثنا علي بن زيد ، قال : أظنُّه عن أنس بن مالك أن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال :"لصوتُ أبي طلحة أشد على المشركين من فئة."

أخرجه أحمد (3/249) قال : حدثنا عفان ، ثنا حماد بن سلمة .


533 – وأخرج البزار في "مسنده" (ج2 / ق 220/2) قال : حدثنا محمد بن معمر البحراني ، نا يحيى بن حماد ، نا أبو عوانة ، عن الأعمش ، عن أبي صالحً ، عن أبي هريرة رفعه : "الرهن مركوبٌ ومحلوبٌ."

وأخرجه الدارقطنيُّ (3/34) من طريق يحيى بن حماد والحاكم (2 / 58) والبيهقي (6 /38) من طريق شيبان كلاهما عن أبي عوانة بسنده سواء .

قال البزار :

"وهذا الحديث لا نعلم أحدًا رفعه إلا أبو عوانة ، ولا نعلم أحدًا رفعه عن أبي عوانة إِلا يحيى بن حماد وشيبان ."

·      قُلْتُ : رضي الله عنك !

فأنت متعقِّبٌ من وجهين :

الأول : قولك : لم يرفعه إِلاَّ أبو عوانة .

فقد رفعه أكثر من نفسٍ ، منهم أبو معاوية الضرير ، عن الأعمش بسنده سواء .

أخرجه ابنُ عدي في "الكامل" (1/272) ، والدارقطنيُّ (3/34) ، والخطيبُ في "تاريخه" (6/184) من طريق إِبراهيم بن مُجشِّر ، ثنا أبو معاوية به .

قال ابنُ عدي :"وهذا الحديث لا أعلمه يرفعه عن أبي معاوية ، غير إِبراهيم ابن مجشر هذا ."

وقال الخطيبُ :"تفرَّد برواية هذا الحديث عن أبي معاوية مرفوعًا إِبراهيم ابن مجشر ورفعه أيضًا أبو عوانة عن الأعمش ."

وإِبراهيم هذا ضعيفٌ يسرق الحديث .

ومنهم أيضًا الثوري ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة مرفوعًا مثله .

أخرجه ابنُ عدي في "الكامل" (2/757) من طريق عبد الرحمن بن مهدي ، ثنا سفيان ، عن الأعمش به .

قال ابنُ عدي :"وهذا عن الثوري ، عن الأعمش ، عن أبي صالحٍ ، عن أبي هريرة عن النبي –صلى الله عليه وسلم- مسندًا : منكرٌ جدًا وبخاصّة إذا رواه عنه ابن مهدي ، وعن ابن مهدي خليفة وحفص بن عمر . والبلاء من الحسن بن عثمان."

ومنهم أيضًا : شعبة بن الحجاج .

أخرجه ابنُ عدي في "الكامل" (7/2504) من طريق أبي الحارث الوراق نصر بن حماد ، وقد تكلموا فيه بكلام شديد – حدثنا شعبة ، عن الأعمش ، عن أبي صالحٍ ، عن أبي هريرة مرفوعًا مثله .

ومنهم أيضًا : يزيد بن عطاء اليشكري .

أخرجه ابنُ عدي (7/2727) من طريق سعيد بن سليمان ، عن يزيد ابن عطاء ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة مرفوعًا .

قال ابنُ عدي : "الأصل فيه موقوف . وقد رواه أبو عوانة وعيس بن يونس ، وأبو معاوية وشعبة والثوري مرفوعًا وموقوفًا والأصحُّ هو الموقوف ."

الوجه الثاني : قولُك : لم يرفعه عن أبي عوانة إِلاَّ يحيى بن حماد وشيبان .

فلم يتفردا به ، فتابعهما سليمان بن حرب ، لنا أبو عوانة بسنده سواء .

أخرجه الحاكمُ (2/58) من طريق محمد بن أيوب ، ثنا سليمان ابن حرب به وقال :"هذا إِسنادٌ صحيحٌ على شرط الشيخين" !!


534 – وأخرج الترمذيُّ (1532) قال : حدثنا يحيى بن موسى ، حدثنا عبد الرزاق ، أخبرنا معمر ، عن ابن طاووس ، عن أبيه ، عن أبي هريرة مرفوعًا :"من حلف على يمين ، فقال : إن شاء الله ، لم يحنث."

وأخرجه النسائيُّ (7/ 30 – 31) ، وابنُ ماجه (2104) ، وأحمد (2/309) ، وأبو يعلى (ج11 / رقم 6246) ، والبزار في "مسنده" (ج2 / ق227 /1) ، وابنُ حبان (1185 – موارد) ، والطحاويُّ في "المشكل" (2/378) ، والطبراني في "الأوسط" (3000) ، والطيوري في "الطيوريات" (ج 7 / ق115 / 1) من طريق عبد الرزاق وهذا في "المصنف" (11/517) قال : أخبرنا معمر بسنده سواء .

 

قال الترمذيُّ :

"سَألْتُ مُحَمَّدَ بْنَ إِسْماعيلَ عَنْ هذا الحَديث فَقَالَ : هذا حَديثٌ خَطأٌ ، أخْطأَ فيه عَبْدُ الرَّزَّاق اخْتصَرَهُ مِنْ حَديث مَعْمَرٍ عَن ابْن طَاوُس عَنْ أَبيهِ عَنْ هُرَيْرْةَ عَنِ النبي –صلى الله عليه وسلم- قَالَ : إنَّ سُلَيْمانَ بْنَ دَاوُدَ قَالَ : لأَطُوفَنَّ اللَّيْلَةَ عَلَى سَبْعينَ امْرَأَةً ، تَلدُ كُلُّ امْرَأَةٍ غُلاَمًا . فَطَافَ عَلَيْهِن فَلَمْ تَلِدِ امْرَأَةٌ مِنْهُنَّ إِلاَّ امْرَأَةٌ نصْفَ غُلاَمٍ . فَقَالَ رَسُولُ الله –صلى الله عليه وسلم- :"لو قال إن شاء الله لكان كما قال " . هكَذَا رُوِيَ عَنْ عَبْدِ الرَّزَّاق عَنْ مَعْمرٍ عَنِ  ابْنِ طاوُس عَنْ أبيه هذاَ الْحَديثُ بطُوله وَقَالَ : سَبْعينَ امَّرأةً ، وقَدْ رُوي هذا الحديث مِنْ غَيْرِ وجْه ، عَنْ أَبي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبيِّ –صلى الله عليم سلم- قَالَ :"قَالَ سُلَيْمانُ بنُ دَاوُد لأَطُوفَنَّ الليلة عَلَى مِائَة امْرَأةٍ" . اهـ.

·      قًلْتُ : رضي الله عنك !

فما أخطأ فيه عبد الرزاق ، ولا اختصره ، إنما فعل ذلك معمر بن راشد ، فقد قال الإمام أحمد عقب تخريجه للحديث :"قال عبد الرزاق : وهو اختصره ؛ يعني : معمرًا ." ا.هـ

وصرَّح بذلك البزار تصريحًا ، فقال عقب تخريجه الحديث :"وهذا الحديث أحسبُ أن معمرًا اختصره من حديث سليمان بن داود : لأطوفنَّ الليلة على مائة امرأة تلدُ كلُّ امرأةٍ غلامًا يقاتل في سبيل الله ،  رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: لو قال : إن شاء الله ولم يكن ثم حلفٌ ، فأظنُّ شُبِّه على معمرٍ إذ اختصره والله أعلمُ ." انتهى كلامه .


535 – وأخرج الترمذيُّ  (1531) قال : حدثنا محمود بن غيلان ، حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ، حدثني أبي وحماد بن سلمة ، عن أيوب ، عن نافعٍ ، عن ابن عمر مرفوعًا :"من حلف على يمين ، فقال : إن شاء الله ، فقد استثنى ، فلا حنث عليه ."

وأخرجه بقية أصحاب السنن وآخرون خرجتهم في "غوث المكدود" (928) .

قال الترمذيُّ :

"لا نعلم أحدًا رفعه غير أيوب السختياني ."

·      قُلْتُ : رضي الله عنك !

فلم يتفرَّد برفعه أيوب السختيانيُّ ، فقد تابعه أكثرُ من نفسٍ ، منهم :

1-           كثير بن فرقد .

أخرجه النسائيُّ (7/25) ، وابنُ حبان في "الثقات" (2/251) ، والحاكم (4 / 303) والطحاويُّ في "المشكل" (2/375) ، والرامهرمزي في "المحدث الفاصل" (ص 476 – 477) من طريق ابن وهبٍ ، ثنا عمرو بن الحارث أن كثير بن فرقد حدَّثه أن نافعًا حدَّثهم ، عن عبد الله بن عمر مرفوعًا مثله .

قال الحاكم :

"صحيح الإسناد" ووافقه الذهبيُّ وهو كما قالا .

2- أيوب بن موسى المكيُّ .

أخرجه الطحاويُّ في "المشكل" (2/375) قال : حدثنا يونس ، أبنا ابن وهب أخبرني سفيان بن عيينه ، عن أيوب بن موسى ، عن نافعٍ ، عن ابن عمر ، عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- مثله .

قال الطحاويُّ :"هكذا أملاه علينا –يعني : يونس – ثم سمعتهُ بعد ذلك مذاكرةٌ يذكره عن سفيان نفسه . فقلت له : إنما كنت أمليته علينا عن ابن وهب ، عن سفيان ؟ فقال : وقد سمعتهُ من سفيان . فلتُ له : فإنه ليس في كتابك عن سفيان ؟ فقال : قد علمتُ ذلك ، وقد كان عندي كتابٌ آخر عن سفيان هذا الحديث في فاحترق  فعقلنا بذلك أن أيوب رواي هذا الحديث هو أيوب بن موسى" انتهى .

وهذا سندٌ صحيحٌ ، وأيوب بن موسى وثقه أحمد وابن معين وأبو زرعة والنسائي وغيرهم .

3- عبيد الله بن عمر .

أخرجه أبو الشيخ في "طبقات المحدثين" (2/251 – 252) وعنه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (2/140) قال : حدثنا محمد بن يحيى ، قال : ثنا العباس ابن يزيد ، قال : ثنا أبو معاوية ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافعٍ ، عن ابن عمر مرفوعًا مثله .

وسندهُ قويٌّ ، ورجالهًُ كلهم ثقات والعباس بن يزيد كان حافظًا ، مع الثقة والأمانة . واستغرب أبو الشيخ حديثه هذا . ولعلَّ ذلك أنه خولف فيه . فقد ذكر الترمذي أنه قد روى عن عبيد الله بن عمر موقوفًا .

ولكن رواه أبو خالد الأحمر ، عن عبيد الله بن عمر مثله مرفوعًا

أخرجه ابنُ عبد البر في "التمهيد" (14 /374) .

4- حسان بن عطية

أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (6/ 79) ، والخطيبُ في "تاريخه" (5/88) من طريق عمرو بن هاشم ، قال : سمعتُ الأوزاعيًّ يحدث عن حسان بن عطية ، عن نافع ، عن ابن عمر مرفوعًا مثله .

قال أبو نعيم :

"غريبٌ من حديث الأوزاعيِّ وحسان ، تفرَّد برفعه : عمر بن هاشم البيروتي ."

·      قُلْتُ : وهو لينُ الحديث ، لكنه توبع كما يأتي برقم (537) .

5 ، 6 – صخر بن جويرية ووهيب بن خالد .

أخرجه عبد بن حميد في "المنتخب" (779) قال : أنا يعقوب ابن إسحاق الحضرمي ، ثنا صخر بن جويرية ووهيب بن خالد ، عن نافعٍ ، عن ابن عمر مرفوعًا مثله وسندُهُ صحيحٌ .


536 – وأخرج البخاريُّ (11 / 547) ، والنسائيُّ في "التفسير" (169) والبيهقيُّ (10 / 48) من طريق يحيى بن سعيد القطان ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة –رضي الله عنها- (لا يؤآخذكم الله باللغو في أيمانكم) قال : قالت : أُنزلت في قوله : لا والله ، وبلى والله ."

ونقل الحافظ في "الفتح" (11/ 548) عن ابن عبد البر أنه قال : "تفرَّد يحيى القطان عن هشام بذكر السبب في نزول الآية ."

·      قُلْتُ : رضي الله عنك !

فلم يتفرَّد يحيى القطان بذكر السبب في نزول الآية ، فقد تابعه عيسى بن يونس ، عن هشام بن عروة بسنده مثله سواء .

أخرجه ابنُ الجارود في "المنتقى" (925) قال : حدثنا علي بن خشرم ، قال ، أنا عيسى بهذا .

وسندُهُ صحيحٌ .

وتابعه أيضًا عبدة بن سليمان عن هشام بن عروة بسنده مثله سواء .

أخرجه ابنُ أبي حاتم في "تفسيره" (رقم 6701) من طريق إسحاق الهمداني ، ثنا عبدة ابن سليمان .


537 – وأخرج أبو نعيم في "الحلية" (6 / 79) ، والخطيبُ في "تاريخه" (5/88) من طريق عمرو بن هاشم ، قال : سمعتُ الأوزاعيَّ ، يحدث عن حسان بن عطية ، عن نافع ، عن ابن عمر مرفوعًا : "من حلف على يمين فاستثنى ، ثم أتى ما حلف ، فلا كفارة عليه:"

قال أبو نعيم :

"غريبٌ من حديث الأوزاعيِّ وحسان ، تفرَّد برفعه عمرو بن هاشم البيروتي."

·      قُلتُ :رضي الله عنك !

فلم يتفرَّد برفعه عمرو بن هاشم ، فتابعه هقل بن زياد ، فرواه عن الأوزاعيَّ بسنده سواء مرفوعًا .

ذكر الدارقطني في "العلل" – كما في "نصب الراية" (3 / 301) ولو صحَّ السند إِلى هقل بن زياد لكانت متابعة صحيحة ، لأن هقل بن زياد كان من أثبت الناس في الأوزاعيِّ . الله أعلمُ .


538 - وأخرج البزار في "مسنده" (ج2 / ق 245 / 1 246 / 1) قال : حدثنا عبدة بن عبد الله ، أنا يحيى بنُ آدم ، نا عمار بن رزيق ، عن عبد الله بن عيسى ، عن عكرمة بن خالد ، عن يحيى بن يعمر ، عن أبي هريرة مرفوعًا :

"ليس منا من خبَّب امرأةً على زوجها ، ولا مملوكًا على سيده ."

وأخرجه أبو داود (2175) ، قال : حدثنا الحسنُ بنُ علي ، والبخاريُّ في "التاريخ الكبير" (1/ 1/ 396) قال : حثني عليُّ . هو ابن المديني . والبيهقيُّ في "الشعب" (5433) من طريق يحيى بن أبي طالب قالوا : ثنا زيد بنُ الحبابِ ، ثنا عمار بن رزيقٍٍ بهذا الإسناد .

وأخرجه النسائي في "عشرة النساء" (332) ، وابنُ حبان (568 ، 2260) قال : أخبرنا عبد الله بن محمد الأزدي قالا ، ثنا إِسحاق بن إِبراهيم . هو ابنُ راهوية .، وهو في "مسنده" (ج1/ رقم 134) قال: أخبرتما معاوية بنُ هشام القصَّار ، ثنا عمَّار بن رزيق بهذا الإسناد .

وأخرجه أحمد (2/397) ، وابنُ الأعرابيّ في "معجمه" (798) ، والحاكمُ (2/ 196) ، وعنه البيهقيُّ (8/ 13) من طريق محمد ابن إِسحاق الصغاني .

وأخرجه البيهقيُّ في "السنن الكبير" (8/ 13) ، وفي "الشعب" (5432 . 11115) من طريق إِبراهيم بن عبد الرحيم . الخطيبُ في "تاريخه" (4/ 286) ، وفي "الموضح" (2/ 376) من طريق أحمد بن عمر السمسار أبي جعفر المخرميّ قالوا : ثنا أبو الجواب أحوص بن جواب ، ثنا عمار بن رزيق بهذا[3] .

قال البزار :

"وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن أبي هريرة إِلاَّ بهذا الإسناد ، وقد روى عن بريدة ، عن النبي –صلى الله عليه وسلم- ، وهذا الإسناد أحسنُ من إسناد بريدة ."

·      قُلْتُ : رضي الله عنك !

فقد وقفتُ له على إسنادٍ آخر عن أبي هريرة –رضي الله عنه- .

فأخرجه الخطيب في "تاريخه" (11/ 123 – 124) من طريق العباس ابن أبي طالب ، حدثنا عبد المؤمن بن عفان ، أخو أبي بكر بن عفان – عن هارون بن محمد الشيباني ، عن يحيى بن سعيد ، عن سعيد بن المسيب ، عن أبي هريرة مرفوعًا :"من خبَّب امرأةً على زوجها ، فليس منا."

وعبد المؤمن هذا ترجمه الخطيب ، ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا ، ولكنه توبع .

تابعه داود بن رشيد وآخر ، فروياه عن هارون بسنده سواء وزاد :"أو مملوكه".

أخرجه ابنُ عدي في "الكامل" (7/2589) في ترجمه "هارون بن محمد" ونقل عن ابن معين أنه قال :"كان كذابًا" .

وقال ابنُ عدي :"وهذا الحديث لا يرويه عن يحيى غير هارون ، وقد رأيت لهارون عن يحيى غير هذا الحديث ، على أنه معروفٌ بهذا الحديث ، وهارون ليس بمعروف ، ومقدار ما يرويه ليس بمحفوظٍ ." اهـ.

وأخرجه أيضًا أبو أحمد الحاكم في "كتاب الكني" (ج15 / ق 254/ 2- 255/ 1) من هذا الوجه ثم قال :"وهذا إسنادُ لا يعرفُ من دون يحيى بن سعيد الأنصاري ، وهو حديثٌ منكرٌ من حديث يحيى."

وهارون هذا ذكره العقيليُّ في "الضعفاء" (4/ 360) وقال :"الغالبُ على حديثه الوهم."  ونقل الحافظ في "اللسان" (6/ 182) عن الساجي مثل عبارة العقيلي . والله أعلمُ .

أما حديثُ بريدة بن الحصيب الذي أشار إليه البزار :

فقد أخرجه في "مسنده" (1500 – كشف الأستار ) قال : حدثنا نصر ابنُ علي ، أبنا عبد الله بن داود ، ثنا الوليد بن ثعلبة ، عن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه مرفوعًا :"ليس منا من حلف بالأمانة ، وليس منا من خبَّب اْمرأةُ أو مملوكًا" .

وأخرجه الحاكم (4/ 298) عن عبد الله بن داود به .

وأخرجه أحمد (5/ 352) ، ,أبو يعلي في "المسند الكبير" – كما في "إتحاف الخيرة" (7/ 118 – 119) ، وابنُ حبان (1318) من طريق هناد بن السري قالا : حدثنا وكيع .

وأخرجه الطحاويُّ في "المشكل" (1342) وأبو الحسن الخلعي في "الخليعات" (ق 75/ 2) والبيهقيُّ في "الشعب" (11116) عن زهير بن معاوية . والخطيب في "تاريخه" (14/ 35) عن مندل بن علي . والبرجلاني في "الكرم والجود" (96) عن محمد بن ربيعة الكلابي أربعتهم عن الوليد بن ثعلبة ، عن عبد الله بن بريدة ، عن أبيه مرفوعًا ، وأخرج منه أبو داود في "سننه" (3253) الشطر الأول من طريق زهير بن معاوية ، عن الوليد .

قال الحاكمُ :"صحيحُ الإسناد" ووافقه الذهبيُّ .

وقال الهيثميُّ في "المجمع" (4/ 332) : "رجالُ أحمد رجال الصحيح ، خلا الوليد بن ثعلبة ، وهو ثقةٌ ."

وقال المنذري في "الترغيب" (3/ 82) : "رواه أحمد بإِسنادٍ صحيح."

وله طريق آخر عند الأصبهاني في "الترغيب" (254) بسياق أطول ، غير أنني أهاب أن يكون وقع في الإِسناد تصحيفٌ ، والكتاب يعُجُّ به . فالله المستعان . وانظر "الكني" (2/ 37) للدولابيّ


539 – وأخرج البيهقيُّ (3/407) من طريق عباس بن محمد الدُّري ، ثنا سريج بن النعمان ، ثنا خلف – يعني : ابن خليفة – قال : سمعتُ أبي يقول . أظنُّه سمعه من مولاه – ومولاه معقل بن يسار : لما وضع رسول الله –صلى الله عليه وسلم- نعيم بن مسعود في القبر نزع الأخلة بفيه .

قال البيهقيُّ .

"قولُه :"أظنُّه" أحسبهُ من قول الدُّري ."

·      قُلْتُ : رضي الله عنك َ

فهذا الشك هو من خلف بن خليفة .

فقد أخرجه ابنُ أبي شيبة (3/ 326) قال : حدثنا خلف بن خليفة ، عن أبيه –أظنُّه- سمعه من معقل أنه أدخل نعيم بن مسعود الأشجعيّ القبر ونزع الأخلة بفيه –يعني : العقد –

وقولُه : "نعيم بن مسعود" فيه نظر ، لأن نعيمًا قتل في أول خلافة علي أبي طالب رضي الله عنه – قبل قدومه البصرة في واقعة الجمل .

واستظهر الحافظ في "الإصابة" (3/ 539) أن نعيم بن مسعود المذكور في هذا الحديث غير الذي قتل في خلافة عليّ . والله أعلمُ .


540 – وأخرج ابنُ عدي في "الكامل" (5/ 1984) في ترجمة : "عبد الخالق بن زيد بن واقد" من طريقه ، عن أبيه ، عن ميمون بن سنباذ مرفوعًا "قوام أمتى بشرارها"

"لا أعرف لعبد الخالق غير هذا الحديث من المسند ."

·      قًلْتُ : رضي الله عنك !

فقد تعقبتُك في هذا فيما مر من هذا الكتاب رقم (9) وذكرتُ حديثًا آخر غير ما ذكرت ، والآن وقفتُ على حديث ثالثٍ :

أخرجه البيهقيُّ في "سننه الكبير" (3/ 319 – 320) من طريق نعيم بن حماد ، ثنا عبد الخالق بن زيد بن واقد الدمشقيُّ ، عن أبيه ، عن مكحول ، عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه- قال : سألتُ النبي –صلى الله عليه وسلم- عن قول الناس في العيدين : تقبل الله منا ومنكم ، قال "ذلك فعلُ أهل الكتابين" وكرهه .

قال البيهقيُّ : "عبد الخالق بن زيد منكرُ الحديث . قاله البخاريُّ ." اهـ.

وضعَّف إِسناده الحافظ في "الفتح" (2/ 446) . والله أعلمُ .


541 – وأخرج أبو نعيم في "الحلية" (3/ 255) من طريق أحمد بن يونس ، ثنا فضيل بن عياض ، ثنا محمد بن ثور الصنعاني ، عن معمر عن أبي حازم عن سهل بن سعد مرفوعًا :"إن الله تعالى كريم يحبُ الكرم ومعالي الأخلاق ، ويبغض سفسافها ."

 

وأخرجه الخرائظيُّ في "مكارم الأخلاق" (628) ، والحاكمُ (1/ 48) ، وابنُ حبان في "روضة العقلاء" (16) ، والبيهقيُّ في "سننه" (10/ 191) ، وفي "شعب الإيمان" (6/ 240 – 241) ، وفي "الصفات" (ص 53) ، وأبو نعيم في "الحلية" (8/ 133) ، وابن مردويه في "المنتقى من حديث أبي الشيخ" (9) ، وأبو سعد الماليني في "الأربعين في مشايخ الصوفية" (ص    ) ، والسلفي في "معجم السفر" (ص 77) من طرق عن أحمد بن عبد الله ين يونس بسنده سواء . وعند الخرائطي زيادة "الجُود"

قال أبو نعيم :

"تفرَّد به عن أبي حازم ، معمرٌ ، وعن فضيل : أحمدُ بنُ يونس ."

·      قُلْتُ : رضي الله عنك !

فلم يتفرد به معمر عن أبي حازم ، فتابعه أبو غسان المدني ، فرواه عن أبي حازم بسنده سواء .

أخرجه الحاكم (1/ 48) من طريق حجاج بن سليمان بن القمري – ومات قبل ابن وهب – ثنا أبو غسان المدني .

قال الحاكم : "وحجاج بن قمري شيخٌ من أهل مصر ، ثقةٌ مأمونٌ ."


542 – وأخرج البزار (3307 . كشف الأستار) قال : حدثنا محمد ابن المثنى ، ثنا بكر بن يحيى بن زبَّان ،ثنا حبان بن علي ، ثنا ابنُ عجلان ، عن سعيد ، عن أبي هريرة مرفوعًا : "لتأمرنَّ بالمعروف ، ولتنهونَّ عن المنكر ، أو ليسلطنَّ الله عليكم شراركم ، فيدعو خياركم ، فلا يستجابُ لهم ."

وأخرجه الطبرانيُّ في "الأوسط" (13/ 92) من طريق الدارقطني قال : حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد ، قال : حدثنا محمود بن محمد أبو يزيد الظفري الأنصاريُّ – من ولد قيس بن الحطيم ببغداد في قنطرة الأنصار - ، حدثنا أيوب بن النجار ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة مرفوعًا : "لتأمرنََّ بالمعروف ، ولتنهون عن المنكر ، أو ليسلطنَّ الله شراركم على خياركم ، فيدعوا خياركم فلا يستجاب لهم ." وسنده ضعيفٌ

ومحمود بن محمد الظفريّ قال الدارقطنيُّ : "ليس بالقوي ؛ فيه نظرٌ" وقد تفرّد به كما نقل الخطيب عن الدارقطني ، ثم أيوب بن النجار لم يسمع من يحيى بن أبي كثير هذا الحديث .

ففي "تهذيب الكمال "(3/ 500) في ترجمة "أيوب" قال أحمد ابن سعيد[4] ابن أبي مريم ، عن يحيى بن معين ، قال : ثقةٌ صدوق ، وكان يقول : لم أسمع من يحيى ابن أبي كثير إِلاّ حديثًا واجدًا : التقى آدمُ وموسى .."


543 – وأخرج الطبرانيُّ في "الأوسط" (675) قال : حدثنا أحمد ، قال : نا نوح بن حبيب القومسي ، نا مؤمل بن إسماعيل ، قال : نا عمارة بن زازان ، عن ثابٍ عن أنسٍ ، قال : كانت للنبي –صلى الله عليه وسلم- ملحفةٌ مصبوغٌ بالوَرْس ، والزعفران يدور بها على نسائه ، فإذا كانت ليلة هذه رشتها بالماء ، وإذا كانت ليلة هذه رشتها بالماء .

وأخرجه الخطيبٌ في "تاريخه" (13/ 320) من طريق محمد بن الليث الجوهريّ ، ثنا نوح بن حبيب بسنده سواء .

قال الطبرانيُّ :

"لم يرو هذا الحديث عن ثابت ، إِلاَّ عمارة ، تفرَّد به : مؤملُ ."

·      قُلْتُ : رضي الله عنك !

فلم يتفرد به عمارة ، فتابعه سلاَّم بن أبي خبزة ، عن ثابت ، عن أنس فذكره .

أخرجه ابنُ عدي في "الكامل" (3/ 1150) ، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي" (ص 169 – 170) وابنُ حبان في "المجروحين" (1/ 340) . والعقيليُّ في "الضعفاء" (2/ 160) وهو عند الأخيرين مختصرٌ .

قال ابنُ عدي :"وهذا يرويه عن ثابت : سلاَّم بن أبي خبزة"

وكأنَّ ابن عدي يقصد بكلامه أن سلاَّماً تفرَّد ، فإن يكنْهُ فراوية الطبراني تردُ عليه . والله أعلمُ .


544 – وأخرج الطبرانيُّ في "الصغير" (569) قال : حدثنا عليُ بن إسماعيل بن كعب الموصلي ، حدثنا محمد بن سنان القزاز البصري ، حدثنا نائل بن نجيح ، حدثنا سفيان الثوري ، عن حميدٍ ، عن أنس مرفوعًا : "لا شفعة لنصراني."

وأخرجه ابنُ عدي في "الكامل" (7/2520) ، والخطيبُ في "تاريخه" (13/ 435) من طريق محمد بن سنان القزاز وهذا في "جزء من حديثه عن شيوخه" (ق 183/ 2) قال : حدثنا نائل بن نجيح بسنده سواء وعنده :"رفعه مرَّةُ ، ومرَّةً لم يرفعه ."

قال الطبرانيُّ :

"لم يروه عن سفيان ، إِلاَّ نائلٌ ، تفرَّد به : محمد بن سنان"

·      قُلْتُ : رضي الله عنك !

فلم يتفرَّد به محمد بن سنان ، فتابعه حفص بن عمرو الربالي ، ثنا نائل بن نجيح بسنده سواء .

أخرجه العقيليُّ في "الضعفاء" (4/ 313) ، وابنُ عدي في "الكامل" (7/ 2520) قالا : ثنا القاسم بن زكريا ، قال : ثنا حفص بن عمرو به . ومن طريق ابن عدي أخرجه البيهقيُّ في "سننه الكبير" (6/ 108) ، وابنُ الجوزي في "الواهيات" (985) . وقال ابن عدي :"وهذا عن الثوري لا أعلم رواه عنه غير نائل بن نجيح" وقد تكلَّم أهل العلم في هذا الحديث وضعَّفوهُ .

فقال أبو علي الصفار في "جزء محمد بن سنان" : "انفرد نائل بهذا الحديث عن سفيان هكذا .

ورواه وكيع عن سفيان عن حميد ، عن الحسن قوله ، وكذلك رواه أبو حذيفة عن سفيان وهو أصحُّ .:

ونقل ابن الجوزي عن الدراقطني قال عن رواية محمد بن سنان : "هو وهم والصوابُ : عن حميد الطويل ، عن الحسن من قوله ."

وقال البيهقيُّ في "سننه الكبير" : "قال أبو أحمد – يعني : ابن عدي أحاديث نائل مظلمةٌ جدًا ، وخاصة إذا روى عن الثوري ." اهـ..

ابن محمد بن أعين ، عن النضر بن شميل ، حدثنا هشام بن حسان ، عن محمد بن سيرين ، عن أخيه يحيى بن سيرين ، عن أخيه أنس بن سيرين ، عن أسن بن مالك مرفوعًا مثله . فهذه الرواية توافق رواية هدية ابن عبد الوهاب تمام الموافقة ، فهذا قد يرجح وقوع سقط في "تاريخ الخطيب" .

لاسيما وقد رواه جعفر بن سليمان عن هشام بن حسان ، عن محمد بن سيرين ، عن أخيه يحيى بن سيرين ، عن أخيه أنس بن سيرين ، عن أنسٍ مرفوعًا .

أخرجه الرامهرمزي في "المحدث الفاصل" (رقم 904) ، وابنُ عساكر (ج 14 / ق 773) من طريق هدية بن عبد الوهاب ، ثنا الفضل بن موسى السبتاني ، ثنا جعفر بن سليمان بسنده سواء .

لكن يعكر على هذا البحث أن البزار أخرج الحديث في "مسنده" (1090 – كشف الأستار ) قال : سمعتُ بعض أصحابنا يحدث عن النضر بن شميل ، ثنا هشام بن حسَّان ، عن ابن سيرين ، عن أخيه يحيى ، عن أنسٍ فذكره .

 

ثم قال :"لم يحدث يحيى بن سيرين عن أنسٍ إِلاَّ هذا ."

فدلنا كلام البزار أن رواية النضر هي عن يحيى عن أنس ، لا عن أخيه أنسٍ ، عن أنس بن مالك ."

وهذا يدلُّ على صحة نقد الدارقطني –رحمه الله- ، فإن ثبت أنه لم يقع سقطٌ في "تاريخ الخطيب" فلعلَّ نظره انتقل ، أو تسامح عندما قال : "قد رواه هديُّةُ بن عبد الوهاب المروزي عن النضر بن شميل كرواية ابن أعين عنه ."

وقد خالف من تقدَّم الحكمُ بنُ سنان المحاربي أبو وهب ، قال : حدثنا هشام ابن حسان ، عن محمد بن سيرين ، عن أخيه يحيى بن سيرين ، عن أخيه معبد ابن سيرين ، عن أخيه أنس بن سيرين ، عن أنس بن مالكٍ فذكر مثله . فزاد في الإسناد :"معبد بن سيرين."

أخرجه أبو عبد الله العلوي في "الفوائد المنتقاة" (ص 75 – 76 – 77 انتخاب الصوري ) ، وابنُ عساكر في "تاريخه" (ج 10 / ق 704) . والحكم بن سنان ضعيفٌ :

والله سبحانه وتعالى أعلمُ .


546 – وأخرج البزار (215 – كشف الأستار) ، والعقيلي في "الضعفاء" (3 / 93) قال : حدثنا زكريا بن يحيى ، قالا : ثنا مطر بن محمد السكري ، قال : حدثنا عبد المؤمن بن سالم بن ميمون ، قال : حدثنا هشام بن حسَّان ، عن محمد بن سيرين ، عن عمران بن حصين مرفوعًا :"من كذب عليَّ متعمدًا ، فليتبوأ مقعده من النار."

وأخرجه أبو الشيخ في "طبقات المحدثين" (3 / 445 – 446) ، والطبرانيُّ في "الكبير" (18 / رقم 442) ، وفي "جزء من كذب عليَّ" (157) ، وأبو نعيم في "اخبار أصبهان" (2 / 223) ، وابنُ الجوزَي في "مقدمة الموضوعات" (1 / 74) من طريق مطر بن محمد السكري بسنده سواء .

قال البزار :

"لا نعلمه عن عمران إِلاَّ من هذا الوجه ، ولم يحدث عن عبد المؤمن إِلاَّ مطر[5]".

وقال العقيليُّ :

"لا يحفظ هذا الحديث عن عمران بن حصين إِلاَّ عن هذا الشيخ – وهو عبد المؤمن" .

·      قُلْتُ : رضي الله عنكما !

فقد ورد الحديث من وجه آخر عن عمران –رضي الله عنه- .

أخرجه الخطيبُ في "تاريخ بغداد" (14 / 224 – 225) ومن طريقه ابنُ الجوزي (1 / 73) من طريق أبي بكر الشافعيُّ ، حدثنا يحيى بن المختار بن منصور ابن إِسماعيل أبو زكريا النيسابوريُّ ، حدثنا محمد بن مكيّ المروزي ، أخبرنا عبد الله بن المبارك ، عن أبي هلال محمد بن سليم ، عن حميد بن هلال ، عن عمران بن حصين مرفوعًا مثله . وسنده ضعيفٌ .


547 – وأخرج العقيليُّ في "الضعفاء" (3/ 142) ومن طريقه ابنُ الجوزي في "الموضوعات" (2/ 95) قال : حدثنا عباد بن الوليد ، قال : حدثنا عباد بن جويرية ، عن الأوزاعيّ ، عن قتادة ، عن أنس ، عن النبي –صلى الله عليه وسلم- إِنْ كان قاله- في قوله تعالى : (خذوا زينتكم عند كل مسجد) قال : "صلوا في نعالكم". وأخرجه ابنُ حبان في "المجروحين" (2/ 172) من طريق محمد بن مخلد الحضرميّ ، قال : حدثنا عباد بن جويرية بسنده سواء .

قال العقيليُّ :

"عباد بن جويرية ، لا يتابع على حديثه ، ولا يُعرف إِلاَّ به ."

وتابعه ابنُ الجوزي فقال :

"هذا حديثٌ لا يصحُّ ، ولا يعرف إِلاَّ بعباد بن جويرية ، ولا يتابع فيه ، قال أحمد والبخاري : كذابٌ ."

*قُلْتُ : رضي الله عنكما !

فلم يتفرَّد به عباد بن جويرية ، فتابعه يحيى بن عبد الله أبو عبد الله الدمشقيّ ، فرواه عن الأوزاعيّ بسنده سواء .

أخرجه الخطيبُ في "تاريخه" (14/ 287) ومن طريقه ابنُ عساكر في "تاريخ دمشق" (ج 18/ ق 150) من طريق يعقوب بن إسحاق الدّعَّاء ، حدثنا يحيى بن عبد الله به . ويحيى هذا ترجمه ابنُ عساكر في موضع الحديث ولم يذكر فيه جرحًا ولا تعديلًا . ويعقوب بن إسحاق هذا هو عندي ابن إِبراهيم بن عبد الله المعروف بـ "البيهسي" ترجمه الخطيبُ (14/ 290 – 291) ونقل تضعيفه عن الدارقطنيّ ونقل عن ابن المنادي حكاية تدلُّ على سقوطه . والله أعلمُ .


548 – وأخرج الطبرانيُّ في "الأوسط" (2463) قال : حدثنا أبو مسلم ، قال : نا محمد بن عبد الله الأنصاري وإبراهيم بن حميد الطويل ، قالا ، نا صالح بن أبي الأخضر ، عن الزهريّ ، عن عروة ، عن عائشة مرفوعًا : "من أولى معروفًا فليكافئ به ، فإن لم يستطع فليذكره ، فإن ذكره فقد شكره ، المتشبع بما لم ينل ؛ كلابس ثوبي زور ."

وأخرجه أحمد ( 6/ 90) وإسحاق ابن راهويه في "المسند" (231/ 774) وابنُ أبي الدنيا في "قضاء الحوائج" (79) ، والبيهقيُّ في "الشعب" (ج6/ رقم 9113 ، 9114) ، وأبو نعيم في "الحلية" (3/ 380 . 381) ، والخرائطي في "فضيلة الشكر" (83) ، وابنُ عساكر في "تاريخه" (ج8/ ق 179) ، والقضاعي في "مسند الشهاب" (487) من طريق صالح بن أبي الأخضر بسنده سواء .

قال الطبرانيُّ :

"لم يرو هذا الحديث عن الزهريّ ، إِلاَّ صالحٌ ."

وقال أبو نعيم :

"غريبٌ من حديث الزهريّ ، تفرَّد به : صالحٌ ."

*قُلْتُ : رضي الله عنكما !

فلم يتفرَّد به صالح بن أبي الأخضر – وهو ضعيفٌ – فتابعه صالح بن رستم أبو عامر وإلى الضعف ما هو – فرواه عن الزهري بسنده سواء .

أخرجه الخطيبُ في "تاريخه" (14/ 305) من طريق يوسف بن عيس الطباع ، حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاريّ ، عن صالح بن رستم .


549 – وأخرج الطبراني في "الأوسط" (4880) ، وفي "الصغير" (720) من طريق محمد بن عثمان بن أبي البهلول ، قال : نا صالح بن أبي الأسود ، عن هاشم بن البريد ، عن أبي سعيد التيميّ ، عن ثابت مولى أبي ذرّ عن أم سلمة مرفوعًا : "عليٌّ مع القرآن ، والقرآنُ معه ، لا يفترقان حتى يردا على الحوض" .

قال الطبرانيُّ :

" لا يروي هذا الحديث عن ثابت مولى أبي ذرّ إِلاَّ بهذا الإسناد ، تفرَّد به : صالح بن أبي الأسود ."

·      قُلْتُ : رضي الله عنك !

فلم يتفرَّد به صالح بن أبي الأسود وهو ضعيفٌ ، فتابعه علي بن هاشم بن البريد ، عن أبيه ، قال : حدثني أبو سعيد التيميُّ ، عن ثابت مولى أبي ذر قال : كنتُ مع عليّ –رضي الله عنه- يوم الجمل ، فلما رأيتُ عائشة واقفةٌ دخلني بعض ما يدخل الناس ، فكشف اللهُ عني ذلك عند صلاة الظهر ، فقاتلت مع أمير المؤمنين ، فلما فرغ ذهبت إِلى المدينة ، فأتيتُ أم سلمة ، فقلتُ : إِني والله ! ما جئتُ أسألُ طعامًا ولا شرابًا ، ولكني مولى لأبي ذرّ ، فقالت : مرحبًا ، فقصصتُ عليها قصتي ، فقالت : أين كنت حين طارت القلوب مطائرها ؟ فقلتُ : إِلى حيث كشف اللهُ ذلك عني عند زوال الشمس . قالت : أحسنت ، سمعتُ رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يقول : "عليٌّ مع القرآن ، والقرآن مع عليّ ، لن يتفرقا حتى يردا على الحوض ."

أخرجه الحاكمُ (3/ 124) من طريق أحمد بن نصر ، ثنا عمرو بن طلحة القناد – الثقة المأمونُ- ، ثنا عليُّ بن هاشم .

أخرجها الخطيب في " تاريخه" [14/ 321] من طريق عبد السلام بن صالح ، ثنا عليّ بن هاشم به دون ذكر القصة .

قال الحاكمُ : "صحيحُ الإسناد وأبو سعيد التيميُّ ، هو عقيصاءُ : ثقةٌ مأمونٌ ."

 

كذا قال !! وعقيصاء هذا تركه الدارقطنيُّ ، وقال الجوزجاني : "غيرٌ ثقةٍ" . ونقل ابنُ أبي حاتم في الجرح [3/2/41] عن ابن معين قال : "ليس بشيءٍ شرٌ من رشيد الهجري ، وحبَّةِ العرنيِّ ، وأصبغِ بن نباتة" انتهى .

 

وهؤلاء متروكون . وهذه العلة كافية في إِسقاط الخبر ومولي أبي ذرٍ لا أعرفه بجرحٍ ولا تعديل وهذا الحديث ليس بثابت . والله أعلمُ .


550 – وأخرج البزار [1908 – كشف الأستار] قال : حدثنا محمد ابن كثير ابن بنت يزيد بن هارون ، ثنا سرور بن المغيرة أبو عامر الواسطيُّ ، ثنا سليمان التيميُّ ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله ، عن النبي –صلى الله عليه وسلم- (ح) وحدثنا عمرو بن عليّ ، ثنا حاتم بن وردان ، ثنا عليُّ ابن زيد ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله ، عن النبي –صلى الله عليه وسلم- ، قال : "من كُنَّ له ثلاثُ بناتٍ ، فآواهنَّ وسترهنْ حتى يبن أو يدركنَ ، فله الجنةُ حقًا ." فقال رجلٌ : يا رسول الله ! وثنتين ؟ قال : فرأينا أنه لو قال واحدة ، لقال : واحدة .

وأخرجه البخاريُّ في "الأدب المفرد" (78) ، وأحمد [3/303] ، والخطيبُ في "تاريخه" [14/352] من طريق علي بن زيد ، عن ابن المنكدر ، عن جابر مرفوعًا .

 

قال البزار :

"لا نعلم رواه هكذا إِلاَّ سليمان وعليُّ ين زيد ، ولم نسمعه إِلاَّ محمد عن سرور ".

·      قُلْتُ : رضي الله عنك !

فلم يتفرد به سليمان التيمي ولا علي بن زيد بن جدعان . فتابعهما سفيان ابن حسين ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر مرفوعًا نحوه .

أخرجه أبو يعلى في "المسند" [ج4 / رقم 2210] قال : حدثنا أبو خيثمة ، حدثنا يزيد بن هارون ، أخبرنا سفيان بن حسين .

وتابعهم أيضًا أيوب السختياني ، فرواه عن ابن المنكدر بسنده سواء .

أخرجه أبو يعلي في "المعجم" [30] وأبو نعيم في "الحلية" [3/14] من طريق إِبراهيم بن هاشم قالا : ثنا محمد بن عبد الله الأزديّ ، لنا عاصم ين هلال البارقي ، قال : ثنا أيوب .

قال أبو نعيم : "غريبٌ من حديث أيوب ، عن ابن المنكدر ، تفرَّد به عاصمٌ ."



 

 

[1]  وخالف ابنُ العربي في "أحكام القرآن" (3 / 1509) فرَجُح قول عائشة.

[2]  بل ظاهر كلامه لا يختص بالسفر وحده.

([3] ) قد رأيت - أراكَ الله الخير – أن زيد بن حباب ، ومعاوية بن هشام ، وأحوص بن جواب رووا هذا الحديث فقالوا :"عكرمة ، عن يحيى بن يعمر" و "عكرمة" عند الإطلاق هو مولى ابن عباس ، وقد وقع هذا صريحًا في بعض الطرق . ولكن وقع إسناد البزار من طريق يحيى بن آدم أنه وعكرمة بن خالد". وهو وهم لا أدري من هو؟"

[4]  وقع في "التهذيب" : "سعد" وهو تصحيفٌ

[5] وقع عن البزار : "مطرف بن محمد" وهو خطأ ومطر هذا ترجمه ابنُ حبان في "الثقات" (9/ 189) وقال : "يخطئ ويخلف ."

 

551 – وأخرج ابنُ قانع في "معجم الصحابة" [ج8/ ق128/ 2] والطبراني في "الكبير" [ج17/ رقم 359] ، وفي "الأوسط" [2206] ، وفي "الصغير" [59] قالا : حدثنا أحمد بن زيد بن

الحريش الأهوازي ، قال : حدثني أبي ، قال : نا عمران بن عيينة ، عن إِسماعيل بن أبي خالد ، عن الشعبي ، عن عروة بن مضرس مرفوعًا : "المرء مع من أحب"

وأخرجه أيضًا في "الكبير" قال : وحدثنا عبدان بن أحمد ، ثنا زيد بن الحريش به .

قال الطبرانيُّ :

"لم يروه عن إسماعيل بن أبي خالد ، إِلاَّ عمرانُ بنُ عيينة ."

·      قُلْتُ : رضي الله عنك !

فلم يتفرَّد به عمران . فتابعه إِسماعيل بن عُليَّة ، عن إِسماعيل بن أبي خالد بسنده سواء .

أخرجه الخطيبُ في "تاريخه" [11/227] من طريق عبد الله بن بشر الرازي ، حدثنا عمران بن عيينة وإسماعيل بن عليه مثله .

وعبد الله بن بشر ، أظنه المترجم في "تاريخ بغداد" [11/116] باسم : "عبدوس بن بشر" والله أعلمُ .


552 – وأخرج الطبرانيُّ في "الأوسط" [5914] ، والعقيليُّ في "الضعفاء" [3/271] من طرق عن عثمان بن مطر الشيباني ، عن ثابت البناني ، عن أنس بن مالك مرفوعًا : "كفارة المجلس : سبحانك اللَّهم وبحمدك ، لا إله إِلاَّ أنت ، أستغفرك وأتوبُ إليك ."

وأخرجه البزار [3123 – كشف الأستار] ، والطبرانيُّ في "الدعاء" [1916] ، والطحاويُّ في "شرح المعاني" [4/289] ، وابنُ عدي في "الكامل" [5/1811] ، والخطيبُ في "تاريخه" [11/278] من طريق عثمان .

قال الطبرانيُّ :

"لا يروى هذا الحديث عن أنسٍ إِلاَّ بهذا الإِسناد ، تفرَّد به : عثمان بن مطر ."

وقال العقيليُّ :

"عثمان بن مطر لا يتابع عليه ."

·      قُلْتُ : رضي الله عنكما !

فلم يتفرَّد به عثمان وهو واهٍ ، فتابعه فلان بن غياث ، حدثنا ثابت ، عن أنس –رضي الله عنه- قال : جاء جبريل –عليه الصلاة والسلام- إِلى النبي –صلى الله عليه وسلم- فقال :"إن كفارات المجلس : سبحانك اللَّهم وبحمدك ، أستغفرك وأتوبُ إليك ."

أخرجه الحسين بن الحسن المروزي في "زيادات البر والصلة" – كما في "النكت على ابن الصلاح" (2/732] لابن حجر – من طريق سعيد بن سليمان ، عن فلان بن([6]) غياث .


553 – وأخرج الطبرانيُّ في "الكبير" [ج2/رقم 1755] ، وفي "الأوسط" [9369] ، وفي "الصغير" [1127] قال : حدثنا أبو ذر هارون بن سليمان ، نا يوسف بن عدي ، نا عبد الرحمن بن محمد المحاربي ، عن سفيان الثوري ، عن أبي الزبير ، عن جابر مرفوعًا : "إذا أراد الله بعبدٍ شرًا خضَّر له في اللَّبن والطين حتى يبني."

قال الطبراني :

"لم يرو هذا الحديث عن سفيان إِلاَّ المحاربي ، ولا عن المحاربي إِلاَّ يوسف ابن عدي ، تفرَّد به : أبو ذرٍّ ."

·      قُلْتُ : رضي الله عنك !

فلم يتفرَّد به أبو ذر ، فتابعه أحمد بن يحيى بن خالد بن حيَّان الرَّقي ، قال : حدثنا يوسف بن عدي بسنده سواء .

أخرجه الخطيبُ في "تاريخه" [11/381] من طريق محمد بن هارون الأنصاري ، حدثنا أحمد ين يحيى به .

وجوَّد المنذري إِسناده في "الترغيب" [3/21] فلم يُصِب . والله أعلمُ


554 – وأخرج البزار [490 – كشف الأستار] قال : حدثنا محمد ابن المثنى ، ثنا أبو بحر البكراوي عبد الرحمن بن عثمان ، ثنا حنظلة ، عن شهر بن حوشبٍ ، عن ابن عباسٍ أن النبيَّ – صلى الله عليه وسلم- صلى ركعتين لم يزد فيهما على فاتحة الكتاب .

وأخرجه أحمد [1/243] ، وأبو يعلى في "مسنده" [ج4/ رقم 2591] ، والطبرانيُّ في "الكبير" [ج12/ رقم 13016] ، والبيهقيُّ [2/62] من طريق حنظلة به .

وعند أحمد أنها كانت صلاة عيدٍ ، وقال : "لم يزد عليها شيئًا."

قال البزار :

"لا نعلم أحدًا رفعه غير ابن عباسٍ ، ولا عنه إِلاَّ شهر ، ولا عنه إِلاَّ حنظلةُ ، وشهرٌ تكلم فيه جماعةٌ من أهل العلم ، ولا نعلم أحدًا ترك حديثه ."

·      قُلْتُ : رضي الله عنك !

فلم يتفرَّد به شهر ، عن ابن عباسٍ .

فأخرجه أحمد [2550] قال : حدثنا عفان ، حدثنا عبد الوارث ، حدثنا حنظلة السَّدوسي ، قال : قلتُ لعكرمة : إني أقرأ في صلاة المغرب بـ (قُل أعُوذُ بربِّ الفَلقِ) و (قُل أعُوذُ بربِّ النَّاسٍ) وأن ناسًا يعيبون ذلك عليَّ ؟ فقال : وما بأسُ ذلك ؟ اقرأهما فإنهما من القرآن . ثم قال : حدثني ابنُ عباس :"أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- جاء فصلى ركعتين لم يقرأ فيهما إِلاَّ بأمِّ الكتاب ."

وأخرجه البيهقيُّ [2/61] من طريق جعفر بن محمد الصائغ ، ثنا عفان بسنده سواء دون القصة .

وأخرجه ابنُ خزيمة [ج1/رقم 513] قال أخبرنا محمد بن زياد بن عبيد الله ، أخبرنا عبد الوارث . ثم قال : وحدثنا محمد بن يحيى نا أبو معمر نا عبد الوارث بسنده سواء بطوله .

وأخرجه البيهقيُّ أيضًا [2/61 - 62] والخطيب [11/424 – 425]

من طريق عبد الملك بن الخطاب ، عن حنظلة السدوسي فذكر مثله دون القصة .

وحنظلة السَّدوسي تركه يحيى القطان وضعفه أحمد وابن معين والنسائي وأبو حاتم الرازي وابن حبان وغيرهم . ثم إن ابن حبان ذكره مرة أخرى في "الثقات" !! وقال الساجي : "صدوق" والضعف عليه بيِّن .

والظاهر أنه اضطرب في هذا الحديث . والحديث ضعيفٌ على كل حالٍ والله أعلمُ .


555 – وأخرج الطبرانيُّ في "الأوسط" [2838] قال : حدثنا إِبراهيم ، قال : نا عمرو بن مالك الراسبيُّ ، قال : نا جارية بن هرم الفُقيمي ، قال : نا عبد الله بن بُسر الحبراني ، قال : سمعتُ أبا كبشة الأنماريُّ يحدث عن أبي بكر الصديق مرفوعًا : "من كذب عليُّ معتمدًا ، أو ردَّ عليَّ شيئًا أمرتُ به ، فليتبوأ مقعده من النار ."

وأخرجه أبو يعلى في "المسند" [ج1/ رقم 73] ، وابنُ عدي في "الكامل" [2/597] ، وابنُ الجوزي في "مقدمة الموضوعات" [1/57] من طريق عمرو بن مالكٍ به .

قال الطبرانيُّ :

"لا يروى هذا الحديث عن أبي كبشة ، عن أبي بكرٍ إِلاَّ بهذا الإٍِسناد ، تفرَّد به : عمرو بن مالك ."

·      قُلْتُ : رضي الله عنك !

فلم يتفرَّد به عمرو بن مالكٍ ، فتابعه يحيى بن بسطام ، عن جارية بن هرم بسنده سواء .

أخرجه ابنُ عدي [2/597] ، والعقيليُّ [1/203] .

وأخرجه ابنُ عدي أيضًا من طريق الوضاح بن حسان وعلي بن قرين : معًا عن جارية بن هرم به .

وأخرج راوية علي بن قرين الخطيبُ في "تاريخه" [12/51] ولكن قال ابنُ عدي :"وهذا الحديث يقال إِنه حديث يحيى بن بسطام وأن الباقين الذي رووه عن جارية سرقوه منه ." اهـ.

والتعقب واردٌ على الطبراني على كل حالٍ . والله أعلمُ .


556 – وأخرج ابنُ عدي في "الكامل" [5/1988] قال : حدثنا جعفر بن أحمد ، ثنا أبو الأشعث ، ثنا عبيد بن القاسم ، ثنا القاسم ، ثنا إِسماعيل بن أبي خالد ، عن ابن أبي أوفي مرفوعًا : "الولاء لُحمة كلُحمة النسب ، لا يُباعُ ولا يوهبُ ."

وأخرجه الطبرانيُّ في "الكبير" من طريق عبيد بن القاسم كما في "مجمع الزوائد" [4/231] .

قال ابن عدي :

"وهذا الحديث لا يرويه عن ابن أبي خالد ، غير عبيد ."

·      قُلْتُ : رضي الله عنك !

فلم يتفرَّد به عبيد بن القاسم وهو تالفٌ ، فتابعه يحيى بن هاشم السمسار وهو كذابٌ دجَّال قال : حدثنا إِسماعيل بن أبي خالد بسنده سواء دون قوله : "لا يباع ولا يوهبُ ."

أخرجه الخطيبُ في "تاريخه" [12/61 – 62] قال : حدثنا أبو نعيم وهذا في "أخبار أصبهان" [2/8] قال : حدثنا أحمد بن إِسحاق ثنا أبو أحمد علي بن محمد بن جبلة ، ثنا يحيى بن هاشم السمسار .


557 – وأخرج الطبرانيُّ في "الأوسط" [4016] قال : حدثنا علي بن سعيد الرازي ، قال : نا عبيد الله بن محمد بن هارون الفريابي ، قال : نا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي روَّاد ، عن ابن جريجٍ ، عن حسين بن عبيد الله عن عكرمة ، عن ابن عباسٍ قال : مشيتُ خلف رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أختبرُهُ ؛ هل يكرهُ ذلك ؟ فالتمسني بيده فألحقني ، ثم تخلَّفتُ أختبره "هل يكره لذلك ؟ فالتمسني بيده فألحقني ، ثم تخلَّفتُ أختبره ، فالتمسني بيده فألحقني ، فعلمتُ أنه يكره ذلك .

قال الطبرانيُّ :

"لم يرو هذا الحديث عن ابن جريجٍ ، إِلاَّ عبد المجيد ."

·      قُلْتُ : رضي الله عنك !

فلم يتفرَّد به عبدُ المجيد ، فتابعه حجاج بن محمد ، عن ابن جريجٍ بسنده سواء .

أخرجه الخطيبُ في "تاريخه" [12/91] من طريق أحمد بن إِبراهيم الدورقيّ ، قال : حدثنا حجاج به .


558 – وأخرج البزار [112 – مسند سعد] قال : حدثنا أحمد بن عبد الله بن الفضل العلاَّف ، قال : نا محمد بن أبي حميد ، عن إِسماعيل بن محمد بن سعد ، عن أبيه ، عن جدِّه مرفوعًا : "ثلاثٌ من السعادة : المرأة الصالحةُ ، والمنزلُ الواسعُ ، والمركبُ الهنيئُ ."

وأخرجه أحمد [1/168] ، والطيالسيُّ [210] ، والحاكمُ [2/114] ، والبيهقي في "الشعب" [7/82] من طريق محمد بن أبي حميد .

قال البزار :

"وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- إِلاَّ من هذا الوجه عن سعد ، ومحمد بن أبي حميد هذا ليس بالقويّ ، وقد روى عنه جماعةٌ من أهل العلم ، واحتملوا حديثه ."

·      قُلْتُ : رضي الله عنك !

فإن كنتَ تقصد أن محمد بن أبي حميد تفرَّد به . فليس كذلك فقد تابعه عبد الله بن سعيد بن أبي هند ، عن إِسماعيل بن محمد بسنده سواء .

أخرجه ابنُ حبان [1232] ، والخطيبُ [12/99] من طريقين عن الفضل بن موسى ، عن عبد الله بن سعيد . وسندُهُ جيُّدٌ . والله أعلمُ .


559 – وأخرج الخطيبُ في "تاريخه" [12/369] من طريق هانئ ابن يحيى ، حدثنا يزيد بن عياض ، أخبرنا أبو الزبير ، عن جابرٍ مرفوعًا : "يستأني بالجراحات سنةٌ ."

وأخرجه الدارقطنيُّ [3/90] من طريق هانئ وقال : "يزيد بن عياض ضعيفٌ متروكٌ ."

قال الخطيبُ :

"هذا غريبٌ من حديث أبي الزبير المكيَّ ، عن جابر بن عبد الله الأنصاري ، لا أعلم رواه غير يزيد بن عياض بن جعدية ، عنه ."

·      قُلْتُ : رضي الله عنك !

فلم يتفرَّد به يزيد بن عياض ، فتابعه ابنُ لهيعة ، عن أبي الزبير ، عن جابر فذكره بلفظٍ أطول .

أخرجه ابنُ عدي في "الكامل" [4/1464] ، والبيهقيُّ [8/67] من طريق الوليد بن مسلم ، عن ابن لهيعة .

قال البيهقيُّ : "رواه جماعةُ من الضعفاء ، عن أبي الزبير ."

وقال ابنُ عدي : "هذا الحديث غير محفوظٍ عن ابن لهيعة ."


560 – وأخرج النسائي في "السنن الكبرى" [2/223 – 224] من طريق سليمان بن معاذ ومحمد بن فضيل ، عن عطاء بن السائب قال : شهد ناسُ من أهل البصرة منهم : الحسن بن أبي الحسن ، عن معقل ابن سنان الأشجعيّ أنه قال : مر عليَّ رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وأنا أحتجم في ثمان عشرة من رمضان ، فقال : "أفطر الحاجم والمجوم"

قال النسائي :

"عطاء بن السائب كان قد اختلط ، ولا نعلمُ أحدًا روى هذا الحديث عنه غير هذين ، على اختلافهم عليه فيه ."

·      قُلْتُ : رضي الله عنك !

فلم يتفرَّدا به عن عطاء بن السائب ، فتابعهما عمار بن رزيق ، عن عطاء ابن السائب بسنده سواء .

أخرجه أحمد في "المسند" [3/474] قال : حدثنا أبو الجوَّاب ، ثنا عمار بن رزيق .


561 – وأخرج النسائيُّ في "الكبرى" [2/223] قال : أبنا أحمد ابن عَبْدة بصريُّ - ، قال : أبنا سليم – يعني : ابن أخضر ، قال : حدثنا أشعث ، عن الحسن ، عن أسامة بن زيد مرفوعًا : "أفطر الحاجمُ والمحجومُ "

قال النسائيُّ :

 "خالفه أشعث ... ولم يتابعه أحدٌ علمناه على روايته "

·      قُلْتُ : رضي الله عنك !

فلم يتفرَّد به أشعث بن عبد الملك ، فتابعه يونس بن عبيد ، عن الحسن ، عن أسامة بن زيد مرفوعًا مثله .

أخرجه الدارقطنيُّ في "الجزء الثالث والعشرين من حديث أبي الطاهر الذهلي" [رقم 43] من طريق محبوب بن الحسن . وابنُ عدي في "الكامل" [7/2533] عن حماد بن زيد والخطيبُ في "تاريخه" [9/378] عن عبيد الله بن تمام ثلاثتهم عن يونس .

قال ابنُ عدي : "وهذا عن يونس ، عن الحسن غير محفوظٍ ، وإنما يروي هذا عطاء بن السائب ، عن الحسن ، عن معقل ."


562 – وأخرج الطبرانيُّ في "الأوسط" [1662] قال : حدثنا أحمدُ ، قال : نا قتيبة بن سعيد ، قال : نا العطاف بن خالد ، عن نافع ، عن ابن عمر أن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- كان يصلي على الخمرة ، ويسجد عليها .

وأخرجه الطبرانيُّ في "الكبير" (ج12/ رقم 13415] من هذا الوجه .

قال الطبرانيُّ :

"لم يرو هذا الحديث عن نافع إِلاَّ العطاف ، تفرَّد به قتيبة ."

·      قُلْتُ : رضي الله عنك !

فلم يتفرَّد به لا العطاف ، ولا قتيبة .

قأمَّا العطاف فتابعه أيوب السختياني ، عن نافع ، عن ابن عمر أن النبي –صلى الله عليه وسلم- كان يصلي على الخمرة – أحسبهُ قال : وسجد عليها - .

أخرجه البزار [608 – كشف الأستار] قال : حدثنا محمد بن عبد الله المغرمي ، ثنا معلى بن منصور ، ثنا وهيبٌ ، عن أيوب به .

قال البزار : "لا نعلم أسنده عن أيوب إِلاَّ وهيبٌ ، ولا عنه إِلاَّ مُعلّى ، ولم نسمعه إِلاَّ من محمد ." اهـ .

وتابعه أيضًا مالك بن أنس ، عن نافعٍ ، عن ابن عمر أن  النبي –صلى الله عليه وسلم- كان يسجد على الخمرة .

أخرجه الخطيبُ في "تاريخه" [10/28] من طريق أبي محمد عبد الله ابن عبد الرحمن من ولد أسامة بن زيد – أصلُه مدنيٌّ سكن بغداد - ، حدثنا مالك ابن أنس والعطاف بن خالد به .

وعبد الله بن عبد الرحمن هذا تابع قتيبة بن سعيد كما ترى ، لكنه دجَّال كذاب ، روى عن مالك الأباطيل .


563 – وأخرج الخطيبُ في "تاريخه" [10/ 263 – 264] من طريق الحسين بن خالد ، عن عبد العزيز بن أبي روَّاد ، عن نافعٍ ، عن ابن عمر مرفوعًا : "مَنْ أَعْرَضَ عن صاحب بدْعَة بُغْضًا له في الله ، مَلأ اللهُ قًلْبَهُ أَمْنًا وإيمانًا ، ومَنْ شَهَّرَ بصاحبِ بِدْعَةٍ أَمَّنَهُ اللهُ يوم الفَزَعِ الأكبرِ ، ومَنْ أَهَانَ صاحبَ بِدْعَةٍ رَفَعَهَ اللهُ في الجنَّةِ مائةّ درجةٍ ، ومَنْ سلَّمَ على صاحبِ بِدْعَةٍ أو لَقيَهُ بالبِشرِ أو استقبلَهُ بما يسرُّهُ ، فقد استخفَّ بما أَنزل اللهُ على محمّدٍ –صلى الله عليه وسلَّم- ".

وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" [8/ 199 – 200] من طرقٍ عن الحسين ابن خالد بسنده سواء .

قال الخطيبُ :

"تفرَّد برواية هذا الحديث : الحسين بن خالد ؛ وهو أبو الجنيد ، وغيرُهُ أوثقُ منه ."

·      قُلْتُ : رضي الله عنك !

فلم يتفرَّد به أبو الجنيد ، فتابعه محمد بن(1) منصور الزاهد ، عن عبد العزيز ابن أبي روَّاد ، عن نافعٍ ، عن ابن عمر نحوه .

أخرجه أبو نعيم في "الحلية" [8/200] من طريق عبد الغفار بن الحسن بن دينار ، ثنا محمد بن منصور الزاهد – وكان يصحب إِبراهيم ابن أدهم وسليمان الخواص – وتابعه أيضًا عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي روَّاد ، عن أبيه بسنده سواء .

أخرجه أبو نصر السجزي في "الإبانة" بلفظ : " من أعرض بوجه عن صاحب بدعةْ رفعه الله في الجنة مائة درجة ، ومن سلم على صاحب بدعةٍ أو رحب به بالبُشرى ، فقد استخفَّ بما أنزل الله على محمد ."

ذكره ابن عراق في "تنزيه ا لشرعية" [1/314] وقال : " في سنده أبو الفضل قاضي نيسابور ، وهو أحمد بن عصمة النيسابوري ." ا.هـ

·      قُلْتُ : وهو تالفٌ . قال الذهبيُّ : " متهمٌ هالكٌ ."


564 – وأخرج البزار [119 – كشف] قال : حدثنا محمد بن عثمان بن كرامة ، ثنا حسين بن علي الجعفيُّ ، ثنا سفيان بن عيينة ، عن علي بن زيد ، عن أنس – فيما أعلمُ – أن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال : " ليس المؤمن الذي يبيتُ شبعان وجارُُهُ طاوي ."

قال البزار :

" لا نعلمه يروى عن أنسٍ ، إِلاَّ من هذا الوجه ."

·      قُلْتُ : رضي الله عنك !

فقد وقفتُ له على وجه آخر .

فأخرجه الطبرانيُّ في "المعجم الكبير" [ج1/ قم 751] من طريق محمد بن سعيد الأثرم ، حدثنا همام ، عن ثابتٍ البُناني ، عن أنسٍ مرفوعًا : " ما آمن بي من بات شبعان وجارُهُ جائعٌ إلى جنبه وهو يعلم ."

وحسَّن إِسناده المنذري في "الترغيب" [3/358] ، والهيثميُّ [8/167] والحافظ في "القول المسدد" [ص 61] . أمَّا الذهبيُّ فقال في "حق الجار" [ص 39] : " الأثرم ضعَّفه أبو زرعة ، وهذا حديثٌ منكرٌ ."


 

565 – وأخرح أبو نعيم في "الحلية" [8/197] من طريق أبي هشام الغسَّاني ، أخبرني عبد العزيز بن أبي روَّاد ، عن نافع ، عن ابن عمر مرفوعًا : " هذه القلوب تصدأ كما يصدأ الحديد ." قالوا : يا رسول الله ! فما جلاؤها ؟ قال :" قراءة القرآن ."

وأخرجه محمد بن نصر في "قيام الليل" [ص 74] ، وابنُ عدي في "الكامل" [5/1921] ، والبيهقيُّ في "شعب الإيمان" ( ج4/ رقم 1859 ) ، والخطيب في "تاريخه" [11/85] ، والقضاعي في "مسند الشهاب"[1179] من طريق أبي هشام به .

قال أبو نعيم :

"غريبٌ من حديث نافع وعبد العزيز ، تفرَّد به : أبو هشام واسمه عبد الرحيم بن هارون الواسطيُّ ."

·      قُلْتُ : رضي الله عنك !

فلم يتفرَّد به عبد الرحيم بن هارون وهو تالفٌ ألبته ، كذبه الدارقطنيُّ ، فتابعه عبد الله بن عبد العزيز بن أبي رواد ، قال : حدثنا أبي بسنده سواء وعنده : "كما يصدأ الحديدُ أصابه الماءُ ." وعنده : "وما جلاؤها ؟ قال : كثرة ذكر الموت ." .

أخرجه البيهقيُّ في "الشعب" [1859] من طريق محمد بن صالح الأشج ، حدثنا عبد الله بن عبد العزيز بن أبي روَّاد .

وعبد الله هذا شبه المتروك . قال ابن الجنيد :"لا يساوي فلسًا ."

وقال أبو حاتم الرازي : "أحاديثُهُ منكرة ."

وقال ابنُ عدي :"روى عن أبيه أحاديث لا يتابع عليها ."


566 – وأخرج البزار [2872 – كشف الأستار ] قال : حدثنا إِسحاق بن وهب العلاَّف الواسطيُّ ، ثنا يعقوب بن محمد ، ثنا خالد بن إِسماعيل بن أيوب بن سلمة ، ثنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة أن النبي –صلى الله عليه وسلم- كان إِذا أكل الطعام ، لا يعدو يدُه بين عينيه فيما بين يديه ، فإِذا أتى بالتمر جالت يدُهُ .

قال البزار :

"لا نعلمه يروي عن عائشة ، إِلاَّ بهذا الإِسناد ."

·      قُلْتُ : رضي الله عنك !

فقد أخرج ابنُ حبان في "المجروحين" [2/175] ، وابنُ عدي في "الكامل" [5/1987] ، وأبو الشيخ في "أخلاق النبي" [ص 206] ، وأبو بكر الشافعيّ في "الغيلانيات" [995] ، والخطيبُ في "تاريخه" [11/95] من طريق عبيد بن القاسم ، حدثنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة .

وعبيد بن القاسم كذاب . وخالد بن إِسماعيل في الطريق الأول متروك وقال ابنُ عدي :"يضع الحديث على ثقات المسلمين"

وأخرجه أبو الشيخ في "الأخلاق" [ص 205] من طريق أبي فتيبة ، عن رجلٍ من بني ثور ، عن هشام بن عروة به .

ولعل هذا الراوي المبهم هو عبيد بن القاسم فإنه ابن أخت سفيان الثوري .


567 – وأخرج الطبرانيُّ في "الأوسط" [765] قال : حدثنا أحمد ابن بشير ، قال : نا عبد الجبار بن عاصم أبو طالب ، قال : نا أبو المليح الرُّقي ، عن عبد الله بن محمد بن عقيل ، عن جابر بن عبد الله ، قال : أولُ خبرٍ جاءنا بالمدينة مبعث رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أنَّ امرأةً من أهل المدينة كان لها تابعُ من الجنُّ ، جاء في صورة طير ، حتى وقع على جذعٍ لهم ، فقالت له : ألا تنزلُ إِلينا فتحدثنا ونحدثك ، وتحذرنا ونُحذَِرك ؟ فقال : لا ، إِنه فد بُعث بمكة نبيُّ حرَّم الزنى ، ومنع من القرار .

وأخرجه أحمد [3/356] ، وأبو نعيم في "دلائل النبوة" [56] والخطيبُ [11/134] من طريق أبي المليح به .

قال الطبرانيُّ :

"لم يرو هذا الحديث عن ابن عقيل ، إِلاَّ أبو المليح الحسن بن عمر ."

·      قُلْتُ : رضي الله عنك !

فلم يتفرَّد به أبو المليح ، فتابعه عبيد الله بن عمرو ، عن عبد الله بن محمد ابن عقيل ، عن جابر فذكره . أخرجه ابنُ سعدٍ في "الطبقات" [1/ 189 – 190] أخبرنا عبد الله بن جعفر الرُّقي . والبيهقيُّ في "دلائل النبوة" [2/261] من طريق يحيى بن يوسف الزّمي قالا : ثنا عبيد الله بن عمرو . وسندهُ جيِّدٌ .


568 – وأخرج البزار في "مسنده" [1570] قال : حدثنا عبد الله ابن وضاح الكوفي ، ثنا يحيى بن اليمان ، ثنا إِسرائيل ، عن أبي اليقظان ، عن أبي وائل ، عن حذيفة ، قال : قالوا : يا رسول الله ! ألا تستخلف علينا ؟ قال : "إِني إِنْ أستخلف عليكم فتعصون خليفتي ، ينزلُ عليكم العذابُ ." قالوا : ألا تستخلف أبا بكر ؟ قال : "إن تستخلفوه تجدوه ضعيفًا في بدنه ، قويًا في أمر الله " . قالوا : ألا تستخلف عمر ؟ قال : "إن تستخلفوه تجدوه قوّيًا في بدنه ، قويًا في أمر الله" قالوا : ألا تستخلف عليَّا ؟ قال : "إن تستخلفوه ولن تفعلوا يسلك بكم الطريق المستقيم ، وتجدوه هاديًا مهديًا ."

وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" [1/64] مختصرًا بذكر عليّ وحده ، والحاكم [3/70]

قال البزار :

"لا نعلمه روى عن حذيفة إِلاَّ بهذا الإِسناد . وأبو اليقظان ، اسمه : عثمان بن عمير ."

·      قُلْتُ : رضي الله عنك !

فقد ورد من وجهٍ آخر عن حذيفة –رضي الله عنه-

فأخرجه الحاكم في "المستدرك" [3/142] ، وفي "علوم الحديث" [ص 29] ، وابنُ عدي في "الكامل" [5/1950] ، والخطيبُ في "تاريخه" [3/ 301 – 302] ، وابنُ عساكر في "تاريخ دمشق" [ج 13/ ق 74] ، وابنُ الجوزي في "الواهيات" [1/251] من طريق عبد الرزاق ، عن النعمان بن أبي شيبة الجندي ، عن الثوريّ ، عن أبي إِسحاق ، عن زيد بن يُثيغ ، عن حذيفة مرفوعًا مثله .

وأخرجه أبو نعيم [1/64] مختصرًا بآخره .

وصحَّحه الحاكمُ على شرط الشيخين ، وهو حديثٌ منكرٌ كما قال الذهبيُّ في "الميزان" [3/70] . ورجح الدارقطنيُّ في "العلل" [3/216] إِرساله .

وأخرجه الحاكمُ في "علوم الحديث" [ص 29] من وجه آخر عن الثوري

في إِسناده أبو الصلت الهروي وهو تالفٌ . والله أعلمُ .


569 – وأخرج ابنُ الجوزي في "العلل المتناهية" [483] من طريق أحمد ابن محمد بن الحجاج ، قال : نا محمد بن نوح السرَّاج ، قال : نا إِسحاق الأزرق ، عن عبيد الله بن عمر ، عن نافعٍ ، عن ابن عمر مرفوعًا : "ما من أمةٍ إِلاَّ وبعضُها في النار وبعضُها في الجنة ، إِلاَّ أمتي ؛ فإنها كلُّها في الجنة ."

وأخرجه الطبرانيُّ في "الأوسط" [1837] ، وفي "الصغير" [648] ، والخطيبُ في "تاريخه" [3/ 322 و9 / 376 - 377 و 13/128 – 129] من طريق أحمد بن محمد .

قال ابنُ الجوزي :

"هذا حديثٌ لا يصحُّ ، قال ابنُ عدي : أحمد بن محمد بن الحجاج كذَّبوه ، وأنكرت عليه أشياء ."

وقال الهيثميُّ في "المجمع" [10/69] :

"فيه أحمد بن محمد بن الحجاج بن رشدين ، وهو ضعيفٌ ."

·      قُلْتُ : رضي الله عنكما !

فإِن الواقع في الإِسناد ليس هو ابن رشدين الذي ترجمه ابن عدي في "الكامل" [1/201] . وقد أخرج ابنُ الجوزي الحديث من طريق ا لخطيب البغدادي ، ووقع في رواية الخطيب وفي الموضع الذي نقل منه ابن الجوزي : "أخبرنا أحمد بن محمد بن الحجاج المروذي أبو بكر صاحب أحأحأحأحمد بن حنبل .." فكيف التبس أمره على ابن الجوزي مع هذا الوضوح في النسب والنسبة ؟!

وأيضًا فكيف التبس أمرُه على الهيثميّ وقد رأى في "المعجم الصغير" : "أحمد بن محمد بن الحجاج البغدادي" فكيف قال : هو ابن رشدين مع أن هذا مصريٌّ والواقع في الإِسناد هو : أحمد بن محمد بن الحجاج المرُّذي أحد الأئمة في الحديث والفقه صحب الإِمام أحمد ، وكفى بذلك فخرًا له وتزكيةً ، أخذ السنة عن شيخه حتى صار إِمامًا فيها . وله جلالة عجيبة عند أهل بغداد .

وقد روى الذهبيُّ في "سير النبلاء" [13/176] هذا الحديث من طريقه .

وهو حديث منكرٌ مع نظافة سنده . واستغربه الخطيبُ . والله أعلم .


570 – وأخرح الطبرانيُّ في "الأوسط" [8180] قال : حدثنا موسى بن هارون ، ثنا سريج بن يونس ، ثنا هارون بن مسلم ، العجليُّ البصريُّ ، نا أبان ابن يزيد ، عن يحيى بن أبي كثيرٍ ، عن عبد الله بن أبي قتادة ، قال : دخل عليَّ أبي وأنا أغتسل يوم الجمعة ، فقال : غًسلك هذا من جنابةٍ أو للجمعة ؟ قلتُ من جنابةٍ ، قال : أعد غًسلًا آخر ، إِني سمعتُ رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يقولُ : "من اغتسل يوم الجمعة كان في طهارة إلى الجمعة الأخرى ."

وأخرجه ابنُ خزيمة [ج3/ رقم 1760] ، وابنُ حبان [1218] ، والحاكمُ [1/282 – 283] ، والبيهقيُّ [1/ 298 – 299] ، وفي "المعرفة" [2/132] من طريق هارون .

قال الطبرانيُّ :

"لم يرو هذا الحديث عن يحيى بن أبي كثير ، إِلاَّ أبان ، ولا عن أبان إِلاَّ هارون بن مسلم ."

·      قُلْتُ : رضي الله عنك !

فلم يتفرَّد به أبان بن يزيد ، فتابعه قتادة ، عن يحيى بن أبي كثير بسنده سواء .

أخرجه الخطيبُ [3/331] من طريق محمد بن الوليد القلانسي ، حدثنا هارون بن مسلم الحنائي ، حدثنا همام بن يحيى ، عن قتادة ، ولكن هذه المتابعة لا تثبت ، والقلانسيُّ قال أبو حاتم : "لم يكن يصدقُ" واتهمه ابنُ عدي [6/2287 – 2289] بوضع الحديث وسرقته . ونقل عن أبي عروبة الحراني أنه كذبه . وكذلك اتهمه البيهقيُّ بالوضع كما في "ألدلائل" [5/488] . ورواية أبان ين يزيد أمثل مع استغراب ابن خزيمة لها . وقد صحَّحها الحاكمُ على شرط الشيخين وفيه نظرٌ .


571 – وأخرج ابنُ الجوزيّ في "الموضوعات" [1/123 – 124] من طريق أبي سعيد الحسن بن عبد الصمد ، قال : حدثني بحر بن يحيى ، قال : حدثنا عبد الكريم بن روح ، قال : حدثنا عبد العزيز بن عبد الله بن إِبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف ، عن أبيه ، عن جدِّه مرفوعًا :"إن نزول الله إلى الشيء : إِقبالهُ عليه من غير نزول ."

وأخرجه الخطيبُ [2/246] وعنه ابن الجوزي .

قال ابنُ الجوزي :

"هذا حديثٌ موضوعُ لا أصل له ... قال : وأمَّا بحر فهو ابن كنيز السقاء ، قال يحيى بن معين : ليس بشيء لا يكتب حديثهُ ، كلُّ الناس أحب إِليَّ منه .

وقال النسائيُّ والدارقطنيُّ : متروك " اهـ .

·      قُلْتُ : رضي الله عنك !

فقد رأيت في الإِسناد : "بحر بن يحيى" فكيف قلت : إِنه ابن كُنير ؟! وهذا من عيوب مؤلفات ابن الجوزي ، فمن عجلته وكثرة تصانيفه تقع منه هذه الأوهام ، وكان مع ذلك لا يعتبر الكتاب ولا يراجعه وقد قدّمت شيئًا من ذلك . وله أوهام كثيرة وعجيبة . ويأتي طائفة منها . رحمه الله .


572 – وأخرج تمام الرازي في "الفوائد" [1588] من طريق محمد ابن الحجاج عن عبد الملك بن عمير ، عن ربعي بن حراش ، عن حذيفة مرفوعًا : "أتاني جبريل بالهريسة من الجنة لأشد بها ظهري لقيام الليل ." ثم أخرجه [1589] بنفس الإِسناد لكنه جعله من "مسند عليّ"

قال تمام :

"لم يرو هذا الحديث إِلاَّ محمد بن الحجاج  "

* قُلْتُ : رضي الله عنك !

فقد أخرج العقيلي في "الضعفاء" [4/45] هذا الحديث في ترجمة : "محمد بن الحجاج" بسنده ثم قال : "هذا حديثٌ باطلٌ لا يتابع عليه إِلاَّ من هو مثله أو دونه ."


573 – وأخرج البزار [ج3/ رقم 2759- كشف] قال :

حدثنا محمد بن يحيى بن عبد الكريم الأزدي ، ثنا محمد بن ماهان ، ثنا محمد بن الحجاج ، عن مجالد ، عن الشعبي ، عن ابن عباس (ح) وحدثناه أحمد بن داود الواسطي ، ثنا أبو عمرو اللخمي – يعني محمد ابن الحجاج – ثنا مجالد ، عن الشعبي ، عن عبد الله بن عباس ، قال : قدم وفد من بكر بن وائل على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ، فلما فرغوا من شأنهم ، قال لهم : "أفيكم أحد يعرف القُس بن ساعدة الإِيادي ؟ قالوا : نعم كلّنا نعرفه ، قال :  ما فعل " ؟ قالوا : هلك ، قال : "ما أنساه بسوق عكاظ ، في الشهر الحرام ، على جملٍ أحمر ، يخطب الناس وهو يقول : أيها الناس ! اجتمعوا ، واسمعوا ، وعُوا ، كل من عاش ، مات ، وكل من مَاتَ ، فات ، وكل ما هو آتٍ ، آتٍ ، إِنَّ في السماء لخبرا ، وإن في الأرض لعبرًا ، مهاد موضوع وسقفٌ مرفوعٌ ، ونجومٌ تَمور ، وبحار لا تَغور ، أقسم قُسٌّ حقًا ، لئن كان في الأرضِ رضا ، ليكوننَّ سخط ، وإن لله دينًا هو أحبَّ إليه من دينكم الذي أنتم عليه ، ما لي أرى الناس يذهبون فلا يَرجعون ؟ أرضوا بالمقامِ فأقاموا ، أم نزلوا فناموا ؟ ثم أنشأ يقول :

في الذاهبين الأولين             من القرون لنا بصائر

لما رأيتُ مواردًا للمو ت             ليس لها مصادر

ورأيتُ قومي نحوها            يسعى الأكابر والأصاغر

لا يرجع الماضي إِليـك                 ولا من الباقين غابر

أيقنتُ أني لا محا لة                 حيثُ صار القومُ صائر "

قال البزار : يروي في غير هذا الحديث : أن النبي – صلى الله عليه وسلم-  قال لأبي بكر : "كيفَ قال ؟" قال : فأنشأ أبو بكر هذا الشعر ، الذي يذكر عن قُسٍّ . وأخرجه الطبرانيُّ في "الكبير" [ج12/ رقم 1256] ، وابنُ عدي في "الكامل" [6/2155 – 2156] ، والبيهقيُّ في "الدلائل" [2/104] من طريق محمد بن الحجاج به .

قال البزار :

"لا نعلمه يروي من وجهٍ من الوجوه إِلاَّ من هذا الوجه ، وحمد بن الحجاج قد حدَّث بأحاديث لم يتابع عليها ، ولما لم نجد هذا عند غيره ، لم نجد بُدًا من إِخراجه ."

·      قُلْتُ : رضي الله عنك !

فقد وقفتُ له على وجهٍ آخر عن ابن عباس – رضي الله عنهما-  .

فأخرجه البيهقيُّ في "دلائل النبوة" [2/102 – 104] قال : وحدَّثنا أبو محمد : عبد الله بن يوسف بن أحمد الأصبهاني ، إِملاءً ، قال : أخبرنا أبو بكر : أحمد بن سعيد بن فَرْضَخٍ الإِخمِيمي ، بمكَّة ، قال : حدَّثنا القاسم بن عبد الله بن مهدي ، قال : حدثنا أبو عبيد الله : سعيد ابن عبد الرحمن المخزومي ، قال : حدثنا سفيان بن عُيينَة ، عن أبي حمزة الثُّمالي ، عن سعيد بن جُبَير ، عن عبد الله بن عبَّاس ، قال :

قدم وفد إِياد على رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ، فسألهم عن قس بن ساعدة الإِيادي ، فقالوا : هلك يا رسول الله . فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : "لقد شهدته في الموسم بعكاظ وهو على جمل له أحمر – أو على ناقة حمراء وهو ينادي في النَّاس : أيها الناس ، اجتمعوا واستمعوا وعوا ، واتعظوا تَنْتَفِعُوا : من عاش مات ، ومن مات فات ، وكلُّ ما هو آت آتْ . أما بعد ، فإِنَّ في السماء لخبرًا ، وإِنَّ في الأرض لعبرَا : نجوم تغُور ، ولا تَغُور ، وبحارٌ تَفُور ولا تفور ، وسقف مرفوع ، ومِهَادٌ موضوع ، وأنهار مَنْبُوع . أَقْسَمِ قسُّ قسماً بالله لا كَذبًا ولا إِثْمًا : ليتبعن الأَمر سخطًا ، ولئن كان في بعضه رِضًا ، إِنَّ في بعضه لسخطًا . وما هذا باللعب ، وإِنَّ مِنْ وراء هذا لَلْعَجَبْ . اقسم قسُّ قسمًا بالله لا كذبًا ولا آثمًا : إِن لله دينًا هو أَرْضَى له من دين نحن عليه . ما بال الناس يذهبون ولا يرجعون ؟ أَرَضُوا فأقاموا ؟ أَمْ تُركُوا فناموا ؟

قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – : "ثم أَنشد قس بن ساعدة أَبياتًا من الشعر لم أحفظها عنه" . فقال أبو بكر الصدِّيق – رضي الله عنه – فقال : أنا حضرت ذلك المقام ، وحفظت تلك المقالة . فقال له رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : "ما هي؟" فقال له أبو بكر : قال قس بن ساعدة في آخر كلامه :

في الذاهبين الأوليــ          ن من القرون لنا بصائر

لما رأيتُ مواردًا للمو             ت ليس لها مصادر

ورأيتُ قومي نحوها          يسعى الأكابر والأصاغر

لا يرجع المضي إِليـ            ك ولا من الباقين غابر

أيقنتُ أني لا محا لة             حيثُ صار القومُ صائر

ثم أقبل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – على وفد إِياد ، فقال : "هل وُجِدَ لقسِّ بن ساعدة وصيةٌ ؟" فقالوا : وجدنا له صحيفة تحت رأسه مكتوبٌ فيها :

يا ناعي الموت والأموات في جَدثٍ

عليهم من بقايا ثوبهم خِرَقُ

دعهم فإِنَّ لهم يومًا يُصاحُ بهم

كما يُنبَّهُ من نوماته الصَّعِقُ

منهم عُراةٌ وموتى في ثيابهم

منها الجديدُ ومنها الأورقُ الخَلَقُ

فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : "والذي بعثني بالحق لقد آمن قُسُّ بالبعث" .


574 – وأخرج الطبراني في "الأوسط" [800] قال : حدثنا أحمد ابن يحيى الحُلْواني ، قال : نا عتيق بن يعقوب الزبيري ، قال : نا عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر ، عن أبيه ، وعن عمه عبيد الله بن عمر ، عن نافعٍ ، عن ابن عمر ، أنَّ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كان إِذا افتتح الصلاة ، بدأ بـ "بسم الله الرحمن الرحيم."

وأخرجه الدارقطنيُّ [1/305] ، والبيهقيُّ [2/48] من طريق عتيق به .

قال الطبرانيُّ :

"لم يرو هذا الحديث عن عبيد الله إِلاَّ ابنُ أخيه عبد الرحمن ، تفرَّد به : عتيق بن يعقوب ."

·      قُلْتُ : رضي الله عنك !

فلم يتفرَّد به عتيقٌ ، فتابعه أبو بكر محمد بن علي بن إِبراهيم بن حميّ وجعفر بن محمد بن بنت حاتم ، قالا : حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بسنده سواء .

أخرجه الخطيبُ في "تاريخه" [3/84] قال : أخبرنا محمد بن أحمد ابن رزق ، قال : حدثنا أبو بكر محمد بن علي وجعفر بن محمد به .

ومحمد بن علي قال الخطيب : "ما علمتُ من حاله إِلاَّ خَيْرًا ."

ورجح البيهقيُّ وقفه .


575 –  وأخرج الخطيبُ [3/116] من طريق مسروق بن المرزبان ، حدثنا حفص بن غياث ، حدثنا الأعمش ، عن أبي إِسحاق ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله – يعني ابن مسعود – مرفوعًا : "مع كل فرحةٍ ترحة ."

قال المناوي في "فيض القدير شرح الجامع الصغير" [5/524] :

"فيه حفص بن غياث ، أورده الذهبيُّ في "الضعفاء" وقال : مجهولٌ ."

·      قُلْتُ : رضي الله عنك !

فلم تركت الجادَّة وسلكت بنيات الطريق ؟! فإِن الذهبيُّ قال في "الضعفاء" [رقم 1066] : "حفص بن غياث ، عن ميمون بن مهران : شيخٌ مجهولٌ ."

فلما ذكر الذهبيُّ شيخ حفض بن غياث هذا ؛ دلَّ على أنه مقلٌ جدًا ، وأنت رأيت في الإِسناد : "حفص بن غياث ، حدثنا الأعمش" فهذا يرفع كل لبْسٍ ، فإِن حفص بن غياث بن طلق بن معاوية من المشهورين بالأخذ عن الأعمش ، وقد احتج الشيخان وأصحاب السنن بروايته عن الأعمش . وللمناوي نظائر مثل هذا يأتي طائفة منها في هذا الكتاب إِن شاء الله .


576 – وأخرج ابنُ عدي في "الكامل" [6/2165] قال : حدثنا أحمد بن يحيى بن زهير ، ثنا يوسف بن موسى ، ثنا جرير ، عن محمد ابن سالم ، عن أبي إِسحاق ، عن أبي بُرْدة ، عن أبي موسى مرفوعًا : "أمرهنُّ بأيدي آبائهن ، وإِذنهنَّ ، سكوتُهنَّ ."

قال ابنُ عدي :

"لا أعلمُ يرويه عن أبي إِسحاق بهذا الإِسناد غير محمد بن سالم ."

·      قُلْتُ : رضي الله عنك !

فلم يتفرَّد به محمد بن سالم أبو سهل الكوفي ، فتابعه مطرف بن طريف ، عن أبي إِسحاق بسنده سواء بلفظ : "أمرُ النساء إِلى آبائهن ، ورضاؤهنُّ السكوت ."

أخرجه الخطيبُ في "تاريخه" [4/216] من طريق علي بن عاصم ، عن مطرف .


577 – وأخرج البزار [1196 – كشف الأستار] ، والخطيب في "تاريخه" [3/360] من طريق أبي القاسم المروزي قالا : حدثنا محمد ابن هشام البغدادي ثنا هشيم عن عليّ بن زيد عن محمد بن المنكدر عن جابر مروفوعًا : "ما بين منبري وبيتي روضةٌ من رياض الجنة ."

قال الخطيبُ :

"ولم يروه عن هشيم غير محمد بن هشام فيما قيل . والله أعلمُ ."

·      قُلْتُ : رضي الله عنك !

فلم يتفرَّد به محمد بن هشام .

فأخرجه أحمد [3/389] قال : حدثنا سريجُ . وأبو يعلى [ج3/ رقم 1784] قال : حدثنا أبو الربيع – هو الزهراني – قالا : ثنا هشيم بسنده سواء .


578 – وأخرج الطبرانيُّ في "الأوسط" [5162] قال : حدثنا محمد ابن الحسين الأنماطيُّ ، قال : نا محمد بن حسان السمتي ، قال نا عبد الله بن زيد الحمصيُّ ، قال : نا الأوزاعيُّ ، عن عبدة بن أبي لبابة ، عن ابن عمر مرفوعًا : "إن لله عبادًا اختصهم بالنعم لمنافع العباد ، يقرهم فيها ما بذلوها ، فإِذا منعوها نزعها منهم ، فحَّولها إِلى غيرهم ."

وأخرجه ابن أبي الدنيا في "قضاء الحوائج" [5] ، وأبو نعيم في "الحلية" [6/115 و 10/215] ، والخطيب في "تاريخه" [9/459] من طريق محمد ابن حسان به .

قال الطبرانيُّ :

"لم يرو هذا الحديث عن الأوزاعي إِلا عبد الله بن زيد الحمصيّ ."

وقال أبو نعيم :

عبد الله بن زيد الكلبيُّ ؛ تفرَّد عن الأوزاعيّ بهذا الحديث ."

·      قُلْتُ : رضي الله عنكما !

فلم يتفرَّد عبد الله بن زيد بن عن الأوزاعيِّ ، فتابعه اثنان ممن وقفت عليهما :

الأول : الوليد بن مسلم .

أخرجه البيهقيُّ في "الشعب" [ج13/ رقم 7256] قال : أخبرنا أبو عبد الله الحاكم – هو صاحبُ المستدرك –. خرجه أبو عمرو البحيري النيسابوري في "كتاب الأربعين " – كما في "طبقات الحنابلة" [1/76] لابن أبي يعلى قالا : حدثنا أحمد بن محمد بن سهل بن سهلويه ، حدثنا أبو نصر أحمد بن محمد بن نصر اللَّباد ، حدثنا أحمد ابن حنبل ، حدثني الوليُد بن مسلم ، عن الأوزاعي ، عن عبدة بن أبي لبابة ، عن ابن عمر مرفوعًا فذكره .

وصرَّح الوليد بن مسلم بالتحديث من الأوزاعي عند أبي عمرو البحيري . وابن اللباد ما عرفت من حاله شيئًا . وكذلك ابن سهلويه . ولم يصرح الوليد في كل الإِسناد بالتحديث .

الثاني : معاوية بن يحيى الشامي أبو عثمان .

أخرجه تمام الرازي في "الفوائد" [1285] ، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" [2/276] ، وفي "الحلية" [6/116] ، وابنُ عساكر في "تاريخ دمشق" (ج16/ ق 788] .

ولما رواه أبو نعيم في "الحلية" من الطريق الأول من طريق محمد بن حسان ، قال : ثنا عبد الله أبو عثمان الحمصي عن الأوزاعيّ به" قال : أبو عثمان ، هو عبد الله بن زيد الكلبي .... ورواه أحمد بن يونس الضبي ، عن أبي عثمان وسمَّاه معاوية بن يحيى ."

·  قُلْتُ : لم يتفرَّد أحمد بن يونس بهذه التسمية ، فتابعه أبو غسان مالك ين يحيى عن تمَّام ، وكلام أبي نعيم يشعر أن الرجل واحد واختلفوا في اسمه واتفقوا في كنيته . والصواب أنهما اثنان واتفقا في الكنية حسبُ . وليس هو معاوية بن يحيى الأطرابلسي أو الصدفي ، فقد أفرده ابنُ عساكر بترجمةٍ عن هذين ونقل عن أبي أحمد الحاكم قال : "منكرُ الحديث ."

وللحديث شواهد أخرى لا تصح . وتسامح المنذري فقال في "الترغيب" [3/191] : "ولو قيل بتحسين سنده لكان ممكنًا ." اهـ


579 -  وأخرج البزار في "مسنده" [ج2/ ق223/ 2] من طريق معمر ابن سليمان الرقي ، نا عبد الله بن بشر ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة مرفوعًا :"أفطر الحاجم والمحجوم."

وأخرجه ابنُ ماجه [1679] ، والنسائيُّ في "الكبرى" ، والبخاريُّ في "التاريخ الكبير" [1/2/179] ، وابنُ أبي خثيمة في "تاريخه" [ج 50 / ق 53/ 1 – 2] ، وابنُ الأعرابي في "معجمه" [ج 8 / ق 166/ 2] ، وأبو الحسين الدقاق في "الفوائد المنتقاة" [ج 1 / ق 131 / 1] ، وأبو علي محمد بن سعيد الحراني في "تاريخ الرقة" [ص 58] وابنُ عدي في "الكامل" [4/ 1559] من طرق عن معمر بن سليمان به .

قال البزار :

"وهذا الحديث لا نعلم رواه عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، إِلاَّ عبد الله بن بشر ."

وقال ابنُ عدي :

"وهذا الحديث لا أعلمُ يرويه عن الأعمش غير عبد الله بن بشر ."

·     قًلْتُ : رضي الله عنكما !

فلم يتفرَّد برفعه عبد الله بن بشر بهذا الإِسناد . فتابعه شعبة بن الحجاج ، عن الأعمش بسنده سواء .

أخرجه أبو سعد الماليني في "حديثه" [ق 156/1] قال : حدثنا أبو أحمد ابن عدي ، ثنا عبد الله بن يحيى بن موسى السرخسي ، نا هارون بن محمد البزيعي ، نا عبد الصمد بن عبد الوارث ، عن شعبة به . ولا يثبت هذا عن شعبة(1) .


580 - - وأخرج العقيلي في "الضعفاء" من حديث ابن عباسٍ مرفوعًا : "أكرموا الشهود ..." قال العقيليُّ : لا يُعرف إِلاَّ من رواية عبد الصمد بن علي ، وتفرَّد به إِبراهيم بن عبد الصمد ، عن أبيه عبد الصمد بن موسى ، عن إِبراهيم ابن محمد ،" كذا نقل الحافظ في "التلخيص الحبير" [4/198] .

·     قُلْتُ : رضي الله عنك !

فإِني لم أجد هذا النقل في "ضعفاء العقيلي" ، ولا آمن أن يكون سقط من النسخة المطبوعة من "الضعفاء" فقد وقع فيها سقط وتصحيفٌ . فإِن ثبت أن العقيلي قال هذا النقد فإِنه متعقَّبٌ بما أخرجه هو في "ضعفائه" [1/65] قال : حدثنا أبو يحيى بن أبي مسرَّة ، قال : حدثنا عبد الصمد بن موسى الهاشمي ، قال : حدثني عمي إِبراهيم بن محمد ابن عبد الصمد بن علي بن عبد الله بن عباس ، عن أبيه ، عن جده مرفوعًا "أكرموا الشهود ، فإِن الله يستخرج بهم الحقوق ويدفع بهم الظلم ." وقال العقيلي : "حديثه غير محفوظ" . والله أعلمُ .


581 – وأخرج ابنُ عدي في "الكامل" [2/531] من طريق سليمان ابن عبد الرحمن ، ثنا محمد بن عبد الرحمن القشيري ، ثنا ثور بن يزيد ، عن محمد بن المنكدر ، عن عبد الله بن عمر مرفوعًا : "من قاد أعمى أربعين خطوة ، وجبت له الجنةُ."

وأخرجه ابنُ الجوزي في "الموضوعات" [2/174] من طريق ابن عدي .

قال ابنُ عدي :

"وهذا الحديث لا يرويه عن محمد بن المنكدر ، غير ثور – ومن حديث ثور أغرب –  ، ولا أعلمُ يرويه عن ثور ، غير محمد ، وعنه سليمان ."

·     قُلْتُ : رضي الله عنك !

فلم يتفرَّد به ثور ، فتابعه عليُّ بن عروة عن محمد بن المنكدر ، بسنده سواء .

أخرجته أنت في "الكامل" [5/1851] من طريق يحيى بن أيوب ، ثنا سَلْم بن سالم ، عن علي بن عروة به .

وأخرجه أبو يعلى في "مسنده" [ج9 / رقم 5613] ، وأبو نعيم في "الحلية" [3/ 158] من طريق يحيى بن أيوب . وتحرف "سَلْم" عندهما إلى "سالم" !

وأخرجه الطبرانيُّ في "الكبير" [12/ 353] عن عبد الحميد بن صالح . والبيهقيُّ في "الشعب" [ج6/ رقم 7628] عن سعدان بن نصر . والخطيبُ في "تاريخه" [5/105] عن الحسن بن عرفة ثلاثتهم عن سَلْم ابن سالم به .

وهذا إِسنادٌ ضعيفٌ جدًا . وسلم بن سالم شبه المتروك . فقد ضعَّفه أحمدُ وابنُ معينٍ ، والنسائيُّ وغيرهم . ، وكان ابنُ المبارك شديد الحمل عليه . وقد تابعه أصرمُ بنُ حوشبٍ . فوراه عن علي بن عروة بهذا الإِسناد .

أخرجه ابنُ شاهين في "الترغيب" [513] ، ومن طريقه ابنُ الجوزي في "الموضوعات" [1087] . وأصرمٌ ، أصرمٌ من الخبر (!) فقد كذَّبه غيرُ واحدٍ ، منهم ابنُ معينٍ . وتركه البخاريُّ وغيرُهُ . وعليُّ بن عروة متروكٌ تالفٌ .

ويرويه محمد بن عبد الملك الأنصاري عن ابن المنكدر بلفظ : "من قاد مكفوفًا أربعينَ خطوةً فصاعدًا ، غفرَ الله ما تقدَّم من ذنبه ."

أخرجه البيهقيُّ في "الشعب" [7627] من طريق عبد الوهاب ابن الضحَّاك - أحد الهلكى – ، قال : نا إِسماعيلُ بن عياش ، قال : نا محمد ابن عبد الملك الأنصاري .

وأخرجه ابنُ عديّ في "الكامل" [6/ 2167] ، ومن طريقه ابنُ الجوزي [2/ 174] من طريق عامر بن سيار ، ثنا محمد بن عبد الملك به .

وهذا منكرٌ أيضًا . وإِسماعيل بن عياش منكر الحديث إِذا روى عن أهل الحجاز ، وهذا منها ، ومحمد بن عبد الملك مدنيٌ . ومحمدٌ هذا واهٍ . قال البخاريُّ ومسلمٌ : "منكر الحديث" وتركه النسائيُّ وغيرُهُ . لذلك ضعَّف الحديث جدًا الحافظُ ابنُ حجرٍ في "المطالب العالية" [7/ 158] وقال : "ولا يثبت في هذا شيءٌ ." والله أعلمُ .

وتابعه أيضًا : أبو المغيرة ، قال : ثنا محمد بن المنكدر بهذا الإِسناد .

أخرجه البيهقيُّ في "الشعب" [7626] ، والأصبهاني في "الترغيب" [1147] من طريق أحمد بن الأزهر النيسابوري ، ثنا أبو المغيرة .


582 – وأخرج الطبرانيُّ في "المعجم الكبير" (ج 20/ رقم 324] ، وفي "الأوسط" [83] ، وفي "كتاب الدعاء" [1215] وعنه أبو نعيم في "الحلية" [1/243] قال :

حدثنا أحمد بن يحيى بن خالد بن حَيَّانَ ، قال : نا عَمرو بن بَكْر بن بكار القَعْنَبِيُّ ، قال : نا مُجاشِعُ بن عمرو الأسَديُّ قال : نا اللَّيثُ بن سَعْدٍ ، عن عاصم بن عمر بن قَتَادَةَ ، عن محمود بن لَبيدٍ .

عن مُعَادٍ بن جَبَلٍ ، أَنَّهُ ماتَ ابنٌ لهُ ، فَكَتَب إِليه رسولُ اللهِ – صلى الله عليه وسلم – يُعّزِّيهِ بابِنهِ ، فكَتَبَ إِليه :

" بسم الله الرحمن الرحيم ، من محمد رسولِ الله ، إِلى مُعَاذِ بنِ جَبَلٍ ، سَلامٌ عَلَيْكَ ، فإِنّي أَحْمَدُ اللهَ الذي لا إِلهَ إِلا هُوَ ، أَمَّا بَعْدُ : فَأعْظَمَ اللهُ لَكَ الأجْرَ ، وأَلْهَمَكَ الصْبْرَ ، وَرَزَقَنَا وإِيَّاكَ الُشكْرَ ؛ فإِنَّ أَنْفُسَنَا وأَمْوَالَنَا وأَهْلِينْا وَأَوْلاَدَنَا من مَوَاهِبِ اللهِ الهَنيئةِ ، وعَوَاريِهِ المُسْتَوْدَعَة . مَتَّعَكَ بِهِ في غِبْطَةٍ وسُرُورٍ ، وقَبَضَهُ مِنْكَ في أَجْرٍ كَثيرٍ ، الصلاةُ والرحمةُ والهُدَى . إِنْ احْتَسَبْتَهُ فاصْبِرْ ، ولا يُحْبِطُ جَزَعُكَ أَجْرَكَ فَتَنْدَم ، واعْلَمْ أَنَّ الجَزَعَ لا يَرُدُّ ميتًا ، ولا يَدْفَعُ حُزْنًا ، وما هو نازلٌ فَكَأن قد . والسلامُ" .

وأخرجه الحاكم في "المستدرك"(1) [3/273] من طريق عمرو بن بكر السكسكيّ ، ثنا مجاشع بن عمرو به .

قال الطبرانيُّ :

"لا يروى هذا الحديث عن معاذٍ إِلاَّ بهذا الإِسناد ، تفرَّد به مجاشع ."

·     قًلْتُ : رضي الله عنك !

فقد ورد عن معاذٍ من وجهٍ آخر

فأخرج أبو نعيم في "الحلية" [1/242 – 243] قال :

حدثنا أبو علي بن أحمد بن الحسن ثنا أحمد بن محمد بن الجعد ثنا حفص ابن عمر المقرئ ثنا عبد الله بن عبد الرحمن القرشي عن محمد بن سعيد عن عبادة بن نسي عن عبد الرحمن بن غنم . قال : شهدت معاذ ابن جبل – رضي الله عنه حين أصيب بولده واشتد وجده عليه ، فبلغ ذلك النبي – صلى الله عليه وسلم – فكتب إِليه :

" بسم الله الرحمن الرحيم من محمد رسول الله إِلى معاذ بن جبل سلام عليك فإِني أحمد إليك الله الذي لا إِله إلا هو أما بعد : فعظم الله لك الأجر ، وألهمك الصبر ، ورزقنا وإِياك الشكر ، إِن أنفسنا وأهلينا وأموالنا وأولادنا من مواهب الله الهنيئة ، وعواريه المستودعة ، يمتع بها إِلى أجل معلوم ، ويقبض لوقت محدود ثم افترض علينا الشكر إذا أعطى ، والصبر إِذا ابتلى ، وكان ابنك من مواهب الله الهنيئة ، وعواريه المستودعة . متعك به غبطة وسرور ، وقبضه منك بأجر كبير . الصلاة والرحمة والهدى إَن صبرت احتسبت ، فلا تجمعن عليك يا معاذ خصلتين فيحبط لك أجرك فتندم على ما فاتك ، فلو قدمت على ثواب مصيبتك علمت أن المصيبة قد قصرت في جنب الثواب ، فتنجز من الله تعالى موعوده ، وليذهب أسفك ما هو نازل بك ، فكأن قد والسلام" .

وأخرجه ابنُ الجوزي في "الموضوعات" [3/ 241 – 242]

قال أبو نعيم :

"وكلُّ هذه الروايات ضعيفةٌ لا تثبت ، فإِن وفاة ابن معاذ كانت بعد وفاة النبي – صلى الله عليه وسلم – بسنين ، وإِنما كتب إِليه بعضُ الصحابة فوهم الراوي فنسبها إِلى النبي – صلى الله عليه وسلم – وليس محمد بن سعيد ولا مجاشع ممن يعتمد على روايتهما ومفاريدهما ." اهـ .

وقال ابنُ الجوزي :

"هذا حديثٌ موضوعٌ ... وكل هذه الروايات باطلةٌ وإِنما كانت وفاة ابن معاذ في سنة الطاعون ، سنة ثمان عشرة بعد موت النبي – صلى الله عليه وسلم – بسبع  سنين ، وإِنما كتب إِليه بعضُ الصحابة يُعزِّيه ."


583 – وأخرج أبو نعيم في "الحلية" [6/ 205 – 206] قال : حدثنا أحمد بن جعفر بن معبد ثنا أحمد بن مهدي .

وأخرجه الطبراني في "الأوسط" [5261] قال : حدثنا محمد بن يوسف التركي قالا : ثنا محمد بن سعيد الخزاعي ثنا عرين بن عمرو القيسي أخو رياح عن أبي مسعود سعيد الجريري عن عبد الله بن بريدة عن يحيى بن يعمر عن جرير ابن عبد الله "أنه جاء إِلى النبي – صلى الله عليه وسلم – وهو في بيت مدحوس من الناس ، فقام بالباب فنظر النبي – صلى الله عليه وسلم – يمينًا وشمالًا فلم ير موضعا ، فأخذ النبي – صلى الله عليه وسلم – رداءه فلفه ثم رمى به إِليه فقال : اجلس عليه يا جرير ، فأخذه جرير فضمه وقبله ثم رده على النبي – صلى الله عليه وسلم – وقال : أكرمك الله يا رسول الله كما أكرمتني ، فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : "إِذا أتاكم كريم قومٍ فأكرموه ."

قال الطبرانيُّ :

"لم يرو هذا الحديث عن سعيد الجريري ، إِلاَّ عوين بن عمرو ، ولم يروه عن عبد الله بن بريدة ، إِلاَّ الجريري ، ولا رواه عن يحيى بن يعمر ، إِلا عبد الله بن بريدة ."

وقال أبو نعيم :

"غريبٌ من حديث الجريري ، لم نكتبه إِلاَّ من حديث عوين ."

·      قُلْتُ : رضي الله عنكما !

فلم يتفرَّد به عوين بن عمرو ، فتابعه أخوه : رياح

فأخرجه الطبراني في "المعجم الصغير" [793] بنفس سند "الأوسط" ثم قال : "لم يروه عن يحيى إِلاَّ ابنُ بريدة ، ولا عنه إِلاَّ الجريري ، تفرَّد به عوين بن عمر ، وأخوه : رياح بن عمرو(1)."


584 – وأخرج الطبرانيُّ في "الأوسط" [6290] قال : حدثنا محمد بن عليّ ، نا محمد بن مقاتل المروزي ، ثنا حصين بن عمر الأحمسي ، عن إِسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم ، عن جريرٍ قال : لمَّا بُعث النبيُّ – صلى الله عليه وسلم – أتيتُهُ فقال لي : "يا جرير ، لأي شيءٍ جئتنا ؟" قلتُ : لأسلم على يديك يا رسول الله ! فألقي إِليَّ كساءه ، ثم أقبل على أصحابه ، فقال : "إِذا أتاكم كريمُ قوم فأكرموه ."

وأخرجه الطبرانيُّ أيضًا في "الكبير" [ج 2 / رقم 2266] ، وأبو الشيخ في "الأمثال" [142] ، وابنُ عدي في "الكامل" [2/ 803 – 804] ، والبيهقيُّ [8/ 168] ، وفي "الدلائل" [5/ 347] ، وفي "المدخل" [712] ، والقضاعي في "مسند الشهاب"  [504] ، والخطيب في "تاريخه" [1/ 185] من طريق حصين بن عمر به .

قال الطبرانيٌُّ :

"لم يرو هذا الحديث عن إِسماعيل بن أبي خالد ، إِلاَّ حصين بن عمر الأحمسي ."

وقال ابنُ عدي :

"لا يرويه عن ابن أبي خالد غير حصين بن عمر ."

·      قُلْتُ : رضي الله عنكما !

فلم يتفرَّد به حصين بن عمر – وهو تالفٌ – فتابعه يحيى بن سعيد القطان ، عن إِسماعيل بن أبي خالد به .

أخرجه الخطيبُ في "تاريخه" [7/ 94] وقال : "قرأتُ في كتاب أبي الحسن الدارقطني بخطه : لم يروه عن يحيى بن القطان غير أبي أمية يعني : ابن فرقد – هذا ، ولم يكن بالقوي ، وهذا إِنما يعرُف من رواية حصين بن عمر الأحمسي ، عن إِسماعيل ، ورواه كادح عن إسماعيل ." اهـ


585 – وأخرج الترمذيُّ في "سننه" [1481] قال : حدثنا هنَّاد ومحمد ابن العلاء ، قال : حدثنا وكيع ، عن حماد بن سلمة . وقال أحمد بن منيعٍ ، حدثنا يزيد بن هارون ، أنبأنا حماد بن سلمة ، عن أبي العشراء ، عن أبيه ، قال : قلتُ : يا رسول الله ! أما تكونُ الذكاةُ إِلاَّ في الحلق واللَّبَّة ؟ قال : "لو طعنت في فخذها لأجزأ عنك " .

قال أحمد بن منيع : قال يزيد بن هارون : هذا في الضرورة .

وأخرجه أبو داود [2825] ، والنسائيُّ [7/ 228] ، وأحمد [4/ 334] ، وابن ماجة [3184] ، والدارميُّ [2/ 82] ، والطبرانيَّ في "الكبير" [ج 7 / رقم 6719 ، 6720 ، 6721] ، وأبو نعيم في "الحلية" [6/ 257] ، والبيهقيُّ في "السنن" [9/ 246] وآخرون عن حماد بن سلمة .

قال الترمذيُّ :

"هذا حديثٌ غريب لا نعرفه إِلاَّ من حديث حماد بن سلمة ، ولا نعرف لأبي العشراء عن أبيه غير هذا الحديث ."

·      قُلْتُ : رضي الله عنك !

فقد صنفَّ الحافظ تمام الرازي صاحب "الفوائد" جزءٌ في أحاديث أبي العشراء الدارميّ ، وهو من محفوظات المكتبة الظاهرية ويقع في أربع ورقات رأيتُهُ ذكر فيه عدَّة أحاديث عن أبي العشراء ، عن أبيه . منها هذا الحديث الذي رواه الترمذي وقد بدأ به الجزء وأطال في ذكر طرقه عن حماد بن سلمة وذكر أحاديث أخرى لا يثبت منها شيءٌ ، أذكرها هنا للفائدة .

قال تمام الرازي وحمه الله :

1-حدثنا أبي رحمه الله وعلي بن علاَّن ، قالا : حدثنا أبو محمد عبد الله بن أبي سفيان الموصلي بالموصل ، حدثني علي بن سعيد بن شهريار الرقي ، حدثنا محمد بن مصعب القرقساني ، حدثنا حماد بن سلمة عن أبي العشراء ، عن أبيه ، أنه مرض فدخل عليه النبيُّ – صلى الله عليه وسلم – فتفل من قرنه إلى قدمه .

 

2-وقال : حدثني أبي رحمه الله . وأنبأنا أبو القاسم إِسماعيل بن القاسم ابن إِسماعيل ، قالا : حدثنا محمد بن أحمد بن عبد الله الرافقي بحلب ، حدثنا أبو عمرو محمد بن عبد الله السوسي ، حدثنا أبو عمر الضرير ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن أبي العشراء ، قال : رأيتُ أبي بال ، وتوضأ ، ومسح على خفيه . فقلتُ له في ذلك ؟ فقال : رأيتُ النبي – صلى الله عليه وسلم – بال وتوضأ ومسح على خفيه .

 

3-وقال : أخبرني أبو علي محمد بن هارون الأنصاري ، حدثني محمد ابن أحمد بن المؤمل المرورودي ، حدثنا الحسن بن السكن ، حدثنا العباس ابن بكار ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن أبي العشراء ، عن أبيه مرفوعًا : "من أتى كاهنًا ، فصدقه بما يقولُ ، فقد كفر بما أنزل على محمدٍ – صلى الله عليه وسلم – ."

 

4-وقال : حدثنا أبي رحمه الله ، قال : حدثنا أبو داود سليمان بن داود القطان الرازي ، حدثنا أبو غسان محمد بن عمرو – زُنيج الرازي – حدثنا عبد الرحمن بن قيس ، عن حماد بن سلمة ، عن أبي العشراء ، عن أبيه ، أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – سئل عن العتيرة ، فحسَّنها ثم رواه من وجه آخر عن زُنيج بسنده سواء .

 

5-وقال : حدثنا أبي رحمه الله ، قال : أخبرني أحمد بن عيسى بن السكين البلدي ، حدثتنا وهب بن حفص الحراني ، حدثنا عون بن عبد الله الإِفريقي ، عن يحيى بن سلام ، عن حماد بن سلمة ، عن أبي العشراء ، عن أبيه أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أمر بالفَرَع ؛ من كل خمسة شياه : شاة . ثم رواه أيضًا من طريق أبي الوليد بن المحتسب ، حدثنا عون بن عبد الله به .

 

6-وقال : أخبرني أبو أيوب الملطيُّ سليمان بن أحمد ، أن محمد بن عبد الله السوسي حدَّثه ، قال : حدثنا أبو عمر الضرير ، حدثنا حماد بن سلمة ، عن أبي العشراء الدارمي عن أبيه مرفوعًا : "من كذب عليَّ متعمدًا ، فليتبوأ مقعده من النار ."


586 – وأخرج الطبرانيُّ في "الأوسط" [917] قال : حدثنا أحمد ابن يحيى ، قال : نا سعيد بن سليمان ، عن أبي شهاب الحنَّاط عبد ربه ابن نافع ، عن ليث ، عن أبي فزارة ، عن يزيد الأصم ، عن ابن عباسٍ مرفوعًا : "ثلاثٌ من لم يكن فيه واحدةٌ منهنَّ فإِن الله – عزَّ وجلَّ يغفرٌ له ما سوى ذلك : من مات لا يشرك به شيئًا ، ولم يكن ساحرًا ، ولم يتبع السحرة ، ولم يحقد على أخيه ."

وأخرجه البخاريُّ في "الأدب المفرد" [413] ، وعبد بن حم "المنتخب" [685] ، والطبرانيُّ في "الكبير" [ج 12 / رقم 13004] واللالكائي في "شرح الأصول" [2275] ، وأبو نعيم في "الحلية" [4/100] من طريق أبي شهاب .

قال الطبراني:

"لم يرو هذا الحديث عن أبي فزارة ، إِلاَّ ليث(1) ، تفردَّ به : أبو شهاب ، ولا يروي عن ابن عباس إِلاَّ بهذا الإِسناد ."

·      قُلْتُ : رضي الله عنك !

فلم يتفرَّد به أبو شهاب الحناط ، فتابعه حفص بن غياث النخعيُّ ، فرواه عن ليث بن أبي سليم بسنده سواء .

 

أخرجه الخطيبُ في "تاريخه" [2/4] في ترجمة : "محمد بن إِسماعيل بن محرز"

من طريقه قال : أنبأنا حفص بن غياث به .

والحديث ضعيفٌ لضعف ليث بن أبي سليم . ومحمد بن إِسماعيل لم يحك فيه الخطيبُ شيئًا . والله أعلمُ .


587 – وذكر العقيليُّ في "الضعفاء" [1/259] في ترجمة "الحكم ابن ظهير الفزاري" عدة أحاديث استنكرها عليه منها ما رواه عن عاصمٍ ، عن زر ، عن ابن مسعود مرفوعًا : "إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما ."

ثم عقب على هذه الأحاديث بقوله : "ولا يصحُّ من هذه المتون عن النبي – عليه السلام – شيءٌ من وجه ثابت . وكرر هذا الكلام في ترجمة : "فضالة بن دينار الشحام" [3/ 457] فروى له عن ثابت عن أنسٍ مرفوعًا هذا الحديث ثم قال : "والروايةُ في هذا الباب غير ثابتة ."

·      قُلْتُ : رضي الله عنك !

فقد صحَّ هذا المتن عن النبي – صلى الله عليه وسلم – . فأخرجه مسلم [1853/ 16] ، والبيهقيُّ في "سننه" [8/ 144] من طريق الحسن بن سفيان ، قالا : ثنا وهب بن بقية ، حدثنا خالد بن عبد الله ، عن الجريري ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد الخدري مرفوعًا : "إِذا بويع لخليفتين ، فاقتلوا الآخر منهما ."


588 – وأخرج الطبرانيُّ في "الكبير" [ج 12/ رقم 13588] ، وفي "الأوسط" [7015] قال : حدثنا محمد بن نصر ، ثنا عبد الحميد ابن عصام الجرجاني ، ثنا عبد الله ين سيف ، ثنا مالك بن مغول ، عن عطاء ، عن عبد الله ابن عمر مرفوعًا :"لعن الله من سبَّ أصحابي ."

وأخرجه السهمي في "تاريخ جرجان" [ص 252] من طريق عبد الحميد .

قال الطبرانيُّ :

"لم يرو هذا الحديث عن مالك بن مغول ، إِلاَّ عبد الله بن سيف ، تفرَّد به عبد الحميد بن عصام ."

·                 قًلْتُ : رضي الله عنك !

فلم يتفرَّد به عبد الحميد بن عصام ، فتابعه عبد الله بن أيوب المخرمي ، " قال : حدثنا عبد الله بن سيف به ، أخرجه العقيليُّ في "الضعفاء" [2/ 264] ، والضياء المقدسي في "النهي عن سب الأصحاب" [7] .

وهذا حديث منكر . وعبد الله بن سيف قال العقيلي : "حديثهُ غير محفوظ ، وهو مجهول بالنقل ." وقال ابنُ عدي : " رأيتُ له غير حديثٍ منكرٍ ."


589 –  وأخرج الطبرانيُّ في "الأوسط" [5366] قال : حدثنا محمد بن أحمد بن أبي خثيمة ، قال : نا إِبراهيم بن موسى البصريُّ ، ثنا أبو حفص العبدي ، عن علي بن زيد ، عن سعيد بن المسيب ، عن علي ابن أبي طالب مرفوعًا : "من أسبغ الوضوء في البرد الشديد ، كان له من الأجر كفلان ."

قال الطبرانيُّ :

"لم يرو هذا الحديث عن علي بن زيد ، إِلا أبو حفص العبديُّ ، واسمه : عمر بن حفص " .

·                 قًلْتُ : رضي الله عنك !

فلم يتفرَّد به أبو حفص ، فتابعه محمد بن الفضل بن عطية – وهو كذَّاب – ، فرواه عن علي بن زيد بسنده سواء وزاد : "ومن أسبغ الوضوء في الحر الشديد ، كان له من الأجر كفلٌ ."

أخرجه الخطيبُ في "تاريخه" [5/191] ، وابن النجار في "ذيل التاريخ" [3/306] من طريقين عن محمد بن الفضل .


590 – وأخرج الطبرانيُّ في "الأوسط" [1410] قال : حدثنا أحمد ، قال نا مسلم بن عمرو الحذاء المدني ، قال : نا عبد الله بن نافعٍ ، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد ، عن أبيه ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جدِّه أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – خطب الناس في يوم شديد الحرِّ ، فرأى رجلًا قائمًا كأنه أعرابيُّ في الشمس ، فقال له النبي – صلى الله عليه وسلم - : "ما لي أراك قائمًا ؟" قال : نذرتُ أن لا أجلس حتى تفرغ من خطبتك . فقال له النبيُّ – صلى الله عليه وسلم - : "اجلس ، ليس هذا بنذرٍ ، إِنما النذرُ ما أريد به وجه الله – عزَّ وجلَّ ."

 قال الطبرانيُّ :

"لم يرو هذا الحديث عن أبي الزناد إِلاَّ ابنهُ ، ولا عن ابنه إِلاَّ عبدُ الله بن نافعٍ تفرَّد به : مسلم بن عمرو ."

·                 قًلْتُ : رضي الله عنك !

فلم يتفرَّد به عبد الله بن نافع . فتابعه آدم بن أبي إِياس ، فرواه عن عبد الرحمن بن أبي الزناد بسنده سواء وأولهُ : "أدرك رسول الله – صلى الله عليه وسلم – رجلين مقرُّنين يمشيان إِلى بيت ، فقال : "ما بالُ القران ؟" قالوا : نذرا أن يمشيا إِلى البيت مقرَّنَيْن . فقال رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : "ليس هذا بنذرٍ ، اقطعوا قرانهم ." فقطعوا قرانهما . ونظر وهو يخطب إِلى أعرابيٍّ ... وساق الحديث مثله

أخرجه الخطيبُ في "تاريخه" [6/48] من طريق نصر بن منصور بن زازان التنوخي ، قال : حدثنا آدم بن أبي إِياسٍ .


591 – وأخرج الطبرانيُّ في "الصغير" [226] ومن طريه الخطيبُ في "تاريخه" [6/ 210 – 211] قال : حدثنا إِبراهيم بن يوسف البزاز البغدادي ، حدثنا عبد الرحمن بن يونس الرقي ، حدثنا أبو القاسم بن أبي الزناد ، عن هشام ابن سعد ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن عمر ؛ قال : دخلتُ على النبي – صلى الله عليه وسلم – وغلامٌ له حبشيُّ يغمزُ ظهره ، فقلتُ : ما شأنك يا رسول الله ؟! فقال : "إن الناقة اقتحمت بي ."

قال الطبرانيُّ :

"لم يروه عن زيد بن أسلم إِلاَّ هشام بن سعد ، ولا عن هشام بن سعد إِلاَّ أبو القاسم بن أبي الزناد ، تفرَّد به : عبد الرحمن بن يونس ."

·                 قُلْتُ : رضي الله عنك !

فلم يتفرَّد به هشام بن سعد . فتابعه عبد الله بن زيد بن أسلم ، عن أبيه فقد أخرجته أنت في "المعجم الأوسط" [8077] قلت : حدثنا موسى ابن هارون ، نا قتيبة بن سعيد ، نا عبد الله بن زيد بن أسلم بسنده سواء بلفظ : "إن الناقة أتعبتني البارحة" أو كما قال .


592 – وأخرج الطبرانيُّ في "الأوسط" [8077] قال : حدثنا موسى بن هارون ، نا قتيبة بن سعيد ، نا عبد الله بن زيد بن أسلم ، عن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، أن عمر دخل على النبي – صلى الله عليه وسلم – وإنسانٌ يغمر ظهره ، فسأله عمر؟ فقال : "إن الناقة أتعبتني البارحة." أو كما قال .

قال الطبرانيُّ :

" لم يرو هذا الحديث عن عبد الله بن زيد بن أسلم ، إِلاَّ قتيبة ."

·                 قُلْتُ : رضي الله عنك !

فلم يتفرَّد به قتيبة ، فتابعه خالد بن خداش بن عجلان ، حدثنا عبد الله بن زيد بن أسلم بسنده سواء . بلفظ : "إن الناقة اقتحمت بي".

أخرجه البزار [282 – البحر الزخار] قال : حدثنا إِبراهيم بن زياد ، قال : نا خالد بن خداش بسنده سواء ، وقال :

"وهذا الحديث لا يروي عن النبي – صلى الله عليه وسلم – ، إِلاَّ عن عمر عنه ، ولم يروه عن عمر إَلاَّ أسلم . ورواه عن زيدٍ : هشام بن سعديٍ وعبد الله بن زيد ."


593 – وأخرج الطبرانيُّ في "الأوسط" [605] قال : حدثنا أحمد ، قال : نا الوليد بن الفضل العنزي ، قال : نا أبو هشام عبد الرحمن بن حوشب ، عن قرة بن خالد السدوسي ، عن الضحاك بن مزاحم ، عن ابن عباسٍ مرفوعًا : "اليومُي الرهان ، وغدًا السَّباق ، والغايةُ الجنةُ أو النار ، والهالكُ من دخل النار . أنا أولٌٌ ، وأبوبكر الصديق المُصليّ ، وعمر بن الخطاب الثالث ، ثم الناس بعدي على السبق ، الأول فالأول ."

قال الطبرانيُّ :

"لم يرو هذا الحديث عن قُرَّة إِلاَّ عبد الرحمن . تفرَّد به : الوليد ."

·                 قًلْتُ : رضي الله عنك !

فلم يتفرَّد به عبد الرحمن ، فتابعه أصرمُ بن حوشب – وهو أصرمٌ من الخير فقد كان كذابُا – فوراه عن قرة بن خالد بسنده سواء .

أخرجه ابنُ عدي في "الكامل" [1/395] ، والخطيبُ [7/31] .


594 – وأخرج الطبرانيُّ في "الكبير" [ج2/ رقم 1534] ، وفي "الأوسط" [4020] قال : حدثنا عليُُّ بن سعيد الرازي ، ثنا محمد بن يونس الجمَّال الخرميُّ ، ثنا سفيان بن عيينة ، عن عمرو بن دينارٍ ، عن محمد بن جبير ابن مطعم ، عن أبيه ، قال : كان النبيُّ – صلى الله عليه وسلم – يقول لأًصحابه : "اذهبوا بنا إِلى بني واقف نزور البصير ."

قال سفيان : حيٌّ من الأنصار ، وكان محجوب البصر .

قال الطبرانيُّ :

"لم يصل هذا الحديث عن سفيان ، عن عمرو ، عن محمدٍ ، عن أبيه إِلاَّ محمد بن(1) يونس ."

·                 قًلْتُ : رضي الله عنك !

فلم يتفرَّج بوصله محمد بن يونس . فتابعه الصلت بن محمد أبو همام ، ثنا سفيان بن عيينة بسنده مثله سواء .

أخرجه البزار [1920 – كشف الأستار] وقال :

"لا نعلم أحدًا وصله عن جبير ، إِلاَّ أبو همام – وكان ثقةُ – ، عن ابن عيينة في إِسناده ."

·                 قًلْتُ : رضي الله عنك !

ورواية الطبراني تردُّ قولك ، كما أن روايتك تردُّ قول الطبراني .

وسبحان من لا يسهو وعلا . تبارك اسمهُ . وانظر رقم [385] .


595 – وأخرج الطبرانيُّ في "الأوسط" [4177] ، وفي "الصغير" [543] قال : حدثنا عليُّ بن جبلة الكاتب البغدادي بأصبهان حدثنا الحسن بن بشر البجلي ، حدثنا قيس بن الربيع ، عن سهيل بن أبي صالحٍ ، عن أبيه عن أبي هريرة مرفوعًا :

"من تعلَّم الرمي ، ثم نسيه ، فهي نعمةٌ جحدها ."

وأخرجه أبو نعيل في "أخبار أصبهان" [2/8] والخطيبُ في "تاريخه" [7/452 و 12/61] ، وابنُ النجار في "ذيل التاريخ" [3/ 237] .

قال الطبرانيُّ :

"لم يروه عن سهيل ، إِلاَّ قيسٌ ، تفرَّ به : الحسن بن بشر ."

·                 قًلْتُ : رضي الله عنك !

فلم يتفرَّد به الحسن بن بشر أبو علي الكوفي ، فتابعه طلق بن غنام ثنا قيس ابن الربيع بسنده سواء .

أخرجه الرافعي في "أخبار قزوين" [3/ 366] من طريق الحسين بن عبد الرحمن ، ثنا طلقٌ .

وتابعه أيضًا أبو بلال ثنا قيس بسنده سواء .

أخرجه الخطيبُ في "الموضح" [2/381] من طريق أبي بكر الشافعي ، ثنا أخو خطاب وهو محمد بن بشر بن مطر البغدادي – ، حدثنا أبو بلال .


596 – وأخرج الطبرانيُّ في "الأوسط" [4475] حدثنا عبد الله بن محمد ابن سعيد السّمري ، قال : نا الحسين بن الحسن الشيلماني ، قال : نا خالد بن إِسماعيل ، عن عبيد الله بن عمر ، عن صالح مولى التوأمة ، عن جابر بن عبد الله مرفوعًا : "أيُّما تزوج في حداثة سنٍّه ، إِلاَّ عجّ شيطانُهُ يا ويله ! يا ويله ! عصم مني دينه ."

وأخرجه أبو يعلى في "المسند" [ج4 / رقم 2041] في "المعجم" [146] ومن طريقه ابنُ حبان في "المجروحين" [1/ 282] ، وابنُ عدي في "الكامل" [3/913] ، والخطيب في "تاريخه" [8/33] ، وابن الجوزي في "العلل" [2/121]

قال الطبرانيُّ :

"لم يرو هذا الحديث عن عبيد الله بن عمر ، إِلاَّ خالد بن إٍِسماعيل ، تفرَّد به : الحسين بن الحسن ."

ونقل ابنُ الجوزي أن الدارقطنيَّ قال : "تفرَّد به خالد بن إِسماعيل"

·                 قًلْتُ : رضي الله عنكما !

فلم يتفرَّد به خالد بن إِسماعيل ولا الشيلماني ، فأمَّا خالدٌ ، فتابعه عصمه ابن محمد – وهو كذاب – فرواه عن عبيد الله بن عمر بسنده سواء .

أخرجه ابنُ عساكر في "تاريخ دمشق" [ج18/ ق 156] من طريق عبد الرحمن بعن عبد العزيز الأنصاري ، نا عصمة بن محمد .

ووقع في "التاريخ" : "عصمة بن محمد بن عبيد الله بن عمر" وهو خطأ واضحٌ ولم يتفرد به الشيلماني ، فتابعه الصيدلاني ، ثنا خالد بن إِسماعيل به .

أخرجه ابنُ عدي [3/ 913] .


597 – وأخرج الطبرانيُّ في "الأوسط" [3926] قال : حدثنا علي ابن سعيد الرازي ، قال : نا محمد بن العباس بن الوليد الزيتوني – من أهل الزيتونة – ، قال : نا عمرو بن عثمان الرقي ، قال ، نا عيسى بن يونس ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر مرفوعًا : "لا نكاح إِلاَّ بوليِّ ، فإن اشتجروا فالسلطان وليُّ من لا وليَّ له ."

قال الطبرانيُّ :

"لم يرو هذا الحديث عن الأعمش إِلاَّ عيسى بنُ يونس ، ولا عن عيسى إِلاَّ عمرو بن عثمان ، تفرَّد به : محمد بن العباس ."

·      قُلْتُ : رضي اللهُ عنك !

فلم يتفرَّد به عمرو بن عثمان ، فتابعه إِسحاق بن راهويه ، حدثنا عيسى بن يونس بسنده سواء دون قوله : "فإِن اشتجروا ... إلخ"

أخرجه الخطيبُ في "تاريخه" [8/370] من طريق العباس بن أحمد المذكر ، حدثنا داود بن علي بن خلف ، حدثنا إِسحاق بن إِبراهيم الحنظلي .

قال الخطيبُ : "هذا الحديث منكرٌ بهذا الإِسناد ، والحمل فيه عندي على المذكر فإِنه غير ثقةٍ . والله أعلمُ ." اهـ.


598 – وأخرج الطبرانيُّ في "الأوسط" [6943] قال : حدثنا محمد ابن علي المروزي ، ثنا محمد بن مرزوق ، ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري ، ثنا أبي ، عن ثمامة ، عن أنسٍ مرفوعًا : "ليس الخبر كالمعاينة." وأخرجه ابنُ عدي [6/2293] ، والخطيبُ في "تاريخه" [3/200] ، والضياء في "المختارة" [1827 ، 1828] من طريق محمد بن محمد بن مرزوق به .

قال الطبرانيُّ :

"لا يروي هذا الحديث عن أنسٍ إِلاَّ بهذا الإِسناد ، تفرَّد به : محمد بن مرزوق ."

·      قُلْتُ : رضي اللهُ عنك !

فقد روي بإِسناد آخر .

أخرجه  ابنُ عدي في "الكامل" [1/203] ، وعنه السهميُّ في "تاريخ جرجان" [ص 73] قال : حدثنا أحمد بن محمد بن حرب ، ثنا علي بنُ الجعد ، ثنا شعبة ، عن قتادة ، عن أنسٍ مرفوعًا مثله .

أورده ابنُ عدي في ترجمة شيخه أحمد بن محمد ثم قال : "وهذا حديثٌ باطلٌ بهذا الإِسناد ." وشيخ ابن عدي هذا : تالفٌ ألبته .

وأخرجه ابنُ عدي أيضًا [4/1580] قال : حدثنا عبد الله بن يحيى ، ثنا محمد بن مشكان ، ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ، ثنا هشام ، عن قتادة ، عن أنسٍ مرفوعًا مثله .

أورده ابنُ عدي في ترجمة شيخه هذا ثم قال : "وهذا خطأٌ ، وأحسن الظنَّ أنه خطأ ، وشَبَّه عليه إِن لم يكن تعمد ، وإِنما رواه عبد الصمد ، عن هشام بإِسناد : من بدل دينه فاقتلوه ." وافتتح ابنُ عدي ترجمته بقوله : "حدث بأحاديث لم يتابعوه عليها ، وكان متهمًا في روايته عن قوم أنه لم يلحقهم مثل علي بن حجر وغيره ."

ثم وقفتُ له على إِسنادٍ آخر .

أخرجه الخطيبُ في "تاريخه" [3/359 – 360] من طريق أبي بكر محمد بن هارون البغدادي ، حدثنا أبو الأشعث ، عن ثابتٍ ، عن أنسٍ مرفوعًا مثله . قال الخطيبُ : "هذا غريبُ من حديث ثابتٍ عن أنسٍ ، ومن حديث حماد بن زيد عن ثابتٍ ، لا أعلم رواه إِلاَّ محمد بن هارون هذا بإِسناده ، وأراه غلط فيه ، وأرجو ألآَّ يكون تعمده ." ا.هـ


599 – وأخرج الطبرانيُّ في "الأوسط" [3603] ، وفي "الصغير" [463] قال : حدثنا زيد بن المهتدي أبو حبيب المروزي ، قال : نا سعيد بن يعقوب الطالقاني ، قال نا عمر بن هارون ، عن يونس بن يزيد ، عن الزهري ، عن أنسٍ مرفوعًا : "أمرتُ بالنعلين والخاتم".

قال الطبرانيُّ :

"لم يرو هذا الحديث عن الزهري إِلاَّ يونس ، ولا عن يونس إِلاَّ عمر بن هارون ، تفرَّ به : سعيد بن يعقوب ."

·      قُلْتُ : رضي اللهُ عنك !

فلم يتفرَّد به عمر بن هارون ، فتابعه عبد الله بن المبارك ، ثنا يونس بن يزيد بسنده سواء .

أخرجه الضياء في "المختارة" [ج7/ رقم 2618] من طريق أبي العباس أحمد بن محمد بن الأزهر ، أبنا سعيد بن يعقوب الطالقاني ، ثنا عبد الله ابن المبارك .

هكذا وقع الإِسناد . وقد ذكر ابنُ عدي في "الكامل" [1/205] في ترجمة أحمد بن محمد بن الأزهر أنه يروي هذا الحديث عن سعيد بن يعقوب ، عن عمر بن هارون ، عن يونس به فأخشى أن يكون وقع خطأ في "كتاب الضياء" . والله أعلمُ .

والحديث باطلٌ . كما قال ابنُ عدي . من هذا الوجه .


600 – وأخرج الطبرانيُّ في "الأوسط" [6636] قال : حدثنا محمد ابن جعفر بن سفيان الرقيُّ ، ثنا عبيد بن جنَّاد الحلبيُّ ، ثنا بقية بن الوليد ، عن الحكم بن عبد الله ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن عائشة مرفوعًا :"إِذا أتى عليَّ يومٌ لا أزداد فيه علمًا ، فلا بورك في طلوع شمس ذلك اليوم ."

وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" [8/188] ، والشجري في "الأمالي" [1/55] عن بقية .

قال الطبرانيُّ :

"لم يرو هذا الحديث عن الزهري إِلاَّ الحكم بن عبد الله الأيلي ، تفرَّد به : بقيَّةٌ ، ولا يروى عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إِلاَّ بهذا الإٍِسناد."

·      قُلْتُ : رضي اللهُ عنك !

فلم يتفرَّد به بقية بن الوليد ، ولا الحكم بن عبد الله .

أمَّا بقيَّةٌ ؛ فإِن ابن عدي أخرج هذا الحديث في "الكامل" [2/511] من طريق سفيان بن عيينة ، عن بقية بسنده سواء ثم قال : "وهذا الحديث لا يرويه عن الزهري غير الحكم هذا ... ثم قال وهذا حدَّث به عن الحكم بقيَّةُ وغيرهُ ، وهذا حديثُ منكر المتن ، وهو عن الزهري منكرٌ ، لم يروه عنه غير الحكم " . اهـ .

وأما الحكمُ : فقد قال الطبراني وابن عدي وأبو نعيم أنه تفرَّد به .

وقد تابعه سفيان ين عيينة ، عن الزهري بسنده سواء .

أخرجه ابنُ حبان في "المجروحين" [1/335] من طريق سليمان بن بشار ، عن ابن عيينة .

ذكره ابن حبان في ترجمة "سليمان" هذا وقال : "يروي عن الثقات ما لم يحدثوا به ، ويضعُ على الأثبات ما لا يحصى كثرة ، ليس يعرفه كلُّ إِنسانٍ من أهل الحديث لا يحلُّ الاحتجاج به بحال ." اهـ .



(1)  لم رأيته في "علل الدارقطني" [ج3/ ق 172 / 2] ذكر رواية شعبة وأبي عوانة وقال : "ولا يثبت عنهما"  فالحمد لله

(1)  وقال الحاكمُ : "غريبُ حسنٌ ، إِلاَّ أن مجاشع بن عمرو ليس من شرط هذا الكتاب" فتعقبه الذهبيُّ بقوله :"ذا من وضع مجاشع" ."

(1)  ثم استدركت فقلت : ويحتمل أن يكون وقع تصحيف في كلام الطبراني ويكون صواب العبارة : "تفرَّد به عوين بن عمرو أخو رياح بن عمرو ." فإِذا ثبت ذلك فيرفع ذلك التعقب والله المرفقُ .

(1)  ليث هو ابن أبي سليم . ووقع في "الأدب المفر" : "كثير" وفي "الحلية : "ليث بن أبي فزارة" وكلاهما تصح

(1)  وقال ابن عدي في "الكامل" [6/ 2283] إنَّ محمد بن يونس الجمال سرق هذا الحديث من حسين الجعفي . وأن حسينًا يرويه عن ابن عيينة ، عن عمرو بن دينار ، عن جابر بن عبد الله مرفوعًا

 

 

601 – وأخرج الطبرانيُّ في "الأوسط" [4051] قال :

حدثنا عليُّ بن سعيد الرازي ، قال : نا إِسحاقُ بنُ موسى الأنصاري ، قال : نا سعيد بن خثيم ، قال : نا ابن شبرمة ، قال : نا أبو الخليل ، عن أبي السابغة ، عن جُنْدّب ، قَالَ : لّمَّا فَارَقَتِ الخَوَارِجٌ عليّا ، خَرجَ في طَلَبِهم ، وخَرَجْنَا مَعَهُ ، فانْتهَيْنَا إِلى عَسْكَرِ الْقَومٍ ، فَإِذَا لَهُم دَوي كَدَويِّ النَّحل من قِرَاءةِ القُرْآنِ ، وفيهم أصْحَابُ الثفنات ، وأصحاب البرانس ، فلمَّا رَأَيْتُهم دَخَلَني من ذَلِكَ شَكٌّ ، فَتَنحَّيتُ ، فركزتُ رُمْحي ، ونزلت عن فَرَسي ، وَوَضَعْتُ تُرْسِي ، فنثرت عليه دِرْعي ، وأَخذتُ بمقْودِ فَرَسِي فَقُمتُ أًصَلّي إِلى رُمْحي ، وأَنَا أقُولُ في صَلاَتي : اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ قِتَالُ هَؤلاءِ القَومِ لك طاعة فائْذَن فيه ، وإِن كَانَ مَعصيةٌ فَأَرِني بَرَاءتَكَ . قَالَ : فأنَا كَذَلِكَ ، إِذ أَقْبلَ عَلِيٌّ عَلَ بَغْلة رَسُول الله – صلى الله عليه وسلم – ، فلَمَّا حَاذاني قال : تعوَّذ بالله يا جندب من الشكِّ ، فجئْتُ أَسْعَ إِليه ، ونَزَل ، فَقَام يُصَلِّي ، إِذْ أقْبلَ رَجُلٌ على برذون يقرب به ، فقالَ : يا أَميرَ المؤْمنينِ ، قَالَ : ما تَشَاءُ ؟ قال : أَلكَ حَاجةٌ في الْقوم ؟ قال : وما ذَاكَ ؟ قَالَ : قد قَطَعُوا النَّهرَ ، فَذَهَبُوا . قال : ما قَطعُوه ، قلتُ : سُبْحانَ ا لله ! ثُمَّ جَاءَ آخر ، أرفع منه في الجري ، فقالَ : يا أميرَ المُؤْمنينَ ! قَالَ : ما تَشَاءُ ؟ قال : أَلَكَ حَاجَةٌ في القَوْمِ ؟ قال : وما ذَاكَ ؟ قال قد قَطَعُوا النَّهرَ ، فذَهَبُوا ، قُلتُ : اللهُ أكْبرُ ، فقالَ عَليٌّ : ما قَطَعُوه . ثُمَّ جَاءَ آخرُ يَستْحضرُ بِفَرسِهِ ، فَقَالَ : يا أَميرَ المؤْمنيِنَ ! قَالَ : ما تَشَاءُ ؟ قال : أَلَكَ حَاجَةٌ في القَومِ ؟ قَالَ وما ذَاكَ ؟ قال قد قَطَعُوا النَّهر فقال عَليٌّ : ما قَطَعُوه ، ولا يَقْطَعُوه ، ولَيُقْتَلُنَّ دُونَه ، عَهْدٌ من الله ورَسُوله . قلتُ : اللهُ أكبرُ ، ثُمَّ قُمْتُ ، فأَمْسَكتُ له بالرِّكَابِ ، فَركبَ فَرسَه ، ثُمَّ رَجعتُ إِلى دِرْعِي ، فَلَبستُها ، وإِلى فَرَسِي ، فَعَلَوتُهُ ، ثُمَّ وضعتُ رِجّلي في الرِّكَابِ ، وخَرَجْتُ أَسَايُره فقَالَ لي : يا جُنْدبُ ! قلتُ : لَبْيكَ يا أَميرَ الْمؤمِنينَ ، قَالَ : أَمَّا أَنَا فأَبْعثُ إِليهم رَجُلًا يَقْرأُ المُصحَفَ ، يَدْعُو إِلى كِتَابِ رَبِّهم ، وسُنَّة نَبيِّهم ، فَلاَ يُقْبِلُ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ حَتَّى يَرْشُقُوه بالنَّبلِ ، يا جُندبُ ، أَمَا إِنَّه لا يُقْتَلُ مِنَّا عشرةٌ ، ولا يَنْجُو منهم عشْرةٌ .

فانْتَهَيْنَا إِلى القَومِ ، وهُمْ في مُعَسْكَرِهم أَلذِي كَانُوا فيه لم يَبْرَحُوا ، فَنَادَى عَليٌّ في أصحابه ، فَصَفَّهُمَ ، ثُمَّ أتى الصَّفَّ من رَأْسِهِ ذا إِلى رَأْسِهِ ذا مَرَّتينِ ، وهو يَقُولُ : مَنْ يَأْخُذُ هَذَا المُصْحفَ ، فيمْشي به إِلى هؤلاءِ ، فيدعُوهم إِلى كِتَابِ رَبِّهم ، وسُنَّةِ نبيِّهم ، وهو مَقْتولٌ ، وله الجنُّةُ ؟ فلم يُجبْه إِلا شابٌّ من بَنيِ عَامرِ بنِ صَعْصَعَةَ ، فلمَّا رَأَى عَلٌّي حَداثَةَ سِنِّهِ ، قَالَ له : ارْجعْ إِلى مَوْقِفكَ ، ثُمَّ نَادَى الثَّانيةَ ، فلم يَخْرجْ إِليه إِلا ذلكَ الشَّابُّ ثُمَّ نادى الثالثةَ ، فلم يَخْرجْ إِليه إِلا ذلكَ الشَّابُّ ، فقال له عَلُّي : خُذْ ، فأَخَذََ المْصحَفَ ، فقالَ : أَمَا إِنَّكَ مَقْتولٌ ، ولَسْتَ تُقْبلُ علينا بِوجْهِكَ حَتَّى يَرْشقوكَ بالنَّبل ، فخرجَ الشَّابُّ يَمْشي بالمُصْحف إِلى القَوْم ، فلَمَّا دَنَا منهم حَيْثُ سمعُوا ، قَامُوا ، ونشبوا القتال قَبْلَ أَنْ يَرْجِعَ قَالَ : فَرَمَاهُ إِنسانٌ بالنَّبلِ ، فأَقْبلَ عَلَيْنَا بِوَجْهِهِ ، فقَعدَ ، فَقَالَ عَلّي : دُوَنكُم القَوْمَ .

قَالَ جندب : فَقَتَلْتُ بكَفِّي هَذِهِ بعدما دَخَلَني ما كَانَ دَخَلَني ثَمَانِيةً ، قَبْلَ أنْ أُصَلّيَ الظُّهْرَ ، وما قُتِلَ مِنَّا عَشَرةٌ ولا نَجَا منهم عَشَرةٌ كما قَالَ .

قال الطبرانيُّ :

"لم يرو هذا الحديث عن ابن شبرمة ، إِلاَّ سعيد بن خثيم ، تفرَّد به : إِسحاق ابن موسى الأنصاري ."

قُلْتُ : رضي اللهُ عنك !

فلم يتفرَّد به إِسحاق ، فتابعه أحمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى ، قال : حدثنا سعيد بن خثيم بسنده سواء .

أخرجه الخطيبُ في "تاريخه" [7/249 – 250] من طريق أحمد بن حازم ، أخبرنا أحمد بن عبد الرحمن


602 – وأخرج الطبرانيُّ في "الأوسط" [161] قال : حدثنا أحمد ابن يحيى بن خالد بن حيان الرقيّ ، قال : وجدتُ في كتاب أبي : يحيى ابن خالد بن حيان ، قاف : نا إِبراهيم بن أبي حية ، قال : نا ابنُ لهيعة ، عن أبي قبيل ، عن عبد الله بن عمرو مرفوعًا : "إن الله يحبُّ من يحبُّ التمر ."

قال الطبرانيُّ :

"لا يروي هذا الحديث عن عبد الله بن عمرو إِلاَّ بهذا الإِسناد ، تفرَّد به : يحيى بن خالد بن حيان ."

 قُلْتُ : رضي اللهُ عنك !

فلم يتفرَّد به يحيى بن خالد ، فتابعه إِبراهيم بن نصر النيسابوري ، قال : حدثنا ابنُ أبي حية بسنده سواء .

أخرجه الخطيبُ في "تاريخه" [3/166] من طريق محمد بن فروخ البغدادي ، حدثنا إِبراهيم بن نصر .


603 – وأخرج الطبرانيُّ في "الأوسط" [8182] قال : حدثنا موسى ابن هارون ، ثنا أبو نصر التمار ، نا عقبة الأصم ، عن عطاء ، عن أبي هريرة أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – نهى عن النظر في النجوم .

وأخرجه الخطيبُ في [6/133 – 134] من طريق البغوي ، ثنا أبو نصر التمار .

وأخرجه ابن حيان في "المجروحين" [2/199] ، وابنُ عدي في "الكامل" [5/1916] من طرق عن عقبة الأصم

قال الطبرانيُّ :

"لم يرو هذا الحديث عن عطاء ، إِلاَّ عقبة الأصمُّ ."

وقال ابنُ عدي :

"وهذا لا يُعرفُ إِلاَّ بعقبة ، عن عطاء ."

قُلْتُ : رضي الله عنكما !

فلم يتفرَّد به عقبةُ . فقد أخرجه العقيلي في "الضعفاء" [3/ 353] من طريق محمد بن عوف الرمادي ، قال : حدثنا عقبة بن عبد الله الأصم به . ثم قال : "عقبة لا يعرفُ إِلاَّ به ، ولا يتابعه إِلاَّ من هو دونه أو مثله ."

فكلام العقيلي يقتضي وجود متابعات ، مع أن قوله : لا يعرف إِلاَّ به يعكرُ على أول الكلام ، لكن يحتمل أن يكون المقصود أن الحديث مشتهر عن عقبة أكثر من غيره . والله أعلم . وهذا التعقيب محلُّ احتمال . والله أعلمُ .


604 – وأخرج ابنُ عدي في "الكامل" [4/ 1469] من طريق مجاعة بن ثابت ، ثنا ابن لهيعة ، عن أبي قبيل ، عن عبد الله بن عمرو مرفوعًا : "إِن الله يحبُّ من يحبُّ التمر ."

قال ابنُ عدي :

"ولا يرويه عن أبي قبيل غير ابن لهيعة ، وعن ابن لهيعة غير مجاعة بن ثابت ."

قُلْتُ : رضي الله عنك !

فلم يتفرَّد به مجاعة بن ثابت ، فتابعه إِبراهيم بن أبي حية ، ثنا ابن لهيعة بسنده سواء

أخرجه الطبرانيُّ في "الأوسط" [161] ، والخطيب [3/ 166] .

وقد مرَّ قبل حديث والحمد  لله .


605 – وأخرج الطبرانيُّ في "الأوسط" [4893] قال : حدثنا عيسى ابن محمد السمسار ، قال : نا أحمد بن سهيل الوراق الواسطيُّ ، قال : نا نعيم بن مورع العنبريُّ ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة مرفوعًا : "الإِسلامُ نظيفٌ ، فتنظفوا ، فإِنه لا يدخل الجنة إِلاَّ نظيفٌ ."

قال الطبرانيُّ :

"لم يرو هذا الحديث عن هشام بن عروة ، إِلاَّ نعيم بن مورع ، تفرَّد به : أحمد بن سهيل الوراق ."

قُلْتُ : رضي الله عنك !

فلم يتفرَّد به أحمد بن سهيل الوراق ، فتابعه إِبراهيم بن عبد الله بن بشار الواسطيُّ ، قال : حدثنا نعيم بن مورع بسنده سواء بلفظ : "إن الإسلام نظيفٌ ، فتنظفوا ، فإِنه لا يدخل الجنة إِلاَّ نظيفٌ ."

أخرجه الخطيبُ في "تاريخه" [5/ 143] .


606 – وأخرج البزار في "مسنده" [2763 – كشف] قال : حدثنا محمد بن رزق الله الكلوزاني ، وأحمد بن منصور – واللَّفظ لمحمد- قالا : ثنا عبد الله بن صالح ، ثنا نافع بن يزيد ، حدثني أبو عقيل زهرة بن معبد ، عن سعيد بن المسيب ، عن جابر بن عبد الله مرفوعًا : "إِن الله اختار أصحابي على العالمين ، سوى النبيين والمرسلين ، واختار لي من أصحابي أربعة ، يعني : أبا بكرٍ ، وعمر ، وعثمان ، وعليَّا – رحمهم الله- فجعلهم أصحابي ، وقال في أصحابي : كلهم خير ، واختار أمتي على الأمم ، واختار أمتي أربع قرون : القرن الأول ، والثاني ، والثالث ، والرابعُ ."

وأخرجه ابنُ حبان في "المجروحين" [2/41] ، والخطيب [3/ 162] من طريق عبد الله بن صالحٍ بسنده سواء ولم يذكرا القرون .

قال البزار :

"لا نعلمه يروي عن جابر إِلاَّ بهذا الإِسناد ، ولم يشارك عبد الله بْنَ صالح في روايته هذه عن نافع بن يزيد أحدٌ نعلمه ."

قُلْتُ : رضي الله عنك !

فلم يتفرَّد به عبد الله بن صالحٍ ، فتابعه سعيد بن أبي مريم ، عن نافع مثله . ذكره الخطيب عقب روايته الحديث قائلًا : "هذا حديثٌ غريبٌ من حديث ابن المسيب عن جابرٍ ، ومن حديث زهرة بن معبد عن سعيد ، تفرَّد بروايته نافع ابن يزيد عنه ، وقد تابع عبد الله بْنَ صالح على روايته : سعيدُ بنُ أبي مريم فرواه عن نافعٍ هكذا ." ا.هـ


607 – وأخرج البزار في "مسنده" [1000 – البحر الزخار] قال : حدثنا محمد بن عبد الملك  القرشي ، قال : نا بشر بن المفضل ، قال : نا عبد الرحمن بن إِسحاق ، عن الزهري ، عن محمد بن جبير بن مطعم ، عن أبيه ، عن عبد الرحمن بن عوف مرفوعًا : "شهدتُ حلف المطيبين وأنا غلامٌ مع عمومتي ، فما أحبُّ أن أنكثه – أو أني نكثتهُ – وأن لي حُمر النعم ."

وأخرجه أحمد [1/ 190] ، وأبو يعلي في "مسنده" [ج2/ رقم 845] ، والبيهقيُّ في "السنن الكبير" [6/ 366] من طريق بشر بن المفضل بسنده سواء .

وأخرجه البخاريُّ في "الأدب المفرد" [567] ، وأحمد [1/ 193] ، وأبو يعلى [ج2/ رقم 846] ، وابنُ حبان في "صحيحه" [ج10/ رقم 4373] ، والحاكم [2/ 219 – 220] ، وابنُ عدي في "الكامل" [4/ 1610] ، والبيهقيُّ [6/ 366] ، وفي "دلائل النبوة" [2/ 37 – 38] من طريق إِسماعيل بن علية ، عن عبد الرحمن بن إِسحاق بسنده سواء .

وأخرجه ابنُ عدي في "الكامل" [1/ 185] ، [4/ 1610] ومن طريقه الخطيبُ في "تاريخه" [4/ 196 – 197] من طريق بشر وابن علية معًا .

قال البزار :

" وهذا الحديثُ لا نعلم رواه إِلاَّ عبد الرحمن بن عوف ."

قُلْتُ : رضي الله عنك !

فقد ورد مثلهُ عن أبي هريرة – رضي الله عنه - .

أخرجه ابنُ حبان [4374] ، والبيهقيُّ في "الكبرى" [6/ 366] ، وفي "الدلائل" [2/ 38] من طريق مُعلى بن مهدي ، حدثنا أبو عوانة ، عن عمر بن أبي سلمة ، عن أبيه ، عن أبي هريرة مرفوعًا : "ما شهدتُ من حلف قريشٍ إِلاَّ حلف المطيبين ، وما أحبُّ أنَّ لي حمر النعم ، وإني كنت نقضتُه ." قال(1) : "والطيبَّون : هاشم وأمية وزهرة ومخزوم ."


608 – وأخرج الطبرانيُّ في "الأوسط" [1810] قال : حدثنا أحمد ، قال : نا الفيضُ بن وثيق المثقفي ، قال : نا أبو زهير عبد الرحمن بن مغراء ، عن الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر مرفوعًا : "إن ابني هذا سيدٌ – يعني : الحسن بن علي ، وليصلحنَّ اللهٌ به بين فئتين من المسلمين عظيمتين ."

وأخرجه الطبرانيُّ أيضًا في "المعجم الكبير" [ج3/ رقم 2597] ، والبزار [2635] من طريق عبد الرحمن بن مغراء به

قال الطبرانيُّ :

"لم يرو هذا الحديث عن الأعمش ، إِلاَّ عبد الرحمن ويحيى بن سعيد الأموي ."

قُلْتُ : رضي الله عنك !

فلم يتفردا به ، فتابعهما أبو عوانة وضاح بن عبد الله اليشكري ، فرواه عن الأعمش بسنده سواء .

أخرجه الخطيبُ في "تاريخ بغداد" [3/ 215] من طريق محمد عبد الملك بن أبي الشوارب ، حدثنا أبو عوانة .

ورواية يحيى بن سعيد الأموي التي أشار إِليها الطبراني في أخرجها الخطيب أيضًا [8/ 26 – 27] ، والبيهقيُّ في "الدلائل" [6/ 443 – 444]


609 – وأخرج أبو نعيم في "الحلية" [3/ 253] من طريق محمد بن حميد ، ثنا زافر بن سليمان ، ثنا محمد بن عيينة ، عن أبي حازم ، عن سهل بن سعد مرفوعًا : "أتاني جبريلُ عليه السلامُ فقال : يا محمد ! عش ما شئت فإِنك ميِّتٌ ، وأحبب من شئت فإِنك مفارقُه واعمل ما شئت فإِنك مجزيٌّ به . ثم قال : يا محمدُ ! شرفُ المؤمن قيامهُ بالليل ! وعزُّه : استغناؤه عن الناس ." وأخرجه الطبرانيُّ في "الأوسط" [4278] . ، والسهميُّ في "تاريخ جرجان" [ص 102] ، والبيهقيُّ في "الشعب" [7/ 349] من طريق محمد بن حميد بسنده سواء .

قال أبو نعيم :

"هذا حديثٌ غريبٌ من حديث محمد بن عيينة ، تفرَّد به : زافر بن سليمان وعنه : محمد بن حميد"

قُلْتُ : رضي الله عنك !

فلم يتفرَّد به محمد بن حميد . فتابعه عبد الصمد بن موسى القطان ، ثنا زافر بن سليمان مثله . أخرجه القضاعيُّ في "مسند الشهاب" [746] من طريق عبد الصمد ومحمد بن حميد معًا .

وتابعه أيضًا إِسماعيل بن توبة ، عن زافر بسنده سواء .

أخرجه الشيرازي في "الألقاب" – كما في "رد العراقي على الصنعاني" وهو مطبوعٌ في آخر "مسند الشهاب" [2/ 358] .

ثم رأيته في "مستدرك الحاكم" [4/ 324 – 325] رواه من طريق عيسى بن صبيح ، عن زافر بن سليمان بسنده سواء لكنه تردد في اسم الصحابي ، فمرَّةً جعله "عن ابن عمر" ومرّةُ جعله "عن سهل بن سعد" . فهذا متابعٌ ثان . ولله الحمد .


610 – وأخرج أبو نعيم في "الحلية" [8/ 309] من طريق أبي بكر ابن عياش ، عن أبي حصين ، عن القاسم(1) بن مخيمرة ، عن عبد الله بن عمرو مرفوعًا : "إذا اشتكى العبد المسلم(2) ، قال الله للذين يكتبون : اكتبوا له أفضل ما كان يعمل إذ كان طلقًا حتى أطلقهُ ."

وأخرجه أحمد [2/ 205] ، والبزار [759 – كشف الأستار] من طريق أبي بكر بن عياش .

قال أبو نعيم :

"لم يروه عن أبي حصين ، إِلاَّ أبو بكر ."

قُلْتُ : رضي الله عنك !

فلم يتفرَّد به أبو بكر ، فتابعه مسعر بنُ كدام ، عن أبي حصين بسنده سواء بلفظ : "ما من مسلم يصابُ بشيءٍ في جسده ، إِلاَّ أمر الله الحفظة الذين يحفظونه ، أن اكتبوا لعبدي في كل يوم وليلةٍ ما كان يعمل في صحته ما دام محبوسًا في وثاقي ."

أخرجته أنت في "الحلية" [7/ 249] من طريق الإِمام أحمد وهو في "مسنده" [2/ 194] حدثنا وكيع ، عن مسعر به ، ثم قلت : "تفرَّد به وكيع ، عن مسعر ."


611 – وأخرج ابنُ السَّكن كما في "الإِصابة" [3/ 349] للحافظ – من طريق محمد بن هارون ، عن أبي المغيرة ، عن صفوان بن عمرو ، ثنا عبد الرحمن بن جبير عن أبي طويل شطب الممدود أنه أتى النبيَّ – صلى الله عليه وسلم – ، قال : أرأيت رجلًا عمل الذنوب كلَّها ، فهل له من توبةٍ ؟ قال : "فهل أسلمت؟" قال : نعم قال : "تفعل الخيرات ، وتترك السيئات ، يجعلهنَّ الله لك خيراتٍ كلَّها ."

قال : غدراتي وفجراتي ؟! قال : "نعم" قال : الله أكبر .

وأخرجه البزار [3244] ، وابنُ أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" [2718] ، وابنُ عبد البر في "الاستيعاب" [2/ 167 – 169] ، وابنُ الأثير في "أسد الغابة" [2/ 525] من طريق محمد بن هارون .

قال ابنُ السكن :

"لم يروه غير أبي نشيط" يعني : محمد بن هارون .

قُلْتُ : رضي الله عنك !

فلم يتفرَّد به محمد بن هارون ، فتابعه أحمد بن يزيد الحوطي ، ثنا أبو المغيرة مثلهُ .

أخرجه الطبرانيُّ في "الكبير" [ج7/ رقم 7235] .

وتعقَّب الحافظُّ ابْنَ السكن في قوله هذا قائلًا : "وهو حصرٌ مردود" .

وقال ابنُ مندة :

"غريبٌ تفرَّد به أبو المغيرة ."

قال الحافظُ : "هو على شرط الصحيح."


612 – وأخرج أبو نعيم في "الحلية" [3/ 304] من طريق علي بن جميل ، ثنا جرير ، عن ليث ، عن مجاهد ، عن ابن عباس مرفوعًا : "في الجنة شجرة – شك ابن جميل – ما عليها ورقةٌ إِلاَّ مكتوبٌ عليها : لا إِله إِلا الله محمد رسول الله ، أبو بكر الصديق ، عمر الفاروق ، عثمان ذو النورين ."

وأخرجه الطبرانيُّ في "الكبير" [ج11/ رقم 11093] ، وابنُ حبان في "المجروحين" [2/ 116] وابنُ عدي في "الكامل" [5/ 1857] ، والخطيبُ في "تاريخه" [5/ 4] من طريق علي بن جميل .

قال ابنُ عدي :

"وهذا لم يأت به عن جرير بهذا الإِسناد ، غير عليّ بن جميل ، وحلف عليه أن جريرًا حدَّثه ."

قال أبو نعيم :

"هذا حديثٌ غريبٌ من حديث ليث ، عن مجاهد ، تفرَّد به : عليُّ بن جميل – وهو الرقيُّ – ، عن جرير ."

قُلْتُ : رضي الله عنكما !

فلم يتفرَّد به علي بن جميل فتابعه معروف بن أبي معروف البلخيُّ ، ثنا جرير بن عبد الحميد بسنده سواء .

أخرجه ابنُ عدي في "الكامل" [6/ 2326] وقال : "وهذا يُعرف بعلي ابن جميل ، عن جرير وكان يحلف فيقول : حدثنا والله جريرٌ ، ومعروف لعلَّه سرقه ."

وقال ابن عدي في آخر الترجمة عن الحديث : "غير محفوظ."

ثم وجدتُ له متابعات أخرى .

فتابعه عبد العزيز بن عمرو الخراساني ، عن جرير بسنده سواء .

أخرجه الخُتُلي في "الدبياج" – كما في "اللآلئ المصنوعة" [1/ 319] ولكن قال الذهبيُّ في "الميزان" [2/ 663] : "عبد العزيز فيه جهالة والخبر باطلٌ ، فهو الآفةُ فيه ." ا.هـ وفي جعلِ الآفة منه نظر ، فقد توبع . وتابعه أيضًا عصام بن يوسف حدثنا جريرٌ به .

أخرجه ابنُ بشران في "الأمالي" – كما في "اللآلئ" من طريق محمد بن عبد بن عامر السمرقندي ، أنبأنا عصام به .

والسمرقندي معروف بوضع الحديث . وعصام بن يوسف مختلفٌ فيه .


613 – وأخرج الطبرانيُّ في "الأوسط" [2253] قال : حدثنا أحمد بن يحيى بن ثعلب النحوي ، قال : نا محمد بن سلاَّم الجمحي ، قال : نا زائدة بن أبي الرقاد ، عن ثابت البُناني ، عن أنس بن مالكٍ أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال لأمِّ عطية : "إذا خفضت فأشمِّي ولا تُنهكي ، فإِنه أسرى للوجه ، وأحظى عند الزوج ."

وأخرجه ابنُ عدي في "الكامل" [3/ 1083] ، والدولابي في "الكنى" [2/ 122] ، والخطيبُ في "تاريخه" [5/ 327] من طريق محمد بن سلاَّم به .

قال الطبرانيُّ :

"لم يرو هذا الحديث عن أنسٍ ، إِلاَّ ثابتٌ ، ولا عن ثابت إِلاَّ زائدة بن أبي الرقاد ، تفرَّد به : محمد بن سلاَّم الجُمحيُّ ."(1)

قُلْتُ : رضي الله عنك !

فلم يتفرّد به ثابتٌ ، فقد تابعه الحسن البصري فرواه عن أنس بسنده سواء نحو إِلاَّ أن الخاتنة وقع اسمها في روايته : "أم أيمن ."

أخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" [1/ 245] من طريق جعفر بن أحمد ابن فارس ، ثنا إِسماعيل بن أبي أمية ، ثنا أبو هلال الراسبي ، سمعتُ الحسن ، ثنا أنسُ فذكره وهذا غريبٌ من هذا الوجه . وأبو هلال هو محمد بن سليم ضعيفُ الحفظ . وجعفر بن فارس لم يذكر فيه أبو نعيم شيئًا .


614 --  وأخرج الطبرانيُّ في "الصغير" [906] قال :

حدثنا محمد بن إِبراهيم الوَشَّاء الأصبهاني بمدينتها حدثنا الحسن بن جهور الأهوازي ، حدثنا إِسماعيل بن يحيى التيمي . حدثنا شعبة ابن الحجاج ، عن الحكم بن عُتبة ، عن إِبراهيم النخعي ، عن علقمة بن قيس قال : رأيتُ علي بن أبي طالب على منبر الكوفة وهو يقول : سمعت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول :

"لا يَزني الزاني ، وهو مؤمنٌ ، ولا يَسرقُ السَّارقُ وهو مؤمنٌ ، ولا ينتهبُ الرجلُ نُهبَة يرفعُ النَّاسُ إِليها أبصارهم وهو مؤمنٌ ، ولا يشربُ الرجل الخمرَ وهو مؤمنٌ ." فقال رجلٌ يا أمير المؤمنين . من زنا فقد كفر ؟ فقال علي : إِنَّ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كان يأمرُنا أن نُبهم أحاديث الرخص . لا يزني وهو مؤمن أن ذلك الزنا له حلالٌ . فإِن آمنَ أنه حلالٌ فقد كفر ، ولا هو يَسرقُ وهو مؤمنٌ بتلكَ السرقةِ أنها له حلالٌ . فإِن آمنَ أنها حلالٌ فقد كفرَ ، ولا يشربُ الخمرَ حين يشربها وهو مؤمنٌ أنها له حلالٌ . فإِن شربها وهو مؤمنٌ أنها له حلالٌ فقد كفر . ولا ينتهبُ نهبةً ذاتَ شرفٍ حين يتهبها ، وهو مؤمنٌ أنا له حلالٌ ، فإِن انتهبها وهو مؤمنٌ أنها له حلالٌ . فقد كفرَ ."

قال الطبرانيُّ :

"لم يروه عن شعبة ، إِلاَّ إِسماعيلُ بن يحيى التيميُّ الكوفيُّ ، تفرَّد به الحسن بن جهور ، ولم نكتبه إِلاَّ عن محمد بن إِبراهيم الوشاء ."

قُلْتُ : رضي الله عنك !

فلم يتفرَّد به ابن جهور ، فتابعه الحسن بن يزيد الجصاص ، ثنا إِسماعيل ابن يحيى بسنده سواء مختصرًا .

أخرجه ابنُ عدي في "الكامل" [1/ 298] وقال :

"وهذا الحديث بهذا الإِسناد عن شعبة غير محفوظٍ ، ليس يرويه غير إِسماعيل بن يحيى"

قُلْتُ : رضي الله عنك !

فقد قال الطبرانيُّ مثل هذا القول ، ولم يتفرَّد به إِسماعيل بن يحيى عن شعبة فقد أخرجته أنت في "الكامل" [7/ 2707] من طريق يحيى بن هاشم السمسار وهو تالفٌ فرواه عن شعبة بسنده سواء .


615 – وأخرج الطبرانيُّ في "الأوسط" [8202] قال : حدثنا موسى بن هارون ، ثنا إِسحاق بن راهويه ، أنا النضر بن شميل ، ثنا حماد بن سلمة ، أنا ثمامة ، عن أنس بن مالك ، أنَّ النبيَّ – صلى الله عليه وسلم – كان يصلي بالليل في رمضان ، ثم يخرج ويخفِّففُ ثم يخرجُ ، ويخفف ، ثم تخرج فقال : "إِنما فعلتُ ذلك من أجلكم ."

قال الطبرانيُّ :

"لم يره هذا الحديث عن ثمامة إِلاَّ حماد بن سلمة ، تفرَّد به : النضْر ."

قُلْتُ : رضي الله عنك !

فلم يتفرَّد به النضر بن شميل ، فتابعه عفان بن مسلم ، حدثنا حماد بن سلمة بسنده سواء نحوه .

أخرجه الخطيبُ [7/ 181] من طريق جعفر بن محمد بن عامر ، حدثنا عفان .

وفي آخره : "قال حمادٌ : وكان حدثنا بهذا الحديث : ثابت ، عن ثمامة ، فلقيتُ ثمامة : فسألته . "


616 – وأخرج البزار [274 – البحر] قال : حدثنا سلمة بن شبيب ، قال : نا الحسن بن محمد بن أعين ، قال : نا عبد الله بن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن جدِّه ، عن عمر بن الخطاب مرفوعًا : "كل نسبٍ وسببٍ ينقطعُ يوم القيامة إِلاَّ نسبي وسببي " .

قال البزار :

"وهذا الحديث قد رواه غيرُ واحدٍ عن زيد بن أسلم عن عمر مرسلًا ، ولا نعلم أحدًا قال : عن زيد ، عن أبيه إِلاَّ عبد الله بن زيد وحده ."

قُلْتُ : رضي الله عنك !

فلم يتفرَّد بوصله عبد الله ين زيد . فتابعه عبد العزيز بن محمد الدراوردي ، عن زيد مثله .

أخرجه الطبرانيُّ في "الكبير" [ج3/ رقم 2633] ، وعنه أبو نعيم في "الحلية" [2/ 34] قال :

حدثنا جعفر بن محمد بن سليمان النوفلي المديني ثنا إِبراهيم بن حمزة الزبيري ثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن زيد بن أسلم عن أبيه قال : دعا عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – علي بن أبي طالب فسارَّه ، ثم قام علي فجاء الصفة ، فوجد العباس وعقيلا والحسين ، فشاورهم في تزويج أم كلثوم عمر ، فغضب عقيل ، وقال : يا علي ما تزيدك الأيام والشهور والسنون إلا العمى في أمرك ، والله لئن فعلت ليكونن وليكونن لأشياء عددها ، ومضى يجر ثوبه ، فقال علي للعباس : والله ما ذاك منه نصيحة ، ولكن درة عمر أخرجته إِلى ما ترى ، أما والله ما ذاك رغبة فيك يا عقيل ، ولكن قد أخبرني عمر بن الخطاب – رضي الله عنه – أنه سمع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول : "كُلُّ سَبَبٍ مُنْقَطِعٌ يَوْمَ القيَامَةِ إِلاَّ سَبَبي وَنَسَبِي" فضحك عمر – رضي الله عنه – وقال : ويح عقيل سفيه أحمق .

وسياقُ أبي نعيم مختصرٌ .

وذكره الدولابي في "الذرية الطاهرة" (219) من طريق عبد الرحمن ابن أبي خالد بن نجيح ، ثنا حبيب بن أبي حبيب كاتب مالك ، قال : حدثنا عبد العزيز بن محمد بهذا . وحبيب ساقط . وابن نجيح تركه الدارقطني .


617 – وأخرج البزار (3645 – كشف الأستار) قال : حدثنا هارون بن سفيان المستملي ، ثنا عبد الله بن كثير المدني ، ثنا كثير بن جعفر بن أبي كثير ، عن زيد بن أسلم ، عن ابن عمر ، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – (ح) . وحدثنا عبد الله بن شبيب ، ثنا إِسماعيل بن أبي أويس ، عن ابن أبي الزناد ، عن موسى بن عقبة ، عن عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر ، عن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : "الدنيا سجنُ المؤمن ، وجنَّة الكافر ."

وأخرجه البيهقيُّ في "الزهد الكبير" (449 ، 458) من طريق هارون ابن سفيان بسنده سواء بالوجه الأول منه .

قال البزار :

" لا نعلمه يروي عن ابن عمر إِلاَّ من هذين الوجهين"

قْلْتُ : رضي الله عنك !

فقد ظفرتُ بوجهٍ ثالث للحديث عن ابن عمر – رضي الله عنهما - .

فأخرجه أبو نعيم في "أخبار أصبهان" (1/ 340) ، والخطيب في "تاريخه" (6/ 401) من طريق الحسن بن أحمد بن المبارك : حدثنا أحمد بن صالح بن رسلان ، حدثنا ذو النون بن إِبراهيم ، حدثنا الليث بن سعد ، عن نافعٍ ، عن ابن عمر مرفوعًا مثله .

وهذا منكرٌ جدًا عن الليث . وآفة هذا الإِسناد أحمد بن صالحٍ هذا وهو الشمّوني ترجم له ابنُ حبان في "المجروحين" (1/ 149) وقال : "كان ممن يأتي عن الأثبات بالمعضلات وعن المجروحين بالطامات ، يجب مجانبة ما روى من الأخبار ، وترك ما حدَّث من الآثار لتنكبه الطريق المستقيم في الرواية ، وركوبة أضل السبيل في التحديث ، وهذا شيخٌ لم يكن يكتبُ عنه أهل الحديث ، ولا يكاد يوجد حديثُهُ عند أهل خراسان الذين كانوا يكتبون عنه بمكة ، لكني ذكرتُه ليعرف فتجتنب روايتُهُ ." اهـ

وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" (6/ 353) من طريق المهاجر بن إِبراهيم ، ثنا عبد الوهاب بن نافعٍ ، ثنا مالك ، عن نافعٍ ، عن ابن عمر أن النبيَّ – صلى الله عليه وسلم – قال لأبي ذرّ : "يا أبا ذر ! إِن الدنيا سجنُ المؤمن ، والقبر أَمْنُهُ ، والجنة مصيره . يا أبا ذرّ ! إِنَّ الدنيا جنة الكافر ، والقبر عذابه ، والنار مصيره ، يا أبا ذرٍّ ! إِن المؤمن لم يجزع من ذل الدنيا ، ولم يبل من أهلها وعزها ."

قال أبو نعيم :

"غريبٌ من حديث مالكٍ ، لم نكتبه من حديث المهاجر ."ا.هـ

وهذا باطلٌ عن مالكٍ , وعبد الوهاب وهَّاه الدارقطنيُّ . ألصق بمالكٍ حديثًا باطلًا من روايته عن نافع عن ابن عمر مرفوعًا ذكره الذهبيُّ في "الميزان" (3/ 684) .


618 – وأخرج الطبرانيُّ في "الأوسط" (9136) حدثنا مسعدة بن سعدٍ ، ثنا إِبراهيم بن المنذر ، نا عبد الرحمن بن المغيرة ، عن ابن أبي الزناد ، عن موسى ابن عقبة ، عن عبد الله بن دينار ، عن ابن عمر مرفوعًا : "الدنيا سجن المؤمن ، وجنة الكافر ."

وأخرجه أبو عثمان البحيري في "الفوائد" (ق44/ 1)، وأبو الحسن الخلعي في "الخليعات" (ق110/ 2) ، والشجري في "الأمالي" (2/ 163) من طريق إِبراهيم بن المنذر بسنده سواء .

قال الطبرانيُّ :

"لم يرو هذا الحديث عن موسى بن عقبة ، إِلاَّ ابنُ أبي الزناد ، ولا عن ابن أبي الزناد إِلاَّ عبد الرحمن بن المغيرة ، تفرَّد به : إِبراهيم بن المنذر ."

قْلْتُ : رضي الله عنك !

فلم يتفرَّد به عبد الرحمن بن المغيرة ، فتابعه إِسماعيل بن أبي أويس ، عن ابن أبي الزناد بسنده سواء .

أخرجه البزار (3645 – كشف الأستار) قال : حدثنا عبد الله بن شبيب ، ثنا إِسماعيل بن أبي أويس .


619 – وأخرج البزار (ج2/ رقم2020) قال : حدثنا محمد بن عثمان بن كرامة ، ثنا عبيد الله بن موسى ، ثنا الحسن بن صالح ، عن مسلمٍ ، عن مجاهدٍ ، عن أبي هريرة أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – جلس عند الكعبة ، فضم رجليه فأقامهما واحتبى  بيديه .

قال البزار :

"لا نعلم رواه عن مجاهدٍ ، عن أبي هريرة ، إِلاَّ مسلمٌ ، ولا عنه إِلاَّ الحسن ."

قْلْتُ : رضي الله عنك !

فلم يتفرَّد به مسلم بن كيسان – وهو ضعيفٌ أو واهٍ ، فتابعه ليث بن أبي سليم عن مجاهدٍ ، عن أبي هريرة قال : رأيتُ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – محتبيًا ، آخذًا بيده اليمنى على اليسرى ، أو قال : اليسرى على اليمنى في ظل الكعبة .

 

أخرجه الخطيبُ في "تاريخه" (7/ 34) من طريق العباس بن خليل بن جابرٍ ، حدثنا كثير بن عبيد الحذاء ، حدثنا بقيَّةُ بنُ الوليد ، عن الأسود بن عامرٍ ، عن ابن حُيى ، عن ليث بن أبي سليم .

وسندهُ واهٍ . والعباس . قال أبو أحمد الحاكم : "فيه نظرٌ" ، وبقيَّةُ بن الوليد يدلس تدليس التسوية ولم يصرح بتحديث في جميع الإِسناد ، وليث بن أبي سليم ضعيفٌ .


620 – وأخرج الطبرانيُّ في "الأوسط" (3585) وعنه أبو نعيم في "الحلية" (7/ 226) والعقيليُّ في "الضعفاء" (2/ 73) قالا : حدثنا روح بن الفرج أبو الزّنباع . وابنُ عدي في "الكامل" (6/ 1061) قال : حدثنا الحسين ابن حميد بن موسى أبو علي العكي بمصر أنا سألتُه قالا : ثنا يوسف بن عدي ، ثنا معمر بن سليمان الجزري ، عن زيد بن حبان ، عن مسعر بن كدام ، عن محمد بن زياد ، عن أبي هريرة مرفوعًا : "lhأمأممن أما يخشى أحدُكم إِذا رفع رأسه قبل الإِمام أن يُحوّل الله رأسه رأس حمار ."

قال الطبرانيُّ :

"لم يرو هذا الحديث عن مسعر ، إِلاَّ زيد بن حبان ، ولا عن زيد بن حبان إِلاَّ معمر بن سليمان ، تفرَّد به يوسف بن عدي ."

وقال ابنُ عدي :

"لا يعرفُ إِلاَّ برواية زيد بن حبان ، عن مسعر ، وعن زيد : معمر ."

وقال العقيليُّ :

"زيد بن حبان لا يتابع عليه ، وليس له أصلٌ من حديث مسعر ، وهو معروفٌ من حديث غير مسعر عن محمد بن زياد ، رواه شعبةُ وحماد بن سلمة وجماعةٌ ."

قْلْتُ : رضي الله عنك !

فلم يتفرَّد به زيد بن حبان عن مسعر .

فقد قال أبو نعيم عقب روايته للحديث : "هذا من غرائب حديث مسعر ، ذاكر به القدماء قديمًا من حديث يوسف بن عدي ، وأنه من مفاريده ، رواه غيُر واحدٍ من المتأخرين عن جماعةٍ ، عن مسعر ، فروى من حديث وكيع ومحمد بن عبد الوهاب القنَّاد(1) ، وعبد الرحمن بن مصعب الكوفي بأسانيد لا قوام لها ، مما وهم فيه الضعاف" .


621 --  وأخرج أبو يعلى الخليلي في "الإرشاد" (ص 921) قال : حدثنا أحمد بن علي الفقيه ، حدثنا حامد بن أحمد بن محمد المروزي ، حدثنا أبو العبَّاس محمد بن نصر بن شيبة الفزاري ، حدثنا أبو مالك سعيد بن هبيرة العامريّ ، حدثنا همام ، عن قتادة ، عن أنسٍ مرفوعًا : "إنَّ الله تعالى يقول في كل يومٍ : أنا العزيز ، فمن أراد عزَّ الدارين فليطع العزيز ."

قال الخليلي :

"هذا ليس إِلاَّ بهذا الإِسناد ، ليس عند أهل البصرة من حديث همام ، لا سيما عن قتادة ، ولا يعرفُ له إِسنادٌ غيره ."

قْلْتُ : رضي الله عنك !

فقد وقفتُ له على إِسنادٍ آخر .

أخرجه الخطيبُ (6/ 60) من طريق عمار بن ياسر بن عبد المجيد الهروي ، حدثنا داود بن عفان بن حبيب النيسابوري ، حدثنا أنس بن مالكٍ مرفوعًا فذكره . وداود تالفٌ ، وله عن أنسٍ نسخةٌ موضوعةٌ .

وانظر "اللآلئ المصنوعة" (1/ 23) فقد ذكر طرقًا أخرى كلُّها ساقطةٌ .


622 – قال ابنُ أبي حاتم في "العلل" (487) : "سألتُ أبي عن حديثٍ رواه الحكم بن موسى ، عن الوليد بن مسلمٍ ، عن الأوزاعيّ ، عن يحيى ، عن عبد الله بن أبي قتادة ، عن أبيه مرفوعًا : "أسوأ الناس سرقةٌ الذي يسرق صلاته .. الحديث ." قال أبي : كذا حدثنا الحكم بن موسى ، ولا أعلمُ أحدًا روى عن الوليد هذا الحديث غيره ."

وأخرجه الدارميُّ (1/ 304 – 305) ، وأحمد (5/ 310) وابنُ خزيمة (1/ 331 – 332) ومن طريقه ابنُ عساكر (15/ 53) ، والحاكم (1/ 229) ، والطبرانيُّ في "الكبير" (ج3/ 3283) ، والدارقطنيُّ في "العلل" (8/ 15) والبيهقيُّ (2/ 385 – 386) عن الحكم ابن موسى به .

قْلْتُ : رضي الله عنك !

فلم يتفرَّد به الحكم بن موسى ، فقد أخرجه الطبرانيُّ في "الأوسط" (8179) من طريق الحكم ثم قال : "لم يرو هذا الحديث عن الأوزاعيِّ إِلاَّ الوليد ، ولا رواه عن الوليد إِلاَّ الحكم بن موسى وسليمان بنُ أحمد الواسطيُّ ."

قْلْتُ : رضي الله عنك !

فلم يتفرَّد به ، فتابعهما أبو جعفر السويدي محمد بن النوشجان ، ثنا الوليد بن مسلم بسنده سواء .

أخرجه أحمد (5/ 310) ، ومن طريقه ابنُ أبي حاتم في "العلل" (487)

وقد روى ابنُ عساكر (15/ 54) من طريق عثمان بن سعيد الدارميّ ، قال : قدم عليُّ بن المديني بغداد ، فحدَّثه الحكم بن موسى بحديث أبي قتادة : "إِن أسوأ الناس سرقةٌ ." فقال له عليُّ : لو غيرُك حدَّث به ، كنا نصنع به – أي لأنك ثقةٌ – ، ولا يرويه غير الحكم ."

وفيها تقدَّم ردٌّ . فقد رواه اثنان غيره والحمد لله .


623 – وأخرج الطبرانيُّ في "الأوسط" (2731) قال : حدثنا إِبراهيم ، قال : نا محمد بن المنهال الضرير ، قال : نا يزيد بن زريع ، قال : نا شعبة ، عن الأعمش ، عن أبي ظبيان ، عن ابن عباسٍ مرفوعًا : "أَيّما أعرابيٌّ حجَّ ثم هاجر فعليه أن يحج حجةٌ أخرى ، وأيما عبد حجَّ ثم عتق فعليه أن يحج حجةٌ أخرى ."

وأخرجه ابنُ خزيمة (ج4/ رقم 3050) ، والحاكم (1/ 481) ، والبيهقيُّ (4/ 325) وابنُ حزم في "المحلى" (7/ 44) من طريق محمد ابن المنهال به .

قال الطبرانيُّ :

"لم يرو هذا الحديث عن شعبة مرفوعًا إِلاَّ يزيد ، تفرَّد به  : محمد بن المنهال ."

قْلْتُ : رضي الله عنك !

فلم يتفرَّد به محمد بن المنهال ، فتابعه الحارث بن سريج النقال ، ثنا يزيد بن زريع بسنده سواء .

أخرجه ابنُ عدي في "الكامل" (2/ 615) ثم قال : وهذا الحديث معروفٌ بمحمد بن المنهال ، عن يزيد بن زريع ، وأظنُّ أن الحارث بن سريج هذا سرقه منه ، وهذا الحديث لا أعلم يرويه عن يزيد بن زريع غيرهما ، ورواه ابنُ أبي عدي وجماعةٌ معه عن شعبة موقوفًا ."

وأخرجه الخطيبُ (8/ 209) عن محمد بن المنهال والحارث معًا ثنا يزيد ابن زريع .


624 – وأخرج الطبرانيُّ في "الأوسط" (5021) قال : حدثنا محمد بن النضر الأزديُّ ، والبيهقيُّ (4/ 266) عن عباس الدوري قالا : نا الحسن الربيع ، قال : نا داود بن عبد الرحمن العطار ، عن ابن جريجٍ ، عن عطاء ، عن أبي هريرة مرفوعًا : "أفطر الحاجم والمحجوم ."

وأخرجه البزار في "مسنده" (ق120/ 2) ، وأبو يعلى في "مسنده" (ج11/  رقم 6365) قالا : حدثنا عبد الأعلى بن حماد النرسي ، ثنا داود .

قال الطبرانيُّ :

"لم يرو هذا الحديث عن ابن جريجٍ ، إِلاَّ داود العطارُ ."

قْلْتُ : رضي الله عنك !

فلم يتفرَّد به داود العطار ، فتابعه محمد بن عبد الله الأنصاري ، فرواه عن ابن جريجٍ بسنده سواء .

أخرجه النسائيُّ في "الكبرى" (2/ 226) ، والبيهقيُّ (4/ 266) عن أبي حامد بن الشرقي قالا : حدثنا محمد بن إِدريس أبو حاتم الرازي ، ثنا محمد بن عبد الله الأنصاري به

ووقع عند البيهقي تصريح الأنصاري بالسماع من ابن جريج .


625 – وأخرج الطبرانيُّ في "الأوسط" (4865) ، وفي "الصغير" (711) قال : حدثنا عبد الكبير بن محمد الأنصاري أبو عمير – من ولد أنس بن مالكٍ – ، قال نا سليمان بن داود الشاذكوني ، قال : نا عيسى بن يونس ، عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن عائشة مرفوعًا : "من ربى صغيرًا حتى يقول : لا إِله إِلاَّ الله ، لم يحاسبه اللهُ – عز وجلَّ ."

وأخرجه ابن عدي في "الكامل" (3/ 1145) قال : حدثنا قاسم بن علي الجوهري ، ثنا عبد  الكبير به .

قال الطبرانيُّ :

"لم يرو هذا الحديث عن هشام بن عروة إِلاَّ عيسى بن يونس ، تفرَّد به : سليمان بن داود ."

قْلْتُ : رضي الله عنك !

فلم يتفرَّد به الشاذكوني ، فتابعه أشعث بن محمد الكلاعي – ولا يُعرف – فرواه عن عيسى بن يونس بسنده سواء .

أخرجه الخلعيُّ – كما في "اللآلئ المصنوعة" (2/ 91) للسيوطي – وذكر الذهبيُّ في "ميزانه" أشعث بْنَ محمدٍ وقال : "أتى بخبر موضوعٍ"

والحديث باطلٌ على كل حالٍ . والله أعلم


626 – وأخرج البزار في "مسنده" (ج2/ ق4/ 1—2) قال : حدثنا الحسن بن عبد العزيز الجرويُّ ، ومحمد بن مسكين قالا : نا يحيى ابن حسان ، نا عبد الله بن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن ابن عمر .

وناه عمرُ بنُ الخطاب . نا يحيى الوحاظي ، نا عبد الله بن زيد بن أسلم ، عن أبيه عن ابن عمر ، أن النبي – صلى الله عليه وسلم – قال : "إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب ."

وأخرجه الخطيبُ في "تاريخه" (7/ 338) من طريق المحاملي قال : حدثنا الحسن بن عبد العزيز الجروي بسندهه سواء .

وأخرحه بانُ حبان (5769) عن الدراورديِّ وابنُ المقري في "معجمه" (ج6/ ق114/ 2) وأبو نعيم في "الحلية" (6/ 127) عن سعيد بن عبد العزيز كلاهما عن زيد بن أسلم بسنده سواء .

قال البزار :

"وهذا الحديث رواه زيدُ بْنُ أسلم عن ابن عمر . ورواه عطاء بن أبي رباح ، عن ابن عمر ولا نعلمه يورى عن ابن عمر إِلاَّ من هذين الطريقين ."

قْلْتُ : رضي الله عنك !

فقد ظفرتُ له بطريقين آخرين عن ابن عمر – رضي الله عنهما – .

الأول: عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير قال : مدحُك أخاك في وجهه كامرارك على حلقه موسى رهيصًا – أي : شديدًا – قال : ومدح رجلٌ ابْنَ عمر – رضي الله تعالى – عنه – في وجهه فقال : سمعتُ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول : "احثوا في وجوه المداحين التراب" ثم أخذ ابنُ عمر التراب فرمى به وجه المادح ، وقال : "هذا في وجهك" ثلاث مرات .

أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (6/ 99) من طريق إِسحاق بن إبراهيم ، أنبأنا بقيُّةُ بن الوليد ، حدثني ثور ، عن عبد الرحمن بن جبير به .

قال أبو نعيم "غريبٌ من حديث ثور ، لم نكتبه إِلاَّ من حديث بقيَّة ."

وسنده قويٌّ لولا عنعة بقية ، فلم يصرح في جميع الإِسناد .

الثاني: أخرجه ابنُ عدي في "الكامل" (7/2545) ، والعقيليُّ (3/ 451) من طريق عبد الوهاب بن الضحاك ، ثنا إِسماعيل بن عياش ، عن الوليد بن عبَّاد ، عن الفضل بن صالح ، عن عطاء بن السائب ، عن أبيه ، عن ابن عمر مرفوعًا مثله وسنده ساقطٌ . وعبد الوهاب تالفٌ . كذبه أبو حاتم ، واتهمه أبو داود بوضع الحديث وتركه النسائيُّ وآخرون . والوليد بن عباد قال ابنُ عدي : "ليس بمستقيم" والفضل بن صالح قال العقيلي : "حديثه غير محفوظ ، والراوي عنه فيه مقالٌ ." وعطاء بن السائب كان اختلط .

أما طريق عطاء بن أبي رباح ، عن ابن عمر والذي أشار إِليه البزرا : فأخرجه البخاريُّ في "الأدب المفرد" (340) ، وأحمد (2/ 94) ، وعبد بن حميد في "المنتخب" (810) ، وابنُ حبان (5770) ، والطبرانيُّ في "الكبير" (ج12/ رقم 3589) ، وفي "الأوسط" (2493) ، والخطيب في "تاريخه" (11/ 107) من طرقٍ عن حماد ابن سلمة ، عن علي بن الحكم ، عن عطاء بن أبي رباح أن رجلًا مدح رجلًا عند ابن عمر ، فجعل ابنُ عمر يرفع التراب نحوه ، وقال : قال رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم – : "إِذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب ."

قال الطبرانيُّ :

"لم يرو هذا الحديث عن عطا ، إِلاَّ عليُّ بنُ الحكم ، تفرَّد به : حمادٌ ."


627 – وأخرج ابنُ عدي في "الكامل" (4/ 1503) قال : حدثنا يحيى بن زكريا بن حيوة ، ثنا محمد بن يحيى ، ثنا محمد بن عثمان الدمشقيُّ ، ثنا عبد الله بن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، سمعتُ ابن عمر يقول : سمعتُ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول : "إِذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب ."

وأخرجه البزار (ج2 ق4/ 1—2) ، والخطيب (7/ 338) من طريق الحسن بن عبد العزيز الجروي – زاد البزار : ومحمد بن مسكين – قالا : ثنا يحيى بن حسان ، نا عبد ا لله بن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن ابن عمر مرفوعًا مثله .

قال ابنُ عدي:
"وهذا الحديث لا أعلم يوصلُه عن زيد بن أسلم ، عن أبيه غير عبد الله هذا ، ورواه الدراورديُّ وغيره عن زيد بن أسلم مرسلًا ."

قْلْتُ : رضي الله عنك !

فلم يتفرَّد عبد الله بنُ زيد بوصله . فقد رواه عبد العزيز بن محمد الدراورديّ عن زيد بن أسلم ، عن ابن عمر مروفوعًا .

أخرجه ابنُ حبان (5769) قال : أخبرنا عبد الله بن محمد بن سلم ، قال : حدثنا عبد الله بن أحمد بن ذكوان الدمشقيُّ ، قال : حدثنا مروان ابن محمد ، قال : حدثنا عبد العزيز بن محمد .

وقول ابن عدي يدل على أنه اختلف على الدراوردي في إِسناده .

وتابعه أيضًا سعيد بن عبد العزيز عن زيد بن أسلم ، عن ابن عمر مرفوعًا . أخرجه ابن المقرئ في "معجمه" (ج6/ ق 114/ 2) ، وأبو نعيم في "الحلية" (6/ 127) من طريق العباس(1) بن الوليد بن مزيد حدثني أبي ، عن سعيد بن عبد العزيز .

قال أبو نعيم : "غريبٌ من حديث سعيد ، تفرَّد به : الوليدُ ."


628 – وأخرج البزار في "مسنده" (ج2/ ق22/ 2) قال : حدثنا محمد بن عبد الرحيم ، نا محمد بن الفضل ، نا حمادٌ ، عن ليثٍ ، عن نافعٍ ، عن ابن عمر مرفوعًا : "خيارُكم ألينُكم مناكب في الصلاة ." قال البزار :

"وهذا الحديث لا نعلم رواه عن نافعٍ ، إِلاَّ ليثٌ ."

قُلْتُ : رضي اللهُ عنك !

فلم يتفرَّد به ليثٌ ، فتابعه أيوب السختياني ، عن نافعٍ بسنده سواء . أخرجه الطبرانيُّ في "الأوسط" (5291) قال : حدثنا محمد بن موسى ابن حماد البربريُّ ، قال : نا محمد بن عبد الله الأرُزِّي ، قال : نا عاصم ابن هلال البارقي ، عن أيوب .

قال الطبرانيُّ : "لم يرو هذا الحديث عن أيوب ، إِلاَّ عاصم بن هلال ."


629 – وأخرج الطبرانيُّ في "الأوسط" (4694) قال : حدثنا أبو زرعة ، قال : نا الحسن بن بشر البجليُّ ، قال : نا المعافي بن عمران ، عن إِبراهيم بن يزيد ، عن أيوب بن موسى ، عن نافعٍ ، عن ابن عمر مرفوعًا : "اشتدَّ غضبُ الله على امرأةٍ تدخل على قوم مَنْ ليس منهم ، ليشركهم في أموالهم ، ويطلع على عوراتهم ."

قال الطبرانيُّ :

"لم يرو هذا الحديث عن أيوب بن موسى ، إِلاَّ إِبراهيم بن يزيد ، ولا عن إِبراهيم ، إِلاَّ المعافي ، تفرَّد به : الحسن بنُ بشر ."

قُلْتُ : رضي اللهُ عنك !

فلم يتفرَّد به المعافي بن عمران ، فتابعه عبدُ الأعلى بنُ عبد الأعلى ، نا إِبراهيم بن يزيد بسنده سواء .

أخرجه البزار في "مسنده" (ج2/ ق26/ 2) قال : حدثنا عمرو بن عيسى الضبعيُّ ، نا عبد الأعلى بن عبد الأعلى .

قال البزار :

"وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن ابن عمر إِلاَّ بهذا الإِسناد ، وإِبراهيم بن يزيد لينُ الحديث ، وقد روى عنه جماعةٌ منهم الثوريُّ وغيرُهُ ، ونكتبُ من حديثه ما انفرد به ."


630 – وأخرج الطبرانيُّ في "الأوسط" (3660) قال : حدثنا سيف ابن عمرو أبو التمام ، قال : نا محمد بن أبي السري العسقلاني ، قال : نا موسى بن طارق أبو قرة ، قال : نا عبد الرحمن بن زيد بن أسلم ، عن أبيه ، عن جدِّه ، عن أبي نجيد صاحب رسول الله – صلى الله عليه وسلم – مرفوعًا :"أمتي كالمطر ، لا يُدرى أوله خيرٌ أم آخره ."

قال الطبرانيُّ :

"أبو نجيد : عمران بن حصين الخزاعيُّ ، ولا يروى هذا الحديث عن عمران ابن حصين إِلاَّ بهذا الإِسناد ، تفرَّد به : ابنُ أبي السّري ."

قُلْتُ : رضي اللهُ عنك !

فقد ورد عن عمران رضي الله عنه بإِسناد آخر أمثل من هذا .

فأخرجه البزَّار (ق139/ 2) قال : حدثنا عبيد بن محمد ، قال : نا إِسماعيل بن نصر ، قال : نا عباد بن  راشد ، عن الحسن عن عمران بن حصين مرفوعًا :"مثل أمتي مثل المطر لا يدري أوله خيرٌ أم آخره ."

قال البزار :

"وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن النبي – صلى الله عليه وسلم – بإِسناد أحسن من هذا ولا نعلمه يروى عن عمران بن حصين إِلاَّ من هذا الطريق ، إِلاَّ أن إِسماعيل ابن نصر تفرَّد بهذا الحديث ، ولم يتابعه عليه غيرُهُ ."

وقول البزار أنه لم يرو عن عمران إِلاَّ بهذا الإِسناد ، متعقَّبٌ بطريق الطبراني ولكن إِسماعيل بن نصر العبدي لم أجد له ترجمة ، وذكره المزي في "التهذيب" (14/ 116) من جملة الرواة عن عباد بن راشد . والله أعلمُ .


631 – وأخرج البزار في "مسنده" (ق140/ 1) قال : حدثنا محمد بن معمر ، قال : نا حبان بن هلال ، قال : نا حماد بن سلمة ، عن حميدٍ ، عن الحسن ، عن عمران بن حصين مرفوعًا : "الحياءُ خيرٌ كلُّه ." وأخرجه الطبرانيُّ في "الكبير" (ج18/ رقم 387) قال : حدثنا عبد الله بن محمد بن شعيب الرحاني ، ثنا محمد بن معمر الحراني بسنده سواء .

قال البزار :

"وحديث حماد عن حميد ، لا نعلم حدَّث به عن حمادٍ ، إِلاَّ حبان بن هلال وهو ثقةٌ مأمونٌ على ما يحدث به ."

قُلْتُ : رضي اللهُ عنك !

فلم يتفرَّد به حبان بن هلال ، فتابعه عفان بن مسلمٍ ، ثنا حماد بن سلمة بسنده سواء أخرجه أحمد (4/ 440) .


632 – وأخرج البزار (ق143/ 1) قال : حدثنا عبدة بن عبد الله ، قال : نا يزيد ، قال : نا هشام بن حسان ، عن الحسن ، عن عمران بن حصين مرفوعًا : "يدخلُ الجنة من أمتي سبعون ألفًا بغير حساب ؛ هم الذين لا يكتوون ، ولا يسترقون ، ولا يتطيرون ، وعلى ربهم يتوكلون ."

وأخرجه أحمد (4/ 436) قال حدثنا بزيد بن هارون بسنده سواء مطوّلًا .

وأخرجه أبو عوانة (1/ 78) قال : حدثنا عمار بن رجاء . والطبراني في "الكبير" (ج18/ رقم 380) عن أحمد بن منيع قالا : ثنا يزيد بن هارون به .

قال البزار :

"وهذا الحديث لا نعلم أحدًا يرويه عن هشام ، عن الحسن ، عن عمران إِلاَّ يزيد بن هارون ، ورواه غيرُ يزيد عن هشام ، عن محمد بن سيرين ، عن عمران ."

قُلْتُ : رضي اللهُ عنك !

فلم يتفرَّد به يزيد بنُ هارون ، فتابعه المعتمر بن سليمان ، قال : سمعتُ هشامًا ، عن الحسن ، عن عمران مرفوعًا :"يدخل الجنة من أمتي سبعون ألفًا بغير حساب ، لا يكتوون ، ولا يسترقون ، ولا يتطيرون ، وعلى ربهم يتوكلون" فقام عكاشة بن محصنٍ ، فقال : يا رسول الله ! ادعُ الله أن يجعلني منهم . قال : "اللَّهم اجلعهُ منهم" فقام رجلٌ آخر فقال : يا رسول الله ! ادعُ الله أن يجعلني منهم . فقال : "سبقك بها عكاشة ." أخرجه الطبرانيُّ في "الكبير" (ج18/ رقم 380) قال : حدثنا سهل بن موسى الرامهرمزي ، ثنا محمد بن عبد الأعلى الصنعاني ، ثنا معتمر بن سليمان .

وتابعه أيضًا موسى بن هلال العبدي ، عن هشام بن حسان ، عن الحسن وابن سيرين معًا عن عمران مثله .

أخرجه أبو عوانة في "متسخرجه" (1/ 86 – 87) قال : حدثنا أبو أمية ، قال : ثنا موسى بن هلال .

وتابعه أيضًا محمد بن عبد الله الأنصاري ، أينا هشام بن حسان بسنده سواء أخرجه أبو عوانة أيضًا (1/ 87) قال : حدثنا إِسحاق بن سيار ، ثنا الأنصاري .


633 – وأخرج البزار (ق152/ 2) قال : حدثنا خلف بن خليفة ، قال : نا سفيان بن عيينة ، قال : نا إِسرائيل أبو موسى ، عن الحسن ، عن أبي بكرة مرفوعًا :"إن ابني هذا سيدٌ ، وإِن الله سيُصلح به بين فئتين من المسلمين .. الحديث"

وأخرجه البخاريُّ (5/ 306 – 307) (7/94 و 13/ 61) ، والنسائيُّ في "سنته" (3/ 107) ، وفي "عمل اليوم والليلة" (252) ، وأحمد (5/ 37 – 38) ، وفي "فضائل الصحابة" (1354) ، والحميديُّ (793) ، والطبراني في "الكبير" (ج3/ رقم 2590) والأصبهاني في "دلائل النبوة" (152) من طريق سفيان بن عيينة .

قال البزار :

"حديث إِسرائيل أبي موسى ، لا نعلم رواه إِلاَّ ابن عيينة ، عنه ."

قُلْتُ : رضي اللهُ عنك !

فلم يتفرَّد به ابنُ عيينة ، فتابعه حسين الجعفيُّ ، عن أبي موسى بسنده سواء أخرجه البخاريُّ في "صحيحه" (6/ 628) قال : حدثنا عبد الله بن محمد ، ثنا يحيى بن آدم ، ثنا حسين الجعْفيُّ .


634 – وأخرج البزار (ق154/ 2) قال : حدثنا أبو زيد الأُبُليِّ ، قال : نا الحر بن مالك ، قال : نا مبارك بن فضالة ، عن الحسن ، عن أبي بكرة مرفوعًا : "لا قود إِلاَّ بالسيف ."

وأخرجه ابنُ ماجة (2668) قال : حدثنا إِبراهيم بن المستمر ، ثنا الحُرُّ بن مالكٍ به

قال البزار :

"وهذا الحديث لا نعلمُ أحدًا أسنده بأحسن من هذا الإِسناد عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ، ولا نعلمُ أحدًا قال :"عن أبي بكرة" إِلاَّ الحرُّ بن مالكٍ ولم يكن به بأسٌ ، وأحسبهُ أخطأ في هذا الحديث ، لأن الناس يروونه عن الحسن مرسلًا ."

قُلْتُ : رضي اللهُ عنك !

فلم يتفرَّد الحرُ بن مالكٍ بجعل الحديث من "مسند أبي بكرة" ، فتابعه الوليد بن محمد بن صالح الأيلي ، قال : ثنا المبارك بن فضالة بسنده سواء .

أخرجه الدارقطنيُّ (3/ 106) قال : حدثنا الحسين بن إِسماعيل المحاملي وابنُ عدي في "الكامل" (7/ 2543) قال : حدثنا إِبراهيم بن أحمد بن الحارث بمصر والبيهقيُّ في "سننه" (8/ 63) عن إِسحاق بن حكيم ثلاثتهم ، ثنا أبو أمية الطرسوسي ، ثنا الوليد بن محمد بن صالح .

قال ابنُ عدي : "هذا الحديث غير محفوظٍ ."

وذكره ابنُ أبي حاتم في "العلل" (1288) من جهة الوليد هذا ونقل عن أبيه قال :"هذا حديثٌ منكرٌ" .

وضعّفه البيهقيُّ في "المعرفة" (12/ 80) .


635 – وأخرج البزار في "مسنده" (ق 158/ 1) قال : حدثنا إِبراهيم بن سعيد ، قال : نا أبو أسامة ، قال : نا مسعر ، عن زياد بن علاقة ، عن عمه قطبة – رضي الله عنه – أنه سمع النبي – صلى الله عليه وسلم – يتعوذ من الأهواء والأسواء والأدواء .

وأخرجه ابنُ حبان (960) ، والحاكمُ (1/ 532) وابن قانع في "معجم الصحابة" (ج9/ ق149/ 2 – 150/ 1) ، والطبرانيُّ في "الكبير" (ج19/ رقم 36) من طرقٍ عن أبي أسامة .

قال البزار :

"وهذا الحديث لا نعلمُ أحدًا يرويه عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – إِلا قطبةُ بنُ مالكٍ بهذا الإِسناد ، ولا نعلم رواه إِلاَّ مسعرٌ ، عن زيادٍ ، ولا نعلم رواه عن مسعرٍ ، إِلاَّ أبو أسامة ، وهو غريبٌ ."

قُلْتُ : رضي اللهُ عنك !

فلم يتفرَّد به أبو أسامة ، فتابعه أحمد بن بشير ، عن مسعر بسنده سواء أخرجه الترمذيُّ في "كتاب الدعوات" (3591) قال : حدثنا سفيان بن وكيع ، حدثنا أحمد بن بشير وأبو أسامة ، عن مسعر .

قال الترمذيُّ :"هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ ، وعمُّ زياد بن علاقة هو قطبةُ بن مالكٍ صاحب النبي – صلى الله عليه وسلم – ."


636 – وأخرج البزار (ق158/ 2) قال : حدثنا يوسف بن موسى ، قال : نا أبو أسامة ، نا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن أبي حميد رضي الله عنه – أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – استعمل رجلًا يقالُ له : "ابنُ اللتبيِّة" على الصدقة ، فلما جاء حاسبه ، فقال : هذا لكم ، وهذا أهدى لي ، فقام رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وصعد على المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : "أما بعدُ ، ما بالُ العامل نبعثُه ... ثم ذكر الحديث ."

وأخرجه البخاري (3/ 365 مختصرًا ، 12/ 348) ، ومسلم (1832/ 27) وابنُ خزيمة (ج4/ 2340) وغيرهم من طريق أبي أسامة بسنده سواء ، ولفظ مسلمٍ :

"اسْتَعْمَلَ رَسُولُ الله – صلى الله عليه وسلم – رَجُلًا مِنَ الأزْدِ عَلى صَدَقَاتِ بَني سُلَيْمٍ . يُدْعَى ابْنَ الأتْيَّة فَلَمَّا جَاءَ حَاسَبَهُ . قَالَ : هَذَا مَالْكُمْ . وَهَذا هَديَّةٌ . فَقَالَ رَسُولُ الله – صلى الله عليه وسلم - : "فَهَلَّا جَلَسْتَ في بَيْتِ أَبيكَ وأُمِّكَ حَتَّى تَأتِيَكَ هَديَّتُكَ ، إِنْ كُنْتَ صَادِقًا ؟" ثُم خَطَبَنَا فَحَمِدَ الله وَأثْنَى عَلَيْه . ثُمَّ قَالَ : "أَمَّا بَعْدُ . فَإِنِّي أَسَتَعْمَلُ الرَّجُلَ منْكُمْ عَلَى الْعَمَل مِمَّا وَلاَّنِي الله فيَأْتي فَيَقُولُ : هَذا مالكُمْ وهَذا هَديَّةٌ أُهْديَتْ لِي . أَفَلاَ جَلْس في بَيْت أَبيه وأُمِّه حَتَّى تَأْتيَهُ هَديِّتُهُ ، إِنْ كَانَ صَادِقًا . والله ! لا يأخًذُ أَحَدٌ منْكُمْ منْهَا شَيْئًا بِغَيرِ حَقِّهِ ، إِلاَّ لَقِيَ الله تَعَالَى يُحملُهُ يْومَ الْقَيامَة . فَلأعْرِفَنَّ أَحَدًا مِنكُمُ لَقِي الله يَحْملُ بَعيرًا لَهُ رُغاءٌ . أو بَقَرَةٌ لَهَا خُوارٌ . أَو شَاةٌ تَيْعَرُ". ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْه حَتَّى رُءيَ بَيَاضُ إِبْطيَهِ . ثُمَّ قَالَ : "اللَّهُمَّ ! هَلْ بَلَّغُتُ ؟" بَصُرَ عَيني وسَمِعَ أُذنِي ."

قال البزار : "وهذا الحديث لا نعلمُ أحدًا يرويه إِلاَّ أبو أسامة بهذا اللَََّفظ ."

قُلْتُ : رضي اللهُ عنك !

فلم يتفرَّد أبو أسامة بإِسناده ، ولا بلفظه . فتابعه عبدة بن سليمان ، قال حدثنا هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن أبي حميدٍ الساعديِّ :

أنَّ النَّبيَّ – صلى الله عليه وسلم – اسْتَعْمَل ابْنَ اللُّتَبِة عَلى صَدقَات بَني سُلَيم . فَلَمَّا جَاءَ إِلى النَّبيَّ – صلى الله عليه وسلم – وَحاسَبَه قالَ : هذا الذي لَكُمْ وّهذه هدية أُهْديَتْ لي . فَقالَ رَسُولُ اللهِ – صلى الله عليه وسلم - : " فَهَلَّا جَلَسْتَ في بَيْتِ أَبيكَ وأُمِّكَ حَتَّى تَأتِيَكَ هَديَّتُكَ ، إِنْ كُنْتَ صَادِقًا ؟" ثُم قامَ رَسُولُ الله – صلى الله عليه وسلم – فخَطَب النَّاس وحَمِدَ الله وَأثْنَى عَلَيْه . ثُمَّ قَالَ : "أَمَّا بَعْدُ . فَإِنِّي أَسَتَعْمَلُ رَّجُالًا منْكُمْ عَلَى أُمُورٍ مِمَّا وَلاَّنِي الله فيَأْتي أَحَدُكُم فَيَقُولُ : هَذا لكُمْ وهَذه هَديَّةٌ أُهْديَتْ لِي . فَهلاَ جَلْس في بَيْت أَبيه وبَيتِ أُمِّه حَتَّى تَأْتيَهُ هَديِّتُهُ إِنْ كَانَ صَادِقًا . فوالله لا يأخًذُ أَحَدُْكُمْ منْهَا شَيْئًا – قَالَ هشامٌ :  بِغَيرِ حَقِّهِ -  إِلاَّ جاءَ الله يُحملُهُ يْومَ الْقَيامَة ألا فَلأعْرِفَنَّ ما جَاءَ اللهَ رَجُلٌ ببَعيرٍ لَهُ رُغاءٌ أو بَقَرَةٌ لَهَا خُوارٌ أَو شَاةٌ تَيْعَرُ". ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْه حَتَّى رَأيْتُ بَيَاضُ إِبْطيَهِ . ثُمَّ قَالَ : "اللَّهُمَّ ! هَلْ بَلَّغُتُ ؟"

أخرجه البخاريُّ في "كتاب الأحكام" (13/ 189) قال : حدثنا محمد – يعني : ابن سلام – ، حدثنا عبدةٌ .

وأخرجه مسلم (1832/ 28) قال : حدثنا أبو كريبٍ ، حدثنا عبدة به ، وأحال اللَّفظ على حديث أبي أسامة الذي ذكرتُهُ آنفًا .

وتابعه أيضًا حماد بن سلمة ، فرواه عن هشام بن عروة ، عن أبيه ، عن أبي حميدٍ قال :

اسْتملَ رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم – ابنُ اللُّتبيَّةٍ على الصدقَةٍ ، فلمّا جاءَ حاسَبَهُ النبيُّ – صلى الله عليه وسلم – فقالَ : هذا لكُمْ ، وهذه هديةٌ أُهديتْ إِليَّ . فقالَ النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - : " ألا جَلَسْتَ في بَيْتِ أَبيكَ وأُمِّكَ حَتَّى تَأتِيَكَ هَديَّتُكَ" فلما صلَّى رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم -  الظُّهر قامً فخَطَبَ ، فَحَمِدَ الله ، وَأثْنَى عَلَيْه ، ثُمَّ قَالَ : "أَمَّا بَعْدُ . مَا بَالُ أقوامٍ نُّوَليهم مِمَّا وَلاَّنِا الله  ونَستَعمِلُهُمْ على أُمورٍ مِمَّا وَلاَّنِي الله ثم يَأْتي أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ : هَذا لكُمْ وهَذه أُهَديَّتْ إِليَّ ، أَلاَ جَلْس في بَيْت أَبيه وأُمِّه حَتَّى تَأْتيَهُ هَديِّتُهُ ،  والَّذَي نفسُ مُحمَّدٍ بيدِهِ لا يأخًذُ أَحَدٌ منْكُمْ شَيْئًا بِغَيرِ حَقِّهِ ، إِلاَّ جاءَ يومَ القيامةِ يُحملُهُ على عاتِقِهِ . فَلا أعْرِفَنَّ رجلًا يحملُ على عُنُقه بَعيرًا لَهُ رُغاءٌ . أو بَقَرَةٌ لَهَا خُوارٌ . أَو شَاةٌ تَيْعَرُ". ثُمَّ بَسَط يَده حَتَّى رأيتُ بَيَاضُ إِبْطيَهِ  بَصَرَ عَيني ، وسَمْعَ أُذُني ، ثُمَّ قَالَ : "أَلا هَلْ بَلَّغُتُ - ثلاثًا" الشَّهيدُ على ذلكَ زيدُ بن ثابتٍ الأنصاري يَحُكُّ مَنْكِبي مَنْكِبَهُ .

أخرجه ابنُ حبان (ج10/ رقم 4515) قال : أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى – هو : أبو يعلى – ، قال : حدثنا عبد الواحد بن غياث ، قال : حدثنا حماد بن سلمة .

وتابعه أيضًا سفيان بن عيينة ، قال : ثنا الزهريُّ وهشام بن عروة قالا : أخبرنا عروة ، أنه سمع أبا حميد الساعديّ يقولُ : استعمل رسول الله – صلى الله عليه وسلم – رجلًا من الأزد يقال له ابنُ اللتبية على الصدقة فلما جاء فقال : هذا مالكم وهذا أُهدي لي قال فقام النبي – صلى الله عليه وسلم – على المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : "ما بالُ العامل نبعثهُ على العلم من أعمالنا فيقولُ هذا مالكم وهذا ما أُهدى لي فهلَّا جلس في بيت أبيه أو في بيت أمه فنظر هل يأتيه هديةٌ أم لا ؟" ثم قال : "والَّذي نفسي بيده لا يأخُذُ أحدٌ منكم منا شيئًا إِلاَّ جاء به يوم القيامة يحملهُ على رقبته إن كان بعيرًا له رغاءٌ أو بقرةٌ لها خُوار أو شاةً تيعرُ" ثم رفع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يديه حتى رأينا عفرة إِبطيه ثم قال : "اللَّهُم هل بلَّغتُ اللهم هل بلغت ". قال سفيانُ : وزاد فيه هشامٌ قال : أبو حميد : فبصرت عيني وسمعت أذني من رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وسلوا زيدَ بْنَ ثابت فإِنه كان حاضرًا معي .

أخرجه الحميديُّ في "مسنده" (840) .

وأخرجه مسلم (1832/ 28) ، والشافعيُّ في "مسنده" (669) ومن طريقه البيهقيُّ في "المعرفة" (ج6/ 138) من طريق سفيان . وتابعه أيضًا ابنُ فضالة ، عن هشام بسنده سواء .

أخرجه الطيالسي (1213) .

وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (ج4/ رقم 6950 ، 6951) من طريق ابن جرير ومعمر بن راشد ، كلاهما عن هشام بن عروة به

وأخرجه مسلم أيضًا من طريق ابن نمير وأبي معاوية وعبد الرحيم بن سليمان ثلاثتهم عن هشام بن عروة به

فكل هؤلاء يروونه عن هشام بن عروة بلفظ أبي أسامة . والله أعلمُ .

وأخرجه البخاريُّ (2/ 404 و 5/ 220 و 11/ 524 و 13/ 164) ، ومسلم (1832/ 62) ، وأبو داود (2946) ، والدارميُّ (1/ 394 ، 2/ 232) ، وأحمد (4/423 – 424) ، والحميديُّ (840) ، وعبد الرزاق في "المصنف" (ج4/ ؤقم 6952) ، وابنُ خزيمة (ج4/ رقم 2339) ، والبزار (158/ 2) ، والخرائطي في "المكارم" (166) ، والشافعي في "مسنده" (668) والبيهقيُّ (7/ 16 و 10/ 138) ، والبغويُّ في "شرح السنة" (5/ 496 – 497) من طرق عن الزهري .

ورواه عن الزهري : "ابنُ عيينة ، ومعمر ، وشعيب بن أبي حمزة ." وتابعهما يزيد بن رومان عن عروة مثله . أخرجه الطبرانيُّ في "الأوسط" (9114) .


637 – وأخرج البزار (ق179/ 2) قال :

حدثنا عمرو بن علي قال : نا معاذ بن هشام عن أبيه عن قتادة عن عبد الله ابن شقيق قال : قلت لأبي ذر : لو رأيت رسول الله 0 صلى الله عليه وسلم – لسألته ، فقال عمَّ كنت تسأله ؟ قال : قلت : سألته هل رأيت ربك ؟ قال : قد سألته فقال : "نورًا أني أراه ."

ثم قال :

حدثنا محمد بن المثنى قال : نا عبد الرحمن بن مهدي قال : نا يزيد بن إِبراهيم عن قتادة عن عبد الله بن شقيق قال : قلت لأبي ذر : لو رأيت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – لسألته فقال : عن أي شيء كنت تسأله ؟ قال : لسألته هل رأيت ربك ؟ قال : ف\قد سألته فقال : "أنّى أراه ."

وأخرجه مسلم (178/ 292) وأبو عوانة (1/ 147) ، وابنُ مندة في "الإيمان" (772 ، 773 ، 774) وابن أبي عاصم في "السنة" (441) وابنُ خزيمة في "التوحيد" (307) ، وابنُ حبان ( 58) ، وابنُ الأعرابي في "معجمه" (ج10/ ق 206/ 2) من طريق معاذ بن هشام بسنده سواء .

وأخرجه مسلم (178/ 291) ، والترمذي (3282) ، وأحمد ( 5/ 157 ، 170 – 171 ، 175) ، وأبو عوانة (1/ 146 – 147) ، وابنُ خزيمة في "التوحيد" (303 – 304) ، والطيالسي (474) ، وابنُ مندة في "الإِيمان" (770 ، 771) ، وأبو نعيم في "الحلية" (9/ 61) من طريق يزيد بن إِبراهيم بسنده سواء .

قال البزار :

"وهذا الحديث لا نعلم رواه عن عبد الله بن شقيق ، إِلاَّ قتادةُ ، ولا نعلم رواه عن قتادة ؛ إِلاَّ هشام ، ويزيد بن إِبراهيم ".

قُلْتُ : رضي اللهُ عنك !

فلم يتفرَّد به هشام ويزيد ، فتابعهما همام بن يحيى ، فرواه عن قتادة بسنده سواء .

أخرجه أحمد (5/ 147) ومن طريقه أبو عوانة (1/ 147) ، ومسلم (178/ 292) قال : حدثني حجاج بن الشاعر وابن مندة في "الإيمان" (771) من طريق محمد بن يوسف الطبَّاع ثلاثتهم ، حدثنا عفانُ بنُ مسلمٍ ، حدثنا همَّامٌ .


638 – وأخرج الطبرانيُّ في "الأوسط" (8300) قال : حدثنا موسى ابن زكريا ، نا أحمد بن عبد الرحمن بن المفضل الحرانيّ ، نا المنذر بن حبيب ، عن خالد الحذاء ، عن حميد بن هلال ، عن عبد الله بن

الصامت ، عن أبي ذرٍّ ، قال : سألتُ رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : هل رأيت ربك ؟ فقال : "نورٌ أنَّى أراه . ؟"

قال الطبرانيُّ :

"لم يرو هذا الحديث عن خالد الحذاء ، إِلاَّ المنذر بن حبيب ، تفرَّد به : أحمد بن عبد الرحمن بن المفضل "

·        قُلْتُ : رضي اللهُ عنك !

فلم يتفرَّد به المنذر بن حبيب ، فتابعه عليُّ بن عاصم ، قال : نا خالد الحذاء بسنده سواء .

أخرجه البزار في "البحر الزخار" (ق182/ 1) قال : حدثنا أحمد بن داود الواسطيُّ ، قال : نا علي بن عاصم .

قال البزار : "وهذا الحديث لا نعلم رواه عن خالد الحذاء بهذا الإٍِسناد إِلاَّ علي بن عاصم ".

·        قُلْتُ : رضي اللهُ عنك(1) !

فرواية الطبراني تردُّ قولَك ، كما أن روايتك تردُّ قول الطبراني . وجلَّ من لا يسهو .


639 – وأخرج البزار في "مسنده" (ق190/ 1) قال : حدثنا محمد بن عبد الله المخرميُّ ، قال : نا يحيى بن آدم ، قال : نا المفضل – يعني : ابن مهلهل – ، عن بيان ، عن عبد الرحمن بن أبي الشعثاء ، قال : كنتُ مع إِبراهيم النخعيّ ، وإِبراهيم التيميّ ، فقلتُ : لقد هممت أن أجمع العام بين الحج والعمرة ، فقال إِبراهيم النخعي ، لو كان أبوك لم يهمّ بذلك . وقال إِبراهيم التيميُّ ، عن أبيه ، عن أبي ذر : إنما كانت المتعةُ لنا رخصةٌ .

وأخرجه النسائيُّ (5/ 180) قال : أخبرنا محمد بن عبد الله بن المبارك يعني : المخرمي – بسنده سواء . وعنده : "خاصة " بدل "رخصة" .

قال البزار :

"وهذا الحديث لا نعلم رواه عن بيان إِلاَّ المفضل بن مهلهل ، ولا يُسند عبد الرحمن بن أبي الشعثاء إِلاَّ هذا الحديث ".

·        قُلْتُ : رضي اللهُ عنك !

فلم يتفرَّد المفضل به ، فتابعه جرير بن عبد الحميد ، فرواه عن بيان بن بشر الأحمسي بسنده سواء .

أخرجه مسلم (1224/ 163) قال : حدثنا قتيبةُ ، والبيهقيُّ (5/ 22) من طريق إٍِسحاق بن إِبراهيم – يعني : ابن راهويه – ، والمزي في "التهذيب" (17/ 172) من طريق يوسف بن موسى القطان قال ثلاثتهم : حدثنا جريرٌ بسنده سواء .


640 – وأخرج الطحاويُّ في "مشكل الآثار" (1/ 485) قال : حدثنا ابن أبي داود وفهدٌ ، قالا : حدثنا أحمد بن عبد الله ين يونس ، قال : حدثنا أبوبكر بن عياش ، عن الأعمش ، عن إِبراهيم التيميّ ، عن أبيه ، عن أبي ذر رفعه : "من بنى لله – عزَّ وجلَّ – مسجدًا ولو كمفحص قطاة ، بُني له بيتٌ في الجنة ".

وأخرجه البزار (401 – كشف الأستار) ، والبيهقيُّ (2/ 437) وابن عساكر في "تاريخه" (ج1/ ق 319) والخلعي في "الخلعيات" (ق115/ 2 – 116) ، والقضاعي في "مسند الشهاب" (479) من طريق أحمد بن يونس بسنده سواء .

ونقل الطحاويُّ عن أحمد بن يونس قال :

"ما رفعه أحدٌ من أصحاب الأعمش غيرُ أبي بكرٍ ، قال أحمدُ : فقيل لأبي بكر : إِنه لم يرفعه غيرُك ؟ قال : سمعتُه من الأعمش وهو شابٌ ." ا.هـ

·        قُلْتُ : رضي اللهُ عنك !

فلم يتفرَّد برفعه أبو بكر بن عياش ، بل تابعه جماعةٌ ، منهم :

1-    سفيان الثوري .

أخرجه البزار (401) قال : حدثنا سلم بن جنادة ، ثنا وكيع عن سفيان الثوري ، عن الأعمش ، عن إِبراهيم ، عن أبيه ، عن أبي ذرٍّ مرفوعًا .

قال البزار : "لا نعلم أن سلم بن جنادة توبع على هذا ، وإنما يُعرف مرفوعًا من حديث أحمد بن يونس ، عن أبي بكر ." ا.هـ

·        قُلْتُ : والمعروف أن أصحاب وكيع يروونه عنه عن الثوري موقوفًا .

وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" (4/ 217) من طريق محمد بن يوسف الفريابي وأبي حذيفة النهدي عن الثوري مرفوعًا .

 

2-    سفيان بن عيينة .

أخرجه الطبرانيُّ في "الصغير" (1105) قال : حدثنا نصر بنُ الفتح . وأخرجه الطحاوي في "المشكل" (1/ 485) قالا : حدثنا بكار بن قتيبة ، حدثنا مؤمُّلٌ بن إٍِسماعيل ، حدثنا سفيان – يعني : ابن عيينة – ، عن الأعمش ، عن إِبراهيم التيميّ ، عن أبيه ، عن أبي ذرٍ مرفوعًا .

قال الطبرانيُّ : "لم يروه عن ابن عيينة ، إِلاَّ مؤملٌ ."

وذكر الدارقطنيُّ في "العلل" (6/ 275) أن مؤملًا رواه عن الثوريّ أيضًا .

3-    قطبة بن عبد العزيز .

أخرجه ابنُ حبان (1610) ، وأبو نعيم في "الحلية" (4/ 217) من طريق الحسن بن سفيان ، قال : حدثنا يحيى بن آدم ، حدثنا قطبة(1) بن عبد العزيز ، عن الأعمش ، عن إِبراهيم التيمي ، عن أبيه ، عن أبي ذر مرفوعًا .

وأخرجه الطبرانيُّ في "الصغير" (1159) من طريق علي المديني ثنا يحيى بن آدم مثله .

 

4-    يعلى بن عبيد .

أخرجه ابنُ حبان (1611) والطحاوي في "المشكل" (1/ 485) من طريق محمد بن حرب النشائي ، حدثنا محمد بن عبيد ، عن أخيه يعلى ابن عبيد ، عن الأعمش ، عن إِبراهيم التيمي ، عن أبيه ، عن أبي ذرٍّ مرفوعًا .

قال الدارقطني في "الأفراد" – كما في "أطراف الغرائب" (ق269/ 2) – :

"غريبٌ من حديث يعلى بن عبيد ، عن الأعمش ، تفرَّد به : أخوه محمد ، وعنه محمد بن حرب ." ا.هـ

وقد خولف محمد بن عبيد ، خالفه محمد بن عبد الوهاب فرواه عن يعلى ابن عبيد بسنده سواء لكنه أوقفه .

أخرجه البيهقيُّ (2/ 437)


641 – وأخرج الطبرانيُّ في "الأوسط" (6586) قال : حدثنا محمد بن جعفر بن أعين ، ثنا عاصم بنُ عليّ ، ثنا قيس بن الربيع ، عن كثير بن عبد الرحمن ، عن عطاء ، عن عائشة مرفوعًا : "من بنى لله مسجدًا ، بنى الله بيتًا في الجنة ."

وأخرجه ابنُ أبي شيبة (1/ 310) وإِسحاق بن راهويه في "مسنده" (1214/ 671) وأبو عبيد في "الغريب" (3/32) ، والبخاري في "التاريخ الكبير" (1/ 1/ 332) والبزار (404) ، والطحاويُّ في "المشكل" (1/ 486) وابن عساكر في "تاريخه" (ج1/ ق319) والخطيبُ في "التلخيص" (ص 152 – 153) ، والعقيليُّ في "الضعفاء" (4/ 3) من طرقٍ عن كثير بن عبد الرحمن به .

قال الطبرانيُّ :

"لم يرو هذا الحديث عن عطاء ، إِلاَّ كثير بن عبد الرحمن ."

·        قُلْتُ : رضي اللهُ عنك !

فلم يتفرَّد به كثير بن عبد الرحمن ، فتابعه المثنى بن الصباح ، عن عطاء بسنده سواء .

أخرجته أنت في "الأوسط" (7005) من طريق هشام بن عمار ، ثنا محمد بن عيسى بن سميع ، عن المثنى به ثم قلت هناك : لم يروه عن عطاء ، عن عائشة إِلاَّ كثير بن عبد الرحمن والمثنى بن الصباح " .


642 – وأخرج الطبرانيُّ في "الأوسط" (8459) قال : حدثنا معاذ ابن المثنى ، قال : نا موسى بن إِسماعيل ، قال : نا أبان بن يزيد ، عن يحيى بن أبي كثير ، عن محمود بن عمرو ، عن أسماء بنت يزيد مرفوعًا : "من بنى لله مسجدًا بنى الله له بيتًا في الجنة " .

وأخرجه العقيلي في "الضعفاء" (2/ 126) والطبرانيُّ في "الكبير" (ج24/ رقم 468) ، والطحاوي في "المشكل" (1/ 486) من طريق موسى بن إِسماعيل به .

قال الطبرانيُّ :

"لم يرو هذا الحديث عن يحيى بن أبي كثير ، إِلاَّ أبان ، تفرَّد به : موسى ابن إِسماعيل ، ولا يروى عن أسماء بنت يزيد إِلاَّ بهذا الإٍِسناد " .

·        قُلْتُ : رضي اللهُ عنك !

فلم يتفرَّد به موسى ، فتابعه سويد بن عمرو الكلبي ، ثنا أبان بسنده سواء .

أخرجه أحمد (6/ 461) .

وتابعه أيضًا مسلم بن إِبراهيم ، ثنا أبان بسنده سواء .

أخرجه ابنُ عدي في "الكامل" (1/ 382) .

وانظر "علل ابن أبي حاتم" (رقم 508)


643 – وأخرج البزار في "مسنده" (402 – كشف) قال : حدثنا أبو موسى ، ثنا محمد بن جعفر ، ثنا شعبة ، عن جابرٍ ، عن عمار الدُّهني ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس مرفوعًا : "من بنى مسجدًا لله ولو مفحص قطاةٍ لبيضها ، بنى الله له بيتًا في الجنة" .

وأخرجه أحمد (1/ 241) قال : حدثنا محمد بن جعفر مثله .

وأخرجه الطحاوي في "المشكل" (1/ 486) ، وأبو الشيخ في "الطبقات" (3/ 25- 26) عن مسلم بن إِبراهيم ، وابنُ الأعرابي في "معجمه" (402) عن سعيد بن الربيع أبي زيد الهروي ، والطيالسي في "مسنده" (2617) ، والعقيلي في "الضعفاء" (3/ 323) عن عمرو ابن سهل المازني . وأبو سعيد النقاش في "فوائد العراقيين" (57) عن عمرو بن مرزوق ستتُهم عن شعبة بسنده سواء .

وأخرجه أبو يعلى (ج4/ رقم 2534) وابن عبد العزيز البقال في "حديثه" (ق219/ 1) من طريق يحيى الحماني ، ثنا عمار الدّهني .

قال البزار :

"لا نعلمه يروى عن ابن عباسٍ ، إِلاَّ بهذا الإٍِسناد ".

·        قُلْتُ : رضي اللهُ عنك !

فقد ظفرت له بإِسناد آخر .

فأخرج ابنُ مردويه في "المنتقى من حديث الطبراني" (ق196/ 2) عن الطبراني وهذا في "المعجم الأوسط" (8476) قال : حدثنا معاذ بن المثنى ، ثنا علي بن عثمان اللاحقي ، ثنا عمران بن عبيد الله ، ثنا الحكم ابن أبان ، عن عكرمة ، عن ابن عباسٍ مرفوعًا فذكره مع كلام آخر .

قال الطبرانيُّ :

"لم يرو هذا الحديث عن الحكم ، إِلاَّ عمران ، تفرَّد به : عليُّ بن عثمان " .


644 – وأخرج الطبرانيُّ في "الصغير" (1159) قال : حدثنا يحيى ابن محمد الحنائي البصري ببغداد ، حدثنا عليُّ بن المديني ، حدثنا يحيى ابن آدم ، عن قطبة بن عبد العزيز ، عن الأعمش ، عن إِبراهيم التيمي ، عن أبيه ، عن أبي ذر مرفوعًا : "من بنى لله مسجدًا ، بنى الله له بيتًا في الجنة" .

وأخرجه البيهقيُّ (2/ 437) من طريق أبي شعيب الحراني ، ثنا علي بن المديني به .

قال الطبرانيُّ :
"لم يروه عن قطبة ، إِلاَّ يحيى بن آدم ، تفرَّد به : عليُّ بن المديني ."

·        قُلْتُ : رضي اللهُ عنك !

فلم يتفرَّد به عليُّ بن المديني ، فتابعه أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا يحيى بن آدم بسنده سواء .

أخرجه ابنُ حبان (1610) ، وأبو نعيل في "الحلية" (4/ 217) قال : حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، قالا : حدثنا الحسن بن سفيان ، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة .

ورأيته في "مصنف ابن أبي شيبة" (1/ 310) قال : حدثنا يحيى بن آدم ، ثنا يزيد بن عبد العزيز ولعله محرفٌ عن "قطبة" والكتاب فيه تصحيف وسقط .


645 – وأخرج الطبرانيُّ في "الأوسط" (2124) قال : حدثنا أحمد ، قال : نا علي بن شعيب السمسار ، قال : نا أبو النضر هاشم بن القاسم ، قال : ثنا شيبان ، عن منصور ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن سلمة بن نعيم مرفوعًا : "من قال : لا إله إِلاَّ الله دخل الجنة ، وإن زنى وإن سرق" .

وأخرجه أحمد (4/ 260 و 6/ 285) ، وعبد بن حميد في "المنتخب" (389) والبخاريُّ في "التاريخ الكبير" (2/ 2/ 71) ، وابنُ أبي عاصم في "الآحاد والمثاني) (1308) ، ويعقوب بن سفيان في "المعرفة" (1/ 324) من طريق هاشم بن القاسم أبي النضر ، ثنا شيبان ابن عبد الرحمن بسنده سواء .

قال الطبرانيُّ :

"لم يرو هذا الحديث عن منصور ، إِلاَّ شيبان ".

·        قُلْتُ : رضي اللهُ عنك !

فلم يتفرَّد به شيبان ، فتابعه إِبراهيم بن طهمان ، فرواه عن منصور بسنده سواء ولم يذكر قوله : "وإن زنى وإن سرق " .

أخرجته أنت في "المعجم الكبير" (ج7/ رقم 6348) من طريق عيسى  ابن شاذان ، ثنا موسى بن مسعود ، ثنا إِبراهيم .

وتابعه أيضًا ورقاء بن عمر اليشكريّ ، عن منصور بسنده سواء تامًا .

أخرجه ابنُ قانع في "معجم الصحابة" (ج4/ ق54/ 1—2) قال : حدثنا محمد بن غالب ، نا عبد الصمد بن النعمان ، نا ورقاء


646 – وأخرج الطبرانيُّ في "الأوسط" (4421) قال : حدثنا عبد الله بن العباس الطيالسي ، قال : نا أحمد بن حفص ، قال : حدثني أبي ، قال : نا إِبراهيم بن طهمان ، عن موسى بن عقبة ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر مرفوعًا : "أُذِنَ لي أن أحدّث عن ملكٍ من ملائكة الله من حملة العرش ، ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعين عامًا " .

وأخرجه أبو داود (4727) ، وأبو الشيخ في "العظمة" (476) من طريق أحمد بن حفص بن عبد الله ، حدثني أبي بسنده سواء . واختلفوا في عدد السنين . فعند أبي داود "سبعمائة عام" وعند أبي الشيخ "خمسمائة عام" .

قال الطبرانيُّ :

"لم يرو هذا الحديث عن محمد بن المنكدر ، إِلاَّ موسى بن عقبة ، ولا عن موسى إِلاَّ إِبراهيم بن طهمان ، تفرَّد به : أحمد بن حفص ."

·        قُلْتُ : رضي اللهُ عنك !

فلم يتفرَّد به موسى بن عقبة ، فتابعه محمد بن عجلان ، فرواه عن محمد ابن المنكدر ، عن جابر وابن عباس مرفوعًا : "أذن لي أن أحدث عن ملك من حملة العرش رجلاه في الأرض السابعة السفلى ، على قرنه العرش ، ومن شحمة أذنه إلى عاتقه يخفقان الطير مسيرة مائة عام " .

أخرجه أبو نعيم في "الحلية" (3/ 158) من طريق جعفر بن عمر ، حدثنا محمد بن عجلان .

قال أبو نعيم : "غريبٌ من حديث محمد ، عن ابن عباسٍ ، لم نكتبه إِلاَّ من حديث جعفر ، عن ابن عجلان . وحديث جابرٍ قد رواهُ عن محمدٍ غيرُه"


647 – وأخرج الطبرانيُّ في "الأوسط" (2993) قال : حدثنا إِسحاق بن إِبراهيم ، قال : أنا عبد الرزاق ، قال : أنا معمر ، عن يحيى ابن أبي كثير ، عن زيد بن سلام عن أبي سلَّام ، عن أبي أمامة ، قال : قال رجلٌ : ما الإِثمُ يا رسول الله ؟! قال : "الإِثمُ : ما حكَّ في صدرك ، فدعه" . قال : فما الإِيمان ؟ قال : "من سائته سيئتُه ، وسرّتْهُ حسنتُه فهو مؤمن" .

وأخرجه عبد الرزاق في "المصنف" (ج11/ رقم 20104) ، وأحمد (5/ 251) ، والطبراني في "الكبير" (ج8/ رقم 7539) ، والحاكمُ (1/ 14) ، وابنُ مندة في "الإِيمان" (1089) ، والقضاعي في "مسند الشهاب" (401) من طريق معمر بن راشد بسنده سواء .

قال الطبرانيُّ :

"لم يرو هذا الحديث عن يحيى بن أبي كثيرٍ إِلاَّ معمرٌ ، ولا يروى عن أبي أمامة إِلاَّ بهذا الإٍِسناد ".

·        قُلْتُ : رضي اللهُ عنك !

فلم يتفرَّد به معمر ، فتابعه هشام الدستوائي ، عن يحيى بن أبي كثيرٍ بسنده سواء .

أخرجه أحمد (5/252 ، 256) ، وابنُ حبان (103 – موارد) ، والحاكمُ (1/ 14) ، وابنُ مندة في "الإِيمان" (1088) . وتابعه أيضًا عليُّ بن المبارك ، حدثني يحيى بن أبي كثير مثله .

أخرجه الحاكمُ أيضًا وقال : "هذه الأحاديث كلُّها صحيحةٌ متصلة على شرط الشيخين" كذا قال ! ولم يخرج البخاري شيئًا لزيدٍ ولا لجده . والله أعلمُ .


648 – وأخرج الطبرانيُّ في "الأوسط" (5452) قال : حدثنا محمد بن محمد الجذوعيّ ، قال : نا إِبراهيم بن محمد بن عرعرة ، قال : قال : نا حميد ابن الحكم الجُرشي ، قال : سمعتُ الحسن يحدث ، عن أنس بن مالكٍ مرفوعًا : "ثلاثٌ مهلكات : شحٌّ مطاعٌ ، وهوى مُتَّبعٌ وإِعجابُ المرءِ بنفسه من الخيلاء ، وثلاث منجياتٌ : العدل في الرضا والغضب ، والقصدُ في الغنى والفاقة ، ومخافةٌ الله في السرِّ والعلانية" .

قال الطبرانيُّ :

"لم يرو هذا الحديث الحسن ، إِلاَّ حميد بن الحكم ، تفرَّد به : إِبراهيم بن محمد بن عرعرة ."

·        قُلْتُ : رضي اللهُ عنك !

فلم يتفرَّد به إِبراهيم ، فتابعه داود بن منصور ، ثنا حميد بن الحكم به .

أخرجه ابنُ حبان في "المجروحين" (1/ 263) عن يوسف بن سعيد بن مسلم ، والدولابي في "الكنى" (1/ 151) عن أبي بكر الأثرم قالا : ثنا داود بن منصور .


649 – وأخرج الطبرانيُّ في "الأوسط" (229) قال : حدثنا أحمد ابن رشدين قال : نا زيد بن بشر الحضرميُّ ، قال : نا شبيب بن سعيد ، عن محمد بن عمرو بن علقمة ، عن أبي سلمة ، عن أبي هريرة ، قال : مرَّ رسول الله – صلى الله عليه وسلم – على عبد الله بن أُبَيّ بن سلول ، وهو في ظلٍّ ، فقال : قد غبر علينا ابنُ أبي كبشة ، فقال ابنهُ عبدُ الله بن عبد الله : والذي أكرمك وأنزل عليك ، لئن شئت لآتينَّك برأسه . فقال رسولُ الله – صلى الله عليه وسلم - : "لا ، ولكن برَّ أباك ، وأحسن صحبته" .

قال الطبرانيُّ :

"لم يرو هذا الحديث عن محمد بن عمرو إِلاَّ شبيب بن سعيد ، تفرَّد به : زيد بن بشر" .

·        قُلْتُ : رضي اللهُ عنك !

فلم يتفرَّد به شبيب بن سعيد ، ولا زيد بن بشر .

أمَّا شبيب بن سعيد ، فتابعه عمرو بن خليفة ، ثنا محمد بن عمرو بسنده سواء

أخرجه البزار (2708) ، والدارقطنيُّ في "المؤتلف" (ص 1970 ، 2992) .

وأما زيد بن بشر ، فتابعه ابنُ وهبٍ ، قال : أخبرني شبيب مثله .

أخرجه ابن حبان (ج2/ رقم 428) قال : أخبرنا عمر بن محمد الهمداني  ، قال : حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني ، قال : حدثنا ابنُ وهبٍ . وانظر رقم (486) .


650 – وأخرج الطبرانيُّ في "الأوسط" (205) قال : حدثنا أحمد ابن رشدين قال : نا عبد المنعم بن بشير ، قال : حدثني ابنُ أبي ذئب ، عن صالح مولى التوأمة ، عن أبي هريرة مرفوعًا : "البر بريُّ لا يجاوز إِيمانهُ تراقيه" .

قال الطبرانيُّ :

"لم يرو هذا الحديث عن ابن أبي ذئب ، إِلاَّ عبدُ المنعم" .

قُلْتُ : رضي اللهُ عنك !

فلم يتفرَّد به عبدُ المنعم ، بل تابعه عبدُ الله بن نافعٍ ، قال : حدثني ابنُ أبي ذئبٍ ، عن صالح مولى التوأمة ، عن أبي هريرة قال : جلس إِلى النبي – صلى الله عليه وسلم – رجلٌ ، فقال له رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : "من أين أنت ؟" قال : بربريٌّ ، فقال له رسول الله – صلى الله عليه وسلم - : "قم عني" قال بمرفقه هكذا . فلما قام عنه ، أقبل علينا رسول الله – صلى الله عليه وسلم – فقال : "إن الإِيمان لا يجاوز حناجرهم" . أخرجه أحمد (8804) قال : حدثنا سريج ، قال : حدثنا عبد الله بن نافع . وهو حديثٌ منكرٌ جدًا .

 


(1)  ثم رأيته عند البزار في نفس الموضع رواه من طريق عمر بن حبيب ، قال : نا خالد الحذاء به وقال :"وهذا الحديث لا نعلم رواه عن خالد الحذاء إِلاَّ عمر بن حبيب وكان قاضيًا بصريًا من بني عدي " . كذا قال البزار ، وقد ورد الحديثان معًا في موضع واحد : فلا أدري كيف وقع هذا الدخول ؟!

(1)  وقع في "المصنف" : "يزيد" !

 


(1)  قال البيهقيّ : ولا أدري هذا التفسير من قول أبي هريرة أو من دونه

(1)  وقع في "الحلية" : "عن أبي القاسم" وهو غلط وتصحيف .

(2)  وقع في "الحلية" : "الميت" !!

(1)  ثم رأيته في "المعجم الصغير" [126] للطبراني وقال : "لم" يروه عن ثابت إِلاَّ زائدة ، تفرَّد به : محمد بن سلام ." وهذا الحكم أدقُّ من حكمه في "الأوسط" والله أعلم

(1)  وقع في "الحلية" : "القناث"

(1)  وقع في "المعجم" : "عيسى" !!

 

 

 

 

 

********************************************DISCLAIMER********************************************
This email and any files transmitted with it are confidential and contain privileged or copyright
information. If you are not the intended recipient you must not copy, distribute or use this email
or the information contained in it for any purpose other than to notify us of the receipt thereof.
If you have received this message in error, please notify the sender immediately, and delete this
email from your system.

Please note that e-mails are susceptible to change.The sender shall not be liable for the improper
or incomplete transmission of the information contained in this communication,nor for any delay in
its receipt or damage to your system.The sender does not guarantee that this material is free from
viruses or any other defects although due care has been taken to minimise the risk.
**************************************************************************************************

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق